أحدث الأخبار مع #«الصباح»


وكالة الصحافة المستقلة
منذ 3 أيام
- أعمال
- وكالة الصحافة المستقلة
التجارة تعلن قرب تخصيص 250 مليار دينار لدعم الصناعيين وقروض ميسرة
المستقلة/- أعلنت وزارة التجارة عن قرب صدور قرار حكومي هام لتخصيص مبلغ 250 مليار دينار كدعم مالي للصناعيين في العراق عبر تقديم قروض ميسرة وتسهيلات مالية، بهدف تعزيز القطاع الصناعي وتحفيز الاستثمار الوطني. وفي تصريح لصحيفة «الصباح» تابعته المستقلة، أوضح مدير دائرة تطوير القطاع الخاص في الوزارة، مالك خلف وادي، أن القرار حاليًا قيد المصادقة لدى المجلس الوزاري للاقتصاد، تمهيدًا لإقراره في مجلس الوزراء. وينص القرار على منح القروض الميسرة للصناعيين مقابل ضمانات بسيطة تتناسب مع حجم ونوع المشاريع المقدمة، وذلك لتسهيل تمويل المشاريع الصناعية وتشجيع أصحابها على تطوير أعمالهم. إلى جانب ذلك، تستعد وزارة التجارة لإطلاق مشروع «دليل تسجيل الأعمال» بالشراكة مع منظمة العمل الدولية خلال الشهر المقبل. وأشار وادي إلى أن الدليل سيكون عبارة عن كتيب تعريفي إلكتروني يهدف إلى تسهيل إجراءات تسجيل وتنظيم بيئة العمل لجميع مشاريع القطاع الخاص، ويشمل خطوات التسجيل، دفع الرسوم، والحوافز التي تقدمها المصارف. ويأتي هذا المشروع في ظل وجود نسبة كبيرة من الأعمال غير مسجلة رسميًا تصل إلى 80%، ما يعكس الحاجة الملحة لتنظيم وتحفيز قطاع الأعمال الخاص. كما كشفت الوزارة عن إطلاق استراتيجية لريادة الأعمال بالشراكة مع البنك الدولي، لتعزيز دور القطاع الخاص في الاقتصاد الوطني، مشيرًا إلى أن البنك الدولي سيقدم الدعم الفني والمشورة لضمان نجاح تنفيذ الاستراتيجية، بالإضافة إلى التعاون مع المستثمرين ورجال الأعمال المحليين لتنفيذ مشاريع استثمارية متنوعة خلال الفترة المقبلة. وفي إطار التعاون الدولي، أوضح وادي وجود شراكات مع شركات إسبانية متخصصة في التكنولوجيا الزراعية، تشمل تبادل الخبرات في أنظمة الري الحديثة، المكننة، والأسمدة المتطورة، إلى جانب دعم الأمن الغذائي والتنمية الاقتصادية. كما تمت الإشارة إلى تعاون اقتصادي بين العراق والإمارات عبر تأسيس مجلس الأعمال العراقي – الإماراتي، الذي يهدف إلى تعزيز فرص الاستثمار والتجارة بين البلدين. كما نوه المسؤول إلى شراكات الوزارة مع منظمات دولية كبرى في مشاريع الإسكان عبر برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات، مركز التجارة الدولية، ومنظمة العمل الدولية، التي تتماشى مع رؤية العراق للتنمية المستدامة 2030 وخطة التنمية الوطنية للفترة 2024-2028. وتهدف هذه الشراكات إلى دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة، خلق بيئة استثمارية محفزة في قطاع الإسكان، وتوفير فرص عمل للمواطنين مع توزيع عادل للوحدات السكنية بين الفئات المستحقة. تأتي هذه الخطوات الحكومية ضمن جهود واضحة لتعزيز الاقتصاد الوطني وتحفيز القطاع الخاص، في وقت يشهد فيه العراق تحديات كبيرة في مجال التنمية والاستثمار، ما يضع وزارة التجارة في موقع محوري لتحقيق نقلة نوعية في القطاع الصناعي والاقتصادي.


