أحدث الأخبار مع #«بيتوفيك»


الشرق الأوسط
١٢-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- الشرق الأوسط
البنتاغون يقيل مسؤولة القاعدة الأميركية في غرينلاند
أقال البنتاغون مسؤولة القاعدة الأميركية الوحيدة في غرينلاند، بسبب انتقادها سياسة إدارة الرئيس دونالد ترمب تجاه الجزيرة الشاسعة التابعة للدنمارك، وفق ما أفاد مسؤولون عسكريون أميركيون. وجاء في بيان صادر عن قوة الفضاء الأميركية: «يجب على القادة الالتزام بأعلى معايير السلوك، ولا سيما ما يتعلق بالحياد في أداء واجباتهم»، كما نقلت وكالة «رويترز». وقال المتحدث باسم البنتاغون، شون بارنيل، عبر منصة «إكس»، إن «الأفعال التي تهدف إلى تقويض سلسلة القيادة، أو تقويض برنامج الرئيس ترمب، لن يتم التسامح معها في وزارة الدفاع». وبحسب الموقع الإلكتروني «ميليتاري. كوم»، نأت سوزانا مايرز بنفسها عن الانتقادات التي وجّهها نائب الرئيس جاي دي فانس خلال زيارته إلى القاعدة في 28 مارس (آذار). وكان فانس قد انتقد سياسة الدنمارك في غرينلاند، واتهمها بإهمال أمن إقليمها المتمتع بالحكم الذاتي. جاءت زيارة نائب الرئيس الأميركي في وضع متوتر مع إعلان ترمب مراراً رغبته في ضم غرينلاند إلى الولايات المتحدة. وقالت مايرز، في رسالة بالبريد الإلكتروني إلى جميع عناصر القاعدة المدنيين والعسكريين: «لا أدعي أنني أفهم السياسة الحالية، لكن ما أعرفه هو أن مخاوف الإدارة الأميركية التي ناقشها نائب الرئيس فانس الجمعة لا تعكس مخاوف قاعدة بيتوفالك الجوية»، وفق ما نقل موقع «ميليتاري. كوم». وبحسب بيان لقوة الفضاء، نقلته هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي»، فقد تمّ تعيين العقيد شون لي خلفاً لمايرز، مؤكداً ضرورة التزام القادة العسكريين بأعلى درجات الحياد السياسي، خصوصاً أثناء تأدية مهامهم القيادية. وتُعدّ قاعدة «بيتوفيك» أحد أهم المواقع الاستراتيجية للولايات المتحدة، خصوصاً في ظل التوترات العالمية المتزايدة، حيث تُشكّل غرينلاند محوراً حيوياً في منظومة الدفاع الأميركية، نظراً لموقعها الجغرافي المواجه لمسارات الصواريخ العابرة للقارات. وفي هذا السياق، صرّح الخبير الاستراتيجي، مارك جاكوبسن، من كلية الدفاع الملكية الدنماركية، لـ«هيئة الإذاعة البريطانية»: «إذا قررت روسيا إطلاق صواريخ نووية نحو الولايات المتحدة، فإن أقصر طريق سيمر عبر القطب الشمالي وغرينلاند، ولهذا تعدُّ قاعدة بيتوفيك عنصراً محورياً في الدفاع الصاروخي الأميركي». ورغم تبعية غرينلاند للدنمارك منذ أكثر من 3 قرون، فإن النزعة الاستقلالية بين سكانها تتزايد. وتشير استطلاعات الرأي إلى رغبة غالبية السكان في الاستقلال، دون أن يعني ذلك الميل للانضمام إلى الولايات المتحدة. يُذكر أن غرينلاند تتمتع منذ عام 2009 بحقّ قانوني لإجراء استفتاء على الاستقلال، فيما تتصاعد الضغوط مؤخراً من بعض الأحزاب السياسية للمضي قدماً نحو تقرير المصير. في سياق متّصل، اتّخذ البرلمان الدنماركي، الجمعة، خطوة مهمة نحو المصادقة على اتفاق تعاون دفاعي مع الولايات المتحدة يُوسّع امتيازات الجيش الأميركي في الدولة الإسكندنافية، رغم الخلاف الدبلوماسي على غرينلاند. قاعدة بيتوفيك الأميركية في شمال غرينلاند (أ.