#أحدث الأخبار مع #«ثعلبالديجيتال»بوابة الأهرام٠٣-٠٤-٢٠٢٥ترفيهبوابة الأهرامفى اليوم العالمى لكتاب الطفل أدب الصغار.. حدائق الأرض البريئةهجرة الصاوى: لا بد أن يطور الكاتب نفسه لملاحقة قارئ صغير لا يكف عن التطور فاطمة وهيدى: ضروة مخاطبة الأطفال بلغة قريبة من عالمهم دون وعظ مباشر أو تعال معرفى كثيرًا ما يثور السؤال، حول أسباب فشل عمليات إصلاح المجتمعات. لماذا تتعثر محاولات بناء الوعي وتغيير الأفكار؟!. لماذا يغيب التفكير العقلاني وتسود الخرافة؟!. والإجابة في بضع كلمات ببساطة، هي أن ما فسد في عقود لا يمكن إصلاحه في سنوات، وإن دُبجت لأجل ذلك عشرات الكتب ومئات المقالات، فماذا يكون الحل؟!. هنا ينبع شعاعٌ من نور، يمنح الأمل في المستقبل. مصدر النور والأمل هو الطفل، الفطرة البريئة، التربة البكر، الوعي النقي الذي لم يتلوث، لذا فإن الكتابة للطفل تبدو كحرث يمهد الأرض لأجل الغد، ينشد زراعة بذرة طيبة يقطف المجتمع ثمرتها فيما بعد. الطفل أرض بكر.. والكتابة له حرث لأجل الغد تم اختيار يوم الثاني من أبريل كل عام ليكون اليوم العالمي لكِتاب الطفل، ويوافق ذكرى ميلاد الكاتب الدنماركي هانز كريستيان أندرسن الذي اشتهر بكتابة أدب الأطفال، وتم تخصيص جائزة تحمل اسمه تعد من أرفع الجوائز في مجال أدب الطفل. «الكتابة للأطفال تصنع المستقبل»، هكذا تؤكد الكاتبة هجرة الصاوي التي وصلت روايتها «ثعلب الديجيتال» إلى القائمة القصيرة في جائزة الشيخ زايد للكتاب هذا العام، فرع أدب الطفل والناشئة. وبخلاف ما قد يظنه البعض، ترى الكاتبة أن أدب الطفل من أصعب أنواع الكتابات، لكونه مطالبًا بأن يجيب عن أسئلة لا حصر لها تدور في ذهن الطفل، بأسلوب شيق وبسيط، في شكل أشعار وأغاني وقصص وروايات، مع مراعاة خصائص مراحل النمو المختلفة للطفل منذ لحظة إدراكه ما حوله حتى بلوغه سن الثامنة عشرة. أدب الصغار من أصعب أنواع الكتابات وتشير إلى ضرورة ألا يغفل كاتب الطفل في الوقت الحالي توظيف التكنولوجيا في المعالجة التي يقدم بها أعماله، وأن يطور نفسه ليلاحق القارئ الصغير الذي لا يكف عن التطور، بالإضافة إلى تسويق نفسه عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وأن توجد أعماله على وسائط حديثة كالكتب المسموعة والإلكترونية والمنصات المدفوعة. الكتابة للطفل مسئولية مضاعفة لأنها تؤثر فى رؤيته للعالم وتقول هجرة الصاوي لـ«الأهرام» إن الكتابة الواعية للطفل تؤسس طفلًا يملك مهارات التواصل مع نفسه وغيره، فيحترم ويقدر الآخر، وتفتح أبوابًا للنقاش مع الآباء والمدرسين، وبين الأطفال وبعضهم البعض، كما تجعل الصغار يتعرفون على تجارب حياتية لم يعيشوها؛ فيدخلون مغامرات ويكتسبون خبرات التعامل مع مخاطر هم في مأمن منها، ويدركون في الوقت نفسه مشاعر وعواطف إنسانية مختلفة تموج بها الحبكات في القصص والروايات. وتنوه إلى أن حرص الدولة على إطلاق مشروعات القراءة انعكس على إقبال الأطفال على الكتب ووعي الأسرة بأهمية شرائها لهم، وهو ما يظهر في الزحام الشديد في معرض القاهرة الدولي للكتاب كل عام، وحضور الأطفال مع أسرهم بكثافة، مما يبشر بمستقبل مطمئن لا خوف عليه. كما ساهمت مسابقة «المبدع الصغير» التي تطلقها وزارة الثقافة سنويًا تحت رعاية السيدة انتصار السيسى، قرينة السيد رئيس الجمهورية، في تشجيع الأطفال على الكتابة والتأليف، واكتشاف مواهب جديدة وجواهر متلألئة تنمو في تربة مصر الخصبة. الكاتبة هجرة الصاوى مع قرائها الصغار وهناك تحديات تواجه طريق كتابة أدب الأطفال دائما، تعبر عنها الكاتبة فاطمة وهيدي، بقولها إن الكتابة للطفل ليست مجرد تبسيط للأفكار أو تقليل المفردات، إنما هي فن يتطلب وعيًا دقيقًا بعالم