أحدث الأخبار مع #«رباب»


الجريدة
١٤-٠٥-٢٠٢٥
- ترفيه
- الجريدة
اللوزي: دوري في «لام شمسية» أصابني بالاكتئاب
أكدت الفنانة يسرا اللوزي أنّ شخصية «رباب» التي قدمتها في مسلسل «لام شمسية» تُعد من أصعب الشخصيات التي مرت بها طوال مسيرتها الفنية، موضحة أنّها واجهت تحديات نفسية قاسية أثناء تجسيد الدور، إذ تطلب منها الغوص في أعماق الألم الإنساني والمعاناة الزوجية، مما أثّر بشكل مباشر على حالتها النفسية بعد انتهاء التصوير. وأضافت اللوزي، لـ «الجريدة»، أنّها عاشت مشاعر الاكتئاب الحقيقي خلال فترة التصوير، حيث وجدت نفسها غارقة بين مشاعر الشخصية التي أدّتها والضغوط اليومية، لدرجة أنّها شعرت بفقدان قدرتها على التمييز بين الواقع والخيال أحياناً، مؤكدة أنّها حرصت على التحضير للشخصية بشكل علمي ومدروس، من خلال تلقي ملف مفصل عن خلفية «رباب»، استعانت به لاحقاً بمعالجتها النفسية الخاصة لدراسة الأبعاد النفسية للشخصية. وأشارت إلى أنّ تعاونها مع المخرج كريم الشناوي كان نقطة فارقة في تجربتها بمسلسل «لام شمسية»، حيث وصفت طريقته الإخراجية بأنها تمنح الممثلين مساحة حرة للتعبير والابتكار، مع الاعتماد على لغة الصورة والموسيقى لنقل المشاعر الدقيقة، مما ساعدها على تجسيد الدور بصدق. وسلطت الضوء على صعوبة مشهد المواجهة مع زوجها ضمن الأحداث، مبيّنة أنّها للمرة الأولى شعرت بانفجار حقيقي للمشاعر أثناء التصوير، حيث اندفعت بحركة تلقائية دفعت بها زميلها بعيداً دون ترتيب مسبق، مما عكس حالة الغضب والانكسار التي كانت تسيطر على الشخصية في ذلك المشهد. وانتقلت الفنانة للحديث عن مشاركتها في مسلسل «سراب»، مؤكدة أنّ هذه التجربة كانت أكثر قسوة من سابقتها، إذ جاءت في فترة عصيبة بعد وفاة والدتها مباشرة. وعبّرت عن شعورها بالخوف من عدم قدرتها على الالتزام بمواعيد التصوير، إلا أنّ دعم فريق العمل المحيط بها ساعدها على تجاوز آلامها، واستثمار مشاعر الحزن الحقيقي داخل الشخصية، مما أضفى على أدائها صدقاً شديداً لامسه الجمهور بقوة. ولم تغفل يسرا الإشارة إلى تجربتها في مسلسل «المداح – أسطورة العودة»، حيث أعربت عن فخرها بالمشاركة في هذا العمل الدرامي الكبير، الذي أصبح له قاعدة جماهيرية عريضة. وأكدت أنّها شعرت بسعادة بالغة لإعادة تقديم شخصية «تاج» الجنية الغامضة، موضحة أنّ الأجزاء المتتالية من العمل أضافت طاقات فنية جديدة ساهمت في تطور الأحداث. كما كشفت عن انتهائها من تصوير فيلم «برلين»، الذي خاضت من خلاله تجربة فريدة، إذ تم تصويره بالكامل في ألمانيا وسط مواقع طبيعية حقيقية، موضحة أنّ الفيلم يتناول معاناة المهاجرين العرب في أوروبا، وأنّ الأجواء الحقيقية التي أحاطت بعملية التصوير أضفت على العمل طابعاً إنسانياً خاصاً. وتحدثت عن حماسها الكبير لفيلمها المقبل «صقر وكناريا»، الذي تتقاسم بطولته مع النجمين محمد إمام وشيكو، مبينة أنّ الفيلم ينتمي إلى فئة الكوميديا الخفيفة، وهو ما يمنحها فرصة للظهور أمام جمهورها بأسلوب أكثر بساطة وروحاً مرحة، بعيداً عن الشخصيات النفسية الثقيلة التي قدمتها أخيراً.


