
إسرائيل تهدد بالتوغل الشامل وتقسيم قطاع غزة إلى نصفين
كثفت إسرائيل، أمس الأحد، مجازرها بحق النازحين الفلسطينيين في قطاع غزة، أسفرت عن عشرات القتلى والجرحى، علاوة على تدمير مبان سكنية في مدينة غزة، وهدد الجيش الإسرائيلي بتوغل شامل يفضي إلى تقسيم القطاع إلى نصفين، في وقت باتت غزة تواجه مجاعة مروعة، حيث نحو مليوني شخص بلا مصدر دخل ويعتمدون على المساعدات ويفتقرون لأبسط مقومات الحياة.
وفي اليوم ال34 من استئناف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، واصل الجيش الإسرائيلي، أمس الأحد، غاراته الجوية وقصفه المدفعي على مناطق متفرقة من القطاع، ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى، في مقدمتهم نازحون استهدفت خيمتهم في منطقة المواصي غربي مدينة خان يونس، إضافة إلى تدمير مبان سكنية في مدينة غزة.
وباستخدام مختلف أنواع الأسلحة، تواصل إسرائيل ارتكاب حرب إبادة جماعية في قطاع غزة للعام الثاني على التوالي، في ظل صمت دولي لافت. مرتكبة مجازر مروعة يكون ضحاياها في الغالب من الأطفال والنساء.
وفي وسط القطاع، شن الطيران المسير الإسرائيلي غارة على محيط أرض أبو معلا شمال غرب مخيم النصيرات، بينما استهدفت نيران المدفعية والإطلاق العشوائي للنار المناطق الشرقية والغربية لمدينة غزة، ما تسبب في حالة من الذعر والخوف بين السكان المدنيين. وفي ذات السياق، فتحت الزوارق الحربية الإسرائيلية نيران أسلحتها الرشاشة تجاه سواحل بحر مدينة غزة، بالتزامن مع قصف مدفعي مكثف على حي التفاح شرقي المدينة.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة، أمس الأحد، ارتفاع حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي للقطاع إلى 51201 قتيل و116869 مصاباً، منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر 2023. وجاء في التقرير الإحصائي اليومي للوزارة «وصل مستشفيات قطاع غزة 44 قتيلاً، إلى جانب 145 مصاباً خلال الساعات ال24 الماضية»، مشيراً إلى أن «️حصيلة الضحايا منذ 18 مارس 2025 بلغت 1827 قتيلاً و4828 مصاباً».
ومن جانبها، أعلنت «كتائب القسام»، الجناح العسكري لحركة «حماس»، مساء أمس الأحد، مسؤوليتها عن تنفيذ كمين ضد قوة إسرائيلية شرق بلدة بيت حانون شمالي القطاع، أُطلق عليه اسم «كسر السيف»، وقالت إنه أدى إلى وقوع إصابات مؤكدة في صفوف الجيش الإسرائيلي.
من جهة أخرى، قالت وكالة «الأونروا» التابعة للأمم المتحدة، أمس الأحد، إن «أكثر من 90 ألف نازح» يعيشون حالياً في نحو 115 مركز إيواء في كافة أنحاء غزة، مشيرة إلى أن «ما يقارب 420 ألف شخص نزحوا مجدداً منذ انهيار وقف إطلاق النار» في القطاع.
وحذر برنامج الأغذية العالمي من تفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة بشكل خطير، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي والحصار الخانق، ما يضع نحو مليوني إنسان، غالبيتهم من النازحين، في مواجهة شبح الجوع والعوز الكامل. وأكد البرنامج في بيان له، أمس الأحد، أن أهالي غزة يعيشون دون أي مصدر دخل، ويعتمدون بالكامل على المساعدات الغذائية المحدودة التي تصل بصعوبة، وسط تراجع حاد في المخزون الغذائي، الأمر الذي ينذر بوقوع كارثة إنسانية وشيكة.
في غضون ذلك، أفاد موقع «واللا» الإسرائيلي، بأن الجيش الإسرائيلي يستعد لمناورة «مستقبلية كبرى» يمكن خلالها تقسيم قطاع غزة إلى قسمين. وقال الموقع، أمس الأحد، في إطار السياسة الجديدة للقوات في الميدان، يستعد الجيش الإسرائيلي لتقسيم غزة إلى قسمين «مما يتسبب في خسارة حركة «حماس» لأكثر من خمسين بالمئة من أراضيها». لكنه أشار إلى أن «المناورة الكبرى» ستتطلب من الجيش حشد احتياطيات واسعة النطاق وتحويل القوات النظامية من قطاعات أخرى مثل لبنان وسوريا والضفة الغربية، وفق ما ذكر الموقع الإسرائيلي. (وكالات)

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البوابة
منذ 2 ساعات
- البوابة
وزير الشؤون النيابية يهنئ وزيرة البيئة بأمانة اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر
تقدم المستشار محمود فوزي، وزير الشئون النيابية والقانونية والتواصل السياسي، إلى الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، بخالص التهنئة وعظيم التقدير، بمناسبة اختيارها من قبل الأمين العام للأمم المتحدة لتولي منصب الأمينة التنفيذية لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، وهو منصب دولي رفيع يعكس المكانة التي باتت تحتلها الكفاءات المصرية على الساحة الدولية. ويأتي هذا الاختيار تتويجًا لمسيرة متميزة حافلة بالعطاء والخبرة في التصدي للتحديات البيئية العالمية، ودعم الجهود الدولية الرامية إلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة. كما يُعد شهادة تقدير للدور الريادي الذي اضطلعت به مصر في السنوات الأخيرة بقيادة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، في مجال الدبلوماسية البيئية والتنمية الدولية. ودعا الله عز وجل أن يوفقها ويسدد خطاها في مهمتها الدولية الجديدة.


