أحدث الأخبار مع #«بندرعباس»


أخبارنا
٢٨-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- أخبارنا
فارس الحباشة : هل فجرت إسرائيل مرفأ «بندر عباس»؟
أخبارنا : المفاوضات الإيرانية/الأمريكية وصلت إلى المرحلة الرابعة، وتجري المفاوضات بسلاسة غير متوقعة. وأوقفت دبلوماسية الظل قرع طبول الحرب حول إيران. وهذا ما يستشف من تعليقات وتقارير أمريكية. إيران في حالة انكفاء جيوسياسي، بعدما تعرضت إلى سلسلة صدمات كارثية في الإقليم. يبدو أن هناك رغبة إيرانية لاحتواء وامتصاص أي ضربة عسكرية أو تصعيد عسكري. إسرائيل لديها رغبة في جر أمريكا إلى حرب كبرى ومواجهة عسكرية مباشرة مع إيران. وفيما يحاول ترامب التوصل إلى اتفاق نووي مع إيران يحمل بصمته وتوقيعه. ترامب، وإن كان يتعامل بعنجهية وديكتاتورية مع المنظمات الدولية الكلاسيكية، إلا أنه يطمح إلى أن يتقلد جائزة نوبل للسلام. انفجار مرفأ «بندر عباس» يحمل بصمة إسرائيلية، وذلك من أجل إرغام إيران على التصلب في الموقف والانسحاب من مفاوضات النووي. وبعد تفجير مرفأ بندر عباس، وبعد حوالي ساعة، أعلن الجيش الإسرائيلي أن لا علاقة له بالتفجير. وجاء توقيت التفجير في يوم حاسم مع انطلاق الجولة الرابعة في مسقط لمفاوضات النووي الإيراني. وما وراء التفجير، رغبة إسرائيلية لوضع المرفأ المتفجر على طاولة المفاوضات، والضغط على إيران، والقول بكلمة عسكرية وعملية التفجير إن إسرائيل حاضرة وليست بعيدة عن مفاوضات النووي. وهي رسالة مشفرة إلى طرفي المفاوضات الإيرانيين والأمريكيين، والقول إن إسرائيل ليست بعيدة، وقادرة على تعطيل مسار التفاوض النووي، إن لم يؤخذ في عين الاعتبار شروطها وما يناسبها في الاتفاق المزمع إبرامه. أجواء المفاوضات، ودخلت المرحلة الرابعة، إيجابية. وكلا الطرفين الأمريكي والإيراني تحدثا عن تقدم إيجابي في المفاوضات. إسرائيل ترغب استراتيجيا في تدمير النووي الإيراني، سواء بتوجيه ضربة عسكرية مدمرة للمنشآت النووية أو بالتوصل إلى اتفاق ضاغط على إيران لتفكيك البنى التحتية للسلاح النووي. وأمس، أكد نتنياهو في خطاب ألقاه في القدس على تفكيك البنى التحتية للنووي الإيراني، وقال إنه يجب أن تكون إيران غير قادرة على تخصيب اليورانيوم. وهدد بتدمير المنشآت النووية، وإعادة إيران عشر سنوات إلى الخلف، بعدما ظنوا أنهم اقتربوا من تصنيع السلاح النووي. وأضاف نتنياهو أنه تم قلب الطاولة على إيران وتقويض كثير من تهديداتها لنا في المنطقة. وأشار إلى أن «إسرائيل» حطمت المحور الإيراني، لكن ما زال أمامنا الكثير ننجزه، وأكد أننا لن نقبل بتسوية ملف إيران النووي إلا على الطريقة الليبية. والطريقة الليبية، يبدو أن إيران ترفضها. فعندما تخلى القذافي عن كل ما لديه من بنية تحتية لصناعة السلاح النووي، ودعا أمريكا إلى تفكيكها وأخذها كما تشاء، وهذا ما حصل. وبعد أن جردت القذافي من قوته وسلاح الردع، غزت قوات الأطلسي ليبيا وأسقطت حكمه. خطاب نتنياهو في القدس شبه اعتراف وتحمل مسؤولية العدوان على مرفأ بندر عباس. وهي ردود فعل إسرائيلية ورغبة في صناعة اختناق إقليمي قد يجر أمريكا إلى حرب كبرى. وفي الأيام الأخيرة عاد نتنياهو إلى توسيع دائرة جبهات القتال والعدوان، من الغارة على الضاحية الجنوبية في بيروت، إلى تفجير مرفأ عباس في إيران، وتوسيع العدوان الأمريكي على اليمن، والتصعيد العسكري الجنوني في العدوان على غزة.