الطفولة، حيث يمتزج الخيال بالواقع، وتتشكل القيم والمعارف الأولى، لذا فإن خصوصية الكتابة للطفل تكمن في قدرتها على مخاطبة عقله وقلبه معًا، بلغة قريبة من عالمه، تحمل المتعة والفائدة، دون وعظ مباشر أو تعالٍ معرفي. وترى أن الكتابة للطفل مسئولية مضاعفة، لأنها تسهم في تشكيل وعيه، وتؤثر في رؤيته للعالم من حوله، لذا فالكاتب هنا مطالب بتقديم القيم والأفكار الهادفة للطفل من خلال القصص دون فصله عن الواقع، وهو ما يتطلب توازنًا دقيقًا بين الخيال والتجربة الحياتية، حتى يشعر الطفل بأن القصة قريبة منه وتعكس جزءًا من عالمه، مع ترك مساحة للدهشة والابتكار، فالأطفال يميلون إلى العوالم السحرية، لكنهم في الوقت نفسه بحاجة إلى قصص تعكس تجارب الحياة والمواقف التي سيواجهونها في الواقع. وتقول فاطمة وهيدى لـ«الأهرام» إنها وجدت في ضوء ذلك أن أحد الأساليب الفعالة للوصول إلى نقطة التوازن هذه هو خلق شخصيات تعيش مواقف يومية مألوفة إلا أنها تواجه تحديات، مما يتيح للطفل التفكير في القيم بطريقة غير مباشرة، فبدلًا من تقديم دروس وعظية، يمكن أن تنشأ القيم من تفاعل الشخصيات مع المشكلات واتخاذ القرارات، مما يجعل الطفل شريكًا في استنتاج الفكرة بنفسه. الكاتبة فاطمة وهيدى وسط الأطفال وهذا ما حاولت الكاتبة تقديمه في قصتها الصادرة حديثًا بعنوان «عصام وأيام الصيام»، لتقول لقارئها الصغير إن الحياة لا تسير دومًا كما نريد، لكن بإمكاننا أن نتعلم من التجارب.وتؤكد أن إدراج شخصيات تمثل فئات المجتمع المختلفة يساعد الطفل على استيعاب التعددية وتقبل الاختلاف في الرأي أو الشكل، وفهم أن القيم لا تعني المثالية المطلقة، بل التعامل بحكمة وتعاطف مع الواقع بكل تعقيداته، وبهذه الطريقة لن يشعر الطفل بالانفصال عن الواقع حين يكبر، إنما يواجه المواقف والمشكلات بوعي وتقبل، ويسعى إلى إيجاد الحلول.
بوابة الأهرام٠٣-٠٤-٢٠٢٥ترفيهبوابة الأهرامفى اليوم العالمى لكتاب الطفل أدب الصغار.. حدائق الأرض البريئةهجرة الصاوى: لا بد أن يطور الكاتب نفسه لملاحقة قارئ صغير لا يكف عن التطور فاطمة وهيدى: ضروة مخاطبة الأطفال بلغة قريبة من عالمهم دون وعظ مباشر أو تعال معرفى كثيرًا ما يثور السؤال، حول أسباب فشل عمليات إصلاح المجتمعات. لماذا تتعثر محاولات بناء الوعي وتغيير الأفكار؟!. لماذا يغيب التفكير العقلاني وتسود الخرافة؟!. والإجابة في بضع كلمات ببساطة، هي أن ما فسد في عقود لا يمكن إصلاحه في سنوات، وإن دُبجت لأجل ذلك عشرات الكتب ومئات المقالات، فماذا يكون الحل؟!. هنا ينبع شعاعٌ من نور، يمنح الأمل في المستقبل. مصدر النور والأمل هو الطفل، الفطرة البريئة، التربة البكر، الوعي النقي الذي لم يتلوث، لذا فإن الكتابة للطفل تبدو كحرث يمهد الأرض لأجل الغد، ينشد زراعة بذرة طيبة يقطف المجتمع ثمرتها فيما بعد. الطفل أرض بكر.. والكتابة له حرث لأجل الغد تم اختيار يوم الثاني من أبريل كل عام ليكون اليوم العالمي لكِتاب الطفل، ويوافق ذكرى ميلاد الكاتب الدنماركي هانز كريستيان أندرسن الذي اشتهر بكتابة أدب الأطفال، وتم تخصيص جائزة تحمل اسمه تعد من أرفع الجوائز في مجال أدب الطفل. «الكتابة للأطفال تصنع المستقبل»، هكذا تؤكد الكاتبة هجرة الصاوي التي وصلت روايتها «ثعلب الديجيتال» إلى القائمة القصيرة في جائزة الشيخ زايد للكتاب هذا العام، فرع أدب الطفل والناشئة. وبخلاف ما قد يظنه البعض، ترى الكاتبة أن أدب الطفل من أصعب أنواع الكتابات، لكونه مطالبًا بأن يجيب عن أسئلة لا حصر لها تدور في ذهن الطفل، بأسلوب شيق وبسيط، في شكل أشعار وأغاني وقصص وروايات، مع مراعاة خصائص مراحل النمو المختلفة للطفل منذ لحظة إدراكه ما حوله حتى بلوغه سن الثامنة