ف.ب) وأظهرت استطلاعات الرأي الأخيرة معارضة كبيرة بين الدنماركيين للاتفاقية التي تسري لـ10 سنوات، والتي في حال التصديق عليها، ستمنح الجيش الأميركي قدرة كبيرة على تمركز القوات وتخزين المعدات على الأراضي الدنماركية، وفقاً لوكالة «رويترز». وأدّى إصرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب على أن تتولى الولايات المتحدة السيطرة على غرينلاند، إلى توتر العلاقات بين الحليفين المقربين تقليدياً في حلف شمال الأطلسي. واستبعدت الحكومتان في كل من الدنمارك وغرينلاند تسليم الجزيرة الضخمة الغنية بالموارد في القطب الشمالي إلى السيطرة الأميركية. لكن على الرغم من الخلاف، قالت الحكومة الدنماركية، التي وقّعت اتفاق التعاون الثنائي في 2023 عندما كان جو بايدن رئيساً للولايات المتحدة، إن الاتفاقية على درجة بالغة من الأهمية لتعزيز دفاعات الدنمارك، في وقت ينظر فيه إلى روسيا على أنها تهديد متزايد لأوروبا بسبب حربها المستمرة منذ 3 سنوات في أوكرانيا. وأجرى البرلمان الدنماركي، الجمعة، أول قراءة من ثلاث لمشروع القانون قبل التصويت النهائي المتوقع بحلول نهاية يونيو (حزيران). ولا تغطي الاتفاقية غرينلاند نفسها، التي أبرمت الولايات المتحدة معها اتفاقية دفاعية تعود إلى خمسينات القرن الماضي، أو جزر فارو، وهي منطقة دنماركية أخرى في شمال المحيط الأطلسي. كما وقّعت فنلندا والسويد والنرويج اتفاقيات دفاعية ثنائية مع الولايات المتحدة في السنوات القليلة الماضية.


الشرق الأوسط
٠١-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- الشرق الأوسط
غرينلاند في منظور الأمن الأميركي
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يكرر ويرفع من لهجته في الإصرار على أن الولايات المتحدة تحتاج إلى شراء غرينلاند لأسباب أمنية واستراتيجية ليست لأميركا فقط وإنما للعالم. يقول نحتاج إليها للسلامة الدولية والأمن، «يجب أن نحصل عليها، وسوف نضطر لاستحواذها». لهجة الرئيس الأميركي وارتفاع حدة المطالبة بشراء غرينلاند المصحوبة بهجمة دبلوماسية، كانت عبارة عن زيارة نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس وزوجته، ومستشار الرئيس لشؤون الأمن القومي، ووزير الطاقة الأميركي، إلى الجزيرة أغضبت حكومة غرينلاند التي كانت في وسط تشكيل الحكومة بعد الانتخابات، كما أغضبت الدنمارك التي تتبع غرينلاند لها. الدنمارك وغرينلاند رأتا في التصريحات تصعيداً «لا يليق بالرئيس الأميركي» وعدم احترام لغرينلاند، مُصرَّتين على أن غرينلاند ليست للبيع. لكن غرينلاند مهمة جداً لأميركا استراتيجياً لأسباب عدة، وازدادت هذه الأهمية مؤخراً بسبب بروز القطب الشمالي بوصفه ساحة تنافس على المنطقة بين الولايات المتحدة والصين وروسيا؛ بسبب ذوبان الجليد القطبي الذي يجعل من الوصول إلى موارد الجزيرة أسهل، كما يؤدي إلى طرق بحرية جديدة للملاحة والتجارة الدوليَّتين تفوق قناتَي السويس وبنما سرعةً، وتخفِّض التكلفة. ولكن اهتمام أميركا بشراء غرينلاند ليس جديداً ولم يبدأ باهتمام الرئيس ترمب باستحواذها خلال ولايته الأولى فقط. فتاريخ محاولات شراء الجزيرة، التي تعدّ أكبر جزر العالم مع