الدستور
٢٨-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- الدستور
هل فجرت إسرائيل مرفأ «بندر عباس»؟
المفاوضات الإيرانية/الأمريكية وصلت إلى المرحلة الرابعة، وتجري المفاوضات بسلاسة غير متوقعة. وأوقفت دبلوماسية الظل قرع طبول الحرب حول إيران. وهذا ما يستشف من تعليقات وتقارير أمريكية. إيران في حالة انكفاء جيوسياسي، بعدما تعرضت إلى سلسلة صدمات كارثية في الإقليم. يبدو أن هناك رغبة إيرانية لاحتواء وامتصاص أي ضربة عسكرية أو تصعيد عسكري. إسرائيل لديها رغبة في جر أمريكا إلى حرب كبرى ومواجهة عسكرية مباشرة مع إيران. وفيما يحاول ترامب التوصل إلى اتفاق نووي مع إيران يحمل بصمته وتوقيعه. ترامب، وإن كان يتعامل بعنجهية وديكتاتورية مع المنظمات الدولية الكلاسيكية، إلا أنه يطمح إلى أن يتقلد جائزة نوبل للسلام. انفجار مرفأ «بندر عباس» يحمل بصمة إسرائيلية، وذلك من أجل إرغام إيران على التصلب في الموقف والانسحاب من مفاوضات النووي. وبعد تفجير مرفأ بندر عباس، وبعد حوالي ساعة، أعلن الجيش الإسرائيلي أن لا علاقة له بالتفجير. وجاء توقيت التفجير في يوم حاسم مع انطلاق الجولة الرابعة في مسقط لمفاوضات النووي الإيراني. وما وراء التفجير، رغبة إسرائيلية لوضع المرفأ المتفجر على طاولة المفاوضات، والضغط على إيران، والقول بكلمة عسكرية وعملية التفجير إن إسرائيل حاضرة وليست بعيدة عن مفاوضات النووي. وهي رسالة مشفرة إلى طرفي المفاوضات الإيرانيين والأمريكيين، والقول إن إسرائيل ليست بعيدة، وقادرة على تعطيل مسار التفاوض النووي، إن لم يؤخذ في عين الاعتبار شروطها وما يناسبها في الاتفاق المزمع إبرامه. أجواء المفاوضات، ودخلت المرحلة الرابعة، إيجابية. وكلا الطرفين الأمريكي والإيراني تحدثا عن تقدم إيجابي في المفاوضات. إسرائيل ترغب استراتيجيا في تدمير النووي الإيراني، سواء بتوجيه ضربة عسكرية مدمرة للمنشآت النووية أو بالتوصل إلى اتفاق ضاغط على إيران لتفكيك البنى التحتية للسلاح النووي. وأمس، أكد نتنياهو في خطاب ألقاه في القدس على تفكيك البنى التحتية للنووي الإيراني، وقال إنه يجب أن تكون إيران غير قادرة على تخصيب اليورانيوم. وهدد بتدمير المنشآت النووية، وإعادة إيران عشر سنوات إلى الخلف، بعدما ظنوا أنهم اقتربوا من تصنيع السلاح النووي. وأضاف نتنياهو أنه تم قلب الطاولة على إيران وتقويض كثير من تهديداتها لنا في المنطقة. وأشار إلى أن «إسرائيل» حطمت المحور الإيراني، لكن ما زال أمامنا الكثير ننجزه، وأكد أننا لن نقبل بتسوية ملف إيران النووي إلا على الطريقة الليبية. والطريقة الليبية، يبدو أن إيران ترفضها. فعندما تخلى القذافي عن كل ما لديه من بنية تحتية لصناعة السلاح النووي، ودعا أمريكا إلى تفكيكها وأخذها كما تشاء، وهذا ما حصل. وبعد أن جردت القذافي من قوته وسلاح الردع، غزت قوات الأطلسي ليبيا وأسقطت حكمه. خطاب نتنياهو في القدس شبه اعتراف وتحمل مسؤولية العدوان على مرفأ بندر عباس. وهي ردود فعل إسرائيلية ورغبة في صناعة اختناق إقليمي قد يجر أمريكا إلى حرب كبرى. وفي الأيام الأخيرة عاد نتنياهو إلى توسيع دائرة جبهات القتال والعدوان، من الغارة على الضاحية الجنوبية في بيروت، إلى تفجير مرفأ عباس في إيران، وتوسيع العدوان الأمريكي على اليمن، والتصعيد العسكري الجنوني في العدوان على غزة.