الوسط
١١-٠٤-٢٠٢٥
- ترفيه
- الوسط
العجيلي «يشرح» الواقع في فضاء «السؤال الرابع»
صدر أخيرا عن وزارة الثقافة والتنمية المعرفية كتاب «السؤال الرابع» للفنان التشكيلي العجيلي العبيدي. ويعد هذا الكتاب امتدادا لتجربة العجيلي في مؤلفاته السابقة «وخزات ـ بدون تعليق ـ بيني وبينك». ويأتي كتابه الأخير، الذي يجمع أكثر من 300 لوحة، توثيقا لقضايا الواقع المحلي والعربي والعالمي التي واكبها العجيلي ودونها فنيا على صفحات جريدة «الصباح» خلال عامي 2023-2024. الملاحظ في تجربة العبيدي أن الخط الكاريكاتيري في أعماله لا ينهل من روافد الفن فقط، بل له اطلاع أيضا على الأدب كنافذة ملهمة، خصوصا الشعر، فهو يرى أحيانا في النص الشعري نافذة لإلهام فني من حيث الفكرة والصورة، فالصورة الشعرية من وجهة نظره الوجه المرادف للصورة الفنية من واقع تأثيراتها التخيلية والبصرية. تجربة العجيلي أيضا تستلهم مفرداتها من الحياة اليومية بكل طقوسها، فالفنان أولا وأخيرا هو إنسان له ظروفه الخاصة ومعاناته، وكذلك علاقة هذه الظروف بالظرف العام، وبالتالي استثمار أسئلتها فنيا، بحيث تصبح هذه الخطوط مجسدة حالة تمثل تام بين الخاص والعام. فقط يبقى الانتباه إلى أن هذه الذاتية للفنان لا تظهر كنسخة خاصة به، فهي تعبير عن مجموع مشاهد شاهدها، وكان شاهدا فيها، لذا سيتحول هذا «الميكس» إلى صيغة وصفية شاملة تنطلق من نواتها آلام الفنان إلى مجموع شواهد الحياة اليومية (أنتم)، لتكون حالة استفهامية أو استنكارية نرى نماذجها مثلا في «السؤال الرابع». يتقوى العجيلي في سؤاله الرابع بكل ذلك مفتشا على رؤياه في اللوحة التي لم تكتمل، كما القصيدة الحلم في خيال الشاعر، لذا ينحت بشكل يومي تفاصيل ما يعايشه من وقائع وأحداث، عابرا من لوحة لأخرى بلا توقف، وبمزيد من التفاصيل، فيضا من الانحناءات المتشابكة المترابطة بمعنى كلي يقتفي التشخيص، ووضع علامات التعجب أو الاستفهام حول أثر يستفز الاستجلاء، لكنه يترك اللوحة دون تعليق، معلقا الوضوح في المسافة الوسط بينه وبين المتلقي، أو هو يدفعها نحوه عميقا في مخيلته لحوار داخلي لاحق يبحث في ماهيتها ودلالتها. يجتهد الفنان أيضا في البحث عن نموذجه الكاريكاتيري الخاص متنقلا بين الفكرة والشكل، وهو ينحو في ذلك إلى الدمج الكامل بينهما متسلحا برصيد وافر من المقارنات، والتمعن في واقعه الليبي المتشبع بالمفارقات، بالإضافة إلى ما اختمر في ذهنه من تجاربه في المعارض المحلية والدولية، التي منحت ذائقته فرصة العثور على تراكيبه الخاصة. القراءة والتأمل والمشاهدة الإشارات السابقة لا تبتعد كثيرا عن مقدمة كتابه التي خطها الصحفي عبد السلام الفقهي، حيث يقول: «لا يتوقف فنان الكاريكاتير العجيلي العبيدي عن تعبيد طريقه في هذا الفضاء إلا ليواصل رسم خطوطه مرحلة بعد أخرى متسلحا بالقراءة والتأمل والمشاهدة. وعبر هذه الثلاثية كانت إطلالته المبكرة على عالم الصورة، وهي تختمر في خياله قبل أن تتحول إلى سلسلة من المعالجات والمراجعات والهوامش تحت مظلة التجريب». ويمضي في المقدمة بقوله: «لم يكن الفنان الشاب آنذاك محلقا بأجنحته الصغيرة إلا باستناده على أجنحة عملاق الرسم الساخر محمد الزواوي. تلك منحة السحر المختبئ في جبه الأثير، يتلقفه كبوصلة تحدد صحة الاتجاه عدا أن وعيه بمكونات الكاريكاتير تسجل نزوعا بملاحقة التفاصيل لأعمال محلية وعربية عدة من حيث اكتشاف مكامن الإضافات، وهوية اللوحة الممهورة بتوقيع صاحبها، فهي بصمة الأفكار والأحاسيس وروح الشغف المتسربة في الخطوط، تتعالق معها تجليات العجيلي، محاولا في كل مرة وضع إحداثياته الخاصة، ونقش قالبها وفق شروطها». وفي لوحات كتاب العجيلي الأخير، نلامس بانوراما ساخرة تشخص أوضاع الناس والعالم مرفوعة على منصة النقد الكاريكاتيري، في السياسة والاقتصاد، والمنحى الحياتي بتمظهراته المختلفة. والعجيلي هنا لا يود الاقتراب من فوهات البراكين فقط، بل تحليل أسباب فورتها ومعاينة مسار الحمم، وكذا لا يمكنه وصف الزلازل التي هزت المستديرة إلا بتحسس انعاكساتها على سلوك ونهج وتطلعات العقل البشري الذي صدمته العواصف، والوقوف من ذلك أمام السؤال الكبير: كيف نتفادى الصدام؟ بين الإجابة والسؤال الفقهي يضيف: «قد لا يعنى الفن كثيرا بالإجابات بقدر ما يرتهن للأسئلة، والعجيلي عبر هذه الأعمال يحاول دمج الاجابة بالسؤال، أي وضع المتلقي أمام طقس استفهامي مصاغ في معادلة السهل الممتنع، بغية رفع سقف التأويلات دون المبالغة، والإبحار عميقا في مرموز العمل دون التجديف بعيدا عن جوهر الفكرة. يترك اللوحة دون تعليق معلقا الوضوح في المسافة الوسط بينه وبين المتلقي، أو هو يدفعها نحوه عميقا في مخيلته لحوار داخلي لاحق يبحث في ماهيتها ودلالتها». كل ذلك يجري باستثمار المحلي للعالمي والعكس، متنقلا بين الفكرة والشكل، ومن الذاتي إلى الكلي، أو من الفردي إلى الجمعي، يناقش ما يعتمر في ذهن المواطن البسيط، ويمتص زحام تنهداته محولا إياها إلى إطلالة متعددة الاتجاهات على الحقوق والنظام والحريات والغش والخداع والتزوير، ونقد التسلط والأنانية والمضاربة بقوت الفقراء، والتنمر، وقطار لا ينتهي من الأزمات. وتخلص رؤية الكاتب إلى أن «ما يلحظ في هذه التجربة تحولها على مستوى النقد، وسعيها إى مستويات عليا من الترميز دون الإخلال في التفاصيل، فالشخوص حتما تبدو مستقلة ومتكيفة مع الفكرة، لكنها تنشد شكلا آخر في معالجاتها، يحاول العجيلي الوصول إليها كملمح أيقوني لمفرادته الفنية، لا تتضح الرؤية عموما إلا بالتراكم، ويبقى الرهان على الاستمرار أولا وأخيرا». كتاب السؤال الرابع للعبيدي. (أرشيفية: الإنترنت) كتاب السؤال الرابع للعبيدي. (أرشيفية: الإنترنت)


الأسبوع
٠٣-٠٤-٢٠٢٥
- رياضة
- الأسبوع
طريق الأهلي.. قرارات صادمة تنتظر صن داونز والترجي بدوري الأبطال
صن داونز والترجي عمرو أسامة كشفت تقارير صحفية، اليوم الخميس، عن آخر تطورات أزمة مباراة صن داونز الجنوب إفريقي ونظيره الترجي التونسي، التي أقيمت مساء الثلاثاء الماضي، ضمن منافسات ذهاب دور ربع نهائي بطولة دوري أبطال إفريقيا هذا الموسم 2024-2025. قرارات صادمة تنتظر صن داونز والترجي بدوري الأبطال وحقق فريق صن داونز فوزًا صعبًا على ضيفه الترجي التونسي، بهدف نظيف، ليحسم الفريق الجنوب إفريقي موقعة الذهاب، والتي شهدت العديد من الاشتباكات بين جمهور الفريقين أثناء وعقب المواجهة. وحسب ماذكرت صحيفة «الصباح» التونسية، اليوم الخميس، أن لجنة الانضباط داخل الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، ستجتمع اليوم، وذلك من أجل مناقشة أحداث مباراة صن داونز الجنوب إفريقي والترجي التونسي بدوري الأبطال. الترجي التونسي يشكو صن داونز بعد أحداث دوري الأبطال وأعلن نادي الترجي الرياضي التونسي، عن تقديمه شكوى ضد فريق صن داونز الجنوب إفريقي، وذلك بسبب الاعتداءات التي تعرضت لها جماهيره خلال مباراة الفريقين، والتي أقيمت يوم الثلاثاء الماضي، في ذهاب ربع نهائي دوري أبطال إفريقيا. وتقرر رفع شكوى الترجي التونسي إلى الاتحاد الإفريقي لكرة القدم «كاف»، لإتخاذ القرار المناسب في المواجهة التي انتهت بفوز الفريق الجنوب إفريقي بهدف نظيف. وفي بيان نشره عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، ذكر الترجي أن جماهيره تعرضت لأشكال من العنف أثناء المباراة، وأكد أن الشكوى تتضمن جميع المستندات والأدلة التي تثبت وجود خروقات تنظيمية في الملعب. وأضاف البيان أن الإجراءات المتبعة في الملعب كانت مخالفة لما تم الاتفاق عليه خلال الاجتماع الفني الذي سبق المباراة، حيث تم فتح المدرج الفاصل بين جماهير الترجي وجماهير صن داونز. الأهلي ينتظر قرارات كاف الجدير بالذكر أن الفائز من تلك المواجهة، سيواجه المتأهل من مباراة النادي الأهلي، ونظيره الهلال السوداني، وذلك في نصف نهائي دوري أبطال إفريقيا هذا الموسم.


