
"مجنون الست".. من هو الحاج حافظ عبدالعال العمدة صديق أم كلثوم
اعتاد على حضور جميع حفلات أم كلثوم الشهرية منذ عام 1939 تقريبًا، وحتى حفلتها يوم 4 يناير 1973، وهي آخر مرة وقفت فيها سيدة الغناء العربي كوكب الشرق أم كلثوم على المسرح التي اعتادت أن تطل منه عشرات السنين لتسعد ملايين العرب.. إنه الحاج حافظ عبدالعال العمدة، أحد أشهر تجار الإسكندرية، الذي لقبه البعض بـ"مجنون الست" وجمعته علاقة بـ"كوكب الشرق" تجاوزت حدود كونه أحد أشهر المستمعين لها بحفلاتها إلى مستوى الصداقة، حيث فتحت له ولزوجته منزلها لزيارتها والاقتراب منها.
الحاج حافظ الطحان
ياست ياللي لا قبلك ولا بعدك ست
الكاتب كريم جمال روى عددًا من المواقف الطريفة للحاج حافظ العمدة في كتابه "أم كلثوم وسنوات المجهود الحربي" في حفلات كوكب الشرق عددًا من المواقف الطريقه له؛ وهو ما التقطته عدسات وأقلام فريق التحرير لمجلة «الكواكب» في عددها الصادر يوم 22 أغسطس 1967، منها أن الحاج حافظ عبدالعال العمدة عندما بلغ به الوجد في أثناء الوصلة الأولى من حفلة أم كلثوم في أول ليلة غنائية في مسيرة المجهود الحربي التي أطلقتها أم كلثوم وقف وهتف «ياست ياللي لا قبلك ولا بعدك ست»، وهنا انفجرت أكف السيدات في الحفل تصفيقًا وكأنهن يسلّمن بمضمون الهتاف، وعندما انساب صوت أم كلثوم حاملا كلمات أمل حياتي» وغنت وسيبني أحلم سيبني وضمت يداها أمام وجهها كأنها من صدق التعبير تحلم فعلا، انطلق صوت العمدة هاتفا يا سلام يا أستاذة.. والله العظيم أستاذة جامعي قاصدا وصفها بالأستاذة الجامعية".
كتاب "أم كلثوم وسنوات المجهود الحربي"
أم كلثوم التي جعلت الدمنهوريين ينطقون الراء!
وينقل "جمال" في كتابه ما ذكره الصحفي جليل البنداري (1916-1968) في زاويته اليومية الشهيرة "أنا والنجوم" في صحيفة «الأخبار» في عدد 8 سبتمبر 1967 بعض ما شاهده من شطحات الحاج حافظ في حفلة دمنهور لسيدة الغناء العربي ضمن حفلات المجهود الحربي، أن حافظ عبدالعال العمدة وقف ناهضًا متحمسًا وقال لأم كلثوم: "لقد جعلت الدمنهوريين ينطقون الراء! وسألت أحد أبناء البلد عن هذا التعبير، فقال لي أن المعروف عن أهل دمنهور أنهم بخلاء، فلما سمعوا أن أم كلثوم ستزور دمنهور، وتغني لهم، لم يبخلوا بشي، ومنهم من دفع في التذكرة الواحدة مئة جنيه وقال لي ابن البلد الدمنهوري: إن كل مواطن هناك لا ينطق الحرف الأخير من دمنهور، فهم ينطقوها هكذا: دمنهو ! وهذا الاختصار أو الاقتصاد في النطق من فرط الحرص والبخل ثم جاءت أم كلثوم فجعلتهم يضحون بالفلوس وينطقون بالحرف الأخير من كلمة دمنهور".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الدستور
١٢-٠٥-٢٠٢٥
- الدستور
كان يقرأ أخبار الزواج والطلاق.. ما لا تعرفه عن "ساعي البريد" في مصر
رغم الأهمية الكبيرة لمهنة ساعي البريد في الحياة اليومية للمصريين، إلا أن السينما المصرية لم تمنح هذه الشخصية المساحة التي تستحقها من التناول والتعمق. في الغالب، ظل البوسطجي مجرد شخص عابر في المشهد، يسلم خطابًا أو طردًا ويمضي، دون التوقف عند معاناته اليومية أو القصص الإنسانية التي يحملها في حقيبته، باستثناء حالات نادرة أبرزها فيلم "البوسطجي" (1968) للمخرج الكبير حسين كمال، والذي قام يتحويله لسيناريو العبقري صبري موسى، عن قصة يحيى حقي، وكان طبيعيا أن يدخل الفيلم ضمن قائمة أفضل 100 فيلم في تاريخ السينما المصرية، بسبب السيناريو العظيم الذي كتبه صبري موسى وخلده في السينما المصرية. فيلم البوسطجي نموذج لم يتكرر ورغم هذا النموذج الناضج، لم تكرر السينما المصرية التجربة بنفس القوة، ولم تسع إلى استثمار رمزية هذه المهنة، التي