أحدث الأخبار مع #«الكواكب»


الدستور
٢٣-٠٤-٢٠٢٥
- ترفيه
- الدستور
"مجنون الست".. من هو الحاج حافظ عبدالعال العمدة صديق أم كلثوم
اعتاد على حضور جميع حفلات أم كلثوم الشهرية منذ عام 1939 تقريبًا، وحتى حفلتها يوم 4 يناير 1973، وهي آخر مرة وقفت فيها سيدة الغناء العربي كوكب الشرق أم كلثوم على المسرح التي اعتادت أن تطل منه عشرات السنين لتسعد ملايين العرب.. إنه الحاج حافظ عبدالعال العمدة، أحد أشهر تجار الإسكندرية، الذي لقبه البعض بـ"مجنون الست" وجمعته علاقة بـ"كوكب الشرق" تجاوزت حدود كونه أحد أشهر المستمعين لها بحفلاتها إلى مستوى الصداقة، حيث فتحت له ولزوجته منزلها لزيارتها والاقتراب منها. الحاج حافظ الطحان ياست ياللي لا قبلك ولا بعدك ست الكاتب كريم جمال روى عددًا من المواقف الطريفة للحاج حافظ العمدة في كتابه "أم كلثوم وسنوات المجهود الحربي" في حفلات كوكب الشرق عددًا من المواقف الطريقه له؛ وهو ما التقطته عدسات وأقلام فريق التحرير لمجلة «الكواكب» في عددها الصادر يوم 22 أغسطس 1967، منها أن الحاج حافظ عبدالعال العمدة عندما بلغ به الوجد في أثناء الوصلة الأولى من حفلة أم كلثوم في أول ليلة غنائية في مسيرة المجهود الحربي التي أطلقتها أم كلثوم وقف وهتف «ياست ياللي لا قبلك ولا بعدك ست»، وهنا انفجرت أكف السيدات في الحفل تصفيقًا وكأنهن يسلّمن بمضمون الهتاف، وعندما انساب صوت أم كلثوم حاملا كلمات أمل حياتي» وغنت وسيبني أحلم سيبني وضمت يداها أمام وجهها كأنها من صدق التعبير تحلم فعلا، انطلق صوت العمدة هاتفا يا سلام يا أستاذة.. والله العظيم أستاذة جامعي قاصدا وصفها بالأستاذة الجامعية". كتاب "أم كلثوم وسنوات المجهود الحربي" أم كلثوم التي جعلت الدمنهوريين ينطقون الراء! وينقل "جمال" في كتابه ما ذكره الصحفي جليل البنداري (1916-1968) في زاويته اليومية الشهيرة "أنا والنجوم" في صحيفة «الأخبار» في عدد 8 سبتمبر 1967 بعض ما شاهده من شطحات الحاج حافظ في حفلة دمنهور لسيدة الغناء العربي ضمن حفلات المجهود الحربي، أن حافظ عبدالعال العمدة وقف ناهضًا متحمسًا وقال لأم كلثوم: "لقد جعلت الدمنهوريين ينطقون الراء! وسألت أحد أبناء البلد عن هذا التعبير، فقال لي أن المعروف عن أهل دمنهور أنهم بخلاء، فلما سمعوا أن أم كلثوم ستزور دمنهور، وتغني لهم، لم يبخلوا بشي، ومنهم من دفع في التذكرة الواحدة مئة جنيه وقال لي ابن البلد الدمنهوري: إن كل مواطن هناك لا ينطق الحرف الأخير من دمنهور، فهم ينطقوها هكذا: دمنهو ! وهذا الاختصار أو الاقتصاد في النطق من فرط الحرص والبخل ثم جاءت أم كلثوم فجعلتهم يضحون بالفلوس وينطقون بالحرف الأخير من كلمة دمنهور".


