logo
#

أحدث الأخبار مع #«دينيز»

أين الحلول لمشكلة أسعار البيض؟
أين الحلول لمشكلة أسعار البيض؟

الاتحاد

time٣٠-٠٣-٢٠٢٥

  • أعمال
  • الاتحاد

أين الحلول لمشكلة أسعار البيض؟

أين الحلول لمشكلة أسعار البيض؟ خلال الحملة الرئاسية، لم يكن هناك شيء يعبر عن استياء الأميركيين من التضخم مثل أسعار البيض. وكمرشح، قال الرئيس دونالد ترامب مراراً وتكراراً: «عندما أفوز، سأخفض الأسعار في اليوم الأول». وبالطبع، لم يحدث ذلك، بل على العكس، أصبحت أسعار البيض أعلى من أي وقت مضى. وأضافت مطاعم مثل «دينيز» و«وافل هاوس» رسوماً إضافية على البيض في قوائمها، وأصبحت أرفف العديد من متاجر البقالة فارغة. لقد ضربت إنفلونزا الطيور بشدة منتجي البيض في الولايات المتحدة، مما أجبر المزارعين على إعدام أكثر من 150 مليون دجاجة بيّاضة، الأمر الذي قلل العرض وأدى إلى ارتفاع الأسعار بشكل كبير. لا يمكن إلقاء اللوم بالكامل على إدارة لم تكمل بعد ثلاثة أشهر في الحكم في تفشي المرض الذي بدأ عام 2022. لكن الآن، أصبحت هذه المشكلة مسؤولية ترامب. وحتى الآن، لم يفعل سوى جعل الأمور أكثر تعقيداً. ولطالما كان لدى الولايات المتحدة أقوى برنامج لمراقبة إنفلونزا الطيور في العالم، عبر دائرة فحص صحة الحيوان والنبات التابعة لوزارة الزراعة الأميركية. وقد اعتمد المزارعون على هذا البرنامج في ولايات أيوا وأوهايو وإنديانا وبنسلفانيا - التي تنتج معاً ما يقرب من نصف البيض في البلاد، لتوجيههم خلال هذا الوباء. لكن الوزارة أقرت في الآونة الأخيرة بأن عمليات التسريح الجماعي شملت عدداً غير محدد من الأشخاص الذين كانوا يعملون في التصدي لإنفلونزا الطيور، وهو مثال مذهل على عدم الكفاءة البيروقراطية. والآن، يسارع المسؤولون لإعادة توظيفهم. في غضون ذلك، تستمر أسعار البيض في الارتفاع، فقد زادت بنسبة 53% مقارنةً بالعام الماضي، و15% منذ يناير. وبلغ متوسط سعر العبوة سعة 12 بيضة مستوى قياسياً جديداً (4.95 دولار الشهر الماضي). وفي بعض المناطق، مثل ولاية ويسكونسن، يمكن أن يصل سعر كرتونة البيض من المزارع الطبيعية إلى 10 دولارات. كما فرضت بعض متاجر البقالة قيوداً على عدد الكراتين التي يمكن للعملاء شراؤها. لقد كان تأثير هذه الأزمة على المزارعين كارثياً. إذ يتحملون تكلفة إعدام طيورهم، واستبدالها بأخرى سليمة، والتخلص من الدجاج النافق، بالإضافة إلى تنفيذ تدابير أمن بيولوجي مشددة أوصت بها وزارة الزراعة الأميركية. كما يواجهون خسائر متزايدة وعدم يقين بشأن المستقبل. وأصبح حجم النقص في البيض يزيد الأوضاع تعقيداً على الحدود الأميركية المكسيكية، وهي إحدى القضايا التي ركز عليها ترامب بشدة. حيث يجد وكلاء الجمارك وحماية الحدود أدلة متزايدة على سوق سوداء ناشئة للبيض، وقد زادت عمليات مصادرة البيض عند النقاط الحدودية بنسبة 29% مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي. لكن