#أحدث الأخبار مع #«دخانالوصايا»العرب القطريةمنذ 6 أيامترفيهالعرب القطرية حمد الحبابي لـ «العرب»: «دخان الوصايا» دفاع عن الهوية بعمق وإنسانيةمحمد عابد جرى أمس تدشين رواية «دخان الوصايا» للكاتب حمد سعود الحبابي ضمن فعاليات معرض الدوحة الدولي للكتاب. وقال الكاتب حمد الحبابي في تصريحات لـ «العرب» إن الرواية تدور حول شخصية راكان الحفيد المميز الذي رباه جده منذ الطفولة على القيم العربية النابعة من القرآن والسنة النبوية وعند وفاة الجد يجد راكان نفسه في رحلة تحديات وصراعات للمحافظة على وحدة العائلة وخلال الرحلة يلتقي شوق التي أكملت معه رحلة الصراع وتبدأ المفاجآت والصدمات تتوالى دون أن ينكسر راكان أو يتهاوى. وعن دلالة اسم الرواية «دخان الوصايا» قال إنه يحمل بُعدًا رمزيًا يتقاطع فيه الغموض مع الإرث لأن الدخان يوحي بشيء يتلاشى، ولم يعد بالإمكان الإمساك به، تمامًا كما تتبخر القيم حين لا تجد من يحملها، أما 'الوصايا'، فهي تمثل الإرث الأخلاقي والفكري الذي يُراد له أن يُورّث، ولذا فالعنوان يعكس صراعًا بين ما نرثه وما نخسره في زحمة التغيرات، منوها بأن الرواية هي الجزء الأول من سلسلة روائية، تتكون من ثلاثية تهدف إلى استكشاف مراحل متعددة من التحول الفردي والمجتمعي، وسوف تكمل الأجزاء القادمة مسار الشخصيات وتكشف خيوط الماضي والمستقبل المتشابكة. وحول دلالة أسماء الشخصيات قال الحبابي اخترت أسماءً تحمل دلالة رمزية وإنسانية تتجاوز الإطار الجغرافي. فراكان' اسم فيه ثبات وهيبة، و'شوق' يعكس الحنين والدافع الروحي. أردت أن تكون الشخصيات قريبة من كل قارئ عربي، لا تحدها بيئة معينة، بل تعيش في ضمير الأمة كلها. وأضاف أن الرواية تعالج الفترة الزمنية الحالية، لكنها لا تقدمها كتسجيل مباشر للأحداث، بل تستخدمها كخلفية تعكس التغيرات النفسية والاجتماعية التي يواجهها الفرد اليوم. من خلال رحلة راكان وصراعاته، يُطرح سؤال جوهري: كيف يمكن للشاب العربي أن يتفاعل مع العالم المتسارع دون أن يفقد جذوره؟ الزمن هنا ليس مجرد إطار للأحداث، بل أداة لاستكشاف التحولات العميقة التي تطرأ على الهوية والارتباط بالقيم الأصيلة. وأكد الكاتب أن الرسالة الأهم لـ «دخان الوصايا» هي أن القيم الأصيلة ليست عبئًا في زمن التغير، بل هي الدرع الذي نحتمي به، وأنه بإمكان الشاب العربي مواجهة التحديات دون أن يتخلى عن هويته، وأن الصمود لا يعني الجمود، بل الثبات على المبادئ رغم العواصف، مشيرا إلى أن الجد في الرواية هو أكثر من شخصية؛ فهو تمثيل لجيل مضى ترك أثره في القلوب والعقول، وأردت من خلال التأكيد على أن الأجداد لا يموتون فعليًا، بل يعيشون فينا إن حفظنا وصاياهم. هو نموذج للرجل العربي المسلم الذي ربّى على الحكمة، والصبر، والتقوى، وقد مثّل في الرواية الجذر الثابت الذي يستند إليه راكان. وردا على سؤال حول رسالة الأدب في التأكيد على هويتنا العربية والإسلامية قال إن الأدب ليس ترفًا، بل وسيلة للدفاع عن الهوية بشكل عميق وإنساني، فإننا نُثبت وجودنا الثقافي والحضاري. أنا أؤمن أن الرواية يمكن أن تكون درعًا ناعمة، لكنها قوية في وجه الذوبان والاغتراب.
