أحدث الأخبار مع #«باترسون»


الوسط
منذ 3 أيام
- ترفيه
- الوسط
الشباب والوجوه الجديدة يتصدرون المشهد في مهرجان كان
يشهد مهرجان كان السينمائي في دورته الحالية موجة من التغيير يقودها مخرجون شباب ووافدون جدد على الساحة، من بينهم مخرجات ومخرجون يقدّمون رؤى جريئة ومعالجات غير تقليدية. وتبلغ هذه الموجة ذروتها يوم الإثنين مع عودة المخرجة الفرنسية جوليا دوكورنو، بعد أربع سنوات من فوزها بالسعفة الذهبية عن فيلمها «تيتان». في هذه الدورة، تعود دوكورنو بفيلمها الجديد «ألفا» الذي يشارك في المسابقة الرسمية. وتؤدي بطولته الممثلة الفرنسية الإيرانية غلشيفته فراهاني إلى جانب الفرنسي الجزائري طاهر رحيم، وفقا لوكالة «فرانس برس». الفيلم يروي قصة فتاة مراهقة تُدعى ألفا، تبلغ من العمر 13 عامًا، تجسّد دورها الممثلة الجديدة ميليسا بوروس. وتدور الأحداث حول مرض غامض يُحوّل ضحاياه إلى تماثيل متحجّرة. طاهر رحيم، الذي يؤدي دور عم ألفا، معروف بتحوّلاته الجذرية في الأداء، إذ سبق له أن تألق في أفلام مثل «الموريتاني» و«السيد أزنافور»، وقد فقد الكثير من وزنه لأداء هذا الدور. - - - أما فراهاني، فتجسد شخصية الأم العزباء والطبيبة التي تعالج المصابين بأمراض قاتلة. وتُعرف بمواقفها السياسية وبتاريخها الحافل في مهرجان كان، خصوصًا في فيلم «باترسون» لجيم جارموش. دوكورنو (41 عامًا)، أوضحت في مقابلة مع Vanity Fair أن الفيلم مستوحى من أزمة الإيدز في ثمانينيات القرن الماضي، ويعكس «تفكيرًا في كيفية انتقال الخوف وتأثيره على جيلي». طارق صالح و«نسور الجمهورية» من جهة أخرى، شهد المهرجان عرض فيلم «نسور الجمهورية»، وهو فيلم تشويق سياسي للمخرج طارق صالح، صاحب الرؤية النقدية الحادة للمجتمع المصري. صالح، السويدي من أصل مصري، عاد ليتعاون مجددًا مع الممثل فارس فارس في قصة تدور حول نجم سينمائي يُجبر على المشاركة في عمل بإيعاز من أعلى سلطات البلاد، ليجد نفسه وسط دوائر النفوذ. سابقًا، قدّم صالح أفلامًا بارزة مثل «حادث النيل هيلتون» و«ولد من الجنة» الذي نال عنه جائزة أفضل سيناريو العام 2022. خارج إطار المنافسة، يُعرض فيلم «هايست تو لويست» للمخرج الأميركي سبايك لي، الذي يجمعه مجددًا تعاون مع النجم دينزل واشنطن، ويشارك فيه أيضًا نجم الراب آيساب روكي، شريك المغنية ريهانا. على السجادة الحمراء أيضًا، تألق الثنائي فراهاني وطاهر رحيم، في لحظة تجمع بين السينما الأوروبية والجذور الشرق أوسطية. وفي خضم المنافسة، تبرز مواهب جديدة، منها الممثلة الفرنسية حفصية حرزي، التي أثبتت جدارتها كمخرجة من خلال فيلمها الرومانسي «لا بوتيت ديرنيير» (La Petite Dernière). كما فاجأ المخرج الفرنسي الإسباني أوليفر لاكس الجمهور بفيلم «سيرات»، الذي أدخل الممثل سيرجي لوبيز إلى أجواء الحفلات الصاخبة في الصحراء المغربية. أما المخرجة الألمانية ماشا شيلينسكي فقدّمت في فيلمها «ساوند أوف فالينغ» معالجة حساسة لصدمات الأمهات التي تنتقل إلى البنات عبر الأجيال، بأسلوب بصري انطباعي. بدوره، أعاد المخرج الأميركي ريتشارد لينكليتر الحياة إلى إرث جان لوك غودار من خلال رؤى شبابية متجددة، وتلمّس نبض «الموجة الجديدة» في السينما التركية. مع بلوغ مهرجان كان منتصف طريقه نحو إعلان الجوائز، لا تزال المنافسة على السعفة الذهبية مفتوحة. ومن بين الأسماء المنتظرة: المخرجان الإيرانيان جعفر بناهي وسعيد رستائي، بالإضافة إلى فيلم «دار الأمهات الشابات» (Jeunes mères) للأخوين البلجيكيين جان بيار ولوك داردين، الحائزَين على السعفة الذهبية مرتين. ويُختتم السباق السينمائي يوم السبت، مع ترقّب كبير لمن سيحمل السعفة الذهبية في هذه الدورة الزاخرة بالتجديد والتحدي


