أحدث الأخبار مع #«بلياد»


صحيفة الخليج
١٤-٠٤-٢٠٢٥
- ترفيه
- صحيفة الخليج
الموت يغيب حائز نوبل للآداب البيروفي ماريو فارغاس
توفي أمس الأول، الأحد، الكاتب الإسباني البيروفي ماريو فارغاس يوسا الحائز جائزة نوبل للآداب لعام 2010، عن 89 عاماً في ليما، حيث كان يقيم بعيداً عن الحياة العامة، وفق ما ذكرت عائلته، وتمثل وفاة يوسا عضو الأكاديمية الفرنسية في 2021، نهاية حقبة الجيل الذهبي للأدب في أمريكا اللاتينية، حيث كان آخر ممثليه الكبار. يشكّل رحيل الكاتب نهاية حقبة الجيل الذهبي للأدب في أمريكا اللاتينية، فهو آخر الشخصيات البارزة الباقية من جيل القرن العشرين، وهم بمعظمهم كُتّاب استخدموا الواقعية السحرية لنقد المجتمع، وكثيراً ما كتبوا من المنفى. وأعلن أبناء الراحل، ألفارو وغونزالو ومورغانا فارغاس يوسا، «أنه وبحزن عميق نعلن وفاة والدنا ماريو فارغاس يوسا في ليما، بهدوء ومحاطاً بعائلته». نالت أعمال فارغاس إعجاباً كبيراً حول العالم بفضل طريقة تجسيده للحقائق الاجتماعية، كما يعد فارغاس إلى جانب الكولومبي غارسيا ماركيز، والأرجنتيني خوليو كورتازار، والمكسيكيين كارلوس فوينتس وخوان رولفو، من أبرز الكُتّاب اللاتينيين الكبار. واجه فارغاس يوسا الذي انتخب عضواً في الأكاديمية الفرنسية عام 2021، انتقادات من الدوائر الفكرية في أمريكا الجنوبية بسبب مواقفه المحافظة. وقال الأديب الراحل قبيل تسلمه جائزة نوبل في 2010: «نحن في أمريكا اللاتينية حالمون بطبيعتنا، ونواجه صعوبة في التمييز بين الواقع والخيال. ولهذا السبب لدينا موسيقيون وشعراء ورسامون وكُتّاب بارعون، وكثير من القادة السيئين». تُرجمت روايات فارغاس يوسا المحب للغة الفرنسية، إلى حوالي ثلاثين لغة، وكان أول كاتب أجنبي يدخل مجموعة «بلياد» المرموقة خلال حياته في 2016، وكان الكاتب البيروفي الذي حصل على الجنسية الإسبانية في 1993، قد قدم قبل بضع سنوات أحدث أعماله بعنوان «النظرة الهادئة (لبيريز غالدوس)»، وهي مقالة أدبية عن الكاتب الإسباني بينيتو بيريس غالدوس. ولد فارغاس يوسا في أريكيبا في جنوب بيرو في 28 مارس/آذار 1936 لعائلة من الطبقة المتوسطة، ونشأ على يد والدته وعائلتها في بوليفيا ثم في بيرو. بعد دراسته بالأكاديمية العسكرية في ليما، حصل على شهادة في الأدب واتخذ خطواته الأولى في الصحافة. وانتقل في 1959 إلى باريس، حيث أمضى سنوات «حاسمة»، كما كتب في مقدمة أعماله المنشورة في مجموعة «بلياد». وفي العاصمة الفرنسية كتب فارغاس يوسا أولى رواياته. وكان يقول إنه «بفضل (الأديب الفرنسي غوستاف) فلوبير» تعلم أسلوب العمل الذي يناسبه وكيفية أن يصبح «الكاتب الذي أراد أن يكون». وفي باريس أيضاً، حيث كان فارغاس يوسا مترجماً ومعلماً للغة الإسبانية وصحفياً في وكالة الأنباء الفرنسية، تزوج من خوليا أوركيدي، التي كانت تكبره بعشر سنوات، والتي ألهمت المؤلف لاحقاً لكتابة «العمة خوليا والكاتب». وبعد سنوات قليلة انفصل عنها وتزوج قريبته باتريشيا يوسا، وأنجب منها ثلاثة أبناء وظل معها لمدة 50 عاماً. من أبرز أعمال الراحل الكبير: (المدينة والكلاب) و(البيت الأخضر) و(بانتاليون والزوار) و(السمكة في الماء) وغيرها.