عشرة. أدب الصغار من أصعب أنواع الكتابات وتشير إلى ضرورة ألا يغفل كاتب الطفل في الوقت الحالي توظيف التكنولوجيا في المعالجة التي يقدم بها أعماله، وأن يطور نفسه ليلاحق القارئ الصغير الذي لا يكف عن التطور، بالإضافة إلى تسويق نفسه عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وأن توجد أعماله على وسائط حديثة كالكتب المسموعة والإلكترونية والمنصات المدفوعة. الكتابة للطفل مسئولية مضاعفة لأنها تؤثر فى رؤيته للعالم وتقول هجرة الصاوي لـ«الأهرام» إن الكتابة الواعية للطفل تؤسس طفلًا يملك مهارات التواصل مع نفسه وغيره، فيحترم ويقدر الآخر، وتفتح أبوابًا للنقاش مع الآباء والمدرسين، وبين الأطفال وبعضهم البعض، كما تجعل الصغار يتعرفون على تجارب حياتية لم يعيشوها؛ فيدخلون مغامرات ويكتسبون خبرات التعامل مع مخاطر هم في مأمن منها، ويدركون في الوقت نفسه مشاعر وعواطف إنسانية مختلفة تموج بها الحبكات في القصص والروايات. وتنوه إلى أن حرص الدولة على إطلاق مشروعات القراءة انعكس على إقبال الأطفال على الكتب ووعي الأسرة بأهمية شرائها لهم، وهو ما يظهر في الزحام الشديد في معرض القاهرة الدولي للكتاب كل عام، وحضور الأطفال مع أسرهم بكثافة، مما يبشر بمستقبل مطمئن لا خوف عليه. كما ساهمت مسابقة «المبدع الصغير» التي تطلقها وزارة الثقافة سنويًا تحت رعاية السيدة انتصار السيسى، قرينة السيد رئيس الجمهورية، في تشجيع الأطفال على الكتابة والتأليف، واكتشاف مواهب جديدة وجواهر متلألئة تنمو في تربة مصر الخصبة. الكاتبة هجرة الصاوى مع قرائها الصغار وهناك تحديات تواجه طريق كتابة أدب الأطفال دائما، تعبر عنها الكاتبة فاطمة وهيدي، بقولها إن الكتابة للطفل ليست مجرد تبسيط للأفكار أو تقليل المفردات، إنما هي فن يتطلب وعيًا دقيقًا بعالم الطفولة، حيث يمتزج الخيال بالواقع، وتتشكل القيم والمعارف الأولى، لذا فإن خصوصية الكتابة للطفل تكمن في قدرتها على مخاطبة عقله وقلبه معًا، بلغة قريبة من عالمه، تحمل المتعة والفائدة، دون وعظ مباشر أو تعالٍ معرفي. وترى أن الكتابة للطفل مسئولية مضاعفة، لأنها تسهم في تشكيل وعيه، وتؤثر في رؤيته للعالم من حوله، لذا فالكاتب هنا مطالب بتقديم القيم والأفكار الهادفة للطفل من خلال القصص دون فصله عن الواقع، وهو ما يتطلب توازنًا دقيقًا بين الخيال والتجربة الحياتية، حتى يشعر الطفل بأن القصة قريبة منه وتعكس جزءًا من عالمه، مع ترك مساحة للدهشة والابتكار، فالأطفال يميلون إلى العوالم السحرية، لكنهم في الوقت نفسه بحاجة إلى قصص تعكس تجارب الحياة والمواقف التي سيواجهونها في الواقع. وتقول فاطمة وهيدى لـ«الأهرام» إنها وجدت في ضوء ذلك أن أحد الأساليب الفعالة للوصول إلى نقطة التوازن هذه هو خلق شخصيات تعيش مواقف يومية مألوفة إلا أنها تواجه تحديات، مما يتيح للطفل التفكير في القيم بطريقة غير مباشرة، فبدلًا من تقديم دروس وعظية، يمكن أن تنشأ القيم من تفاعل الشخصيات مع المشكلات واتخاذ القرارات، مما يجعل الطفل شريكًا في استنتاج الفكرة بنفسه. الكاتبة فاطمة وهيدى وسط الأطفال وهذا ما حاولت الكاتبة تقديمه في قصتها الصادرة حديثًا بعنوان «عصام وأيام الصيام»، لتقول لقارئها الصغير إن الحياة لا تسير دومًا كما نريد، لكن بإمكاننا أن نتعلم من التجارب.وتؤكد أن إدراج شخصيات تمثل فئات المجتمع المختلفة يساعد الطفل على استيعاب التعددية وتقبل الاختلاف في الرأي أو الشكل، وفهم أن القيم لا تعني المثالية المطلقة، بل التعامل بحكمة وتعاطف مع الواقع بكل تعقيداته، وبهذه الطريقة لن يشعر الطفل بالانفصال عن الواقع حين يكبر، إنما يواجه المواقف والمشكلات بوعي وتقبل، ويسعى إلى إيجاد الحلول.