الدستور
٢٨-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- الدستور
ضرب رئة إيران على مضيق هرمز.. طهران في "مأزق" بعد استهداف ميناء بندر عباس
◄كشف المتورط في الحادث يصطدم بمفاوضات عمان.. وإبطاء نتائج التحقيقات الخيار الأقرب لطهران ميناء بندر عباس واحد من أهم الموانئ الإيرانية، نظرًا لموقعه الحيوي عند مضيق هرمز، أحد أبرز الممرات العالمية لنقل النفط والغاز، ويكتسب الميناء أهمية استراتيجية واقتصادية مضاعفة، حيث تمر عبره قرابة 90% من البضائع المستوردة والمصدرة من إيران، إلى جانب ارتباطه بشبكة سكك حديدية وطرق برية تغطي مختلف أنحاء إيران. ويمثل «بندر عباس» محورًا رئيسيًا للتحركات العسكرية الإيرانية في المنطقة إذ يحتضن مقر قيادة القوات البحرية التابعة للحرس الثوري الإيراني، ما يجعله نقطة ارتكاز لأي تصعيد عسكري محتمل، كما يقع بالقرب منه مجمع «خليج فارس» للصناعات المعدنية والبتروكيميائية، وهو أحد أكبر المناطق الصناعية في إيران. وتعزز الأهمية العسكرية للميناء قربه من مضيق هرمز، الذي تمر عبره نحو ثلث الإمدادات النفطية المنقولة بحرًا، وعادة ما تستخدم إيران قاعدتها البحرية في «بندر عباس» لشن تهديداتها بإغلاق المضيق أو لتنفيذ عمليات مراقبة وتحرش بالسفن الأجنبية بواسطة زوارقها السريعة. وفي حال تعرض موانئ أخرى مثل ميناء "شهيد رجائي" للتهديد، يبقى بندر عباس خيارًا بديلًا لاستمرار حركة التجارة، مما يجعله ركيزة استراتيجية لا غنى عنها في الحسابات الإيرانية الاقتصادية والعسكرية. محسن أبو النور: الطرف الإسرائيلي هو المستفيد الأكبر من وقوع هذا الانفجار أكد الدكتور محمد محسن أبو النور، خبير الشئون الإيرانية ورئيس المنتدى العربي لتحليل السياسات الإيرانية، في تصريحات خاصة لـ «الدستور»، أن ميناء بندر عباس من أهم الموانئ الاستراتيجية بمحافظة هرمزغان، التي تطل على الخليج العربي، وتمتلك تموضعًا جيوستراتيجيًا قريبًا من مضيق هرمز، أحد أهم المضائق العالمية. وأشار أبو النور إلى أن توقيت وقوع الانفجار له دلالات كبيرة، خاصة أن إيران قالت إن الانفجار ناتج عن ظروف طبيعية بسبب وجود مواد كيميائية في حاويات التخزين، لكن من يعرف طبيعة النظام الإيراني يدرك أن لا شيء يحدث بالصدفة، ما يعزز فرضية أن الانفجار عمل عدائي، تقف خلفه إسرائيل، على غرار تفجير مرفأ بيروت، خصوصًا مع تزامنه مع الجولة الثالثة الإيجابية جدًا من المفاوضات النووية بين إيران والولايات المتحدة برعاية عمانية في مسقط. وأضاف لـ «الدستور» أن كل الأطراف الإيرانية والأمريكية كانت قد أبدت تفاؤلًا ملحوظًا بشأن نجاح المفاوضات، لا سيما بعدما تخلت واشنطن عن سقف مطالبها المرتفع، ولم تعد