logo
جنوب السودان... إنّها طبول الحرب!

جنوب السودان... إنّها طبول الحرب!

قاسيون٢٠-٠٤-٢٠٢٥

في تطورات مقلقة، حاصرت القوات المسلحة منزل نائب الرئيس رياك مشار، واعتقلت عدداً من وزرائه وقادة الجيش الموالين له، بينهم وزير النفط بوت كانج شول، دون إعلان أسباب واضحة. الحكومة تتهم مشار بمحاولة إثارة انتفاضة جديدة، بينما يحذر حزبه «الحركة الشعبية لتحرير السودان في المعارضة» من انهيار السلام.
أزمة سياسية تؤجج التوترات
في قلب الأزمة الحالية يقف الخلاف بين الرئيس سلفا كير ونائبه الأول رياك مشار، اللذين كانا طرفي الصراع الرئيسي في الحرب الأهلية التي اندلعت عام 2013. على الرغم من توقيع اتفاق السلام في عام 2018 وإعادة مشار إلى منصب نائب الرئيس، إلا أن التوترات السياسية ظلت قائمة. وفي الأسابيع الأخيرة، تصاعدت هذه التوترات بشكل خطير بعد اعتقال عدد من الوزراء والقادة العسكريين الموالين لمشار، بما في ذلك وزير النفط بوت كانج شول، ومحاصرة منزل مشار نفسه في العاصمة جوبا، ووضعه تحت الإقامة الجبرية. جاء ذلك بعد اتهام الحكومة لـ «الجيش الأبيض»، وهي ميليشيا مرتبطة بمشار، بالتآمر ضد النظام. وقد أدت الاشتباكات المسلحة بين القوات الحكومية والميليشيا في ولاية أعالي النيل إلى مقتل وإصابة العشرات، مما زاد من تعقيد المشهد السياسي والأمني.
التطورات الأخيرة تضع اتفاق السلام المبرم في عام 2018 على المحك. فقد طالبت المعارضة بالإفراج الفوري وغير المشروط عن مشار، محذّرة من أن الأحداث الأخيرة تهدد بنسف الجهود التي بُذلت لإنهاء الحرب الأهلية. وبدون حل سياسي شامل، يبدو أن البلاد قد تعود إلى دائرة العنف التي أنهكتها لسنوات.
تدخل إقليمي ودولي
وسط هذا التصعيد، دخلت القوات الأوغندية إلى جوبا عاصمة جنوب السودان لدعم الجيش الحكومي، في خطوة وصفتها السلطات الأوغندية بأنها تهدف إلى «تأمين» جوبا، ومنع انزلاق البلاد إلى الفوضى. كما أرسل الاتحاد الأفريقي وفداً رفيع المستوى برئاسة مجموعة الحكماء، التي تضم شخصيات بارزة، مثل: الرئيس البوروندي السابق دوميتيان ندايزيي، في محاولة للتوسط بين الأطراف المتنازعة.
ومع ذلك، فإن الجهود الدبلوماسية تواجه تحديات كبيرة. فقد أثار تأجيل زيارة وزراء خارجية دول الهيئة الحكومية للتنمية (إيغاد) إلى جوبا، تساؤلات حول جدية الحكومة في التعاون مع المجتمع الدولي لحل الأزمة. وأعرب رئيس البعثة الدولية في جنوب السودان عن «خيبة أمله» بسبب هذا التأجيل، خاصة في وقت يتطلب فيه التواصل الدبلوماسي أكثر من أي وقت مضى.
الوضع الإنساني الكارثي
لا يُعد التصعيد العسكري تهديداً للسلام والاستقرار السياسي فحسب، بل يفاقم أيضاً الوضع الإنساني الكارثي في البلاد. منذ بداية آذار الماضي، فر نحو 125 ألف شخص من مناطقهم بحثاً عن الأمان، مما زاد الضغوط على المخيمات الإنسانية والمنظمات الدولية العاملة في البلاد.
وإلى جانب النزوح الجماعي، يواجه جنوب السودان أسوأ تفشٍ للكوليرا منذ 20 عاماً، حيث تم تسجيل 694 حالة وفاة من بين 40 ألف إصابة، خلال ستة أشهر فقط. هذا التفشي يأتي في ظل نظام صحي هش يعاني من نقص الموارد والإمدادات الأساسية، وهو ما أدى إلى تعطيل الخدمات الطبية في العديد من المناطق. وتؤكد منظمة أطباء بلا حدود تعرض أحد مستشفياتها لهجوم مسلح، مما أجبر الطاقم الطبي على الانسحاب وترك المرضى دون رعاية.
خاتمة
جنوب السودان، الذي أُنشئ لإنهاء صراعات الماضي، واستمرت معاناته مع الفقر والأمراض والأزمات السياسية والصراعات، يواجه اليوم خطر الانزلاق مجددًا نحو حرب أهلية مدمرة قد تتجاوز حدوده. هذا التصعيد ليس مجرد أزمة داخلية، بل يُنذر بتداعيات إقليمية خطيرة من انتشار النزاعات إلى موجات النزوح الجماعي، مما يزيد من تعقيد المشهد الإقليمي، وتهديد استقرار دول الجوار.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