الدستور
١٥-٠٤-٢٠٢٥
- ترفيه
- الدستور
حكايات "سمعة".. هكذا أجل فريد الأطرش فيلمه شهرا بسبب إسماعيل يس
تحدث الفنان إسماعيل يس عن دوره في فيلم عفريتة هانم بطولة فريد الأطرش، وكيف أنه في تلك الفترة كان يصعد بسرعة الصاروخ نحو الشهرة وينتقل من نجاح إلى نجاح، وكان يعزو نجاحه الى حياته العائلية السعيدة، حسبما ذكر في حوار معه على صفحات مجلة «الكواكب». فيلم عفريتة هانم وجاء وقت كان إسماعيل فيه ينتقل إلى ستة استوديوهات أو ستة مواقع عمل في اليوم الواحد، لأنه كان يمثل في ستة أفلام، وكان مخرجو هذه الأفلام يعقدون اجتماعات يومية مع بعضهم لتنظيم مواعيد العمل في هذه الأفلام وقفز أجر إسماعيل من خمسين إلى مائة ثم إلى خمسمائة، ثم إلى ثلاثة آلاف جنيه عن الفيلم الواحد، وقد بات مطلوبًا من عدد من النجوم المنتجين الذين ما كانوا يصورون فيلما، إلا إذا وجد إسماعيل يس فيه، وكان من بين هؤلاء أنور وجدي الذي أشركه في كل أفلامه، والموسيقار فريد الأطرش أيضًا الذي شاركه بطولات معظم أفلامه التي أنتجها. إسماعيل يس وفريد الأطرش ويذكر أن فريد الأطرش حين أراد أن يصور فيلم «عفريتة هانم» الذي أنتجه عام ١٩٤٨ عرض على إسماعيل ياسين مبلغ عشرة آلاف جنيه، على أن يتفرغ لتصوير دوره في الفيلم لمدة 15 يوما، ولكن إسماعيل اعتذر بلطف لأن فريد كان من أعز أصدقائه، ولكنه أكد له أنه لن يستطيع أن يفعل ذلك، فأمامه أفلام كثيرة ارتبط بها، بل وفي الموعد الذي حدد لتصوير فيلم فريد كان إسماعيل مرتبطا بخمسة أفلام واضطر فريد الأطرش لتأجيل تصوير فيلم «عفريتة هانم» لمدة شهر حتى تمكن إسماعيل من إيجاد فرصة للمشاركه فيه.


اليوم السابع
١٤-٠٤-٢٠٢٥
- ترفيه
- اليوم السابع
سعيد الشحات يكتب: ذات يوم 14 أبريل 1968.. منح أم كلثوم جواز سفر دبلوماسى بقرار من جمال عبدالناصر تقديرا لجهودها فى دعم المجهود الحربى واحتباس صوتها تأثرا وقت تلقيها الخبر تليفونيا
احتبس صوت سيدة الغناء العربى أم كلثوم تأثرا بما سمعته من سامى شرف، مدير مكتب الرئيس جمال عبدالناصر، أثناء اتصاله بها لإبلاغها بقرار الرئيس بمنحها جواز سفر دبلوماسيا، حسبما يذكر «شرف» فى الكتاب الرابع من مذكراته «سنوات وأيام مع جمال عبدالناصر»، مؤكدا: «احتبس صوتها تأثيرا وهى تشكرنى إزاء هذه اللفتة من الرئيس». كانت أم كلثوم وقتئذ تواصل رحلاتها الخارجية لإحياء حفلات يخصص إيرادها لصالح المجهود الحربى، وهو المشروع الذى بدأته بعد هزيمة 5 يونيو 1967 ضمن جهود التعبئة العامة شعبيا وسياسيا وعسكريا استعدادا لمعركة تحرير الأرض التى احتلتها سيناء، وبدأت أم كلثوم مشروعها بالسفر إلى فرنسا لإحياء حفلتين على مسرح «الأولمبيا» فى باريس خلال شهر نوفمبر 1967، ثم حفلاتها الثلاث بالمغرب فى شهر مارس 1968، وكان على أجندتها حفلات فى الكويت وتونس ولبنان والسودان، وحين قرر الرئيس عبدالناصر منحها جواز السفر الدبلوماسى كانت تستعد للسفر إلى الكويت. أحدثت حفلاتها فى فرنسا صدى هائلا، ثم حفلاتها فى المغرب، وحسب الكاتب والباحث كريم جمال فى كتابه «أم كلثوم وسنوات المجهود الحربى»: «رأى عبدالناصر أن أم كلثوم لم تعد الفلاحة العصامية فحسب، ولم تعد المطربة المصرية العظيمة فقط، لكنها تحولت بجولاتها تلك إلى سفيرة متجولة خارج الحدود، تروج للقضية المصرية وتبذل أقصى ما فى جهدها من أجل رفع راية النصر فى أقرب فرصة، وتسهيلا لمهمتها قرر الرئيس جمال عبدالناصر أن يمنحها