logo
#

أحدث الأخبار مع #«ديفيدبروكس»

«ديمقراطي» مؤيد لـ «وايمو»
«ديمقراطي» مؤيد لـ «وايمو»

الاتحاد

time٢٦-٠٤-٢٠٢٥

  • سيارات
  • الاتحاد

«ديمقراطي» مؤيد لـ «وايمو»

«ديمقراطي» مؤيد لـ «وايمو» أجد صعوبة هذه الأيام عندما يسألني أحدهم عن انتمائي السياسي. لكن إذا أصررت عليّ، فسأصف نفسي بأنني «ديمقراطي وايمو». وللتوضيح، فإن «وايمو» هي سيارات الأجرة الكهربائية ذاتية القيادة التي بدأت بها شركة جوجل. والشعار الانتخابي لحزبي سيكون: «دجاجة في كل قدر ووايمو في كل مدينة». ستقول الإعلانات التلفزيونية: «ترامب مع إعادة أشياء قديمة مثل الفحم والسيارات التي تعمل بالبنزين. أما الديمقراطيون من نوع وايمو، فهم مع إعادة ابتكار الصناعة الأميركية من جديد». أقول هذا الآن لأن زميلي «ديفيد بروكس» يحب أن يقول إن دونالد ترامب غالباً ما يكون الجواب الخاطئ على السؤال الصحيح. ترامب اليوم يقدّم لأميركا إجابة خاطئة بشكل مذهل - حرب تعرفات جمركية على العالم بأسره، وإحياء لخطوط التجميع التي كانت سائدة في الستينيات - على سؤال وجيه للغاية: كيف يمكننا أن نعيد المزيد من الأميركيين إلى إنتاج الأشياء؟ وإذا أراد «الديمقراطيون» أن يكونوا مرة أخرى حزب الطبقة العاملة، وأن يوحّدوا البلاد أكثر، فإنهم يحتاجون إلى استراتيجية لتوسيع فرص العمل من خلال توسيع الصناعات الجديدة - وليس فقط حماية المزايا القائمة. في وقت تخلى فيه «جمهوريّو» ترامب تماماً عن المستقبل، يجب على «الديمقراطيين» أن يكونوا في طليعة إعادة اختراعه. وهذا يتطلب استراتيجية لدفع التصنيع المتقدّم في أميركا نحو مجالات جديدة كلياً. وهذا هو السبب في أنني ديمقراطي مؤيد لـ «وايمو». إنه الجواب الصحيح على السؤال الصحيح: كيف يمكننا خلق المزيد من الوظائف الجيدة في التصنيع المتقدم؟ أقول هذا لثلاثة أسباب. أولاً، ستصبح سيارات الأجرة ذاتية القيادة (الروبوتاكسي) صناعة ضخمة، ليس فقط لأنني أستخدم وايمو فقط عندما أكون في سان فرانسيسكو، بل لأنني لست وحدي. فقط في سان فرانسيسكو، وفينيكس، وأوستن، ولوس أنجلوس - المدن الأربع التي تقدم فيها وايمو خدمة التنقل الآلي - تسجل الآن نحو 200 ألف رحلة مدفوعة في الأسبوع. إنها صناعة نامية. ثانياً، كما كتبت بعد قيامي مؤخراً برحلتين إلى الصين، إذا أردت أن ترى مستقبل التصنيع، فعليك أن تذهب إلى الصين، وليس أميركا. لكن ليس في كل الصناعات، وسيارات الروبوتاكسي من الاستثناءات. هناك شركة صينية تقدم خدمة وايمو محدودة في بعض المدن، لكنها لا تزال صناعة مستقبلية تتفوق فيها التكنولوجيا الأميركية، ويمكن أن تصبح أكثر هيمنة. وبينما لا يسرني رؤية أي شخص يفقد وظيفته، فإن سائقي سيارات الأجرة ليسوا في قطاع نامٍ. في المقابل، فإن عدد الوظائف الأعلى أجراً التي تدعم شبكة وايمو - من باحثي الذكاء الاصطناعي، والمهندسين، وعلماء البيانات، ومصممي الشرائح، والفنيين، والمهندسين الكهربائيين، والمسوقين، ومصممي