أحدث الأخبار مع #«الشعب»


الوسط
٠٦-٠٧-٢٠٢٥
- علوم
- الوسط
صدور كتاب جديد للإعلامي سفيان قصيبات
صدر أخيرًا عن دار ومكتبة «الشعب» بمدينة مصراتة كتاب جديد بعنوان «الإعلام الرقمي ودوره في تشكيل النسق القيمي»، من تأليف الباحث والإعلامي سفيان قصيبات، في إصدار يُعدّ سعيا لإثراء النقاش العلمي حول القيم في بيئة الإعلام الرقمي. يتناول الكتاب موضوعًا مهمًا في ظل التحولات المتسارعة التي فرضتها الرقمنة على المشهد الاتصالي، حيث يعالج تأثير الإعلام الرقمي في إعادة تشكيل المنظومات القيمية داخل المجتمعات. ويستعرض المؤلف نماذج تحليلية ونقدية لسياقات إعلامية متنوعة، موضحًا كيف يُعاد إنتاج القيم من خلال أدوات الإعلام الحديث. ويستند قصيبات في طرحه إلى مقاربات متعددة، تجمع بين الفلسفة والنقد الثقافي والتربية، مستلهمًا من أطروحات مفكرين بارزين، مثل مارشال ماكلوهان وجان جاك روسو وماريا مونتيسوري، ليُبرز أهمية دمج الهوية الثقافية في المنظومتين الإعلامية والتعليمية. سفيان قصيبات صوت نقدي وفكري متميّز في الساحة الليبية، وُلد في 1 مايو 1987، وتخرج في كلية الفنون والإعلام بجامعة مصراتة، قبل أن ينال درجة الماجستير في الإعلام. عمل في الصحافة الثقافية، وكتب لعدد من المنصات الليبية والعربية، من بينها جريدة «رأي اليوم» الدولية. كما شغل مناصب إعلامية عدة، منها إدارة البرامج في راديو أمواج FM. و مؤسس نادي «أنا أقرأ» الثقافي، ومدير العلاقات العامة بمؤسسة «سيكملّا» للثقافة والفنون، وعُرف باهتمامه بترسيخ الهوية الثقافية في الفعل الإعلامي والتربوي، وتنظيم ورش ودورات متخصصة في الإعلام الرقمي والصحافة والإنتاج السمعي البصري.


Amman Xchange
٠٣-٠٧-٢٠٢٥
- أعمال
- Amman Xchange
حملة صينية صارمة على «حروب الأسعار»
بكين: «الشرق الأوسط» تعهد كبار قادة الصين يوم الثلاثاء بتشديد الرقابة على التخفيضات الحادة في الأسعار التي تلجأ إليها الشركات الصينية، حسبما أفادت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا)، في الوقت الذي يكافح فيه ثاني أكبر اقتصاد في العالم للتخلص من الضغوط الانكماشية المستمرة. وأشعلت الطاقة الإنتاجية الفائضة لدى المُصنّعين الصينيين، وتخفيضات الأسعار التي تُجرى لتصفية المخزون، حروب أسعار تُظهر مؤشرات على تأثيرها على سلوك المستهلكين. ويخشى المحللون من أن يؤدي هذا إلى مزيد من التخفيضات، مما يثير مخاوف من أن يترسخ الانكماش ويعرقل جهود تحقيق الاستقرار في الاقتصاد الذي تبلغ قيمته 19 تريليون دولار. ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) عن اجتماع للجنة المركزية للشؤون المالية والاقتصادية قوله: «يجب تنظيم الشركات التي تُمارس منافسة غير منظمة على الأسعار المنخفضة وفقاً للقوانين واللوائح». واللجنة هي أعلى هيئة للسياسة الاقتصادية في الحزب الشيوعي الحاكم، ويرأسها الرئيس شي جينبينغ. وأضاف تقرير وكالة أنباء «شينخوا»: «ينبغي توجيه الشركات لتحسين جودة منتجاتها ودعم التخلص التدريجي المنظم من الطاقة الإنتاجية القديمة». وأظهرت بيانات يوم الاثنين أن الشركات المصنعة تخفض أسعارها لجذب المشترين، حيث يهدد هجوم الرئيس الأميركي دونالد ترمب على التعريفات الجمركية جدوى البيع للولايات المتحدة، أكبر سوق استهلاكية في العالم، على المدى الطويل، في ظل استمرار ضعف الطلب المحلي. وفي حين ارتفعت الطلبات الجديدة بشكل طفيف، ظلت أسعار بيع المنتجات عند بوابات المصنع في حالة ركود، حسبما أظهرت البيانات، مما يشير إلى أن الاقتصاد يواجه خطر