أحدث الأخبار مع #«اليونيسكو»


بلد نيوز
٣٠-٠٤-٢٠٢٥
- ترفيه
- بلد نيوز
خبيران: التعليم المبكر يصنع طفلاً متمكناً ومجتمعاً واعياً
نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي: خبيران: التعليم المبكر يصنع طفلاً متمكناً ومجتمعاً واعياً - بلد نيوز, اليوم الأربعاء 30 أبريل 2025 04:47 مساءً أكد خبيران في التعليم وأدب الطفل أن الاستثمار في التعليم المبكر يشكّل حجر الأساس لبناء مجتمعات متعلمة وقادرة على مواجهة تحديات المستقبل، مشيرين إلى أن المراحل الأولى من حياة الطفل تلعب دوراً حاسماً في تشكيل وعيه المعرفي والاجتماعي والعاطفي. جاء ذلك خلال جلسة حوارية بعنوان «بناء أسس وطيدة»، ضمن فعاليات الدورة السادسة عشرة من مهرجان الشارقة القرائي للطفل. وشارك في الجلسة محمد الحسن السجاد، المستشار الفني للتعليم ما قبل المدرسي في وزارة العمل الاجتماعي والطفولة والأسرة بموريتانيا، والكاتبة الباكستانية المتخصصة في أدب الأطفال مريم شاه، وأدارها الإعلامي عبدالكريم حنيف. قال محمد الحسن السجاد: التعليم المبكر يشكل نقطة الانطلاق نحو منظومة تعليمية متكاملة، و تطوير المناهج في سن الطفولة ليس شأناً تربوياً فقط، بل هو مدخل أساسي للتنمية الاجتماعية والاقتصادية. وأوضح أن موريتانيا تعمل على بناء مناهج حديثة تستند إلى الإرث الثقافي الموريتاني، وتحديداً إلى نموذج «المحظرة»، الذي صنّفته «اليونيسكو» ضمن قائمة التراث اللامادي العالمي. وأضاف:«نعيد صياغة تجربة التعليم المبكر اعتماداً على قيمنا الأصيلة، مع انفتاح على المقاربات الحديثة، بهدف تمكين الطفل في سن الخامسة من أدوات التعلم، وتعزيز قدراته العقلية والاجتماعية في مرحلة بالغة الحساسية من حياته». وأشار السجاد إلى أن المناهج الفعّالة هي تلك التي تنمّي حب الاستطلاع والخيال، وتراعي الجوانب العاطفية والإبداعية لدى الطفل، إلى جانب المعرفة التقليدية، داعياً إلى إشراك مؤسسات المجتمع كافة في صياغة هذا التحوّل التعليمي. محتوى جذّاب شدّدت مريم شاه على أن مؤلفي كتب الأطفال وخبراء التعليم يقع على عاتقهم دور كبير في صياغة محتوى شيّق ومناسب للمراحل العمرية المبكرة، يجمع بين الفائدة والمتعة ويأخذ بعين الاعتبار سيكولوجية الطفل. وقالت:«الكتاب والمعلم يجب أن يكونا وسيلتين لتحفيز خيال الطفل وإشراكه، لا مجرد أداتي نقل معلومات. التعليم في السنوات الأولى يحتاج إلى أدوات مرنة تراعي الفروق الفردية، وتُبنى على فهم عميق لاحتياجات الطفل». ودعت مريم شاه إلى تكامل الجهود بين المؤسسات التعليمية ودور النشر والجهات المعنية بالطفولة لتوفير بيئة غنية ومحفزة للتعلم المبكر، مؤكدة أن التعليم الأساسي ليس إنفاقاً بل استثماراً حقيقياً في مستقبل المجتمعات. وقالت: «التعليم المبكر البوابة إلى التنمية المستدامة، والضمانة الحقيقية لتشكيل أجيال قادرة على بناء مجتمعات مزدهرة ومتكيفة مع المتغيرات».