الشرق الأوسط
١٤-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- الشرق الأوسط
رؤساء وكتاب: فقدنا عبقري الأدب
منذ أشهر قليلة، خلد فارغاس يوسا إلى الهدوء في ليما بعيداً عن الحياة العامة، على ما ذكرت عائلته في رسالة عبر منصة «إكس». وجاء في رسالة كتبها نجله البكر ألفارو ووقعها شقيقه غونزالو وشقيقته مورغانا: «بحزن عميق نعلن وفاة والدنا ماريو فارغاس يوسا اليوم في ليما بهدوء محاطاً بعائلته»، كما نقلت «وكالة الصحافة الفرنسية». وذكرت الوكالة أن الحكومة البيروفية أعلنت تاريخ 14 أبريل (نيسان) يوم «حداد وطني»، مشيرة إلى تنكيس الأعلام على المباني العامة، بحسب مرسوم صدر منتصف ليلة الأحد. ولم تتطرق العائلة إلى سبب وفاة الكاتب، لكنّ صحته كانت ضعيفة منذ عودته إلى العاصمة البيروفية في عام 2024، بعد مغادرته مدريد. وأضاف أولاده: «إن رحيله يبث الحزن في نفوس عائلته وأصدقائه وقرّائه في مختلف أنحاء العالم، لكننا نأمل أن يجدوا العزاء، كما نجده نحن، في حقيقة أنه تمتع بحياة طويلة ومتنوعة ومثمرة». أمام منزل الكاتب المطل على المحيط الهادئ في حي بارانكو، تجمعت مجموعة صغيرة من الأشخاص في صمت عند تلقي خبر وفاته، حاملين نسخاً من أعماله. وقال أحد هؤلاء الأشخاص، ويُدعى غوستافو رويس، في حديث إلى إذاعة «آر بي بي»: «كان مرجعاً مهماً جداً بالنسبة لي. كان يقول إن الأدب أنقذ حياته». وقالت عائلة الكاتب: «لن تقام أي مراسم جنازة عامة»، موضحة أن الجثة ستُحرَق. وأضافت: «سنتصرّف خلال الساعات والأيام المقبلة بحسب ما أوصى». وفي رسالة عبر منصة «إكس»، أعربت الرئيسة البيروفية دينا بولوارتي عن أسفها لوفاة فارغاس يوسا. وكتبت: «إن عبقريته الفكرية وأعماله الكثيرة ستبقي إرثاً دائماً للأجيال المقبلة». ووصف رئيس غواتيمالا برناردو أريفالو الكاتب بأنه «مؤرخ عظيم لأميركا اللاتينية ومترجم فطن لمساراتها ومصائرها». وكتب الرئيس الكولومبي السابق ألفارو أوريبي عبر منصة «إكس» أيضاً: «رحل ماريو فارغاس يوسا، أحد أستاذة الأدب الكبار. ترك لنا أعماله، وروعته، ومثاله. ترك لنا مساراً لنتّبعه في المستقبل»، بينما أكّد نائب وزير الخارجية الأميركي كريستوفر لاندو أنّ «مواضيعه واهتماماته خالدة وعالمية». وقال الكاتب البيروفي ألفريدو بريس إيتشينيكي، مؤلف كتاب «عالم ليوليوس» وصديق ماريو فارغاس يوسا، عبر إذاعة «آر بي بي» إن وفاة فارغاس يوسا تشكل «حداداً للبيرو لأن أحداً لم يمثلنا في العالم بقدر ما مثلنا هو، بعمله عموماً، ومثابرته، ونقائه، وعظمته». «عبقري الآداب» تُرجمت أعمال ماريو فارغاس يوسا، وهو كاتب محب للثقافة الفرنسية عاش لسنوات في باريس، وكان أول كاتب أجنبي يدخل مجموعة «بلياد» الأدبية المرموقة خلال حياته في عام 2016، كما انتخب لعضوية الأكاديمية الفرنسية في عام 2021. وأشاد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عبر منصة «إكس» بالكاتب الراحل، ووصفه بأنه «عبقري الآداب» الذي كان له «وطن» في فرنسا وكان عمله «يعارض التعصب بالحرية، والجزمية بالسخرية، واستشرس في دفاعه عن المُثُل في مواجهة عواصف القرن». قبل أيام قليلة من عيد ميلاده التاسع والثمانين، ظهر في سلسلة من ثلاث صور التقطت في الأماكن التي كتب فيها رواياته «خمس زوايا» (بالإسبانية «سينكو إسكيناس») عام 2016 و«أهدي لك صمتي» («لي ديديكو مي سيلينسيو») عام 2023. ولم تكن هذه المرة الأولى التي ينشر فيها نجله صوراً له في أماكن من العاصمة ألهمته لكتابة بعض أعماله الشهيرة. وتدهورت صحة فارغاس يوسا بشكل كبير منذ عام 2023، بعدما نُقل إلى المستشفى في يونيو (حزيران) بسبب إصابته بفيروس «كوفيد - 19» خلال إقامته في إسبانيا، البلد الذي حصل على جنسيته في عام 1993. وكان الكاتب صاحب روائع أدبية مثل «المدينة والكلاب» (لا سيوداد إي لوس بيروس) و«محادثة في الكاتدرائية» (كونفرساسيونين إن لا كاتيدرال) يحظى بالإعجاب لوصفه الوقائع الاجتماعية، لكنّه تعرض للانتقاد من الأوساط الفكرية في أميركا الجنوبية بسبب مواقفه المحافظة.