ارتبطت بثقة الناس وأماناتهم لعقود طويلة. ووفقًا لتحقيق نشرته مجلة المصور في تقرير ليها نشر في أكتوبر من عام 2004، فقد تأسست هيئة البريد عام 1865، ومنذ ذلك الحين أصبح ساعي البريد شخصية محورية في المجتمع، يتميز باللياقة والمهابة، يرتدي بدلة كاكي صفراء وطربوشًا أحمر، متنقلًا بالدواب في القرى والدراجات في المدن، حاملًا حقيبته المميزة. كان ساعي البريد يؤدي أدوارًا أكبر من مجرد تسليم الخطابات، إذ كان يقرأ الرسائل للأميين، ويكتب لهم الردود، ويتعامل مع مشاعر متضاربة: تارة يوزع البشرى بالزواج أو التعيين، وتارة أخرى يواجه غضب الزوجات اللاتي يتلقين أخبارًا مؤلمة، ورغم هذه الخلفية الدرامية الثرية، فإن السينما ظلت تتعامل مع المهنة بسطحية، مكتفية بدور "الكومبارس". التحقيق أشار إلى أن مع تطور الزمن، تغيرت وسائل عمل ساعي البريد، فاستبدلت الدواب بالدراجات البخارية والسيارات، ودخل نظام الترقيم البريدي حيز التنفيذ، رغم العقبات التي تواجهه بسبب تكرار أسماء الشوارع. البوسطجية اشتكوا من كتر مراسيلي الأغنية ايضًا لم تنس البوسطجي فخلدته في اغنية عظيمة تم تخليدها ويتغنى بها الناس حتى اليوم، وهي أغنية البوسطجية اشتكوا من كتر مراسيلي، والأغنية لها قصة عظيمة ذكرها أبو السعود الإبياري في إحدى حواراته مع مجلة الكواكب. الحكاية أنه في أواسط الأربعينات كان يجلس الكاتب ومؤلف الأغاني أبوالسعود الإبياري في المقهى المقابل لـ"كازينو بديعة مصابني"، ويستمع لصديقه المخرج حسن الإمام، وهو يشكو له الأزمة المالية التي يمر بها وكيف سيضطر إلى إخلاء الشقة التي يسكنها لعدم قدرته على دفع الإيجار. وفي اللحظة التي كان يفكر بها الإبياري كيف يدبر المبلغ لصديقه، مر من أمامه "البوسطجي" وهو في طريقه لتسليم الرسائل لبديعة مصابني في الكازينو الذي يحمل اسمها، وأخذ البوسطجي يشكو بصوت مرتفع من مشواره اليومي الذي يقضيه في توصيل مئات الرسائل من المعجبين لبديعة مصابني. وكومضة البرق جاءت الخاطرة لأبي السعود الإبياري، وكتب أغنية "البوسطجية اشتكوا"، وبالمقابل المادي لهذه الأغنية انتهت الأزمة المادية لحسن الإمام، وكانت سبب الشهرة لرجاء عبده، بعد أن غنتها في فيلم "الحب الأول" ولحنها الموسيقار محمد عبدالوهاب، وذلك حسب ما ذكر مصطفى الضمراني في كتابه "حكايات الأغاني".


بوابة الأهرام
١١-٠٥-٢٠٢٥
- بوابة الأهرام
ندوة وثائقية فى ذكرى ميلاد الغيطانى
بمناسبة مرور 80 عامًا على ميلاد الأديب الراحل جمال الغيطانى، نظم متحف ومركز إبداع نجيب محفوظ، معرضًا وندوة وثائقية بتكية محمد أبو الدهب، التابعة لصندوق التنمية الثقافية، برئاسة المعمارى حمدى السطوحى .المعرض، الذى أعده الكاتب الصحفى طارق الطاهر المشرف على المتحف، تضمن مجموعة نادرة من الوثائق غير المنشورة التى تؤرخ للمسيرة الصحفية والإبداعية للغيطانى.من أبرز المعروضات قرارات تعيينه فى "أخبار اليوم" و"أخبار الأدب"، وحوارات قديمة ومقالات عن نجيب محفوظ منها مقاله الشهير "انتصار للأدب الرفيع" الذى نشره عقب إعلان فوز محفوظ بجائزة نوبل فى 14 أكتوبر 1988، و مقالاته حول حرب أكتوبر وأهمية إحياء ذكراها سنويًا، حفاظًا على الذاكرة الوطنية.ومن بين المعروضات، عدد "أخبار الأدب" الصادر فى 10 مايو 2015 الذى خصص للاحتفال بسبعينية الغيطانى، وتضمن حوارًا موسعًا معه حول مسيرته. كما شمل صورًا فوتوغرافية نادرة جمعته بكبار رموز الثقافة فى مصر والعالم العربى، بالإضافة إلى نعى القوات المسلحة له بجريدة "الأخبار" فى 19 أكتوبر 2015.وخلال الندوة، أجمع المشاركون على الدور البارز للغيطانى فى الحفاظ على الهوية الوطنية والذاكرة الثقافية.


