logo
تحديات تسويق فوائد الذكاء الاصطناعي بين موظفي الشركات

تحديات تسويق فوائد الذكاء الاصطناعي بين موظفي الشركات

البيان٠٨-٠٣-٢٠٢٥

جانينا كونبوي
تحمل أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي وعوداً مغرية، فهي تسهم في تحرير وقت الموظفين، ما يُتيح لهم التركيز على الأعمال ذات القيمة المضافة العالية، وتبسيط العمليات المتكررة، وتعلم مهارات جديدة. ومع ذلك، تُشير تحليلات بيانات المسح الميدانية إلى أن العاملين لم يستوعبوا هذه الإمكانيات بشكل كامل بعد، وأن المؤسسات لا تُقدم الدعم الكافي لتمكينهم من الاستفادة من هذه التقنيات.
وكشفت بيانات حديثة حول استخدام روبوتات الدردشة القائمة على الذكاء الاصطناعي التوليدي إلى أن عوامل مثل المستوى التعليمي، والفئة العمرية، والمجال المهني الذي يعمل فيه الشخص تلعب دوراً محورياً في تشكيل موقفه وتفاعله مع تقنيات الذكاء الاصطناعي بشكل عام. ووفقاً لتقرير حديث صادر عن معهد السياسات العامة، فإن العاملين في المجالات المعرفية هم الأكثر عرضة للتأثر بهذه التقنية الجديدة.
وأظهر استطلاع لمركز بيو للأبحاث أن الشباب في الولايات المتحدة هم الأكثر استخداماً لهذه التقنيات في بيئات العمل، حيث قال 12% من الفئة العمرية بين 18 ـ 29 عاماً إنهم يستخدمون الذكاء الاصطناعي يومياً أو عدة مرات أسبوعياً، مقارنة بـ6% فقط ممن تتراوح أعمارهم بين 50 و64 عاماً.
كما أظهرت الدراسة اختلافات واضحة بناءً على مستوى التعليم، إذ أكد 13% من الحاصلين على شهادات دراسات عليا و12% من خريجي الجامعات أنهم يستخدمون الذكاء الاصطناعي يومياً أو بضع مرات أسبوعياً، مقارنة بـ5% فقط من الحاصلين على شهادة الثانوية العامة أو أقل. وبرزت الفجوة أيضاً بين كبار السن والعاملين ذوي المؤهلات الأدنى، حيث كانوا الأقل وعياً باستخدام الذكاء الاصطناعي في بيئات العمل.
وفي فرنسا، أظهر استطلاع أجرته شركة «إبسوس» أن 72% من الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 35 عاماً، و83% من المديرين التنفيذيين، و67% من الحاصلين على شهادات جامعية كانوا على دراية بماهية شات جي بي تي وأفادوا أيضاً بأنهم استخدموه بالفعل. ويميل الأشخاص الأكثر دراية بالذكاء الاصطناعي إلى التفاؤل بشأنه. ووفقاً لدراسة لمركز بيو، فإن العاملين في الوظائف التي يمكن أن تستفيد من الذكاء الاصطناعي، مثل العاملين في مجال التكنولوجيا، كانوا أكثر إدراكاً لفوائده. بينما أبدى العاملون في وظائف أقل أقل تعرضاً لهذه التقنيات حالة من التردد بشأن تأثيره.
وقالت إيما كيندرو، رئيسة قطاع التكنولوجيا في شركة «أكسنتشر» بالمملكة المتحدة وأيرلندا: «المستخدمون المنتظمون للذكاء الاصطناعي التوليدي يدركون أنه يمكن أن يحسّن تجربتهم في العمل، وتزداد توقعاتهم الإيجابية كلما زاد تفاعلهم معه». وأضافت أن أبحاث الشركة أظهرت أن المستخدمين اليوميين للذكاء الاصطناعي كانوا أكثر احتمالاً بما يزيد على الضعف لتوقع تحسينات في مجالات الإبداع والرضا الوظيفي، مقارنة بالمستخدمين غير المنتظمين.
وقد يتفاقم انعدام الثقة بسبب نقص التدريب. فعلى الرغم من وجود مؤشرات على استثمار الشركات في تطوير مهارات موظفيها، لا يزال العاملون يشعرون بأنهم لا يحصلون على الدعم الضروري لإتقان استخدام الذكاء الاصطناعي في بيئة العمل. وسلط تقرير «القوى العاملة المستقبلية العالمية» الأخير الصادر عن شركة أديكو للتوظيف الضوء على هذه الفجوة. فبينما أفاد 48% من الـ35 ألف عامل المشاركين في الاستطلاع - ومعظمهم من ذوي المهن المكتبية - باستخدامهم للذكاء الاصطناعي يومياً - بارتفاع من 31% في العام السابق - لم يكمل سوى ربعهم التدريب اللازم.
