أحدث الأخبار مع #«إبسوس»


العين الإخبارية
٢٧-٠٤-٢٠٢٥
- أعمال
- العين الإخبارية
أرقام صادمة.. البريطانيون يفقدون الثقة بالاقتصاد
تم تحديثه الأحد 2025/4/27 11:38 م بتوقيت أبوظبي قالت شركة «إبسوس» لاستطلاعات الرأي، الأحد، إن ثقة البريطانيين في الاقتصاد خلال الاثني عشر شهراً المقبلة انخفضت إلى أدنى مستوى لها على الإطلاق، مع توقع عدد قليل فقط تحسنا خلال هذه الفترة. وأضافت إبسوس أن 75% من البريطانيين يتوقعون تدهور الاقتصاد خلال الاثني عشر شهرا القادمة، بزيادة ثماني نقاط مئوية منذ مارس/آذار. ويعتقد 7% فقط من البريطانيين أن الاقتصاد سيتحسن خلال العام المقبل، بينما يعتقد 13% أنه سيبقى دون تغيير. وتمثل نسبة سالب 68 أدنى درجة من التفاؤل منذ أن بدأت إبسوس في جمع البيانات عام 1978. وأشارت إبسوس إلى أن الثقة تراجعت بالفعل بين الشركات والمستهلكين البريطانيين وأن الرسوم الجمركية الأمريكية الأحدث والمخاوف بشأن حالة الاقتصاد البريطاني دفعت التشاؤم إلى مستوى لم تشهده البلاد منذ ركود عام 1980 والأزمة المالية العالمية عام 2008 وأزمة غلاء المعيشة المرتبطة بجائحة كوفيد-19. وقالت إبسوس إن صافي رصيد الثقة الاقتصادية وصل إلى سالب 64 في كل تلك الفترات. وتمثل هذه النتائج ضربة لطموحات رئيس الوزراء كير ستارمر، الذي انتخب في يوليو/تموز الماضي، في أن تصبح بريطانيا الأسرع نمواً من بين اقتصادات مجموعة السبع. وقال جيدون سكينر رئيس قسم السياسة البريطانية في إبسوس "ارتفع التشاؤم حيال الاقتصاد بالفعل 30 نقطة مئوية مقارنة بشهر يونيو/حزيران الماضي، حتى قبل صدور أرقام هذا الشهر". وأضاف "قلة من رؤساء الوزراء واجهوا هذا المستوى من التشاؤم الاقتصادي بعد هذه المدة من ولايتهم". وتسعى الحكومة البريطانية، التي تتولى اقتصاداً يعتمد بكثافة على التجارة مقارنة بدول مجموعة العشرين الأخرى، إلى تجنب الرسوم الجمركية الأمريكية المضادة من خلال التفاوض على اتفاقية اقتصادية جديدة مع الولايات المتحدة. aXA6IDE1NC45Mi4xMTcuMTcwIA== جزيرة ام اند امز GB


الأسبوع
١٤-٠٤-٢٠٢٥
- ترفيه
- الأسبوع
الذكاء الاصطناعي يداعب خيال صناع الدراما
الذكاء الاصطناعي يداعب خيال صناع الدراما جيهان حسين في أغسطس من العام الماضي، أجرى مركز «إبسوس» الفرنسي لأبحاث السوق وتحليل البيانات، استطلاع رأي، كشف أن "36%" من المصريين يستخدمون تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، وتزداد النسبة إلى "40%" في الفئة العمرية بين "35 و 44 سنة"، وأكد "21%" منهم، أن هذه التكنولوجيا غيّرت حياتهم اليومية بشكل كبير لم يكن في الحسبان. وربما لو أجري الاستطلاع مرة أخرى خلال الأشهر الثمانية الأخيرة، لتقافزت الأرقام بشكل لن يكون، أيضًا، في الحسبان، عقب طفرة تطور "شات جي بي تي"، و"ديب سيك" وإخوتهما في مجال "مساعدي الذكاء الاصطناعي"، وربما لو دقق أحدنا في "يد الآخر"، لوجد هاتفه الذكي يكاد يلوّح له قائلاً: "أهلاً يا صديقي، كيف يمكنني مساعدتك اليوم؟!". عندما نقرأ مصطلح "استنساخ"، سرعان ما ترجع الذاكرة، فلاش باك، إلى عام 1997، حينما حدثت الضجة