مصر تدعو لتعميق الشراكة الأفريقية - الأوروبية في مكافحة الإرهاب
مصر تدعو لتعميق الشراكة الأفريقية - الأوروبية في مكافحة الإرهاب

الشرق الأوسط

timeمنذ 3 أيام

  • الشرق الأوسط

مصر تدعو لتعميق الشراكة الأفريقية - الأوروبية في مكافحة الإرهاب

دعت مصر إلى تعميق الشراكة الأفريقية - الأوروبية لـ«إنهاء النزاعات، ومكافحة الإرهاب، والتعامل مع ظاهرة الهجرة القسرية، وحماية الأمن البحري والملاحي»، وأكد وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، «التزام بلاده الثابت بتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين الاتحادين الأفريقي والأوروبي». ووفق إفادة لوزارة الخارجية المصرية، الأربعاء، قال عبد العاطي خلال الجلسة العامة المعنية بـ«السلم والأمن والحوكمة» في الاجتماع الوزاري الأفريقي - الأوروبي في بروكسل، إن الاجتماع «يأتي في ظل تحديات إقليمية ودولية غير مسبوقة»، مرحباً بدعم الاتحاد الأوروبي على مدى السنوات الماضية للهياكل الأفريقية المختلفة «لمواجهة التهديدات والتحديات والمخاطر التي تواجه القارة». وأكد «إيمان مصر الراسخ بالنهج الشامل في الحفاظ على السلام المستدام، من خلال دعم دور الدولة الوطنية ومؤسساتها»، مشيراً إلى أن «بناء قدرات الدول ومؤسساتها يتطلب جهوداً مشتركة لمواجهة التحديات وتحقيق السلام المستدام، الأمر الذي يتطلب دعم قدرات الاتحاد الأفريقي والتجمعات الإقليمية الأفريقية في مجالات الإنذار المبكر، ومنع النزاعات، والوساطة». واستعرض الدور الذي اضطلعت به مصر باعتبارها الدولة الراعية لإعادة الإعمار والتنمية بعد النزاعات في الاتحاد الأفريقي مع «مفوضية الاتحاد الأفريقي»، وتدشين «مركز الاتحاد الأفريقي لإعادة الإعمار والتنمية بعد النزاعات» في القاهرة، داعياً الاتحاد الأوروبي إلى دعم «مفوضية الاتحاد الأفريقي» في هذا المجال. محادثات وزير الخارجية المصري مع نظيره البلجيكي في بروكسل (الخارجية المصرية) وفي هذا السياق، أكد وزير الخارجية المصري «أهمية دعم الصومال لتحقيق الاستقرار والازدهار»، مشدداً على «ضرورة تمويل بعثة الاتحاد الأفريقي للدعم والاستقرار، لتمكينه من تحقيق أهدافه الحيوية»، مشدداً على أن نجاح الشراكة الأفريقية - الأوروبية في الصومال سيشكل نموذجاً للتعاون في المستقبل. وأعلنت مصر في وقت سابق المشاركة في «بعثة الاتحاد الأفريقي» الجديدة بالصومال، وقال بدر عبد العاطي، في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، إن «مشاركة بلاده تأتي بناءً على طلب من الحكومة الصومالية، وبناءً أيضاً على ترحيب من «مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي». وعلى هامش زيارة بروكسل، الأربعاء، التقى عبد العاطي نائب رئيس الوزراء وزير خارجية بلجيكا، ماكسيم بريفوت، وأشاد بالعلاقات المتميزة بين مصر وبلجيكا، وأكد «التطلع لمواصلة تعزيزها لآفاق أرحب لا سيما في المجالات الاقتصادية، والاستثمارية، والتعليمية، والصحية، واستفادة الشركات البلجيكية، وخاصة العاملة في مجالات الطاقة النظيفة والأدوية، من ضمانات الاستثمار