جواز سفر دبلوماسيا، وهو ما كان سابقة فى تاريخ الفن المصرى، فلم يسبق أن منح فنان مصرى ذلك الجواز بل إنه لم يمنح لأحد بعدها»، يذكر سامى شرف أنه قام بإبلاغ قرار الرئيس إلى محمود رياض وزير الخارجية وقتئذ، والذى قام بدوره بالتنسيق مع شعراوى جمعة وزير الداخلية الذى أصدر قرارا بذلك، بما تمنحه له المادة 3 من القرار 63 لسنة 1959 الذى ينص على منح وزير الداخلية سلطة منح جواز سفر دبلوماسى أو خاص للمواطنين الذين لهم أوضاع خاصة، حسبما يذكر تقرير بعنوان «معنى الجواز الدبلوماسى فى حقيبة أم كلثوم»، والمنشور بمجلة «الكواكب»، عدد رقم 873، الصادر فى 23 أبريل 1968، ويضيف التقرير: «تم الاتصال بإدارة المراسم بوزارة الخارجية لاستخراج هذا الجواز الدبلوماسى، وانتهت كل الإجراءات فى دقائق، وقام مندوب من مصلحة الجوازات والهجرة باستلام الجواز من إدارة المراسم وسلم الجواز للسيدة أم كلثوم فى 14 أبريل ، مثل هذا اليوم، 1968، وسافرت به إلى الكويت، وبذلك تكون أول فنانة فى الشرق العربى تحمل جواز سفر دبلوماسيا». أحدث هذا القرار ضجة فى الصحف العربية والمصرية، بتأكيد كريم جمال، مضيفا: «احتفت الصحافة بالسيدة أم كلثوم التى كرمتها الدولة المصرية ومنحتها ذلك الجواز لتصبح طبقا لتوابع منحه سفيرة مصرية، تعامل معاملة السفراء داخل مصر وخارجها»، وتعقيبا على ذلك قال العقيد لبيب بدوى مدير الشؤون العامة بوزارة الداخلية لمجلة الكواكب: «إن السيدة أم كلثوم تشارك فى الأعمال القومية وأعمال المجهود الحربى بصورة تشرف كل عربى، كما أن إيرادات حفلاتها فى الداخل والخارج تخصص لأغراض المجهود الحربى، وقد كثرت رحلاتها إلى الخارج فى الأيام الأخيرة، فلماذا إذن تسافر بجواز سفر عادى، وهى تقوم بهذا المجهود العظيم، ولذلك رأى السيد وزير الداخلية منح السيدة أم كلثوم جواز سفر دبلوماسى تكريما وتقديرا لخدماتها الوطنية الكبيرة». وجاء فى تقرير «الكواكب» أيضا تصريحا للواء فتحى القاضى وكيل مصلحة الجوازات والهجرة والجنسية، يوضح فيه طبيعة الأشخاص الذين يحملون الجواز الدبلوماسى وقيمته مع من يحمله، قائلا: «جواز السفر الدبلوماسى لا يمنح إلا لرئيس الجمهورية ونواب رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الأمة ورئيس الوزراء والوزراء ورؤساء الجمهورية السابقين، ومستشارى رئيس الجمهورية، والحائزين على قلادة النيل، والسفراء والعاملين فى السلك السياسى»، ويذكر القاضى: «حامل هذا الجواز لا يخضع لأنظمة إقامة الأجانب فى الدول التى يسافر إليها مثل ضرورة قيامه بالتسجيل أو الإخطار من محل إقامته أو تغييره، كما أنه يتمتع بالحصانة الدبلوماسية، وكذلك الإعفاء من بعض التأشيرات، علاوة على أن هذا الجواز يشعر بأن حامله من ذوى المكانة، ويتمتع أيضا حامل هذا الجواز بالإعفاءات الجمركية الممنوحة للدبلوماسيين». يضيف اللواء فتحى القاضى: «نحن نعتبر السيدة أم كلثوم سفيرة لنا، ويجب أن تتمتع بما يتمتع به السفراء فى الخارج، ويقدم لها التسهيلات والخدمات التى تساعد على إبراز مكانتها فى العالم العربى، فكان هذا الجواز الذى أشار به وزير الداخلية، والذى يعتبر أقل تقدير لهذه الفنانة العظيمة»، فى عصر يوم 18 أبريل 1968، وصلت السيدة أم كلثوم إلى مطار القاهرة الدولى، تحمل فى حقيبتها للمرة الأولى جواز سفرها الدبلوماسى للسفر إلى الكويت، ترافقها بعثة صحفية ومن الإذاعة والتليفزيون لتغطية حفلتها هناك يوم 25 أبريل.


البشاير
٢٧-٠٣-٢٠٢٥
- ترفيه
- البشاير
شيخ حارة النجوم عبد الله المدني يكتب عن مونا فؤاد
في عام 1957 نشرت مجلة «الكواكب» الفنية المصرية، موضوعاً بعنوان «الحظ يعاند الجميلات». ومما جاء فيه أن الجمال وحده ليس شرطاً للنجومية السينمائية، وأنه يجب أن يقترن بالموهبة التي تجعل صاحبتها تدخل قلب المشاهد، بدليل أن ممثلات كثيرات لم يكن لهن نصيب من جمال الوجه والقوام لكنهن نجحن ووصلن لقمة المجد والشهرة بسبب جمال روحهن. ومن ضمن الأسماء الكثيرة التي تداولتها المجلة لجميلات فشلن في تحقيق الشهرة والنجومية، بل طواهن النسيان سريعاً الممثلة «مونا فؤاد»، التي لم يعد أحد يتذكرها رغم جمالها الأخاذ وظهورها في عدد من أفلام الخمسينيات. ناهيك عن اختيارها كملكة جمال مرات عدة على الشواطئ وفي النوادي والمسابقات العامة والخاصة. ولعل الجزئية الأخيرة هي التي شجعتها على اقتحام مجال الفن دون أن تملك مواهبه. ولدت مونا في القاهرة في 5 أكتوبر 1928 لأسرة من أصول فرنسية، وتوفيت في الأول من أكتوبر عام 1993 بفنزويلا، من بعد معاناتها من نوع نادر من الربو لم تنجح مستشفيات إسبانيا وفرنسا وفنزويلا في علاجه. توفيت دون أن يلتفت أحد لخبر رحيلها، وكأنها لم تقف ذات يوم أمام عمالقة السينما في أدوار صغيرة لكنها عمقتها بملامحها الأرستقراطية الفريدة. وبعد أن ظهرت لأول مرة على الشاشة عام 1951 من خلال فيلم «الخارج على القانون» إخراج محمد عبد الجواد وتمثيل شكري سرحان وحسن البارودي وزينات صدقي وفريد شوقي ونجمة إبراهيم، والذي أدت فيه دور عشيقة المجرم الخط (فريد شوقي)، تنبأ لها البعض بأن تصبح نجمة سينمائية لامعة. وتعززت هذه الرؤية بعد مشاركتها في فيلمها الثاني «حضرة المحترم» عام 1952 للمخرج عباس كامل من تمثيل كارم محمود وزهرة العلا والمليجي وشكوكو وسعيد أبوبكر والسيد بدير، ثم فيلمها الثالث «عبيد المال» عام 1953 من إخراج فطين عبد الوهاب وبطولة فاتن حمامة وعماد حمدي وفريد شوقي. والذي جسدت فيه دور الزوجة الخائنة، ثم فيلمها الرابع «السيد البدوي» في العام نفسه من إخراج بهاء الدين شرف وتمثيل عباس فارس وتحية كاريوكا وكوكا وسراج منير. وهكذا راحت تقدم المزيد من الأعمال وسط ترقب وتلهف الجمهور وإشادتهم بها. فشاركت في عام 1954 في فيلمين هما: «نور عيوني» من إخراج حسن فوزي وتمثيل نعيمة عاكف وكارم محمود والمليجي وحسن فايق؛ وفيلم «أنا الحب» من إخراج بركات وتمثيل شادية وزهرة العلا ومحسن سرحان ويحيى شاهين وزينات صدقي وحسين رياض، حيث جسدت دور «ليندا» ابنة الخبير السويسري في السويس. أما في عام 1955، الذي يعد العام الأخير في مسيرتها الفنية، فقد قدمت ثلاثة أفلام دفعة واحدة. أولها فيلم «نهارك