أحدث الأخبار مع #«بالطو»


الشرق الأوسط
٢٢-٠٤-٢٠٢٥
- ترفيه
- الشرق الأوسط
«سيكو سيكو»... سينما الشباب تحقِّق طفرة في «شباك التذاكر» بمصر
حقق فيلم «سيكو سيكو» طفرة كبيرة في «شباك التذاكر» بمصر، بعد حصوله على إيرادات تجاوزت 130 مليون جنيه (الدولار يعادل 51.13 جنيه مصري)، منذ بداية عرضه قبل 22 يوماً، في موسم عيد الفطر الماضي، وفق بيان الموزع السينمائي المصري محمود الدفراوي. وأرجع نُقاد من بينهم الدكتور نادر رفاعي السبب وراء تحقيق «سيكو سيكو»، الذي يصنَّف ضمن «سينما الشباب»، إيرادات لافتة في السينمات المصرية، إلى «عدم وجود منافسة كبيرة خلال موسم عيد الفطر»، مضيفاً لـ«الشرق الأوسط» أن «الأفلام المعروضة لا تتضمَّن فيلماً ضخم الإنتاج، بالإضافة لخلو الموسم من فيلم بطولة نجم كبير». فيلم «سيكو سيكو» من تأليف محمد الدباح، وبطولة عصام عمر، وطه دسوقي، ويشاركهما مجموعة من الفنانين من بينهم تارا عماد، وديانا هشام، وخالد الصاوي، وباسم سمرة، وإخراج عمر المهندس (حفيد الفنان الراحل فؤاد المهندس) الذي يقدم من خلال الفيلم أولى تجاربه السينمائية، بعد إخراجه مسلسل «بالطو» بطولة عصام عمر، ومسرحية «شمس وقمر»، بطولة منة شلبي، التي عُرضت ضمن فعاليات «موسم الرياض» قبل أشهر عدة. وتدور أحداث «سيكو سيكو» حول شخصين يجتمعان من أجل تسلُّم ميراثهما من عمهما، ويكتشفان أن هذا الميراث ليس أموالاً بل «مخدرات»، وبعد مواقف عدة يمرَّان بها في حياتيهما يعودان للميراث مجدداً للاستفادة منه بمحاولة بيعه عبر مواقف كوميدية طريفة. وصُنف «سيكو سيكو» ضمن قائمة أعلى 5 أفلام حصداً للإيرادات، وهم «ولاد رزق»، بطولة أحمد عز وعمرو يوسف، وتأليف صلاح الجهيني، وإخراج طارق العريان، وقد حقق إيرادات تجاوزت 250 مليون جنيه خلال فترة عرضه، كما حقق فيلم «بيت الروبي»، بطولة كريم عبد العزيز، ونور، وتأليف محمد الدباح، وريم القماش، وإخراج بيتر ميمي إيرادات تجاوزت 130 مليون جنيه، خلال وجوده بدور العرض قبل عامين. الملصق الترويجي لفيلم «سيكو سيكو» (الشركة المنتجة) بدوره، حصد فيلم «الحريفة»، بطولة مجموعة من الشباب، من بينهم نور النبوي، وكزبرة، ونور إيهاب، من تأليف إياد صالح، وإخراج كريم سعد، إيرادات تجاوزت 100 مليون جنيه، كما حقق فيلم «كيرة والجن»، الذي عُرض قبل 3 سنوات من بطولة كريم عبد العزيز وأحمد عز وهند صبري، تأليف أحمد مراد، وإخراج مروان حامد إيرادات تجاوزت 120 مليون جنيه. من جانبه، أوضح الناقد الفني المصري محمد عبد الرحمن أن «الفيلم يُقدِّم (ثيمة) جديدة وغير منتشرة في السينما المصرية، وهي (الجريمة الكوميدية)، معتمداً على بطلين حققا شعبية واضحة خلال العامين الماضيين، بجانب المخرج عمر المهندس الذي أكَّد تميُّزه في هذا المضمار منذ تقديمه لمسلسل (بالطو)». ويضيف عبد الرحمن لـ«الشرق الأوسط»، أن «الأعمال المنافسة في الموسم نفسه تعاني من الضعف، لذلك صار (سيكو سيكو) هو الخيار الأوحد والأفضل للجمهور المصري، ومن المتوقع أن يكرِّر النجاح نفسه في شباك التذاكر السعودي، حيث سيُطرح، الأربعاء المقبل، في دور العرض بالمملكة».


بوابة الأهرام
٠٥-٠٤-٢٠٢٥
- ترفيه
- بوابة الأهرام
«سيكو سيكو».. إرث المخدرات «خاف على صاحبك ومنه»!