الاتحاد
٢٩-٠٤-٢٠٢٥
- ترفيه
- الاتحاد
يسرا اللوزي تعود إلى السينما مع شيكو وإمام
سعيد ياسين (القاهرة) تعود يسرا اللوزي إلى السينما بعد غياب منذ مشاركتها في فيلم «ليلة العيد»، الذي عُرض في يناير 2024. قالت يسرا إن عودتها تأتي من خلال فيلم جديد لم يتم الاستقرار على اسمه بعد، ويشاركها بطولته محمد إمام وشيكو وتأليف أيمن وتار، وتدور أحداثه في إطار كوميدي، يجمع بين الطرافة والمواقف الساخرة. وأشارت اللوزي إلى أنها تتمنى التواجد بشكل مكثف في السينما التي تمثل حالة عشق خاصة بالنسبة لها، شريطة حصولها على نصوص جيدة وأدوار مناسبة تمثل إضافة مهمة لمشوارها الفني، ولمشاركاتها السينمائية السابقة في أفلام «جروب الماميز»، و«العنكبوت»، و«المحكمة»، و«شنطة حمزة»، و«فين قلبي»، و«الهرم الرابع»، و«ساعة ونص». وأوضحت اللوزي أنها لا تزال تحصد نجاح دوريها في مسلسلي «لام شمسية» و«المداح 5». وكشفت عن أن شخصية «رباب» التي جسدتها في «لام شمسية» كانت صعبة للغاية، مشيرة إلى أنها خلال التحضير وتجسيد الشخصية كانت تستشير الطبيبة النفسية الخاصة بها، لتتمكن من تحديد الحدود المرضية للشخصية وملامحها بصورة أوضح. وأعربت عن اعتزازها بشخصية «تاج» التي جسدتها في «المداح 5»، لافتة إلى أن الشخصية حضرت بقوة في الجزء الخامس، وكانت عنصراً محورياً أضاف عمقاً وتشويقاً للأحداث، وذلك بعد حضورها الأول في الجزء الثالث وظهورها كضيف شرف في الرابع، موضحة أن شخصية «تاج» استلزمت منها دراسة عميقة لفهم جوانبها الإنسانية والعاطفية، لتتمكن من نقل مشاعرها وعواطفها بصدق وواقعية.


الشرق الأوسط
٢٦-٠٤-٢٠٢٥
- ترفيه
- الشرق الأوسط
يسرا اللوزي: عانيت من الاكتئاب بسبب دوري في «لام شمسية»
وصفت الفنانة المصرية يسرا اللوزي شخصية «رباب» التي جسّدتها في مسلسل «لام شمسية» الذي حاز إشادات نقدية وجماهيرية لافتة في موسم دراما رمضان الماضي، بأنها من أصعب الشخصيات التي قدّمتها خلال مشوارها الفني، وقالت إنها عانت من الاكتئاب بسبب هذا الدور، معربة عن سعادتها بتجربتها في مسلسل «سراب» مع النجم خالد النبوي. وكشفت عن تفاصيل تجربتها السينمائية الجديدة في فيلم «برلين». كما تستعد لفيلم آخر بعنوان «صقر وكناريا» من المقرر عرضه خلال موسم الصيف. وفي حوارها مع «الشرق الأوسط» قالت يسرا اللوزي إنها شعرت بالإجهاد الشديد من خلال تجسيدها شخصية «رباب» في مسلسل «لام شمسية»، مؤكدة أنها حاولت من خلال لحظات صمتها الطويلة أن تعبّر عن مشاعرها المتناقضة وآلامها بعد تعرّضها لضغوط نفسية من زوجها. وأشارت إلى أنها لم تتوقع سير الأحداث بالصورة التي سار بها العمل؛ لأن جزءاً كبيراً من السيناريو تمّت كتابته في أثناء التصوير. لقطة من مسلسل «لام شمسية» (حسابها على «فيسبوك») وعن استعانتها بطبيب نفسي لمساعدتها في تجسيد الشخصية، أوضحت أن ورشة «سرد» أرسلت إليها قبل التصوير تاريخ الشخصية والتفاصيل الإنسانية الخاصة بها وطريقة ردود فعلها، ثم أرسلت هي بدورها هذه التفاصيل إلى المعالجة النفسية التي تتعامل معها حتى تخبرها بشكل الشخصية وطبيعة تصرفاتها وحالتها النفسية والعصبية. وعن تعاونها للمرة الأولى مع المخرج كريم الشناوي، قالت: «هو مخرج يمتلك لغة سينمائية، ويستخدم الصورة بشكل مختلف، بالإضافة إلى قدرته على استعراض مشاعر الشخصية في لحظات الصمت واستخدامه الرائع للموسيقى المؤثرة التي أصبحت تشكّل وجداناً للعمل وتمنحه روحاً وإحساساً عاليَيْن، كما أنه لا يفرض آراءه على الممثل، ويتناقش معه في كل كبيرة وصغيرة ويمنحه حق التجريب