logo
#

أحدث الأخبار مع #«الطريقالسريع»

فرقة أدونيس... بين «وديان» الموسيقى وسهولها والقمم
فرقة أدونيس... بين «وديان» الموسيقى وسهولها والقمم

الشرق الأوسط

time١٢-٠٤-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • الشرق الأوسط

فرقة أدونيس... بين «وديان» الموسيقى وسهولها والقمم

تستوحي فرقة «أدونيس» ألبومها الجديد من الحياة بدروبها الشاقّة، بوديانها وسهولها وقممها الشاهقة. لم يُطلق الموسيقيون اللبنانيون الأربعة على مجموعتهم الغنائية عنوان «وديان» عبثاً. للألبوم حكايةٌ يشبه بطلُها البشرَ العاديين الذين يصلون إلى حافة الهاوية ويختبرون قعرها. «الناس عموماً، والجيل الصاعد خصوصاً، يريدون موسيقى تشبه الحقيقة وكلاماً مقتبساً من الواقع، وهذا ما نحاول تقديمه». يتحدّث أنطوني خوري، مغنّي الفرقة، لـ«الشرق الأوسط»، عشية إطلاق ألبوم «أدونيس» السابع، والذي يضمّ 12 أغنية. الرحلة عبر الألبوم والانتقال من أولى أغانيه إلى آخِرها، كما الخروج من مكانٍ صاخب مليء بالناس، والذهاب طوعاً نحو العزلة. لدى «أدونيس» حرصٌ على سرد الحكايات من خلال الموسيقى: «تتنوّع المشاهد أمام عينيْ بطل الألبوم. يسير نحو مكانٍ غير مأهول، يجد نفسه حيناً في الوادي السحيق فينتابه الخوف، وأحياناً على قمة الجبل فتتغيّر انطباعاته». غلاف ألبوم «وديان» لفرقة أدونيس اللبنانية (إدارة الأعمال) هذه المشهديّة الطبيعية المتبدّلة انعكست حتماً على مزاج الألبوم وألوانه الموسيقية. صحيح أنّ الهوية الأساسية هي «الإندي روك»، كما في «ناديني»، و«لو بدّك ياني»، إلّا أنّ للـ«RnB» مساحته كذلك في أغانٍ مثل «ما اعرفها». تخوض الفرقة أيضاً تجربة الـbaroque pop حيث يتداخل البوب الهادئ والموسيقى الأوركسترالية في أغنية «الطريق السريع». ومهما تعدّدت الأنواع الموسيقية في «وديان»، يبقى الثابت ذلك الدمج المتقَن والسلس بين الغربي والشرقي، والذي يبلغ ذروته في «خود ساعات». وفق أنطوني، فإنّ الفرقة حريصة على الهوية التي عُرفت بها، منذ انطلاقتها قبل 14 عاماً؛ أي الروك الكلاسيكي المستقل والناطق باللهجة اللبنانية. لكن في مقابل هذا الثبات، ثمة كثير من التحوّلات. سارت «أدونيس» على إيقاع التجديد في موسيقاها. يعدّد أنطوني مفاتيح التطوّر: «أوّلاً نحب أن نتسلّى بالموسيقى ونصنع ما ليس متوقّعاً. ثم إننا نفتح دائماً باب التعاون مع موسيقيين آخرين آتين من خلفيّات ثقافية متعددة». هذا ما حصل في «وديان»، حيث كانت للمنتج الأردني عمرو الشوملي اليد الطولى في العملية الإنتاجية، إلى جانب المنتجيْن اللبنانييْن تَيم وروبير الأسعد. في «وديان»، كما في سائر أعمال «أدونيس»، لا يقتصر اللهو بالموسيقى على اللحن، بل ينسحب على الكلام. ليس مستغرباً مثلاً أن تتداخل اللهجتان اللبنانية والأردنية في أغنية مثل «ما اعرفها»؛ «ما المانع في ذلك؟»