الوقوع في دوامة من انخفاض الأسعار بشكل متزايد. ولفتت افتتاحية نُشرت يوم الأحد في صحيفة «الشعب» اليومية، وهي الصحيفة الرسمية للحزب الشيوعي، انتباهاً كبيراً لدعوتها الاقتصاد الصيني إلى «التحرر من المنافسة الشرسة» بين الشركات. وخلص المقال إلى أن خفض الأسعار المستمر يُغذي المنافسة الهدامة التي تتحدى المبادئ الاقتصادية، ولها عواقب اقتصادية سلبية واضحة. وفي سياق منفصل، أفادت وكالة أنباء «شينخوا» الرسمية أن الرئيس الصيني شي جينبينغ ترأس يوم الثلاثاء اجتماعاً لكبار المسؤولين الماليين، حيث اتفق صانعو السياسات على اتخاذ خطوات لتحسين تنظيم الشركات لمنعها من التنافس على أسعار أقل من بعضها البعض بأسعار منخفضة باستمرار. وأضافت «شينخوا» أن المسؤولين اتفقوا أيضاً على تحسين تنظيم المشتريات الحكومية وإجراءات المناقصات، خلال اجتماع اللجنة المركزية للشؤون المالية والاقتصادية.


الجريدة
٢٧-٠٥-٢٠٢٥
- أعمال
- الجريدة
الإعلام الصيني يركز على التلاقي بين رؤية الكويت 2035 وطموح بكين بتعزيز حضورها الاقتصادي
سلطت وسائل إعلام صينية الضوء على اللقاء الثنائي بين ممثل صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، سمو ولي العهد الشيخ صباح خالد الحمد الصباح ورئيس مجلس الدولة الصيني لي تشيانغ الذي جرى على هامش القمم المشتركة بين دول رابطة «آسيان» ودول مجلس التعاون الخليجي والصين المنعقدة في ماليزيا. وأبرزت وسائل الإعلام الاهتمام الواسع باللقاء الكويتي -الصيني الرفيع المستوى كونه يعكس الأهمية الاستراتيجية التي توليها بكين لتعزيز حضورها في منطقة الخليج والحرص على توثيق التعاون بين مبادرة «الحزام والطريق» وخطة التنمية لرؤية دولة الكويت 2035. وركزت على التلاقي بين رؤية الكويت الاقتصادية والطموح الصيني لتعزيز وجودها في منطقة الخليج عبر مشاريع حيوية مثل الطاقة والبنية التحتية والاقتصاد الرقمي بما يعود بالنفع المشترك على البلدين الصديقين. ونقلت محطة التلفزة الصينية الرسمية «سي سي تي في» إعراب رئيس مجلس الدولة الصيني لي تشيانغ خلال اللقاء عن استعداد الصين للتعاون مع الكويت لمواصلة دفع التنمية المستقرة للعلاقات الثنائية في مجالات الطاقة والاستثمار والاقتصاد الأخضر والاقتصاد الرقمي والذكاء الاصطناعي إلى جانب التعليم والسياحة. وسلطت الضوء على «التوجيه الاستراتيجي» من الرئيس الصيني شي جين بينغ وسمو أمير دولة الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح نحو دفع العلاقات الصينية - الكويتية إلى آفاق أوسع وتحقيق نتائج سريعة مثمرة. وأشار المسؤول الصيني إلى العلاقات الثنائية بين الصين والكويت قائلا إنها تشهد «تنمية مستقرة وسليمة منذ تأسيسها قبل أكثر من نصف قرن». فيما سلطت وكالة أنباء الصين الجديدة «شينخوا» الضوء على تأكيد لي تشيانغ استعداد بكين للعمل مع الكويت لتعزيز «الثقة السياسية المتبادلة وتعميق التعاون المتبادل المنفعة» من أجل مواصلة دفع التنمية العميقة والموضوعية للعلاقات الثنائية. أما صحيفة «الشعب» اليومية فأبرزت الجانب الذي تحدث فيه المسؤول الصيني عن ترحيب واستعداد الصين للعمل مع الكويت لتعزيز التضافر بين مبادرة «الحزام والطريق» و«رؤية الكويت 2035» ما يعمل على توسيع نطاق التعاون وتسريع تنفيذ المشروعات التعاونية الرئيسية. في حين نقلت شبكة الصين العربية دعوة رئيس مجلس الدولة الصيني الجانبين إلى تعزيز التعاون مع الكويت في التعليم والسياحة وتسهيل المزيد من التبادلات بين الأفراد وتوطيد الصداقة بين الشعبين على نحو «أعمق».