العالمية باستنساخ النعجة "دوللي" اصطناعيا، بتقنيات طبية تكنولوجية غاية في التعقيد "الجيني". وبعيدًا عن إشكالية الخلاف حول توقيت إجراء أول عملية استنساخ، سواء للفئران أو الحيوانات، فوجئ الجمهور بالمصطلح نفسه، لأول مرة، عبر الصفحات الفنية، كـ"اسم فيلم جديد" تم طرحه بعد عيد الفطر مباشرة، داهمته عواصف من الجدل، عقب التأجيل المفاجئ للعرض الخاص، وتراشق التصريحات بين صناع الفيلم، وجهاز الرقابة، وكانت المفاجأة الكبرى هي "بطل الفيلم" نفسه، الفنان سامح حسين، الذي تصدر التريند خلال شهر رمضان، بعد النجاح الكبير لبرنامجه الذي يقدمه عبر "السوشيال ميديا"، بعنوان "قطايف"، في قالب اجتماعي توعوي أخلاقي، وجاء الإعلان عن فيلمه "استنساخ" بمثابة "ضربة حظ" بتوقيت "يبدو مثاليا" عقب نجاحه في رمضان، كما تشارك بطولته الفنانة هبة مجدي، التي تألقت (أيضًا) في رمضان الماضي بمسلسليْ "المداح"، و"منتهي الصلاحية"، ولكن "التألق المزدوج" لبطليْ الفيلم، لم يشفع لهما أمام شباك التذاكر، فما زالت الإيرادات "هزيلة"، وإن كان صناع العمل يراهنون على الفترة المقبلة، بعد "تشبّع الجمهور من أفلام العيد" التي سبقت طرح "استنساخ". وكانت "بوصلة" صناع الفيلم تتجه، قبل برنامج "قطايف"، إلى الاكتفاء بالعرض عبر المنصات الإلكترونية، نظرًا لكون بطل العمل ليس "نجم شباك"، وغيابه الطويل عن السينما، وتراجع إيرادات أفلامه السابقة، التي كان معظم جمهورها من "الأطفال"، خاصة أن البطل "يغيّر جلده الذي يعرفه جمهوره"، حيث يجسد سامح حسين دور "يونس العربي"، مريض نفسي سيكوباتي، كما أن فكرة الفيلم الجديد بعيدة تماما عن "اهتمامات الأطفال"، حيث تتناول الأحداث أفكارًا وجودية عميقة بين الفلسفة والهوية، في قالب تشويقي جاد، حول تداعيات الذكاء الاصطناعي والاستنساخ البشري، وآثارها على جوانب حياتنا الإنسانية والاجتماعية، والعلاقة المعقدة بين الإنسان والتكنولوجيا في المستقبل، والطريف، أننا سألنا "شات جي بي تي" عن "رأيه" في هذا الطرح، فكانت إجابته بأن المعالجة الدرامية تبتعد عن الواقع إلى حد كبير، فمساعد الذكاء الاصطناعي لا يستنسخ البشر، وإنما يعالج البيانات ويتفاعل مع المستخدمين بناء على البرمجة والتعلم، وانتقد "شات جي بي تي" ما ينسجه خيال صناع الدراما من "مخاوف" حول سيطرة الذكاء الاصطناعي، و"وصفها" بأنها "مبالغات درامية"، تعكس المخاوف البشرية بشكل عام من المجهول الذي تأتي به التكنولوجيا، وإن كانت "على حد تعبير شات جي بي تي"، مخاوف غير حقيقية، باعتبار أن خروج الذكاء الاصطناعي (أحيانا) عن سيطرة البشر، ليس مرجعه "نوايا خبيثة" من الذكاء الاصطناعي، كما يتوهم البعض، وإنما "قيادة غير حكيمة من البشر"، وإشراف "غير كافٍ"، و"مراقبة غير دقيقة" لتطبيقات حساسة، مما أدى لاتخاذ الذكاء الاصطناعي "قرارات غير متوقعة" بناء على خوارزميات معقدة، لم يتم حسابها بدقة من جانب البشر!! ومنذ عام، تقريبًا، فتحت الدراما المصرية، أبوابها أمام قضايا "تقنية"، تتعلق بالتكنولوجيا المتطورة، والذكاء الاصطناعي، وتناول معظمها العلاقة "المريبة" مع بعض البشر "المؤذين" الذين