logo
#

أحدث الأخبار مع #«المنزلرقم۱۳

المنزل رقم 13 .. صنع نجومية كمال الشيخ فى استوديو مصر
المنزل رقم 13 .. صنع نجومية كمال الشيخ فى استوديو مصر

بوابة ماسبيرو

time٠٢-٠٣-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • بوابة ماسبيرو

المنزل رقم 13 .. صنع نجومية كمال الشيخ فى استوديو مصر

القسمة والنصيب والمقدر والمكتوب والعزيمة والإصرار، كل هذه المعانى والأفكار التي يؤمن بها الناس تجسدت في فيلم «المنزل رقم ۱۳» ، أول فيلم يخرجه كمال الشيخ في عام ١٩٥١، والذي عرض فى دور السينما عام ١٩٥٢.. والذي حدث هو أن كمال الشيخ كان يعمل في وظيفة «مونتير» في استوديو مصر، وهي مهنة تقابلها في الصحافة مهنة «الديسك» الذى يحذف الحشو، ويجعل التحقيق أو الحوار الصحفي أو الخبر جاذبا للقارئ.. و«كمال» كان متميزا في مهنة المونتير، وكان أنور وجدى و «نیازی مصطفى يطلبانه للقيام بهذه المهمة بعد أن ينتهيا من أفلامهما، لكن هذا المونتير» قرر أن يخوض تجربة الإخراج، وبالمصادفة قرأ خبرا صغيرا منشوراً في جريدة «المصرى الجريدة الوفدية التي كان يملكها آل أبو الفتح».. الخبر يقول إن طبيبا نفسيا في هولندا» استطاع تحويل مريض يعالجه إلى قاتل عبر التنويم المغناطيسي.. هذا ما حكاه كمال الشيخ في حديث صحفى منشور منذ أربعين سنة، وقال إن الخبر استهواه، واستعان بصديقه المخرج كمال عطية والسيناريست على الزرقاني في بناء السيناريو والحوار، لكن شركات الإنتاج رفضت إنتاج الفيلم، ورجع إلى بيته الكبير استوديو مصر، ووافقت الإدارة على إنتاج الفيلم، ورصدت له ميزانية قدرها أحد عشر ألفا من الجنيهات، وخاض الشيخ المغامرة، واستعان بالنجوم فاتن حمامة وفردوس محمد ومحمود المليجي ولولا صدقى وعماد حمدى البطل الذي قام بدور المهندس شريف كامل الذى خدعه الطبيب محمود المليجي وجعله يقتل تحت التنويم المغناطيسي.. وعندما عرض الفيلم فى عرض خاص حضره المخرجون والنقاد والمنتجون اعتبروه بداية سيئة لمخرج شاب يخطو أولى خطواته، وتوقعوا له الفشل، لكن الجمهور المصرى لم يخذل المخرج الشاب وحقق الفيلم نجاحاً كبيرا، فبلغت إيراداته سبعة عشر ألفا من الجنيهات. أما حكاية التنويم المغناطيسي فالكلام فيها كثير، البعض من المهتمين بالتاريخ المصرى القديم يقول إن المصريين القدماء عرفوه واستخدموه والمتخصصون فى تاريخ الطب يقولون إن الطبيب السويسرى فرانز انطوان میسمر» أعاد العمل به ولقى عقوبة الفصل من المنظمة الطبية في «فيينا» لأنها اعتبرته يمارس السحر والشعوذة، وفكرة التنويم المغناطيسي» أو «التنويم الإيحائي تقوم على إخضاع عقل إنسان لرؤى وعقل إنسان آخر والسيطرة عليه وسلبه الإرادة الخاصة به وبالتالي يصبح مجرد آلة مسخرة لتنفيذ المطلوب. والفيلم كان بداية قوية لمخرج موهوب، لا يحب الثرثرة ويهوى الإيقاع السريع والتفاصيل والشوارع المفتوحة والجماهير والحياة، ونجح في أفلامه كلها أن يضمن لنفسه مكانة لائقة بموهبته الفارقة. دائرة الانتقام.. محاكمة مبكرة لعصابات الانفتاح الإقتصادى قصة فيلم دائرة الانتقام هي نفسها قصة «أمير الانتقام» التي قدمها أنور وجدى وكمال الشناوى و فريد شوقى ومحمود المليجى في أربعينات القرن الماضي، وهي أجنبية تسمى «الكونت دی مونت خريستو» للروائي ألكسندر دوماس»، وهي من الروايات التي تعتمد على فكرة عامة إنسانية، هي غدر الصديق، وهي فكرة تعرفها كل المجتمعات في كل العصور، لكن المصريين تعاملوا مع هذه الرواية بصيغ عديدة، الصيغة التي استخدمها «أنور وجدی استعانت بالتاريخ المملوكى، وهو تاريخ القهر والظلم السياسي الذي تعرض فيه الفلاحون لكل ألوان الإضطهاد، ولأن الفترة التي أنتج فيها «أمير الانتقام» كانت في السنوات الأخيرة من عصر الملك فاروق، فقد احتوى على إسقاط سياسي واضح، لكن فيلم «دائرة الانتقام» أنتج في ١٩٧٦ أي عقب تطبيق سياسة الانفتاح