وأوضحت جيه سي تاون إند، رئيسة شركة أديكو في المملكة المتحدة وأيرلندا، أن التكنولوجيا من الناحية التاريخية غالباً ما تتطور بوتيرة أسرع من قدرة الشركات على تقديم تدريب رسمي لموظفيها عليها. وقالت: «لقد لاحظنا أن الكثير مما يتعلمه الناس.. يأتي غالباً من التعلم الذاتي والتجريب». وفي «مؤشر القوى العاملة» لخريف 2024 الذي أصدرته منصة «سلاك»، أفاد نحو ثلث العاملين بأنهم لم يتلقوا أي تدريب على الذكاء الاصطناعي.
وعلى الرغم من التوقعات بأن يستحوذ الذكاء الاصطناعي التوليدي 15% من الإنفاق التكنولوجي هذا العام، فإن أقل من نصف المؤسسات التي شملها استطلاع شركة «أكسنتشر» عززت أنشطة التدريب على أساسيات الذكاء الاصطناعي أو المهارات التقنية. وتقول إيما كيندرو: «فوائد الذكاء الاصطناعي التوليدي لا تأتي من التكنولوجيا وحدها، بل من كيفية تمكين المؤسسات للأشخاص ذوي المهارات المتطورة وإعادة ابتكار العمليات باستخدامه».
ويحقق العاملون الذين يستخدمون الذكاء الاصطناعي التوليدي تحسناً ملحوظاً في الإنتاجية، إذ كشفت دراسة «أديكو» أن قرابة 30% من العاملين الذين يوفرون وقتاً عبر استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي حول العالم يستثمرون هذا الوقت في التحقق من دقة أعمالهم وممارسة مهام تتطلب قدراً أكبر من الإبداع. كما أفاد أكثر من ربع المشاركين في الدراسة بأنهم أصبحوا قادرين على تحقيق توازن أفضل بين حياتهم المهنية والشخصية، إضافة إلى قدرتهم على الانخراط في التفكير الاستراتيجي بشكل أعمق.
وحذّر لويس-ديفيد بينيايير، الأستاذ المشارك في كلية الأعمال الفرنسية «إي إس سي بي»، من أن تبني الذكاء الاصطناعي التوليدي أدى في بعض الحالات إلى انخفاض مستوى الرضا عن العمل بسبب انخفاض الجانب الإبداعي في العمل. وعندما يساعد في توفير الوقت، قد يستغله أرباب العمل ببساطة في تحميل الموظفين المزيد من المهام.
ويرى كارل-بينيديكت فراي، أستاذ الذكاء الاصطناعي والعمل في معهد الإنترنت التابع لجامعة أكسفورد، أن الذكاء الاصطناعي لا ينبغي أن يُستخدم فقط لأداء المهام الحالية بكفاءة أكبر. موضحاً بالقول: «يمكنك فقط استخراج قدر محدود من العصير من كل ليمونة»، لافتاً إلى أن التحدي الحقيقي يكمن في قدرة الذكاء الاصطناعي على أداء مهام جديدة تماماً لم تكن متاحة من قبل. ويضيف: «الشركات التي تسعى للإجابة عن هذا النوع من الأسئلة هي الأكثر احتمالاً أن تكون في طليعة المبتكرين.. وأن تستمر في توظيف العمالة البشرية».
وتختلف نظرة المجتمعات حول العالم تجاه الذكاء الاصطناعي، فوفقاً للبيانات المستخلصة من «مرصد الذكاء الاصطناعي 2024» الذي أجرته شركة إبسوس، والذي شمل البالغين في 32 دولة حول العالم، يميل سكان الأسواق الناشئة إلى الاعتقاد بشكل أكبر بأن زيادة استخدام الذكاء الاصطناعي سيكون له تأثير إيجابي على وظائفهم خلال السنوات الثلاث إلى الخمس القادمة.
ويعزى هذا الاتجاه إلى الحماس المشترك بين مختلف الفئات العمرية: ففي إندونيسيا على سبيل المثال، نجد أن نسبة الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 50 ـ 74 عاماً الذين يعتقدون أن الذكاء الاصطناعي سيحسن وظائفهم تفوق نسبة من هم دون سن 35 عاماً. وفي المقابل، سجلت اليابان وكوريا الجنوبية نسباً متدنية جداً من الأشخاص عبر الفئات العمرية الثلاث جميعها الذين يعتقدون أن الذكاء الاصطناعي سيجعل وظائفهم أفضل.
وتشير دراسات المكتب الوطني للبحوث الاقتصادية في الولايات المتحدة إلى أن معدل تبني الذكاء الاصطناعي التوليدي يبدو أسرع من التقنيات الرقمية السابقة، لكن تأثير الذكاء الاصطناعي على العمل لا يزال مجهولاً — والكثير من العاملين لم يختبروا بعد تأثيرات هذه التكنولوجيا.
وبحسب بينيايير، فإن المواقف قد تتغير لأنه على الرغم من الضجة الإعلامية المحيطة بالذكاء الاصطناعي التوليدي ونماذج تعلم اللغة، هناك فجوة زمنية بين ظهور التكنولوجيا وكيفية انتشارها في العمل اليومي.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

