logo
#

أحدث الأخبار مع #«الأونروا»

هجرتُك، وتهجيري أيها الصحافي؟
هجرتُك، وتهجيري أيها الصحافي؟

وكالة خبر

timeمنذ 2 أيام

  • سياسة
  • وكالة خبر

هجرتُك، وتهجيري أيها الصحافي؟

سأظل أتذكر مقالاً كتبه الصحافي الإسرائيلي، سيفر بلوتسكر المحلل الاقتصادي لصحيفة يديعوت أحرونوت منذ سنوات لمناسبة إعلان قيام إسرائيل. أثارني هذا المقال؛ لأنه يتعلق بمعاناة أسرته اللاجئة في بلدان العالم! سرد بلوتسكر في مقاله حالة اللجوء التي تعرضتْ لها أسرتُه اليهودية منذ ولادته وحتى وصوله إلى أرض الميعاد، قال: «ولدتُ في بولندا، ثم هاجرتْ أسرتي إلى روسيا ثم عادت الأسرة مرة ثانية في هجرة ثالثة إلى بولندا، ثم أخيراً في إسرائيل»! أما أنا يا سيد بلوتسكر في الذكرى السابعة والسبعين لإعلان دولتكم، أنا صاحبُ البيت الذي بناه جدي في أرضي بيديه، هو اليوم أصبح ملكاً حصرياً لمهاجرٍ يهودي يمني، ولدتُ قبل إعلان تأسيس دولتكم بتسعة شهور في قريتي، بيت طيما، إليك مسلسل تهجيري: بدأ تهجيرنا الأول يوم تأسيس دولتكم في الخامس عشر من شهر أيار 1948 حين احتضنتني والدتي من سرير نومي المصنوع من خشب زيتوننا وبرتقالنا، هُجِّرنا في اتجاه الغرب إلى حيث البحر هروباً من قصف كتائب جيشكم المسلحة ومن قنابل الطائرات، خرجت عائلتي كلها من بيت جدي المملوء بحبوب الذرة والقمح والشعير، كنا نسير جوعى، رفض جدي التهجير وقال اعتزازاً بحقله وبيته: «سأبقى في أرضي، جذوري هنا؟» حاول والدي إجباره على الخروج، ولكنه تشبث بفرشة نومه المملوءة بصوف خرافه، إلى جوار بكرج القهوة المملوء بقهوته المطحونة بمصحان صنعه من فرعٍ من شجرة الليمون! كنا نظن أن هذا التهجير مؤقتٌ، وأننا سنعود بعده إلى بيتنا وحقولنا بعد وقت وجيز، كانت حياتنا في غزة تعتمد على ما تقدمه وكالة «الأونروا» لنا من غذاء بسيط ومسكنٍ في خيمة صغيرة، ولكنَّنا لم نتمكن من العودة إلى بيت جدي مرة أخرى، عاد والدي متسللاً لبيت جدي، كان لا يزال آملاً في أن يجد والده حياً، ولكنه وجد جدي المزارع البريء مقتولاً برصاصة في الرأس، فاضطر لأن يحفر له قبراً ويدفنه في بيته! كنا في غزة نجاور البحر، نوقد من بقايا قطرات نفط السفن المتجمدة، التي تلقيها الأمواج على الشاطئ لنصنع الطعام، كانت مياه شربنا تَضخ من حفرة عميقة صنعتها وكالة «الأونروا» بمضخة يدوية صغيرة لكل المهجرين من بيوتهم، كانت مياهها مالحة، كنا لا نزال مقتنعين بأن حالنا سيتغير وسنعود من جديد لشرب شهد ماء بئرنا الحلوة في قريتنا الأصلية، كنتُ أنا يا سيد بلوتسكر أسيرُ أكثر من أربعة كيلو مترات على قدمي الحافيتين لأصل إلى المدرسة الابتدائية البعيدة عن بيتنا، ولم أكن أملك حذاء مناسباً أو حقيبة مدرسية، كانت حقيبة مدرستي قطعتين من فستانٍ بالٍ صنعته أمي لأضع فيها كتبي ودفاتري وقلم الرصاص! كنتُ أحملُ في الصباح في هذه الحقيبة رغيفاً واحداً مقسوماً نصفين، أشتري بنصف الرغيف قرصين من الفلافل، لأمضغها مع النصف الثاني! كان معظمنا