أحدث الأخبار مع #«الاختيار»


الشرق الأوسط
١٤-٠٣-٢٠٢٥
- ترفيه
- الشرق الأوسط
مصر: جرعة العنف والبلطجة تفجّر سجالاً حول الدراما الرمضانية
أثارت الدراما الرمضانية سجالاً بين إعلاميين في مصر، بعد أن وجّه محامٍ يعمل بالإعلام رسالة لوزير الداخلية منتقداً فيها ما جاء في مسلسلات رمضان من عنف وبلطجة وتجارة آثار، معرباً عن مخاوفه من أن تنتقل هذه السلوكيات إلى الشارع المصري، وفي الوقت نفسه مبدياً تضامنه ودعمه لرجال الشرطة الذين يواجهون الخروج على القانون ويدفعون ثمن ذلك من حياتهم أحياناً. ونشر المحامي والإعلامي خالد أبو بكر رسالته التي انتقد فيها بعض الأعمال الدرامية الرمضانية لهذا العام، وسط ردود فعل متباينة حول طريقة الاعتراض على ما تضمنته الدراما، ورفض من البعض لمصطلحات استخدمها في التدوينة. وقال أبو بكر في تدوينة إن «الدراما تسلط الضوء على مشاهد العنف، والبلطجة، وتجارة الآثار؛ مما قد يؤثر سلباً على الشباب والمجتمع»، معتبراً أن هذه الأعمال «تصور الشارع المصري وكأنه يعاني من فوضى وانعدام للأمان، وهو ما لا يعكس حقيقته». وأبدى أبو بكر تخوفه من أن تؤدي هذه المسلسلات إلى زيادة العبء على الأجهزة الأمنية، مع ارتفاع محتمل في معدلات الجريمة نتيجة تأثير هذه المشاهد على الجمهور، منتقداً تضمن بعض الأعمال ألفاظاً غير مألوفة على الشاشة؛ مما قد يؤثر على لغة الشباب وسلوكهم. وقوبلت الرسالة بردود فعل متباينة، من بينها ما كتبه الإعلامي محمد الباز عبر حسابه على «فيسبوك»، منتقداً توجّه أبو بكر برسالته إلى وزارة الداخلية بدلاً من مخاطبة المنتجين وصنّاع الدراما أنفسهم، مشيراً إلى أن الدراما المصرية قدمت خلال السنوات الماضية أعمالاً سلّطت الضوء على دور الشرطة في مكافحة الإرهاب والجريمة، مثل مسلسل «الاختيار» وغيره من الأعمال، الأمر الذي يعني أن تجاهل هذه الجوانب والتركيز فقط على المسلسلات التي تتناول العنف هو نظرة غير عادلة. من جانبها، قالت رئيسة تحرير «اليوم السابع» ومسؤولة المحتوى الدرامي بـ«الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية» الناقدة علا الشافعي، إنها «لم تفهم الهدف من منشور أبو بكر»، متسائلة: «هل هو بلاغ ضد صنّاع الدراما أو ماذا؟». وأضافت على صفحتها بـ«فيسبوك» أن «دراما رمضان هذا العام لم تقتصر على مشاهد العنف، بل قدمت محتوى متنوعاً يعكس قضايا اجتماعية مختلفة، مثل مسلسل (النص) الذي تدور أحداثه في عشرينات القرن الماضي، و(أولاد الشمس) الذي يناقش قضية استغلال الأيتام»، مشيرة إلى أن «الشرطة المصرية ظهرت في الكثير من الأعمال الدرامية بالشكل اللائق، وتم إبراز دورها في مكافحة الجريمة وحماية المجتمع». عمرو سعد في مشهد من مسلسل «سيد الناس» (حسابه على «فيسبوك») ويرى الناقد الفني المصري أحمد سعد الدين أن «تقييم الدراما يجب أن يكون بمنظور فني، وليس