logo
#

أحدث الأخبار مع #«الجيشالأبيض»،

جنوب السودان... إنّها طبول الحرب!
جنوب السودان... إنّها طبول الحرب!

قاسيون

time٢٠-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • قاسيون

جنوب السودان... إنّها طبول الحرب!

في تطورات مقلقة، حاصرت القوات المسلحة منزل نائب الرئيس رياك مشار، واعتقلت عدداً من وزرائه وقادة الجيش الموالين له، بينهم وزير النفط بوت كانج شول، دون إعلان أسباب واضحة. الحكومة تتهم مشار بمحاولة إثارة انتفاضة جديدة، بينما يحذر حزبه «الحركة الشعبية لتحرير السودان في المعارضة» من انهيار السلام. أزمة سياسية تؤجج التوترات في قلب الأزمة الحالية يقف الخلاف بين الرئيس سلفا كير ونائبه الأول رياك مشار، اللذين كانا طرفي الصراع الرئيسي في الحرب الأهلية التي اندلعت عام 2013. على الرغم من توقيع اتفاق السلام في عام 2018 وإعادة مشار إلى منصب نائب الرئيس، إلا أن التوترات السياسية ظلت قائمة. وفي الأسابيع الأخيرة، تصاعدت هذه التوترات بشكل خطير بعد اعتقال عدد من الوزراء والقادة العسكريين الموالين لمشار، بما في ذلك وزير النفط بوت كانج شول، ومحاصرة منزل مشار نفسه في العاصمة جوبا، ووضعه تحت الإقامة الجبرية. جاء ذلك بعد اتهام الحكومة لـ «الجيش الأبيض»، وهي ميليشيا مرتبطة بمشار، بالتآمر ضد النظام. وقد أدت الاشتباكات المسلحة بين القوات الحكومية والميليشيا في ولاية أعالي النيل إلى مقتل وإصابة العشرات، مما زاد من تعقيد المشهد السياسي والأمني. التطورات الأخيرة تضع اتفاق السلام المبرم في عام 2018 على المحك. فقد طالبت المعارضة بالإفراج الفوري وغير المشروط عن مشار، محذّرة من أن الأحداث الأخيرة تهدد بنسف الجهود التي بُذلت لإنهاء الحرب الأهلية. وبدون حل سياسي شامل، يبدو أن البلاد قد تعود إلى دائرة العنف التي أنهكتها لسنوات. تدخل إقليمي ودولي وسط هذا التصعيد، دخلت القوات الأوغندية إلى جوبا عاصمة جنوب السودان لدعم الجيش الحكومي، في خطوة وصفتها السلطات الأوغندية بأنها تهدف إلى «تأمين» جوبا، ومنع انزلاق البلاد إلى الفوضى. كما أرسل الاتحاد الأفريقي وفداً رفيع المستوى برئاسة مجموعة الحكماء، التي تضم شخصيات بارزة، مثل: الرئيس البوروندي السابق دوميتيان ندايزيي، في محاولة للتوسط بين الأطراف المتنازعة. ومع ذلك، فإن الجهود الدبلوماسية تواجه تحديات كبيرة. فقد أثار تأجيل زيارة وزراء خارجية دول الهيئة الحكومية للتنمية (إيغاد) إلى جوبا، تساؤلات حول جدية الحكومة في التعاون مع المجتمع الدولي لحل الأزمة. وأعرب رئيس البعثة الدولية في جنوب السودان عن «خيبة أمله» بسبب هذا التأجيل، خاصة في وقت يتطلب فيه التواصل الدبلوماسي أكثر من أي وقت مضى. الوضع الإنساني الكارثي لا يُعد التصعيد العسكري تهديداً للسلام والاستقرار السياسي فحسب، بل يفاقم أيضاً الوضع الإنساني الكارثي في البلاد. منذ بداية آذار الماضي، فر نحو 125 ألف شخص من مناطقهم بحثاً عن الأمان، مما زاد الضغوط على المخيمات الإنسانية والمنظمات الدولية العاملة في البلاد. وإلى جانب النزوح الجماعي، يواجه جنوب السودان أسوأ تفشٍ للكوليرا منذ 20 عاماً، حيث تم تسجيل 694 حالة وفاة من بين 40 ألف إصابة، خلال ستة أشهر فقط. هذا التفشي يأتي في ظل نظام صحي هش يعاني من نقص الموارد والإمدادات الأساسية، وهو ما أدى إلى تعطيل الخدمات الطبية في العديد من المناطق. وتؤكد منظمة أطباء بلا حدود تعرض أحد مستشفياتها لهجوم مسلح، مما أجبر الطاقم الطبي على الانسحاب وترك المرضى دون رعاية. خاتمة جنوب السودان، الذي أُنشئ لإنهاء صراعات الماضي، واستمرت معاناته مع الفقر والأمراض والأزمات السياسية والصراعات، يواجه اليوم خطر الانزلاق مجددًا نحو حرب أهلية مدمرة قد تتجاوز حدوده. هذا التصعيد ليس مجرد أزمة داخلية، بل يُنذر بتداعيات إقليمية خطيرة من انتشار النزاعات إلى موجات النزوح الجماعي، مما يزيد من تعقيد المشهد الإقليمي، وتهديد استقرار دول الجوار.