فيرساتايل الدولية تصدر تقريراً يستعرض دور قطاع الإنشاءات في منطقة الخليج العربي في تحديد ملامح العقد القادم
فيرساتايل الدولية تصدر تقريراً يستعرض دور قطاع الإنشاءات في منطقة الخليج العربي في تحديد ملامح العقد القادم

زاوية

timeمنذ 4 أيام

  • زاوية

فيرساتايل الدولية تصدر تقريراً يستعرض دور قطاع الإنشاءات في منطقة الخليج العربي في تحديد ملامح العقد القادم

دبي، الإمارات العربية المتحدة – أصدرت شركة فيرساتايل الدولية تقريراً موجزاً يستعرض خارطة طريق استراتيجية للمستقبل تحت عنوان "قطاع الإنشاءات في عام 2025: تمهيد الطريق نحو عام 2030 وما بعده"، مع تحديد أربع أولويات واضحة يتعين على شركات الإنشاءات تبنيها للحفاظ على قدرتها التنافسية والاستعداد الأمثل للمستقبل. ويأتي إصدار هذه التقرير في وقت تشهد فيه شركات الإنشاءات الخليجية مرحلة حاسمة، وذلك في ظل النمو الهائل والسريع والمعقد في مختلف أنحاء المنطقة. فبينما تسعى دول الخليج العربي إلى تنفيذ مشاريع واعدة تتجاوز قيمتها 1.5 تريليون دولار أمريكي، يبرز أمام هذه الشركات تحدٍ كبير يتمثل في ضرورة البناء بوتيرة أسرع وأكثر ذكاءً واستدامة من أي وقت مضى. ويستند التقرير إلى النتائج المستخلصة من استبيان بعنوان "حالة قطاع الإنشاءات"، هو الأول من نوعه، أجرته فيرساتايل بالتعاون مع إبسوس. وقد شمل هذا الاستطلاع مجموعة مختارة من كبار المتخصصين والفاعلين في قطاع الإنشاءات في دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية. وسلطت نتائج الاستبيان الضوء على أبرز التحديات والتوقعات التي تواجه القطاع، فيما ركز التقرير بشكل أساسي على تقديم استراتيجيات عملية تهدف إلى مساعدة القطاع على قيادة المرحلة التالية من النمو. وتعليقاً على هذا الموضوع، قال ماركو فهد، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة فيرساتايل الدولية: "يشهد الخليج العربي في الوقت الراهن توجهاً طموحاً واسع النطاق يتصدره قطاع الإنشاءات. وتبرز الحاجة لتطوير أساليب البناء ومواكبة هذا الزخم المتنامي. ويجدر بالذكر أن المنطقة تشهد بروز العديد من أكثر المشاريع العالمية طموحاً وتطلعاً للمستقبل، بينما يستمر هذا الزخم في التصاعد بشكل ملحوظ". ويحدد التقرير الموجز أربع أولويات استراتيجية رئيسية تتمثل في: 1. اعتبار الذكاء الاصطناعي والأتمتة من عوامل التمكين الأساسية لتعزيز الكفاءة. أشار التقرير إلى أن 57% من خبراء قطاع الإنشاءات في دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية يعتبرون الذكاء الاصطناعي والأتمتة من أبرز التوجهات المؤثرة في القطاع. وتبرز دولة الإمارات بشكل خاص في هذا التحول الرقمي، حيث ترتفع هذه النسبة بين خبراء القطاع لديها إلى 61%. وعلى صعيد التطبيق الفعلي، كشف التقرير أن 60% من الشركات العاملة في قطاع البناء بدولة الإمارات تقوم حالياً بدمج أدوات مدعومة بالذكاء الاصطناعي في عمليات إدارة مشاريعها. ومع ذلك، لا يزال القطاع يواجه بعض التحديات التي تعيق التوسع الكامل في اعتماد هذه التقنيات، مثل التبني غير المتسق وارتفاع تكلفة الاستثمار الأولي. 