«سيكو سيكو» هو الاسم الذى توافق البعض عليه ضمنيا فى مصر كرمز أو إشارة إلى كونه موضوعا سريا أو لا يجب الإفصاح عن اسمه الحقيقي، والسبب جاء فى جملة الطفل ماهر عصام عام 1987 فى فيلم «النمر والأنثي» لعادل إمام، كإشارة لموعد تسليم المخدرات، ليحمل فيلم العيد - المتصدر للإيرادات حاليا - الاسم نفسه «سيكو سيكو»، وتدور أحداثه، فى إطار كوميدى اجتماعي، حول ابنى عمومة هما يحيى البحيرى «عصام عمر» وسليم البحيرى «طه دسوقي»، ويعمل أحدهما فى شركة شحن والآخر كلاعب ألعاب فيديو، وبعد وفاة العم يترك لهما ميراثا يكتشفان أنه مخدرات، لتبدأ مفارقات تحويل هذه التركة إلى مال، والخروج منها بأكبر المكاسب، وأقل الخسائر. الفيلم حقق إيرادات تجاوزت 50 مليون جنيه فى أول خمسة أيام عرض، وكتب قصته محمد الدباح الذى ألف من قبل فيلم «بيت الروبي» للنجم كريم عبد العزيز، واستطاع فى «سيكو سيكو» أن يجذب انتباه المشاهد طوال الأحداث.. فأهم ما يميز السيناريو الجيد كثرة المفاجآت، وهو ما نجح فيه الدباح منذ بداية الأحداث حتى آخر مشهد فى الفيلم. المفارقات كثيرة، والفيلم مقسم إلى خمسة فصول تبدأ من أول: عدينا البحر وغرقنا فى البحيرة .. ثم مفيش حاجة مش بتتباع .. الصبح بتاعهم والليل بتاعنا.. وكان متخاذل نفع نفسه.. وأخيرا.. خاف على صاحبك ومنه.. فهو سيناريو متكامل، لكن الوقت طويل لأحداث الفيلم إذ جاوز المائة دقيقة لكن نظرا لكثرة الشخصيات وتنوعها لم يشعر المشاهد بالملل. محمد الدباح مؤلف شاب قدم نفسه فى «بيت الروبي» فهو مؤلف يجيد كتابة الشخصيات والمفاجآت، وها هو فى «سيكو سيكو» يؤكد نجاحه. التمثيل.. عصام عمر فى شخصية يحيى البحيرى ممثل بدأ كممثل فى الدراما كبطل من خلال مسلسل «بالطو» الذى كان بطاقة تعارفه مع الجمهور الذى تفاعل مع شخصية الدكتور، وحتى فى مسلسله الأخير «نص الشعب اسمه محمد»، وقبله فيلم «البحث عن منفذ للسيد رامبو» الذى حصد العديد من الجوائز. فهو ممثل وُلد كبيرا وفى «سيكو سيكو».. أعلن الفيلم ميلاد نجوم شباب للسينما مع طه الدسوقي.. وجاءت شخصية يحيى مركبة برغم أنها فى فيلم كوميديا متمردة جريئة، إذ تعامل معها عصام بتفهم كامل. أيضا الكيمياء بين عمر والدسوقى فى طريقة الأداء وسرعة البديهة فى الحوار بينهما، وحتى فى المشاجرات hالتى تحدث بينهما منذ الطفولة، فهو ممثل كبير استطاع بهدوء أن يجعل شخصية يحيى ناجحة. كما شارك فى إبداع الشخصية على الورق فكان أحد أربعة شاركوا فى كتابه «سيكو سيكو» مع المخرج والمؤلف وطه الدسوقى فهو ليس ممثلا أدى الدور دون إبداء وجهة نظر.. إذ كانت شخصية يحيى أحد البطلين فى الأحداث.. نشعر كأنها كتبت خصيصا لعصام عمر، حتى كانت من أهم أسباب نجاح الفيلم. طه الدسوقى فى شخصية سليم البحراوي.. من النجوم التى أصبحت كبيرة بعد العديد من الأعمال الكبيرة.. بدءا من مسلسل «حالة خاصة» مع غادة عادل، وأخيرا مسلسل «ولاد الشمس» مع النجمين أحمد مالك ومحمود حميدة فى رمضان الماضي. نحن أمام ممثل بالفطرة فهو يبدع الكوميديا دون أى إسفاف فالشخصية نظرا لكثرة المفاجآت فى الأحداث جاء أداؤه لها طبيعيا، وهو ما جعل الفيلم كوميديا بسلاسة ليحقق النجاح. خالد الصاوى فى دور حاتم حرفوش.. برغم مشاهده القليلة فإن وجوده مهم فى الأحداث، ونهايتها كممثل نجم. باسم سمرة فى شخصية اللواء وائل الكردى أيضا.. برغم مشاهده القليلة فإنه لواء شرطة غير لواءات الشرطة التى قدمت فى الأفلام من قبل فأضاف إليها شخصية باسم الكوميديا. محمود عزب فى دور تاجر