#أحدث الأخبار مع #«إكس»وإنستغرامالعرب القطرية٠٧-٠٥-٢٠٢٥ترفيهالعرب القطرية الروائي أحمد عبدالملك لـ «العرب»: القصة القصيرة جداً أدبٌ مستقل قائم بذاتهمحمد عابد صدر حديثا للكاتب الروائي والأكاديمي القطري الدكتور أحمد عبد الملك عملان أدبيان جديدان هما «عندما تغادر الأشرعة» في مجال القصة القصيرة جدا، ورواية بعنوان «ميلورا» عن دار نبراس للنشر والتوزيع. وأكد الكاتب في تصريحات خاصة لـ «العرب» حول العملين الجديدين، وخاصة كتابه عن القصة القصيرة جدا وهل هي جنس أدبي مستقل، أن القصة القصيرة جدا نص أدبي وتعتبرا أدبا مستقلا قائما بذاته وليست نصا ناقصا. وقال إن كتاب «عندما تغادرُ الأشرعة»، هو استمرار لمشروعي الأدبي في القصة القصيرة جداً، والذي بدأته منذ ثلاثين عاماً بإصدار عدة مجموعات، مثل: مهاجر إلى عينيكِ، وامرأة الفصول السريعة، ومدينة القبور، ووشوشات الروح، وعطرُكِ يغتالني، وعذابات غزة، حيث تناولتُ في الكتاب الأخير مأساة غزة مع الاحتلال الإسرائيلي، منذ أكتوبر 2023، وصغتُ أكثر من مائة وثلاثين قصةً قصيرةً جداً، اعتمدت على مجريات الأحداث في غزة، تصوّر مأساة شعب غزة! وقامت دار النشر (نبراس) بوضع الصور المناسبة لكل قصة، وعالجتها بتقنية الذكاء الاصطناعي. وأضاف: عندما تُغادر الأشرعة، أرجعتني إلى الحالة الرومانسية، والفقد الكبير، وملاذات الروح في عالم يموجُ بالاختلافات والقضايا التي تقضُّ مضجعَ الإنسانية، إضافة إلى العلاقات الإنسانية. وحول كون القصة القصيرة جداً تقتربُ من «الومضة الشعرية» قال: لا أرى ضيراً في هذا «التنميط»، لأن القصة القصيرة جداً تعتمدُ التكثيفَ والاختصارَ والبلاغة وفعلية الجملة، والتعبير عن حالات الإنسان وعلاقته بالآخر، وبالمحيط الذي يعيشُ فيه، وهذا يقتربُ من الشعر النبيل في بعض الأوجه، وهو قريب من (الهايكو) الياباني. وكان الروائي الأمريكي (أرنست همنغواي) أول من أوجد هذا النوع من الأدب عام 1927، مع أن القصة القصيرة كانت موجودة في عمق الأدب العربي، وإن اختلفت تسمياتُها. قد لا تلتقي القصةُ القصيرةُ جداً مع الشعر، من ناحية الإيقاع الشعري وبحور الشعر، والقافية، والتشطير، لكنها تلتقي معه في التصوير والبلاغة وقوة المفردة، ومشاركة القارئ في التصور والاندماج مع الصور البلاغية، والاختصار والتكثيف! إنهما فنّان مختلفان، ولكل منهما أدواته وتصنيفاته، ولا أعتقدُ بجدوى تقريب القصة القصيرة جداً مع الشعر. وأكد أن القصة القصيرة جداً تكتملُ عندما تتحقق فيها خصائصها، كما ذكرت، وهي: التكثيف المعبّر عن حالات الإنسان، وعلاقته بالآخر، وبالمحيط المادي الذي يعيشُ فيه. ويمتازُ هذا النوع من القصّ بالحكائية، والتكثيف، والمفارقة، وفعلية الجملة، والقصصية، والوحدة، والرمز، والتناص والضدّية، ومن أهم سمات هذا الفن الأدبي مشاركة القارئ في تفسير الكلمات والجُمل، وتصوّر المواقف التي تناولتها القصةُ القصيرة جداً! أنا لا أتفقُ مع مَن يذهب إلى أن القصة القصيرة جداً «نصّاً ناقصاً»، أو «مساحة تجريبية»، بل إنها أدبٌ مستقل، له ملامحه الخاصة به، وإن لم ينتشر في العالم العربي، لكنه موجود في الثقافات الأخرى. وحول أبرز التحديات