٢٩-٠٣-٢٠٢٥
- سياسة
فيصل محمد صالح يكتب: حملة دولية لمنع تهريب وبيع الآثار السودانية
فبمجرد دخول قوات الجيش وخروج، أو إخراج، قوات الدعم السريع من وسط الخرطوم ، بدأت الصور والفيديوهات تتوالى من هذه المنطقة الحيوية التي تضم معظم المقار الرئيسية للدولة، ومباني الشركات والمؤسسات الكبرى، والسوق التجارية، وتظهر كلها حجم الدمار الذي حدث نتيجة تبادل النيران والقصف المدفعي وقصف الطيران، إلى جانب عمليات التخريب المتعمد من جانب قوات الدعم السريع وهي تنسحب من الخرطوم بعد ما تعرضت له من هزائم. أكثر الفيديوهات والصور إثارة للحزن والأسى، والتي نقلها بعض الإعلاميين، كانت لمتحف السودان القومي في منطقة المقرن، والذي يضم تماثيل ومقتنيات وقطعاً أثرية لا تقدر بثمن، وتجسِّد حقباً مهمة من تاريخ السودان القديم وممالكه التاريخية. بدا المتحف وكأنه تعرض لزلزال، كل واجهات العرض محطمة ومنهوبة، والدمار ينتشر في كل مكان، في حين يقف تمثال الجد الأكبر للسودانيين، الملك تهراقا، شاهداً صامتاً على ما حدث، فهو وحده، مع تماثيل أخرى، ظل في مكانه بسبب حجمه الضخم الذي يُصعب من أي محاولة لنقله وتحريكه. هناك حاجة ملحة لقيام خبراء متخصصين في الآثار والمتاحف بتسجيل زيارة ميدانية وتقدير حجم الخسائر والمسروقات، وإعداد تقرير وافٍ بذلك. من دون هذا الأمر لا يمكن القيام بأي تحركات إقليمية ودولية لحماية الآثار السودانية وإعادة المنهوب منها. سبق في سبتمبر (أيلول) من العام الماضي أن أثيرت معلومات حول عرض بعض الآثار السودانية المنهوبة من المتحف القومي في بعض مواقع المزادات التاريخية، وقامت حملة إعلامية كبيرة تتحدث عن عرض تاريخ السودان للبيع. حدثت اتصالات متعددة بين خبراء ومسؤولين سابقين عملوا في مواقع تتبع لها هيئة الآثار والمتاحف، وخبراء هيئة اليونيسكو لمحاولة إيقاف عمليات البيع، إن صحت. كان رأي عدد من الخبراء أن الآثار المعروضة في الصور ليست سودانية، وخفَّف هذا الأمر من المخاوف، لكنه لم ينفها تماماً، فقد تكون الواقعة صحيحة لكن الصور غير دقيقة. في كل الأحوال فإن تلك الأخبار قد دقت جرس الخطر ونبهت الناس إلى إمكانية حدوث الأمر، ما دامت المتاحف السودانية ضمن مناطق الحرب، وليست ثمة رقابة محلية أو دولية عليها، كما أن القدر الأعظم من جنود الجهة التي تسيطر على منطقة المتحف، وكانوا في تلك الفترة من قوات الدعم السريع، ليس لديهم التقدير الكافي لقيمة هذه الآثار وأهميتها. هذا يعني بالتالي أن احتمالية تعرض مقتنيات المتحف للسرقة والنهب والتخريب واردة وممكنة. وقد سبق في شهور الحرب الأولى أن تم عرض فيديوهات لبعض هؤلاء الجنود وهم يعبثون ببعض المومياوات المحفوظة في مخازن المتحف. ويضم المتحف القومي السوداني، والذي تم افتتاحه عام 1971، مقتنيات لا تقدر بثمن من آثار العصور القديمة والممالك السودانية النوبية القديمة، كرمة ومروي، ثم ممالك العصر المسيحي نبتة وعلوة والمقرة