2. إدراج الاستدامة بشكل منهجي في جميع مراحل عملية التسليم. في دولة الإمارات، يولي 72% من المختصين الذين شملهم الاستبيان بالفعل أهمية قصوى للاستدامة. أما في المملكة العربية السعودية، فيمثل هذا التوجه اهتماماً حديث الظهور ولكنه يشهد نمواً متسارعاً، حيث صنف 31% من المختصين الاستدامة ضمن أولوياتهم. ويولي أكثر من نصف المشاركين في الاستطلاع أهمية قصوى للمصادر المحلية بهدف تعزيز مرونة سلاسل التوريد. وفي الوقت نفسه، أشار 64% من الخبراء العاملين في دولة الإمارات إلى التغيرات التنظيمية بوصفها من أبرز التحديات التي تواجه الشركات في سعيها للتوافق مع الأهداف الوطنية لإزالة الكربون. 3. تطوير نماذج سلاسل التوريد لتعزيز المرونة. يشير التقرير إلى أن 55% من المختصين يعطون الأولوية حالياً لسلاسل التوريد الإقليمية، بينما لا يزال ما يقارب النصف منهم يولي أهمية للمشتريات الدولية لتأمين المواد المتخصصة. ويعكس هذا الاتجاه تحولاً نحو اعتماد نماذج هجينة توازن بين الموثوقية والجودة والتكلفة. 4. بناء قنوات مستقبلية للمواهب وتقليل أوجه القصور. تشكل إعادة العمل حالياً السبب الرئيسي في ارتفاع تكاليف المشاريع، حيث أفاد بذلك 57% من المشاركين في الاستطلاع. ويُعزى هذا الأمر في الغالب إلى نقص في التخطيط، ومستويات التدريب، وقدرات القوى العاملة المتاحة. وفي سياق متصل، ذكرت 42% من الشركات أنها تخصص ما يتراوح بين 5% و10% من ميزانياتها لمواجهة الاحتمالات المتعلقة بإعادة العمل. ويشكل نقص العمالة، وخاصة في المهن الحرفية التي تتطلب مهارة عالية، مصدر قلق متزايد، حيث يتوقع 56% استمرار هذه التحديات على مدى العقد القادم. وتتجه الشركات بشكل متزايد نحو الأتمتة وتطوير المهارات لسد هذه الفجوة. إن هذه الأولويات تشكل خريطة طريق واضحة المعالم لقطاع الإنشاءات الذي يشهد تحولاً جوهرياً؛ فهي لا تقتصر على تسليط الضوء على التحديات التي تتطلب معالجة فعالة، بل تجسد في الوقت ذاته فرصاً واعدة للريادة والابتكار في هذا المجال. وتجدر الإشارة إلى أن هذه المجالات التي تم التركيز عليها تستند إلى أساس منطقي، مستمد من البيانات التي جرى جمعها وتحليلها في استبيان حالة قطاع الإنشاءات. ويتضمن هذا التقرير أيضاً مجموعة متنوعة من وجهات النظر، تشمل مطورين، ومهندسين معماريين، ومهندسين، ومقاولين، واستشاريين، وذلك بهدف تقديم رؤية متعددة الأبعاد حول الوضع الحالي للقطاع وتوجهاته المستقبلية. ويتوفر التقرير الكامل، بعنوان "قطاع الإنشاءات في عام 2025: تمهيد الطريق نحو عام 2030 وما بعده"، للتنزيل عبر الرابط التالي: [رابط]. لمحة حول فيرساتايل الدولية فيرساتايل الدولية ( هي أول شركة استشارات متكاملة لإدارة المشاريع في الشرق الأوسط، وتتخصص في مشاريع التطوير العقاري السياحية. وتمتلك الشركة مكاتب في دبي والرياض، وتوفر لمطوري الأصول الثقة في سلاسل التوريد، والقدرة على إدارة المخاطر، والتميز في مجال المشتريات. إن فيرساتايل الدولية هي ذراع الخدمات المهنية التابعة لمجموعة فيرساتايل، الشركة الرائدة في مجال تطوير وإنشاء المشاريع العقارية المتكاملة في أستراليا.