أمنياً أو سياسياً»، مضيفاً لـ«الشرق الأوسط» أن «الجرائم التي تُعرض في المسلسلات ليست اختراعاً جديداً، بل هي جزء من الواقع الذي يمكن لأي شخص أن يجده في صفحات الحوادث اليومية». وأوضح أن «الدراما دائماً ما تعكس الجوانب المختلفة للحياة، ولا يمكن اختزالها في صورة واحدة فقط»، لافتاً إلى أن «محاولة فرض رؤية محددة على الدراما أو التحكم في نوعية القصص المقدمة تتعارض مع حرية الإبداع والتعبير؛ لأن الفن ليس مطالَباً دائماً بتقديم صورة مثالية للمجتمع، بل دوره الأساسي هو طرح القضايا الاجتماعية والإنسانية بواقعية». من جهته، يقول الناقد الفني المصري خالد محمود، إن موقف خالد أبو بكر «جانبه الصواب، وكان ينبغي أن يُوجّه انتقاده إلى صنّاع الدراما مباشرةً». وتابع محمود لـ«الشرق الأوسط»: «أتوقع أنه لم يطلع على الدراما الرمضانية بشكل كامل، بل ركّز فقط على مشاهد محددة دون النظر إلى السياق العام للأعمال، خصوصاً أن غالبية الأعمال الدرامية هذا العام لم تروّج للعنف دون مبرر، بل قدمت محتوى درامياً يتطلب وجود مثل هذه المشاهد في بعض السياقات». أحمد العوضي في مشهد من «فهد البطل» (حسابه على «فيسبوك») وأوضح أن «الحديث عن تأثير الدراما على سلوك الجمهور ليس جديداً، بل يُناقش منذ سنوات طويلة»، ونوّه بأن «هذا التأثير محدود ويقتصر على فئات معينة من المشاهدين الذين قد يتوحدون مع الشخصيات بشكل مفرط»، ووصف محمود الجمهور بأنه «أصبح أكثر وعياً ونضجاً، ولم يعد يتأثر بالمسلسلات كما كان يحدث في الماضي». تجدر الإشارة إلى أن السباق الرمضاني الحالي يشهد عرض مجموعة من الأعمال الدرامية التي تدور أحداثها في إطار شعبي، من بينها «العتاولة 2» لأحمد السقا وباسم سمرة وفيفي عبده وطارق لطفي، و«فهد البطل» لأحمد العوضي، و«سيد الناس» لعمرو سعد، و«إش إش» لمي عمر.

مصرس
١٣-٠٢-٢٠٢٥
- ترفيه
- مصرس
عتاب محب
اعترفت إسرائيل بأن مصر هى من أعاقت مشروع التهجير، ولكن تجسيدها دراميًا يرسخها فى الوجدان المصرى بشكلٍ أكبر تعودنا فى عالمنا العربى على بث كثير من المسلسلات العربية خلال شهر رمضان المبارك، وعلى أن تكون نسبة المشاهدة خلال هذا الشهر أضعاف غيره من الشهور الأخرى، ولذلك يستغله القائمون على صناعة الدراما. ومع انتشار وسائل التواصل الاجتماعى ظهرت شراكة مباشرة أو غير مباشرة بين الدراما وهذه المسلسلات، لا سيما من ناحية الترويج لها اعتبارًا من شهر شعبان. وقد لاحظتُ هذا العام من خلال مواقع التواصل وربما أكون مخطئًا عدم وجود مسلسل يتحدث عن الأحداث الجارية التى يمر بها عالمنا العربي.وفى السنوات الماضية شاهدنا بعض المسلسلات التى تحمل رسالة مهمة وتناقش قضايا معاصرة جادة، مثل مسلسل «الاختيار» الذى صور نضال رجال الجيش والشرطة والمخابرات ضد الإرهاب فى سيناء وغيرها من الأماكن الأخرى، وجسّد تضحيات الضباط والجنود، وحفر أسمائهم فى وجدان الأسر المصرية، فى مشهد يؤكد على أن مصر لا تنسى أبطالها.