logo
#

أحدث الأخبار مع #«تنظيمالإخوانالمسلمين

جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية تنظم ندوة «تنظيم الإخوان المسلمين: خطاب التطرف والتضليل»
جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية تنظم ندوة «تنظيم الإخوان المسلمين: خطاب التطرف والتضليل»

الاتحاد

timeمنذ 4 أيام

  • سياسة
  • الاتحاد

جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية تنظم ندوة «تنظيم الإخوان المسلمين: خطاب التطرف والتضليل»

إبراهيم سليم (أبوظبي) نظمت جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، بمقرها في أبوظبي ندوة بعنوان: «تنظيم الإخوان المسلمين: خطاب التطرف والتضليل»، ضمن ندواتها الفكرية الموجهة للمجتمع؛ بهدف تعزيز الرؤى التي تتبناها دولة الإمارات، للحد من الأفكار الهدامة التي تتبناها التيارات المتطرفة، وتعزيز قيم التعايش والتسامح، ونبذ الغلو والتطرف. وسلطت الندوة، التي شارك فيها نخبة من أساتذة الجامعة، الضوء على خطاب الإخوان المسلمين، وكشفت توظيفهم للدين في خدمة مشاريع سياسية تتجاوز حدود الدول الوطنية، وكشفت الرسائل المضللة التي ينتهجها تنظيم الإخوان المسلمين، وأوضحت أثر التنظيم في تهديد بنية ومفهوم الدولة الوطنية، وتقويض مفاهيم المواطنة. كما هدفت الندوة إلى تفكيك الأسس الفكرية التي يقوم عليها مشروع الإخوان، من خلال تحليل مفاهيمه الدينية والسياسية، وتبيان مخاطر المشروع الإخواني على وحدة المجتمعات واستقرارها، إلى جانب دعم خطاب الاعتدال الديني والمؤسسات الدينية الرسمية في مواجهة الفكر المتطرف، وكشفت الندوة الممارسات الخطيرة التي يعتمد عليها تنظيم الإخوان في استهداف المجتمعات المسلمة. تحريف المفاهيم الدينية ناقشت الندوة عدداً من الأوراق، قدمها نخبة من أساتذة الجامعة، وجاءت الورقة الأولى بعنوان «الإخوان المسلمون وتحريف المفاهيم الدينية»، قدمها الدكتور خليفة مبارك الظاهري، مدير جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، أكد فيها أن دولة الإمارات تواصل جهودها في تعزيز قيم التسامح والمواطنة، وفي مجابهة جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية، من خلال تفكيك بنيتها التنظيمية وضرب الأسس الفكرية للحفاظ على قيم السلام والوئام، وتعزز وعي المجتمع بما يقيه من الجهل والأفكار المغلوطة والشعارات الزائفة. وقال: إن الإسلام ليس نظرية سياسية ولا مشروع حاكمية ولا منظومة حزبية، فالإسلام دين محبة ورحمة وأخلاق، جاء لتكريم الإنسان ونشر قيم السلام والوفاء والمحبة، ⁠وأضاف: نشأ تنظيم الإخوان الإرهابي متأثراً بالحركات العنيفة، مقتبساً من النازية والسرية، فأسّس كتائب ومنظمات سرية، ونظَّر لفرض التغيير بالقوة تحت شعار«تغيير المنكر». وأشار الظاهري إلى أن الإخوان شبكة أيديولوجية ممتدة تتلون وتتشكل، تتخفى حيناً وتظهر حيناً آخر، لكنها تحتفظ بثوابت التخريب والانقضاض على الدولة مستغلة أزمات الشعوب، ومروّجة لخطاب الضحية، تارة باسم المظلومية، وتارة باسم «الربيع». وأضاف الظاهري أن جماعة الإخوان المسلمين ناصبت الدولة الوطنية العربية العداء منذ نشأتها، ورأت فيها عائقاً أمام مشروعها السلطوي، وحجر عثرة في طريق استيلائها على الحكم. لم تعترف بأسس هذه الدولة ولا بمبادئها الحداثية، بل حاربتها، وعدّتها نقيضاً لتدينها المُؤدلج، الذي اختصر الإسلام في رؤيتها الحزبية. وأكد أنه لا ينبغي أن ننخدع بأي تبدل في خطابها، أو ما قد يُظهر من مرونة ظاهرية توحي بأنها تصالحت مع الدولة الوطنية أو قبلت بأسسها الحديثة. فذلك ليس إلا مظهراً من مظاهر الخداع السياسي، والمخاتلة الأيديولوجية، غايته كسب التعاطف، واختراق المجتمعات، وتهيئة الطريق للوصول إلى السلطة. «الإخوان» والتهديد الفكري عرض الأستاذ الدكتور رضوان السيد، عميد كلية الدراسات العليا بالجامعة، ورقة بعنوان: «الدولة الوطنية ومواجهة التآمر الإخواني»، لافتاً إلى أن جماعة «الإخوان» سعت منذ نشأتها إلى استخدام العنف بشتى أنواعه لبناء «دولة الأمة» على أنقاض الدولة الوطنية التي كانت وما تزال خصمهم الرئيسي. وقال إن «الإخوان المسلمين تنظيم سياسي في جوهره يستغل المشاكل والتحديات الاقتصادية والاجتماعية في الدول، للوصول إلى السلطة، وهدم الوطن تحت شعار تطبيق الشريعة وتحسين الأوضاع». وأكد د. رضوان السيد أن استخدام الدين ضد الدولة فيه ضرر على الدين والدولة معاً، وعلى الدين قبل الدولة. «الإخوان» وخطاب التضليل تناولت الورقة الأخيرة في الندوة «الحاكمية عند الإخوان خطاب التضليل»، وقدمها الدكتور يوسف حميتو، عضو الهيئة التدريسية بالجامعة، وأشار فيها إلى أن الفكر الإخواني يُخرج الدين من المرجعية الأخلاقية والتشريعية المرنة، إلى كونه مشروعاً سياسياً كلياً لا يقبل التعدد، ويجعل الدولة تتحول لسلطة تنفيذية باسم الإله وتحول الحكم المدني إلى أصل من أصول التوحيد. وقال إن الفكر الإخواني يؤدي إلى تكفير المجتمعات، وإدخال مفاهيم مغلوطة خطيرة على العقيدة، وأضاف: «الفرق بين الحاكمية والإمامة يكمن في الدلالة والمنشأ والمقصد، وشتّان بينهما في الجوهر والمعنى». وأكد حميتو، أن مفهوم الحاكمية يقوم على القطع والتأثيم والخلط بين المجال الديني والسياسي، ويجعل قبول الحاكمية شرطاً للإسلام، وهو ما يتعارض مع نصوص الدين والتراث الإسلامي. وقال: إن من استراتيجيات التضليل الخطابي في الفكر الإخواني تقسيم العالم إلى منطق الثنائيات المتعارضة، وإدخال الناس في دائرة الجاهلية والتكفير والقطيعة مع الدولة الوطنية. وأدار الندوة الدكتور محمد العزيزي، مساعد نائب مدير جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية لقطاع الشؤون الأكاديمية. عابر للحدود قدم الدكتور عدنان إبراهيم، مستشار مدير الجامعة ورقة «الإخوان المسلمون والتهديد الفكري»، أوضح فيها أن تنظيم الإخوان يرى الدولة بمنظور عقدي عابر للحدود لا يعترف بالوطن وحدوده الجغرافية، وهذا خلط خطير يقوم عليه الفكر المتطرف الذي يهدف لزعزعة الأوطان وقيم المواطنة. وقال: «يجب على العلماء دعم حكوماتهم