logo
#

أحدث الأخبار مع #«المستقبل»

"الثنائي" "والقوات" أكبر الرابحين... والمجتمع المدني أول الخاسرين
"الثنائي" "والقوات" أكبر الرابحين... والمجتمع المدني أول الخاسرين

القناة الثالثة والعشرون

timeمنذ 3 ساعات

  • سياسة
  • القناة الثالثة والعشرون

"الثنائي" "والقوات" أكبر الرابحين... والمجتمع المدني أول الخاسرين

فيما كان رئيس الجمهورية جوزاف عون في القاهرة، يستشرف معالم المرحلة الاقليمية المقبلة مع الرئيس المصري عبد الفتح السيسي، القلق من محاولة «تهميش» دور مصر المحوري في المنطقة، كانت الارقام البلدية والاختيارية في البقاع وبيروت محور اهتمام داخلي وخارجي، بعدما شكلت النتائج رسائل مهمة على اكثر من مستوى. وكانت «القوات اللبنانية» قد اكتسحت الانتخابات في زحلة، وسجلت انتصارا على كافة القوى المسيحية المناوئة لها، واثبتت انها الاكثر تنظيما في المدينة، بعدما استقطبت نحو 2000صوت من خارج البلوك الانتخابي المحسوب عليها، بفعل استنفار العصب المسيحي، مقابل هشاشة الائتلاف وسوء ادارته للمعركة. وخسرت «القوات» بلدية رأس بعلبك امام «التيار الوطني الحر»، لكنها ثبتت حضورها في القاع. واذا كانت هذه النتائج قد استنفرت القوى المحلية لاجراء حساباتها وفق هذه الوقائع، فان المرحلة الثالثة من الانتخابات البلدية والاختيارية في بيروت والبقاع، افضت الى تثبيت وقائع سياسية شيعية لا يمكن تجاهلها او تجاوزها، حيث بدأت القوى السياسية المحلية كافة، اضافة الى الرعاة الاقليميين والدوليين، اجراء مراجعات باتت ضرورية للتعامل مع النتائج، بعدما نجح «الثنائي» في هذه الجولة في اكتساح كافة القوى المناوئة له في الساحة الشيعية بقاعا، خصوصا في مدينة بعلبك حيث تجاوز منافسيه باكثر من 6400 صوت، فيما ثبت موقعه الحامي للمناصفة في العاصمة بيروت، من خلال بلوك من 19 الف صوت، عوّض من خلاله الدور الذي كان يؤديه تيار «المستقبل» قبل عزوفه. ولولا هذا الالتزام لكانت لائحة «بيروت بتحبك» حققت خرقا باكثر من مرشح. واذا كانت المناصفة قد تعرضت للاهتزاز، بحلول محمود الجمل مكان مرشح متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأورثوذكس المطران الياس عودة إيلي أندريا، الذي كان من المفترض أن ينتخب في المرحلة التالية كنائب رئيس المجلس البلدي، على غرار المجلس السّابق، فان التوازن داخل المجلس البلدي لن يختل على نحو فاقع، بوجود 13 مسلما مقابل 11 مسيحيا، خصوصا ان ثمة اجماعًا من قبل القوى المتحالفة، على ان الجميع بذل الجهد المطلوب وفق قدراته لحماية المناصفة. ويبقى على كل القوى قراءة الرسالة من ابناء بيروت السنّة، الذين يدورون في فلك تيار «المستقبل» من خلال هذا الخرق، الذي اعتبره رعاة اللائحة انتصارا؟! وفي هذا السياق، يسجل ايضا تراجع تأثير قوى المجتمع المدني في بيروت، من 26 الف صوت في الانتخابات السابقة الى 10 آلاف الان، مع ملاحظة تراجعه في البقاع ايضا، في مقابل تقدمه في المناطق الدرزية على الرغم من الفوز الذي حققته لوائح الحزب «التقدمي الاشتراكي». نتائج بيروت في بيروت حسمت الانتخابات البلدية لمصلحة تحالف الأحزاب والشخصيات السياسية ضمن لائحة «بيروت بتجمعنا»، مع خرق وحيد للمنسّق السابق لـ «تيّار المستقبل» في بيروت محمود الجمل، رئيس لائحة «بيروت بتحبك»، المدعومة من النائب نبيل بدر و «الجماعة الإسلامية». وبحسب النتائج حلّ المحامي الدّكتور محمّد بالوظة، مرشح «اتحّاد جمعيات العائلات البيروتيّة» في المرتبة الأولى، بعدما حصل على نحو 46 ألف صوت، فيما حصل مرشّح حزب «الهنشاك» هوفيك بوكاكجيان، على أدنى عدد أصوات نحو 37 ألف صوت. في المقابل، تمكّن الجمل من الفوز بحصوله على نحو 38 ألف صوت، على حساب مرشّح متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عودة إيلي أندريا، الذي كان من المفترض أن ينتخب في المرحلة التالية كنائب رئيس المجلس البلدي، على غرار المجلس السّابق. «الثنائي» رافعة اللائحة وقد سجّلت في بيروت نسبة اقتراعٍ مشابهة لما سجّلته في عام 2016 (20.14 %)، مع فارق بسيط لم يتعدّ الـ1% هذه المرّة، بوصول النسبة إلى نحو 21 في المئة. وقد تقصّد «الثنائي الشيعي» اثبات انه حامي المناصفة، من خلال تجيير «بلوك» وصل إلى نحو 19 ألف ناخب لمصلحة «بيروت بتجمعنا». ووفق مصادر مراقبة، فانه لولا «الثنائي» لخسرت كامل اللائحة، وهو اراد ان يثبت أنّه الوحيد القادر على حماية المسيحيين والأقليّات، بعد غياب «تيار المستقبل» عن الساحة. وبعدما وعد بتأمين عشرة آلاف صوت للائحة، رفع