يعاني من عدة أمراضٍ أهمها، مرض الأنيميا ومرض الإصابة بدودة الإنكلستوما التي تتغذى على الدم! أما التهجير الثاني فقد كان عندما التحقت بجامعة القاهرة لأكمل دراستي الجامعية، حين اشتعلت حرب العام 1967 وكنتُ قد أنهيت دراستي في القاهرة، فقد حُرمت من العودة حتى إلى مركز لجوئي الأول في غزة، صرتُ مُهجَّراً في القاهرة، بدلاً من بيت جدي الأول في قريتي، وبدلاً من خيمتي وغرفة القرميد في غزة مركز تهجيري الأول! بعد جهدٍ تمكنت من الحصول على عقد عمل في الجزائر، لتكون الجزائر مقراً لتهجيري الثالث، كانت المشكلة يا سيد بلوتسكر كيف أتمكن من جمع ثمن تذكرة الطائرة من القاهرة إلى الجزائر، أخيراً تمكنت من اقتراض مبلغ من صديقين، وصلتُ الجزائر وتمكنتُ من الحصول على وظيفة، بقيتُ في الجزائر ست سنوات! قررتُ أن أتزوج من فتاة فلسطينية، حتى يظل بيت جدي يسكنني في تهجيري الرابع إلى دولة أخرى وهي ليبيا، حيث مكثت مهجراً فيها سبع سنوات كاملة، أنجبتُ فيها بنتاً وولداً، قضيتُ عطلتي في قبرص لأتمكن من تسجيلهما في سفارتكم هناك، لأن غزة كانت محتلة من جيشكم، ظللتُ أنا مشرداً لا أملك هوية المواطن، فأنا محتاجٌ إلى جمع الشمل بأسرتي! وفي تهجيري الرابع قررتُ أن أستغل فرصة وجودي في العطلة الصيفية في الأردن، وأتقدم بطلب عمل في المملكة العربية السعودية، لذلك غيرتُ مركز إقامتي لأصبح مهجراً للمرة الرابعة في السعودية، حيث قضيتُ فيها عشر سنوات كاملة، إلى أن قررتُ أن أعيد أسرتي إلى مقر تهجيري الثاني في غزة، لعل زوجتي وابنيَّ يتمكنون من الحصول على جمع شملي في غزة، بالقرب من بيت جدي الذي لا يبعد عن غزة سوى أقل من عشرين كيلومتراً! بقيتُ في السعودية وحيداً مدة عام كامل، إلى أن وصلني الخبرُ السعيد وهو أنني لم أعد مهجَّراً بل سأعود إلى مهجري الأول في غزة، حيث تمكنت بكل ما جمعته من نقود أن أشتري ثلاث شقق بالتقسيط، واحدة لي وثانية لابنتي وثالثة لابني، عشتُ في حلم سعيد، وهو أنني قريب من بيت جدي، ومن سرير ولادتي، وأنني لم أعد مهجراً ولم أعد مطالباً بالخضوع لإجراءات الحصول على إقامة، وضرورة حمل هذه الإقامة في جيبي في كل مكان أدخله! أنا اليوم يا سيد بروتسكر خسرت في مهاجري كل ممتلكاتي، فقد تركتها بكامل أثاثها، لم أكن أتوقع يوماً أن كلَّ ما جمعتُه من حصيلة التهجير سوف يتقوض من جديد في حرب الإبادة يوم السابع من أكتوبر العام 2023، وأنني لن أحظى حتى بقبرٍ قريب من بيت جدي يضم رفاتي، فقد دمرت طائراتكم شقتي وشقة ابنتي وشقة ابني، حتى كتبي وملابسي سُرقت وكل ما أملكه، بصعوبة تمكنتُ من جمع بقايا ما أملكه من مال لأتمكن من أن أعود مهجراً ومعذَّباً جديداً في تهجيرٍ خامس قاسٍ في هذا العمر المتأخر لأدفن بعيداً عن بيت جدي! هذا هو الفرق بيني وبينك أيها الصحافي، سيفر بلوتسكر، فأنت قد أنهيتَ هجرتك برجوعك إلى أرضي، أما أنا فقد هُجِّرتُ من بيت جدي وأرضي وحقلي لأموت مهجراً في بلاد الغربة، فمن هو المهجَّر الأكثر تعذيباً؟!