، كما يعلّق أنطوني مبتسماً. هو الذي أمضى فترات طويلة في عمّان لإنجاز الألبوم، كان لا بدّ من أن يتأثّر باللهجة ويضمّنها إحدى الأغاني. يتولى أنطوني إضافة إلى الغناء كتابة الأغاني وتلحينها (إدارة الأعمال) يكتب الكلام مستنداً إلى موهبةٍ تتمازج فيها لغة الناس مع مستوى عالٍ من الشاعريّة. يؤلّف الموسيقى كذلك. أما المنتَج النهائي من ألبومات وحفلات، فلا يكتمل دون رفاقه الذين يستمدّ منهم أنطوني الطمأنينة والرغبة في الاستمرار؛ هم عازفو فريق «أدونيس» وشركاء الرحلة الطويلة: نيكولا حكيم، وجويي أبو جودة، وجيو فيكاني. بعد إطلاق الألبوم، في 10 أبريل (نيسان) الحالي، تقوم الفرقة بجولةٍ تأخذها من أبوظبي والقاهرة، إلى أوروبا وكندا، مروراً بالرياض. كلّما حطّ أنطوني في المملكة العربية السعودية، استرجعَ سنواتٍ من طفولته ومراهقته أمضاها في منطقة الدمّام. «أذكر الهدوء والشعور بالأمان والسكون. في الخُبَر، حصل احتكاكي الأول بالموسيقى. هناك، قررت تطوير موهبتي ومنحتُها مساحتها». ومنذ ذلك الحين، لم يفارق الشاب الثلاثينيّ البيانو، لتنسكب كلماته فوق النغم لاحقاً وتكتمل الخلطة بصوته المتأرجح بين الأداء القويّ والنبرة الحزينة التي لا بدّ منها. من إحدى حفلات الفرقة (إدارة الأعمال) بما أنّ قبالة كل وادٍ جبل، لا تغيب الإيقاعات المرحة والراقصة عن الألبوم، كما في أغنية «نانسي». هي مستوحاة ببساطة من مزحة أطلقتها الفنانة نانسي عجرم عندما قالت إنها لا تحب الرقص. وحتى في أغنية مثل «خود ساعات»، والتي تتطرّق إلى الفراق والصمت بين الحبيبَين، لا مفرّ من إيقاع الفرح المستوحى من أغاني الفنانين اللبنانيين التي ضربت في فترة عام 2000. يلفت أنطوني إلى أنّ العمل على ألبوم «وديان» استمرّ سنتَين، وقد تأخّر الإصدار بسبب ما مرّ به لبنان والمنطقة من عدوان إسرائيلي. ولكل مَن عبَروا وادي الحرب بصلابة وعزيمة، تُهدي الفرقة أغنية «أبطال»؛ «لأنّ الأبطال ليسوا فحسب مَن يقاتلون على الجبهة، بل كل مَن واصل أداء رسالته الإنسانية، رغم الخطر والخوف، كالأطباء والمُسعفين والطيّارين والصحافيين»، وفق تعبيره. تتكلم «أدونيس» لغة الشباب اللبناني والعربي وتريد لأغانيها أن تشبه الواقع (إدارة الأعمال) لا تقتصر التحيّات القلبيّة على أبطال الحرب، بل يخصّ أنطوني كذلك كلاً من جدّته جانو وابن أخيه تيمو بمعزوفتَين. «أثّرت بي وفاة جدّتي جانو كثيراً، وهي كانت في طليعة مَن شجّعوني على خوض الموسيقى، فقررت إهداءها هذه المعزوفة. ثم وُلد تيمو، الحفيد الأول في العائلة، الذي جاء ليذكّرنا بأنّ بعد الموت حياة، وبعد الوديان سهولاً». الإرث، وانقضاء الزمن، والبقاء، واستدامة الطبيعة مقابل فناء الإنسان، كلّها موضوعات تعبر بين سطور أغاني «وديان». وعندما يُسأل أنطوني عن أولويات «أدونيس»، بعد 14 سنة على انطلاقتها، يعود ليشدّد على فكرة الإرث تلك، رغم أنّ الفرقة ما زالت شابّة. يقول: «نفكّر حالياً بالموسيقى التي سنترك خلفنا، نريد أن يليق ما نقدّم، الآن، بمَن قد يسمعوننا بعد 20 أو حتى 100 عام». «أدونيس» في مهرجانات بعلبك الدولية عام 2022 (إدارة الأعمال) يخطّط الشبّان الأربعة للاستمرارية كذلك، متحصّنين بشراكتهم المتينة وصداقتهم الحقيقيّة. يؤمنون بالانفتاح على فنانين آخرين آتين من خلفيات ثقافية متنوّعة ومن تجارب موسيقية مختلفة. «لا نقلق من المنافسة»، كما يقول أنطوني. «ننظر بفضول إلى التجارب الموسيقية الصاعدة، هي تُلهمنا وتحفّزنا على التحدّي والتجديد».