المخدرات «أبو ليلة».. أدى الدور بخفة ونضوج بعد لمعانه كممثل كبير فى مسلسل «قلبى ومفتاحه» فى رمضان الماضي، وهنا فى «سيكو سيكو» أدخل الجد مع الكوميديا خصوصا فى تفصيلة اليوسفى لسليم البحيري. أحمد عبد الحميد فى شخصية تاجر المخدرات الكبير.. أضفى الكثير من الكوميديا على شخصيته خصوصا فى مشهد سحله بالسيارة من خلال سليم فكان مجرد ظهوره مضحكا. هولندا.. موظف الأمن الذى يتكلم عن قوته طوال الأحداث حتى نراه فى النهاية وهو يجري.. ممثل ظهر بدور كبير، وهو من مشاهير «التواصل الاجتماعي».. إلا أنه ممثل خفيف الظل، والأمر نفسه بالنسبة لسليمان عيد فى شخصية المحامى سليمان، إذ هو ممثل كبير. على صبحى فى دور «تاكس ديلر المخدرات» أو موزع المخدرات الذى يقود كل الأحداث بعد اللجوء إليه من خلال يحيى مع كل دور يصبح فيه على صبحى نجما. تارا عماد فى شخصية داليا صاحبة شركة الشحن التى يعمل فيها يحيي.. ممثلة مشاهدها قليلة، فلم يضف لها الدور الكثير. ديانا هشام فى شخصية غادة خطيبة سليم.. برغم مشاهدها القليلة فإنها أدت دورها بكل متناقضات الشخصية بتفاهم خصوصا فى آخر ظهورها فى الأحداث. التصوير.. شريف جلال بدايته الحقيقية كانت من خلال مسلسل «بالطو» مع عمر المهندس، وهنا فى «سيكو سيكو» نحن أمام مدير تصوير كبير فى مشاهد كثيرة ما بين الليل والنهار، وكلها كانت الإضاءة فيها داخل الحدث خصوصا فى شقة يحيى واختيارها بجوار الكوبرى والتصوير من خلالهما سواء فى الليل أو النهار.. كان مكملا للكوميديا خصوصا فى مشهد «أبو ليلة» الذى به كل شيء من حريق وإضاءة داخلية متنوعة على الزرع.. ومشاهد المطاردات. المونتاج.. كمال الملاخ بدأ مع عمر المهندس من خلال مسلسل «بالطو»، وقبله كانت له تجربة فى مسلسل «ريفو».. وفيلم «سيكو سيكو» الذى يُعتبر أول أفلامه. الفيلم أحداثه كثيرة وسريعة لذا كان المونتاج من المفردات المهمة فيه، وجاء على مستوى كوميديا بها مشاهد حركة، وخصوصا فى المشاهد المتلاحقة بعد دخول يحيى وسليم لبيع الميراث.. فسرعة الإيقاع مما يميز الأحداث. الموسيقي.. ماهر الملاخ.. برغم أننا نشعر بأن الموسيقى إعداد عن أعمال غربية فإنها كانت فى خدمة الصورة والقصة ما بين استخدام الساكس والإيقاع والطبلة وحتى الأغنية الأجنبية وقت شراء السيارات والخطوبة وأغنية «مخاصمك» قبل دخول تاجر المخدرات عنده فى الشقة. وأغنية حسن شاكوش فى السيارة عند سليم وخطيبته وأسرتها ومعهم يحيى والجملة الموسيقية التى استخدمها وقت محاولته الهروب من الشقة بالمال واستخدامه الموسيقى وقت تذكر المشاجرات وهم أطفال واستخدام موسيقى جورج زمفير فى مشهد أبوليلة.. فهو موسيقى جديد إلا أنه أضاف الكوميديا للصورة من خلال الموسيقي. الإخراج.. عمر المهندس مخرج ناجح أثبت نفسه منذ أول أعماله مسلسل «بالطو»، إذ يشعر بكل مشهد فى اختيار حركة الكاميرا المختلفة فى بداية كل مشهد من أول حركة الكاميرا فى «عربة العفش» الذى بدأ بالكاميرا مائلة تماما ثم قام بعدلها والمونتاج السريع حينما لمعت فكرة الديليفرى لسليم من أول ظهور الحشيش ومحاولة رجوع يحيى للشغل مرة أخري. أيضا فى مشهد كوبرى قصر النيل للاتفاق على تصريف البضاعة برغم وجود الناس حولهم إلا أن التركيز كله كان عليهم فقط كأنه «تصوير كروما»، لكنه كان فى خدمة الدراما، وكذلك تصوير مشهد المشاجرة فى مكتب الشحن بين يحيى وسليم واختيار الزوايا بما فيها من أعلى وحركة الكاميرا فى مكتب اللواءات للأمر بالهجوم.. مخرج كبير استطاع إبداع فيلم شبابى كوميدى خفيف.


