
الجنوب بين محدلة التزكية ومعارك صيدا وجزين ورسائل سياسيّة من البقاع
اتجهت الانظار للتوّ إلى الجنوب، حيث نجحت «محدلة التزكية» في الحد من خطر الانتخابات في عدد من القرى، لا سيما في الحافة الامامية، وتمكّن «الثنائي الشيعي» (أمل – حزب الله) من إقناع الطامحين إلى أن الفرصة أفضل في انتخابات 2029..
وتستعد صيدا لمعركة انتخابية، وكذلك الحال في مدينة جزين، بعدما تمكَّن حزب «القوات» من إخراج خصمه التاريخي التيار الوطني الحر من معظم المدن المسيحية ذات التأثير السياسي والسياحي والمسيحي.
واشارت مصادر سياسية مطلعة لـ «اللواء» الى ان تنتهي الانتخابات البلدية والاختيارية في مرحلتها الأخيرة في الجنوب، يصبح التقييم لنتائجها في صورته النهائية مع العلم ان هناك مشهدية فرضت نفسها لجهة التمثيل والأحجام وأوضحت ان اتمام هذا الاستحقاق هو نجاح للعهد والحكومة معا .
وكتبت" الديار": ان المرحلة الثالثة من الانتخابات البلدية والاختيارية في بيروت والبقاع، افضت الى تثبيت وقائع سياسية شيعية لا يمكن تجاهلها او تجاوزها، حيث بدأت القوى السياسية المحلية كافة، اضافة الى الرعاة الاقليميين والدوليين، اجراء مراجعات باتت ضرورية للتعامل مع النتائج، بعدما نجح «الثنائي» في هذه الجولة في اكتساح كافة القوى المناوئة له في الساحة الشيعية بقاعا، خصوصا في مدينة بعلبك حيث تجاوز منافسيه باكثر من 6400 صوت، فيما ثبت موقعه الحامي للمناصفة في العاصمة بيروت، من خلال بلوك من 19 الف صوت، عوّض من خلاله الدور الذي كان يؤديه تيار «المستقبل» قبل عزوفه. ولولا هذا الالتزام لكانت لائحة «بيروت بتحبك» حققت خرقا باكثر من مرشح.
وذكرت «البناء» أن سفارات دول أجنبية وعربية في لبنان كانت ترصد سير العملية الانتخابية في بيروت والبقاع لا سيما في مناطق حضور الثنائي حركة أمل وحزب الله، وكذلك تتابع نتائج الانتخابات وأبعادها السياسية لا سيما أنها الاستحقاق الانتخابي الأول بعد الحرب الأخيرة والتحوّلات في المنطقة، وبالتالي مدى تأثير تداعيات هذه الحرب على أداء الثنائيّ وإدارته لملف الانتخابات وعلى بيئة المقاومة ومدى تمسكها بالمقاومة وخيارها، للبناء على هذه النتائج في استحقاق الانتخابات النيابيّة في العام المقبل.
وكتبت راجانا حمية في" الاخبار": لم تكن النتيجة التي حقّقها الثنائي حزب الله وحركة أمل في الانتخابات البلدية لمحافظة بعلبك - الهرمل مفاجئة، إذ فازت لوائح «تنمية ووفاء» بكاملها، من دون أي خرق واحد.
مع ذلك، لم تكن هذه النتيجة بلا دلالات، بالنظر إلى الظروف الداخلية والخارجية التي سبقت ورافقت الاستحقاق الانتخابي. وقد أدّت هذه النتائج قسطها للعُلا، مع التأكيد بالأرقام أن «خيار الناس هو المقاومة»، وفقاً للنائب إيهاب حمادة.