أخبارنا
١٣-٠٤-٢٠٢٥
- أعمال
- أخبارنا
محمد خروب : الصين إذ «تُغلق» أسواقها أمام «السلع الأميركية».. ماذا بعد..؟؟
أخبارنا : دخلت العلاقات الصينية الأميركية «منعطفاً» لا مبالغة في وصفه بالخطِر، ليس فقط في تبادل رفع الرسوم الجمركية على السلع الواردة الى اسواق كل منهما (145% فرضها ترامب على السلع الصينية منذ التاسع من الشهر الجاري، و125% فرضتها بيجين على السلع الأميركية، منذ أمس/السبت بعد ان كانت 84% قبل أيام). حيث وصلت الى نِسَبٍ فلكية غير مسبوقة، منذ «اندلاع» السباق بينهما للجلوس على مقعد الدولة صاحبة الاقتصاد الأول والأقوى في العالم، (دع عنك ما يروج عن سباق على القوة العسكرية الأعتى وخصوصا البحرية بينهما). علما ان الرئيس ترامب هو الذي أشعل الحرب التجارية هذه، بفوقية وإستعلاء وغطرسة، ظنا منه ان أحداً من قادة دول العالم او تجمّعاً إقليمياً او قارِياً، «لا» يمتلك «الجرأة» لتحدي السطوة الأميركية، التي واظبَ ساكنو البيت الأبيض المُتعاقبون، على الظن (عن وَهمٍ بالطبع) بأنهم ما يزالون يتربًعون «مُنفردين» على كرسي قيادة الكوكب بعد انتهاء الحرب الباردة. وإذ جدّدت وزارة التجارة الصينية امس/السبت «بعد رفع الرسوم الجمركية على جميع الواردات الأميركية من 84% إلى 125%»، تأكيدها أن بيجين مُستعدّة لـ«لقتال حتى النهاية». واصِفة ممارسات الإدارة الأميركية الأخيرة بـ«المزحة»، التي لا تعدو كونها مُجرّد «لعب بالأرقام، لا معنى اقتصادياً له». فإنها لفتت الى مسألة مهمة نحسبها ضربة استباقية تحت الحزام (إن جاز القول) تقول من بين أمور أخرى للرئيس الأميركي: (إلعب وحدك.. نحن لن نُشارِكك «رقصة التانغو التجارية» العبثية التي تقوم بها)، حيث أعلنت الوزارة الصينية أنها «لا ترى، بالتالي، أيّ داعٍ لمجاراة واشنطن لعبة رفع الرسوم بعد الآن». فيما شاركت وزارة المالية/الصينية، وزارة التجارة/الصينية الموقف ذاته، ولكن بإعلان أشدّ وضوحا و«لذّعاً» بالاعلان: أنه بالنظرِ إلى أن (السلع الأميركية «لم تَعُد قابِلة للتسويق في الصين» أصلاً، بموجب مُعدّلات التعرفات الحالية، ففي حال ــ أضافت ــ رفعت واشنطن الرسوم الجمركية على الصادرات الصينية، فإن بيجين «ستتجاهل مثل تلك الإجراءات»)، في حين نشرت صحيفة «غلوبال تايمز» الصينية الصادرة باللغة الإنجليزية (تصدر عن صحيفة «الشعب» الصينية/اليومية)، عن مصدر في الخارجية الصينية قوله: «إذا أرادتْ واشنطن حلّ المشكلات بالحوار، فعليها التوقّف عن الضغط والسلوك المُتهوّر». هنا يبرز موقف الرئيس الصيني/شي جينغ بينغ، عندما دعا إلى (بناء «مُجتمع مُستقبل مُشترَك مع الدول المجاورة» والعمل بقوة على «فتح آفاق جديدة لعمل الصين بشأن دول الجوار»). أقوال كهذه تبدو مثابة دعوة من الرئيس/شي لكوادر الحزب الحاكم، ليس فقط في كونها صدرت عن الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي/ورئيس اللجنة العسكرية المركزية، بل خصوصا صدورها خلال «مؤتمر مركزي» حول عمل له صلة بـ«الدول المجاورة»، عُقد في بيجين يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين.. أضف الى ذلك