صحيفة الخليج
٠٥-٠٤-٢٠٢٥
- ترفيه
- صحيفة الخليج
«سيكو سيكو».. تجربة شبابية ناجحة
السينما لم تستعد حيويتها بكم إنتاج الأفلام، فأفلام العيد قد تكون الأقل عدداً هذا الموسم مقارنة بما كانت تضخه السينما المصرية خلال مواسم الأعياد والتي تعتمد على إقبال العائلات إلى الصالات خلال الإجازات، لكن العدد لم يكن يوماً أزمة في «الفن السابع» حتى في أسوأ الأحوال، بل شهدنا في سنوات مضت زخماً في كم الأفلام السينمائية وتراجعاً كبيراً في النوع وهشاشة في المضمون، الانتعاشة تكون غالباً بالنوعية لا بالكمية، ففي الصالات أربعة أفلام فقط أبطالها من النجوم الشباب الذين يحبهم الجمهور، ولأن هذا الجمهور ذكي ويعرف التمييز بين الغث والسمين، أقبل بكثافة على الأفضل فرفع من إيرادات فيلم «سيكو سيكو» بشكل لافت، وتراجعت خلفه بمسافة باقي الأفلام، فيلم توفرت فيه شروط العمل الكوميدي الناجح وزاد من رصيد أبطاله في سلم نجاحاتهم الفنية. ليس سهلاً اختيار الأفضل من حيث الجودة والقيمة الفنية في السينما العربية، فأحياناً نمشي خلف اختيارات النجوم المحببين لأعمالهم لنعود بخيبة لم نكن نتوقعها، وخصوصاً في الأفلام الكوميدية والتي تعد الأصعب من حيث الصناعة، فهي تعتمد على الحرفية في الكتابة، إذ تقف دائماً عند الحد الفاصل ما بين التفاهة والضحكة النابعة من القلب بلا استظراف أو تفاهة وسذاجة، وهي تحتاج إلى فهم حقيقي لمعنى الكوميديا من قبل المؤلف أولاً والمخرج ثانياً وثالثهما المنتج، صناعة أصعب وأدق من أفلام الأكشن التي تعتمد أكثر على السخاء في الإنتاج ليتمكن المخرج من تعويض السطحية في المضمون بمشاهد الضرب والمطاردات والسرعة في الإيقاع من خلال مشاهد تتم فبركة معظمها داخل الاستوديوهات وخلف أجهزة الأبعاد الثلاثية والرباعية والتقنيات الحديثة والمتطورة، ورهان النجوم الشباب على التنويع في تجاربهم يأتي في محله، لكنه يضعهم في اختبار صعب، مثل طه دسوقي وعصام عمر المتألقين في الدراما التلفزيونية، لكن نجاحهما هناك لا يعني بالضرورة نجاحهما في جذب الجمهور إلى الصالات خصيصاً لمشاهدة فيلمهما الكوميدي «سيكو سيكو»، رهانهما لم يكن على حب الجمهور فقط، بل من المؤكد أنه يحسب لهما حسن اختيارهما للرهان على كتابة المؤلف محمد الدباح، وعلى المخرج عمر المهندس الذي سبق أن نجح في ثنائيته في العمل مع عصام عمر في مسلسل «بالطو». كلهم شباب، من التأليف إلى الإخراج إلى التمثيل، وكلنا أمل في هذه النهضة الجميلة التي تشهدها السينما وتجدد الدماء فيها، وبمباركة النجوم الذين سبقوهم بسنوات وخطوات والذين يظهرون في أدوار مساندة لا في البطولة، مثل خالد الصاوي وباسم سمرة ضيفا الشرف في هذا الفيلم، ومعهما سليمان عيد ومحمود عزب، ربما لم يخرج المؤلف محمد الدباح عن المألوف في اختيار القصة والتي تحكي عن يحيى (عصام عمر) الذي يعمل في إحدى شركات النقل «ميل بوكس» ويشعر بالملل، وابن عمه سليم (طه دسوقي) الذي يحاول الترويج للعبة إلكترونية ابتكرها ويبحث عن أحد يتبناها ويكون ممولاً لها ويفشل باعتبار أنها لعبة فيديو عادية، حتى يتم استدعاؤهما من قبل المحامي سليمان (سليمان عيد) لنكتشف أن عمهما ترك لهما ميراثاً وثروة تقدر بنحو 15 مليون جنيه، يحيى وابن عمه سليم يكرهان عمهما، لكنهما يسرعان طبعاً لاستلام هذه الثروة التي يحتاج إليها كل منهما لانتشال نفسه من الأزمة المالية والاجتماعية التي يعيشها. القصة تبدو مألوفة، لكن السر والسحر في كتابة محمد