أحدث الأخبار مع #«بوند»


الوسط
١٨-٠٥-٢٠٢٥
- ترفيه
- الوسط
أفكار مبتكرة لدمج معدن «ستانلس ستيل» في ديكور المنزل
لا تتوقف الأفكار في عالم التصميم الداخلي والديكور على استخدام أنماط أو ألوان أو مواد بعينها، بل تمتد إلى أدوات ومواد استثنائية. ويبرز في اتجاهات الديكور لهذا العام استخدام شرائح «ستانلس ستيل» المقاومة للصدأ. تتميز هذه الشرائح بأنها ذات سماكات متعددة، مما يمكن مصممي الديكور الداخلي من تطويعها لابتكار أشكال وتصميمات مختلفة تلائم مختلف الغرف والمساحات. وتتميز مادة «ستانلس ستيل» بمتانتها العالية، ومظهرها اللامع البراق، مما يمنح المكان رونقا وجمالا خاصا، بحسب جريدة «فاينانشيال تايمز» البريطانية. أشكال «ستانلس ستيل» تتوافر شرائح «ستانلس ستيل» في أشكال مختلفة، منها الشرائح ذات الأحجام والأطوال المختلفة. كذلك شكل النجوم والهلال، وتتوافر أيضا في مقاسات مختلفة. ويمكن استخدام «ستانلس ستيل» في أشكال دائرية أو بيضاوية أو زوايا بمقاسات وأحجام مختلفة تناسب مختلف الأذواق والمساحات. وتتوافر تلك المادة في ألوان براقة عدة، منها الذهبي والفضي والبرونزي والأزرق والزهري والأسود والأخضر، وجميعها تضفي لمسة متجددة فريدة على ديكور الغرفة. استخدام «ستانلس ستيل» في الديكور لا يتوقف استخدام هذا المعدن على المطبخ فحسب، بل يكثر في الآونة الأخيرة استخدامه في غرف المعيشة وغرف النوم الرئيسية. ويتعدد استخدام معدن «ستانلس ستيل» من قطع الديكور الكبيرة الحجم المميزة التي تتوسط الغرفة، ويمكن أيضا استخدامها في صنع قطعة كاملة من الأثاث، مثل طاولة أو أريكة أو مقعد، أو استخدامها على الحوائط لخلق نقطة مركزية. وأشاد المصمم الفرنسي رافائيل كاديد بما وصفه بـ«جمال المعدن العملي»، وقال: «تبرز المعادن الخام، مثل الألومنيوم، تناقضا صارخا مع التصميمات الداخلية التقليدية»، مشيرا إلى استخدامه مرارا في مصابيح وأرفف كتبه ذات الطراز الصناعي. وينعكس جمال معدن «ستانلس ستيل» أيضا في مجموعة الأثاث الافتتاحية للمصمم الفرنسي بيير لاكروا مع إيتلين، ويُطلق عليه اسم «Timeless»، وهو يتميز بطاولة طعام أنيقة من الفولاذ ومقاعد، وأريكة فولاذية أنيقة على شكل صندوق. إضافة مثالية من جهتها، قالت مؤسسة علامة «بيتينا سيراميكا» الفرنسية للأدوات المنزلية، ناتالي سيتنر، إنه «لطالما كان الفولاذ سمة مميزة للديكورات الداخلية الرائعة منذ ظهور فناجين الشاي المصنوعة من الفولاذ المقاوم للصدأ في سبعينات القرن الماضي». وقد ابتكرت سيتنر أخيرا نسختها الخاصة من الأكواد الفولاذية، أطلقت عليها «جيا كابتشينو»، تُضفي لمسة عصرية على مطبخها المنزلي، وتشكل تباينا مثاليا مع السيراميك التقليدي. وفي الولايات المتحدة، جمع استوديو «بريفيزا» في لوس أنجليس بين سرير فولاذي أنيق وخزائن جانبية من خشب البرل في غرفة نوم. أما استوديو تصميم «بوند» بنيويورك، فكسّى مدفأة أصلية بإطار فولاذي. العودة إلى صنع أكواب وفناجين من معدن «ستانلس ستيل» المقاوم للصدأ. (فاينانشيال تايمز) تصميم فريد لطاولة مصنوعة من معدن «ستانلس ستيل» المقاوم للصدأ. (فاينانشيال تايمز) تصميم فريد لأريكة من معدن «ستانلس ستيل» المقاوم للصدأ. (فاينانشيال تايمز) استخدام معدن «ستانلس ستيل» المقاوم للصدأ في ديكور المنزل. (فاينانشيال تايمز) استخدام معدن «ستانلس ستيل» المقاوم للصدأ في صنع طاولات بمختلف الأشكال. (فاينانشيال تايمز) استخدام معدن «ستانلس ستيل» المقاوم للصدأ في ديكور المنزل. (فاينانشيال تايمز) طاولة جانبية مميزة مصنوعة من معدن «ستانلس ستيل» المقاوم للصدأ. (فاينانشيال تايمز)


المدينة
١٤-٠٤-٢٠٢٥
- علوم
- المدينة
معـــــــــادن