أهمية ما أُشير اليه في الاجتماع: إلى أنه لبناء مجتمع «مستقبل مشترك مع الدول المجاورة»، ستعمل الصين «مع جيرانها على تعزيز الثقة الاستراتيجية المُتبادَلة، ودعم دول المنطقة في اتباع مسارات تنمية تناسب ظروفها الخاصة، وإدارة الخلافات بشكل مناسب». وإذ من المبكر التكهّن بالمدى الذي ستصل اليه مقررات الاجتماع «الحزبي» الصيني، الداعي لتقوية العلاقات مع دول الجوار، في ظل الأزمة المتدحرجة التي نجمت عن قرارات ترامب (تم تأجيلها لـ«90» يوما، ما عكسَ من بين امور اخرى، تراجعا «مؤقتا وغير محسوم» لترامب)، فإن تصريحات الرئيس/«شي» خلال لقائه رئيس الوزراء الإسباني: بيدرو سانشيز في بيجين قبل يومين، تكتسب اهمية إضافية كونها اول تصريحات «علنية» حول الحرب التجارية الناشئة بين أكبر قوّتَين اقتصاديتَين في العالم عندما أكّدَ: أن بلاده «تبقى واثقة وغير خائفة من أيّ قمع غير مُبرّر»، مُستدرِكاً إلى أن «َمن يُقرّر تحدّي العالم بأكمله، يُخاطِر بأن يُصبح هو نفسه معزولاً»، (في إشارة إلى واشنطن). في الوقت ذاته وجّه فيه الرئيس الصيني دعوة إلى «الاتحاد الأوروبي»، للوقوف في وجه الممارسات الأميركية الأخيرة، مؤكداً أنه «يجب على الصين والاتحاد الأوروبي الوفاء بمسؤولياتهما الدولية، والحفاظ بشكل مشترك على مسار العولمة الاقتصادية وبيئة التجارة الدولية، ومُقاومة التنمرّ الأحادي الجانب بشكل مشترك»، ليس فقط لـ"حماية حقوقهما ومصالحهما المشروعة، ولكن أيضاً لحماية العدالة الدولية». أين من هناك؟ نُكمِل غداً.

سرايا الإخبارية
١٣-٠٤-٢٠٢٥
- أعمال
- سرايا الإخبارية
محمد خروب يكتب: الصين إذ «تُغلق» أسواقها أمام «السلع الأميركية» .. ماذا بعد .. ؟؟
بقلم : دخلت العلاقات الصينية الأميركية «منعطفاً» لا مبالغة في وصفه بالخطِر، ليس فقط في تبادل رفع الرسوم الجمركية على السلع الواردة الى اسواق كل منهما (145% فرضها ترامب على السلع الصينية منذ التاسع من الشهر الجاري، و125% فرضتها بيجين على السلع الأميركية، منذ أمس/السبت بعد ان كانت 84% قبل أيام). حيث وصلت الى نِسَبٍ فلكية غير مسبوقة، منذ «اندلاع» السباق بينهما للجلوس على مقعد الدولة صاحبة الاقتصاد الأول والأقوى في العالم، (دع عنك ما يروج عن سباق على القوة العسكرية الأعتى وخصوصا البحرية بينهما). علما ان الرئيس ترامب هو الذي أشعل الحرب التجارية هذه، بفوقية وإستعلاء وغطرسة، ظنا منه ان أحداً من قادة دول العالم او تجمّعاً إقليمياً او قارِياً، «لا» يمتلك «الجرأة» لتحدي السطوة الأميركية، التي واظبَ ساكنو البيت الأبيض المُتعاقبون، على الظن (عن وَهمٍ بالطبع) بأنهم ما يزالون يتربًعون «مُنفردين» على كرسي قيادة الكوكب بعد انتهاء الحرب الباردة. وإذ جدّدت وزارة التجارة الصينية امس/السبت «بعد رفع الرسوم الجمركية على جميع الواردات الأميركية من 84% إلى 125%»، تأكيدها أن بيجين مُستعدّة لـ«لقتال حتى النهاية». واصِفة ممارسات الإدارة الأميركية الأخيرة بـ«المزحة»، التي لا تعدو كونها مُجرّد «لعب بالأرقام، لا معنى اقتصادياً له». فإنها لفتت الى مسألة مهمة نحسبها ضربة استباقية تحت