ورغم أن رمضان هذا العام يأتى محاطًا بأحداث جسام مثل حرب غزة والضغوط على عالمنا العربى ومصرنا الحبيبة من كل جانب، فإن أحدًا من هذه المسلسلات لم ينتبه إلى هذا الأمر، وكانت فرصة عظيمة لإبراز ما قامت به مصر من جهود وما حققته من إنجازات تُعد جزءا مكملًا لمواقفها التاريخية كحامية للأمة العربية وراعية لأمنها القومي.. فالدور المصرى منذ السابع من أكتوبر 2023م وحتى الآن يمثل ملحمة عظيمة التحم فيها الشعب المُلهم ومؤسساته الوطنية مع القيادة السياسية فى مشهدٍ جسَد ويجسد وحدة هذا البلد ووقوفه على قلب رجل واحد ضد من تسول له نفسه المساس بأمن هذا الوطن العظيم.ملحمة انتفض فيها الشعب المصرى وجمع المساعدات والقوافل الإغاثية المحملة بالطعام والدواء وأرسلها إلى أشقائه محملة بالسلام والدعاء والدعوات بالتشبث بالأرض والدفاع عنها وعدم تركها مهما كانت التضحيات، مجسدًا فى ذلك مشاهد إنسانية عظيمة ستظل تُكتب بحروفٍ من نور فى تاريخ الإنسانية، ومشهد بائع البرتقال أبسط شاهد على ذلك.ملحمة مثّل الأزهر الشريف أحد أهم أركانها ببياناته القوية وخطابات شيخه التى تُرجمت لكل لغات العالم، وكان واقعها على إسرائيل وإعلامها وقادتها السياسيين أشد ألمًا من رصاصهم فى أجساد الفلسطينيين، فانتفضوا ضدها متهمين الأزهر ومناهجه، ومحرفين معاداة الصهيونية إلى معاداة السامية.ملحمة أبلت فيها القيادة السياسية المصرية بلاءً حسنًا فى الوساطة والتفاوض لوقف إطلاق النار وحماية الشعب الفلسطينى وإيصال المساعدات الإنسانية إليه، ناهيك عن الموقف التاريخى الشجاع الذى لن ينساه التاريخ وهو التصدى للتهجير، والذى لولاه لانتهت القضية الفلسطينية، وأسدل الستار عليها، واستولت إسرائيل على باقى أرض فلسطين، وأصبحت فلسطين جزءًا من التاريخ.نعم هى حقائق معروفة تحدثت عنها الصحف والمواقع والبرامج الإخبارية، واعترفت إسرائيل بأن مصر هى من أعاقت مشروع التهجير، ولكن تجسيدها دراميًا يرسخها فى الوجدان المصرى بشكلٍ أكبر بل وفى الوجدان العربى كله الذى يقبل على مشاهدة الدراما المصرية.إنها فرصة لتعريف الأجيال الحالية والقادمة بطبيعة القضية، وبما تسعى إليه إسرائيل من أهداف تحقق لها ليس العدوان والاستيلاء على الأرض فحسب بل وانقراض أصحاب الأرض ومحوهم من الوجود.إنها فرصة لتجسيد نصائح فخامة الرئيس «عبد الفتاح السيسى» للشباب المصرى بالسعى والعمل والاجتهاد والتطور من أجل أنفسهم وبلادهم معتبرًا أن ذلك هو الترجمة الحقيقية لحب الوطن حبًا عمليًا، فالحب والانتماء ليس مجرد كلمات تُقال أو تُكتب على مواقع التواصل الاجتماعي، بل إنهما فى حاجة دائمة إلى ترجمة عملية ترسخهما وتدل عليهما. حفظ الله شبابنا وبلادنا وأمتنا العربية من كل سوء.مشرف بمرصد الأزهر لمكافحة التطرف