الوسط
٢١-٠٣-٢٠٢٥
- ترفيه
- الوسط
«أن تقرأ لوليتا في طهران».. الأدب والسينما كأدوات مقاومة في وجه القمع
اعتبرت الممثلة الفرنسية الإيرانية غولشيفته فرحاني بمناسبة بدء العروض في باريس لفيلم «أن تقرأ لوليتا في طهران» الذي تتولى بطولته مع مواطنتها زار أمير، أن «القراءة وصناعة الأفلام» تشكلان «فعل مقاومة» في ظل النظام الإيراني الحالي. وقالت غولشيفته فرحاني لوكالة «فرانس برس» خلال العرض الصحفي للفيلم في باريس: «هذه القصة هي، قبل كل شيء قصتنا»، وأضافت «في الفيلم، الأهم بالنسبة إلى هؤلاء الفتيات هو الالتقاء حول الأدب. أما أنا، فكان الأهم بالنسبة لي الاجتماع مع عائلتي وصديقاتي الأقرب إليّ حول السينما». وهذا الفيلم الذي تولى إخراجه إران ريكليس مقتبس من رواية السيرة الذاتية التي تحمل العنوان نفسه للكاتبة آذر نفيسي المقيمة راهنا منفية في الولايات المتحدة حيث تكتب الروايات. ويتناول الفيلم قصة آذر نفيسي (تجسد شخصيتها غولشيفته فرحاني)، وهي أستاذة أدب عادت إلى العاصمة الإيرانية بعد الثورة «الإسلامية» العام 1979، تجمع سراً سبعا من طالباتها، من بينهن ساناز التي تؤدي دورها زار أمير، لقراءة الكلاسيكيات الأدبية الغربية المحظورة من قبل النظام، ومنها رواية «لوليتا» لفلاديمير نابوكوف. - - - وشددت على أن «القراءة، والاجتماع، وصناعة الأفلام، بل مجرد الوجود، كلها تُصبح فعل مقاومة. هكذا أنقذنا ثقافتنا، هكذا أبقينا النار المشتعلة في إيران منذ 2500 عام متقدة، فيما يريد النظام إخمادها». كانت الممثلتان صديقتين على الشاشة كما في الحياة الواقعية، وقد فرتا من إيران العام 2008، بعد أن جعلت السلطات استمرارهما في مسيرتهما الفنية مستحيلا. ومنذ ذلك الحين، ظهرت غولشيفته فرحاني (41 عاما)، في حوالى أربعين فيلما من مختلف الأنواع، من الفيلم الأميركي الناجح «قراصنة الكاريبي» إلى الفيلم الفني «باترسون» للمخرج جيم جارموش، فيما أصبحت زار أمير (43 عاما) العام 2022 أول إيرانية تفوز بجائزة أفضل ممثلة في مهرجان كان السينمائي، عن دورها في فيلم «ليالي مشهد» للمخرج علي عباسي. وحصلت الممثلتان معا على جائزة هامبورغ للحرية الثقافية في مارس 2019. «كنت أموت من الداخل» ويتطابق موضوع المنفى الذي يتناوله «أن تقرأ لوليتا في طهران» مع تجربتَي الممثلتين. وفي هذا الفيلم، تواجه آذر نفيسي معضلة: إما أن تترك بلدها وطالباتها وتكون حرة، أو تناضل بالسرّ وتكتفي بفتات الحرية المتبقي. كان المنفى بالنسبة لفرحاني «حالة طارئة، ضرورة». فبعد ظهورها حاسرة الرأس وترتدي قميصا كاشفا أثناء الترويج لفيلم «بودي أوف لايز» Body of Lies للمخرج ريدلي سكوت، مُنِعَت من البقاء في إيران. وروت «كان أمامي خمسة أيام لحزم حقيبتي. لكن الرحيل، حتى لو كان مسألة حياة أو موت، يبقى مؤلما». أما زار أمير فقالت «بعد عام ونصف عام من عدم التمكن من العمل، كنت أموت من الداخل». وبعد تسريب مقطع فيديو حميم لها العام 2006 صوّره خطيبها السابق، مُنعت من المشاركة في أفلام وواجهت عقوبة بالسجن لمدة عشر سنوات إضافة إلى الجَلد. وأضافت «لدينا زميلات بقين (في إيران) لكنهن في الوقت نفسه توقفن عن المشاركة في الأفلام لأنهن لا يردن الاستمرار في الانصياع لهذا النظام. لقد قررن النضال بطريقة مختلفة، من الداخل». ورأت الممثلتان أن الأمل «أصبح ممكنا اليوم»، بعد حركة «امرأة، حياة، حرّية» التي أعقبت وفاة الشابة مهسا أميني في السجن في 16 سبتمبر 2022 بعد توقيفها لانتهاك قواعد اللباس الصارمة المفروضة على المرأة في إيران. ولاحظت فرحاني أن «الناس أصبحوا يتجرأون، وباتوا أكثر شجاعة. يتجاوزون الحدود، والحدود تنكسر باستمرار. لا عودة إلى الوراء، ولهذا السبب نسميها ثورة».