هجرتُك، وتهجيري أيها الصحافي؟
هجرتُك، وتهجيري أيها الصحافي؟

جريدة الايام

timeمنذ 2 أيام

  • سياسة
  • جريدة الايام

هجرتُك، وتهجيري أيها الصحافي؟

سأظل أتذكر مقالاً كتبه الصحافي الإسرائيلي، سيفر بلوتسكر المحلل الاقتصادي لصحيفة يديعوت أحرونوت منذ سنوات لمناسبة إعلان قيام إسرائيل. أثارني هذا المقال؛ لأنه يتعلق بمعاناة أسرته اللاجئة في بلدان العالم! سرد بلوتسكر في مقاله حالة اللجوء التي تعرضتْ لها أسرتُه اليهودية منذ ولادته وحتى وصوله إلى أرض الميعاد، قال: «ولدتُ في بولندا، ثم هاجرتْ أسرتي إلى روسيا ثم عادت الأسرة مرة ثانية في هجرة ثالثة إلى بولندا، ثم أخيراً في إسرائيل»! أما أنا يا سيد بلوتسكر في الذكرى السابعة والسبعين لإعلان دولتكم، أنا صاحبُ البيت الذي بناه جدي في أرضي بيديه، هو اليوم أصبح ملكاً حصرياً لمهاجرٍ يهودي يمني، ولدتُ قبل إعلان تأسيس دولتكم بتسعة شهور في قريتي، بيت طيما، إليك مسلسل تهجيري: بدأ تهجيرنا الأول يوم تأسيس دولتكم في الخامس عشر من شهر أيار 1948 حين احتضنتني والدتي من سرير نومي المصنوع من خشب زيتوننا وبرتقالنا، هُجِّرنا في اتجاه الغرب إلى حيث البحر هروباً من قصف كتائب جيشكم المسلحة ومن قنابل الطائرات، خرجت عائلتي كلها من بيت جدي المملوء بحبوب الذرة والقمح والشعير، كنا نسير جوعى، رفض جدي التهجير وقال اعتزازاً بحقله وبيته: «سأبقى في أرضي، جذوري هنا؟» حاول والدي إجباره على الخروج، ولكنه تشبث بفرشة نومه المملوءة بصوف خرافه، إلى جوار بكرج القهوة المملوء بقهوته المطحونة بمصحان صنعه من فرعٍ من شجرة الليمون! كنا نظن أن هذا التهجير مؤقتٌ، وأننا سنعود بعده إلى بيتنا وحقولنا بعد وقت وجيز، كانت حياتنا في غزة تعتمد على ما تقدمه وكالة «الأونروا» لنا من غذاء بسيط ومسكنٍ في خيمة صغيرة، ولكنَّنا لم نتمكن من العودة إلى بيت جدي مرة أخرى، عاد والدي متسللاً لبيت جدي، كان لا يزال آملاً في أن يجد والده حياً، ولكنه وجد جدي المزارع البريء مقتولاً برصاصة في الرأس، فاضطر لأن يحفر له قبراً ويدفنه في بيته! كنا في غزة نجاور البحر، نوقد من بقايا قطرات نفط السفن المتجمدة، التي تلقيها الأمواج على الشاطئ لنصنع الطعام، كانت مياه شربنا تَضخ من حفرة عميقة صنعتها وكالة «الأونروا» بمضخة يدوية صغيرة لكل المهجرين من بيوتهم، كانت مياهها مالحة، كنا لا نزال مقتنعين بأن حالنا سيتغير وسنعود من جديد لشرب شهد ماء بئرنا الحلوة في قريتنا الأصلية، كنتُ أنا يا سيد بلوتسكر أسيرُ أكثر من أربعة كيلو مترات على قدمي الحافيتين لأصل إلى المدرسة الابتدائية البعيدة عن بيتنا، ولم أكن أملك حذاء مناسباً أو حقيبة مدرسية، كانت حقيبة مدرستي قطعتين من فستانٍ بالٍ صنعته أمي لأضع فيها كتبي ودفاتري وقلم الرصاص! كنتُ أحملُ في الصباح في هذه الحقيبة رغيفاً واحداً مقسوماً نصفين، أشتري بنصف الرغيف قرصين من الفلافل، لأمضغها مع النصف الثاني! كان معظمنا يعاني من عدة