جولة الخليج ترفع أسهم ترامب.. تأييد شعبي يتزايد
جولة الخليج ترفع أسهم ترامب.. تأييد شعبي يتزايد

العين الإخبارية

time١٤-٠٥-٢٠٢٥

  • العين الإخبارية

جولة الخليج ترفع أسهم ترامب.. تأييد شعبي يتزايد

عدد من الأخبار الجيدة كشف عنها مؤخرا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي يقوم بجولته الخارجية الأولى حاليا في منطقة الخليج وهو ما تزامن مع ارتفاع نسبة تأييده. وأظهر استطلاع رأي جديد أجرته وكالة رويترز بالاشتراك مع مؤسسة إبسوس ارتفاع نسبة تأييد ترامب إلى 44%، وفقًا لما ذكره موقع "ّذا هيل" الأمريكي. ورغم أن هذه النسبة تُمثل ارتفاعًا طفيفًا عن نسبة التأييد البالغة 42% التي سجلها في الاستطلاع السابق الذي أجرته رويترز/إبسوس الشهر الماضي، إلا أنها تتزامن مع بعض الإعلانات الإيجابية للرئيس الأمريكي. كان ترامب قد أوقف حربه الجمركية مع الصين، مما دفع كلا البلدين إلى خفض الرسوم الجمركية على واردات كل منهما بشكل كبير وبالتالي ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي بأكثر من 1000 نقطة يوم الإثنين الماضي، معوضًا الخسائر التي تكبدها منذ إعلان الرئيس الأمريكي عن رسومه الجمركية. كما وافق ترامب على اتفاقية تجارية مع المملكة المتحدة، وأوقف فرض رسومه الجمركية الأخرى والتي كانت قد أثارت مخاوف من حدوث ركود اقتصادي، وتسببت في تراجع الأسهم، الأمر الذي انعكس على الأرجح بشكل سلبي على شعبيته وأدى إلى انخفاض كبير في نسب تأييده في العديد من استطلاعات الرأي الرئيسية. وارتفعت نسبة التأييد على إدارة ترامب للاقتصاد 3 % عن استطلاع الشهر الماضي لتصل إلى 39% في حين انخفضت نسبة المشاركين الذين أعربوا عن قلقهم بشأن الركود الاقتصادي 7 % عن نتائج الاستطلاع الأخير لتسجل 69%. وبالمثل انخفضت نسبة المشاركين الذين أعربوا عن قلقهم بشأن سوق الأسهم من 67% الشهر الماضي إلى 60% في الاستطلاع الجديد. aXA6IDgyLjI1LjIxNy4yMDUg جزيرة ام اند امز GB

عيد العمال في زمن الذكاء الاصطناعي.. وظائف مهددة بالاختفاء
عيد العمال في زمن الذكاء الاصطناعي.. وظائف مهددة بالاختفاء