وصولاً للممالك الإسلامية. وتمت إعادة بناء المعابد التي نقلت من منطقة بحيرة السد العالي، إلى جانب وجود عدد من التماثيل التي تجسد مراحل تاريخ السودان القديم، ومنها تمثال الملك السوداني العظيم تهراقا. المهم الآن أن تبدأ حملة عالمية لحماية الآثار السودانية وإعادة المنهوب منها. ويمكن في هذا المجال الاستفادة من قرارات وقوانين «اليونيسكو» وبعض السوابق الدولية التي جرَّمت نقل وتهريب وبيع الآثار، ومن ضمن هذه المراجع اتفاقية «اليونيسكو» لعام 1970 لمنع الاتجار غير المشروع في الآثار والمقتنيات المسروقة. كما يمكن الرجوع إلى سابقة دولية مهمة متعلقة بالعراق وسوريا ، حيث أصدر مجلس الأمن الدولي قراره رقم 2199 لعام 2015 بمنع الاتجار في آثار هذين البلدين اللذين تعرضا لنهب وسرقة المتاحف بعد احتلال العراق واندلاع الحرب الأهلية في سوريا. وقد تجاوبت دول كثيرة مع القرار وأوقفت عمليات بيع كبيرة وصادرت المقتنيات وأعادتها للدول المعنية. ويمكن مخاطبة «اليونيسكو» والمجتمع الدولي لاتخاذ قرارات مماثلة، وهذا عمل وطني لا يستوجب أن يكون للشخص المخاطب منصب أو وظيفة معينة.


السوسنة
٢٩-٠٣-٢٠٢٥
- سياسة
- السوسنة
اليمن السعيد في خنجره التليد
زارني اليمن مبكراً منذ الطفولة، وأنا في سنوات المرحلة الابتدائية في منتصف خمسينات القرن الماضي. بعد نيل ليبيا لاستقلالها سنة 1952، بادرت حكومة ولاية فزان بفتح المدارس في كل المناطق. جاء المدرسون من ولاية طرابلس الغرب، حيث يحصلون على رواتب مضاعفة، عند انتقالهم للتعليم بمدارس ولاية فزان. كان أغلب التلاميذ قد حفظوا ما تيسر من القرآن الكريم في المحضرة (الكُتَّاب). بُنيت مدرسة ابتدائية كبيرة بقريتنا، بها غرف لإقامة المدرسين، ووفرت الحكومة غذاء يومياً كاملاً للتلاميذ.قامت بعثة «اليونيسكو» بليبيا بتأجير غرفة صغيرة من أحد المواطنين، حولتها إلى مكتبة صغيرة، وضعت بها خمسين كتاباً تقريباً. كان المدرسون الشباب القادمون من ولاية طرابلس يتقدون حماسة وطنية تفوق الوصف. مدرس لن أنساه ما حييت، من مدينة طرابلس، اسمه حسين سالم امقيطيف. كان يواظب، عشية كل يوم، على مرافقتنا إلى المكتبة الصغيرة المجاورة للمدرسة، ويحرص على معرفة ما يختاره كل تلميذ من الكتب، ويناقشه في دافعه لاختيار هذا الكتاب أو ذاك.اخترتُ كتاب «كنتُ طبيبة في اليمن»، وهو مذكرات الدكتورة الطبيبة الفرنسية كلودي فايان. التي عملت باليمن سنة 1951. قرأت الكتاب بشغف لا حدود له، وكان الأستاذ حسين سالم يناقش كل تلميذ في ما قرأه في اليوم السابق، ويساعده على فهم محتوى الكتاب. طلب مني أن أعرض لزملائي ما قرأت. كتبت الطبيبة الفرنسية في مذكراتها عن اليمن، وصفاً تفصيلياً عن الحياة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والدينية في اليمن الإمامي. ساعدني المدرس على شرح ما أعرضه.