يمارسون "جرائم إلكترونية" في الخفاء، ودارت "الحبكات الجديدة" في قوالب التشويق والإثارة والغموض، حول "توريط الأبرياء" بأساليب التحايل و"النصب" و"التزييف العميق" الذي يتم باستخدام "AI"، هذين "الحرفين باللغة الإنجليزية" اللذين باتا من "أساسيات الحوار الدرامي" لعدد من المسلسلات المصرية التي عرضت مؤخرا، ومنها "رقم سري"، و"صوت وصورة"، وفي دراما رمضان 2025: "أثينا"، و"منتهي الصلاحية"، كما قدم مسلسل "تيتا زوزو"، 2024، معالجة "إنسانية" مبتكرة، للعلاقة بين البشر والذكاء الاصطناعي، عن طريق "تطبيق ذكاء اصطناعي يخلق كائنا افتراضيا"، يتفاعل مع الأبطال، يؤنسهم ويؤثر فيهم، وتتغير به مسارات الأحداث، هذا المزج "العاطفي" بين الإنسان و"الآلة" ظهر منذ 2020، في مسلسل "النهاية" ليوسف الشريف، الذي جسد دور "روبوت"، صنعته البطلة (سهر الصايغ)، لتتغير به الحبكة ويتفاعل معه الأبطال، كما ظهر معه "روبوت يتعاطف مع البشر"، عمرو عبد الجليل، ودار الصراع حول سرقة "الوعي البشري" باعتباره "أعز ما يملك بنو آدم"، وبعده بعام، طرح مسلسل "في بيتنا روبوت"، معالجة كوميدية لفكرة تصنيع "روبوت" يساعد البشر في مهام عملهم، وتعاطف الجمهور مع اثنين من الفنانين جسدا "شخصيتيْ الروبوتين لذيذ وزومبا"، عمرو وهبة وشيماء سيف! وشهدت السينما المصرية، فكرة "الروبوت"، في قوالب مختلفة، كان آخرها، في 2021، "موسى" للفنان كريم محمود عبد العزيز، الذي شارك البطولة مع "روبوت" اخترعه لنصرة الضعفاء، والانتقام من قوى الشر، في قالب فانتازي يعكس حلم الإنسانية الأبدي الذي ينشد تحقيق قيم الحق والخير والجمال، وكانت السينما المصرية قد بدأت مشوارها مع فكرة "الروبوت"، منذ خمسينيات القرن الماضي، بمحاولة "بدائية كوميدية"، في فيلم "رحلة إلى القمر"، 1959، بطولة إسماعيل يس، ورشدي أباظة، حول رحلة فضائية قام خلالها روبوت (إنسان آلي) بالسيطرة على الأبطال، وتحويل مساراتهم، ثم مساعدتهم للعودة إلى كوكب الأرض، وفي 1968، عُرض فيلم "المليونير المزيف"، جسد خلاله الأستاذ فؤاد المهندس، شخصية مهندس اخترع "روبوت" يؤدي الأعمال المنزلية، أطلق عليه "ماك ماك"، جسده الفنان حسن مصطفى، وفي 1987، عرض التليفزيون فوازير "جدو عبده زارع أرضه" للفنان عبد المنعم مدبولي، وظهر فيه "روبوت" يعمل كـ"جنايني"، أطلق عليه أهل القرية اسم "العمدة الآلي"، والطريف، أنه في نفس العام، عرض مسلسل "الزوجة أول من يعلم"، شاركت في بطولته الفنانة شهيرة، وجسدت دور مهندسة كمبيوتر، تستعين بما يشبه "المساعد الذكي"، عن طريق توصيل "الآلة الكاتبة بالتليفزيون"، لمساعدتها في العثور على "لوازم البيت". وبشكل عام، في أغلب الأعمال الدرامية التي تناولت الذكاء الاصطناعي، سواء في مصر، أو حتى هوليوود (مع الفارق الرهيب بالطبع)، تتمحور الفكرة الأساسية حول الأسئلة الأخلاقية والفلسفية والوجودية المعقدة، التي تعكس مخاوف مليارات البشر، باختلاف مستويات تطورهم، من المصير الضبابي الذي ينتظر كوكب الأرض، وتقف في مقدمته "جيوش الذكاء الاصطناعي"، وكأنها "تخرج ألسنتها" للجميع، في "سخرية غامضة" لن يكتشف "سرّها" أحد!!


