
في النسخة الثالثة من «حياتهم».. سفر وبشر ولوحات تصافح الماء
بمشاركة خمسة عشر فناناً على المستويين المحلي والدولي استضاف رواق دار الفنون، السبت، النسخة الثالثة من معرض الصور الفوتوغرافية «حياتهم». الفنانون هم «بشار شقليلة وحاتم غليو وأحمد الهتكي والعارف حسن وأمينة الدباشي وحنين الرتيمي وشهد المصراتي وحليمة بن بركة وسمر جدور ورتاج بريون وهبة شلابي ومحمد الحامدي ومهند العريبي وإسماعيل أبوريان ومنذر الجمل». المعرض الذي أشرفت عليه الفنانة هبة شلابي وتنظيم فريق طرابلسنا تناول فيه الفنانون مظاهر الحياة الاجتماعية والإنسانية وكذلك ما يتعلق بالجانب الفلكلوري المعبر عن تراث وأصالة البلد.
أبجديات السفر والمعرفة
الفنانة الفوتوغرافية سمر جدور شاركت بثلاثة أعمال تحاكي أبجديات السفر والمعرفة والتأمل وهي في مجمل أعمالها الثلاثة كما تقول معنية بروح التجربة والتوثيق لها، فمحاولة إيقاف الزمن في لحظة ما من حياتنا تعبير عن الذات وتخليد لتلك اللحظات المنفلتة من حياتنا.
تضيف سمر«هذه مشاركتي الأولى في (حياتهم) بأربعة أعمال من أماكن مختلفة وما يميز المعرض أن المشاركة لا تشترط محلية العمل، فبالإمكان المشاركة بصور من خارج ليبيا، وهذا ما حدث بالنسبة لي، فبعض الأعمال أنجزتها في المغرب، مثل لوحة (العازف) وهي صورة لرجل مسن يبيع آلات موسيقية ويجلس أمام دكانه، ربما تكون اللوحة للوهلة الأولى نمطية أو عادية لكنها توثق لواقع مجتمعي في زمن ما وتعطي فرصة للمتلقي للمشاركة في بث انطباعاته واستذكار الكثير من اللحظات التي عايشها في حياته ورأى فيها ما يشبه هذه اللحظة، أو حتى تخيل ما يمكن أن يحدثه فينا الزمن والظروف والحياة».
وفي لوحة أخرى بعنوان «إبحار» التقطتها الفنانة في مدينة أغادير بالمغرب أيضا، وهي صورة لشخص يمتطي جملاً في محاذاة شاطئ البحر تعبير عن رحلة الحياة كما أنه يطرح السؤال من جهتين: من يبحر بالآخر نحن أم الجمل؟ أو بمعنى فلسفي وجودي إلى أين تقودنا سفينة الحياة؟ والهدف من ذلك كما تشير سمر إدراك الشرط الوجودي لنا كبشر في هذا العالم. فهل يعني الوجود التسليم بكياننا الفيزيائي كمتحقق مادي فقط، بالطبع لا فنحن معنيون بالشرط الروحي وهو الرئيس أي الإبداع والإنتاج والتفكير والمساهمة في نقل معرفة واكتسابها، وهكذا المضي إلى متوالية ثقافية من الاستقبال والهضم.
أما اللوحة الثالثة فتنقلنا فيها سمر جدور إلى طرابلس أمام أحد الشواطئ مقتنصة لحظة تأمل واسترخاء لأحد الأشخاص يجلس على الكرسي في مقابلة الماء. الماء نقطة الالتقاء بين الموت والحياة، ولحظة استشراف الأفق هي سفر داخلي يبحث عن سرديات الروح المبعثرة في دروب الزمن، إنها لحظة التقاطة نفيسة لتجميع وترميم وبث الحياة في ذاك الموقف أو تلك الحكاية أو محاولة تقييم حادث شكل منعطفاً في حياتنا. الكثير مما تستدعيه هذه الجلسة وإحالات مفتوحة من أرشيفنا. تواجهنا فيها الأسئلة وجدل الإجابات وضخب مسكوت عنه.
عفوية اللحظة وجمال التفاصيل
من جانبه قال الفنان الفوتوغرافي محمد الحامدي إن فكرة المعرض تتبنى التركيز على اللحظات البسيطة وإبراز جمالها وجمال تفاصيلها، ومن ذلك جاءت أعمالي مترجمة لهذا الاتجاه كصورة الرجل الذي يمارس هواية الصيد بالسنارة، إنها تعبير عن هواية البعض وتقدم درساً في الصبر وتعكس إمكانية الاستفادة من الوقت الضائع.