جنوب السودان يعتقل وزير النفط وقادة عسكريين موالين لنائب الرئيس
جنوب السودان يعتقل وزير النفط وقادة عسكريين موالين لنائب الرئيس

الوسط

time٠٥-٠٣-٢٠٢٥

  • سياسة
  • الوسط

جنوب السودان يعتقل وزير النفط وقادة عسكريين موالين لنائب الرئيس

قال ناطق باسم ريك مشار، النائب الأول لرئيس جنوب السودان، اليوم الأربعاء، إن قوات البلاد اعتقلت وزير النفط وعددًا من القادة العسكريين الكبار المتحالفين مع مشار؛ مما يهدد اتفاق السلام الذي أنهى حربا أهلية استمرت خمس سنوات، وفق وكالة «رويترز». جاءت الاعتقالات بعد قتال نشب خلال الأسابيع القليلة الماضية في بلدة الناصر الاستراتيجية في الشمال بين القوات الأمنية ومسلحي ما يسمى «الجيش الأبيض»، المؤلف في الأساس من منتمين لقبيلة النوير، وهي قبيلة مشار. وقد قاتلت عناصر من «الجيش الأبيض» مع قوات مشار بالحرب الأهلية بين عامي 2013 و2018 في مواجهة قوات موالية للرئيس سلفا كير من قبيلة الدنكا. وقال بوك بوث بالوانج، الناطق باسم مشار، إن وزير النفط بوت كانج شول، وهو من بلدة الناصر، ونائب قائد الجيش جابرييل دوب لام جرى اعتقالهما، بينما وضع مسؤولون عسكريون كبار متحالفون مع مشار رهن الإقامة الجبرية. قوات أمنية تحاصر مقر إقامة مشار أضاف بالوانج: «حتى الآن لم يقدم لنا أي سبب لاعتقال هؤلاء المسؤولين». وتابع أن قوات أمن انتشرت حول مقر إقامة مشار، لكن نائب الرئيس تمكن من التوجه إلى مكتبه صباح يوم الأربعاء. وفي أول تعليق من الحكومة منذ الاعتقالات، اتهم وزير الإعلام مايكل ماكوي القوات الموالية لمشار بالتعاون مع «الجيش الأبيض»، ومهاجمة حامية عسكرية بالقرب من بلدة الناصر يوم الثلاثاء. ولم يعلق ماكوي على الاعتقالات، لكنه قال إن كير تعهد بأن البلاد لن تعود إلى الحرب. وقال في بيان: «الحكومة تعكف على معالجة هذا الوضع، ويجب على الناس ألا ينتابهم الذعر أو يستمعوا إلى شائعات غير واقعية وبلا أساس من الصحة ينشرها أعداء السلام والاستقرار».

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store