التي قدمها الاتحاد الأوروبي لمصر في إطار الشراكة الاستراتيجية بين الجانبين». وتوافقت مصر والاتحاد الأوروبي في مارس (آذار) 2024 على ترفيع العلاقات إلى مستوى «الشراكة الاستراتيجية الشاملة». وتطرقت محادثات عبد العاطي - بريفوت إلى عدد من القضايا الإقليمية والدولية، وفي مقدمتها الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، حيث استعرض الوزير المصري جهود بلاده لتقديم كل أوجه الدعم لسكان قطاع غزة، معرباً عن التقدير لما قدمه الجانب البلجيكي من دعم للفلسطينيين في القطاع، ومشدداً على «أهمية تكثيف المساعدات لتتناسب مع حجم الاحتياجات، نظراً للوضع الإنساني الكارثي داخل القطاع». وتبادل الوزيران وجهات النظر حول المستجدات في سوريا، والسودان، والصومال، والبحر الأحمر، وأكد عبد العاطي «أهمية الدعم الأوروبي لتمكين مصر من مواجهة التحديات الإقليمية، آخذاً في الاعتبار الترابط بين أمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط وأمن أوروبا». بدر عبد العاطي يلتقي وزير خارجية ألمانيا خلال زيارته لبروكسل (الخارجية المصرية) وأشار وزير الخارجية المصري خلال لقاء وزير خارجية ألمانيا الجديد، يوهان فاديفول، إلى تطلع مصر لـ«الارتقاء بمستوى التعاون الثنائي مع ألمانيا في المجالات الاقتصادية، والسياسية، والتجارية، والاستثمارية، بما يحقق المصالح المشتركة على ضوء العلاقات الوثيقة التي تربط البلدين الصديقين». وأكد «الحرص على العمل مع الجانب الألماني لتطوير العلاقات الثنائية في كافة المجالات، بما فيها الطاقة، والطاقة المتجددة، والتصدي لظاهرة تغير المناخ، وخلق مسارات آمنة وشرعية للهجرة على نحو يتوافق مع أولويات البلدين، فضلاً عن التعاون في الأطر متعددة الأطراف»، معرباً عن التطلع لمواصلة دعم ألمانيا لمصر داخل الاتحاد الأوروبي، ولا سيما فيما يتعلق بسرعة اعتماد وصرف الشريحة الثانية من الحزمة المالية الأوروبية إلى مصر. ويقدم الاتحاد الأوروبي حزمة تمويل لمصر في صورة مساعدات مالية، وقال رئيس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، في يناير (كانون الثاني) الماضي، إن بلاده «تلقت شريحة أولى قيمتها مليار يورو، من حزمة تمويل حجمها 7.4 مليار يورو». وتطرق لقاء عبد العاطي وفاديفول إلى «تحديات السلم والأمن بالقارة الأفريقية»، حيث استعرض وزير الخارجية المصري التطورات الأخيرة في البحر الأحمر و«الجهود المصرية الداعمة لتحقيق الأمن والاستقرار بمنطقة البحر الأحمر وحماية الملاحة البحرية». وأعلنت سلطنة عُمان، أخيراً، «التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار بين الولايات المتحدة وجماعة الحوثيين اليمنية»، وقالت الخارجية العمانية في إفادة لها إنه «لن يستهدف أي من الطرفين الآخر، بما في ذلك السفن الأميركية في البحر الأحمر، وباب المندب، بما يؤدي لضمان حرية الملاحة، وانسيابية حركة الشحن التجاري الدولي».

قمة بغداد: تنديد بالحرب والحصار في غزة وعباس يدعو لنزع سلاح حماس
قمة بغداد: تنديد بالحرب والحصار في غزة وعباس يدعو لنزع سلاح حماس