الحامدي في لوحة أخرى التقطتها لمجموعة من القطط المشردة يدعوة للاهتمام بها أو كما يصفها تعليق اللوحة: (تجمع قطط مشردة بالقرب من شاطئ البحر طلبا لرحمة البشر) والمغزى هنا إنساني بالدرجة الأولى وتأكيد فكرة المعرض (حياتهم) والمقصود ليست حياة البشر فقط بالحيوانات أيضا.
ويقتنص المصور محمد الحامدي في عمل ثالث لحظات فرح الفوز لفريق الأهلي طرابلس في صورة تعبر عن ابتهاج الجمهور وسعادته. وهي تجسد في شكل عام مزاج الناس وتفاعلهم مع الحدث ويعكس شغف الجمهور ليس للرياضة فقط؛ بل وحبه للفن والموسيقى وكل ما يرتبط بحالة التنشيط الذهني ويبعث على الجمال والتفاؤل.
نطالع في جانب آخر من المعرض أعمالاً تحاكي الصحراء وفلكلورها وتنوعها الثقافي وكأنها مكملة لبيئة البحر وطقوسه. حيث تأخذنا إلى وقفة على الرمال لفتيات من الجنوب بالزي التقليدي يمتزج فيه لون الزي بجمال الكثبان.
كما نطالع أعمالا فوتوغرافية عن ألعاب البحر، وأخرى لعروض الفرسان في مهرجانات الفروسية، ثم الرجوع إلى لوحة جمالية لفتاة وكأنها تحاول احتضان الأمواج.
وأخيراً ففي معرض «حياتهم» خلطة فنية من فسحة بصرية وتوثيق لسلسلة من لحظات الحياة وومضات من تفاصيل حكاياتنا معها.
من معرض الصور الفوتوغرافية «حياتهم». فبراير 2025. (بوابة الوسط)
من معرض الصور الفوتوغرافية «حياتهم». فبراير 2025. (بوابة الوسط)
من معرض الصور الفوتوغرافية «حياتهم». فبراير 2025. (بوابة الوسط)

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الوسط
٢١-٠٢-٢٠٢٥
- الوسط
في النسخة الثالثة من «حياتهم».. سفر وبشر ولوحات تصافح الماء
بمشاركة خمسة عشر فناناً على المستويين المحلي والدولي استضاف رواق دار الفنون، السبت، النسخة الثالثة من معرض الصور الفوتوغرافية «حياتهم». الفنانون هم «بشار شقليلة وحاتم غليو وأحمد الهتكي والعارف حسن وأمينة الدباشي وحنين الرتيمي وشهد المصراتي وحليمة بن بركة وسمر جدور ورتاج بريون وهبة شلابي ومحمد الحامدي ومهند العريبي وإسماعيل أبوريان ومنذر الجمل». المعرض الذي أشرفت عليه الفنانة هبة شلابي وتنظيم فريق طرابلسنا تناول فيه الفنانون مظاهر الحياة الاجتماعية والإنسانية وكذلك ما يتعلق بالجانب الفلكلوري المعبر عن تراث وأصالة البلد. أبجديات السفر والمعرفة الفنانة الفوتوغرافية سمر جدور شاركت بثلاثة أعمال تحاكي أبجديات السفر والمعرفة والتأمل وهي في مجمل أعمالها الثلاثة كما تقول معنية بروح التجربة والتوثيق لها، فمحاولة إيقاف الزمن في لحظة ما من حياتنا تعبير عن الذات وتخليد لتلك اللحظات المنفلتة من حياتنا. تضيف سمر«هذه مشاركتي الأولى في (حياتهم) بأربعة أعمال من أماكن مختلفة وما يميز المعرض أن المشاركة لا تشترط محلية العمل، فبالإمكان المشاركة بصور من خارج ليبيا، وهذا ما حدث بالنسبة لي، فبعض الأعمال أنجزتها في المغرب، مثل لوحة (العازف) وهي صورة لرجل مسن يبيع آلات موسيقية ويجلس أمام دكانه، ربما تكون اللوحة للوهلة الأولى نمطية أو عادية لكنها توثق لواقع مجتمعي في زمن ما وتعطي فرصة للمتلقي للمشاركة في بث انطباعاته واستذكار الكثير من اللحظات التي عايشها في حياته ورأى فيها ما يشبه هذه اللحظة، أو حتى تخيل ما يمكن أن يحدثه فينا الزمن والظروف والحياة». وفي لوحة أخرى بعنوان «إبحار» التقطتها الفنانة في مدينة أغادير بالمغرب أيضا، وهي صورة لشخص يمتطي جملاً في محاذاة شاطئ البحر تعبير عن رحلة الحياة كما أنه يطرح السؤال من جهتين: من يبحر بالآخر نحن أم الجمل؟ أو بمعنى فلسفي وجودي إلى أين تقودنا سفينة الحياة؟ والهدف من ذلك كما تشير سمر إدراك الشرط الوجودي لنا كبشر في هذا العالم. فهل يعني الوجود التسليم بكياننا الفيزيائي كمتحقق مادي فقط، بالطبع لا فنحن معنيون بالشرط الروحي وهو الرئيس أي الإبداع والإنتاج والتفكير والمساهمة في نقل معرفة واكتسابها، وهكذا المضي إلى متوالية ثقافية من الاستقبال والهضم. أما اللوحة الثالثة فتنقلنا فيها سمر جدور إلى طرابلس أمام أحد الشواطئ مقتنصة لحظة تأمل واسترخاء لأحد الأشخاص يجلس على الكرسي في مقابلة الماء. الماء نقطة الالتقاء بين الموت والحياة، ولحظة استشراف الأفق هي سفر داخلي يبحث عن سرديات الروح المبعثرة في دروب الزمن، إنها لحظة التقاطة نفيسة لتجميع وترميم وبث الحياة في ذاك الموقف أو تلك الحكاية أو محاولة تقييم حادث شكل منعطفاً في حياتنا. الكثير مما تستدعيه هذه الجلسة وإحالات مفتوحة من أرشيفنا. تواجهنا فيها الأسئلة وجدل الإجابات وضخب مسكوت عنه. عفوية اللحظة وجمال التفاصيل من جانبه قال الفنان الفوتوغرافي محمد الحامدي إن فكرة المعرض تتبنى التركيز على اللحظات البسيطة وإبراز جمالها وجمال تفاصيلها، ومن ذلك جاءت أعمالي مترجمة لهذا الاتجاه كصورة الرجل الذي يمارس هواية الصيد بالسنارة، إنها تعبير عن هواية البعض وتقدم درساً في الصبر وتعكس إمكانية الاستفادة من الوقت الضائع. الحامدي في لوحة أخرى التقطتها لمجموعة من القطط المشردة يدعوة للاهتمام بها أو كما يصفها تعليق اللوحة: (تجمع قطط مشردة بالقرب من شاطئ البحر طلبا لرحمة البشر) والمغزى هنا إنساني بالدرجة الأولى وتأكيد فكرة المعرض (حياتهم) والمقصود ليست حياة البشر فقط بالحيوانات أيضا. ويقتنص المصور محمد الحامدي في عمل ثالث لحظات فرح الفوز لفريق الأهلي طرابلس في صورة تعبر عن ابتهاج الجمهور وسعادته. وهي تجسد في شكل عام مزاج الناس وتفاعلهم مع الحدث ويعكس شغف الجمهور ليس للرياضة فقط؛ بل وحبه للفن والموسيقى وكل ما يرتبط بحالة التنشيط الذهني ويبعث على الجمال والتفاؤل. نطالع في جانب آخر من المعرض أعمالاً تحاكي الصحراء وفلكلورها وتنوعها الثقافي وكأنها مكملة لبيئة البحر وطقوسه. حيث تأخذنا إلى وقفة على الرمال لفتيات من الجنوب بالزي التقليدي يمتزج فيه لون الزي بجمال الكثبان. كما نطالع أعمالا فوتوغرافية عن ألعاب البحر، وأخرى لعروض الفرسان في مهرجانات الفروسية، ثم الرجوع إلى لوحة جمالية لفتاة وكأنها تحاول احتضان الأمواج. وأخيراً ففي معرض «حياتهم» خلطة فنية من فسحة بصرية وتوثيق لسلسلة من لحظات الحياة وومضات من تفاصيل حكاياتنا معها. من معرض الصور الفوتوغرافية «حياتهم». فبراير 2025. (بوابة الوسط) من معرض الصور الفوتوغرافية «حياتهم». فبراير 2025. (بوابة الوسط) من معرض الصور الفوتوغرافية «حياتهم». فبراير 2025. (بوابة الوسط)