من نبوءات المستقبل لأحلام اليوتوبيا.. «نهاية العالم» في أعمال الفنانين
من نبوءات المستقبل لأحلام اليوتوبيا.. «نهاية العالم» في أعمال الفنانين

أخبار اليوم المصرية

time٠٥-٠٤-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • أخبار اليوم المصرية

من نبوءات المستقبل لأحلام اليوتوبيا.. «نهاية العالم» في أعمال الفنانين

وحقق كتابه رواجا كبيرا في عصره، حيث صور بصريا رؤى يوحنا اللاهوتي حول مستقبل الخليقة، وفق العقيدة المسيحية، والتي جرى تفسيرها طوال ألفى عام بطرق عديدة. لكن محاولات تصوير المستقبل فنيا، لم تقف عند العقائد الدينية، فقد شكل الأمر هاجسا للمبدعين على مدار التاريخ، وعكس أفكارهم وأحلامهم ومخاوفهم. ◄ نبوءات سفر الرؤيا نقشها ألبريشت دورر على خشب الكمثرى ◄ تصاميم مخترعات دافينشي صور للمستقبل برؤية عصر النهضة ◄ «الطريق السريع» لـ«جون بايك» مستقبل تجاوزه الزمن ◄ المستقبليون احتفلوا بالسرعة والآلة ورفضوا الماضي ينفرد البشر من بين جميع الكائنات بترقب الغد كمستودع للأحلام، وكأرض مجهولة محفوفة بالمخاوف، ومفتوحة على الاحتمالات، وحتى كنبوءة بنهاية حتمية تثير الهلع، كل حسب أفكاره ورؤيته. وهو ما ظهر فى أعمال الفنانين الذين مثل المستقبل عندهم سجلا حافلا بهواجس الإنسانية وتطلعاتها. ■ لوحة مدينة ريو ضمن أعمال المستقبل الطوباوي للمدن للفنان كايو لوك ◄ نهاية العالم خلال رحلته إلى إيطاليا عام 1494 تطلع الفنان الألماني ألبريشت دورر إلى الاستفادة من منجزات فناني عصر النهضة الإيطالي، على مستوى تقنيات الرسم والمنظور وغيرها. ورغم ذلك حافظ على خصوصية خياله الجيرماني، واستغل براعته في الحفر والطباعة، لتنفيذ كتابه (Apocalypse)، جامعا النص المكتوب مع الرسوم. واستعان بحرفيين إيطاليين، لحفر رسومه على خشب الكمثرى، تمهيدا للطباعة. واستغرق الأمر أربع سنوات حتى صدر الكتاب متضمنا رسومه لـ«رؤيا يوحنا»، التى ترجع إلى أواخر القرن الأول الميلادي، وتمثل نصا نبوئيا، مليئا بالرموز والغموض، ويتضمن رسائل وتحذيرات إلى الكنائس السبع، ورؤى سماوية تصف العرش، وتصور فتح المسيح للسر المختوم رمزا لسلطته على التاريخ، كما تتناول الأختام السبعة والأبواق السبعة والكوارث والوحوش المحدقة بالعالم، والصراع النهائي قبل الدينونة، والسماء الجديدة والأرض الجديدة، حيث السلام والوحدة مع الله بلا حزن ولا موت. وقد فسرت تلك الرؤى بطرق عديدة منها الحَرفي، والرمزي، والتاريخي، وألهمت العديد من الأدباء والفنانين مثل «دانتي أليجيري». وجاءت رسوم «دورر» فى وقت قلق، اعتقد فيه الناس باقتراب القيامة، وصاحبه اضطرابات اجتماعية واسعة في أوروبا. وركز فى رسومه على الفرسان الأربعة لنهاية العالم، فرسم الغزو والحرب والمجاعة والموت يدهسون البشر بفوضوية، انعكس هلعها على الوجوه. كما رسم صراع الخير والشر، والفساد الدينى ممثلا فى امرأة تركب وحشا ذا سبعة رؤوس، والزلازل الكونية والنهاية المأساوية التى تتحول إلى سلام سماوي. واعتبرت تلك النقوش طفرة فى مجال التعبير الفنى، حيث حفلت بالدراما والعاطفة وحركة الأجساد وتعبيرات الوجوه. وامتد تأثيرها إلى عدد من الفنانين، وبقيت كأحد أهم الأعمال التي صورت المستقبل كنبوءات دينية. لعب