حتى الآن، لا يبدو أن أياً من هذا يمثل مشكلة سياسية لترامب. ذلك أن 32% فقط من الأميركيين يوافقون على طريقة تعامله مع ارتفاع الأسعار، وفقاً لاستطلاع أجرته «رويترز/إبسوس» مؤخراً. وإذا تحور فيروس إنفلونزا الطيور ليصبح وباءً يصيب البشر، فسيكون هناك ثمن سياسي باهظ، خاصة أن ما يقرب من نصف الأميركيين قلقون بالفعل من هذا الاحتمال. وحتى الآن، تم تسجيل 70 حالة إصابة بشرية بالفيروس نتيجة عدوى من حيوانات المَزارع، إلى جانب حالة وفاة واحدة، ولم يتم تسجيل أي انتقال للعدوى من إنسان إلى آخر في الولايات المتحدة. فما الحل إذاً؟ لقد فشلت الاستراتيجية الأميركية طويلة الأمد متمثلةً في إعدام ملايين الطيور في احتواء انتشار الفيروس. وهناك حاجة إلى حلول جديدة، لكن لن يكون من السهل إقناع المزارعين بها. وترامب، الذي يفضل الحلول السريعة والجريئة على المدى القصير، اتفق مع تركيا (إحدى الدول القليلة التي لا يزال يتمتع معها بعلاقات جيدة) على شراء 15 ألف طن من البيض. قد يساعد ذلك في تخفيف أسعار البيض مؤقتاً، لكن المزارعين الأميركيين الذين يشهدون تراجع أعداد طيورهم وأرباحهم لن يكونوا سعداء بذلك. أما الحل طويل المدى فقد لا يحظى بشعبية بين المزارعين: التطعيمات. ذلك أن تلقيح الدجاج سيضيف تكلفة وتعقيداً إضافيين، لكنه قد يكون ضرورياً، فقد منحت وزارة الزراعة الأميركية موافقةً مشروطةً على لقاح جديد لإنفلونزا الطيور طورته شركة «زويتس»، أكبر منتج في العالم لأدوية الثروة الحيوانية. وتقوم دول أخرى، مثل الصين والمكسيك وفرنسا وفيتنام، بتلقيح الدواجن المحلية ضد الفيروس بشكل روتيني. وهناك خيارات أخرى، مثل تغيير طريقة تربية الدجاج، لكنها قد لا تلقى ترحيباً لدى العديد من الشركات الزراعية الكبرى. يقول جيسون أموندسن، من مزرعة «لوكال لييد» في رينشال بولاية مينيسوتا: «نؤمن بأن وضع 30 ألف طائر في حظيرة ضمن مجمع يضم 3 ملايين طائر هو وصفة مثالية للأمراض. لا تتاح لجهاز المناعة لدى الطيور فرصة للنجاة». لكن معظم البيض في الولايات المتحدة يأتي من مثل هذه المزارع الضخمة، ومن المرجح أن يواجه أي تغيير في طريقة الإنتاج مقاومة من جانب القطاع. ومهما كانت صعوبة الحلول، فلن يكون من الممكن تنفيذ أي منها حتى تستثمر إدارة ترامب المزيدَ في جهود وزارة الزراعة الأميركية لمكافحة إنفلونزا الطيور. فهذه المسألة بالغة الأهمية بحيث لا يمكن تجاهلها أو تقليصها. إن تسريح المتخصصين في إنفلونزا الطيور عن طريق الخطأ في خضم جائحة طيور هو مجرد مثال واحد يثبت أن مبدأ «التحرك بسرعة وكسر الأشياء» غير صالح عندما يتعلق الأمر بالحكومة الفيدرالية، لأن عواقب الفشل أو اتخاذ قرارات خاطئة تكون أكبر من أن يتحملها أحد. ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست لايسنج آند سينديكيشن» باتريشيا لوبيز* * كاتبة أميركية

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store