#أحدث الأخبار مع #«بشارشقليلةالوسط٢١-٠٢-٢٠٢٥ترفيهالوسطفي النسخة الثالثة من «حياتهم».. سفر وبشر ولوحات تصافح الماءبمشاركة خمسة عشر فناناً على المستويين المحلي والدولي استضاف رواق دار الفنون، السبت، النسخة الثالثة من معرض الصور الفوتوغرافية «حياتهم». الفنانون هم «بشار شقليلة وحاتم غليو وأحمد الهتكي والعارف حسن وأمينة الدباشي وحنين الرتيمي وشهد المصراتي وحليمة بن بركة وسمر جدور ورتاج بريون وهبة شلابي ومحمد الحامدي ومهند العريبي وإسماعيل أبوريان ومنذر الجمل». المعرض الذي أشرفت عليه الفنانة هبة شلابي وتنظيم فريق طرابلسنا تناول فيه الفنانون مظاهر الحياة الاجتماعية والإنسانية وكذلك ما يتعلق بالجانب الفلكلوري المعبر عن تراث وأصالة البلد. أبجديات السفر والمعرفة الفنانة الفوتوغرافية سمر جدور شاركت بثلاثة أعمال تحاكي أبجديات السفر والمعرفة والتأمل وهي في مجمل أعمالها الثلاثة كما تقول معنية بروح التجربة والتوثيق لها، فمحاولة إيقاف الزمن في لحظة ما من حياتنا تعبير عن الذات وتخليد لتلك اللحظات المنفلتة من حياتنا. تضيف سمر«هذه مشاركتي الأولى في (حياتهم) بأربعة أعمال من أماكن مختلفة وما يميز المعرض أن المشاركة لا تشترط محلية العمل، فبالإمكان المشاركة بصور من خارج ليبيا، وهذا ما حدث بالنسبة لي، فبعض الأعمال أنجزتها في المغرب، مثل لوحة (العازف) وهي صورة لرجل مسن يبيع آلات موسيقية ويجلس أمام دكانه، ربما تكون اللوحة للوهلة الأولى نمطية أو عادية لكنها توثق لواقع مجتمعي في زمن ما وتعطي فرصة للمتلقي للمشاركة في بث انطباعاته واستذكار الكثير من اللحظات التي عايشها في حياته ورأى فيها ما يشبه هذه اللحظة، أو حتى تخيل ما يمكن أن يحدثه فينا الزمن والظروف والحياة». وفي لوحة أخرى بعنوان «إبحار» التقطتها الفنانة في مدينة أغادير بالمغرب أيضا، وهي صورة لشخص يمتطي جملاً في محاذاة شاطئ البحر تعبير عن رحلة الحياة كما أنه يطرح السؤال من جهتين: من يبحر بالآخر نحن أم الجمل؟ أو بمعنى فلسفي وجودي إلى أين تقودنا سفينة الحياة؟ والهدف من ذلك كما تشير سمر إدراك الشرط الوجودي لنا كبشر في هذا العالم. فهل يعني الوجود التسليم بكياننا الفيزيائي كمتحقق مادي فقط، بالطبع لا فنحن معنيون بالشرط الروحي وهو الرئيس أي الإبداع والإنتاج والتفكير والمساهمة في نقل معرفة واكتسابها، وهكذا المضي إلى متوالية ثقافية من الاستقبال والهضم. أما اللوحة الثالثة فتنقلنا فيها سمر جدور إلى طرابلس أمام أحد الشواطئ مقتنصة لحظة تأمل واسترخاء لأحد الأشخاص يجلس على الكرسي في مقابلة الماء. الماء نقطة الالتقاء بين الموت والحياة، ولحظة استشراف الأفق هي سفر داخلي يبحث عن سرديات الروح المبعثرة في دروب الزمن، إنها لحظة التقاطة نفيسة لتجميع وترميم وبث الحياة في ذاك الموقف أو تلك الحكاية أو محاولة تقييم حادث شكل منعطفاً في حياتنا. الكثير مما تستدعيه هذه الجلسة وإحالات مفتوحة من أرشيفنا. تواجهنا فيها الأسئلة وجدل الإجابات وضخب مسكوت عنه. عفوية اللحظة وجمال التفاصيل من جانبه قال الفنان الفوتوغرافي محمد الحامدي إن فكرة المعرض تتبنى التركيز على اللحظات البسيطة وإبراز جمالها وجمال تفاصيلها، ومن ذلك جاءت أعمالي مترجمة