رغم حداثة قيام الدولة في بلادنا، وانتشار الفقر وضعف الخدمات بل غيابها الكامل في بعض المجالات، فقد فوجئ الجميع بغرابة ما جاء في كتاب الطبيبة الفرنسية. باختصار، انغلاق كامل في تلك البلاد العربية البعيدة عنا. نحن عندنا عيادة بها ممرض من المنطقة تعلم اللغة الإيطالية، وبالتالي يجيد قراءة الأدوية التي تأتي من إيطاليا، وطبيب فرنسي يزورنا كل شهر ويقوم بفحص التلاميذ، ويأتي المفتشون من مدينة سبها عاصمة ولاية فزان، لمتابعة العملية التعليمية. النساء يعملن في المزارع، ويتحركن في القرية بحرية، ولم نرَ شرطياً في بلدتنا، والناس لا يغلقون أبواب بيوتهم ليلاً، ولا وجود للحكومة في قريتنا ولا جرائم أو حتى عراك بالكلام.ظلَّ ما جاء في كتاب الطبيبة الفرنسية يدور في أحاديث التلاميذ لأيام، ووصل إلى بعض السكان. شيء من الغرائب والعجائب بالنسبة إلى الجميع. هناك من يصدق ومن لا يصدق ما سمع.في مطلع العقد السادس من القرن الماضي، دخل جهاز الراديو، وصوت العرب من القاهرة لا يخفت الصوت عن ثورة الشعب اليمني ضد نظام الإمامة المتخلف، الذي سجن شعبه خلف أسوار تعزله عن الدنيا. اشتعلت الحرب في اليمن بين الثوار ومناصري نظام الإمام. بعد سنوات حلَّ السلام في صنعاء، ولكن بدأت مرحلة الانقلابات العسكرية في اليمن السعيد الجديد. ضابط برتبة صغيرة أو متوسطة يقود انقلاباً، ويتولى حكم البلاد وبعد شهور ينقلب عليه آخر ويقتله.توحيد شمال البلاد مع جنوبها كان حلم النوم واليقظة، لكن بعد ما تحقق انفجرت الحرب بين الإقليمين الشقيقين. الجنوب الذي تحرر من هيمنة بريطانيا وتبنى العقيدة الشيوعية، قام قادته بقتل بعضهم في اجتماع مجلس القيادة. الرئيس علي عبد الله صالح، الذي قفز من عريف في جيش اليمن الشمالي إلى رتبة مشير، تمكن من حكم البلاد ثلاثة عقود، بالرقص على رؤوس الأفاعي، كما قال هو، ولحق مقتولاً بسابقيه من الرؤساء. الخنجر الملتوي في الحزام على كل الصدور، هو الناطق البارز بما في الرؤوس.لقد حطم اليمنيون الأسوار التي شيدها الأئمة عبر القرون، وعزلت بلادهم عن الدنيا، وشرعوا في دخول العصر الجديد، ولكن بذات ما في الأحزمة. صارت الخناجر بنادق ومدافع وصواريخ، والحروب تجاوزت القبائل، وصارت عابرة للحدود بوقود آيديولوجي ديني، وهبته قوة إقليمية وصُب في أنابيب صُنعت في زمن غبر لكنه لم يُقبر.قال الأقدمون إنَّ الحكمة يمانية، لكن الخنجر التليد الذي تمنطق به كبار اليمن وصغارهم أرهب الحكمة ففرت إلى الكهوف المحفورة في جبال اليمن، وهناك يبست وبقي الخنجر هو الإمام الحاضر وليس المنتظر.اليمن غنى له شعراؤه متوجعين وآملين، لكن الألم الدموي كان الجبل الذي لا تكف صخوره عن الانفجار. الشاعر اليمني الكبير عبد الله البردوني قال مناجياً أباه:ماذا أحدث عن صنعاء يا أبتيمليحة عاشقاها السلُّ والجربُصنعاء عاصمة رفع الزمن أبراجها المزركشة بلون الجمال الباذخ، تصدعت من داخلها بمعاول العنف، وعقل الخنجر التليد، حتى صارت معشوقة مزمنة لما قاله شاعرها الكبير عبد الله البردوني.