سعيد» إخراج فطين عبد الوهاب وتمثيل منير مراد وسعاد ثروت وسراج منير وعبد السلام النابلسي وسعاد مكاوي. حيث أدت فيه دور «موني درويش» خطيبة منير مراد؛ وثانيها فيلم «الله معنا» إخراج أحمد بدرخان وتمثيل فاتن حمامة ومحمود المليجي وعماد حمدي وشكري سرحان وماجدة وحسين رياض وعلوية جميل وأحمد علام وسراج منير، وآخرها فيلم «أغلى من عينيه» إخراج عزالدين ذوالفقار وتمثيل سميرة أحمد وعمر الحريري وحسين رياض وسميحة أيوب، حيث جسدت فيه دور عشيقة إيمليو صاحب الكازينو (فاخر فاخر). تفاجأ الوسط الفني باعتزالها عام 1955 بعد فيلمها الأخير، وتساءلوا عن الأسباب، فكان الجواب هو أسرتها التي اعترضت على أن تشتغل إحدى بناتها بالفن منذ البداية، وهددتها بالقتل إن فعلت ذلك. وعلى الرغم من معاندتها لأسرتها وخوضها مجال السينما وتحقيقها لبعض النجاحات، إلا أن التهديدات تواصلت، بل تعرضت أكثر من مرة لمحاولات قتل فاشلة، فقررت في نهاية المطاف أن ترضخ وتختفي عن الساحة الفنية نهائياً. وبعد عام من قرارها هذا، أي في عام 1956، تزوجت مونا من شخص سوري وأنجبت منه ابنتها «كاميليا» سنة 1962، ثم ابنها «سامر» عام 1966، فابنتها الثانية «ياسمين» عام 1970. أما الغريب حقاً فهو أن مونا كررت ما فعلته أسرتها معها، حيث اعترضت على دخول ابنتها الصغرى، ياسمين، مجال الفن. تابعنا علي منصة جوجل الاخبارية


البيان
٢٦-٠٣-٢٠٢٥
- ترفيه
- البيان
ممثلة مصرية اعتزلت إثر تهديدات بالقتل
في عام 1957 نشرت مجلة «الكواكب» الفنية المصرية، موضوعاً بعنوان «الحظ يعاند الجميلات». ومما جاء فيه أن الجمال وحده ليس شرطاً للنجومية السينمائية، وأنه يجب أن يقترن بالموهبة التي تجعل صاحبتها تدخل قلب المشاهد، بدليل أن ممثلات كثيرات لم يكن لهن نصيب من جمال الوجه والقوام لكنهن نجحن ووصلن لقمة المجد والشهرة بسبب جمال روحهن. ومن ضمن الأسماء الكثيرة التي تداولتها المجلة لجميلات فشلن في تحقيق الشهرة والنجومية، بل طواهن النسيان سريعاً الممثلة «مونا فؤاد»، التي لم يعد أحد يتذكرها رغم جمالها الأخاذ وظهورها في عدد من أفلام الخمسينيات. ناهيك عن اختيارها كملكة جمال مرات عدة على الشواطئ وفي النوادي والمسابقات العامة والخاصة. ولعل الجزئية الأخيرة هي التي شجعتها على اقتحام مجال الفن دون أن تملك مواهبه. ولدت مونا في القاهرة في 5 أكتوبر 1928 لأسرة من أصول فرنسية، وتوفيت في الأول من أكتوبر عام 1993 بفنزويلا، من بعد معاناتها من نوع نادر من الربو لم تنجح مستشفيات إسبانيا وفرنسا وفنزويلا في علاجه. توفيت دون أن يلتفت أحد لخبر رحيلها، وكأنها لم تقف ذات يوم أمام عمالقة السينما في أدوار صغيرة لكنها عمقتها بملامحها الأرستقراطية الفريدة. وبعد