نسبة حضور جمهوره الى 19 الفًا، من دون عمليّات استنفار عام، وتم التركيز فقط على الناخبين القاطنين قرب العاصمة. وكانت ماكينة حزب الله الأكثر حضوراً على صعيد تأمين النقل من بيروت وخارجها. سنيا، امنت ماكينة جمعية «المشاريع» البلوك الانتخابي السني الذي وعدت به. في المقابل، بدت ماكينة النائب فؤاد مخزومي مبتدئة عاجزة عن استقطاب الشارع السنّي. خرق الجمل في المقابل، تمكنت لائحة «بيروت بتحبك» برئاسة العميد المتقاعد محمود الجمل، مدعوماً من النائب نبيل بدر و الجماعة الإسلاميّة»، من حصد ارقام سنية وازنة، نجحت في ايصاله الى المجلس البلدي بفارق نحو 1300 صوت، وقد تولت «الجماعة الاسلامية» نقل الناخبين الموجودين خارج بيروت. الاقتراع المسيحي وأظهرت نسب الاقتراع مسيحيا، تقاربها مع نسب الاقتراع في عام 2016 ، لكن اللافت ان مزاج النّاخب المسيحي لم يكن هذه المرة لمصلحة لائحة «بيروت مدينتي»، التي حصدت نحو 60% من أصوات المقترعين في الدورة الاخيرة. وكان لافتا البلوك الذي امنه حزب «الطاشناق» بنحو 4 آلاف صوت ، لمصلحة لائحة «بيروت بتجمعنا»، حيث ارتفع عدد الناخبين الأرمن عمّا كان عليه في عام 2016، بوصول العدد إلى أكثر من 5 آلاف و500، وقد فشلت النائبة بولا يعقوبيان في التأثير في الصوت الأرمني. انتخابات البقاع شيعيا، حقق حزب الله فوزا في مدن وقرى البقاع، ولم تنجح حملة قوى المجتمع المدني في تحقيق اي خرق، خصوصا في بعلبك، حيث تراجع حضورها عن الانتخابات السابقة من نحو 4000 صوت الى 2000. في المقابل حقق الحزب «التقدمي الاشتراكي» فوزا واضحا في البقاع الغربي، لكن الارقام في راشيا خصوصا، اظهرت تقدم لائحة المجتمع المدني بالارقام 6 ، وبعد ان كان قد حقق الفوز ب6 بلدات بالتذكية ، فان الفارق في راشيا كان 200 صوت فقط على حساب لائحة المجتمع المدني . معركة زحلة في هذا الوقت، بدأت القوى السياسية في اجراء جردة حساب لما حصل في زحلة، بعد ان حققت «القوات اللبنانية» فوزا منفردا في مواجهة سائر الاحزاب مجتمعة ، خصوصا ان مجموع الارقام التي بلغت للائحة «قلب زحلة»، ضعف ارقام اللائحة المنافسة «زحلة رؤية وقرار»، واللافت حلول رئيس البلدية الحالي اسعد زغيب في المرتبة ما قبل الاخيرة بـ 7886. باسيل: لاجراء مراجعة وفي هذا السياق، لفت رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل، خلال مؤتمر صحافي حول الانتخابات البلدية والاختيارية، الى ان «زحلة لها أهمية كبيرة وتركنا الخيار لأهلها، وفي النهاية أهلها اختاروا ومبروك لخيارهم ونحترمه ونقرؤه بكل احترام». اضاف: «اصطدمنا بعائقين في زحلة: رفض للتعاون من «القوات» معنا، لأنهم يعتبرون أنهم يربحون من دوننا، ولدينا مشكلة مع اسعد زغيب. وكان واضحا ان «القوات» هي القوة الكبرى، ونعترف بذلك بكل موضوعية وبرافو عليهم». وقال: «لدينا مسؤولية مراجعة لأدائنا السياسي والشعبي في زحلة، ونحن نشكل القوة الشعبية الثانية بعد «القوات» بفارق كبير، وعلينا مسؤولية استنهاض قوتنا ونرفض الأداء الإلغائي». ولفت باسيل الى ان «التيار أثبت وجوده في البقاع من الهرمل إلى بعلبك وقضاء زحلة وراشيا، وفي راشيا ما زلنا الاقوى عند المسيحيين، وفي البقاع الغربي كنا وراء التفاهمات، وفي قرى قضاء زحلة نتمتع بوجود وازن، ونحن خسرنا في القاع بسبب الانقسامات. وفي مقابل القاع ربحنا في رأس بعلبك وجديدة الفاكهة بما يمثلان من وزن انتخابي، وفي الهرمل ورغم وجودنا المحدود، فزنا ببعض المخاتير. جعجع: «ع زحلة ما بيفوتوا» وتعليقا على نتائج زحلة، أعلن رئيس حزب «القوّات اللبنانيّة» سمير جعجع فوز لائحة «قلب زحلة» من المقر العام للحزب في معراب، في إطلالة مباشرة عبر الشاشة على المتجمهرين في ساحة الشهداء في زحلة، ليبدأ كلمته بعدها بالقول: «ع زحلة ما بيفوتوا، ع زحلة لا فاتوا، ولا رح بيفوتوا، لا هلأ ولا بعدين». ووجه جعجع تحيّة كبيرةً جداً «باسم الكثير من اللبنانيين وباسمي لزحلة وأهلها وشيبها وشاباتها وشبابها، ولكل من تعب وعمل واجتهد لكي تقوم زحلة بما قامت به اليوم»، وقال: «اليوم زحلة، طلعت قد الكل لوحدها، من دون أي لبس أو غموض، زحلة اختارت التقدّم والتغيير والحضارة والسيادة والشهداء ولبنان». وتوجّه لكل من آثروا منذ سنوات الكلام على «قرار زحلة» بالقول: «هل رأيتم اليوم قرار زحلة أين؟ هل تأكدتم اليوم من هم قرار زحلة؟ وهل تأكّدتم اليوم «إنو مش زحلة قوات» لا بل إن «القوّات» هي زحلة؟». ابراهيم ناصر الدين -الديار انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