أمراضٍ أهمها، مرض الأنيميا ومرض الإصابة بدودة الإنكلستوما التي تتغذى على الدم! أما التهجير الثاني فقد كان عندما التحقت بجامعة القاهرة لأكمل دراستي الجامعية، حين اشتعلت حرب العام 1967 وكنتُ قد أنهيت دراستي في القاهرة، فقد حُرمت من العودة حتى إلى مركز لجوئي الأول في غزة، صرتُ مُهجَّراً في القاهرة، بدلاً من بيت جدي الأول في قريتي، وبدلاً من خيمتي وغرفة القرميد في غزة مركز تهجيري الأول! بعد جهدٍ تمكنت من الحصول على عقد عمل في الجزائر، لتكون الجزائر مقراً لتهجيري الثالث، كانت المشكلة يا سيد بلوتسكر كيف أتمكن من جمع ثمن تذكرة الطائرة من القاهرة إلى الجزائر، أخيراً تمكنت من اقتراض مبلغ من صديقين، وصلتُ الجزائر وتمكنتُ من الحصول على وظيفة، بقيتُ في الجزائر ست سنوات! قررتُ أن أتزوج من فتاة فلسطينية، حتى يظل بيت جدي يسكنني في تهجيري الرابع إلى دولة أخرى وهي ليبيا، حيث مكثت مهجراً فيها سبع سنوات كاملة، أنجبتُ فيها بنتاً وولداً، قضيتُ عطلتي في قبرص لأتمكن من تسجيلهما في سفارتكم هناك، لأن غزة كانت محتلة من جيشكم، ظللتُ أنا مشرداً لا أملك هوية المواطن، فأنا محتاجٌ إلى جمع الشمل بأسرتي! وفي تهجيري الرابع قررتُ أن أستغل فرصة وجودي في العطلة الصيفية في الأردن، وأتقدم بطلب عمل في المملكة العربية السعودية، لذلك غيرتُ مركز إقامتي لأصبح مهجراً للمرة الرابعة في السعودية، حيث قضيتُ فيها عشر سنوات كاملة، إلى أن قررتُ أن أعيد أسرتي إلى مقر تهجيري الثاني في غزة، لعل زوجتي وابنيَّ يتمكنون من الحصول على جمع شملي في غزة، بالقرب من بيت جدي الذي لا يبعد عن غزة سوى أقل من عشرين كيلومتراً! بقيتُ في السعودية وحيداً مدة عام كامل، إلى أن وصلني الخبرُ السعيد وهو أنني لم أعد مهجَّراً بل سأعود إلى مهجري الأول في غزة، حيث تمكنت بكل ما جمعته من نقود أن أشتري ثلاث شقق بالتقسيط، واحدة لي وثانية لابنتي وثالثة لابني، عشتُ في حلم سعيد، وهو أنني قريب من بيت جدي، ومن سرير ولادتي، وأنني لم أعد مهجراً ولم أعد مطالباً بالخضوع لإجراءات الحصول على إقامة، وضرورة حمل هذه الإقامة في جيبي في كل مكان أدخله! أنا اليوم يا سيد بروتسكر خسرت في مهاجري كل ممتلكاتي، فقد تركتها بكامل أثاثها، لم أكن أتوقع يوماً أن كلَّ ما جمعتُه من حصيلة التهجير سوف يتقوض من جديد في حرب الإبادة يوم السابع من أكتوبر العام 2023، وأنني لن أحظى حتى بقبرٍ قريب من بيت جدي يضم رفاتي، فقد دمرت طائراتكم شقتي وشقة ابنتي وشقة ابني، حتى كتبي وملابسي سُرقت وكل ما أملكه، بصعوبة تمكنتُ من جمع بقايا ما أملكه من مال لأتمكن من أن أعود مهجراً ومعذَّباً جديداً في تهجيرٍ خامس قاسٍ في هذا العمر المتأخر لأدفن بعيداً عن بيت جدي! هذا هو الفرق بيني وبينك أيها الصحافي، سيفر بلوتسكر، فأنت قد أنهيتَ هجرتك برجوعك إلى أرضي، أما أنا فقد هُجِّرتُ من بيت جدي وأرضي وحقلي لأموت مهجراً في بلاد الغربة، فمن هو المهجَّر الأكثر تعذيباً؟!