للوصول إلى أفضل نتيجة ممكنة». اللوزي تأثرت بدورها في «لام شمسية» (حسابها على «فيسبوك») وعن مدى تأثرها بشخصية «رباب» بعد انتهاء التصوير، قالت: «كنت أشعر بنوع من الاكتئاب والإحساس بالاختناق، خصوصاً أن جدول التصوير بالنسبة إليّ كان صعباً جداً. فمعظم مشاهدي المهمة تمّ تصويرها قبل رمضان بيومَيْن وخلاله؛ مما أشعرني بالإجهاد الشديد». وعن أصعب مشاهدها في العمل أوضحت أنه مشهد المواجهة مع زوجها «وسام» الذي قام بدوره الفنان محمد شاهين، وقالت: «في هذا المشهد خرجت عن شعوري لأول مرة؛ لدرجة أنني دفعته بيدي بعيداً، وهو ما لم أكن أستطيع فعله قبل ذلك». اللوزي تتطلّع إلى عرض أفلامها السينمائية الجديدة (الشرق الأوسط) وانتقلت يسرا اللوزي إلى الحديث عن شخصية «ملك» التي جسّدتها في مسلسل «سراب»، مؤكدة أنها كانت تجربة صعبة؛ لأنها فقدت والدتها قبل التصوير بأيام قليلة جداً، وكانت تشعر بالقلق والخوف من عدم قدرتها على الالتزام بمواعيد التصوير، إلا أن زملاءها شجعوها على خوض التجربة التي وظّفت فيها مشاعر الحزن على والدتها؛ حيث كانت تجسّد دور أم تعيش صراعاً رهيباً بعد اختطاف ابنها. وفي المسلسل التقت يسرا مع النجم خالد النبوي لأول مرة، وعن هذا التعاون أكدت أن «خالد ممثل محترف، وله بصماته الخاصة على كل شخصية يقدمها، بالإضافة إلى أنه مريح في تعاملاته مع زملائه، سواء خلف الكاميرا أو أمامها». وفي الموسم الرمضاني الماضي جسّدت يسرا اللوزي أيضاً شخصية الجنية «تاج» في الجزء الخامس من مسلسل «المداح - أسطورة العودة». وعن هذه التجربة تقول: «سعيدة لكوني جزءاً من هذه الملحمة الدرامية التي أصبحت لها قاعدة جماهيرية عريضة، حيث ينتظرها الجمهور من عام إلى آخر». اللوزي ترى أن لكل مرحلة عمرية اختياراتها (الشرق الأوسط) وأضافت: «كنت بطلة الجزء الثالث (المداح - أسطورة العشق)، وفي الجزء الرابع قدّمت مشهدَيْن أو ثلاثة، بالإضافة إلى المشاركة بدور محوري في الجزء الخامس». وأكدت يسرا أن «أجمل ما في هذا المسلسل الدماء الجديدة من الفنانين التي كانت تُضاف مع كل جزء من أجزائه»، معربة عن استعدادها لمواصلة دورها فيه حتى لو وصل إلى 20 جزءاً. وانتهت الفنانة المصرية أخيراً، من تصوير فيلم «برلين» مع المخرج أحمد عبد الله السيد، وتشاركها البطولة منة شلبي وفدوى عابد ومحمد حاتم، بالإضافة إلى مجموعة من الممثلين والهواة الذين يقفون أمام الكاميرا لأول مرة. اللوزي (الشرق الأوسط) وعن هذه التجربة قالت: «أجمل ما في هذا الفيلم أنه صُوّر بالكامل في ألمانيا؛ ليمنح أحداثه روح البلد بشوارعها الحقيقية. وتدور فكرة الفيلم حول المهاجرين العرب في ألمانيا». أما تجربتها السينمائية الجديدة التي تستعد لها فهي فيلم «صقر وكناريا»، مع محمد إمام وشيكو، وهو تأليف أيمن وتار وإخراج حسين المنباوي، وهو فيلم لايت كوميدي من المنتظر أن يُعرض في موسم الصيف. وعن الفارق بين العمل في السينما والدراما التلفزيونية، قالت: «أحياناً أشعر أنني أحب السينما؛ لكنها قد لا تبادلني الدرجة نفسها من الحب، رغم أنني قدّمت خلال مشواري أعمالاً سينمائية كثيرة؛ منها: (ليلة العيد) و(المحكمة) و(العنكبوت) و(أخلاق العبيد) و(فين قلبي) و(حسن وبقلظ) و(بنات العم)»، مؤكدة أن «السينما لها حسابات مختلفة عن الدراما التلفزيونية». وحول اختيارها نوعية الأدوار التي تقدمها أوضحت أن «كل مرحلة عمرية لها الأدوار التي تتناسب معها، فعندما كنت صغيرة جسّدت أدوار الفتاة البريئة الرقيقة التي تعيش قصص حب مختلفة، ومع تطور العمر اختلفت طبيعة الأدوار».