العرب القطريةمنذ 6 أيامترفيهالعرب القطرية حمد الحبابي لـ «العرب»: «دخان الوصايا» دفاع عن الهوية بعمق وإنسانيةمحمد عابد جرى أمس تدشين رواية «دخان الوصايا» للكاتب حمد سعود الحبابي ضمن فعاليات معرض الدوحة الدولي للكتاب. وقال الكاتب حمد الحبابي في تصريحات لـ «العرب» إن الرواية تدور حول شخصية راكان الحفيد المميز الذي رباه جده منذ الطفولة على القيم العربية النابعة من القرآن والسنة النبوية وعند وفاة الجد يجد راكان نفسه في رحلة تحديات وصراعات للمحافظة على وحدة العائلة وخلال الرحلة يلتقي شوق التي أكملت معه رحلة الصراع وتبدأ المفاجآت والصدمات تتوالى دون أن ينكسر راكان أو يتهاوى. وعن دلالة اسم الرواية «دخان الوصايا» قال إنه يحمل بُعدًا رمزيًا يتقاطع فيه الغموض مع الإرث لأن الدخان يوحي بشيء يتلاشى، ولم يعد بالإمكان الإمساك به، تمامًا كما تتبخر القيم حين لا تجد من يحملها، أما 'الوصايا'، فهي تمثل الإرث الأخلاقي والفكري الذي يُراد له أن يُورّث، ولذا فالعنوان يعكس صراعًا بين ما نرثه وما نخسره في زحمة التغيرات، منوها بأن الرواية هي الجزء الأول من سلسلة روائية، تتكون من ثلاثية تهدف إلى استكشاف مراحل متعددة من التحول الفردي والمجتمعي، وسوف تكمل الأجزاء القادمة مسار الشخصيات وتكشف خيوط الماضي والمستقبل المتشابكة. وحول دلالة أسماء الشخصيات قال الحبابي اخترت أسماءً تحمل دلالة رمزية وإنسانية تتجاوز الإطار الجغرافي. فراكان' اسم فيه ثبات وهيبة، و'شوق' يعكس الحنين والدافع الروحي. أردت أن تكون الشخصيات قريبة من كل قارئ عربي، لا تحدها بيئة معينة، بل تعيش في ضمير الأمة كلها. وأضاف أن الرواية تعالج الفترة الزمنية الحالية، لكنها لا تقدمها كتسجيل مباشر للأحداث، بل تستخدمها كخلفية تعكس التغيرات النفسية والاجتماعية التي يواجهها الفرد اليوم. من خلال رحلة راكان وصراعاته، يُطرح سؤال جوهري: كيف يمكن للشاب العربي أن يتفاعل مع العالم المتسارع دون أن يفقد جذوره؟ الزمن هنا ليس مجرد إطار للأحداث، بل أداة لاستكشاف التحولات العميقة التي تطرأ على الهوية والارتباط بالقيم الأصيلة. وأكد الكاتب أن الرسالة الأهم لـ «دخان الوصايا» هي أن القيم الأصيلة ليست عبئًا في زمن التغير، بل هي الدرع الذي نحتمي به، وأنه بإمكان الشاب العربي مواجهة التحديات دون أن يتخلى عن هويته، وأن الصمود لا يعني الجمود، بل الثبات على المبادئ رغم العواصف، مشيرا إلى أن الجد في الرواية هو أكثر من شخصية؛ فهو تمثيل لجيل مضى ترك أثره في القلوب والعقول، وأردت من خلال التأكيد على أن الأجداد لا يموتون فعليًا، بل يعيشون فينا إن حفظنا وصاياهم. هو نموذج للرجل العربي المسلم الذي ربّى على الحكمة، والصبر، والتقوى، وقد مثّل في الرواية الجذر الثابت الذي يستند إليه راكان. وردا على سؤال حول رسالة الأدب في التأكيد على هويتنا العربية والإسلامية قال إن الأدب ليس ترفًا، بل وسيلة للدفاع عن الهوية بشكل عميق وإنساني، فإننا نُثبت وجودنا الثقافي والحضاري. أنا أؤمن أن الرواية يمكن أن تكون درعًا ناعمة، لكنها قوية في وجه الذوبان والاغتراب.