الوسط
١٤-٠٤-٢٠٢٥
- ترفيه
- الوسط
وفاة البيروفي ماريو فارغاس يوسا ونهاية حقبة الجيل الذهبي للأدب اللاتيني
ذكرت عائلة الكاتب الإسباني-البيروفي ماريو فارغاس يوسا الحائز جائزة نوبل للآداب عبر منصة «إكس» وفاته الأحد عن 89 عامًا في ليما حيث كان يعيش منذ أشهر قليلة بعيدًا عن الحياة العامة، وفقا لوكالة «فرانس برس». وتمثل وفاته نهاية حقبة الجيل الذهبي للأدب في أميركا اللاتينية، والذي كان فارغاس يوسا آخر ممثليه الكبار. ولد فارغاس يوسا في عائلة بيروفية من الطبقة المتوسطة وكان أحد أبرز الأسماء في «الفورة» الأدبية الأميركية اللاتينية في الستينات والسبعينات مع الكولومبي غابريال غارسيا ماركيز والأرجنتيني خوليو كورتازار. - - - وجاء في رسالة كتبها نجله البكر ألفارو ووقعها شقيقه غونزالو وشقيقته مورغانا: «بحزن عميق نعلن وفاة والدنا ماريو فارغاس يوسا اليوم في ليما بهدوء محاطًا بعائلته». وأعلنت الحكومة البيروفية 14 أبريل يوم «حداد وطني» مشيرة إلى تنكيس الأعلام على المباني العامة، بحسب مرسوم صدر منتصف ليل الأحد. ولم تتطرق العائلة إلى سبب وفاة الكاتب، لكنّ صحته كانت ضعيفة منذ عودته إلى العاصمة البيروفية في العام 2024، بعد مغادرته مدريد. وأضاف أولاده: «إن رحيله يبث الحزن في نفوس عائلته وأصدقائه وقرّاءه في مختلف أنحاء العالم، لكننا نأمل أن يجدوا العزاء، كما نجده نحن، في حقيقة أنه تمتع بحياة طويلة ومتنوعة ومثمرة». أمام منزل الكاتب المطل على المحيط الهادئ في حي بارانكو، تجمعت مجموعة صغيرة من الأشخاص في صمت عند تلقي خبر وفاته، حاملين نسخًا من أعماله. وقال أحد هؤلاء الأشخاص ويُدعى غوستافو رويس، في حديث إلى إذاعة «آر بي بي»: «كان مرجعًا مهمًا جدًا بالنسبة لي. كان يقول أن الأدب أنقذ حياته». وقالت عائلة الكاتب: «لن تقام أي مراسم جنازة عامة»، موضحة أن الجثة ستُحرَق. وأضافت: «سنتصرّف خلال الساعات والأيام المقبلة بحسب ما أوصى». «عبقرية فكرية» وفي رسالة عبر منصة «إكس»، أعربت الرئيسة البيروفية دينا بولوارتي عن أسفها لوفاة فارغاس يوسا. وكتبت: «إن عبقريته الفكرية وأعماله الكثيرة ستبقى إرثًا دائمًا للأجيال المقبلة». ووصف رئيس غواتيمالا برناردو أريفالو الكاتب بأنه «مؤرخ عظيم لأميركا اللاتينية ومترجم فطن لمساراتها ومصائرها». وكتب الرئيس الكولومبي السابق ألفارو أوريبي عبر منصة إكس أيضًا: «رحل ماريو فارغاس يوسا، أحد أستاذة الأدب الكبار. ترك لنا أعماله، وروعته، ومثاله. ترك لنا مسارًا لنتّبعه في المستقبل»، بينما أكّد نائب وزير الخارجية الأميركي كريستوفر لاندو أنّ «مواضيعه واهتماماته خالدة وعالمية». وقال الكاتب البيروفي ألفريدو بريس إيتشينيكي، مؤلف كتاب «عالم ليوليوس» وصديق ماريو فارغاس يوسا، عبر إذاعة «آر بي بي» إن وفاة فارغاس يوسا تشكل «حدادًا للبيرو لأن أحدًا لم يمثلنا في العالم بقدر ما مثلنا هو، بعمله عموما، ومثابرته، ونقائه، وعظمته». أول كاتب أجنبي يدخل«بلياد» تُرجمت أعمال ماريو فارغاس يوسا، وهو كاتب محب