التي تواجه القصة القصيرة جداً، قال: أرى أن إيقاعَ الحياةِ السريع، والومضات عبر الهواتف الذكية، يصلح لهذا النوع من التعبير، وهو يناسب أوضاع الشباب، الذين يعاصرون الإيقاع السريع، ويأنفون من قراءة القصة القصيرة أو الرواية التي تقع في 400 صفحة. وأرى – بطبيعة الحال – أن القصة القصيرة جدا، مُرشحة لأن تستقل بأدواتها وخصائصها، ولا بد من تأطيرها أدبياً عبر المنصات الأكاديمية مثل: كليات الآداب في الجامعات، وبالطبع المواقع الإلكترونية مثل: «إكس» وإنستغرام. نحن نعلم أن هذا النوع من الأدب قد بدأ في العالم العربي عبر مجموعة من الكُتاب، منهم: محمود تيمور، منذ العام 1922، ونجيب محفوظ، ويوسف إدريس، وزكريا تامر، وتوفيق عواد، وغيرهم، وتوجد محاولاتٌ حثيثة لدى بعض كتاب دول مجلس التعاون في هذا الشأن.وبخصوص روايته الأحدث (مليورا)، أشار إلى أنها جاءت عبر فكرة قرأتها في أحد المواقع عن قيام خادمة إندونيسية بعمل شعوذة لعائلة سعودية، ماتت على إثرها الأم والبنت، مضيفا «قمت ببناء الرواية على تلك القصة الحقيقية، بتوريط مضيفة طيران إندونيسية، في علاقة حب مع رب تلك الأسرة، الذي اتّجه لأعمال الخير في إندونيسيا، وصادف تلك المضيفة على رحلة الطيران الإندونيسي من الرياض إلى جاكرتا، وبحثت في الموضوع لمدة عام كامل، وبعدها باشرتُ في كتابة الرواية. إنها رواية خيالية، قصدتُ منها أنه ليس كل البشر شياطين، وأن هذا العالم فيه الأخيار والأشرار معاً، وعلى الإنسان أن يختار الطريق الأسلم لسعادته ولخير الآخرين، وهذا ما فعله البطل (خالد) وزوجته (مليورا).
العرب القطرية٠٧-٠٥-٢٠٢٥ترفيهالعرب القطرية الروائي أحمد عبدالملك لـ «العرب»: القصة القصيرة جداً أدبٌ مستقل قائم بذاتهمحمد عابد صدر حديثا للكاتب الروائي والأكاديمي القطري الدكتور أحمد عبد الملك عملان أدبيان جديدان هما «عندما تغادر الأشرعة» في مجال القصة القصيرة جدا، ورواية بعنوان «ميلورا» عن دار نبراس للنشر والتوزيع. وأكد الكاتب في تصريحات خاصة لـ «العرب» حول العملين الجديدين، وخاصة كتابه عن القصة القصيرة جدا وهل هي جنس أدبي مستقل، أن القصة القصيرة جدا نص أدبي وتعتبرا أدبا مستقلا قائما بذاته وليست نصا ناقصا. وقال إن كتاب «عندما تغادرُ الأشرعة»، هو استمرار لمشروعي الأدبي في القصة القصيرة جداً، والذي بدأته منذ ثلاثين عاماً بإصدار عدة مجموعات، مثل: مهاجر إلى عينيكِ، وامرأة الفصول السريعة، ومدينة القبور، ووشوشات الروح، وعطرُكِ يغتالني، وعذابات غزة، حيث تناولتُ في الكتاب الأخير مأساة غزة مع الاحتلال الإسرائيلي، منذ أكتوبر 2023، وصغتُ أكثر من مائة وثلاثين قصةً قصيرةً جداً، اعتمدت على مجريات الأحداث في غزة، تصوّر مأساة شعب غزة! وقامت دار النشر (نبراس) بوضع الصور المناسبة لكل قصة، وعالجتها بتقنية الذكاء الاصطناعي. وأضاف: عندما تُغادر الأشرعة، أرجعتني إلى الحالة الرومانسية، والفقد الكبير، وملاذات الروح في عالم يموجُ بالاختلافات والقضايا التي تقضُّ مضجعَ الإنسانية، إضافة إلى العلاقات الإنسانية. وحول كون القصة القصيرة جداً تقتربُ من «الومضة الشعرية» قال: لا أرى ضيراً في هذا «التنميط»، لأن