الحزام (إن جاز القول) تقول من بين أمور أخرى للرئيس الأميركي: (إلعب وحدك.. نحن لن نُشارِكك «رقصة التانغو التجارية» العبثية التي تقوم بها)، حيث أعلنت الوزارة الصينية أنها «لا ترى، بالتالي، أيّ داعٍ لمجاراة واشنطن لعبة رفع الرسوم بعد الآن». فيما شاركت وزارة المالية/الصينية، وزارة التجارة/الصينية الموقف ذاته، ولكن بإعلان أشدّ وضوحا و«لذّعاً» بالاعلان: أنه بالنظرِ إلى أن (السلع الأميركية «لم تَعُد قابِلة للتسويق في الصين» أصلاً، بموجب مُعدّلات التعرفات الحالية، ففي حال ــ أضافت ــ رفعت واشنطن الرسوم الجمركية على الصادرات الصينية، فإن بيجين «ستتجاهل مثل تلك الإجراءات»)، في حين نشرت صحيفة «غلوبال تايمز» الصينية الصادرة باللغة الإنجليزية (تصدر عن صحيفة «الشعب» الصينية/اليومية)، عن مصدر في الخارجية الصينية قوله: «إذا أرادتْ واشنطن حلّ المشكلات بالحوار، فعليها التوقّف عن الضغط والسلوك المُتهوّر». هنا يبرز موقف الرئيس الصيني/شي جينغ بينغ، عندما دعا إلى (بناء «مُجتمع مُستقبل مُشترَك مع الدول المجاورة» والعمل بقوة على «فتح آفاق جديدة لعمل الصين بشأن دول الجوار»). أقوال كهذه تبدو مثابة دعوة من الرئيس/شي لكوادر الحزب الحاكم، ليس فقط في كونها صدرت عن الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي/ورئيس اللجنة العسكرية المركزية، بل خصوصا صدورها خلال «مؤتمر مركزي» حول عمل له صلة بـ«الدول المجاورة»، عُقد في بيجين يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين.. أضف الى ذلك أهمية ما أُشير اليه في الاجتماع: إلى أنه لبناء مجتمع «مستقبل مشترك مع الدول المجاورة»، ستعمل الصين «مع جيرانها على تعزيز الثقة الاستراتيجية المُتبادَلة، ودعم دول المنطقة في اتباع مسارات تنمية تناسب ظروفها الخاصة، وإدارة الخلافات بشكل مناسب». وإذ من المبكر التكهّن بالمدى الذي ستصل اليه مقررات الاجتماع «الحزبي» الصيني، الداعي لتقوية العلاقات مع دول الجوار، في ظل الأزمة المتدحرجة التي نجمت عن قرارات ترامب (تم تأجيلها لـ«90» يوما، ما عكسَ من بين امور اخرى، تراجعا «مؤقتا وغير محسوم» لترامب)، فإن تصريحات الرئيس/«شي» خلال لقائه رئيس الوزراء الإسباني: بيدرو سانشيز في بيجين قبل يومين، تكتسب اهمية إضافية كونها اول تصريحات «علنية» حول الحرب التجارية الناشئة بين أكبر قوّتَين اقتصاديتَين في العالم عندما أكّدَ: أن بلاده «تبقى واثقة وغير خائفة من أيّ قمع غير مُبرّر»، مُستدرِكاً إلى أن «َمن يُقرّر تحدّي العالم بأكمله، يُخاطِر بأن يُصبح هو نفسه معزولاً»، (في إشارة إلى واشنطن). في الوقت ذاته وجّه فيه الرئيس الصيني دعوة إلى «الاتحاد الأوروبي»، للوقوف في وجه الممارسات الأميركية الأخيرة، مؤكداً أنه «يجب على الصين والاتحاد الأوروبي الوفاء بمسؤولياتهما الدولية، والحفاظ بشكل مشترك على مسار العولمة الاقتصادية وبيئة التجارة الدولية، ومُقاومة التنمرّ الأحادي الجانب بشكل مشترك»، ليس فقط لـ"حماية حقوقهما ومصالحهما المشروعة، ولكن أيضاً لحماية العدالة الدولية». أين من هناك؟ نُكمِل غداً. kharroub@ الراي