ودولهم في تعزيز الأمن والاستقرار والبناء والنماء وليس العكس، وعليهم مسؤولية فضح أسس الفكر المتطرف وتفكيكه». مخالفة الضوابط في ورقته بعنوان «مشروع الإخوان المسلمين التخريبي في المجتمعات المسلمة»، قال الدكتور خالد الإدريسي، عضو الهيئة التدريسية بجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية: «ترتكز الدوغمائية السياسية الدينية للجماعات المتطرفة على العنف ومخالفة ضوابط التدبير الأخلاقي، والارتزاق الحربي الديني ومواجهة الدولة ومبدأ علانية العمل وسرية التنظيم». وأضاف: «تم إهمال التحليل الجيو-سياسي والجيو-ثقافي في دراسة الجماعات المتطرفة لفهم ومواجهة التهديدات التي تسببها هذه الجماعات». خليفة الظاهري: «الإخوان» جماعة إرهابية سرية تهدم المجتمعات أكد الدكتور خليفة الظاهري، مدير جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، أنه منذ أن رفع حسن البنا شعاره «الإسلام هو الحل»، لم يكن يقصد الإسلام الذي نعرفه جميعاً «إسلام الرحمة والعقل والسلام، بل كان البنا يدعو إِلى إِسْلام مُصَنَّع، مُعلَّب، مشْحون بِأوهام السلطة والكرسي مشبع بنزعة الهيمنة، ومرهون بإقامة الخلافة على أنقاض الدول الوطنية، وبتفكيك المجتمعات، لإعادة تشكيلها وفق نسق حزبي ضيق لا يتسع إلا لأتباعه وجماعته». وقال الظاهري: «ثم جاء بعد البنا تقي الدين النبهاني، وسيد قطب، وأبو الأعلى المودودي، فتوسعت تلك المدرسة، وغُذِّيَتْ بخطاب أيديولوجي مغلق يدعي امتلاك الحقيقة ويقصي الآخر، كما يقصي المجتمع نفسه». وأضاف: «وهكذا وُلِدَتِ الأَخْوَنَةُ، باعتبارها مشروعاً إرهابياً له أدواته ومراجعه التنظيمية، والمالية والعسكرية، وله امتداداته العابرة للحدود، ومن ثم تحوَّلت فكرة (الخلافَة الإِسلامِيَّةِ) من فكْرة هامشِيّة فرعية إِلى هوسٍ سياسِيٍّ وعقيدة إِخوانيَّة، ومنْ أداة إلى غاية وجوديَّة، فتقاطع الخطاب الديني مع النزعة الإخوانية، فتشكلت بذلك نواة خطاب التطرف والتضليل». وشدد الظاهري على أن أصل الفكر المتطرف للتنظيم يعود إلى ابتداعهم لمسائل لم يعرفها تاريخ المسلمين لا في ماضيهم، ولا حاضرهم، وهي ادعاء أن إقامة الدولة الإسلامية فريضة شرعية، لا يكتمل الدين إلا بها، وتحويل الدين إلى أداة للتبعية السياسية، والحشد الحزبي، واعتماد العنف وسيلة «مشروعة» لتحقيق الغاية حتى لو أهدرت الدماء وتفككت الأوطان، والعمل على أسلمة المعرفة وتشويه العلوم والمعارف والفلسفة. وأكد مدير جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، أن هذا التنظيم منذ التأسيس نشأ متأثراً بالحركات العنيفة مقتبساً من النازية والجماعات السرية، حيث أسس كتائب ومنظمات سرية، وَنَظَّرَ لفرض التغيير بالقوة تحت شعار «تغيير المنكر»، ومنذ ذلك الحين لم يتوقف عن ممارسة العنف بشتى أنواعه، فعنف فكري يقصي، وعنف مؤسسي يخرب، وعنف اجتماعي يُقَسِّمُ، وعنف مسَلَّح يُفَجر ويغتال. ودعا الأجيال والشباب، وخاصة على وسائل التواصل الاجتماعي، إلى الحذر من طرق «الإخوان»، وأساليبهم.