شبكة عيون

timeمنذ 6 أيام

  • شبكة عيون

قمة بغداد: تنديد بالحرب والحصار في غزة وعباس يدعو لنزع سلاح حماس

انطلقت في العاصمة العراقية بغداد أعمال القمة العربية 34، بمشاركة عددٍ من القادة والمسؤولين العرب، وترأس وفد المملكة وزير الدولة للشؤون الخارجية عضو مجلس الوزراء عادل الجبير. وأكدت القمة على ضرورة العمل العربي المشترك لخفض التصعيد الإسرائيلي في المنطقة، مع ضرورة توفير ممرات آمنة لإيصال المساعدات مساعدات للمتضررين في قطاع غزة. كما دعت القمة إلى تكثيف الجهود العربي والإقليمية لمكافحة الإرهاب. ودعا رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس إلى «تمكين دولة فلسطين من تولي مسؤولياتها الأمنية والمدنية في غزة وضرورة تسليم حركة حماس لسلاحها». غزة تتصدر المحادثات هذه التصريحات جاءت خلال القمة العربية التي تحتضنها العاصمة العراقية بغداد والتي يطغى عليها ملف الحرب على قطاع غزة على جدول المباحثات. وقد ألقى رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز كلمة أمام القمة قال فيها: «غزة تنزف أمام أعيننا ولا يمكن السكوت» وأشار إلى أن مدريد تعمل على تقديم مشروع قرار جديد أمام الجمعية العامة تطالب فيه إسرائيل بإنهاء الحصار. بدوره، ندد أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش بما يحدث في قطاع غزة والضفة الغربية قائلا: «الضم غير قانوني والتهجير غير قانوني ولا مبرر للعقاب الجماعي الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني» وفق تعبيره. وكان رئيس وزراء العراق قد ألقى خطابا في افتتاح أعمال القمة أعرب فيه عن رفض بلاده سياسة التهجير والتجويع وكذلك المجازر بحق سكان غزة. كما أعلن إنشاء الصندوق العربي لإعادة الإعمار وتبرع بغداد ب40 مليون دولار نصفها للقطاع والنصف الآخر للبنان. وكانت قمة استثنائية عقدت في القاهرة في مارس الماضي قد صادقت على مقترح خطة لإعادة إعمار القطاع دون ترحيل للسكان البالغ عددهم أكثر من مليوني نسمة. ويأتي هذا الاجتماع بعد شهرين من استئناف إسرائيل الحرب على غزة وإنهائها وقف إطلاق النار الذي تم التوسط إليه بوساطة قفطرية ومصرية وأمريكية. كما أنها تتزامن وغارات غير مسبوقة تشنها الدولة العبرية منذ أيام، متوعدة على لسان رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو بمزيد من القصف للقضاء على حركة حماس. وسبق القمة في بغداد جولة قام بها الرئيس الأمريكي دونالد ترمب في المنطقة، حيث لم تفضِ زيارته إلى التوصل لاتفاق حول وقف جديد لإطلاق النار في غزة كما كان متوقعًا، لكنها أثارت اهتمامًا إعلاميًا واسعًا إثر لقاء ترمب مع الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية أحمد الشرع ووعده برفع العقوبات الأمريكية عن سوريا. من يحضر قمة بغداد؟ من المشاركين الأجانب في الفعالية، الاتحاد الأفريقي ورئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز الذي يحضر كضيف شرف. عربيا، حضر القمة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد والرئيس الصومالى ورئيس الحكومة اليمنية، وقد مثل الجزائر وزيرُ خارجيتها أحمد عطاف نيابة عن الرئيس عبد المجيد تبون. واعتذر الملك عبدالله الثاني ملك الأردن، عن عدم حضوره قمة بغداد العربية، وأوفد رئيس الوزراء الأردني جعفر حسان مندوبًا عنه لتمثيل المملكة في القمة العربية بدورتها الـ34، بالإضافة إلى حضوره مؤتمر القمة التنموي الاقتصادي والاجتماعي بدورته الخامسة في العاصمة العراقية. وأفادت وكالة الأنباء الأردنية بأن حسان سيشارك في الفعاليات على رأس وفد رسمي أردني، وذلك ضمن إطار العلاقات العربية المتينة والمواقف المشتركة التي تجمع بين الدول العربية. إعلان بغداد ودعا القادة والزعماء العرب، السبت، إلى إنهاء الحرب على غزة، ونددوا بوضوح بمحاولة إسرائيل تهجير الفلسطينيين من القطاع، كما تضمن «إعلان بغداد»، عدة قضايا عربية وإقليمية، على رأسها القضية الفلسطينية، بحسب مسودة الإعلان. مركزية القضية الفلسطينية وأتت القضية الفلسطينية على رأس «إعلان بغداد»، الذي أكد مجددًا «مركزية القضية الفلسطينية». وطالب بالوقف الفوري للحرب في غزة، وحث المجتمع الدولي، ولا سيما الدول ذات التأثير، على «تحمل مسؤولياتها الأخلاقية والقانونية للضغط من أجل وقف إراقة الدماء، وضمان إدخال المساعدات الإنسانية العاجلة دون عوائق إلى جميع المناطق المحتاجة في غزة». ودعا «إعلان بغداد» جميع الدول لتقديم الدعم السياسي والمالي والقانوني للخطة العربية - الإسلامية المشتركة بشأن إعادة الإعمار والتعافي المبكر في غزة التي اعتمدتها القمة العربية الطارئة بالقاهرة، في مارس الماضي، ووزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي في الشهر نفسه بجدة. ورحب «إعلان بغداد» بالمقترحات والمبادرات التي تقدمت بها الدول العربية لإنشاء صندوق لإعادة إعمار غزة. وشدد على أهمية التنسيق المشترك للضغط باتجاه فتح جميع المعابر أمام إدخال المساعدات الإنسانية لجميع الأراضي الفلسطينية. أبرز بنود إعلان بغداد للقمة العربية 34 - التأكيد على مركزية القضية الفلسطينية والمطالبة بوقف فوري للحرب في غزة. - تمكين حكومة دولة فلسطين من تولِّي مسؤوليات الحكم في قطاع غزة. - دعم جهود عقد مؤتمر دولي رفيع المستوى لتطبيق حل الدولتين وتجسيد استقلال دولة فلسطين وفقًا للمرجعيات الدولية برئاسة السعودية وفرنسا في شهر يونيو المقبل 2025 في مقر الأمم المتحدة. - الدعوة إلى مؤتمر حوار وطني شامل يضم مكونات الشعب السوري. - أهمية وجود حكومة مدنية مستقلة في السودان. - الترحيب بمفاوضات واشنطن وطهران. - تأكيد الدعم الثابت لمجلس القيادة الرئاسي في اليمن. - ضرورة وقف إطلاق النار في السودان وتشكيل حكومة مدنية منتخبة. - إطلاق العراق لمبادرة العربية للدعم الإنساني والتنموي ومبادرة العهد العربي لدعم الشعب السوري.