تشترط تفكيك البرنامج النووي الإيراني بالكامل، وهو ما أكده تصريح وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، حين أشار إلى أن الولايات المتحدة تتسامح مع وجود برنامج نووي سلمي في إيران. وشدد أبو النور على أن الطرف الإسرائيلي هو المستفيد الأكبر من وقوع هذا الانفجار، إذ يسعى إلى عرقلة أي تهدئة بين واشنطن وطهران، ولا يريد أن تظهر إيران بمظهر المنتصر في هذه المفاوضات، التي يقودها من الجانب الأمريكي المبعوث ستيف ويتكوف. وردًا على سؤال حول وجود صلة محتملة بين انفجار الميناء وزيارة وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إلى موسكو، حاملًا رسالة سرية من المرشد الأعلى علي خامنئي إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لافتًا إلى أن هذه التحركات الدبلوماسية تؤكد أن إيران تكثف جهودها مع القوى الكبرى، ولا سيما روسيا والصين. وأضاف أن عراقجي زار الصين مؤخرًا وبحث تطورات المفاوضات مع المسؤولين هناك، وهو ما يظهر بوضوح أن هناك طرفًا إقليميًا غير راضٍ عن النجاحات التي تحققها الدبلوماسية الإيرانية. وتابع أبو النور: «لقد حققت طهران نجاحات ملحوظة ضمن الصيغة الثلاثية مع بكين وموسكو، سواء على المستوى الدبلوماسي أو العسكري، وهو ما تجلى في المناورات البحرية المشتركة قبالة خليج عمان خلال الأسابيع الماضية». وأردف: «بالتالي، من الواضح أن الطرف المستفيد من تفجير ميناء بهذا الحجم، لا يزال نشطًا، خاصة مع وقوع انفجارات إضافية داخل الميناء، ما يشير إلى مساعي واضحة لزعزعة الأمن الإيراني وتقليص نفوذ طهران المتنامي». وحول توقعاته لطريقة تعاطي إيران مع الحادث، قال أبو النور: «من المؤكد أن إيران ستتغاضى عن كشف الجهة الفاعلة، على الأقل في المرحلة القريبة، حتى تحرم إسرائيل من تحقيق أي مكسب سياسي أو إعلامي من هذه العملية، على غرار تعاملها مع تفجير كرمان في يناير 2024 وغيره من العمليات داخل أراضيها». واختتم أبو النور تصريحاته لـ «الدستور» مؤكدًا أن هذا الحادث لن يؤثر على مسار المفاوضات النووية الجارية، قائلًا: «أتوقع أن تمتص إيران الصدمة، ولن تُعلن أن هناك طرفًا محددًا وراء الحادث، بل ستتبنى الرواية الرسمية التي تحمل الانفجار على خطأ بشري أو حادث عرضي نتيجة اشتعال مواد كيميائية، مع تأجيل إعلان نتائج التحقيقات لأشهر مقبلة». أحمد فاروق: إسرائيل تسعى لزعزعة الاستقرار الداخلي الإيراني وقال الدكتور أحمد فاروق، مستشار المركز الوطني للدراسات لشؤون الأمن الإقليمي ومنسق عام مجموعة العمل الوطنية لمواجهة مخططات التهجير، في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، إن الميناء الإيراني «بندر عباس» يمثل نقطة