حروب العالم كثيرة، وعلى رأسها الحرب الظالمة على المدنيين الأبرياء في غزة الباسلة، والحرب المحزنة في السودان الشقيق، والحرب في أوكرانيا، وفي إثيوبيا.. وهناك أيضا الحروب الاقتصادية بين الولايات المتحدة والعالم، والتي بدأت برفع مقدار التعرفة على سلع مختلفة.. ولكن هناك أيضا حرب المعادن، وهي خفية، ولكن تأثيراتها لا تقل أهمية عن النزاعات والصراعات الأخرى. ولو أخذنا جولة تاريخية سريعة على الموضوع، سنجد أن خلال الحرب العالمية الأولى كانت ألمانيا تتربع على عرش علم الكيمياء، وكانت لديها تقنيات متقدمة للغاية، ومن خلالها اكتشفت تطبيقات أحد المعادن التي لم تكن لها أهمية كبرى آنذاك.. المعدن اسمه «موليبدينوم» على وزن «مو- ليا- وبدى - نوم».. وبسبب خصائصه، وخصوصاً تحمّله لدرجات الحرارة المرتفعة جداً، كانت إحدى تطبيقاته في «تهذيب» الحديد الصلب لتحمل «الجربدة» الحرارية بداخل أكبر المدافع في العالم، وكانت ألمانيا الرائدة في تصنيعها.الشاهد أن تلك الحرب الخفية كانت فيها حركات خداع وتهريب، لأن مصدرها الرئيس كان في أمريكا التي كانت تحارب ضد ألمانيا في تلك الفترة.. يعني استخراج وتصدير المعدن من المناجم الأمريكية إلى ألمانيا كان يتضمن «لغوصة»، وحركات «نصف كُم»، وخداع.. وبعدها بحوالى عشرين سنة كانت هناك حالة تكاد أن تكون طبق الأصل.. كانت هناك حرب خفية في البرتغال التي كانت غنية بمعدن «تنجستن».. وكان يُستخدم في صناعة القذائف الشديدة التي تخترق الدروع الفولاذية بسبب قوته المذهلة.. وهنا دارت معارك بين ألمانيا والحلفاء، وكان أبطالها الدبابيس من الطرفين.. شُغل «جيمس بوند» بمعنى الكلمة، وللعلم فمؤلف قصص «بوند» كان جاسوساً بريطانياً اسمه «إيان فلمينج»، وعمل في تلك الساحة.. وأصبحت أراضي البرتغال الغنية بالمعدن أقرب لعاصمة الجواسيس خلال فترة الحرب بسبب وفرة المعدن، والسياسات حول استخراجه، وتسويقه، وتصديره.. وكانت هناك أيضاً صراعات في الكونغو في قلب إفريقيا للحصول على عنصر «اليورانيوم» لتصنيع القنبلة النووية، فكانت حرباً مصغَّرة بداخل الحرب العالمية الثانية، أبطالها «دبابيس»، وتجار، وشهدت ممارسات للنذالة والخداع.واليوم يستمر وضع توزيع المعادن غير المتساو حول العالم في الوفرة، والتصنيع، والاستخدام. وهناك مجموعة عناصر اسمها «العناصر الأرضية النادرة»، وعددها 17، وهي جديدة نسبياً علينا، واستخداماتها الحديثة أصبحت في غاية الأهمية.. وستجد بعض من أهم تطبيقاتها بتوفيق الله بداخل هاتفك المحمول.. عنصر «الإيتريوم» من أسرار طول عمر بطارية جوالك، وعناصر «الإنديوم» و»الأوربيوم» و»لانثانم» تُوفِّر لك سلاسة شاشة الجوال ودقة عدسة الكاميرا، وعنصر «السيريوم» يضيف لقوة هيكل الهاتف، و»الجادولينيوم» يوفر القوة المغناطيسية في تطبيقات مختلفة، و»رشة» من عنصر «سيريوم» تدعم توصيل الإشارات.. وهناك استعمالات أخرى كثيرة في مجال الحواسيب، والأجهزة الطبية الاستكشافية والعلاجية، والبطاريات، وخلايا الطاقة الشمسية، ومحركات الطائرات، ومكونات الأقمار الصناعية، وغيرها من التطبيقات..جدير بالذكر أن الصين أصبحت هي الدولة المهيمنة عالميا على هذه المعادن الأرضية النادرة.. ومثل مطعم الفول النادر الاحتكاري خلال شهر رمضان الكريم.. فول صيني طبعاً.. إذا لم تتفق معه فستجعل حياتك صعبة.. وهذا يُلخِّص التحدي بين أمريكا والصين اليوم.. وللعلم، كانت الولايات المتحدة قبل ثلث قرن هي الدولة الأولى في توفر العنصر، ولكن لظروف التحولات البيئية أخفقت في الاستثمار، وذهبت الريادة للصين.* أمنيــــــة:خلال مرحلة تصعيد الحرب الاقتصادية بين الولايات المتحدة والصين، نشهد بعض بوادر حرب معادن بسِماتٍ جديدة قد تشهد ندرة مصطنعة، وارتفاع أسعار، و»كلاكيع» في سلاسل الإمدادات.. وكلها ستصب في ارتفاعات لأسعار السلع والخدمات التي نعتمد عليها، وربما أكثر من ذلك.. أتمنى أن تتعامل الأطراف المعنية بحكمة؛ لتفادي شرور الحروب، والله الهادي إلى سواء السبيل، وهو من وراء القصد.