الرأي
٠٣-٠٣-٢٠٢٥
- ترفيه
- الرأي
عابد فهد لـ «الراي»: لا أستطيع أن أكون ببغاء
كما في كل موسم رمضاني، اعتاد الجمهور على أن تكون للنجم عابد فهد إطلالة في عمل جديد ودور جديد يفجّر من خلاله طاقاته الإبداعية كممثلٍ يعرف كيف يغوص في أعماق الشخصيات التي يلعبها. وفي موسم دراما 2025 الرمضاني، يُشكّل عابد فهد مع دانييلا رحمة ومعتصم النهار تركيبةً جذابة من خلال مسلسل «نفس» عن قصة كتبتها إيمان السعيد وأخرجها إيلي السمعان وأنتجتْها شركة «الصباح». فهد تحدث لـ«الراي» عن هذا العمل ورؤيته لواقع الدراما العربية في الحوار الآتي: • ما توقعاتك بالنسبة لمسلسل «نفس»؟ - النص فيه واقعية لأنه يتحدّث عن حكايةِ معاناةِ وَسَطٍ يعنيه الفن والمسرح وثقافة المسرح وحبّ وشغف الناس بهذه الخشبة من خلال قصة حبّ لِما نعشقه ونعمل من أجله، وهي ليست قصة حب مجانية، بل فيها غوص في كواليس هذا المسرح بسحره وسحر شخصياته، ويفوق الحكايات التركية المعرَّبة المشوّقة والمسلّية والمسطّحة إلى حدّ ما. الناس اعتادوا على التسلية من خلال هذه الأعمال، وأنا لست ضدها ولكن أشعر أحياناً بأنها تخطف مبدعينا إلى مكانٍ لا ينتمون إليه. وأرى أن مسلسل «نفس»، خصوصاً السيناريو، يُعيد الأمل إلى هذا المصنف من الأعمال الدرامية، لأن إيمان السعيد كاتبة لها باع طويل في المجال، كما أنها تتميّز بالعمق في سرد الحكاية ونبش الواقع والغوص فيه وظهور الشخصيات وعوالمها لاسيما عالم الممثل والمخرج والمبدع، من خلال قصة حب بين فتاة جميلة تبحث عن الحلم من خلال البصيرة وليس البصر. فكرة المسلسل جميلة، فيها وجدان وعمق إنساني وفيها وجود وإنسان حقيقي وليس مجرد ممثل يقف أمام الكاميرا ويردّد حواراً. • أشرتَ إلى أنك لستَ ضد الدراما التركية المعرَّبة، فهل هذا يعني أنك يمكن أن تشارك فيها؟ - لا أعرف، إلا إذا شعرتُ بأن المشروع قريب مني ومن حكايتي وبيئتي ومشاعري وأحاسيسي. ربما أقبل إذا شعرتُ بأنه مشروع قريب مني وأستطيع أن أقدّم من خلاله شيئاً، ولكنني لا أستطيع أن أكون ببغاء يردد ما قاله غيري، وأتمنى ألا أتورط في هذه المسألة. • وحتى لو كان الأجر المادي خيالياً؟ - لا أعرف. الحالة المادية ليست هي المُغْرِية بالنسبة إليّ، وربما يولد في داخلي حقد إذا وجدتُ نفسي مجبراً على خوض التجربة، وربما تحصل بيني وبين الأجر الخيالي حالة من الصراع. وفي كل الأحوال أتمنى أن يكون هناك مشروع مهمّ من خلال نص جميل فيه مشاعر، وعندها يمكن أن أبحث في الموضوع. الباب ليس مغلقاً تماماً، ولكن أكثر ما يهمني هو الانتقاء. • وهذا يعني أنك يمكن أن تقبل بأن تكون نسخة مكرَّرة؟ - بصراحة النسخة لا تخيفني. مثلاً، مسلسل «لو» هو نسخة عن فيلم «unfaithful»، ولكنني لم أَخَفْ من البطل مع احترامي لتاريخ ريتشارد غير الكبير، كما أنني في مسلسل «لعبة الموت» الذي هو نسخة عن فيلم «Sleeping With The Enemy»، فإنني ذهبتُ بدوري إلى مكان آخر لا يشبه على الإطلاق ما قدمه بطل الفيلم. عندما يتوافر دورٌ جميلٌ ومركّبٌ في مسلسل تركي معرّب، يختلف الموضوع تماماً. كلنا بحاجة للمال كي نعيش، شرط انتقاءِ ما يحفظ تاريخ الممثل ورؤيته ونظرته ومراعاة ما يمكن أن يغيّر المفهوم عنه بالنسبة إلى المُشاهد كي لا يقال انظروا ماذا فعل وإلى أين اتجه وماذا قدّم، لأن هذه المسألة تخيفني كثيراً. • ما توقعاتك بالنسبة للدراما السورية في الموسم الدرامي 2025؟ - الحالة في سوريا الآن غير مريحة بالنسبة للممثلين، وهم يلعبون في مكان فيه ألغام بمعنى أو بآخَر، ولكن ربما تكون ردة الفعل إيجابية عبر مشاريع جيدة وحكايا جميلة. هناك مسلسل «البطل» للمخرج الليث حجو المأخوذ عن رواية الكاتب الراحل محمود عدوان، ومسلسل «تحت سابع أرض» للممثل تيم حسن، وربما من رحم المعاناة تكون هناك مفاجأة جميلة.


الشرق الأوسط
٢١-٠٢-٢٠٢٥
- ترفيه
- الشرق الأوسط
كما في العنوان
يقول العنوان الرئيسي هذا الصباح: «الجنوبيون يبدأون العودة إلى قراهم ومنازلهم». عنوان مضلل بكل براءة. لا جنوب، ولا عودة، ولا قرى، ولا منازل. ركام. صارت القرى تلالاً من ركام. ولم يعد أحد يعرف أين كان منزله، ولا كيف كان، ولا شارعه. ولا ساحة القرية. كل الأحياء اختلطت بيوتها وحجارتها وضحاياها. وهل تريد أن تعرف ما هو المشهد الأشد قساوة؟ الذين عادوا ليكملوا البحث في الركام عن الأحياء «الراقدين تحت التراب»، ولم يتمكنوا من الوصول إلى ترابهم قبل الآن. نوع من الحياة بدأ يعود. شبان يحاولون فتح شارع صغير. امرأة تتفقد بيديها باباً خشبياً لكي تتأكد من أن لا جثة تحته. كل ما هنا كان ذات يوم حياة جميلة، بسيطة، في الهواء الطلق. ثم أغار المغيرون وحولوا المنازل إلى مدافن. وإلى ماذا يعود العائدون؟ إلى أكوام الخراب: هنا كانت الدار. هنا كانت الحديقة. هنا كان الجدار المعلقة عليه صور العائلة. هنا، كانت الساحة. وكانوا يقرأون في الساحة بصوت عالٍ محمود درويش، و«أحد عشر كوكباً». والآن ركام. وجلال الزيتون محروقة بالأسيد، وبساتين البرتقال رماد. لا قطاف هذا الموسم. عبثاً يبحث العائدون عن أشياء الأمس. عن الأعمار التي مضت. وماذا حدث للنافذة التي كانوا يودّعون منها الشمس عند الغياب، وللوسائد والمساند؟ لم يجدوا النافذة في مكانها هذا المساء. وجدوا ركاماً على مدى الأيام والسنين. وحلموا بأقواس النصر، وأقواس القزح، وتخيلوا مهرجانات عائدة، وأطفالاً في الحقول يطاردون الفراشات، ويطردون النعاس، والخوف، وانفجار الصوت، والموت. حتى معاني اللغة محتها الحرائق. ماذا تعني «العودة» في سهول الرماد وبوادي الحطام؟ أي حطام أقوى؛ النفس أم الصدور؟ العودة أقوى من كل شيء. هل تدري لماذا؟... لأن لديك شيئاً تعود إليه، مثل تلك المرأة التي تقلب الباب بيديها لتلتقط ما علق من غبار العمر وعطور الذكريات. عائدون؟ أجل عائدون. وعنوان جريدة «الصباح» على حق. وصدى أشعار محمود درويش «وقد صار الحمل الوديع أسداً». وغداً، يستجمع الأطفال الحجارة، ويجمعون تربة البناء.