الديار: خرق الجمل «يهز» مُناصفة بيروت…ورسائل سياسيّة من البقاع.. «الثنائي» «والقوات» أكبر الرابحين… والمجتمع المدني أول الخاسرين.. القاهرة القلقة من التطوّرات الإقليميّة تدعم «حكمة» الرئيس عون
الديار: خرق الجمل «يهز» مُناصفة بيروت…ورسائل سياسيّة من البقاع.. «الثنائي» «والقوات» أكبر الرابحين… والمجتمع المدني أول الخاسرين.. القاهرة القلقة من التطوّرات الإقليميّة تدعم «حكمة» الرئيس عون

وزارة الإعلام

timeمنذ 3 ساعات

  • سياسة
  • وزارة الإعلام

الديار: خرق الجمل «يهز» مُناصفة بيروت…ورسائل سياسيّة من البقاع.. «الثنائي» «والقوات» أكبر الرابحين… والمجتمع المدني أول الخاسرين.. القاهرة القلقة من التطوّرات الإقليميّة تدعم «حكمة» الرئيس عون

كتبت صحيفة 'الديار': فيما كان رئيس الجمهورية جوزاف عون في القاهرة، يستشرف معالم المرحلة الاقليمية المقبلة مع الرئيس المصري عبد الفتح السيسي، القلق من محاولة «تهميش» دور مصر المحوري في المنطقة، كانت الارقام البلدية والاختيارية في البقاع وبيروت محور اهتمام داخلي وخارجي، بعدما شكلت النتائج رسائل مهمة على اكثر من مستوى. وكانت «القوات اللبنانية» قد اكتسحت الانتخابات في زحلة، وسجلت انتصارا على كافة القوى المسيحية المناوئة لها، واثبتت انها الاكثر تنظيما في المدينة، بعدما استقطبت نحو 2000صوت من خارج البلوك الانتخابي المحسوب عليها، بفعل استنفار العصب المسيحي، مقابل هشاشة الائتلاف وسوء ادارته للمعركة. وخسرت «القوات» بلدية رأس بعلبك امام «التيار الوطني الحر»، لكنها ثبتت حضورها في القاع. واذا كانت هذه النتائج قد استنفرت القوى المحلية لاجراء حساباتها وفق هذه الوقائع، فان المرحلة الثالثة من الانتخابات البلدية والاختيارية في بيروت والبقاع، افضت الى تثبيت وقائع سياسية شيعية لا يمكن تجاهلها او تجاوزها، حيث بدأت القوى السياسية المحلية كافة، اضافة الى الرعاة الاقليميين والدوليين، اجراء مراجعات باتت ضرورية للتعامل مع النتائج، بعدما نجح «الثنائي» في هذه الجولة في اكتساح كافة القوى المناوئة له في الساحة الشيعية بقاعا، خصوصا في مدينة بعلبك حيث تجاوز منافسيه باكثر من 6400 صوت، فيما ثبت موقعه الحامي للمناصفة في العاصمة بيروت، من خلال بلوك من 19 الف صوت، عوّض من خلاله الدور الذي كان يؤديه تيار «المستقبل» قبل عزوفه. ولولا هذا الالتزام لكانت لائحة «بيروت بتحبك» حققت خرقا باكثر من مرشح. واذا كانت المناصفة قد تعرضت للاهتزاز، بحلول محمود الجمل مكان مرشح متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأورثوذكس المطران الياس عودة إيلي أندريا، الذي كان من المفترض أن ينتخب في المرحلة التالية كنائب رئيس المجلس البلدي، على غرار المجلس السّابق، فان التوازن داخل المجلس البلدي لن يختل على نحو فاقع، بوجود 13 مسلما مقابل 11 مسيحيا، خصوصا ان ثمة اجماعًا من قبل القوى المتحالفة، على ان الجميع بذل الجهد المطلوب وفق قدراته لحماية المناصفة. ويبقى على كل القوى قراءة الرسالة من ابناء بيروت السنّة، الذين يدورون في فلك تيار «المستقبل» من خلال هذا الخرق، الذي اعتبره رعاة اللائحة انتصارا؟! وفي هذا السياق، يسجل ايضا تراجع تأثير قوى المجتمع المدني في بيروت، من 26 الف صوت في الانتخابات السابقة الى 10 آلاف الان، مع ملاحظة تراجعه في البقاع ايضا، في مقابل تقدمه في المناطق الدرزية على الرغم من الفوز الذي حققته لوائح الحزب «التقدمي الاشتراكي». نتائج بيروت في بيروت حسمت الانتخابات البلدية لمصلحة تحالف الأحزاب والشخصيات السياسية ضمن لائحة «بيروت بتجمعنا»، مع خرق وحيد للمنسّق السابق لـ «تيّار المستقبل» في بيروت محمود الجمل، رئيس لائحة «بيروت بتحبك»، المدعومة من النائب نبيل بدر و «الجماعة الإسلامية». وبحسب النتائج حلّ المحامي الدّكتور محمّد بالوظة، مرشح «اتحّاد جمعيات العائلات البيروتيّة» في المرتبة الأولى، بعدما حصل على نحو 46 ألف صوت، فيما حصل مرشّح حزب «الهنشاك» هوفيك بوكاكجيان، على أدنى عدد أصوات نحو 37 ألف صوت. في المقابل، تمكّن الجمل من الفوز بحصوله على نحو 38 ألف صوت، على حساب مرشّح متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عودة إيلي أندريا، الذي كان من المفترض أن ينتخب في المرحلة التالية كنائب رئيس المجلس البلدي، على غرار المجلس السّابق. «الثنائي» رافعة اللائحة وقد سجّلت في بيروت نسبة اقتراعٍ مشابهة لما سجّلته في عام 2016 (20.14 %)، مع فارق بسيط لم يتعدّ الـ1% هذه المرّة، بوصول النسبة إلى نحو 21 في المئة. وقد