الدباح الذي صاغ تفاصيل جميلة واعتمد كوميديا الموقف لا الإيفيهات التي «تغتصب الضحكة» من الجمهور ولا تجعلهم يضحكون بشكل تلقائي وعفوي، مواقف كوميدية مفاجئة تثير ضجات كل الجمهور الذي ملأ الصالة، عائلات جاءت بأكملها استمتعت وخرجت راضية، بل سعيدة. نص الدباح و«شطارة» عمر المهندس دفعا الجمهور إلى التفاعل بالتعليقات أيضاً وليس بالضحك فقط، وكأنهم يشاهدون مسرحية لا فيلماً مصوراً. لم يكن يعلم سليم ويحيى أن عمهما محمود البحيري تاجر مخدرات معروف، إلى أن يكتشفا كمية ضخمة من «البضاعة» خبأها في مخزنه داخل شاحنة نقل للأثاث، فيفهمان أن عليهما بيع البضاعة للحصول على الملايين التي تحدث عنها عمهما في رسالة تركها في صندوق في البنك. بين سليم ويحيى، علاقة قرابة مشوّهة منذ طفولتهما، ذكريات قائمة على صراعات وضرب وكره بين الطفلين ويبدو أن غياب العواطف والروابط العائلية كان يعم العائلة كلها، إذ يكن سليم ويحيى الكره لعمهما محمود. هل يتحول سليم ويحيى إلى تاجري مخدرات؟ كل منهما يجد مخرجاً لهذا المأزق من خلال عمله، سليم يستغل لعبة الفيديو التي ابتكرها ويحيى يستفيد من مخزن الشركة التي يعمل بها.. ولمزيد من الصدف التي تخلق مساحات جيدة ورائعة للكوميديا، يقرر سليم التعرف إلى أهل حبيبته غادة (ديانا هشام) ليكتشف أن والدها اللواء وائل الكردي (باسم سمرة) في جهاز مكافحة المخدرات، ما يضعه في موقف لا يحسد عليه، وطه دسوقي يتفوق بأداء دور الشاب الصغير البنية المرعوب المرتبك والضعيف الباحث عن وسيلة للخروج من مآزقه، والشاب الذكي الذي يغلب عقله على بدنه وعضلاته، بينما يجسد عصام عمر شخصية البطل المهتم بلياقته البدنية وعضلاته وطوله، والقوي لكنه ذكي في نفس الوقت. ثنائية دسوقي وعمر ناجحة جداً، الفوارق البدنية تلعب دوراً عادة في زيادة جرعة الكوميديا، إضافة إلى تميز كل منهما في الأداء الهادئ والسلاسة والموهبة الحقيقية، ما يجعل روح الشباب تسيطر على هذا الفيلم وتحوّله إلى تجربة شبابية ناجحة بامتياز، بل تجعل الجمهور مستمتعاً وراغباً في مشاهدة الفيلم أكثر من مرة والضحك في كل مرة. بجانب طه دسوقي وعصام عمر يتألق علي صبحي بدور تاكس الديلر، كذلك أحمد عبد الحميد وظهور للوجوه الجديد أحمد عصام السيد الذي تألق في رمضان بمسلسل «عايشة الدور»، مرورا بخالد الصاوي في شخصية حاتم حرفوش كبير تجار المخدرات الذي يعتبر إضافة للعمل ومساندة مهمة للشباب، بينما دور باسم سمرة أكبر مساحة ويساهم أيضاً في زيادة جرعة الكوميديا، كذلك محمود عزب يجدد تألقه بعد غياب طويل مجسداً دور أبو ليلى تاجر المخدرات، حتى تارا عماد تعتبر ضيفة شرف بدور داليا ابنة صاحب الشركة التي يعمل بها يحيى. الوجود الأنثوي في الفيلم يسند ولا يشكل عموداً فقرياً، يكمل الصورة الاجتماعية والجوانب الشخصية للبطلين ليكون لغادة وداليا دوراً في حث البطلين على الرغبة في تحسين أوضاعهما الاقتصادية والاجتماعية. نجاح مخرج «سيكو سيكو» عمر المهندس في أول تجربة سينمائية له قد تزيده إحساساً بالخوف والمسؤولية، خاصة أنه تحدث عن خوف شعر به من هذه الخطوة الجديدة وأن التحضير لهذا العمل استغرق عامين، مخرج يتحمل مسؤولية الفيلم ويدرك أهمية هذه التجربة لا شك أنه يبشرنا بالمزيد من الأعمال الناجحة والمتميزة، شرط أن يحافظ على نفس معاييره في الإتقان واختيار القصة والسيناريو، وهو نجاح مماثل للمؤلف ولكل أبطال العمل، الذين سيصبحون سريعاً نجوم شباك التذاكر في السينما.