البوابة
منذ 6 ساعات
- البوابة
وزيرة البيئة سكرتيرًا تنفيذيًا جديدًا لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر
سطرت وزارة البيئة فصلًا جديدًا من قصة نجاح مصر في مهاداة العالم نخبة أبنائها الأكفاء لدعم العمل الدولي بخبراتهم المميزة؛ حيث رحبت وزارة الخارجية المصرية بإعلان أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة، عن اختيار الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة المصرية لتولى منصب وكيل السكرتير العام السكرتير التنفيذى الجديد لإتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (UNCCD)، وذلك بعد التشاور مع مكتب مؤتمر الأطراف للإتفاقية، حيث من المقرر أن تخلف في هذا المنصب السيد إبراهيم ثياو من موريتانيا، وقد أعرب الأمين العام للأمم المتحدة عن بالغ امتنانه لخدمته المخلصة والتزامه الكبير تجاه المنظمة. 'فؤاد'.. قادت دفة التغيير التحولي في قطاع البيئة في مصر وأوضحت البيئة في بيان لها اليوم الجمعه، بأن هذا وتشغل الدكتورة ياسمين فؤاد منصب وزيرة البيئة في مصر وذلك منذ عام 2018، حيث قادت دفة التغيير التحولي في قطاع البيئة في مصر من خلال ايجاد بيئة تمكينية أكثر توجهاً نحو تشجيع دور القطاع الخاص ، ودمج إبعاد الاستدامة البيئية في خطط الاستثمار القومية وأضافت وزارة البيئة: 'كما تمتلك العديد من الخبرات في الدبلوماسية البيئية وتتمتع بخبرة تزيد عن ٢٧ عامًا في مجالات الحوكمة البيئية، وموضوعات البيئة العالمية، والدبلوماسية المناخية الدولية. وتتمتع بسجل حافل في تصميم وتنفيذ الإصلاحات المؤسسية والمنهجية لبرامج التنمية المستدامة، وربطها بالتحديات البيئية على الصعيدين الوطني والدولي، مثل تغيّر المناخ والتنوع البيولوجي وتدهور الأراضي وحوكمة المياه الدولية'. 'فؤاد'.. لعبت دور محورى في التعاون البيئى متعدد الاطراف فعلى الصعيد الدولى، قدمت الدكتورة ياسمين فؤاد دورًا محوريًا في التعاون البيئى متعدد الأطراف، حيث ترأست سيادتها مؤتمر الأطراف الرابع عشر لاتفاقية التنوع البيولوجي (CBD-COP 14) خلال الفترة من ٢٠١٨ إلى ٢٠٢١، كما شغلت منصب المنسق الوزارى ومبعوث مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ (UNFCCC COP27) بين عامي ٢٠٢١ و٢٠٢٢. وقد شاركت في قيادة التوافق على صياغة الإطار العالمي للتنوع البيولوجي حتى عام ٢٠٣٠، وقد أسهمت بشكل بارز في دفع العمل بالمبادرات العالمية الخاصة بالتكيّف، والأمن الغذائي، والزراعة، والحلول القائمة على الطبيعة خلال مؤتمر COP27. كما قادت المبادرة العالمية الرئاسية التي تربط بين اتفاقيات ريو الثلاثة ، والتي أُطلقت خلال مؤتمر CBD COP14، واستكملت الدعوة إلى تحقيق التكامل بين التنوع البيولوجي والإدارة المستدامة للأراضي خلال مؤتمري COP27 وCOP28. كما قادت وشاركت في تيسير مفاوضات تمويل المناخ في خمسة مؤتمرات للمناخ، ممثلة مصالح الدول النامية بالتعاون مع شركاء التنمية من الدول المتقدمة. وعلى الصعيد الإقليمى، شاركت الدكتورة ياسمين فؤاد في لجنة رؤساء الدول والحكومات الأفارقة المعنية بتغير المناخ (CAHOSCC) عام ٢٠١٥ وكذلك مؤتمر الوزراء الأفارقة المعنيين بالبيئة (AMCEN) خلال الفترة من ٢٠١٥ إلى ٢٠١٧، بصفتها مساعد وزير البيئة للتنمية المستدامة والتعاون الإقليمي والدولي. ولعبت دورًا محوريًا في الإعداد الفني والتنسيق لمبادرتي التكيف الإفريقية والطاقة المتجددة الإفريقية. كما شاركت في رئاسة لجنة توجيه البرامج الرائدة الإقليمية التابعة للشراكة الجديدة لتنمية إفريقيا (النيباد)، والتي تشمل الإدارة المستدامة للأراضي، ومكافحة التصحر، والتنوع البيولوجي، والتكيف مع تغير المناخ القائم على النظم البيئية. وعلى الصعيد الأكاديمى، عملت الدكتورة ياسمين فؤاد كطالبة زائرة في جامعة كولومبيا، في معهد الأرض، حيث شاركت في تصميم مركز التميز للتكيف مع تغير المناخ في مصر، وأسهمت في إعداد أوراق سياسية حول تغير المناخ في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وتحمل وزيرة البيئة المصرية درجة الدكتوراة في العلوم السياسية- الدراسات الاورومتوسطية، ودرجة الماجستير في العلوم البيئية. وهي تتقن اللغتين العربية والإنجليزية.