تقصّد «الثنائي الشيعي» اثبات انه حامي المناصفة، من خلال تجيير «بلوك» وصل إلى نحو 19 ألف ناخب لمصلحة «بيروت بتجمعنا». ووفق مصادر مراقبة، فانه لولا «الثنائي» لخسرت كامل اللائحة، وهو اراد ان يثبت أنّه الوحيد القادر على حماية المسيحيين والأقليّات، بعد غياب «تيار المستقبل» عن الساحة. وبعدما وعد بتأمين عشرة آلاف صوت للائحة، رفع نسبة حضور جمهوره الى 19 الفًا، من دون عمليّات استنفار عام، وتم التركيز فقط على الناخبين القاطنين قرب العاصمة. وكانت ماكينة حزب الله الأكثر حضوراً على صعيد تأمين النقل من بيروت وخارجها. سنيا، امنت ماكينة جمعية «المشاريع» البلوك الانتخابي السني الذي وعدت به. في المقابل، بدت ماكينة النائب فؤاد مخزومي مبتدئة عاجزة عن استقطاب الشارع السنّي. خرق الجمل في المقابل، تمكنت لائحة «بيروت بتحبك» برئاسة العميد المتقاعد محمود الجمل، مدعوماً من النائب نبيل بدر و الجماعة الإسلاميّة»، من حصد ارقام سنية وازنة، نجحت في ايصاله الى المجلس البلدي بفارق نحو 1300 صوت، وقد تولت «الجماعة الاسلامية» نقل الناخبين الموجودين خارج بيروت. الاقتراع المسيحي وأظهرت نسب الاقتراع مسيحيا، تقاربها مع نسب الاقتراع في عام 2016 ، لكن اللافت ان مزاج النّاخب المسيحي لم يكن هذه المرة لمصلحة لائحة «بيروت مدينتي»، التي حصدت نحو 60% من أصوات المقترعين في الدورة الاخيرة. وكان لافتا البلوك الذي امنه حزب «الطاشناق» بنحو 4 آلاف صوت ، لمصلحة لائحة «بيروت بتجمعنا»، حيث ارتفع عدد الناخبين الأرمن عمّا كان عليه في عام 2016، بوصول العدد إلى أكثر من 5 آلاف و500، وقد فشلت النائبة بولا يعقوبيان في التأثير في الصوت الأرمني. انتخابات البقاع شيعيا، حقق حزب الله فوزا في مدن وقرى البقاع، ولم تنجح حملة قوى المجتمع المدني في تحقيق اي خرق، خصوصا في بعلبك، حيث تراجع حضورها عن الانتخابات السابقة من نحو 4000 صوت الى 2000. في المقابل حقق الحزب «التقدمي الاشتراكي» فوزا واضحا في البقاع الغربي، لكن الارقام في راشيا خصوصا، اظهرت تقدم لائحة المجتمع المدني بالارقام 6 ، وبعد ان كان قد حقق الفوز ب6 بلدات بالتذكية ، فان الفارق في راشيا كان 200 صوت فقط على حساب لائحة المجتمع المدني . معركة زحلة في هذا الوقت، بدأت القوى السياسية في اجراء جردة حساب لما حصل في زحلة، بعد ان حققت «القوات اللبنانية» فوزا منفردا في مواجهة سائر الاحزاب مجتمعة ، خصوصا ان مجموع الارقام التي بلغت للائحة «قلب زحلة»، ضعف ارقام اللائحة المنافسة «زحلة رؤية وقرار»، واللافت حلول رئيس البلدية الحالي اسعد زغيب في المرتبة ما قبل الاخيرة بـ 7886. باسيل: لاجراء مراجعة وفي هذا السياق، لفت رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل، خلال مؤتمر صحافي حول الانتخابات البلدية والاختيارية، الى ان «زحلة لها أهمية كبيرة وتركنا الخيار لأهلها، وفي النهاية أهلها اختاروا ومبروك لخيارهم ونحترمه ونقرؤه بكل احترام». اضاف: «اصطدمنا بعائقين في زحلة: رفض للتعاون من «القوات» معنا، لأنهم يعتبرون أنهم يربحون من دوننا، ولدينا مشكلة مع اسعد زغيب. وكان واضحا ان «القوات» هي القوة الكبرى، ونعترف بذلك بكل موضوعية وبرافو عليهم». وقال: «لدينا مسؤولية مراجعة لأدائنا السياسي والشعبي في زحلة، ونحن نشكل القوة الشعبية الثانية بعد «القوات» بفارق كبير، وعلينا مسؤولية استنهاض قوتنا ونرفض الأداء الإلغائي». ولفت باسيل الى ان «التيار أثبت وجوده في البقاع من الهرمل إلى بعلبك وقضاء زحلة وراشيا، وفي راشيا ما زلنا الاقوى عند المسيحيين، وفي البقاع الغربي كنا وراء التفاهمات، وفي قرى قضاء زحلة نتمتع بوجود وازن، ونحن خسرنا في القاع بسبب الانقسامات. وفي مقابل القاع ربحنا في رأس بعلبك وجديدة الفاكهة بما يمثلان من وزن انتخابي، وفي الهرمل ورغم وجودنا المحدود، فزنا ببعض المخاتير. جعجع: «ع زحلة ما بيفوتوا» وتعليقا على نتائج زحلة، أعلن رئيس حزب «القوّات اللبنانيّة» سمير جعجع فوز لائحة «قلب زحلة» من المقر العام للحزب في معراب، في إطلالة مباشرة عبر الشاشة على المتجمهرين في ساحة الشهداء في زحلة، ليبدأ كلمته بعدها بالقول: «ع زحلة ما بيفوتوا، ع زحلة لا فاتوا، ولا رح بيفوتوا، لا هلأ ولا بعدين». ووجه جعجع تحيّة كبيرةً جداً «باسم الكثير من اللبنانيين وباسمي لزحلة وأهلها وشيبها وشاباتها وشبابها، ولكل من تعب وعمل واجتهد لكي تقوم زحلة بما قامت به اليوم»، وقال: «اليوم زحلة، طلعت قد الكل لوحدها، من دون أي لبس أو غموض، زحلة اختارت التقدّم والتغيير والحضارة والسيادة والشهداء ولبنان». وتوجّه لكل من آثروا منذ سنوات الكلام على «قرار زحلة» بالقول: «هل رأيتم اليوم قرار زحلة أين؟ هل تأكدتم اليوم من هم قرار زحلة؟ وهل تأكّدتم اليوم «إنو مش زحلة قوات» لا بل إن «القوّات» هي زحلة؟». تهميش مصر؟! اختتم الرئيس جوزاف عون زيارته الى القاهرة بالامس، في ظل اجواء اقليمية متوترة، وفي ظل محاولة من بعض القوى الاقليمية لتهميش دور مصر عن الملفات الاساسية في المنطقة، وهو ما تظهّر خلال قمة بغداد العربية، حيث غاب عدد كبير من قادة الدول المؤثرة على الرغم من الاتفاق المسبق مع الرئيس السيسي على حضورها. ووفق مصادر ديبلوماسية، لم تكن القاهرة مرتاحة لتجاهل الرئيس الاميركي دونالد ترامب زيارتها خلال جولته الخليجية، علما انه تم الغاء حضوره للقمة الخليجية مع ترامب دون اسباب موجبة. قلق في القاهرة وفي هذا الاطار، لا تبدو القاهرة مطمئنة الى السياق العام للاحداث في المنطقة، وهو ما تبلغه الرئيس عون، خصوصا ان التفلت «الاسرائيلي» يبدو دون «كوابح»، في ظل «ضوء اخضر «اميركي غير معروفة حدوده، ولهذا تبدو مصر قلقة ازاء المرحلة المقبلة في ظل اصرار على استمرار محاصرة لبنان اقتصاديا، لدفعه الى خيارات تبدو صعبة وتهدد الاستقرار الداخلي. ولهذا سمع الرئيس عون دعما لمواقفه وتشجيعا على حكمته، في التعامل مع الملفات الشائكة بما فيه ملف سلاح حزب الله، حيث لا تؤيد القاهرة سياسية الضغوط القصوى على العهد، كما انها تدعو الى التعامل بالحكمة ذاتها مع ملف السلاح الفلسطيني، كيلا تتحول المخيمات الى «لغم» قد ينفجر في وجه الجميع. عون والسلام العادل والشامل وقد دعا رئيس الجمهورية المُجْتَمَعَ الدُّوَلِيَّ إِلَى تَحَمُلٍ مَسْؤُولِيَّاتِهِ، فِي إِلْزَامِ «إِسْرَائيلَ» بِتَنْفِيذِ اتفاق وقف إطلاق النار». وقال في مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس المصري «ان لا مصلحةً لأي لبناني، ولا مصلحة لأي بلدٍ وشعب في منطقتنا، في أن يستثنيَ نفسَه من مسارٍ سلامٍ شاملٍ عادل». وتابع «سلامٌ يبدأُ بالنسبةِ إلينا، بتأكيدِ التزامِ لُبْنَانَ الكَامِلِ بِالقَرَارِ الدُّوَلِيِّ 1701، للحِفَاظِ عَلَى سِيَادَةِ لُبْنَانَ وَوَحْدَةِ أَرَاضِيهِ… مع تشديدنا على أَهمِيَّةِ دَوْرِ القُوَّاتِ الدُّوَلِيَّةِ، وضرورةٍ وَقْفِ الأَعْمَالِ العَدَائِيَّةِ الَّتِي تَقُومُ بِهَا «إِسْرَائِيل»… وَالعودةِ إلى أحكامِ اتفاقيةِ الهدنة للعام 1949، بما يَضْمَنُ عَوْدَةَ الاسْتِقْرَارِ وَالأَمْنِ إِلَى الجَنُوبِ الُّلبْنَانِيّ وَالمِنْطَقَةِ كَلِها». كما اكد حرص لبنان عَلَى «قيامِ أَفْضَلِ العَلَاقَاتِ مَعَ الجارةِ سورِية، وعَلَى أَهَمِّيَّةِ التَّنْسِيقِ وَالتَّعَاوُنِ بَيْنَ البَلَدَيْنِ لِمُوَاجَهَةِ التَّحَدِيَاتِ المُشْتَرَكة». السيسي ودعم لبنان من جهته، شدد السيسي على موقف مصر الثابت فى دعم لبنان… «سواء من حيث تحقيق الاستقرار الداخلى، أو صون سيادته الكاملة»… ورفض رفضا قاطعا «لانتهاكات «إسرائيل» المتكررة ضد الأراضي اللبنانية، وكذلك احتلال أجزاء منها». واكد «ان مصر تواصل مساعيها المكثفة، واتصالاتها مع مختلف الأطراف الإقليمية والدولية، لدفع «إسرائيل» نحو انسحاب فوري وغير مشروط، من كامل الأراضي اللبنانية… واحترام اتفاق وقف الأعمال العدائية، والتنفيذ الكامل والمتزامن، لقرار مجلس الأمن رقم «1701» دون انتقائية، بما يضمن تمكين الدولة اللبنانية، من بسط سيادتها على أراضيها، وتعزيز دور الجيش اللبناني فى فرض نفوذه جنوب نهر الليطاني». كما جدد دعوة المجتمع الدولى، «لتحمل مسؤولياته تجاه إعادة إعمار لبنان، وحث الهيئات الدولية والجهات المانحة على المشاركة بفاعلية فى هذا الجهد، لضمان عودة لبنان إلى مساره الطبيعي،على طريق السلام والتعايش والمحبة فى المنطقة». الاعتداءات «الاسرائيلية» وقبل اسبوع من الاستحقاق الانتخابي جنوبا، شهدت الساعات القليلة الماضية تصعيدًا لافتًا للاعتدءات «الاسرائيلية» على الجنوب ، حيث ألقت مسيرة معادية قنبلة على سيارة في بلدة الضهيرة، ما ادى الى تضرر السيارة. كما أصيب مواطن في بلدة كفركلا برصاص جيش الاحتلال، بعد أن أطلقوا عليه النار وأصابوه برصاصة في كتفه، استدعى نقله إلى مستشفى مرجعيون الحكومي على الفور للمعالجة. كما شنت مسيرة «اسرائيلية» غارة على دراجة نارية على طريق صربين وادي العيون وسقوط جريحين. وافاد مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة، بأن الغارة أدت إلى إصابة مواطنين اثنين بجروح. كما سقطت إصابات في غارة استهدفت أطراف بلدة حولا.