الشرق الأوسط
٢٩-٠٣-٢٠٢٥
- سياسة
- الشرق الأوسط
اليمن السعيد في خنجره التليد
زارني اليمن مبكراً منذ الطفولة، وأنا في سنوات المرحلة الابتدائية في منتصف خمسينات القرن الماضي. بعد نيل ليبيا لاستقلالها سنة 1952، بادرت حكومة ولاية فزان بفتح المدارس في كل المناطق. جاء المدرسون من ولاية طرابلس الغرب، حيث يحصلون على رواتب مضاعفة، عند انتقالهم للتعليم بمدارس ولاية فزان. كان أغلب التلاميذ قد حفظوا ما تيسر من القرآن الكريم في المحضرة (الكُتَّاب). بُنيت مدرسة ابتدائية كبيرة بقريتنا، بها غرف لإقامة المدرسين، ووفرت الحكومة غذاء يومياً كاملاً للتلاميذ. قامت بعثة «اليونيسكو» بليبيا بتأجير غرفة صغيرة من أحد المواطنين، حولتها إلى مكتبة صغيرة، وضعت بها خمسين كتاباً تقريباً. كان المدرسون الشباب القادمون من ولاية طرابلس يتقدون حماسة وطنية تفوق الوصف. مدرس لن أنساه ما حييت، من مدينة طرابلس، اسمه حسين سالم امقيطيف. كان يواظب، عشية كل يوم، على مرافقتنا إلى المكتبة الصغيرة المجاورة للمدرسة، ويحرص على معرفة ما يختاره كل تلميذ من الكتب، ويناقشه في دافعه لاختيار هذا الكتاب أو ذاك. اخترتُ كتاب «كنتُ طبيبة في اليمن»، وهو مذكرات الدكتورة الطبيبة الفرنسية كلودي فايان. التي عملت باليمن سنة 1951. قرأت الكتاب بشغف لا حدود له، وكان الأستاذ حسين سالم يناقش كل تلميذ في ما قرأه في اليوم السابق، ويساعده على فهم محتوى الكتاب. طلب مني أن أعرض لزملائي ما قرأت. كتبت الطبيبة الفرنسية في مذكراتها عن اليمن، وصفاً تفصيلياً عن الحياة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والدينية في اليمن الإمامي. ساعدني المدرس على شرح ما أعرضه. رغم حداثة قيام الدولة في بلادنا، وانتشار الفقر وضعف الخدمات بل غيابها الكامل في بعض المجالات، فقد فوجئ الجميع بغرابة ما جاء في كتاب الطبيبة الفرنسية. باختصار، انغلاق كامل في تلك البلاد العربية البعيدة عنا. نحن عندنا عيادة بها ممرض من المنطقة تعلم اللغة الإيطالية، وبالتالي يجيد قراءة الأدوية التي تأتي من إيطاليا، وطبيب فرنسي يزورنا كل شهر ويقوم بفحص التلاميذ، ويأتي المفتشون من مدينة سبها عاصمة ولاية فزان، لمتابعة العملية التعليمية. النساء يعملن في المزارع، ويتحركن في القرية بحرية، ولم نرَ شرطياً في بلدتنا، والناس لا يغلقون أبواب بيوتهم ليلاً، ولا وجود للحكومة في قريتنا ولا جرائم أو حتى عراك بالكلام. ظلَّ ما جاء في كتاب الطبيبة الفرنسية يدور في أحاديث التلاميذ لأيام، ووصل إلى بعض السكان. شيء من الغرائب والعجائب بالنسبة إلى الجميع. هناك من يصدق ومن لا يصدق ما سمع. في مطلع العقد السادس من القرن الماضي، دخل جهاز الراديو، وصوت العرب من القاهرة لا يخفت الصوت عن ثورة الشعب اليمني ضد نظام الإمامة المتخلف، الذي سجن شعبه خلف أسوار تعزله عن الدنيا. اشتعلت الحرب في اليمن بين الثوار ومناصري نظام الإمام. بعد سنوات حلَّ السلام في صنعاء، ولكن بدأت مرحلة الانقلابات العسكرية في اليمن السعيد الجديد. ضابط برتبة صغيرة أو متوسطة