وقد سُجّلت أعلى النسب في الانتخابات البلدية لهذا العام في محافظة بعلبك - الهرمل، مع وصول معدّل الاقتراع فيها إلى 46%، وتسجيل نسب غير مألوفة في بعض البلدات مثل النبي شيت (81%) وحوش الرافقة (67%)، بما يتخطى الاقتراع إلى الاستفتاء. وفي الأرقام أيضاً، استطاعت لوائح «تنمية ووفاء» إبراز الحجم الحقيقي لمنافسيها، مع الفوارق التي تخطّت آلاف الأصوات بين آخر الرابحين في لائحة الثنائي وأول الخاسرين في اللوائح المنافسة.
وحتى في المعارك السياسية التي حاربت فيها قوى داخلية وخارجية الثنائي، كما في مدينة بعلبك، كان الفارق بين آخر الرابحين وأول الخاسرين في لائحة «بعلبك مدينتي» المدعومة من السعودية، 6 آلاف صوت، بحسب النتائج النهائية. وكذلك الحال في مدينة الهرمل، حيث كان الفارق بين آخر الفائزين وأول الخاسرين 6500 صوت.
ويمكن اعتبار ما جرى «بروفا» للانتخابات النيابية المقبلة في محافظة بعلبك - الهرمل، على ما يقول حمادة، لافتاً إلى أن التصويت في الانتخابات النيابية، يكون على أساس سياسي، خلافاً للانتخابات البلدية التي تدخل فيها الاعتبارات العائلية، ما يعني أن ناخبي بعلبك - الهرمل، سيصبّون أصواتهم حُكماً في «صندوق المقاومة».

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


MTV
منذ ساعة واحدة
- MTV
20 May 2025 13:30 PM زيارة عباس إلى بيروت... ما له وما عليه
في بيروت، يحطّ غداً رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في زيارة تستمر 3 أيام، يلتقي خلالها رؤساء الجمهورية العماد جوزاف عون، مجلس النواب نبيه بري والحكومة نواف سلام، في اطار جولة تقوده الى عدد من الدول العربية والأجنبية، في توقيت حساس ودقيق تتم خلاله إعادة رسم خريطة المنطقة بأصابع اميركية وتنسيق عربي- خليجي. زيارة عباس الأولى للبنان في عهد الرئيس جوزاف عون، بعدما زاره للمرة الاخيرة في العام 2017، تكتسب اهمية خاصة من زاوية تزامنها مع رفع شعار حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية، المعني به ليس حزب الله وحده، انما كل فريق مسلح على الاراضي اللبنانية وفي مقدمه الفصائل الفلسطينية في المخيمات، بعدما تسلّم الجيش اللبناني كل مواقع حركة "فتح – الانتفاضة" و"الجبهة الشعبية" - "القيادة العامة" المُسلحة في الناعمة والبقاع، على اثر اندحار النظام السوري الأسدي، ولم يعد من سلاح فلسطيني خارج المخيمات. وقد تم التأكيد على إنهاء هذا الملف خلال اجتماع لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني، مع هيئة العمل الوطني الفلسطيني، في كانون الثاني الماضي. وتأتي الزيارة في ظل الحرب الاسرائيلية على غزة التي شكّلت موضع إدانة في القمة العربية ابان انعقادها يوم السبت الماضي في العراق، علما أن توقيتها وتنسيقها تم بين الرئيس جوزاف عون وعباس خلال لقائهما في قمة القاهرة الطارئة في آذار الماضي. وفيما تمنح أكاديمية هاني فحص للحوار والسلام الرئيس الفلسطيني جائزة "صناع السلام" تقديرا لدوره في إرساء المصالحة اللبنانية الفلسطينية، برعاية رئيس مجلس الوزراء نواف سلام، مساء الخميس المقبل، يعرض عباس مع المسؤولين وفق معلومات "المركزية" الملفات ذات الاهتمام المشترك لا سيما تداعيات العدوان الإسرائيلي على غزة والضفة ولبنان، وسبل المواجهة، وطبيعة المرحلة المقبلة في المنطقة بعد زيارة الرئيس الاميركي دونالد ترامب ونتائجها وتداعياتها، الى جانب البت في ملف السلاح