الجنوب بين محدلة التزكية ومعارك صيدا وجزين ورسائل سياسيّة من البقاع
الجنوب بين محدلة التزكية ومعارك صيدا وجزين ورسائل سياسيّة من البقاع

صيدا أون لاين

timeمنذ 6 ساعات

  • سياسة
  • صيدا أون لاين

الجنوب بين محدلة التزكية ومعارك صيدا وجزين ورسائل سياسيّة من البقاع

اتجهت الانظار للتوّ إلى الجنوب، حيث نجحت «محدلة التزكية» في الحد من خطر الانتخابات في عدد من القرى، لا سيما في الحافة الامامية، وتمكّن «الثنائي الشيعي» (أمل – حزب الله) من إقناع الطامحين إلى أن الفرصة أفضل في انتخابات 2029.. وتستعد صيدا لمعركة انتخابية، وكذلك الحال في مدينة جزين، بعدما تمكَّن حزب «القوات» من إخراج خصمه التاريخي التيار الوطني الحر من معظم المدن المسيحية ذات التأثير السياسي والسياحي والمسيحي. واشارت مصادر سياسية مطلعة لـ «اللواء» الى ان تنتهي الانتخابات البلدية والاختيارية في مرحلتها الأخيرة في الجنوب، يصبح التقييم لنتائجها في صورته النهائية مع العلم ان هناك مشهدية فرضت نفسها لجهة التمثيل والأحجام وأوضحت ان اتمام هذا الاستحقاق هو نجاح للعهد والحكومة معا . وكتبت" الديار": ان المرحلة الثالثة من الانتخابات البلدية والاختيارية في بيروت والبقاع، افضت الى تثبيت وقائع سياسية شيعية لا يمكن تجاهلها او تجاوزها، حيث بدأت القوى السياسية المحلية كافة، اضافة الى الرعاة الاقليميين والدوليين، اجراء مراجعات باتت ضرورية للتعامل مع النتائج، بعدما نجح «الثنائي» في هذه الجولة في اكتساح كافة القوى المناوئة له في الساحة الشيعية بقاعا، خصوصا في مدينة بعلبك حيث تجاوز منافسيه باكثر من 6400 صوت، فيما ثبت موقعه الحامي للمناصفة في العاصمة بيروت، من خلال بلوك من 19 الف صوت، عوّض من خلاله الدور الذي كان يؤديه تيار «المستقبل» قبل عزوفه. ولولا هذا الالتزام لكانت لائحة «بيروت بتحبك» حققت خرقا باكثر من مرشح. وذكرت «البناء» أن سفارات دول أجنبية وعربية في لبنان كانت ترصد سير العملية الانتخابية في بيروت والبقاع لا سيما في مناطق حضور الثنائي حركة أمل وحزب الله، وكذلك تتابع نتائج الانتخابات وأبعادها السياسية لا سيما أنها الاستحقاق الانتخابي الأول بعد الحرب الأخيرة والتحوّلات في المنطقة، وبالتالي مدى تأثير تداعيات هذه الحرب على أداء الثنائيّ وإدارته لملف الانتخابات وعلى بيئة المقاومة ومدى تمسكها بالمقاومة وخيارها، للبناء على هذه النتائج في استحقاق الانتخابات النيابيّة في العام المقبل. وكتبت راجانا حمية في" الاخبار": لم تكن النتيجة التي حقّقها الثنائي حزب الله وحركة أمل في الانتخابات البلدية لمحافظة بعلبك - الهرمل مفاجئة، إذ فازت لوائح «تنمية ووفاء» بكاملها، من دون أي خرق واحد. مع ذلك، لم تكن هذه النتيجة بلا دلالات، بالنظر إلى الظروف الداخلية والخارجية التي سبقت ورافقت الاستحقاق الانتخابي. وقد أدّت هذه النتائج قسطها للعُلا، مع التأكيد بالأرقام أن «خيار الناس هو المقاومة»، وفقاً للنائب إيهاب حمادة. وقد سُجّلت أعلى النسب في الانتخابات البلدية لهذا العام في محافظة بعلبك - الهرمل، مع وصول معدّل الاقتراع فيها إلى 46%، وتسجيل نسب غير مألوفة في بعض البلدات مثل النبي شيت (81%) وحوش الرافقة (67%)، بما يتخطى الاقتراع إلى الاستفتاء. وفي الأرقام أيضاً، استطاعت لوائح «تنمية ووفاء» إبراز الحجم الحقيقي لمنافسيها، مع الفوارق التي تخطّت آلاف الأصوات بين آخر الرابحين في لائحة الثنائي وأول الخاسرين في اللوائح المنافسة. وحتى في المعارك السياسية التي حاربت فيها قوى داخلية وخارجية الثنائي، كما في مدينة بعلبك، كان الفارق بين آخر الرابحين وأول الخاسرين في لائحة «بعلبك مدينتي» المدعومة من السعودية، 6 آلاف صوت، بحسب النتائج النهائية. وكذلك الحال في مدينة الهرمل، حيث كان الفارق بين آخر الفائزين وأول الخاسرين 6500 صوت. ويمكن اعتبار ما جرى «بروفا» للانتخابات النيابية المقبلة في محافظة بعلبك - الهرمل، على ما يقول حمادة، لافتاً إلى أن التصويت في الانتخابات النيابية، يكون على أساس سياسي، خلافاً للانتخابات البلدية التي تدخل فيها الاعتبارات العائلية، ما يعني أن ناخبي بعلبك - الهرمل، سيصبّون أصواتهم حُكماً في «صندوق المقاومة».