القصة القصيرة جداً تعتمدُ التكثيفَ والاختصارَ والبلاغة وفعلية الجملة، والتعبير عن حالات الإنسان وعلاقته بالآخر، وبالمحيط الذي يعيشُ فيه، وهذا يقتربُ من الشعر النبيل في بعض الأوجه، وهو قريب من (الهايكو) الياباني. وكان الروائي الأمريكي (أرنست همنغواي) أول من أوجد هذا النوع من الأدب عام 1927، مع أن القصة القصيرة كانت موجودة في عمق الأدب العربي، وإن اختلفت تسمياتُها. قد لا تلتقي القصةُ القصيرةُ جداً مع الشعر، من ناحية الإيقاع الشعري وبحور الشعر، والقافية، والتشطير، لكنها تلتقي معه في التصوير والبلاغة وقوة المفردة، ومشاركة القارئ في التصور والاندماج مع الصور البلاغية، والاختصار والتكثيف! إنهما فنّان مختلفان، ولكل منهما أدواته وتصنيفاته، ولا أعتقدُ بجدوى تقريب القصة القصيرة جداً مع الشعر. وأكد أن القصة القصيرة جداً تكتملُ عندما تتحقق فيها خصائصها، كما ذكرت، وهي: التكثيف المعبّر عن حالات الإنسان، وعلاقته بالآخر، وبالمحيط المادي الذي يعيشُ فيه. ويمتازُ هذا النوع من القصّ بالحكائية، والتكثيف، والمفارقة، وفعلية الجملة، والقصصية، والوحدة، والرمز، والتناص والضدّية، ومن أهم سمات هذا الفن الأدبي مشاركة القارئ في تفسير الكلمات والجُمل، وتصوّر المواقف التي تناولتها القصةُ القصيرة جداً! أنا لا أتفقُ مع مَن يذهب إلى أن القصة القصيرة جداً «نصّاً ناقصاً»، أو «مساحة تجريبية»، بل إنها أدبٌ مستقل، له ملامحه الخاصة به، وإن لم ينتشر في العالم العربي، لكنه موجود في الثقافات الأخرى. وحول أبرز التحديات التي تواجه القصة القصيرة جداً، قال: أرى أن إيقاعَ الحياةِ السريع، والومضات عبر الهواتف الذكية، يصلح لهذا النوع من التعبير، وهو يناسب أوضاع الشباب، الذين يعاصرون الإيقاع السريع، ويأنفون من قراءة القصة القصيرة أو الرواية التي تقع في 400 صفحة. وأرى – بطبيعة الحال – أن القصة القصيرة جدا، مُرشحة لأن تستقل بأدواتها وخصائصها، ولا بد من تأطيرها أدبياً عبر المنصات الأكاديمية مثل: كليات الآداب في الجامعات، وبالطبع المواقع الإلكترونية مثل: «إكس» وإنستغرام. نحن نعلم أن هذا النوع من الأدب قد بدأ في العالم العربي عبر مجموعة من الكُتاب، منهم: محمود تيمور، منذ العام 1922، ونجيب محفوظ، ويوسف إدريس، وزكريا تامر، وتوفيق عواد، وغيرهم، وتوجد محاولاتٌ حثيثة لدى بعض كتاب دول مجلس التعاون في هذا الشأن.وبخصوص روايته الأحدث (مليورا)، أشار إلى أنها جاءت عبر فكرة قرأتها في أحد المواقع عن قيام خادمة إندونيسية بعمل شعوذة لعائلة سعودية، ماتت على إثرها الأم والبنت، مضيفا «قمت ببناء الرواية على تلك القصة الحقيقية، بتوريط مضيفة طيران إندونيسية، في علاقة حب مع رب تلك الأسرة، الذي اتّجه لأعمال الخير في إندونيسيا، وصادف تلك المضيفة على رحلة الطيران الإندونيسي من الرياض إلى جاكرتا، وبحثت في الموضوع لمدة عام كامل، وبعدها باشرتُ في كتابة الرواية. إنها رواية خيالية، قصدتُ منها أنه ليس كل البشر شياطين، وأن هذا العالم فيه الأخيار والأشرار معاً، وعلى الإنسان أن يختار الطريق الأسلم لسعادته ولخير الآخرين، وهذا ما فعله البطل (خالد) وزوجته (مليورا).