إصابة 3 فلسطينيين بالرصاص في هجوم للمستوطنين على قرية بالأغوار الشمالية
إصابة 3 فلسطينيين بالرصاص في هجوم للمستوطنين على قرية بالأغوار الشمالية

مصرس

time٢٣-٠٤-٢٠٢٥

  • مصرس

إصابة 3 فلسطينيين بالرصاص في هجوم للمستوطنين على قرية بالأغوار الشمالية

أصيب 3 فلسطينيين بالرصاص خلال هجوم للمستوطنين على قرية بردلة في الأغوار الشمالية. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" أن مجموعة من المستوطنين هاجمت أطراف القرية وحاولت سرقة مواشي، وشرعت بإطلاق الرصاص الحي تجاه الفلسطينيين الذين حاولوا التصدي لهم، ما أدى إلى إصابة 3 مواطنين فلسطينيين في الأطراف السفلية.◄ اقرأ أيضًا | «الأونروا»: غزة أرض لليأس ومليونا شخص يتعرضون للعقاب الجماعيوأفادت مصادر بجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بأن قوات الاحتلال اعترضت طريق مركبة الإسعاف المتجهة إلى القرية عند مفرق قرية عين البيضا ومنعتها من المرور، علما بأن هناك مناشدات من الفلسطينيين بسبب وجود إصابات.

إسرائيل تهدد بالتوغل الشامل وتقسيم قطاع غزة إلى نصفين
إسرائيل تهدد بالتوغل الشامل وتقسيم قطاع غزة إلى نصفين

صحيفة الخليج

time٢٠-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • صحيفة الخليج

إسرائيل تهدد بالتوغل الشامل وتقسيم قطاع غزة إلى نصفين

كثفت إسرائيل، أمس الأحد، مجازرها بحق النازحين الفلسطينيين في قطاع غزة، أسفرت عن عشرات القتلى والجرحى، علاوة على تدمير مبان سكنية في مدينة غزة، وهدد الجيش الإسرائيلي بتوغل شامل يفضي إلى تقسيم القطاع إلى نصفين، في وقت باتت غزة تواجه مجاعة مروعة، حيث نحو مليوني شخص بلا مصدر دخل ويعتمدون على المساعدات ويفتقرون لأبسط مقومات الحياة. وفي اليوم ال34 من استئناف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، واصل الجيش الإسرائيلي، أمس الأحد، غاراته الجوية وقصفه المدفعي على مناطق متفرقة من القطاع، ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى، في مقدمتهم نازحون استهدفت خيمتهم في منطقة المواصي غربي مدينة خان يونس، إضافة إلى تدمير مبان سكنية في مدينة غزة. وباستخدام مختلف أنواع الأسلحة، تواصل إسرائيل ارتكاب حرب إبادة جماعية في قطاع غزة للعام الثاني على التوالي، في ظل صمت دولي لافت. مرتكبة مجازر مروعة يكون ضحاياها في الغالب من الأطفال والنساء. وفي وسط القطاع، شن الطيران المسير الإسرائيلي غارة على محيط أرض أبو معلا شمال غرب مخيم النصيرات، بينما استهدفت نيران المدفعية والإطلاق العشوائي للنار المناطق الشرقية والغربية لمدينة غزة، ما تسبب في حالة من الذعر والخوف بين السكان المدنيين. وفي ذات السياق، فتحت الزوارق الحربية الإسرائيلية نيران أسلحتها الرشاشة تجاه سواحل بحر مدينة غزة، بالتزامن مع قصف مدفعي مكثف على حي التفاح شرقي المدينة. وأعلنت وزارة الصحة في غزة، أمس الأحد، ارتفاع حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي للقطاع إلى 51201 قتيل و116869 مصاباً، منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر 2023. وجاء في التقرير الإحصائي اليومي للوزارة «وصل مستشفيات قطاع غزة 44 قتيلاً، إلى جانب 145 مصاباً خلال الساعات ال24 الماضية»، مشيراً إلى أن «️حصيلة الضحايا منذ 18 مارس 2025 بلغت 1827 قتيلاً و4828 مصاباً». ومن جانبها، أعلنت «كتائب القسام»، الجناح العسكري لحركة «حماس»، مساء أمس الأحد، مسؤوليتها عن تنفيذ كمين ضد قوة إسرائيلية شرق بلدة بيت حانون شمالي القطاع، أُطلق عليه اسم «كسر السيف»، وقالت إنه أدى إلى وقوع إصابات مؤكدة في صفوف الجيش الإسرائيلي. من جهة أخرى، قالت وكالة «الأونروا» التابعة للأمم المتحدة، أمس الأحد، إن «أكثر من 90 ألف نازح» يعيشون حالياً في نحو 115 مركز إيواء في كافة أنحاء غزة، مشيرة إلى أن «ما يقارب 420 ألف شخص نزحوا مجدداً منذ انهيار وقف إطلاق النار» في القطاع. وحذر برنامج الأغذية العالمي من تفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة بشكل خطير، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي والحصار الخانق، ما يضع نحو مليوني إنسان، غالبيتهم من النازحين، في مواجهة شبح الجوع والعوز الكامل. وأكد البرنامج في بيان له، أمس الأحد، أن أهالي غزة يعيشون دون أي مصدر دخل، ويعتمدون بالكامل على المساعدات الغذائية المحدودة التي تصل بصعوبة، وسط تراجع حاد في المخزون الغذائي، الأمر الذي ينذر بوقوع كارثة إنسانية وشيكة. في غضون ذلك، أفاد موقع «واللا» الإسرائيلي، بأن الجيش الإسرائيلي يستعد لمناورة «مستقبلية كبرى» يمكن خلالها تقسيم قطاع غزة إلى قسمين. وقال الموقع، أمس الأحد، في إطار السياسة الجديدة للقوات في الميدان، يستعد الجيش الإسرائيلي لتقسيم غزة إلى قسمين «مما يتسبب في خسارة حركة «حماس» لأكثر من خمسين بالمئة من أراضيها». لكنه أشار إلى أن «المناورة الكبرى» ستتطلب من الجيش حشد احتياطيات واسعة النطاق وتحويل القوات النظامية من قطاعات أخرى مثل لبنان وسوريا والضفة الغربية، وفق ما ذكر الموقع الإسرائيلي. (وكالات)