يقود انقلاباً، ويتولى حكم البلاد وبعد شهور ينقلب عليه آخر ويقتله. توحيد شمال البلاد مع جنوبها كان حلم النوم واليقظة، لكن بعد ما تحقق انفجرت الحرب بين الإقليمين الشقيقين. الجنوب الذي تحرر من هيمنة بريطانيا وتبنى العقيدة الشيوعية، قام قادته بقتل بعضهم في اجتماع مجلس القيادة. الرئيس علي عبد الله صالح، الذي قفز من عريف في جيش اليمن الشمالي إلى رتبة مشير، تمكن من حكم البلاد ثلاثة عقود، بالرقص على رؤوس الأفاعي، كما قال هو، ولحق مقتولاً بسابقيه من الرؤساء. الخنجر الملتوي في الحزام على كل الصدور، هو الناطق البارز بما في الرؤوس. لقد حطم اليمنيون الأسوار التي شيدها الأئمة عبر القرون، وعزلت بلادهم عن الدنيا، وشرعوا في دخول العصر الجديد، ولكن بذات ما في الأحزمة. صارت الخناجر بنادق ومدافع وصواريخ، والحروب تجاوزت القبائل، وصارت عابرة للحدود بوقود آيديولوجي ديني، وهبته قوة إقليمية وصُب في أنابيب صُنعت في زمن غبر لكنه لم يُقبر. قال الأقدمون إنَّ الحكمة يمانية، لكن الخنجر التليد الذي تمنطق به كبار اليمن وصغارهم أرهب الحكمة ففرت إلى الكهوف المحفورة في جبال اليمن، وهناك يبست وبقي الخنجر هو الإمام الحاضر وليس المنتظر. اليمن غنى له شعراؤه متوجعين وآملين، لكن الألم الدموي كان الجبل الذي لا تكف صخوره عن الانفجار. الشاعر اليمني الكبير عبد الله البردوني قال مناجياً أباه: ماذا أحدث عن صنعاء يا أبتي مليحة عاشقاها السلُّ والجربُ صنعاء عاصمة رفع الزمن أبراجها المزركشة بلون الجمال الباذخ، تصدعت من داخلها بمعاول العنف، وعقل الخنجر التليد، حتى صارت معشوقة مزمنة لما قاله شاعرها الكبير عبد الله البردوني.


الشرق الأوسط
٢٤-٠٣-٢٠٢٥
- سياسة
- الشرق الأوسط
تعيين وزير جديد للكهرباء في الكويت
استقبل الشيخ مشعل الأحمد الصباح، أمير الكويت، في قصر بيان، اليوم، بحضور ولي العهد الشيخ صباح الخالد، رئيس مجلس الوزراء بالإنابة الشيخ فهد اليوسف الذي قدم له الدكتور صبيح عبد العزيز عبد المحسن المخيزيم وزيراً للكهرباء والماء والطاقة المتجددة، وقد أدى اليمين الدستورية أمام الأمير بمناسبة تعيينه في منصبه الجديد. وكان قد صدر صباح اليوم مرسوم أميري بتعيين صبيح المخيزيم وزيراً للكهرباء والماء والطاقة المتجددة، بعد أسبوعين من تقديم الوزير السابق الدكتور محمود بوشهري استقالته من المنصب. ويعتبر الدكتور صبيح عبد العزيز عبد المحسن المخيزيم وزير الكهرباء والماء والطاقة المتجددة الجديد، من الكفاءات العلمية المعروفة في الكويت؛ إذ حصل على براءتَي اختراع، ولديه سجل علمي يضم 16 بحثاً منشوراً في مجلات علمية. الدكتور صبيح المخيزيم من مواليد عام 1977، وهو حاصل على بكالوريوس العلوم في الهندسة الكهربائية والكمبيوتر من جامعة الكويت في يناير (كانون الثاني) 1999. ونال من جامعة «ساندييغو» الأميركية (University of California - San Diego) ماجستير علوم وهندسة الكمبيوتر في مارس (آذار) 2001. كما نال من جامعة «Yale» ماجستير العلوم في الهندسة الكهربائية في ديسمبر (كانون الأول) 