البيان
٠٨-٠٣-٢٠٢٥
- أعمال
- البيان
تحديات تسويق فوائد الذكاء الاصطناعي بين موظفي الشركات
جانينا كونبوي تحمل أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي وعوداً مغرية، فهي تسهم في تحرير وقت الموظفين، ما يُتيح لهم التركيز على الأعمال ذات القيمة المضافة العالية، وتبسيط العمليات المتكررة، وتعلم مهارات جديدة. ومع ذلك، تُشير تحليلات بيانات المسح الميدانية إلى أن العاملين لم يستوعبوا هذه الإمكانيات بشكل كامل بعد، وأن المؤسسات لا تُقدم الدعم الكافي لتمكينهم من الاستفادة من هذه التقنيات. وكشفت بيانات حديثة حول استخدام روبوتات الدردشة القائمة على الذكاء الاصطناعي التوليدي إلى أن عوامل مثل المستوى التعليمي، والفئة العمرية، والمجال المهني الذي يعمل فيه الشخص تلعب دوراً محورياً في تشكيل موقفه وتفاعله مع تقنيات الذكاء الاصطناعي بشكل عام. ووفقاً لتقرير حديث صادر عن معهد السياسات العامة، فإن العاملين في المجالات المعرفية هم الأكثر عرضة للتأثر بهذه التقنية الجديدة. وأظهر استطلاع لمركز بيو للأبحاث أن الشباب في الولايات المتحدة هم الأكثر استخداماً لهذه التقنيات في بيئات العمل، حيث قال 12% من الفئة العمرية بين 18 ـ 29 عاماً إنهم يستخدمون الذكاء الاصطناعي يومياً أو عدة مرات أسبوعياً، مقارنة بـ6% فقط ممن تتراوح أعمارهم بين 50 و64 عاماً. كما أظهرت الدراسة اختلافات واضحة بناءً على مستوى التعليم، إذ أكد 13% من الحاصلين على شهادات دراسات عليا و12% من خريجي الجامعات أنهم يستخدمون الذكاء الاصطناعي يومياً أو بضع مرات أسبوعياً، مقارنة بـ5% فقط من الحاصلين على شهادة الثانوية العامة أو أقل. وبرزت الفجوة أيضاً بين كبار السن والعاملين ذوي المؤهلات الأدنى، حيث كانوا الأقل وعياً باستخدام الذكاء الاصطناعي في بيئات العمل. وفي فرنسا، أظهر استطلاع أجرته شركة «إبسوس» أن 72% من الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 35 عاماً، و83% من المديرين التنفيذيين، و67% من الحاصلين على شهادات جامعية كانوا على دراية بماهية شات جي بي تي وأفادوا أيضاً بأنهم استخدموه بالفعل. ويميل الأشخاص الأكثر دراية بالذكاء الاصطناعي إلى التفاؤل بشأنه. ووفقاً لدراسة لمركز بيو، فإن العاملين في الوظائف التي يمكن أن تستفيد من الذكاء الاصطناعي، مثل العاملين في مجال التكنولوجيا، كانوا أكثر إدراكاً لفوائده. بينما أبدى العاملون في وظائف أقل أقل تعرضاً لهذه التقنيات حالة من التردد بشأن تأثيره. وقالت إيما كيندرو، رئيسة قطاع التكنولوجيا في شركة «أكسنتشر» بالمملكة المتحدة وأيرلندا: «المستخدمون المنتظمون للذكاء الاصطناعي التوليدي يدركون أنه يمكن أن يحسّن تجربتهم في العمل، وتزداد توقعاتهم الإيجابية كلما زاد تفاعلهم معه». وأضافت أن أبحاث الشركة أظهرت أن المستخدمين اليوميين للذكاء الاصطناعي كانوا أكثر احتمالاً بما يزيد على الضعف لتوقع تحسينات في مجالات الإبداع والرضا الوظيفي، مقارنة بالمستخدمين غير المنتظمين. وقد يتفاقم انعدام الثقة بسبب نقص التدريب. فعلى الرغم من وجود مؤشرات على استثمار الشركات في تطوير مهارات موظفيها، لا يزال العاملون يشعرون بأنهم لا يحصلون على الدعم الضروري لإتقان استخدام الذكاء الاصطناعي في بيئة العمل. وسلط تقرير «القوى العاملة المستقبلية العالمية» الأخير الصادر عن شركة أديكو للتوظيف الضوء على هذه الفجوة. فبينما أفاد 48% من الـ35 ألف عامل المشاركين في الاستطلاع - ومعظمهم من ذوي المهن المكتبية - باستخدامهم للذكاء الاصطناعي يومياً - بارتفاع من 31% في العام السابق - لم يكمل سوى ربعهم التدريب اللازم. وأوضحت جيه سي تاون إند، رئيسة شركة أديكو في المملكة المتحدة وأيرلندا، أن التكنولوجيا من الناحية التاريخية غالباً ما تتطور بوتيرة أسرع من