أن ظهرت لأول مرة على الشاشة عام 1951 من خلال فيلم «الخارج على القانون» إخراج محمد عبد الجواد وتمثيل شكري سرحان وحسن البارودي وزينات صدقي وفريد شوقي ونجمة إبراهيم، والذي أدت فيه دور عشيقة المجرم الخط (فريد شوقي)، تنبأ لها البعض بأن تصبح نجمة سينمائية لامعة. وتعززت هذه الرؤية بعد مشاركتها في فيلمها الثاني «حضرة المحترم» عام 1952 للمخرج عباس كامل من تمثيل كارم محمود وزهرة العلا والمليجي وشكوكو وسعيد أبوبكر والسيد بدير، ثم فيلمها الثالث «عبيد المال» عام 1953 من إخراج فطين عبد الوهاب وبطولة فاتن حمامة وعماد حمدي وفريد شوقي. والذي جسدت فيه دور الزوجة الخائنة، ثم فيلمها الرابع «السيد البدوي» في العام نفسه من إخراج بهاء الدين شرف وتمثيل عباس فارس وتحية كاريوكا وكوكا وسراج منير. وهكذا راحت تقدم المزيد من الأعمال وسط ترقب وتلهف الجمهور وإشادتهم بها. فشاركت في عام 1954 في فيلمين هما: «نور عيوني» من إخراج حسن فوزي وتمثيل نعيمة عاكف وكارم محمود والمليجي وحسن فايق؛ وفيلم «أنا الحب» من إخراج بركات وتمثيل شادية وزهرة العلا ومحسن سرحان ويحيى شاهين وزينات صدقي وحسين رياض، حيث جسدت دور «ليندا» ابنة الخبير السويسري في السويس. أما في عام 1955، الذي يعد العام الأخير في مسيرتها الفنية، فقد قدمت ثلاثة أفلام دفعة واحدة. أولها فيلم «نهارك سعيد» إخراج فطين عبد الوهاب وتمثيل منير مراد وسعاد ثروت وسراج منير وعبد السلام النابلسي وسعاد مكاوي. حيث أدت فيه دور «موني درويش» خطيبة منير مراد؛ وثانيها فيلم «الله معنا» إخراج أحمد بدرخان وتمثيل فاتن حمامة ومحمود المليجي وعماد حمدي وشكري سرحان وماجدة وحسين رياض وعلوية جميل وأحمد علام وسراج منير، وآخرها فيلم «أغلى من عينيه» إخراج عزالدين ذوالفقار وتمثيل سميرة أحمد وعمر الحريري وحسين رياض وسميحة أيوب، حيث جسدت فيه دور عشيقة إيمليو صاحب الكازينو (فاخر فاخر). تفاجأ الوسط الفني باعتزالها عام 1955 بعد فيلمها الأخير، وتساءلوا عن الأسباب، فكان الجواب هو أسرتها التي اعترضت على أن تشتغل إحدى بناتها بالفن منذ البداية، وهددتها بالقتل إن فعلت ذلك. وعلى الرغم من معاندتها لأسرتها وخوضها مجال السينما وتحقيقها لبعض النجاحات، إلا أن التهديدات تواصلت، بل تعرضت أكثر من مرة لمحاولات قتل فاشلة، فقررت في نهاية المطاف أن ترضخ وتختفي عن الساحة الفنية نهائياً. وبعد عام من قرارها هذا، أي في عام 1956، تزوجت مونا من شخص سوري وأنجبت منه ابنتها «كاميليا» سنة 1962، ثم ابنها «سامر» عام 1966، فابنتها الثانية «ياسمين» عام 1970. أما الغريب حقاً فهو أن مونا كررت ما فعلته أسرتها معها، حيث اعترضت على دخول ابنتها الصغرى، ياسمين، مجال الفن.