2003، وماجستير الهندسة الكهربائية في ديسمبر 2004، ودكتوراه في الهندسة الكهربائية في يونيو (حزيران) 2007. حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح وبحضور سمو ولي العهد الشيخ صباح خالد الحمد الصباح يستقبل رئيس مجلس الوزراء بالإنابة الشيخ فهد يوسف سعود الصباح حيث قدم لسموه الدكتور صبيح عبدالعزيز عبدالمحسن المخيزيم وزيرا للكهرباء والماء والطاقة المتجددة- الدكتور... — كونا KUNA (@kuna_ar) March 24, 2025 وفي خبراته الوظيفية شغل الوزير المخيزيم منصب وكيل وزارة التعليم العالي (2018 - 2023)، ورئيس مجلس أمناء جامعة الخليج العربي (2018 - 2023)، ورئيس لجنة بعثات وزارة التعليم العالي (2018 - 2023)، ورئيس لجنة معادلة الدرجات العلمية ما بعد الثانوية العامة (2018 - 2023)، وأمين عام مجلس الجامعات الحكومية بالإنابة (2022 - 2023)، وكان أستاذاً مشاركاً في قسم هندسة الكمبيوتر بجامعة الكويت (2012 - 2015). كما شغل عضوية مجلس الجامعات الحكومية (2021 - 2023)، وعضوية مجلس أمناء معهد الكويت للاختصاصات الطبية (2019 - 2023)، وعضو مجلس إدارة الجهاز الوطني للاعتماد الأكاديمي وضمان جودة التعليم (2018 - 2023)، وعضو مجلس إدارة الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب (2018 - 2023)، وعضو مجلس إدارة الأمانة العامة للجامعات الخاصة (2018 - 2023)، وعضو مجلس أمناء معهد الكويت للأبحاث العلمية (2015 - 2023)، وعضو مجلس إدارة جامعة الكويت (2018 - 2019). وتولى المخيزيم منصب المدير العام للجهاز الوطني للاعتماد الأكاديمي وضمان جودة التعليم بالإنابة عام 2018، وعضو مجلس إدارة معهد الإحصاء التابع لـ«اليونيسكو» (2017 - 2021)، وعضو مجلس إدارة أكاديمية سعد العبدالله للعلوم الأمنية (2016 - 2018)، وعضو المجلس التنفيذي لمكتب التربية الدولي التابع لـ«اليونيسكو» (2015 - 2021)، وعضو المجلس الأعلى للتعليم (2015 - 2019). كما شغل عضوية مجلس أمناء المركز الوطني لتطوير التعليم (2015 - 2019)، وعضوية الجمعية العمومية للمنظمة الدولية لتقييم التحصيل التربوي (2015 - 2018)، والمدير العام للمركز الوطني لتطوير التعليم (2015 - 2018). كما شغل عضوية هيئة تدريس زائر بجامعة «Yale» عام 2009، وعمل أستاذاً مساعداً بقسم هندسة الكمبيوتر بجامعة الكويت (2007 - 2012)، وكان مساعد مدرس للعديد من المقررات في جامعتَي (Yale) و(University of California - San Diego) من عام 1999 إلى 2007، علاوة على خبرة مهنية طويلة في جامعة الكويت. والوزير المخيزيم حائز جائزة مركز العمل المتميز بعمادة القبول والتسجيل بجامعة الكويت عام 2012، وجائزة أفضل باحث من الشباب بكلية الهندسة والبترول بجامعة الكويت عام 2010، وأفضل باحث من الشباب (فئة العلوم التطبيقية) بجامعة الكويت عام 2010، والمركز الثاني في يوم الملصق العلمي بكلية الهندسة والبترول بجامعة الكويت عام 2008. كما نال الوزير المخيزيم براءتَي اختراع، وله 16 بحثاً منشوراً في مجلات علمية، و31 بحثاً منشوراً في مؤتمرات وورش عمل متخصصة.