العين الإخبارية

time٠١-٠٥-٢٠٢٥

  • العين الإخبارية

عيد العمال في زمن الذكاء الاصطناعي.. وظائف مهددة بالاختفاء

في ظل التقدّم المتسارع في تقنيات الذكاء الاصطناعي، يطلّ عيد العمال هذا العام وسط مخاوف متزايدة من تغيّر شكل سوق العمل واختفاء وظائف تقليدية، مع تحوّل جذري يفرض تحديات جديدة على العمال حول العالم. لكن التحديات التي تواجه العمال اليوم لم تعد تأخذ شكل ساعات طويلة أو مصانع قاسية، بل جاءت في هيئة تقنيات ذكية تتعلم وتتطور، أهمها الذكاء الاصطناعي. تاريخيًا، لطالما شكل دخول التكنولوجيا إلى سوق العمل مصدر قلق للعمال، ففي عام 1945، نظم عمال المصاعد في نيويورك إضرابًا غير مسبوق رفضًا للأنظمة الآلية التي هددت بإلغاء وظائفهم. حينها، تضرر أكثر من مليون مكتب عمل في المدينة المزدحمة بناطحات السحاب، التي كانت تعتمد على عمال لتشغيل المصاعد يدويًا، ورغم الاحتجاجات، انتصرت الآلة لأسباب تتعلق بالأمان والكفاءة والتكلفة، حتى اختفى وجود "عامل المصعد" تمامًا. وظائف مهددة بالانقراض واليوم، يبدو أن الذكاء الاصطناعي يعيد التاريخ لكن بحجم مضاعف، إذ يهدد باضطراب مئات الوظائف في مختلف القطاعات، ليس فقط للعمال اليدويين، بل أيضًا للمهنيين والخبراء في أعلى درجات السلم الوظيفي، حيث يعترف الخبراء العاملين في مجال الذكاء الاصطناعي بأن بعض الوظائف معرضة للانقراض، بحسب دراسة جديدة من مركز بيو للأبحاث. ومع ذلك، فإن الخبراء أكثر تفاؤلًا بكثير من عامة الناس بشأن تأثير التقنية على الوظائف والاقتصاد خلال العقدين المقبلين، حيث يرى يرى 56% من خبراء الذكاء الاصطناعي أن التقنية سيكون لها أثر إيجابي خلال العشرين سنة القادمة، مقابل 17% فقط من الجمهور، وفقًا للتقرير الذي نقلته "CNBC"، الشهر الماضي، كما أظهر الاستطلاع أن الخبراء يتوقعون تحسن طريقة أداء البشر لأعمالهم بفضل الذكاء الاصطناعي، إلى جانب تعزيز النمو الاقتصادي. وأُجري الاستطلاع على أكثر من 1,000 خبير في الذكاء الاصطناعي و5,400 من البالغين الأمريكيين، حيث أكد الخبراء أن بعض الوظائف ستكون أكثر عرضة للتأثر، من أبرزها: أمين الصندوق (73%) سائقي الشاحنات (62%) الصحفيين (60%) عمال المصانع (60%) مهندسي البرمجيات (50%) ويبدو أن الجمهور يتفق مع الخبراء في معظم التوقعات، باستثناء مهنة سائق الشاحنة، حيث يرى فقط 33% من العامة أنها مهددة. ويُشير جيف غوتفريد، مدير الأبحاث في مركز بيو، إلى أن "القيادة الذاتية تمثل تهديدًا واضحًا لوظائف سائقي الشاحنات مع تطور التقنية." ورغم بعض الفجوات بين الرأيين، يتفق الجانبان على أهمية الذكاء الاصطناعي في قطاع الرعاية الصحية، وتحفظهما المشترك تجاه تأثيره على دقة الأخبار والانتخابات، ورغبتهما في الحصول على سيطرة أكبر على استخدام التقنية في حياتهم اليومية. كما عبر الطرفان عن شكوكهما في قدرة الحكومة والشركات على تنظيم الذكاء الاصطناعي بمسؤولية. ويكشف التقرير أيضًا عن فجوة جندرية في آراء الخبراء، إذ أن 63% من الرجال يرون أن تأثير الذكاء الاصطناعي سيكون إيجابيًا، مقارنة بـ36% فقط من النساء. ويُعتقد أن هذه الفجوة مرتبطة بطبيعة الوظائف المهددة (كالخدمة الإدارية والدعم الفني)، إلى جانب انخفاض تمثيل النساء في مجال الذكاء الاصطناعي. aXA6IDE1NC4xNy4yNDguMTAxIA== جزيرة ام اند امز ES

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store