شاطئ بحري بطول 44 ألف كيلومتر، وهي أكبر من الدنمارك نفسها بعشرين مرة، تعود إلى القرن التاسع عشر. فالنقاش داخل الحكومة الأميركية لاستحواذ غرينلاند يعود إلى أعوام 1867، و1910، و1955، و1946، و2019، وخلال الحملة الانتخابية عام 2024، واليوم. كثير من وزراء الخارجية الأميركيين حاولوا شراءها كما حاول نائب الرئيس، نيلسون روكفللر في السبعينات، ولكن كل هذه المحاولات باءت بالفشل. واستطاعت أميركا أن تضع وطأة قدمها العسكرية في الجزيرة خلال الحرب العالمية الثانية، مستخدمةً «مبدأ مونرو»، الذي يعطي الولايات المتحدة الحق في الدفاع عن دائرة نفوذها بالقوة، إذا ما جرى تهديد لهذا النفوذ والمصالح. فبعد احتلال ألمانيا النازية للدنمارك خافت الولايات المتحدة من أن تحاول ألمانيا احتلال غرينلاند فتهددها، إذ إن غرينلاند أقرب إلى نيويورك منها إلى كوبنهاغن. وقّعت واشنطن اتفاقاً مع سفير الدنمارك في واشنطن، من دون أن يطلع السفير عليه، من أجل الدفاع عن غرينلاند، وجرى إنزال القوات الأميركية في غرينلاند، واحتلت الجزيرة. الدنمارك عدّت الاتفاق لاغياً، واستدعت سفيرها الذي ارتأى البقاء في أميركا بعدما جرى اتهامه بالخيانة العظمى، ولكن دولته سامحته بعد الحرب. وفي عام 1951 وقَّعت الدنمارك اتفاقاً مع أميركا سمحت لها بموجبه، مضطرة؛ بسبب رفض أميركا المغادرة، بحق البقاء وإقامة قواعد عسكرية أكبرها قاعدة «بيتوفيك» الفضائية التي زارها نائب الرئيس الأسبوع الماضي. وكان الوجود العسكري الأميركي في غرينلاند قد تقلص بعد انتهاء الحرب الباردة من نحو 10 آلاف جندي إلى نحو 200 اليوم. فعندما يتهم نائب الرئيس الأميركي الدنمارك بإهمال أمن غرينلاند، يرى البعض أن أميركا أيضاً أهملت الأمن فيها وأن الاهتمام الآن لأسباب أخرى، إلى جانب الأسباب الأمنية، يثير اهتمام الرئيس الأميركي. فما هذه الأسباب؟ غرينلاند مهمة بوصفها موقعاً استراتيجياً للدفاع عن الولايات المتحدة من الهجمات الصاروخية، لأن قاعدتها الفضائية هناك هي للإنذار المبكر، والأميركيون يعدون أن لديهم مخاوف أمنية مشروعة تدفعهم للرغبة في الحصول على الجزيرة المهمة أيضاً للعمليات الفضائية الأميركية التي تعتمد على الأقمار الاصطناعية في القطب الشمالي للاتصالات والمراقبة. غرينلاند غنية بموارد الأرض النادرة، التي تُستخدَم في تقنية السيارات الكهربائية، كما أنهم يتحدَّثون اليوم عن أهميتها لبناء منشآت للذكاء الاصطناعي وبناء مراكز المعلومات التي تحتاج إلى جو بارد، لأنها تستخدم كثيراً من الطاقة. والجزيرة غنية بالنفط والغاز، ومن هنا كان وزير الطاقة الأميركي من ضمن الوفد الأميركي الرفيع الذي زار الجزيرة. إذ تُقدِّر دراسة المسح الجيولوجي الأميركي أن غرينلاند فيها 17.5 بليون برميل من النفط الخام قبالة الساحل و4.19 تريليون متر من الغاز الطبيعي. وفيها أيضاً ثلثا مياه الكرة الأرضية العذبة مجمدة، وأكبر كمية من مخزونات العناصر الأرضية النادرة خارج الصين. إذا أصبحت غرينلاند جزءاً من أميركا فتصبح الولايات المتحدة ثاني أكبر بلد في العالم بعد روسيا، ومن هنا تمسّك الرئيس ترمب بضرورة عقد صفقة الشراء هذه التي عجز عنها غيره ممن سبقه من الأميركيين، فهو يزيد