خرق يتيم "يخدش" المناصفة في انتخابات بلدية بيروت
خرق يتيم "يخدش" المناصفة في انتخابات بلدية بيروت

المركزية

timeمنذ 7 ساعات

  • سياسة
  • المركزية

خرق يتيم "يخدش" المناصفة في انتخابات بلدية بيروت

أبرز ما تميز به السباق الانتخابي للمجلس البلدي للعاصمة اللبنانية بيروت، حصول خرق سجّله رئيس لائحة «بيروت بتحبك»، المنسق السابق لتيار «المستقبل» في العاصمة العميد المتقاعد محمود الجمل، على حساب العضو الأرثوذكسي إيلي أندريا المرشح على لائحة «بيروت تجمعنا» برئاسة إبراهيم زيدان. وهذا الخرق حال دون اكتمال عقد المناصفة بين المسلمين والمسيحيين في المجلس البلدي، إذ جاء نتيجة الرقم الانتخابي الذي حصدته لائحته بنسب متفاوتة قاربت الـ60 في المائة من مجموع أصوات المقترعين السنة الذين قُدّر عددهم بأكثر من 70 ألفاً، أي بزيادة ملحوظة عن الناخبين في الدورة السابقة. لكن الترجيحات لم تكن في محلها وثبت، في ضوء إعلان النتائج الرسمية، أن الخرق بقي يتيماً. 6 لوائح منافسة فالمنافسة البلدية انحصرت في الأساس بين لائحتي «بيروت تجمعنا» المدعومة من أوسع ائتلاف انتخابي غير مسبوق ضم «الثنائي الشيعي» وجمعية «المشاريع الخيرية» (الأحباش) والنائب فؤاد مخزومي ورئيس الهيئات الاقتصادية الوزير السابق محمد شقير، واتحاد العائلات البيروتية وأحزاب «القوات اللبنانية» و«الكتائب اللبنانية» والأرمن و«التيار الوطني الحر» والوزير السابق ميشال فرعون، وبين «بيروت بتحبك» المدعومة من النائب نبيل بدر وعماد الحوت (الجماعة الإسلامية). وغابت عن المنافسة لائحة ائتلاف «بيروت مدينتي» المدعومة من نواب التغيير بولا يعقوبيان وإبراهيم منيمنة وملحم خلف، وشكلت امتداداً للائحة التي نافست لائحة «البيارتة» المدعومة من رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري في الانتخابات البلدية عام 2016 وسجلت رقماً لا يُستهان به، ولائحة «أولاد البلد» برئاسة العضو السابق في المكتب السياسي للتيار الأزرق رولا العجوز التي سجّلت حضوراً متواضعاً بدعم رئيس جمعية «المقاصد» فيصل سنو والنائب التغييري وضاح الصادق الذي شكل لائحة من المرشحين خاصة به وحصر تأييده للعجوز وزملائها وآخرين من اللائحتين المتنافستين. ومع أن لائحة «بيروت تجمعنا» حصدت 23 مقعداً من مقاعد المجلس البلدي لبيروت المؤلف من 24 عضواً، فإنها سعت لملء الفراغ في الساحة السنّية بعزوف تيار «المستقبل» عن خوض الانتخابات ترشحاً واقتراعاً، كما أعلن رئيسه الحريري سابقاً، فإن نسبة الإقبال المسيحي على صناديق الاقتراع جاءت متدنية بخلاف ارتفاع منسوب الاقتراع في الشطر الغربي من العاصمة. بلوكات انتخابية وتمايزت لائحة «بيروت تجمعنا» عن منافسيها من اللوائح بإسناد من بلوكات انتخابية يرعاها «الثنائي الشيعي» و«الأحباش» ومخزومي، ويفترض أن تشكل خط الدفاع الأول عن المناصفة، ولم يُستدرج مؤيدوها إلى تبادل التشطيب الذي يشغل بالها ويقلقها على مصير المناصفة ويدعوها للتحسب من اتساعه وضرورة الحؤول دونه ما أمكن، بخلاف الغالبية من الناخبين السنة الذين اقترعوا على طريقتهم وأيد معظمهم لائحة «بيروت بتحبك»، فيما بعضهم الآخر اقترع للائحة أعدها خصيصاً وتضم مرشحين من لون طائفي واحد، وإن كانوا شملوا بتأييدهم مرشحين على لائحة «بيروت تجمعنا» أبرزهم رشا فتوح، ومحمد بالوظة، وحسين البطل، وإنما بأعداد رمزية على خلفية أنهم من محازبي التيار الأزرق. وكان لافتاً أن محور التشطيب استهدف كأولوية عضو لائحة «بيروت تجمعنا» نائب الرئيس الحالي للمجلس البلدي إيلي أندريا المدعوم من مطران بيروت للأرثوذكس إلياس عودة، وكأن هناك من رعى حملة منظمة عبر مواقع التواصل الاجتماعي لاستهدافه استبقت موعد الانتخاب لصالح الجمل الذي يتقدم على زملائه، ولديه منفرداً القدرة على تسجيل خرق للائحة، وذلك على خلفية خلافه ورئيس المجلس البلدي المستقيل جمال عيتاني، الذي حل مكانه حالياً عضو المجلس عبد الله درويش. ويعود تراجع لائحة «بيروت مدينتي» إلى جملة من العوامل، أبرزها مبادرة وضاح الصادق إلى إعداد تشكيلة بالمرشحين خاصة به، ومن بينهم العجوز وزملائها، وهذا ما كرس الانقسام بداخل «قوى التغيير»، إضافة إلى أن مؤيديها من النواب افتقدوا لورقة سياسية دسمة كانوا يستخدمونها في السابق ضد المنظومة الحاكمة بتحميلها مسؤولية تفاقم الأزمات التي تحاصر البلد، وذلك بعد أن تساووا معهم بانتخاب العماد جوزيف عون رئيساً للجمهورية وتسمية نواف سلام رئيساً للحكومة، كما أن الظروف السياسية تبدّلت وافتقدت إلى تأييد شيعي كما في السابق، وبالأخص من «حزب الله» الذي لم يكن في حينها في عداد لائحة البيارتة وأوعز إلى محازبيه بالاقتراع لها، باعتبارها المنافسة الوحيدة للمدعومة من الحريري، وهذا أتاح لها تسجيل رقم انتخابي لا يستهان به واحتلالها المرتبة الأولى في الشطر الشرقي من بيروت، بحصولها على تأييد مسيحي لم يعد متوافراً. تعاون انتخابي إلا أن ائتلاف الأضداد في لائحة «بيروت تجمعنا» لا يعني أن الظروف السياسية مؤاتية لانخراطهم في تحالف أبعد من التعاون الانتخابي للحفاظ على المناصفة لتفادي إقحام البلد، في حال الإخلال بالشراكة المسيحية، في أزمة سياسية تضطر القوى المعنية بها تحت ضغط الشارع للمطالبة بتقسيم بيروت إلى دائرتين انتخابيتين تجتمعان تحت سقف بلدي واحد. وفي هذا السياق، يقول مصدر سياسي وثيق الصلة بلائحة «بيروت تجمعنا» إن الثنائي الشيعي قرر تمرير رسالة إلى الطرف الآخر في اللائحة بتحييد إنماء بيروت وتطوير مرافقها عن الخلافات السياسية، وهذا ما أبلغه مخزومي بالإنابة عنه إلى شركائه المسيحيين في الائتلاف البلدي، مع أن البلوكات الداعمة له تجنّبت الانجرار إلى التشطيب، وهذا ما تبين من خلال فرز الأصوات. ويبقى السؤال كيف يتصرف الشركاء المسيحيون حيال الخرق الذي اقتصر على أندريا ولم يتمدد إلى الآخرين؟ مع أن مصادر لائحة «بيروت تجمعنا» تؤكد لـ«الشرق الأوسط» أن الخرق لن يحدث أي شرخ داخل الائتلاف الذي حمى المناصفة على رغم أن نسبة الاقتراع المسيحي جاءت متدنية.