الوسط
٠١-١١-٢٠٢٤
- الوسط
بين فضاءين «أحادي وسرداب».. معارض تحتضن الضوء واللون
شهد فضاء كل من دار الفنون وبيت علي قانة، مطلع الأسبوع، إقامة معارض فنية تنوعت بين الفوتوغراف والتشكيل، حيث استقبل فضاء دار الفنون معرض «أحادي» لفن الفوتوغرافيا بمشاركة نخبة ممارسيه من رواد ومواهب، وهم: «بشار شقليلة ـ حاتم غليو ـ أحمد الهتكي ـ هبة محمد ـ حنين الرتيمي ـ إسماعيل أبوريان ـ هبة شلابي ـ العارف القاجيجي». المعرض يسلط الضوء على الأماكن والمعالم التاريخية في المدن والمناطق والقرى بحسب رؤية كل فنان واختياراته، بالإضافة إلى جماليات البورتريه، ومعالم من ذكريات السفر في بيئات جغرافية مختلفة، وكل ذلك عبر تقنية التصوير بالأبيض والأسود، يحاول فيها كل فنان إبراز مهارته في توزيع الظلال ودرجات الإضاءة. صور تحاكي تفاصيل الحياة تواصلنا مع الفنانة الفوتوغرافية هبة شلابي بخصوص الفكرة وظروف التجهيز، حيث قالت: «المعرض اختير له اسم «أحادي» إشارة للونين الأبيض والأسود، أو ربما اللون الرمادي، والفكرة كانت واردة منذ فترة، وعندما سمحت الظروف قمنا بتنفيذها». وأضافت: «تضمن المعرض ثلاث صور فوتوغرافية لكل فنان، مع الوضع في الاعتبار تنوع الأفكار، بحيث تكون الأعمال شاملة أكثر من موضوع، وتفادي التكرار، بالإضافة إلى التركيز على المادة المختارة، وهي في المجمل من داخل وخارج ليبيا». وفي لوحة للفنانة الشابة هبة محمد، التي طالعناها ضمن محتويات المعرض، تحاكي هبة تفاصيل الوجوه، ولكن دون ألوان، وكأنها تحاول الإجابة عن السؤال: كيف تبدو وجوهنا دون ألوان؟ أيضا هي تضع سؤالا حول فلسفة الجمال في الأبيض والأسود. ومن زاوية أخرى، نرى أعمال الفوتوغرافي بشار شقليلة تحاكي الامتداد اللامتناهي للفضاء الأزرق والبساط الذهبي، السماء والصحراء، ولكن دون ألوان، وهو ما قد يغري المخيلة لأخذ رؤية مشاهد عديدة للجمال الصحراوي، وسيكون هذا جزءًا من ذاكرة كل منا، الذي سيبحث في أرشيفه الخاص عن صور رآها لهذا العالم، تمثل لديه استراحة زمنية، واسترجاعًا للحظات عاشتها المخيلة، والنظر من جديد لتلك اللحظات كما لو أنها حدثت للتو. السرد في عالم الألوان إلى ضفة أخرى، حيث استقبل فضاء بيت علي قانة للثقافة، على مدى يومين، فعاليات معرض «سرداب» للقصة المصورة بمشاركة مجموعة من الشباب الهواة والمحترفين، وهم: «مالك القماطي، عبدالعزيز الصبيع، ملاك القرقني، أحلام الهواري، أبرار خالد، مفتاح السائح، محمد الحطاب، يسر حسين، وإسراء الرعيض». الأعمال تناولت أحداثا وشخصيات مختارة من روايات وقصص عالمية، بعضها يعكس إعجاب الرسام بالكاتب وبطل روايته، وأخرى تترجم محاولات الفنان تسليط الضوء على أهم أحداث العمل من وجهة نظره. وعن فكرة المعرض، تقول الفنانة التشكيلية هادية قانة: «المعرض هو الأول من نوعه في مشروع البيت، ولكوني المسؤولة عن هذا البيت ارتأيت تشجيع البادرة الشبابية بهدف التشجيع وصقل وتكوين المواهب الشابة تدريجيا، وكان أن عرضت علي فكرة المعرض من الشباب المنظمين، وتتلخص في قراءة المشترك لقصة أو رواية، ثم يحولها إلى عمل فني، وفعلا توصلنا إلى هذه النتيجة في عدد من اللوحات يتصدرها