من مساحة أميركا ويوسِّعها. وكان وزير الخارجية وليم سيوارد في القرن التاسع عشر في عهد أبراهام لينكون أراد شراء غرينلاند لكي يشجع أيضاً الكنديين على الانضمام إلى الولايات المتحدة، وهو ما يريده ترمب أيضاً. الفرق بين المحاولات الأميركية على مدى قرن ونصف القرن لشراء غرينلاند واليوم، هو أن غالبية المحاولات السابقة كانت تجري في الكواليس الدبلوماسية. أما اليوم فالرئيس الأميركي يعلنها على الملأ مما أثار غضب حليف هو الدنمارك الذي تجلس معه واشنطن في حلف «الناتو» كما تجلس معه في مجلس الأمن الدولي اليوم، حيث الدنمارك عضو غير دائم. وأدّى أسلوب الإدارة الأميركية إلى خلق موقف متشدد من اللهجة الأميركية والعرض الأميركي، بل أعطى نتائج معاكسة. وظهرت نتيجة ذلك في الانتخابات التي جرت في منتصف مارس (آذار) وربح فيها الحزب الديمقراطي المعارض للبيع، والمعارض للإسراع في الانفصال عن الدنمارك، مع أنه يؤيد الاستقلال وإن بتروٍ. واستُبعد عن الائتلاف الذي شكَّل الحكومةَ الحزبُ المؤيدُ لواشنطن، ورفض المسؤولون استقبال الوفد الأميركي الذي اضطر أعضاؤه إلى الاكتفاء بزيارة القاعدة الفضائية الأميركية دون الاختلاط بالمواطنين الذين هدَّدوا بالتظاهر ضد الزيارة. أهالي غرينلاند يقولون إنهم يرحِّبون بعلاقة مع أميركا وباستثمارات أميركية وقواعد عسكرية، ولكن كحلفاء... ويرغبون في الاستقلال عن الدنمارك، ولكن أيضاً بعدم الانضمام إلى أميركا. الدنمارك تبدي تفهماً لمصالح أميركا الأمنية، وتقول إنها مستعدة للتعاون مع واشنطن، لكنها مصدومة من اللهجة كما يقول وزير خارجيتها، لأن الحلفاء لا يتكلمون هكذا مع حلفائهم. نائب الرئيس فانس، قال خلال زيارته للجزيرة إن هناك «دليلاً قوياً» على أن روسيا والصين تريدان الجزيرة والوصول إلى مواردها. فهل تستخدم واشنطن «مبدأ مونرو» من جديد لاستحواذ غرينلاند إذا فشلت في شرائها؟ الرئيس ترمب لم يستبعد خيار اللجوء إلى استخدام القوة للحصول عليها، مما يعني، إذا حصل، أننا أمام شرخ داخل «الناتو»... فهل تخاطر واشنطن بذلك؟


صحيفة الخليج
٣٠-٠٣-٢٠٢٥
- سياسة
- صحيفة الخليج
ترامب يلوّح باستخدام القوة العسكرية لضم غرينلاند ويثير جدلاً دولياً
شهدت الأيام الماضية جدلاً دولياً بعد إعلان الإدارة الأمريكية عن رغبتها في الاستحواذ على جزيرة غرينلاند التابعة للدنمارك. وأثار تلويح دونالد ترامب بالخيار العسكري غضب المسؤولين في الدنمارك وغرينلاند. وأكد ترامب في مقابلة مع قناة NBC News، السبت: «أعتقد أنه من الممكن أن نتمكن من القيام بذلك دون استخدام القوة العسكرية. هذا هو سلام العالم، هذا هو الأمن الدولي». لكن الرئيس الأمريكي أضاف: «لا أستبعد أي شيء من الطاولة»، بما في ذلك القوة العسكرية. تصريحات ترامب حول غرينلاند تثير استنكار الدنمارك انتقد وزير الخارجية الدنماركي، لارس لوكه راسموسن، الإدارة الأمريكية؛ بسبب نبرتها الحادة تجاه الدنمارك وغرينلاند، مشيراً إلى أن بلاده تستثمر بالفعل في الأمن القطبي الشمالي، ومستعدة لمزيد من التعاون مع الولايات المتحدة. جاءت تصريحات راسموسن عقب زيارة نائب الرئيس الأمريكي، جي دي فانس، إلى الجزيرة الاستراتيجية، والتي عبر خلالها عن انزعاجه