للثقافة الفرنسية عاش لسنوات في باريس، إلى نحو ثلاثين لغة، وكان أول كاتب أجنبي يدخل مجموعة «بلياد» الأدبية المرموقة خلال حياته في العام 2016. كما انتُخب لعضوية الأكاديمية الفرنسية في العام 2021. وأشاد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عبر منصة إكس بالكاتب الراحل، ووصفه بأنه «عبقري الآداب» الذي كان له «وطن» في فرنسا وكان عمله «يعارض التعصب بالحرية، والجزمية بالسخرية، واستشرس في دفاعه عن المُثُل في مواجهة عواصف القرن». ولد ماريو فارغاس يوسا في مدينة أريكيبا في 28 مارس 1936، وأمضى الأشهر الأخيرة من حياته محاطًا بعائلته، بعيدًا عن المناسبات العامة. قبل أيام قليلة من عيد ميلاده التاسع والثمانين، ظهر في سلسلة من ثلاث صور التقطت في الأماكن التي كتب فيها رواياته «خمس زوايا» (بالإسبانية «سينكو إسكيناس») العام 2016 و«أهدي لك صمتي» العام 2023. ولم تكن هذه المرة الأولى التي ينشر فيها نجله صورًا له في أماكن من العاصمة ألهمته لكتابة بعض أعماله الشهيرة. تدهورت صحة فارغاس يوسا بشكل كبير منذ العام 2023، بعدما نُقل إلى المستشفى في يونيو بسبب إصابته بفيروس كوفيد-19 خلال إقامته في إسبانيا، البلد الذي حصل على جنسيته في العام 1993. وكان الكاتب صاحب روائع أدبية مثل «المدينة والكلاب» و«محادثة في الكاتدرائية» يحظى بالإعجاب لوصفه الوقائع الاجتماعية، لكنّه تعرض للانتقاد من الأوساط الفكرية في أميركا الجنوبية بسبب مواقفه المحافظة.


عكاظ
١٤-٠٤-٢٠٢٥
- ترفيه
- عكاظ
رحيل البيروفي «ماريو فارغاس يوسا» صاحب «حفلة التيس»
توفي أمس، في (ليما) عاصمة البيرو الكاتب الإسباني البيروفي (ماريو فارغاس يوسا) عن 89 عاماً، إذ اختار العيش هناك منذ أشهر قليلة، مؤثراً الابتعاد عن الحياة العامة، وفق ما ذكرت عائلته في رسالة عبر منصة «إكس». وكتب ابنه الأكبر (ألفارو) في رسالة وقّعها أيضا شقيقه (غونزالو) وشقيقته (مورغانا) ونُشرت في الساعة 19.23 بالتوقيت المحلي (00.23 ت.غ) «ببالغ الحزن نعلن أن والدنا ماريو فارغاس يوسا توفي اليوم في ليما محاطا بعائلته وفي سلام». وبوفاة صاحب «حفلة التيس»، تنتهي حقبة الجيل الذهبي لأدب أمريكا اللاتينية، والذي كان فارغاس يوسا آخر ممثليه الكبار، وحاز (ماريو فارغاس يوسا) جائزة نوبل للآداب عام 2010، ونالت أعماله إعجاب القراء حول العالم، بما في ذلك العالم العربي، خصوصا ترجمات الراحل صالح علماني. وواجه فارغاس يوسا الذي انتخب عضوا في الأكاديمية الفرنسية عام 2021، انتقادات من الدوائر الفكرية في أمريكا الجنوبية بسبب مواقفه المحافظة. وأبدى الأديب البيروفي الحائز على جائزة نوبل للآداب عام 2010 تعاطفه مع شبان فلسطينيين حضر بنفسه جلسة لمحاكمتهم، وقال «كان الصباح الذي قضيته معهم في القدس من أكثر ساعات حياتي تنورا». وقال قبيل تسلمه جائزة نوبل في عام 2010: «نحن في أمريكا اللاتينية حالمون بطبيعتنا، ونواجه صعوبة في التمييز بين الواقع والخيال. ولهذا السبب لدينا موسيقيون وشعراء ورسامون وكتاب