قدرة الشركات على تقديم تدريب رسمي لموظفيها عليها. وقالت: «لقد لاحظنا أن الكثير مما يتعلمه الناس.. يأتي غالباً من التعلم الذاتي والتجريب». وفي «مؤشر القوى العاملة» لخريف 2024 الذي أصدرته منصة «سلاك»، أفاد نحو ثلث العاملين بأنهم لم يتلقوا أي تدريب على الذكاء الاصطناعي. وعلى الرغم من التوقعات بأن يستحوذ الذكاء الاصطناعي التوليدي 15% من الإنفاق التكنولوجي هذا العام، فإن أقل من نصف المؤسسات التي شملها استطلاع شركة «أكسنتشر» عززت أنشطة التدريب على أساسيات الذكاء الاصطناعي أو المهارات التقنية. وتقول إيما كيندرو: «فوائد الذكاء الاصطناعي التوليدي لا تأتي من التكنولوجيا وحدها، بل من كيفية تمكين المؤسسات للأشخاص ذوي المهارات المتطورة وإعادة ابتكار العمليات باستخدامه». ويحقق العاملون الذين يستخدمون الذكاء الاصطناعي التوليدي تحسناً ملحوظاً في الإنتاجية، إذ كشفت دراسة «أديكو» أن قرابة 30% من العاملين الذين يوفرون وقتاً عبر استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي حول العالم يستثمرون هذا الوقت في التحقق من دقة أعمالهم وممارسة مهام تتطلب قدراً أكبر من الإبداع. كما أفاد أكثر من ربع المشاركين في الدراسة بأنهم أصبحوا قادرين على تحقيق توازن أفضل بين حياتهم المهنية والشخصية، إضافة إلى قدرتهم على الانخراط في التفكير الاستراتيجي بشكل أعمق. وحذّر لويس-ديفيد بينيايير، الأستاذ المشارك في كلية الأعمال الفرنسية «إي إس سي بي»، من أن تبني الذكاء الاصطناعي التوليدي أدى في بعض الحالات إلى انخفاض مستوى الرضا عن العمل بسبب انخفاض الجانب الإبداعي في العمل. وعندما يساعد في توفير الوقت، قد يستغله أرباب العمل ببساطة في تحميل الموظفين المزيد من المهام. ويرى كارل-بينيديكت فراي، أستاذ الذكاء الاصطناعي والعمل في معهد الإنترنت التابع لجامعة أكسفورد، أن الذكاء الاصطناعي لا ينبغي أن يُستخدم فقط لأداء المهام الحالية بكفاءة أكبر. موضحاً بالقول: «يمكنك فقط استخراج قدر محدود من العصير من كل ليمونة»، لافتاً إلى أن التحدي الحقيقي يكمن في قدرة الذكاء الاصطناعي على أداء مهام جديدة تماماً لم تكن متاحة من قبل. ويضيف: «الشركات التي تسعى للإجابة عن هذا النوع من الأسئلة هي الأكثر احتمالاً أن تكون في طليعة المبتكرين.. وأن تستمر في توظيف العمالة البشرية». وتختلف نظرة المجتمعات حول العالم تجاه الذكاء الاصطناعي، فوفقاً للبيانات المستخلصة من «مرصد الذكاء الاصطناعي 2024» الذي أجرته شركة إبسوس، والذي شمل البالغين في 32 دولة حول العالم، يميل سكان الأسواق الناشئة إلى الاعتقاد بشكل أكبر بأن زيادة استخدام الذكاء الاصطناعي سيكون له تأثير إيجابي على وظائفهم خلال السنوات الثلاث إلى الخمس القادمة. ويعزى هذا الاتجاه إلى الحماس المشترك بين مختلف الفئات العمرية: ففي إندونيسيا على سبيل المثال، نجد أن نسبة الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 50 ـ 74 عاماً الذين يعتقدون أن الذكاء الاصطناعي سيحسن وظائفهم تفوق نسبة من هم دون سن 35 عاماً. وفي المقابل، سجلت اليابان وكوريا الجنوبية نسباً متدنية جداً من الأشخاص عبر الفئات العمرية الثلاث جميعها الذين يعتقدون أن الذكاء الاصطناعي سيجعل وظائفهم أفضل. وتشير دراسات المكتب الوطني للبحوث الاقتصادية في الولايات المتحدة إلى أن معدل تبني الذكاء الاصطناعي التوليدي يبدو أسرع من التقنيات الرقمية السابقة، لكن تأثير الذكاء الاصطناعي على العمل لا يزال مجهولاً — والكثير من العاملين لم يختبروا بعد تأثيرات هذه التكنولوجيا. وبحسب بينيايير، فإن المواقف قد تتغير لأنه على الرغم من الضجة الإعلامية المحيطة بالذكاء الاصطناعي التوليدي ونماذج تعلم اللغة، هناك فجوة زمنية بين ظهور التكنولوجيا وكيفية انتشارها في العمل اليومي.