بوابة الأهرام
١١-٠٥-٢٠٢٥
- بوابة الأهرام
بمناسبة الذكرى الـ 80 لميلاده: مثقفون يرصدون ملامح تجربة الغيطانى الصحفية والإبداعية
مصطفى طاهر بمناسبة الذكرى الثمانين لميلاد الأديب الكبير الراحل (جمال الغيطانى)، نظم مساء أمس (السبت) متحف ومركز إبداع نجيب محفوظ بتكية محمد أبو الدهب، التابع لقطاع صندوق التنمية الثقافية برئاسة المعمارى حمدى السطوحى، معرض وندوة وثائقية، بحضور د. عبد الواحد النبوى وزير الثقافة الأسبق، الكاتب الصحفى د. أسامة السعيد رئيس تحرير الاخبار، الكاتب الصحفى يحيى قلاش نقيب الصحفيين الأسبق. موضوعات مقترحة ملامح من حياة جمال الغيطاني كشف المعرض الذى أعده الكاتب الصحفى طارق الطاهر المشرف على متحف نجيب محفوظ، عن عدد من الوثائق غير المنشورة من قبل، التى تتعلق بمسيرة المحتفى به الصحفية، مثل قرار عمله بمؤسسة أخبار اليوم عام ١٩٦٩، بتوقيع الكاتب الكبير الراحل محمود أمين العالم رئيس مجلس الإدارة آنذاك، وكذلك قرار تعيينه رئيسًا لتحرير أخبار الأدب بتوقيع د. مصطفى كمال حلمى رئيس مجلس الشورى آنذاك، كما ضم المعرض حوارًا يعود لأكثر من ٥٦ عامًا، نشر فى مجلة الطليعة فى ٩ سبتمبر ١٩٦٩، فى إطار تحقيق صحفى مع الأدباء الشبان، وغير ذلك من مقتطفات صحفية تبين علامات من إنتاجه المتنوع. ويفرد المعرض مساحة لعدد من كتابات الغيطانى عن الأديب العالمى نجيب محفوظ، لاسيما مقاله بعنوان "انتصار للأدب الرفيع"، الذى كتبه بعد ساعات من فوز نجيب محفوظ بجائزة نوبل، ونشر فى الطبعة الثالثة بجريدة الأخبار فى 14 أكتوبر 1988. واستعاد المعرض –أيضًا- مجموعة من كتاباته، المتعلقة برؤيته للصحافة الأدبية، بعد ظهور جريدة "أخبار الأدب" فى يوليو 1993، والمهام التى يجب أن تقوم بها، فعلى حد تعبيره "تصدر أخبار الأدب كتجربة جديدة لا تخاطب النخبة الضيقة فقط"، وكذلك مقاله الخاص برؤيته لحرب أكتوبر وضرورة الاحتفال سنويًا بهذا الانتصار الكبير والهام، وذلك حفاظًا على الذاكرة الوطنية. كما ضم المعرض، عدد "أخبار الأدب" الذى خصص للاحتفال بسبعينية جمال الغيطانى، وصدر فى 10 مايو 2015، ومتضمنا حوارًا مطولًا معه، كشف فيه عن ملامح رحلته الإبداعية والصحفية. وقدم المعرض –كذلك- عددًا من الصور الفوتوغرافية للغيطانى، مع رموز الحياة الثقافية "مصريًا وعربيًا ودوليًا"، واختتم بنشر نعى القوات المسلحة، الذى نشر فى جريدة "الأخبار" فى 19 أكتوبر 2015، واصفًا الراحل الكبير بأنه "أديب الوطن الروائى والكاتب المبدع"، وكذلك غلاف مجلة "الثقافة الجديدة" فى عددها الصادر هذا الشهر "مايو 2025"، بعنوان "جمال الغيطانى .. راوى الحاضر بعين الماضى". من ناحية أخرى، أجمع الحضور فى الندوة على قيمة ومكانة الغيطانى الصحفية والثقافية والإبداعية، ودوره المحوري فى الحفاظ على الهوية المصرية، والذاكرة الوطنية، واحتضانه للمواهب، فضلًا عن مشروعه الابداعى المتكامل، ودوره فى تطوير مسيرة الرواية العربية، كما أجمع المتحدثون على ضرورة حفظ سيرة الغيطانى، بجمع مقالاته وكتاباته الصحفية وإصدارها فى كتب، وكذلك إخضاع إبداعاته للنقد الأدبى، احترامًا وتقديرًا لهذه المسيرة الوطنية المتفردة. شارك في الامسية الكاتب الصحفى رفعت رشاد مدير عام مؤسسة أخبار اليوم، د.فتحى عبد الوهاب رئيس قطاع صندوق التنمية الثقافية الأسبق، الكاتب الصحفى جمال حسين رئيس تحرير الأخبار المسائي الأسبق، الكاتب الصحفى علاء عبد الهادى رئيس تحرير أخبار الأدب الأسبق، الكاتب الصحفى إيهاب الحضرى مدير تحرير الأخبار، وعزة عبد الحفيط وكيل وزارة الثقافة الأسبق ولفيف من أساتذة الجامعة ومبدعين ورجال الإعلام من أجيال مختلفة. جانب من الندوة جانب من الندوة جانب من الندوة