الأنباء
٢٢-٠٤-٢٠٢٥
- ترفيه
- الأنباء
يسرا: دوري في «لام الشمسية» عميق
تحدثت الفنانة يسرا اللوزي عن الأسباب التي جعلتها تنجذب لشخصية «رباب» التي جسدتها في مسلسل «لام الشمسية» الذي عرض في رمضان الماضي، وقالت: ما إن تواصل معي المخرج كريم الشناوي حتى شعرت بالحماس، خصوصا أنني تربطني به علاقة صداقة منذ أعوام، لكننا لم نعمل معا من قبل، وكم كنت أتمنى أن يجمعنا مسلسل، وجود اسمه إلى جانب «ورشة سرد» بقيادة الكاتبة مريم نعوم، منتج بحجم «سعدي»، كلها عناصر تبعث على الاطمئنان بأن المشروع جاد ومحترف. وتابعت اللوزي، في حوار لها مع مجلة «سيدتي»: في البداية، لم أكن مدركة تماما حجم الصمت، والعمق في شخصية «رباب»، لكن ما ساعدني كثيرا، هو ملف الشخصية الذي أرسلته إلي الورشة، الملف احتوى على خلفيتها النفسية والتاريخية بالتفصيل، وعلى الرغم من أن هذه التفاصيل لا تظهر على الشاشة إلا أنها كانت ضرورية لي بوصفي ممثلة لفهم دوافعها وأفعالها، حينها شعرت بأنني أمام شخصية مملوءة بالصراعات الداخلية، وأن تقديمها يتطلب مني حساسية شديدة، وعمقا حقيقيا. وبسؤالها هل شعرت بالخوف من أداء شخصية صامتة؟ أجابت: نعم، الصمت في التمثيل قد يكون أكثر تعقيدا وعمقا من الحوار، المشاهد هنا لا يسمع صوتك، بل ينتظر أن يقرأ ملامحك، وأن يشعر بما لا يقال، لم أدرك أثناء التصوير كم كان صمت «رباب» لافتا حتى شاهدت الحلقات بعد عرضها، وفوجئت حينما أخبرني بعضهم أنهم تمنوا لو أنني تكلمت، مع هذا أؤمن بأن الصمت كان لغتها الوحيدة، لذا كان لابد أن نحترم ذلك، مستدركة: «رباب»، تمثل عددا كبيرا من النساء اللاتي تزوجن في سن صغيرة، أو دخلن في علاقات سامة، ولم يمتلكن الخبرة، أو القوة الكافية للمواجهة، هي ضحية تركيبة معقدة من الظروف الاجتماعية والنفسية. وعن جديدها، قالت يسرا اللوزي: بعد فترة طويلة من الأدوار «الثقيلة» نفسيا، شعرت بأنني في حاجة إلى «استراحة» فنية من هذه الشخصيات المرهقة، ولدي فيلم جديد مع محمد عادل إمام وشيكو، والعمل يحمل طابعا خفيفا ومملوءا بالمواقف المضحكة الذكية بعيدا عن الابتذال، أحب هذا النوع من الكوميديا، وأتشوق للعمل مع محمد إمام الذي تربطني به صداقة منذ أيام الجامعة، الحال كذلك مع شيكو الذي أحببت العمل معه في فيلم «بنات العم».