استراتيجية محورية، حيث يعتمد عليه بشكل رئيسي في حركة الحاويات ويضم منشآت نفطية وبتروكيماوية ضخمة، ويستحوذ على أكثر من 70% من صادرات وواردات إيران بطاقة تصل إلى 70 مليون طن سنويًا، إلى جانب قربه من أحد مقرات الحرس الثوري الإيراني. وأشار «فاروق» إلى أن الانفجار الذي وقع مؤخرًا في الميناء يثير علامات استفهام كبيرة، خاصة أنه يتزامن مع استضافة سلطنة عمان الجولة الثالثة من المفاوضات بين طهران وواشنطن حول البرنامج النووي الإيراني، والتي تشهد تقدمًا لافتًا. وأوضح «فاروق» أن هذا التزامن يعزز الشكوك بشأن احتمالية وجود دور إسرائيلي وراء الحادث، رغم النفي الرسمي من تل أبيب، وذكر بأن إسرائيل شنت في 2020 هجومًا سيبرانيًا على الميناء نفسه، مما يجعل احتمال تورطها قائمًا حتى إعلان نتائج التحقيقات، مضيفًا أن إسرائيل عادة ما تلجأ إلى استخدام وكلاء محليين داخل إيران لتنفيذ مثل هذه العمليات في إطار ما يعرف بـ"حروب الظل" أو "حروب الوكالة". وأكد مستشار الأمن الإقليمي لـ «الدستور» أن التفجير ربما يكون محاولة لعرقلة مسار المفاوضات بين طهران وواشنطن، خاصة في ضوء ما كشفه «ترامب» بشأن محاولات إسرائيلية للضغط باتجاه تبني الخيار العسكري ضد إيران، وهو ما رفضته الإدارة الأمريكية، متمسكة بالحلول الدبلوماسية. ورجح «فاروق» أن تسعى إسرائيل حاليًا إلى زعزعة الاستقرار الداخلي الإيراني لدفع طهران إلى الانسحاب من المفاوضات، لكنه شدد على أن القيادة الإيرانية تدرك أبعاد الموقف ولن تسمح بتأثر المحادثات بمثل هذه الاستفزازات. كما أشار إلى أن طهران قد تعلن لاحقًا أن الانفجار ناتج عن خلل فني، حتى لو توفرت مؤشرات على عمل تخريبي، بهدف الحفاظ على زخم المفاوضات وتفادي التصعيد في هذه المرحلة الدقيقة. وفي ختام تصريحاته، شدد «فاروق» على أن إيران، رغم حرصها على التهدئة، لن تتسامح مع أي اختراق يمس أمنها القومي، لكنها أيضًا لن تنجر إلى مواجهة مباشرة مع واشنطن، إدراكًا منها لحساسية الظرف الدولي وتغير موازين القوة. وازن: طهران في وضع حساس كما أكد محمد وازن، الباحث المتخصص في الشؤون الإسرائيلية والدراسات الاستراتيجية، أن من الصعب الجزم بأن الانفجار الأخير جاء بهدف تعطيل المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران، خاصة في ظل غياب أدلة مباشرة تربطه بجهات خارجية، موضحًا أن توقيت الحادث يفتح الباب أمام تساؤلات مشروعة، لا سيما مع تزامنه مع جولة حاسمة من المحادثات بين الطرفين. وأشار وازن في تصريحات خاصة لـ «الدستور» إلى أن أطرافًا مناهضة للتقارب الأمريكي الإيراني قد تسعى لاستغلال الحادث لإرباك المفاوضات وبث الشكوك بين الجانبين، لكنه شدد على أن المؤشرات