الوسط
١١-٠٢-٢٠٢٥
- سياسة
- الوسط
الأميركيون يرفضون.. و«رويترز»: خطة ترامب للسيطرة على غزة تزيد الأمور تعقيًدا
خلص تقرير لوكالة «رويترز» إلى أن مقترح الرئيس الأميركي دونالد ترامب للسيطرة على غزة «بموجب السلطة الأميركية» زاد الوضع الحساس في المنطقة تعقيدًا، بما في ذلك وقف إطلاق النار الهش بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية «حماس». في الوقت نفسه، قالت وكالة «رويترز» إن استطلاعًا للرأي أجرته بالتعاون مع مؤسسة «إبسوس» في الفترة من 7 إلى 9 من فبراير الجاري، قال 3 من كل 4 أميركيين، أو 74 في المئة من الأميركيين، إنهم يعارضون فكرة سيطرة الولايات المتحدة على غزة وتهجير الفلسطينيين الذين يعيشون هناك. وأظهر الاستطلاع أن المنتمين للحزب الجمهوري منقسمون بشأن هذه القضية؛ إذ عارضها 55% منهم وأيدها 43%. وقد تحدث الرئيس ترامب اليوم الثلاثاء مجددًا عن خطته لسيطرة الولايات المتحدة على قطاع غزة ونقل سكانه لأماكن أخرى بشكل دائم في أثناء لقائه بالعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني وسط معارضة واسعة النطاق لخطته بين حلفاء واشنطن العرب بما في ذلك الأردن. وبعد وقت قصير من وصول الملك وابنه إلى البيت الأبيض، سُمح للصحفيين بالدخول إلى المكتب البيضاوي، حيث أشار الرئيس الأميركي إلى أنه لن يتزحزح عن خطته لسيطرة واشنطن على قطاع غزة ونقل سكان القطاع الذين أصابهم الذهول وتغيير شكل المنطقة التي مزقتها الحرب. وقال ترامب عن قطاع غزة «سنأخذه، سنحتفظ به وسنعتز به، سنجعله في نهاية الأمر مكانًا يوفر الكثير من الوظائف للناس في الشرق الأوسط»، مضيفًا أن خطته «ستجلب السلام» إلى المنطقة. وقال ترامب إنه سيفكر في حجب المساعدات عن الأردن إذا رفض إعادة توطين الفلسطينيين. وكان الملك عبدالله قال في وقت سابق إنه يرفض أي خطوات لضم الأراضي وتهجير الفلسطينيين. موقف عاهل الأردن وعندما سئل يوم الثلاثاء عن استقبال الفلسطينيين، قال إنه يتعين عليه أن يفعل أفضل شيء لمصلحة بلاده، مشيرًا إلى أن الدول العربية ستأتي إلى واشنطن برد على خطة ترامب. وقال دون أن يؤيد أو يعارض صراحة خطة ترامب «الهدف هو كيفية جعل هذا الجهد ناجحًا بطريقة تصب في مصلحة الجميع». وكان من المتوقع أن يبلغ ترامب يوم الثلاثاء بأن مثل هذه الخطوة قد تثير موجة من التطرف والفوضى في المنطقة وتعرض السلام مع إسرائيل للخطر وتهدد ببقاء الدولة ذاتها. رد حماس وأعلنت حماس يوم الإثنين أنها ستوقف إطلاق الرهائن الإسرائيليين من غزة حتى إشعار آخر، وقالت إن إسرائيل تنتهك اتفاق وقف إطلاق النار في القطاع. ولوح ترامب لاحقًا بإلغاء الاتفاق إذا لم تطلق حماس جميع الرهائن المتبقين الذين احتجزتهم في السابع من أكتوبر 2023 بحلول يوم السبت المقبل. وقال ترامب يوم الثلاثاء «سيصعب التكهن بالنتائج» إذا لم تلتزم حماس بالموعد النهائي، مضيفًا أنه لا يعتقد بأن الحركة الفلسطينية المسلحة ستلتزم بذلك.