عنوان سرداب». وتضيف: «المحصلة هي التشجيع على القراءة كما نرى في لوحات الشيخ والبحر كترجمة لرائعة الكاتب همينغواي، ولوحة أخرى عن رواية البؤساء لفيكتور هوجو، والجميل في الافتتاح حضور أولياء الأمور، وكانت الأجواء رائعة. كما أن التقديم كان على مستوى يليق بالمعرض، ويمكن القول إن المعرض تجربة للتدريب، أو ما يشبه ورشة عمل لطلبة في مرحلة الثانوي والجامعة». مواهب وشخوص وروايات الفنان الشاب مفتاح السائح تحدثت عن تجربته قائلا: «كانت الفكرة في البداية مقصورة على الروايات فقط، ثم ارتأينا الاشتغال على القصص أو غيرها من النصوص كما في لوحتي التي تتحدث عن أسطورة، حيث شاركت بثلاث لوحات: الأولى عنوانها أسطورة قورينا، وتجسد قورينا الليبية، والمرأة القوية التي اشتهرت بمهارتها في صيد الحيوانات وحماية شعبها». ويواصل السائح: «لوحتي الثانية بعنوان عزلة جين، وتجسد جين آير في لحظة من الوحدة العميقة، حيث تغمرها مشاعر الحيرة والعزلة، واللوحة الثالثة مستوحاة من رواية البؤساء لفيكتور هوجو، وهي تجسيد لشخصية جان فالجان، وإبراز رحلته من الظلام إلى النور». من جهتها، أشارت الفنانة الشابة ملاك القرقني إلى مشاركتها التي تضمنت ثلاث لوحات: الأولى بعنوان «العدو اللذوذ»، واللوحة الثانية بعنوان «حورية البحر الصغيرة»، وهي مستوحاة من رواية «الحورية الصغيرة» لهانس كريستيان أندرسن، إذ تلتقط هذه اللوحة جمال وسحر عالم الحوريات تحت الماء. أما اللوحة الثالثة فكانت لشخصية إنسانية من رواية البؤساء لفيكتور هوجو. الفنان الشاب محمد الحطاب شارك أيضا بلوحة «العنقاء الأمل»، التى تعبر كما يقول «عن رمزية العنقاء الطائر الذي ينهض من رماد، لتروي اللوحة حكاية الأمل والتجدد، حيث تجد العنقاء بجناحيها الواسعين محاطة بألوان دافئة تعكس الحيوية والقوة، وهنا أشير من خلالها إلى مضمون القضية الفلسطينية والهنود الحمر، وكأن الطائر يحمل الأمل لهذه الشعوب». ملاك القرقني في معرض «سرداب»، 27 أكتوبر 2024. (الإنترنت) محمد الحطاب في معرض «سرداب»، 27 أكتوبر 2024. (الإنترنت) هبة شلابي في معرض «سرداب»، 27 أكتوبر 2024. (الإنترنت) مفتاح السائح في معرض «سرداب»، 27 أكتوبر 2024. (الإنترنت)


الوسط
٠٩-١٠-٢٠٢٤
- الوسط
سفارة ألمانيا تحتفل بـ«يوم الوحدة» بمعرض لفنانين ليبيين
أعلنت السفارة الألمانية في مدينة طرابلس، الثلاثاء، تنظيم معرض فني بعنوان «ليبيا واحدة»، بالتعاون مع كل من «كاترو جاليري» و«منظمة دواية للفنون»، ومن المقرر أن تستمر فعاليات المعرض في الفترة ما بين 10 و12 أكتوبر الجاري في «دار نويجي» بالمدينة القديمة في طرابلس. يُقدم معرض «ليبيا واحدة» مجموعة متميزة من 25 صورة فوتوغرافية التقطها أربعة مصورين ليبيين من مدن متنوعة، وهم «بشار شقليلة وساسي حريب وأسامة المنقوش وإبراهيم عزاقة». ويتضمن المعرض «عملًا طباعيًا للفنانين محمد الخروبي، ومحمد بركة، خلال اليوم الأول، مما يعكس جمال وتنوع البلاد ويجسد قيم الوحدة والترابط بين أبناء الوطن، ويأتي هذا المعرض تزامنًا مع الاحتفال بـ«يوم الوحدة الألمانية» مما يعزز العلاقات الثقافية بين الشعبين» وفقًا لإعلان للسفارة الألمانية.