العين الإخبارية
منذ 20 ساعات
- العين الإخبارية
«الأغذية العالمي»: وصول محدود للخبز إلى غزة لأول مرة منذ شهرين
أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة وصول كميات محدودة من الخبز الطازج لأول مرة منذ أكثر من شهرين لعدد من مخابز قطاع غزة. ونوه البرنامج في بيان وزعه اليوم بمقر الأمم المتحدة إلى استئناف مجموعة من المخابز في جنوب ووسط قطاع غزة ليلا وبدعم من البرنامج، إنتاج الخبز بعد أن تمكنت عشرات الشاحنات أخيرًا من استلام شحنات من الدقيق عبر معبر كرم أبو سالم وتسليمها خلال الليل. وأوضح البيان أنه رغم أن هذه المخابز تعمل الآن على توزيع الخبز عبر مطابخ الوجبات الساخنة، إلا أن الأسر الفلسطينية لا تزال تواجه خطر المجاعة المحدق بها وأن هناك حاجة إلى مزيد من المساعدات الإنسانية في جميع أنحاء قطاع غزة، ذلك في أعقاب مواجهتها لقرابة 80 يومًا من الحصار الشامل على المساعدات الإنسانية. وأشار برنامج الغذاء العالمي إلى دخول قوافل مساعدات حيوية إلى غزة هذا الأسبوع محملة بدقيق القمح وموارد أخرى لدعم عمليات الطبخ وإعداد الوجبات الساخنة، شملت الحليب والمكملات الغذائية للأطفال الذين يعانون من سوء التغذية، بالإضافة إلى بعض الإمدادات الطبية.. وشدد على أهمية أن تتجاوز المساعدات الغذائية التي يتم تقديمها كمية الوجبة الواحدة يوميًا، لافتا في هذا الخصوص إلى الحاجة إلى مواد غذائية أكثر تنوعًا لدرء خطر المجاعة بشكل فعال. وقال إنه لا يزال توزيع الطرود الغذائية مباشرة على العائلات هو الطريقة الأكثر فعالية لمنع المجاعة وهي غير مسموح بها من قبل السلطات الإسرائيلية، ودعا إلى ضرورة تغيير هذا الوضع القائم. وأكد أن هناك أكثر من 140,000 طن متري من الغذاء، تكفي لإطعام جميع سكان قطاع غزة لمدة شهرين متواصلين، مُخزّنة مسبقًا في ممرات الإغاثة، وجاهزة للتوصيل إلى غزة على نطاق واسع. ودعا جميع الأطراف إلى الالتزام بتسهيل توصيل المساعدات بشكل سريع وآمن ودون عوائق وعلى نطاق واسع لأكثر من مليوني شخص يواجهون الجوع في جميع أنحاء قطاع غزة. وقال المسؤول في البرنامج، أنطوان رينارد في تصريحات أدلى بها : " نحن في سباق مع الزمن لمنع انتشار المجاعة". وأعلن أن برنامج الأغذية العالمي سيستغل كل فرصة لإيصال الإمدادات الغذائية الأساسية إلى سكان غزة المحتاجين لافتا إلى أن هذا ليس سوى قطرة في بحر ما هو مطلوب لعكس مستويات الجوع الكارثية في قطاع غزة. وشدد على حاجة الوكالات الإنسانية إلى وصول فوري وغير مقيد وآمن لإغراق غزة بالمساعدات المنقذة للحياة وهذه هي الطريقة الوحيدة لتجنب كارثة. aXA6IDE1NC4xMi4xMDAuMTgg جزيرة ام اند امز FR