القادمة من طهران وواشنطن تعكس حرصًا على استمرار الحوار وعدم السماح لأي تطور طارئ بتقويض مسار التفاوض، إدراكًا من الطرفين لهشاشة أي حلول دبلوماسية والحاجة لبيئة مستقرة نسبيًا لدعمها. وحول احتمال تورط إسرائيل في الحادث، قال «وازن» إن تل أبيب طالما أبدت معارضتها لأي اتفاق من شأنه تخفيف الضغوط عن إيران أو إعادة دمجها في المجتمع الدولي، خصوصًا فيما يتعلق ببرنامجها النووي، ومع ذلك، استبعد أن تكون إسرائيل قد شاركت بشكل مباشر في التفجير الأخير، موضحًا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، رغم موقفه المتشدد من طهران، حريص على عدم تعريض العلاقة الاستراتيجية مع واشنطن للخطر، خاصة في ظل تحفظات الإدارة الأمريكية الحالية تجاه أي تصعيد يعرقل المفاوضات. وأضاف أن أي دور إسرائيلي محتمل قد يكون عبر وسائل غير مباشرة أو من خلال وسطاء داخل إيران، على غرار الأساليب التي اتبعتها تل أبيب في عمليات سابقة، خاصة في المجال السيبراني. وفيما يتعلق بموقف إسرائيل من الخيار العسكري، أوضح «وازن» أن تل أبيب طالما دفعت باتجاه تبني المجتمع الدولي، وفي مقدمته الولايات المتحدة، سياسة أكثر صرامة حيال إيران، بما في ذلك التلويح بالخيار العسكري، لكنه أشار إلى أن الظروف الإقليمية والدولية الراهنة لا تسمح بسهولة بدفع واشنطن نحو مواجهة عسكرية مفتوحة مع طهران. وبين أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كانت تفضل خيار الاحتواء عبر الضغوط الدبلوماسية والاقتصادية بدلًا من المواجهة المباشرة، لافتًا إلى أن إسرائيل تدرك أن أي تصعيد غير محسوب قد يؤدي إلى زعزعة الاستقرار الإقليمي ويضر بمصالحها. وبشأن السيناريوهات الإيرانية المتوقعة للرد على الانفجار، أوضح وازن أن طهران تجد نفسها في وضع حساس، إذ تسعى لتخفيف العقوبات وتحقيق مكاسب اقتصادية عبر التفاوض مع الولايات المتحدة، ورجح أن يكون ردها محسوبًا ويميل إلى التهدئة بدلًا من التصعيد. واستعرض «وازن» عدة سيناريوهات محتملة للرد الإيراني، من بينها التقليل من أهمية الحادث وإظهاره كحادث عرضي ناتج عن خلل فني، أو فتح تحقيقات داخلية لتحميل أطراف محلية المسؤولية، أو القيام بتصعيد إعلامي محدود يلمح إلى تورط أطراف معادية دون توجيه اتهامات رسمية، بما يحافظ على مسار التفاوض. كما لم يستبعد أن تلجأ إيران إلى ردود غير مباشرة، مثل الهجمات السيبرانية أو تحركات عبر حلفائها الإقليميين، إذا ثبت تورط طرف خارجي، مع الحرص على إبقاء الرد في حدود لا تعرقل المفاوضات. واختتم وازن تصريحاته بالتأكيد على أن إيران تدرك أن التصعيد في هذه المرحلة قد يؤدي إلى نتائج عكسية ويكلفها خسائر أكبر مما قد تحققه بالصبر وضبط النفس.