الجنوب بين محدلة التزكية ومعارك صيدا وجزين ورسائل سياسيّة من البقاع
الجنوب بين محدلة التزكية ومعارك صيدا وجزين ورسائل سياسيّة من البقاع

ليبانون 24

timeمنذ 8 ساعات

  • سياسة
  • ليبانون 24

الجنوب بين محدلة التزكية ومعارك صيدا وجزين ورسائل سياسيّة من البقاع

اتجهت الانظار للتوّ إلى الجنوب، حيث نجحت «محدلة التزكية» في الحد من خطر الانتخابات في عدد من القرى، لا سيما في الحافة الامامية، وتمكّن « الثنائي الشيعي» (أمل – حزب الله) من إقناع الطامحين إلى أن الفرصة أفضل في انتخابات 2029.. وتستعد صيدا لمعركة انتخابية، وكذلك الحال في مدينة جزين ، بعدما تمكَّن حزب «القوات» من إخراج خصمه التاريخي التيار الوطني الحر من معظم المدن المسيحية ذات التأثير السياسي والسياحي والمسيحي. واشارت مصادر سياسية مطلعة لـ «اللواء» الى ان تنتهي الانتخابات البلدية والاختيارية في مرحلتها الأخيرة في الجنوب، يصبح التقييم لنتائجها في صورته النهائية مع العلم ان هناك مشهدية فرضت نفسها لجهة التمثيل والأحجام وأوضحت ان اتمام هذا الاستحقاق هو نجاح للعهد والحكومة معا . وكتبت" الديار": ان المرحلة الثالثة من الانتخابات البلدية والاختيارية في بيروت والبقاع، افضت الى تثبيت وقائع سياسية شيعية لا يمكن تجاهلها او تجاوزها، حيث بدأت القوى السياسية المحلية كافة، اضافة الى الرعاة الاقليميين والدوليين، اجراء مراجعات باتت ضرورية للتعامل مع النتائج، بعدما نجح «الثنائي» في هذه الجولة في اكتساح كافة القوى المناوئة له في الساحة الشيعية بقاعا، خصوصا في مدينة بعلبك حيث تجاوز منافسيه باكثر من 6400 صوت، فيما ثبت موقعه الحامي للمناصفة في العاصمة بيروت، من خلال بلوك من 19 الف صوت، عوّض من خلاله الدور الذي كان يؤديه تيار «المستقبل» قبل عزوفه. ولولا هذا الالتزام لكانت لائحة «بيروت بتحبك» حققت خرقا باكثر من مرشح. وذكرت «البناء» أن سفارات دول أجنبية وعربية في لبنان كانت ترصد سير العملية الانتخابية في بيروت والبقاع لا سيما في مناطق حضور الثنائي حركة أمل وحزب الله، وكذلك تتابع نتائج الانتخابات وأبعادها السياسية لا سيما أنها الاستحقاق الانتخابي الأول بعد الحرب الأخيرة والتحوّلات في المنطقة، وبالتالي مدى تأثير تداعيات هذه الحرب على أداء الثنائيّ وإدارته لملف الانتخابات وعلى بيئة المقاومة ومدى تمسكها بالمقاومة وخيارها، للبناء على هذه النتائج في استحقاق الانتخابات النيابيّة في العام المقبل.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store