التقدم التقنى دورا في تناول الفنانين للمستقبل، بداية من ليوناردو دافينشي الذي رأى بخياله الجامح وصمم آلات احتاج بعضها إلى أربعة قرون ليتجسد على أرض الواقع. وتمثل رسومه للمخترعات المدنية والحربية نبوءات علمية وتقنية للمستقبل، تضمنت آلات طائرة ومدرعات حربية ومظلات للقفز، وغيرها. لكن مع دخول عصر الصناعة واجتياح الآلة لحياة البشر بشكل غير مسبوق، أصيب الفنانون بالقلق، وظهرت روح تشاؤمية حول الغد فى أعمالهم. ومنها لوحة «المطر والبخار والسرعة» لـ«جوزيف مالورد ويليام تيرنر» التى رسمها عام 1844 وتصور قطار السكك الحديدية كآلة تمثل المستقبل وسط مشهد ريفى غائم، يثير الريبة حول الطارئ الجديد الذى يحمل نذرا مقبضة. كما تعكس لوحة «يوم غضبه العظيم» للإنجليزى «جون مارتن» منتصف القرن 19، نبوءة تشاؤمية أيضا تتوقع نهاية كارثية للعالم. وقد استخدمت كغلاف لكتب دينية مثل «قداس نهاية العالم»، و«دراسات فى سفر الرؤيا». ورغم ارتباطها بنبوءات توراتية، إلا أن البعض يرى فيها توقعا للكوارث البيئية التى يشهدها العالم حاليا بسبب الإفراط فى الأنشطة الصناعية. كما جسّد «كاسبر ديفيد فريدريش» (1774-1840) شعور الرهبة والقلق فى لوحات مثل «المتجول فوق بحر الضباب» (1818)، والتى ترمز إلى الرحلة إلى مستقبل غير مؤكد. وعلى النقيض تبنى «جيه إم دبليو تيرنر» (1775-1851) الطاقة المحمومة للتصنيع كما فى «تيميراير المقاتل» (1839)، حيث وضع السفينة الشراعية القديمة إلى جانب القاطرة البخارية الجديدة، فى رمز للانتقال إلى مستقبل تهيمن عليه التكنولوجيا. وقد تنبأ كتاب «الفن والمستقبل» (1973) لـ«دوجلاس ديفيس» بتنامى العلاقة بين العلم والتكنولوجيا والفن. في عام 1909 صدر بيان الحركة المستقبلية بجــريدة «لوفيجـــارو» الفرنســـية، بصــياغــة الشاعر والباحث الإيطالى «فليبو توماس مارينيتى»، محتفيا بالسرعة والتكنولوجيا وعصر الآلة، ورافضا الماضى، لصالح مستقبل أكثر ديناميكية من صنع الإنسان الحديث. الحركة التى بدأت فى إيطاليا، كان لها أصداء سريعة فى أماكن أخرى من أوروبا وحتى روسيا. ونشأت متأثرة بالنظرية النسبية ونظرتها للزمن والضوء والحركة الدائمة للكون وأفكار مثل تحدب الزمكان وغيرها. ولا يخفى بعض التأثيرات الفكرية النيتشوية حول الإنسان الفائق، وازدراء ما أسمته أخلاق العبيد، فأعلن المستقبليون اشمئزازهم من العاطفية ومن كل ما هو تقليدى. وجاءت أعمالهم لتبشر بمستقبل صاخب، تتصدره الآلات. وأنتج فنانون مثل «أومبرتو بوتشيوني» (1882-1916) أعمالًا ديناميكية مثل «أشكال فريدة من الاستمرارية فى الفضاء» (1913)، والتى تجسد جوهر الحركة وتسارع الحياة فى عالم صناعى سريع. وتنقل أعماله شعورًا مبهجا بالتقدم، وساحقًا فى الوقت نفسه. كما تمثل لوحة «ديناميكية كلب مقيد» لـ«جياكومو بالا» 1912 ولع المستقبليين بالحركة من خلال كلب يجرى، وأقدام سيدة تتبعه. وتمجد لوحة «قطار مدرع فى العمل» لـ»جينو سيرفينى» 1915 الحرب والآلات، وقد رسمت فى العام الذى دخلت فيه إيطاليا الحرب العالمية الأولى، وتعكس إعلانا للحركة تحت عنوان «الحرب محرك للفن». كما جاءت تصاميم المعماريين المستقبليين من أمثال «أنطونيو سانت إليا» طموحة، ومتجاوزة عصرها، لكنها لم تنفذ بسبب تكلفتها العالية. ورغم انتهاء الحركة بموت مؤسسها عام 1944 إلا أن حركات عديدة تأثرت بها. كما ظهر مستقبليون جدد أو من يعرفون بـ»مابعد المستقبلية» فى المسرح، أواخر الثمانينيات فى شيكاغو، ومدن أمريكية أخرى، وتركز أيضا على السرعة والإيجاز فى الكلام. وعلى عكس أغلب الحركات الفنية احتفت «المستقبلية» بالآلة. كما دعا بيان لها صاغه «لويجى روسولو» بعنوان «فن الضوضاء» إلى استخدام الأصوات الصناعية (مثل صفارات الإنذار والمحركات) كموسيقى. ■ يوتوبيا المستقبل بالفن الرقمي مع تقدم القرن العشرين، أصبحت العلاقة بين الفن والتكنولوجيا أكثر تعقيدا. وبدأ الفنانون فى التعامل مع آثار التقدم التكنولوجى على المجتمع والتجربة الإنسانية، ومنهم «أندى وارهول» (1928-1987)، أحد رواد «البوب أرت»، والذى صور ثقافة المستهلك فى «مارلين ديبتيك» (1962)، عاكسا التكرار وتقنيات الإنتاج الضخم، وتسليع الثقافة، ومتسائلا عن مستقبل الفردية فى عالم التنميط الاستهلاكي. كذلك عكست سلسلته «القنبلة الذرية» القلق من مخاطر التهديد النووى، ومخاوف الحرب الباردة. كما قدم الفنان «نام جون بايك» عملا بعنوان «الطريق السريع الإلكترونى» (1995) هو عمل مركب يمثل خريطة ولايات أمريكا مع أنابيب نيون بطول 176 مترا و336 جهاز تليفزيون وأجهزة فيديو، تعرض مشاهد سريعة من مختلف الولايات. ورغم أنه كان يبدو وقت تنفيذه عملا يحيل إلى المستقبل ويتنبأ بظهور الإنترنت، وثورة الاتصالات الرقمية، لكنه الآن يبدو قديما، مقارنة بما وصلت له التكنولوجيا. ويصنف البعض ما يعرف بفن الفضاء للأمريكى «تشيسلى بونيتسيل» 1888- 1886 كنوع من استحضار المستقبل، وكذلك أعمال الفرنسى «لوسيان رودوكس». وفى مجال الفن الرقمى فى القرن الحالى، قدم «رافائيل لوزانو هيمر» دمجا بين الفن والتكنولوجيا. وبشكل عام يعبر الكثير من الأعمال المعاصرة عن القلق حول مستقبل البشرية والحياة على الأرض مع تغير المناخ والتدهور البيئى. وتصدر فنانون مثل «أولافور إلياسون» و»أجنيس ماير برانديس» حركة للتحذير من تلك المخاطر بأعمال مثل «مشروع الطقس» (2003)، و»مستكشف القمر» وغيرها. ◄ في الموسيقى ولم يقتصر تناول المستقبل على الرسامين، فقد تناوله الموسيقيون أيضا فى أعمال مثل «طقوس الربيع» لـ»سترافينسكى» 1913 بما تضمنته من إيقاعات فوضوية عكست القلق من القادم. وفى السينما اعتبر فيلم «ميتروبوليس» 1927 لـ«فريتز لانج» بمثابة رؤية سينمائية تشاؤمية للمستقبل، فيما يتعلق بالصراع الطبقى وتوقع تغول الآلة، والاغتراب فى مجتمع المدينة. وفى الأدب اعتبرت رواية «1984» لـ«جورج أورويل» كتحذير من مستقبل مأساوى فى حال سيطرت الأنظمة الشمولية الشيوعية. كما مثلت رواية «البرتقالة الآلية» 1962 لمؤلفها «انتونى برجس» أحد الأعمال التى تناولت القلق من تنامى العنف فى المستقبل. وقد تحولت إلى فيلم سينمائى شهير على يد المخرج المثير للجدل «ستانلى كوبريك» عام 1971. ولا يزال المستقبل يشغل الفنانين، كما فى تجربة الفنانين المعاصرين «جوتشى» و»فرفيتش» فى مشروعهما «تخيل المستقبل»، وحاولا من خلاله تقديم صورة إيجابية عن مستقبل يفسح مجالا للطبيعة، رغم وجود التكنولوجيا.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store