من سوء رعاية الدنمارك لسكان غرينلاند. في المقابل، واصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لهجته التصعيدية؛ حيث قال في تصريحات لشبكة NBC News: «أنا لا أستبعد استخدام القوة العسكرية في مسألة الاستحواذ على غرينلاند. لكن أعتقد أن هناك احتمالاً كبيراً بأن نتمكن من تحقيق ذلك بدون قوة عسكرية، هذا الملف يتعلق بالسلام العالمي والأمن الدولي، ومع ذلك، لا أستبعد أي خيار». الأهمية الاستراتيجية لغرينلاند في السياسة الأمريكية تكتسب غرينلاند أهمية استراتيجية كبيرة للولايات المتحدة الأمريكية لعدة أسباب: 1-موقعها الجغرافي: تقع غرينلاند بين أمريكا الشمالية وأوروبا، ما يجعلها نقطة حيوية للرقابة العسكرية والأنشطة الدفاعية، خاصة في ظل التنافس الجيوسياسي في القطب الشمالي. 2-التواجد العسكري: تستضيف غرينلاند قاعدة «بيتوفيك» الفضائية الأمريكية، وهي موقع مهم لأنظمة الدفاع الصاروخي والاتصالات العسكرية، مما يعزز قدرة الولايات المتحدة على مراقبة المجال الجوي في القطب الشمالي. 3-مواردها الطبيعية: تمتلك غرينلاند احتياطيات كبيرة من المعادن النادرة والنفط والغاز، وهي موارد مهمة للصناعات التكنولوجية والعسكرية الأمريكية، خصوصاً في ظل التنافس مع الصين وروسيا على حيازة هذه المواد الحيوية. 4-الأمن القومي: السيطرة أو الوجود القوي في غرينلاند يعزز الأمن القومي الأمريكي؛ حيث يسمح بمراقبة التحركات الروسية في القطب الشمالي، وهو مجال تتزايد فيه الأنشطة العسكرية والتجارية. 5-التغيرات المناخية والممرات البحرية: مع ذوبان الجليد، تزداد أهمية غرينلاند كممر تجاري جديد بين المحيط الأطلسي والمحيط الهادئ، مما يمنح الولايات المتحدة ميزة استراتيجية في التجارة والملاحة. ردود فعل سكان غرينلاند على نوايا ترامب التوسعية عبّر سكان غرينلاند عن رفضهم لتصريحات الإدارة الأمريكية، ورأوا أنها بمثابة تعدٍّ على استقلاليتهم؛ حيث تحظى الجزيرة بحكم ذاتي ضمن مملكة الدنمارك. وأكد سكان غرينلاند أن تصريحات ترامب تعيد لهم ذكريات الاستعمار الدنماركي الذين ناضلوا لسنوات من أجل مقاومته وطلب الحصول على استقلاليتهم، كما أن التوسعات الأمريكية المنتظرة قد تضر بالبيئة الهشة لجزيرتهم. تاريخ المحاولات الأمريكية السابقة لشراء غرينلاند حاولت الولايات المتحدة الأمريكية شراء جزيرة غرينلاند من الدنمارك في عدة مناسبات. عرض 1867: بعد شراء ألاسكا من روسيا، حاولت الولايات المتحدة شراء غرينلاند وأيسلندا من الدنمارك، لكنها لم تنجح في إتمام الصفقة. الحرب العالمية الثانية (1941-1945): أقامت الولايات المتحدة قواعد عسكرية في غرينلاند؛ لحمايتها من الغزو الألماني خلال الحرب العالمية الثانية، ما عزز أهميتها الاستراتيجية في نظر واشنطن. عرض 1946: بعد الحرب، قدمت إدارة الرئيس ترومان لشراء غرينلاند مقابل 100 مليون دولار، لكن الدنمارك رفضت البيع. اهتمام ترامب 2019: في عام 2019، طرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فكرة شراء غرينلاند مرة أخرى، بسبب أهميتها الاقتصادية والاستراتيجية، ووقتها قوبل الاقتراح بالرفض من قبل الحكومة الدنماركية وسكان غرينلاند، مما أدى إلى توتر دبلوماسي بين الطرفين.