الأسبوع
١٧-٠٢-٢٠٢٥
- سياسة
- الأسبوع
ترامب متأرجح بين العقوبات وتجنُّب الحرب المفتوحة.. الخيار العسكري الإسرائيلي يدق أبوابَ إيران بسبب «العتبة النووية»
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وائل بنداري - تقارير استخبارية: أي هجوم سيحتاج دعمًا أمريكيًّا لوجستيًّا.. وطهران تحذر - سفينة إمداد صينية تصل «بندر عباس» بمواد كيميائية لدعم البرنامج الصاروخي - مناورات برية وبحرية ودفاعية.. وحاملة مسيّرات تعزز القدرات الهجومية والدفاعية - الوكالة الدولية للطاقة الذرية: تخصيب اليورانيوم الإيراني يقترب من مستويات الأسلحة يتصاعد التوتر بين إسرائيل وإيران، وسط تسريبات استخبارية عن نية تل أبيب توجيه ضربة عسكرية للمنشآت النووية الإيرانية، خلال أشهر، مستفيدةً من تغيُّر الإدارة الأمريكية، وعودة الرئيس دونالد ترامب إلى البيت الأبيض. ورغم تأكيد ترامب رغبتَه في التوصل إلى اتفاق مع طهران، ترى إسرائيل أن إيران تقترب من العتبة النووية، ما يجعل الضربةَ خيارًا استراتيچيًّا لا يمكن تأجيلُه. وفي المقابل، تحشد طهران قدراتها العسكرية، وتعزز منظومتها الدفاعية والبحرية. تشدد إيران على أنها سترد بقوة على أي هجوم، وفيما يبقى الموقف الأمريكي غيرَ محسوم بين تشديد العقوبات ورغبة ترامب في تجنُّب حرب مفتوحة، تدفع إسرائيل باتجاه مواجهةٍ قد تعيد تشكيل توازن القوى الإقليمي. يتصاعد التوتر بين إسرائيل وإيران، وسط تسريبات استخبارية عن نية تل أبيب توجيه ضربة عسكرية للمنشآت النووية الإيرانية، مستفيدةً من تغيُّر الإدارة الأمريكية وعودة الرئيس دونالد ترامب، إلى البيت الأبيض. ورغم تأكيد ترامب رغبتَه في التوصل إلى اتفاق مع طهران، فإن إسرائيل ترى أن إيران تقترب من العتبة النووية، ما يجعل الضربةَ خيارًا استراتيچيًّا لا يمكن تأجيلُه. وفي المقابل، تحشد طهران قدراتها العسكرية، وتعزز منظومتها الدفاعية والبحرية. تشدد إيران على أنها سترد بقوة على أي هجوم، فيما يبقى الموقف الأمريكي غيرَ محسوم، بين تشديد العقوبات من جهة، ورغبة ترامب في تجنُّب حرب مفتوحة من جهة أخرى، وتحريض إسرائيلي على مواجهة محتملة لتشكيل توازن القوى الإقليمية. تختلف التقديرات الأمريكية حول مدى التنسيق بين تل أبيب وواشنطن، حيث ترى «وول ستريت جورنال» أن خطط إسرائيل لضرب المنشآت النووية الإيرانية جاهزة لكنها تنتظر الدعم الأمريكي. وتؤكد «واشنطن بوست» أن تل أبيب مستعدة لتنفيذ الهجوم سواء بمساندة واشنطن أو دونها، وأن أي ضربة لن تؤدي إلى إنهاء البرنامج النووي الإيراني، بل ستؤخره لمدة لا تتجاوز ستة أشهر في أفضل التقديرات. تشير تقارير استخبارية إلى أن أي هجوم إسرائيلي محتمل على المنشآت النووية الإيرانية سيتطلب دعمًا أمريكيًّا، يشمل: التزود بالوقود جوًّا، الاستخبارات، والمراقبة والاستطلاع. وتواصل تل أبيب الضغطَ على واشنطن، لدفعها نحو الموافقة على الضربة، مستغلةً ضعف إيران بعد فقدانها نفوذًا إقليميًّا مهمًّا. في هذا السياق، أكد المستشار السابق في وزارة الدفاع الإسرائيلية، ألون أفيتار، أن «الضربة لن تقضي على النووي الإيراني». وأوضح (بحسب سكاي نيوز) أنها «ستؤخره لبضعة أشهر فقط. إسرائيل لا تملك رفاهية الانتظار، مع اقتراب طهران من العتبة