الاقتصادي بعامين صدر قانون استثمار المال العربي والأجنبي في عام ١٩٧٤، واستطاع المخرج - سمير سيف - أن يقدم قصة غدر الصديق بما يناسب زمن الانفتاح والعصابات التي أصابها سعار المال، فكانت تجمعه بكل الوسائل الحرام منها والحلال، وكانت الحقبة نفسها حقبة انقلاب اقتصادی و سیاسى وأخلاقي، أدى إلى اعتبار «المال» أساس كل شيء، وصاغه فقهاء تلك الحقبة بقولهم معاك جنيه تساوی جنيه».. والمعالجة التي اعتمدها فريق دائرة الانتقام قامت على رغبة شاب في الثراء السريع، وكان له صديقان يحملان الرغبة ذاتها، ولم تكن في حوزتهم غير الشهادات التي حصلوا عليها وفوجئوا بأن هذه الشهادات لا تضمن لهم الحياة التي يحلمون بها، فقرر الشاب أن يسرق أموال عمه المسافر، واستعان بصديقيه ومعهما «أسطى» متخصص في فتح الخزائن الحديدية» واستخدموه في العملية، وأفرغوا البنكنوت في حقائب، وبطريقة ما تركوه في موقع الجريمة وقبض عليه وحوكم وقضى في السجن خمس عشرة سنة، وخرج بعد انقضاء العقوبة ، وبدأ رحلة الانتقام» وكانت الظروف أقوى منه، فهو فوجئ بأن شقيقته «شفيقة» انحرفت وعملت في شقة دعارة، وأمه ماتت بسبب المرض والجوع، وماتت أخته منتحرة بعد أن تم ضبطها في الشقة المشبوهة، وكانت هذه الشقة مفتاح نجاحه في عمله الانتقامى، وجد فيها شويكار» صديقة أخته التي أحبته بسبب حكايات «شفيقة» عنه، وكان «جابر عبد الواحد على موعد مع القدر الذي هيأ له الطرق التي سهلت له التوصل إلى اماكن عمل اللصوص الذين غدروا به و هم فتحى الشلقاني، وفؤاد صقر، وشريف وهبي»، وكلهم من رجال الأعمال الذين يعملون في مجال السياحة والتجميل والتمثيل، وكلها أنشطة غير منتجة، ظهرت فى زمن الانفتاح، وهذا هو الهدف السياسي الذي قصده سمير سيف».. كان هدفه محاكمة مبكرة لرجال العصر الجديد، عصر التجميل والرشاقة والتمثيل، ونجح فى توصيل رسالته ونجح «نور الشريف في دور «جابر» وكل فريق التمثيل يوسف شعبان وإبراهيم خان وصلاح قابيل وشويكار»، واكتملت دائرة الانتقام بموت «جابر» نفسه فلم ينج أحد من أعضاء العصابة. لغز الحياة والموت فى حكاية «السقا» الذى يمشى فى الجنازات من عجائب فيلم «السقا مات» أنه من إنتاج «يوسف شاهين» وإخراج «صلاح أبوسيف» وسيناريو «محسن زاید». والحكاية مأخوذة عن رواية «السقا مات» للكاتب يوسف السباعي، وهؤلاء يمثلون فريقين التقيا على الإيمان بفكرة حب الحياة»، يوسف شاهين له رؤية وطريقة تختلف عن رؤية وطريقة صلاح أبوسيف، ومحسن زايد لا تتطابق أفكاره مع يوسف السباعي، لكن «لغز الحياة والموت شغل الفريقين، واجتهدا في صناعة فيلم جميل فيه كل عناصر الدهشة والمتعة والتسلية والسخرية والحكمة والموعظة والحكاية، فيه «فريد شوقى» و «تحية كاريوكا» و «أمينة رزق» و «ناهد جبر» و «عزت العلايلي و «شويكار»، فيه الجدية وفيه الفكاهة، وفيه تفاصيل المجتمع القاهري - من القاهرة - في عشرينيات القرن الماضي فيه رجال رسموا عصافير الوشم على الأصداغ، وفيه أشباه رجال يعملون في تجارة الجنس، وفيه تجار الكيف، وفيه «الحانوتي» و «المطيباتي الذي يتقدم الجنازة ويسمونه «الأفندي» وفيه شحاتة أفندي» الذي ليس له من اسمه سوى «البدلة» وهو «مركز الفيلم وجوهره، فهو يودع الموتى كل يوم، ويعشق المتع الدنيوية ويحب الحياة، ويرى أن الموت جبان يأتي فجأة، وهذا يفرض على الإنسان أن يتمتع بالحياة بأقصى درجة ولأقصى درجة، والفيلم فيه حكاية عن الخوف من الموت وحكاية عن حب الحياة السقا الذي يحمل على ظهره قرب الماء، الذي هي أصل الحياة، هو الأكثر خوفا من الموت، و«المطيباتي المتخصص في تشييع الموتى إلى المثوى الأخير هو الأكثر تمسكا بالحياة وهتاف الأطفال أبوك السقا مات.. بيمشي في الجنازات هو الهتاف الذي جعل السقا يتمرد على الخوف ويستعيد نفسه ويفكر في الزواج مرة ثانية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store