الرأي
٢٩-٠٣-٢٠٢٥
- سياسة
- الرأي
ترامب يعيد التأكيد على نية الاستحواذ على غرينلاند... من أجل الأمن الدولي
- قادة سياسيون في غرينلاند يتطلعون إلى تعزيز التعاون مع الصين أعاد الرئيس دونالد ترامب، التأكيد على نية الولايات المتحدة الاستحواذ على جزيرة غرينلاند الواقعة بين المحيطين المتجمد الشمالي والأطلسي والخاضعة لإدارة الدنمارك، وذلك قام نائبه بزيارة للجزيرة. وقال ترامب، الجمعة، «لدينا وفاق جيد جداً مع غرينلاند. لدينا وفاق جيد جداً مع الدنمارك. لطالما كانت علاقاتنا جيدة». وكرر التأكيد «نحن بحاجة إلى غرينلاند بشكلٍ بالغ الأهمية للأمن الدولي». وتابع الرئيس الأميركي «لا نستطيع الاستغناء عنها. إذا نظرتم إلى غرينلاند الآن وإذا نظرتم إلى الممرات المائية ستجدون سفنا صينية وروسية في كل مكان». وفي سؤال في شأن ما اذا كان ينوي زيارة غرينلاند، أشار ترامب إلى أن زيارة نائبه جي دي فانس «تمثيل جيد» و«كسر للجليد». من جانبه، أكد نائب الرئيس أن بلاده تحترم حق تقرير المصير لسكان غرينلاند. وأضاف خلال زيارته قاعدة «بيتوفيك» الفضائية الأميركية في غرينلاند، أن الدنمارك «تقاعست عن الحفاظ على سلامة المنطقة شبه المستقلة وشعبها من توغلات الصين وروسيا»، بينما تعهد احترام سيادة غرينلاند، وطلب من شعبها الشراكة مع الولايات المتحدة. وقال إن الولايات المتحدة ليس لديها خطط بعد لتوسيع الوجود العسكري الأميركي على الأرض في غرينلاند، لكنها ستستثمر في الموارد بما في ذلك زيادة السفن. في الأثناء، أفاد موقع «أكسيوس» نقلاً عن استطلاعات رأي بأن سكان الجزيرة التابعة للدنمارك رفضوا بغالبية ساحقة فكرة الانضمام إلى الولايات المتحدة. فانس في الجزيرة وكان فانس قرر زيارة الجزيرة برفقة مستشار الأمن القومي ووزير الطاقة، ما فاجأ حكومتي الدنمارك وغرينلاند. وأعرب المسؤولون في غرينلاند عن استيائهم لأن الزيارة تقررت في أجواء مفاوضات لتشكيل الحكومة الائتلافية. وتابع «أكسيوس»، أن زيارة فانس اقتصرت على توقف قصير بقاعدة بيتوفيك الفضائية، أقصى منشأة عسكرية أميركية شمالاً. وبينما اعتبرت حكومتا غرينلاند والدنمارك تغيير خطة زيارة فانس استجابة أميركية وخطوة إيجابية من البيت الأبيض، نقل «أكسيوس» عن مسؤول أميركي أن تعديل زيارة فانس جاء لأسباب لوجيستية لصعوبة التخطيط لزيارةٍ رفيعة المستوى في وقت قصير. وتتبع غرينلاند للدنمارك وتتمتع بحكم ذاتي، وتعد أكبر جزيرة في العالم، ولها موقع مركزي في منطقة القطب الشمالي التي تكتسب أهمية متزايدة نظرا لذوبان الجليد بسبب أزمة المناخ وفتح طرق تجارية جديدة. وتُعد الجزيرة بما تحتويه من احتياطات أرضية غنية ميزة إستراتيجية لواشنطن، لا سيما في سياق المنافسة المتزايدة مع روسيا والصين، وذلك بسبب قربها من الولايات المتحدة وموقعها على الطرق البحرية الرئيسية (شمالا). وكان ترامب أبدى رغبته في شراء الجزيرة من الدنمارك خلال ولايته الأولى (2017 - 2021)، لكن رئيسة الوزراء الدنماركية ميتي فريدريكسن رفضت هذا العرض عام 2019. تعزيز التعاون مع الصين في المقابل، أعرب قادة سياسيون في غرينلاند، الجمعة، عن اهتمامهم بتعميق التعاون مع الصين، في مجالات مثل التجارة ومصايد الأسماك والتنمية المستدامة، مسلطين الضوء على إمكانية إبرام اتفاقية تجارة حرة بين الجانبين. في هذا السياق، أكدت فيفيان موتزفيلدت، وزيرة الخارجية الجديدة في حكومة غرينلاند الجديدة التي تتمتع بالحكم الذاتي، لـ «وكالة شينخوا للأنباء» أن تعزيز العلاقات مع الصين سيكون من أولوياتها. وقالت «إن رحلتي إلى الصين في 2023 كانت لا تُنسى»، مشيرة إلى أن بكين أحد أكبر أسواق المأكولات البحرية في غرينلاند. وأكدت أن «الصين مهمة جداً بالنسبة لنا، ونحن حريصون على تعزيز تعاوننا».


عكاظ
٢٩-٠٣-٢٠٢٥
- سياسة
- عكاظ
زيارة نائب الرئيس الأمريكي إلى غرينلاند الدنماركية تثير جدلاً
أثارت زيارة نائب الرئيس الأمريكي جيه دي فانس إلى جزيرة غرينلاند التابعة للدنمارك غضب سكان الجزيرة الذين أكدوا رفضهم الانضمام إلى الولايات المتحدة الأمريكية. ونقل موقع أكسيوس عن استطلاعات رأي بأن سكان جزيرة غرينلاند التابعة للدنمارك رفضوا بأغلبية ساحقة فكرة الانضمام إلى الولايات المتحدة، موضحاً أن مسؤولين في غرينلاند عبروا عن استيائهم لأن الزيارة جاءت في أجواء مفاوضات لتشكيل الحكومة الائتلافية. وقال أكسيوس إن زيارة فانس إلى غرينلاند اقتصرت على توقف قصير بقاعدة بيتوفيك الفضائية، أقصى منشأة عسكرية أمريكية شمالا، فيما اعتبرت حكومتا غرينلاند والدنمارك تغيير خطة زيارة فانس استجابة أمريكية وخطوة إيجابية من البيت الأبيض. ونقل أكسيوس عن مسؤول أمريكي قوله إن تعديل زيارة فانس جاء لأسباب لوجيستية لصعوبة التخطيط لزيارةٍ رفيعة المستوى في وقت قصير، فيما أكد نائب الرئيس الأمريكي أن بلاده تحترم حق تقرير المصير لسكان غرينلاند. أخبار ذات صلة وقال فانس في كلمة خلال زيارته قاعدة «بيتوفيك» الفضائية الأمريكية في الأراضي الغرينلاندية: «إن رسالته للدنمارك هي أنها لم تقم بعمل جيد تجاه شعب غرينلاند»، مضيفاً في انتقاده للدنمارك: «إنها تقاعست عن الحفاظ على سلامة المنطقة شبه المستقلة وشعبها من توغلات الصين وروسيا». وتعهد نائب الرئيس الأمريكي باحترام سيادة غرينلاند، وطلب من شعبها الشراكة مع الولايات المتحدة، مبيناً أن الولايات المتحدة ليس لديها خطط بعد لتوسيع الوجود العسكري الأمريكي على الأرض في غرينلاند، لكنها ستستثمر في الموارد بما في ذلك زيادة السفن. وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب قال إن الولايات المتحدة يجب أن تحصل على غرينلاند من أجل ضمان الأمن الدولي. الرئيس الأمريكي في جزيرة غرينلاند