لهذا الاتجاه كصورة الرجل الذي يمارس هواية الصيد بالسنارة، إنها تعبير عن هواية البعض وتقدم درساً في الصبر وتعكس إمكانية الاستفادة من الوقت الضائع. الحامدي في لوحة أخرى التقطتها لمجموعة من القطط المشردة يدعوة للاهتمام بها أو كما يصفها تعليق اللوحة: (تجمع قطط مشردة بالقرب من شاطئ البحر طلبا لرحمة البشر) والمغزى هنا إنساني بالدرجة الأولى وتأكيد فكرة المعرض (حياتهم) والمقصود ليست حياة البشر فقط بالحيوانات أيضا. ويقتنص المصور محمد الحامدي في عمل ثالث لحظات فرح الفوز لفريق الأهلي طرابلس في صورة تعبر عن ابتهاج الجمهور وسعادته. وهي تجسد في شكل عام مزاج الناس وتفاعلهم مع الحدث ويعكس شغف الجمهور ليس للرياضة فقط؛ بل وحبه للفن والموسيقى وكل ما يرتبط بحالة التنشيط الذهني ويبعث على الجمال والتفاؤل. نطالع في جانب آخر من المعرض أعمالاً تحاكي الصحراء وفلكلورها وتنوعها الثقافي وكأنها مكملة لبيئة البحر وطقوسه. حيث تأخذنا إلى وقفة على الرمال لفتيات من الجنوب بالزي التقليدي يمتزج فيه لون الزي بجمال الكثبان. كما نطالع أعمالا فوتوغرافية عن ألعاب البحر، وأخرى لعروض الفرسان في مهرجانات الفروسية، ثم الرجوع إلى لوحة جمالية لفتاة وكأنها تحاول احتضان الأمواج. وأخيراً ففي معرض «حياتهم» خلطة فنية من فسحة بصرية وتوثيق لسلسلة من لحظات الحياة وومضات من تفاصيل حكاياتنا معها. من معرض الصور الفوتوغرافية «حياتهم». فبراير 2025. (بوابة الوسط) من معرض الصور الفوتوغرافية «حياتهم». فبراير 2025. (بوابة الوسط) من معرض الصور الفوتوغرافية «حياتهم». فبراير 2025. (بوابة الوسط)
الوسط٢١-٠٢-٢٠٢٥ترفيهالوسطفي النسخة الثالثة من «حياتهم».. سفر وبشر ولوحات تصافح الماءبمشاركة خمسة عشر فناناً على المستويين المحلي والدولي استضاف رواق دار الفنون، السبت، النسخة الثالثة من معرض الصور الفوتوغرافية «حياتهم». الفنانون هم «بشار شقليلة وحاتم غليو وأحمد الهتكي والعارف حسن وأمينة الدباشي وحنين الرتيمي وشهد المصراتي وحليمة بن بركة وسمر جدور ورتاج بريون وهبة شلابي ومحمد الحامدي ومهند العريبي وإسماعيل أبوريان ومنذر الجمل». المعرض الذي أشرفت عليه الفنانة هبة شلابي وتنظيم فريق طرابلسنا تناول فيه الفنانون مظاهر الحياة الاجتماعية والإنسانية وكذلك ما يتعلق بالجانب الفلكلوري المعبر عن تراث وأصالة البلد. أبجديات السفر والمعرفة الفنانة الفوتوغرافية سمر جدور شاركت بثلاثة أعمال تحاكي أبجديات السفر والمعرفة والتأمل وهي في مجمل أعمالها الثلاثة كما تقول معنية بروح التجربة والتوثيق لها، فمحاولة إيقاف الزمن في لحظة ما من حياتنا تعبير عن الذات وتخليد لتلك اللحظات المنفلتة من حياتنا. تضيف سمر«هذه مشاركتي الأولى في (حياتهم) بأربعة أعمال من أماكن مختلفة وما يميز المعرض أن المشاركة لا تشترط محلية العمل، فبالإمكان المشاركة بصور من خارج ليبيا، وهذا ما حدث بالنسبة لي، فبعض الأعمال أنجزتها في المغرب، مثل لوحة (العازف) وهي صورة لرجل مسن يبيع آلات موسيقية ويجلس أمام دكانه، ربما تكون اللوحة للوهلة الأولى نمطية أو عادية لكنها توثق لواقع مجتمعي في زمن ما وتعطي فرصة للمتلقي للمشاركة في بث انطباعاته واستذكار الكثير من اللحظات التي عايشها في حياته ورأى فيها ما يشبه هذه اللحظة، أو حتى تخيل ما يمكن أن يحدثه فينا الزمن والظروف والحياة». وفي لوحة أخرى بعنوان «إبحار» التقطتها الفنانة في مدينة أغادير بالمغرب أيضا، وهي صورة لشخص يمتطي جملاً في محاذاة شاطئ البحر تعبير عن رحلة الحياة كما أنه يطرح السؤال من جهتين: من يبحر بالآخر نحن أم الجمل؟ أو بمعنى فلسفي وجودي إلى أين تقودنا سفينة الحياة؟ والهدف من ذلك كما تشير سمر إدراك الشرط الوجودي لنا كبشر في هذا العالم. فهل يعني الوجود التسليم بكياننا الفيزيائي كمتحقق مادي فقط، بالطبع لا فنحن معنيون بالشرط الروحي وهو الرئيس أي الإبداع والإنتاج والتفكير والمساهمة في نقل معرفة واكتسابها، وهكذا المضي إلى متوالية ثقافية من الاستقبال والهضم. أما اللوحة الثالثة فتنقلنا فيها سمر جدور إلى طرابلس أمام أحد الشواطئ مقتنصة لحظة تأمل واسترخاء لأحد الأشخاص يجلس على الكرسي في مقابلة الماء. الماء نقطة الالتقاء بين الموت والحياة، ولحظة استشراف الأفق هي سفر داخلي يبحث عن سرديات الروح المبعثرة في دروب الزمن، إنها لحظة التقاطة نفيسة لتجميع وترميم وبث الحياة في ذاك الموقف أو تلك الحكاية أو محاولة تقييم حادث شكل منعطفاً في حياتنا. الكثير مما تستدعيه هذه الجلسة وإحالات مفتوحة من أرشيفنا. تواجهنا فيها الأسئلة وجدل الإجابات وضخب مسكوت عنه. عفوية اللحظة وجمال التفاصيل من جانبه قال الفنان الفوتوغرافي محمد الحامدي إن فكرة المعرض تتبنى التركيز على اللحظات البسيطة وإبراز جمالها وجمال تفاصيلها، ومن ذلك جاءت أعمالي مترجمة لهذا الاتجاه كصورة الرجل الذي يمارس هواية الصيد بالسنارة، إنها تعبير عن هواية البعض وتقدم درساً في الصبر وتعكس إمكانية الاستفادة من الوقت الضائع. الحامدي في لوحة أخرى التقطتها لمجموعة من القطط المشردة يدعوة للاهتمام بها أو كما يصفها تعليق اللوحة: (تجمع قطط مشردة بالقرب من شاطئ البحر طلبا لرحمة البشر) والمغزى هنا إنساني بالدرجة الأولى وتأكيد فكرة المعرض (حياتهم) والمقصود ليست حياة البشر فقط بالحيوانات أيضا. ويقتنص المصور محمد الحامدي في عمل ثالث لحظات فرح الفوز لفريق الأهلي طرابلس في صورة تعبر عن ابتهاج الجمهور وسعادته. وهي تجسد في شكل عام مزاج الناس وتفاعلهم مع الحدث ويعكس شغف الجمهور ليس للرياضة فقط؛ بل وحبه للفن والموسيقى وكل ما يرتبط بحالة التنشيط الذهني ويبعث على الجمال والتفاؤل. نطالع في جانب آخر من المعرض أعمالاً تحاكي الصحراء وفلكلورها وتنوعها الثقافي وكأنها مكملة لبيئة البحر وطقوسه. حيث تأخذنا إلى وقفة على الرمال لفتيات من الجنوب بالزي التقليدي يمتزج فيه لون الزي بجمال الكثبان. كما نطالع أعمالا فوتوغرافية عن ألعاب البحر، وأخرى لعروض الفرسان في مهرجانات الفروسية، ثم الرجوع إلى لوحة جمالية لفتاة وكأنها تحاول احتضان الأمواج. وأخيراً ففي معرض «حياتهم» خلطة فنية من فسحة بصرية وتوثيق لسلسلة من لحظات الحياة وومضات من تفاصيل حكاياتنا معها. من معرض الصور الفوتوغرافية «حياتهم». فبراير 2025. (بوابة الوسط) من معرض الصور الفوتوغرافية «حياتهم». فبراير 2025. (بوابة الوسط) من معرض الصور الفوتوغرافية «حياتهم». فبراير 2025. (بوابة الوسط)