النووية عبر تخصيب اليورانيوم بنسبة 90%، ما يمنحها القدرةَ على تصنيع السلاح النووي». في المقابل، حذّر القيادي في الحرس الثوري الإيراني، حسين سلامي، من أن «إيران لن تتهاون في الدفاع عن سيادتها، وأن إسرائيل ستدفع ثمنًا باهظًا إذا ارتكبت أي خطأ ضدها». وبينما تؤكد طهران استعدادَها للتفاوض مع واشنطن، شدد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان على أن المفاوضات لن تتم «تحت القيود والعقوبات».. مؤكدًا أن بلاده «لن تنجرَّ إلى صراعات إقليمية». أكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان خلال لقاء مع دبلوماسيين أجانب في طهران أن «إيران لا تسعى للحصول على سلاح نووي».. مشددًا على أن التحقق من ذلك مسألة سهلة. واستشهد بفتوى قديمة للمرشد علي خامنئي تحظر الأسلحة النووية. وأوضح أن إيران ترفض استهداف الأبرياء. كما قلل بزشكيان من تأثير العقوبات الأمريكية، قائلًا إن «إيران بلد قوي وغني بالموارد، ويمكنه تفادي التحديات عبر إدارة موارده بفعالية». وفي الوقت ذاته، كشفت تقارير استخباراتية أوروبية أن إنتاج الصواريخ الإيراني استعاد نشاطَه المعتاد، مما يعكس استمرارَ طهران في تعزيز قدراتها العسكرية، رغم الضغوط المتزايدة. في تطور لافت، رست سفينة إمداد صينية في ميناء، بندر عباس، الإيراني، محمَّلة بألف طن من المواد الكيميائية، ما يكفي لإنتاج وقود دافع لنحو 260 محركًا صاروخيًّا لصواريخ «خيبر شيخان» أو 200 صاروخ باليستي من طراز «الحاج قاسم». يأتي ذلك وسط تكثيف إيران لأنشطتها العسكرية، حيث أجرى الجيش الإيراني مناورتين دفاعيتين شرق وغرب البلاد، بينما نفّذ الحرس الثوري مناورةً بحريةً شملت عوامات مسيَّرة انتحارية. كما كشفت وسائل إعلام إيرانية عن مواصفات حاملة المسيَّرات الجديدة، القادرة على حمل ثمانية صواريخ كروز، وصواريخ دفاع جوي «كوثر»، وزوارق هجومية سريعة وغواصات ذكية غير مأهولة، قادرة على تنفيذ عمليات هجومية ودفاعية. ووقَّع ترامب في الرابع من الشهر الجاري مذكرةً رئاسيةً لإعادة فرض عقوبات صارمة على إيران، مستهدفًا خفض صادراتها النفطية إلى الصفر لمنعها من امتلاك سلاح نووي، مستعيدًا نهجه خلال ولايته الأولى، حين انسحب من الاتفاق النووي عام 2018. أكد ترامب تمسكَه بسياسة الضغوط القصوى، مستندًا إلى مزاعم بشأن محاولات إيران تطوير أسلحة نووية، لكنه في الوقت ذاته لم يستبعد إلغاء العقوبات في حال التوصل إلى اتفاق يحسّن العلاقات بين البلدين. في خضم التصعيد، رد المرشد الإيراني، علي خامنئي، على توقيع ترامب لمذكرة العقوبات، قائلًا إن «التجربة أثبتت أن التفاوض مع الولايات المتحدة ليس ذكيًّا ولا مشرِّفًا ولا حكيمًا». وأكد أن «الحوار مع واشنطن لن يحل مشكلات إيران». فيما أبدى وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، استعدادَ بلاده للحوار.. مشيرًا إلى أن «العقبة الرئيسية أمام أمريكا يمكن حلها، لكنه شدد على أن سياسة أقصى الضغوط الأمريكية تجربة فاشلة». جاء ذلك بعد إعلان المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي في ديسمبر 2024 أن إيران تسرّع تخصيب اليورانيوم إلى درجة نقاء 60%، وهي نسبة قريبة من العتبة المطلوبة لإنتاج سلاح نووي، وهو ما تنفيه طهران مرارًا.