قمة بغداد: تنديد بالحرب والحصار في غزة وعباس يدعو لنزع سلاح حماس
قمة بغداد: تنديد بالحرب والحصار في غزة وعباس يدعو لنزع سلاح حماس

سعورس

timeمنذ 6 أيام

  • سعورس

قمة بغداد: تنديد بالحرب والحصار في غزة وعباس يدعو لنزع سلاح حماس

وأكدت القمة على ضرورة العمل العربي المشترك لخفض التصعيد الإسرائيلي في المنطقة، مع ضرورة توفير ممرات آمنة لإيصال المساعدات مساعدات للمتضررين في قطاع غزة. كما دعت القمة إلى تكثيف الجهود العربي والإقليمية لمكافحة الإرهاب. ودعا رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس إلى «تمكين دولة فلسطين من تولي مسؤولياتها الأمنية والمدنية في غزة وضرورة تسليم حركة حماس لسلاحها». غزة تتصدر المحادثات هذه التصريحات جاءت خلال القمة العربية التي تحتضنها العاصمة العراقية بغداد والتي يطغى عليها ملف الحرب على قطاع غزة على جدول المباحثات. وقد ألقى رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز كلمة أمام القمة قال فيها: «غزة تنزف أمام أعيننا ولا يمكن السكوت» وأشار إلى أن مدريد تعمل على تقديم مشروع قرار جديد أمام الجمعية العامة تطالب فيه إسرائيل بإنهاء الحصار. بدوره، ندد أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش بما يحدث في قطاع غزة والضفة الغربية قائلا: «الضم غير قانوني والتهجير غير قانوني ولا مبرر للعقاب الجماعي الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني» وفق تعبيره. وكان رئيس وزراء العراق قد ألقى خطابا في افتتاح أعمال القمة أعرب فيه عن رفض بلاده سياسة التهجير والتجويع وكذلك المجازر بحق سكان غزة. كما أعلن إنشاء الصندوق العربي لإعادة الإعمار وتبرع بغداد ب40 مليون دولار نصفها للقطاع والنصف الآخر للبنان. وكانت قمة استثنائية عقدت في القاهرة في مارس الماضي قد صادقت على مقترح خطة لإعادة إعمار القطاع دون ترحيل للسكان البالغ عددهم أكثر من مليوني نسمة. ويأتي هذا الاجتماع بعد شهرين من استئناف إسرائيل الحرب على غزة وإنهائها وقف إطلاق النار الذي تم التوسط إليه بوساطة قفطرية ومصرية وأمريكية. كما أنها تتزامن وغارات غير مسبوقة تشنها الدولة العبرية منذ أيام، متوعدة على لسان رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو بمزيد من القصف للقضاء على حركة حماس. وسبق القمة في بغداد جولة قام بها الرئيس الأمريكي دونالد ترمب في المنطقة، حيث لم تفضِ زيارته إلى التوصل لاتفاق حول وقف جديد لإطلاق النار في غزة كما كان متوقعًا، لكنها أثارت اهتمامًا إعلاميًا واسعًا إثر لقاء ترمب مع الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية أحمد الشرع ووعده برفع العقوبات الأمريكية عن سوريا. من يحضر قمة بغداد؟ من المشاركين الأجانب في الفعالية، الاتحاد الأفريقي ورئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز الذي يحضر كضيف شرف. عربيا، حضر القمة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد والرئيس الصومالى ورئيس الحكومة اليمنية، وقد مثل الجزائر وزيرُ خارجيتها أحمد عطاف نيابة عن الرئيس عبد المجيد تبون. واعتذر الملك عبدالله الثاني ملك الأردن ، عن عدم حضوره قمة بغداد العربية، وأوفد رئيس الوزراء الأردني جعفر حسان مندوبًا عنه لتمثيل المملكة في القمة العربية بدورتها ال34، بالإضافة إلى حضوره مؤتمر القمة التنموي الاقتصادي والاجتماعي بدورته الخامسة في العاصمة العراقية. وأفادت وكالة الأنباء الأردنية بأن حسان سيشارك في الفعاليات على رأس وفد رسمي أردني، وذلك ضمن إطار العلاقات العربية المتينة والمواقف المشتركة التي تجمع بين الدول العربية. إعلان بغداد ودعا القادة والزعماء العرب، السبت، إلى إنهاء الحرب على غزة ، ونددوا بوضوح بمحاولة إسرائيل تهجير الفلسطينيين من القطاع، كما تضمن «إعلان بغداد» ، عدة قضايا عربية وإقليمية، على رأسها القضية الفلسطينية ، بحسب مسودة الإعلان. مركزية القضية الفلسطينية وأتت القضية الفلسطينية على رأس «إعلان بغداد» ، الذي أكد مجددًا «مركزية القضية الفلسطينية». وطالب بالوقف الفوري للحرب في غزة ، وحث المجتمع الدولي، ولا سيما الدول ذات التأثير، على «تحمل مسؤولياتها الأخلاقية والقانونية للضغط من أجل وقف إراقة الدماء، وضمان إدخال المساعدات الإنسانية العاجلة دون عوائق إلى جميع المناطق المحتاجة في غزة». ودعا «إعلان بغداد» جميع الدول لتقديم الدعم السياسي والمالي والقانوني للخطة العربية - الإسلامية المشتركة بشأن إعادة الإعمار والتعافي المبكر في غزة التي اعتمدتها القمة العربية الطارئة بالقاهرة ، في مارس الماضي، ووزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي في الشهر نفسه بجدة. ورحب «إعلان بغداد» بالمقترحات والمبادرات التي تقدمت بها الدول العربية لإنشاء صندوق لإعادة إعمار غزة. وشدد على أهمية التنسيق المشترك للضغط باتجاه فتح جميع المعابر أمام إدخال المساعدات الإنسانية لجميع الأراضي الفلسطينية. أبرز بنود إعلان بغداد للقمة العربية 34 - التأكيد على مركزية القضية الفلسطينية والمطالبة بوقف فوري للحرب في غزة. - تمكين حكومة دولة فلسطين من تولِّي مسؤوليات الحكم في قطاع غزة. - دعم جهود عقد مؤتمر دولي رفيع المستوى لتطبيق حل الدولتين وتجسيد استقلال دولة فلسطين وفقًا للمرجعيات الدولية برئاسة السعودية وفرنسا في شهر يونيو المقبل 2025 في مقر الأمم المتحدة. - الدعوة إلى مؤتمر حوار وطني شامل يضم مكونات الشعب السوري. - أهمية وجود حكومة مدنية مستقلة في السودان. - الترحيب بمفاوضات واشنطن وطهران. - تأكيد الدعم الثابت لمجلس القيادة الرئاسي في اليمن. - ضرورة وقف إطلاق النار في السودان وتشكيل حكومة مدنية منتخبة. - إطلاق العراق لمبادرة العربية للدعم الإنساني والتنموي ومبادرة العهد العربي لدعم الشعب السوري.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store