بارعون، وكثير من القادة السيئين». تُرجمت روايات فارغاس يوسا المحب للغة الفرنسية، إلى نحو 30 لغة، وكان أول كاتب أجنبي يدخل مجموعة «بلياد» المرموقة خلال حياته في عام 2016، وهو العام الذي بلغ فيه الثمانين من عمره. أخبار ذات صلة ولد فارغاس يوسا في أريكيبا في جنوب بيرو في 28 مارس 1936 لعائلة من الطبقة المتوسطة، ونشأ على يد والدته وعائلتها في بوليفيا ثم في بيرو. وعقب دراسته في الأكاديمية العسكرية في ليما، حصل على شهادة في الأدب واتخذ خطواته الأولى في الصحافة، انتقل في عام 1959 إلى باريس وأمضى سنوات «حاسمة»، كما كتب في مقدمة أعماله المنشورة في مجموعة «بلياد». وانطلقت مسيرته الكتابية، بصدور مجموعته القصصية الأولى «الزعماء» التي شكّلت باكورة إنتاجه الأدبي، وفتحت له باب الدخول إلى المشهد الثقافي في أمريكا اللاتينية، وجاءت الشهرة حين أصدر روايته «المدينة والكلاب»عام 1963، التي لاقت رواجًا نقديًّا وجماهيريًّا واسعًا، وأعقبها عمله الأبرز «البيت الأخضر») عام 1966، ورسّخ مكانته بين كبار كُتاب جيله. و في عام 1969، عزز حضوره الأدبي برواية «حوار في الكاتدرائية»التي تُعد من أبرز أعماله وأكثرها تعقيدًا، لما حملته من عمق سياسي ونقد اجتماعي حاد للواقع البيروفي آنذاك، ومن أبرز أعماله «بانتاليون والزائرات» و«حرب نهاية العالم» اللتان عكستا اهتمامه بالقضايا الإنسانية والحروب الأيديولوجية، فضلًا عن مذكراته «السمكة في الماء» التي وثّق فيها تفاصيل حملته الانتخابية للرئاسة في بيرو عام 1990، كاشفًا جانبًا من سيرته الذاتية والتجربة السياسية التي خاضها. وكان صديقا مقرباً من الكاتب الكولومبي الشهير (غابرييل غارسيا ماركيز) قبل أن تنتهي علاقتهما بسبب جدال غامض، وتعهد بالتكتم إلى الأبد عن الأسباب التي أدت إلى خلافهما.


صحيفة الخليج
١٤-٠٤-٢٠٢٥
- ترفيه
- صحيفة الخليج
ماريو فارغاس يوسا.. «نوبل» في الآداب.. وفشل في السياسة
ليما - أ ف ب كان الكاتب الإسباني البيروفي ماريو فارغاس يوسا، الحائز جائزة نوبل في الآداب عام 2010 والذي توفي الأحد عن 89 عاماً، آخر ممثل عن الجيل الذهبي للأدباء في أمريكا الجنوبية، خاض خلالها معترك السياسة في تجربة لم تكن ناجحة. وكان فارغاس يوسا الذي نالت أعماله إعجاباً كبيراً حول العالم بفضل تجسيده للحقائق الاجتماعية، أحد أبرز الكتاب في فترة الطفرة الأدبية في أمريكا اللاتينية، إلى جانب الكولومبي غابرييل غارسيا ماركيز، والأرجنتيني خوليو كورتازار، والمكسيكيين كارلوس فوينتس وخوان رولفو. وواجه فارغاس يوسا الذي انتخب عضواً في الأكاديمية الفرنسية عام 2021، انتقادات من الدوائر الفكرية في أمريكا الجنوبية بسبب مواقفه المحافظة. وقال الأديب الراحل قبيل تسلمه جائزة نوبل في عام 2010: «نحن في أمريكا اللاتينية حالمون بطبيعتنا، ونواجه صعوبة في التمييز بين الواقع والخيال. ولهذا السبب لدينا موسيقيون وشعراء ورسامون وكتاب بارعون، وكثير من القادة السيئين». تُرجمت روايات فارغاس يوسا المحب للغة الفرنسية، إلى