في داخل المخيمات ووجوب ايجاد حل سريع لضبطه، خصوصا في ظل القرار المتخذ بتسليم سلاح حزب الله للقوى الشرعية او وضعه تحت أمرة وسيطرة الجيش، ما يوجب حتماً انهاء السلاح الفلسطيني، بطريقة سلمية بعيدا من اي مواجهات مع الجيش اللبناني، انما بالتنسيق مع الجهات الفلسطينية المختصة وتحديدا سفارة فلسطين في لبنان وفصائل "منظمة التحرير الفلسطينية" و"تحالف القوى الفلسطينية" والقوى الإسلامية. ووفق المعلومات، سيعيد عباس التأكيد على مواقفه المعهودة لجهة اعتبارالفلسطينيين ضيوفا على الأراضي اللبنانية، يلتزمون بالقوانين اللبنانية ويحترمون السيادة، وفي المقابل وجوب تأمين الحقوق المعيشية والاجتماعية والمدنية، وحق العمل والتملّك للاجئين الفلسطينيين في لبنان. الجدير ذكره أن المجلس الأعلى للدفاع الذي انعقد منذ نحو اسبوعين، برئاسة الرئيس عون، أصدر للمرة الاولى، تحذيرًا علنيًا وواضحًا لحركة المقاومة الفلسطينية "حماس" من استخدام الأراضي اللبنانية لتنفيذ أعمال تمس بالأمن القومي اللبناني. وهدد المجلس باتخاذ أقصى التدابير والإجراءات اللازمة لوضع حد نهائي لأي عمل ينتهك السيادة اللبنانية.


LBCI
منذ ساعة واحدة
- LBCI
المرتبة الاولى لفريقي جامعة الروح القدس - الكسليك والجامعة اللبنانية - الفرع الثاني في مسابقة "ترافعي"
نظم "كرسي الأبحاث للأونيسكو في التربية على ريادة الأعمال والتنمية المستدامة - UNESCO/USEK""، النسخة السنوية الثانية من مسابقة "ترافعي"، بالتعاون مع كلية الحقوق والعلوم السياسية في جامعة الروح القدس الكسليك ونقابتي المحامين في بيروت وطرابلس، برعاية اللجنة الوطنية للأونيسكو برئاسة المحامي الدكتور شوقي ساسين. واوضح بيان لـ"الكرسي" أن مسابقة هذا العام، "تمحورت حول "حقوق المرأة والطفل في النزاعات المسلحة والسبل القانونية لحمايتهما، بالاستناد إلى القانون الدولي الإنساني، والقانون الجنائي الدولي، بالإضافة إلى التطوّرات القانونيّة التي عرفتها اجتهادات كلّ من محكمة العدل الدوليّة في لاهاي والمحكمة الجنائيّة الدوليّة في الآونة الأخيرة لهذه الجهة. وشاركت في هذه النسخة نخبة من الجامعات اللبنانية، وهي، جامعة الروح القدس – الكسليك، جامعة الحكمة، الجامعة اللبنانية بفرعيها الأول والثاني وجامعة بيروت العربية. وقد جرت المسابقة في جو من الحماسة الأكاديمية والتنافس الراقي". ولفت الى ان المنافسة "انتهت بفوز فريقي جامعة الروح القدس – الكسليك والفرع الثاني للجامعة اللبنانية - جل الديب بالمرتبة الأولى بالتساوي. كما جرى اختيار أفضل مترافع من كل فريق مشارك، وذلك في أجواء أكاديمية وثقافية مميزة، وبحضور عدد من أساتذة الجامعات المشاركة، وعميد كلية الحقوق والعلوم السياسية في جامعة الروح القدس – الكسليك الأب الدكتور وسام الخوري، ورئيس اللجنة الوطنية للأونيسكو المحامي الدكتور شوقي ساسين، وحامل كرسي الأونيسكو البروفسور غابي شاهين". وتألفت لجنة التحكيم من القاضية مارلين الجر (رئيسة)، المحامي الدكتور ألكسندر صقر (منتدبا من اللجنة الوطنية لليونسكو)، الأستاذة لينا سحمراني (ممثلة نقابة المحامين في طرابلس) والأستاذة مايا الزغريني (ممثلة نقابة المحامين في بيروت). وفي ختام المسابقة، تم تقديم جائزتين نقديتين قيمتين للفريقين الفائزين مقدمتين من جامعة الروح القدس – الكسليك، بالإضافة إلى توزيع شهادات مشاركة لكل الفرق المتبارية، وشهادات تقدير لأفضل المترافعين.