«الأونروا» توزع طروداً غذائية على اللاجئين الفلسطينيين في لبنان
«الأونروا» توزع طروداً غذائية على اللاجئين الفلسطينيين في لبنان

الاتحاد

time١٩-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • الاتحاد

«الأونروا» توزع طروداً غذائية على اللاجئين الفلسطينيين في لبنان

أحمد مراد (بيروت، القاهرة) أعلنت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، أمس، توزيع طرود غذائية على اللاجئين الفلسطينيين في لبنان. وقالت «الأونروا»، في منشور على صفحتها بموقع «فيسبوك» أمس، إن كل أسرة ستتلقى أيضاً مساعدات نقدية للمساعدة في تلبية احتياجاتها الأساسية. وأضافت أن هذا الدعم أمر حيوي؛ لأن 70 إلى 80% من اللاجئين الفلسطينيين في لبنان يعيشون في فقر، وما زالت البلاد تواجه أزمة اقتصادية. وكشف المتحدث باسم وكالة «أونروا» في بيروت، فادي الطيار، عن أن 222 ألف لاجئ فلسطيني يعيشون في لبنان، وسط ظروف اجتماعية واقتصادية قاسية، وفي ظل معدلات فقر تتراوح بين 70 و80%. وقال الطيار، في تصريح لـ«الاتحاد»، إن التحديات الصعبة التي يواجهها اللاجئون الفلسطينيون تُفاقم مستويات الفقر، موضحاً أن «الأونروا» تمثل لهم شريان الحياة الأساسي، إذ تسهم في تأمين الخدمات الأساسية، وضمان الكرامة والسلامة، وتشكل النساء والأطفال النسبة الأكبر من المستفيدين من خدمات الوكالة. وذكر الطيار أن «الأونروا» تُدير 62 مدرسة تُوفر التعليم لنحو 38 ألف طالب وطالبة، و27 مركزاً طبياً تُقدم الرعاية الصحية الأولية واللقاحات والأدوية، إضافة إلى مساهماتها في توفير علاجات مُنقذة للحياة للمرضى المحتاجين في المستشفيات المتعاقدة مع الوكالة، عبر برنامجها الاستشفائي. وأشار إلى أن نصف اللاجئين الفلسطينيين في لبنان يعيشون في 12 مخيماً، وتُدير الوكالة الخدمات البلدية الأساسية في هذه المخيمات، وتشمل جمع النفايات الصلبة، وصيانة شبكات المياه والصرف الصحي، وإصلاح الطرق، وشبكات الكهرباء، وذلك في حدود ما يسمح به التمويل، موضحاً أن الاختصاصيين الاجتماعيين يقومون بدعم العائلات التي تعيش في ظروف معيشية صعبة. وأكد الطيار أن وضع تمويل «الأونروا» ما يزال صعباً، ومن دون توفير موارد عاجلة لسد العجز المالي الحالي، قد تتأثر البرامج الإنسانية الأساسية التي تخدم الفئات الأكثر حاجة، وسيكون لذلك تداعيات إنسانية قاسية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store