حوالى ثلاثين لغة، وكان أول كاتب أجنبي يدخل مجموعة «بلياد» المرموقة خلال حياته في عام 2016، وهو العام الذي بلغ فيه الثمانين من عمره. وكان المؤلف البيروفي الذي حصل على الجنسية الإسبانية في عام 1993، قدم قبل بضع سنوات أحدث أعماله بعنوان «النظرة الهادئة»، وهي مقالة أدبية عن الكاتب الإسباني بينيتو بيريس غالدوس (1843-1920). - سنوات «حاسمة» في باريس ولد فارغاس يوسا في أريكيبا في 1936 لعائلة من الطبقة المتوسطة، ونشأ على يد والدته وعائلتها في بوليفيا، ثم في بيرو. بعد دراسته في الأكاديمية العسكرية في ليما، حصل على شهادة في الأدب، وامتهن الصحافة. وانتقل في عام 1959 إلى باريس حيث أمضى سنوات «حاسمة»، كما كتب في مقدمة أعماله المنشورة في مجموعة «بلياد». وفي باريس، كتب فارغاس يوسا أولى رواياته. وكان يقول إنه «بفضل الأديب الفرنسي غوستاف فلوبير» تعلم أسلوب العمل الذي يناسبه، وكيفية أن يصبح «الكاتب الذي أراد أن يكون». وفي باريس أيضاً، حيث كان فارغاس يوسا مترجماً، ومعلماً للغة الإسبانية وصحفياً- تزوج من خوليا أوركيدي، التي كانت تكبره بعشر سنوات، والتي ألهمته لاحقاَ كتابة «العمة خوليا والكاتب». وبعد سنوات قليلة انفصل عنها، وتزوج من قريبته باتريشيا يوسا، وأنجب منها ثلاثة أبناء وظل معها لمدة 50 عاماً. وفي سن السادسة والعشرين، كتب روايته الأولى «المدينة والكلاب»، سنة 1963، ثم حقق نجاحاً كبيراً بعد نشره «البيت الأخضر» سنة 1966، ورسّخ حضوره في الساحة الأدبية مع «حوار في الكاتدرائية» عام 1969. وتوالت بعدها نجاحاته الأدبية مع «بانتاليون والزوار»، و«حرب نهاية العالم»، و«السمكة في الماء»، وهي مذكرات تستعيد حملته الانتخابية للانتخابات الرئاسية البيروفية عام 1990. وأعلن المؤلف حينها عن نيته مواصلة الكتابة حتى أيامه الأخيرة. - فشل في السياسة في البداية انجذب فارغاس يوسا إلى أب الثورة الكوبية فيدل كاسترو، لكنه ابتعد عن النظام الشيوعي في عام 1971 عندما أجبرت كوبا الشاعر هيبرتو باديا على القيام بـ«نقد ذاتي». وكان مرشحاً لرئاسة بيرو في عام 1990، وبدا فوزه، مؤكداً حتى ظهر مهندس زراعي غير معروف، ألبرتو فوجيموري، وجرى انتخابه على نحو فاجأ الجميع. ثم تخلى الحائز جائزة نوبل للآداب عن السياسة البيروفية. ولكنه لم يتوقف أبداً عن متابعة الأخبار الدولية عن كثب، وكان يندد بانتظام بالشعبوية باعتبارها «مرض الديمقراطية»، بما يشمل سياسات تشافيز وكاسترو في أمريكا اللاتينية، واليمين المتطرف واليسار الراديكالي في أوروبا. كان فارغاس يوسا صديقاً مقرباً من الكاتب الكولومبي الشهير غابرييل غارسيا ماركيز، قبل أن تنتهي علاقتهما بسبب جدال غامض. وتعهد فارغاس يوسا بالتكتم إلى الأبد عن الأسباب التي أدت إلى خلافهما. وبعد أن انفصل عن زوجته الثانية، تصدر الكاتب عناوين الصحف المتخصصة في المشاهير في عام 2015، بسبب علاقته بالإسبانية من أصل فيليبيني إيزابيل بريسلر، الزوجة السابقة للمغني خوليو إيغليسياس. وأعلنا انفصالهما في نهاية عام 2022.