مصرس
٠٤-٠٤-٢٠٢٥
- ترفيه
- مصرس
المسلسلات التليفزيونية تُجدد نجومها
شهدت الدراما التليفزيونية خلال الموسم الرمضانى المنصرم تصدر عدد من الفنانين الشباب أدوار البطولة لأول مرة فى عدد من المسلسلات التليفزيونية التى تنتمى لمسلسلات ال 15 حلقة وحققوا نجاحاً كبيراً مما جعلهم جديرين بهذه البطولات مثل الفنان الشاب أحمد غزى الذى تصدر بطولة مسلسل «قهوة المحطة» والذى يعتبر من أيقونات الدراما المصرية هذا الموسم وهو كتابة عبد الرحيم كمال وإخراج إسلام خيرى، وهناك النجمان الشابان أحمد مالك وطه دسوقى بمسلسلهما أولاد الشمس الذى ناقش قضية مهمة فى المجتمع المصرى وهى قضية أطفال دور الأيتام، والنجم الأول سبق أن حصد البطولة فى مسلسل عرض خارج الموسم الرمضانى وهو «مطعم الحبايب» مكون من 10 حلقات وحقق نجاحاً كبيراً على إحدى المنصات، والنجم الثانى طه دسوقى الذى أيضاً حصد البطولة خارج الموسم بمسلسله «حالة خاصة جداً». وتصدرت البطولة الرمضانية لأول مرة الممثلة الشابة هدى المفتى بمسلسل «80 باكو» الذى حاز إعجاب النقاد والجمهور وهى معادلة صعبة، وسبق لها ان شاركت «أحمد مالك» بطولة مسلسل «مطعم الحبايب» خارج الموسم الرمضانى، ونجح عصام عمر فى تجربته التليفزيونية الأولى «نص الشعب اسمه محمد» والتى حصل عليها بعد تصدره البطولة فى مسلسل «بالطو» خارج الموسم الرمضانى، وفيلم «البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو»، كما تصدر البطولة الرمضانية لأول مرة الفنان أحمد داود بمسلسله «الشرنقة» وهو الذى سبق أن حصدها خارج الموسم الرمضانى بمسلسل «زينهم».هذا الموسم الدرامى التليفزيونى يمكن اعتباره نقطة الانطلاق لتغيير هذه المرحلة، والدفع بأبطال جدد يتصدرون المشهد، وهذا يعنى أن العام المقبل سيكون عام الوجوه الجديدة، فى محاولة لخلق جيل جديد من الممثلين يواجه النجوم السوبر الذين كبر غالبيتهم سنًا، ولم يعودوا مناسبين لتقديم الأدوار الشابة، ومناقشة قضايا الشباب والتى تمثل النسبة الأكبر فى القضايا المجتمعية.السينما كانت سباقة فى عملية تغير جلد نجومها منذ العام الماضى وفى كل موسم تقدم البطولة لنجم جديد فيها فبدأت بالفنان نور النبوى واحمد غزى فى «الحريفة 1و2» وتصدروا قائمة الأعلى إيرادات، ثم الفنان عصام عمر بفيلم «البحث عن منفذ للسيد رامبو»، وهذا الموسم يعرض له ثانى بطولاته بمشاركة طه دسوقى، وهو فيلم «سيكو سيكو»، وتصدر أحمد مالك بطولة فيلم «6 أيام»، وينضم إليهم النجم الشاب أحمد غزى حيث يجرى الاستعداد لأول بطولة سينمائية له.


المصري اليوم
١٨-٠٣-٢٠٢٥
- ترفيه
- المصري اليوم
عصام عمر: تحمست لـ «نص الشعب اسمه محمد» لرغبتي في العودة للكوميديا (حوار)
قال النجم الشاب عصام عمر إنه تحمس لمسلسل «نص الشعب اسمه محمد» بسبب رغبته في العودة للكوميديا مرة أخرى بعد آخر عمل كوميدى قدمه وهو مسلسل «بالطو»، مشيرًا إلى أن شخصية محمد في المسلسل لا تشبهه نهائيا ولكنه يناقش فيها الوعى والذكاء والملل عند الشباب والتعدد. وأضاف عصام في حوار لـ«المصرى اليوم» أنه التقى وزير الثقافة بسبب رفض الرقابة السابقة اسم المسلسل دون إبداء أسباب واضحة وحقيقية، موضحًا أن وزير الثقافة رفض تغيير الاسم وأعاده مرة أخرى، والسبب في ذلك عدم وجود أي تعارض أو مشكلة لأن العمل اجتماعى كوميدى وليس دينيا.. وإلى نص الحوار: ■ ما سبب حماسك لمسلسل «نص الشعب اسمه محمد»؟ - تحمست لأن المسلسل لايت كوميدى، ومنذ قدَّمت مسلسل «بالطو» لم أقدِّم بعده أي عمل كوميدى خفيف، حيث جاءت بعده أعمال مثل «بطن الحوت» و«تغيير جو» ثم مسلسل «مسار إجباري» وفيلم «البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو». لذلك، عندما عُرض عليَّ مسلسل «نص الشعب اسمه محمد»، تحمست بسبب فكرته الاجتماعية الخفيفة الكوميدية، وفى الوقت نفسه أتمنى أن يُعجب الجمهور وتكون دمُه خفيفًا. ■ في اختياراتك التي ذكرتها، هل أحببت بعد «بالطو» عدم حصرك في الكوميدى والاتجاه إلى أدوار مختلفة، أم أن الأمر يعتمد على الموضوعات المطروحة عليك؟ - أحببت أن أختار مواضيع مختلفة بعد مسلسل «بالطو»، فمثلًا ما قدَّمته في «بطن الحوت» و«مسار إجبارى» وفيلم «رامبو» كلها أعمال مختلفة تمامًا، حتى لا يعتاد الناس على أننى لا أقدِّم سوى الكوميدى فقط طوال الوقت. وهذا ما كنت أريده بالفعل، لذلك كانت اختياراتى مختلفة ومقصودة. ■ من هو محمد في مسلسل «نص الشعب اسمه محمد»؟ وما الذي أعجبك فيه؟ - محمد سيقوم بالكثير من الأشياء، لكنه شخص يعيش بيننا ويوجد بكثرة في المجتمع، إلا أن ما يفعله لا يظهر عليه. وهذا أكثر ما أعجبنى في الشخصية. محمد أيضًا له نهاية واحدة، وهى النتيجة الطبيعية التي تحدث لشخص مثله، حتى لو بدا أنه مسيطر على كل أفعاله. ولا أريد أن أحصر الشخصية في فكرة زواجه من اثنتين في الوقت نفسه. ■ هل المسلسل يناقش فكرة التعدد في الزواج أم الملل عند الشباب؟ عصام عمر - صورة أرشيفية - الاثنان معًا، وأشياء أخرى أيضًا. فالشخصية والعمل يتناولان فكرة منطق الأشخاص في الحياة بالنسبة للزواج. يدور العمل حول مواجهة رجل لمجموعة من النساء، وما الذي سيؤول إليه الأمر في النهاية، وهذا هو الأساس. إضافةً إلى ذلك، يناقش المسلسل فكرة الملل من الحياة والوعى بما يمكن تحقيقه. كما نطرح فكرة الشخص الذي يعتقد أنه ذكى ومسيطر على كل شيء، لكنه في الحقيقة عكس ذلك تمامًا. فالعمل يتناول عددًا كبيرًا من التفاصيل، والشخصية هنا مختلفة تمامًا عن أي دور قدَّمته من قبل. ■ هل شخصية محمد تشبهك أم أنها مختلفة تمامًا عنك؟ - شخصية محمد ليست شبيهة لى تمامًا، بل هي مختلفة عنى. لكن مثلًا شخصيتى في «بالطو» كانت تشبهنى في التطنيش وتكبير الدماغ، أما محمد فهو بعيد تمامًا عنى، ولديه عالم فانتازى خاص به. ■ اسم المسلسل أثار الجدل عند طرحه، ثم تغيَّر، لكنه عاد إلى الاسم القديم «نص الشعب اسمه محمد» مؤخرًا، فما السبب؟ - الاسم جاء في البداية لأن «محمد» هو أكثر اسم موجود في مصر بالفعل. ولو أجريت إحصائية، ستجد أنه الأكثر انتشارًا في الوطن العربى كله، وليس في مصر فقط. وعندما يشاهد الناس المسلسل، سيفهمون أن الاسم يعكس حقيقة أن معظم الرجال يفعلون ما يفعله محمد. ولو كانت الشخصية تُدعى «وائل»، لكان اسم المسلسل «نص الشعب اسمه وائل»! الفكرة هنا لا تتعلق بالاسم نفسه، بل بسلوك الشخصية التي أجسدها. أما عن الجدل الذي أُثير حول اسم المسلسل وتغييره ثم عودته مرة أخرى، فالسبب هو اعتراض الرقابة على الاسم دون تقديم أسباب واضحة أو منطقية. كانت هناك مبررات غير مفهومة، مثل أن «الاسم لا يصح الاقتراب منه». تمت مناقشتهم في أن العمل ليس له علاقة بأى قضايا دينية، فهو مسلسل اجتماعى كوميدى. لكنهم رفضوا الموافقة على الاسم. بصراحة، أصررنا عليه حتى وصل الأمر إلى وزير الثقافة، فتحدثت معه ووافق في النهاية، كما تحدث مع الرقابة. أرسلت له ملفًا كاملًا عن المسلسل والاسم، وبعد الاطلاع عليه، تأكد أنه ليس له أي بُعد دينى، بل هو مجرد اسم شخصية داخل العمل، فوافق على الاسم بعدما منعته الرقابة بلا مبرر واضح، ولولا تدخل وزير الثقافة لما عاد الاسم. ■ ما الذي دفعك للتدخل والتحدث بنفسك مع وزير الثقافة؟ وما أهمية الاسم بالنسبة لك؟ - لو قلت لك إن اسم المسلسل «نص الشعب اسمه محمد»، سيُثير فضولك لمشاهدته ومعرفة من هو محمد وماذا يفعل. الاسم عنصر جذب قوى، فهو يثير التساؤل: «لماذا نص الشعب اسمه محمد؟» لذلك، شعرت أنه من الظلم أن نخسر هذا العنوان لأسباب غير حقيقية. لو كنت أرى أن الاسم قد يسبب مشكلة أو يشكل خطرًا، لكنت أول من يرفضه. لكن بصراحة، الوزير والدكتور أشرف زكى تدخلا في الموضوع ووقفا بجانبى، وأنا تدخلت شخصيًا لإعادة الاسم. مسلسل نص الشعب اسمه محمد ■ محمد مهندس تكييف في المطار.. فهل عملك مرتبط بأحداث المسلسل؟ - هي وظيفة فقط، ليست مرتبطة بالأحداث، ولكن في حبكة المسلسل ستحدث له عواقب في عمله. ومع ذلك، لن نتطرق إلى عمله كمهندس تكييفات، وليس له أي تفاصيل، وإنما سيظهر فقط مكان تواجده في عمله بمطار القاهرة. ■ هل تتدخل في اختيارات فريق العمل «الممثلين»، خاصةً أن الفنان محمد محمود دائمًا ما يتواجد معك في أعمالك؟ - اختيارات المخرج بالطبع، لكن حتى أكون صريحًا، دائمًا أحب العمل مع الأستاذ محمد محمود، وأبذل جهدًا كبيرًا ليكون موجودًا، فأنا أراه ممثلًا قويًا جدًا، ووشه حلو عليَّ، وأتفاءل بوجوده دائمًا في أي عمل أشارك فيه. كما أننى أحب مشاهدنا معًا، لكن في النهاية، اختيار الممثلين هو قرار المخرج، وليس لى علاقة به ولا أتدخل فيه. ■ كيف تعالج فكرة التعدد والملل عند الشباب في العمل باعتبارهما محور المسلسل؟ - المسلسل لا يتناول هاتين الفكرتين فقط، بل هناك فخ أكبر للشخصية داخل الأحداث. نحن لا نقدم علاجًا مباشرًا، وإنما نسلط الضوء على المشكلة، فجوهر القصة يدور حول الأشخاص الذين يعتقدون أنهم أذكى ممن حولهم. مسلسل نص الشعب اسمه محمد ■ تنافس هذا العام بمسلسل كوميدى، وفى الوقت نفسه هناك أعمال كوميدية أخرى تُعرض، فكيف تراها؟ - لا يوجد شىء اسمه منافسة، فكل فنان له جمهوره. سواء كان نجمًا كبيرًا أو صغيرًا في بداية مشواره، فله متابعوه ومحبيه. أنا لست مسؤولًا عن العمل بمفردى، فهناك أبطال آخرون، ومخرج، وسيناريو مختلف. كل عمل له جمهوره الذي يحبه، لذا لا أقتنع بمفهوم المنافسة، سواء في السينما أو التلفزيون. ■ الكوميديا تغيرت بين الأجيال الجديدة مثل G، Z، وألفا، فهل ترى أنك مطالب بالوصول لهذه الشرائح الجديدة من الجمهور؟ - الشباب الصغار في «تيك توك» أصبحوا يتمتعون بحس كوميدى عالٍ، فالكوميديا تتطور، وما يحدث في الشارع من مواقف يظهر على السوشيال ميديا في ثوانٍ. لذلك، يجب أن أواكب هذا التغيير، لأننى إن لم أفعل، سأقدم محتوى قديمًا. الجمهور اليوم، سواء الأجيال الجديدة أو حتى الأكبر سنًا، أصبح أكثر وعيًا بالكوميديا ويضحك من قلبه على هذه المشاهد الحديثة. لذا، أصبح من الضرورى أن يواكب الفنان هذا التطور، ويقدم كوميديا أكثر حداثة، حتى لا تتحول إلى مجرد تهريج. أنا شخصيًا أحب كوميديا الموقف. ■ دائمًا ترفض مصطلح «البطولة المطلقة»، لكن بعد عدة أعمال تصدرتها، آخرها «رامبو» في السينما، فهل ما زلت ترفض هذا المفهوم؟ - حتى في هذا المسلسل، أنا مجرد دور من الأدوار، لكنه دور محورى تقوم عليه الأحداث. لكن فكرة «البطولة المطلقة» عبء لا أريد تحمله. بصراحة، أراها مسؤولية كبيرة جدًا، ولا أحب أن أتحملها حاليًا. كل ما أريده هو تقديم أعمال ناجحة ومتنوعة يحبها الجمهور، وعندما أصل إلى مرحلة أشعر فيها أننى قادر على تحمل هذه المسؤولية، سأقبلها. لكن في الوقت الحالى، المسلسل يضم فريق عمل قويًا وممثلين كبارًا، وأنا لا أعتبره بطولة مطلقة ، فنجاح العمل أو فشله لا يرتبط بشخص واحد فقط، بل يعتمد على فريق كامل، من ممثلين وسيناريو وإخراج وإنتاج. كلمة «البطولة المطلقة» تحملنى مسؤولية كل شىء، لكن في النهاية، كل شىء بيد الله. ■ ماذا عن تعاونك لأول مرة مع المخرج عبدالعزيز النجار؟ - أعرف «زيزو» منذ فترة، لكن هذا العمل هو الأول الذي يجمعنا. هو مخرج محترف، ويعلم جيدًا ماذا يريد من العمل. الكواليس كانت هادئة ورائعة جدًا، وهو مخرج شاطر فعلًا. عصام عمر مع الكلب رامبو فى مهرجان فينيسيا - صورة أرشيفية ■ هل نجاح «رامبو» وتحقيقه إيرادات كبيرة خفف عنك الضغوط، خاصةً فيما يتعلق بفكرة النجاح والفشل؟ - «رامبو» طمأننى بأن اختيارى لأنواع معينة من الأفلام كان صحيحًا. كنت أسمع تحذيرات من تقديم أفلام معينة بدعوى أن الجمهور قد لا يحب هذه النوعية، لكن نجاح «رامبو» أكد لى أننى يجب أن أقدم ما أؤمن به. لذلك، بعده قررت تقديم فيلم جماهيرى مثل «سيكو سيكو»، وبعده فيلم ليس جماهيريًا لكننى أحاول إيصال فكرته للناس. نجاح «رامبو» كان مختلفًا تمامًا بالنسبة لى.