البرمجيات، وعمال مراكز البيانات - تُشكل قطاعاً نامياً، يوفر دخلاً جيداً لعدد أكبر من الناس. أخيراً، لا أستطيع التفكير في مشروع ريادي أكثر وضوحاً لتحفيز التصنيع المتقدّم في أميركا من جعل هدفنا هو أن يكون لدينا سيارات وايمو أو تسلا ذاتية القيادة - أو أي علامة تجارية أخرى - في كل مدينة أميركية. لأنه إذا نظرت تحت غطاء محرك أي وايمو، فستجد أنها مكونة من شرائح، وبطاريات، وأجهزة استشعار ومكونات أخرى تدخل في كل أجزاء النظام الصناعي للقرن 21 - من روبوتات وطائرات مسيّرة وسيارات طائرة - جميعها مدعومة بالذكاء الاصطناعي. تستخدم وايمو نظام ذكاء اصطناعي خاصاً بها للقيادة. هذا النظام يعمل على شرائح متخصصة - وحدات معالجة الرسومات (GPUs) ووحدات معالجة التنسور (TPUs) - صُمّمت في أميركا ولكن تُصنع في الخارج. ولا يوجد سبب يمنع تصنيع المزيد منها هنا إذا توسعت الصناعة. دعونا نتخيل أن سيارات الأجرة ذاتية القيادة أصبحت تعمل في كل مدينة أميركية، وأصبحت أميركا، وليس الصين، السوق الأكبر لها. سيكون هناك حافز هائل لتصنيع المزيد من مكوناتها هنا. وهذا أحد المجالات التي سأستخدم فيها الرسوم الجمركية والاستثمار الحكومي لدعم هذه الصناعة. ولتعزيز هذه الصناعة بشكل أكبر، سيقوم الديمقراطيون من نوع وايمو بكل ما يفعله ترامب اليوم بطريقة خبيثة - لكن بطريقة منتجة. سنلزم شركات المحاماة الكبرى، التي ترغب في التعامل مع الحكومة الفيدرالية، بتخصيص عدد معين من الساعات المجانية لأي شركة ناشئة تُطوّر الذكاء الاصطناعي أو مكونات أخرى لصناعة الروبوتاكسي. وسنُخبر المهاجرين المُحتملين، وخاصةً من الصين وروسيا، أنّه إذا كانت لديهم شهادة أو خبرة في مجالات مُتعلقة بالذكاء الاصطناعي، يُمكنهم الحصول على «تأشيرة ذكاء اصطناعي» والبقاء في البلاد طالما أرادوا. وبدلاً من تدمير وزارة التعليم وتركها تُدار من قبل مديرة سابقة في اتحاد المصارعة العالمي للترفيه، سنعيد تشكيل هذه الوزارة لتصبح وزارة الهندسة والابتكار. وبدلاً من تدمير مؤسساتنا البحثية العظيمة، مثل المعاهد الوطنية للصحة ومختبراتنا الوطنية، سنضاعف ميزانياتها ثلاث مرات، ونشجع على إجراء المزيد من الأبحاث في مجال السيارات الآلية. وأخيراً، سنقول لإيلون ماسك: «توقّف عن إهدار مواهبك وإيذاء أميركا بعملة (دوج)، وقم بإطلاق سيارة تسلا ذاتية القيادة التي وعدت بها منذ عقد. أعظم هدية يمكنك تقديمها لأميركا اليوم هي أن تتخلّى عن منشارك ، وتستبدله بأدوات السيارات، وتخلق منافسة وطنية مع وايمو على السيارات ذاتية القيادة». باختصار، أفضل طريقة يمكن للديمقراطيين أن يثبتوا بها أنهم حزب الناس العاملين ليست فقط عبر وعدهم بحماية حقوق الناس لفترة أطول، بل عبر دعم صناعات جديدة، مثل سيارات الأجرة الذاتية القيادة، التي ستموّل هذه الحقوق لجيل جديد. * صحفي أميركي. ينشر بترتيب خاص مع خدمة «نيويورك تايمز»

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store