ليبانون ديبايت
منذ 2 ساعات
- ليبانون ديبايت
تفادياً لمصير "حزب الله"... الحوثيون يعيدون هيكلة "الاتصالات الجهادية"
كشفت وثائق مسربة ومصادر أمنية عن جهود مكثفة من قبل جماعة الحوثيين لتحديث وتطوير بنيتها التحتية للاتصالات العسكرية والأمنية، من خلال استيراد معدات متطورة من الصين وروسيا ودول أخرى، في خطوة تهدف إلى تقليل الاعتماد على التكنولوجيا الإيرانية التي كانت تستخدمها الجماعة منذ سنوات. وأوضحت المصادر أن هذه الجهود تأتي في إطار سعي الحوثيين لتفادي الاختراقات الأمنية التي طالت حلفاءها في "محور المقاومة"، بما في ذلك "حزب الله"، وتحسين قدراتهم الأمنية والعسكرية. ووفقًا لتقرير نشرته منصة "ديفانس لاين" المتخصصة في الشؤون الأمنية والعسكرية، فإن الجماعة الحوثية طلبت استيراد أجهزة "تفريغ بيانات" من الصين بقيمة تزيد عن 60 ألف دولار لصالح جهاز "الأمن الوقائي الجهادي"، الذي يشرف عليه القيادي أحسن عبدالله الحمران، المقرب من زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي. وتشير التقارير إلى أن جماعة الحوثيين تتلقى شحنات من المعدات المتطورة عبر موانئ الحديدة ومطار صنعاء، بالإضافة إلى عمليات تهريب معقدة عبر الحدود مع سلطنة عمان، بدعم تقني من الصين وروسيا. وتستمر الجماعة في توسيع عملياتها العسكرية ضد الملاحة الدولية في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن، بالإضافة إلى إطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة باتجاه إسرائيل. من جانب آخر، تواصل جماعة الحوثيين تحديث شبكتها الاتصالاتية العسكرية عبر ما يعرف بـ"الاتصالات الجهادية"، التي تشكل إحدى الركائز الرئيسية لسيطرتها على الدولة. وقد أسندت الجماعة ملف الاتصالات العسكرية إلى محمد حسين بدر الدين الحوثي، نجل مؤسس الجماعة، الذي يشغل مناصب متعددة داخل وزارة الدفاع التابعة للجماعة. كما يبرز اسم القيادي عبد الخالق حطبة، الذي تلقى تدريبًا في إيران، ويشغل منصب نائب مدير الاتصالات العسكرية، إضافة إلى القيادي أحمد الشامي، الذي يُعتبر عنصرًا فاعلًا في القطاع التقني. وتعرضت بنية الاتصالات الحوثية لعدة ضربات خلال الهجمات الأميركية الأخيرة التي دمرت شبكات بث وتشويش ورادارات، ما أثر على قدرة الجماعة في التنسيق والقيادة الميدانية. وبحسب الخبراء، فإن اتصالات الحوثيين أصبحت مكشوفة أمام الأقمار الاصطناعية وطائرات الاستطلاع الحديثة، وسط مراقبة استخباراتية مكثفة من أجهزة أميركية وإسرائيلية وبريطانية. كما تزداد التوقعات حول اختراق الجماعة من الداخل، مع احتمال حدوث عمليات تصفية داخلية في صفوفها نتيجة لتغلغل الاستخبارات المعادية.