«الوعي».. الرهان الأكبر
«الوعي».. الرهان الأكبر

الاتحاد

timeمنذ 4 أيام

  • سياسة
  • الاتحاد

«الوعي».. الرهان الأكبر

«الوعي».. الرهان الأكبر تتواصل في بلادنا جهود مواجهة التطرف، وترسيخ الوعي وقيم المواطنة والتسامح باعتبارها مكوناً أساسياً وجوهرياً للتنمية البشرية. الجديد هذه المرة، أطلّ من نافذة جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، التي نظمت ندوة بعنوان «تنظيم الإخوان المسلمين: خطاب التطرف والتضليل»، مُلقية الضوء على هذه الجماعة وخبثها وقدرتها على الكذب وخداع الجماهير تحت شعارات رنانة. قد يتساءل البعض: لماذا «الإخوان»، وقد سقطوا جميعاً بعد أن انكشفت بشاعة «ربيع الفوضى»، ولفظت الشعوب فكرهم الذي يحتكر تمثيل الإسلام، وينكر الدولة الوطنية، ويدعو للخروج عليها..؟ وللإجابة عن هذا التساؤل، نقول: إن من يستقصي أيديولوجية حركات وتيارات الإسلام السياسي، وأخطرها «جماعة الإخوان»، يدرك بسهولة سلوكَها الذي يشبه إلى حد كبير «الأفاعي» في الاختفاء والظهور والتلوّن حسب تغير الظروف والأحوال، مع تمسكها الشديد بميراثها في التآمر والخداع، الأمر الذي تدركه مؤسساتنا البحثية جيداً، وعلى رأسها جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، التي تأخذ على عاتقها مهمة تنمية الوعي بمواجهة التطرف، ودعم خطاب الاعتدال. وبما أننا في «عام المجتمع»، فمن المهم بمكان التركيز على ترسيخ هذا الوعي، الذي راهنت عليه بلادنا منذ نشأتها، باعتباره المكون الأكبر والأصيل لمشروعها التنموي بمحتواه الإنساني. ولعل ذلك هو السر في عجز التيارات المنحرفة عن النفاذ إلى مجتمعنا الذي يقف بأكمله ضد التطرف، وضد كل من يتبناه نهجاً أو طريقاً أو سلوكاً أو مفهوماً، فيما يفتح شبابنا عيونهم جيداً على مخاطر التطرّف وقبحه، وخروجه على الوطن، مفهوماً وولاء ومصلحة. أمر آخر، عكسته هذه الندوة، وهو أن التسامح سيظل قضية أساسية في بلادنا، التي استثمرت في ثقافة العيش المشترك والأخوة الإنسانية، وبذلت جهوداً إقليمية ودولية حثيثة؛ لإصلاح صورة منطقتنا العربية من التشوهات التي حفرها التطرف عميقاً، وأسست نموذجاً لدولة تنشد السلم والتنمية والازدهار، بعيداً عن الغلو والمغالاة. شكراً جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية التي تواصل مهمتها ببراعة في ترسيخ بناء الشخصية المعتدلة المتسامحة الواعية التي تنبذ الفوضى والخراب، وتنحاز إلى عمارة الأرض.. وتعمل لترسيخ فكر وطني تنموي إنساني بعيداً عن التطرف والغلو والمغالاة والأجندات التدميرية وحروب الكراهية. بجهود مؤسساتنا البحثية والدينية والمجتمعية، تترسخ قناعات الأجيال بأن لا بيعة في قاموسها إلا للوطن، ولا ولاء إلا لقيادته، بينما «الوعي» هو أداتنا في التصدي لخطابات الكراهية.. هذه ثوابتنا، وتلك ثقافتنا. بالمقابل، سيسجل التاريخ على «الإخوان» وغيرهم من التيارات المتطرفة أنهم تحالفوا مع الارتزاق، واختصموا البلاد والعباد.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store