البوابة
٢٢-٠٤-٢٠٢٥
- ترفيه
- البوابة
عباس فارس.. شيخ الشاشة وصوت الحكمة في السينما المصرية
تحتفي الأوساط الفنية بذكرى ميلاد الفنان عباس فارس، الذي يعد أحد أعمدة الفن العربي الكلاسيكي، بما قدمه من أدوار تنوعت بين الحكمة والزهد والهيبة، من الأسماء اللامعة في سجل السينما المصرية، وحفرت حضورها بعمق في الذاكرة المشاهدين. عباس فارس أحد أبرز الوجوه السينمائية المتسمة بالقوة الداخلية والوقار في حي المغربلين بالقاهرة ولد عباس فارس في 22 أبريل 1902، وانطلقت مسيرته الفنية في ثلاثينيات القرن الماضي، ليصبح خلال العقود التالية أحد أبرز الوجوه السينمائية التي اتسمت بالقوة الداخلية والوقار، حيث امتلك صوتًا جهوريًا وأداءً متزنًا، جعله الخيار الأول لأدوار الشيخ والعالم والفقيه. حضور ديني وتاريخي لا يُنسى اشتهر عباس فارس بأدائه الرفيع للأدوار الدينية والتاريخية، وكان من أوائل الممثلين الذين قدموا شخصية العالم الأزهري أو الفقيه بكل ما تحمله من جلال وهيبة، فقدم شخصية الإمام العز بن عبد السلام في فيلم «وا إسلاماه» عام 1961، وهي من أبرز الشخصيات الدينية والتاريخية التي ظهرت في الفيلم، فظهر كشخصية وقورة وعالمة ومهابة، تمثل رمزًا للحكمة والعدل والدين، لعب الدور بأسلوبه المعروف، حيث جمع بين هيبة العالم الجليل والروحانية والصرامة الأخلاقية، فالإمام في الفيلم كان صوتًا للحق، يدافع عن الإسلام ويرشد الحكام والشعب في زمن الفتن والغزو المغولي، حيث ظهر في مشاهد حاسمة ينصح فيها قادة الدولة، وخصوصًا السلطان قطز، ويوجهه نحو الجهاد ضد التتار، وكان له تأثير روحي كبير في تحفيز الهمم. شخصية الأب المصري التقليدي كما جسد عباس فارس شخصية الصوفي الزاهد في عدد من الأفلام، يظهر في زوايا المساجد أو بيوت العلم، يحمل في حديثه مزيجًا من الفلسفة الدينية والعاطفة الإنسانية، وبعيدًا عن أدواره الدينية، أبدع أيضًا في تجسيد شخصية الأب المصري التقليدي في أفلام مثل «الزواج على الطريقة الحديثة» عام 1968، حيث لعب دور الجد والأب المتفهم، وفي فيلم «أبو حلموس» عام 1947، حيث ظهر بدور عبدالحميد بك فتح الباب، ناظر الوقف المختلس الذي يقتنع بذكاء نجيب الريحاني في كيفية ضبط المستندات بعد الاختلاس، إلى جانب دور عثمان بك في فيلم «رباب» عام 1942، فقدم الدور ببساطة دون افتعال أو تصنع. شارك عباس فارس في العديد من الأعمال في مختلف القنوات الفنية سواء في السينما والمسرح والتليفزيون والإذاعة، فقدم في السينما أفلام: «العنيد، خلي بالك من زوزو، كفاية يا عين، السيد البدوي، ماجدة، البؤساء، قيس وليلي، ليلى بنت الصحراء» وغيرها، أما المسرح فقدم عروض: «حسن ومرقص وكوهين، 30 يوم في السجن، أهل الكهف، على جناح اللتبريزى وتابعه قفه، علي بابا، شهرزاد» وغيرها، وفي المسلسلات الإذاعية: «الكنفاني، ليلة الفرح، ستائر الدخان، حكم الزمن» وغيرها. مدرسة تمثيلية قائمة بذاتها كانت ملامح عباس فارس الوقورة تؤهله أيضًا لأداء أدوار القضاة، ورجال الدولة، وأصحاب المناصب العليا، فغالبًا ما كان يستعان به ليجسد شخصية المسئول العادل، الذي ينحاز للضمير قبل القانون، فلم يكن مجرد ممثل، بل مدرسة تمثيلية قائمة بذاتها، قامت على الأداء الصادق واللغة الفصحى السليمة والنبرة التي تجمع بين الهدوء والسلطة، حتى استطاع أن يفرض احترامه على الشاشة دون صراخ، وأن يترك أثره في كل دور مهما كان حجمه، وفي الثالث عشر من فبراير عام 1978، رحل الفنان عباس فارس، تاركا إرثا فنيا ضخما تتواره الأجيال.