#أحدث الأخبار مع #«رياضة»الجريدة٢٨-٠٤-٢٠٢٥رياضةالجريدةفي المرمى: كرة قدم الصالات المظلومةحين تذكر كلمة «رياضة» في الكويت، يتبادر إلى الذهن فوراً مشهد مباراة كرة قدم تقليدية، جمهور قليل هنا وهناك، وتصريحات إعلامية مكررة، أما إذا تطرقت إلى كرة قدم الصالات أو الألعاب الأخرى، مثل كرة اليد، الطائرة، السلة، أو حتى الرياضات الفردية، كألعاب القوى والسباحة، فغالباً ستقابل بردة فعل تتراوح بين الاستغراب واللامبالاة! كرة قدم الصالات، تحديداً، تُعد واحدة من الرياضات التي عانت من ظلم التهميش الإعلامي والإداري معاً، رغم أن الكويت كانت من أوائل الدول الخليجية التي عرفت هذه اللعبة، ونظمت لها دورات وبطولات جماهيرية ناجحة، إلا أن الحاضر لا يشبه الماضي بشيء، اليوم يبدو أن اللعبة تائهة بين غياب الدعم الرسمي وضعف التخطيط وقلة الاهتمام الإعلامي، مع أنها بيئة خصبة لصناعة لاعبين مهاريين يمكن الاستفادة منهم حتى في كرة القدم التقليدية. ورغم كل هذا الإهمال، لا يمكن تجاهل أن منتخب الكويت لكرة الصالات يُعد نموذجاً مشرفاً، فقد نجح في التأهل لكأس آسيا، ونافس بقوة على مراكز متقدمة، كما توج ببطولة الخليج، واقترب من لقب كأس العرب. إلا أن المفارقة أن الدوري المحلي للصالات يعاني من ضعف شديد، حيث لا تشارك فيه كل الأندية، وتعزف أغلبها عن تطوير اللعبة بحجة تقليص المصروفات وتوجيهها نحو ألعاب أخرى، وهو خطأ فادح تشارك فيه جميع الأندية، والاتحاد، وحتى الهيئة العامة للرياضة، التي يُفترض بها أن تضع خططاً واضحة وتعليمات ملزمة لدعم هذه اللعبة وتنميتها أسوة ببقية الألعاب. المشكلة لا تقتصر فقط على كرة الصالات، بل تمتد لتشمل معظم الرياضات الأخرى، وفي الوقت الذي تتجه الدول المتقدمة إلى تنويع استثماراتها الرياضية عبر دعم كل الألعاب، ما زلنا هنا نمارس الرياضة بمبدأ «من لا يلعب كرة القدم، يجرب حظه في أي رياضة أخرى!»، هذا التفكير التقليدي جعلنا نخسر العديد من المواهب التي كان بإمكانها أن تصنع مجداً في رياضات أكثر مناسبة لإمكاناتها. أبطالنا في ألعاب القوى، السباحة، التنس، الإسكواش، وغيرها من الرياضات الفردية، يحققون نتائج مشرفة بين الحين والآخر، ولكن دون أن يحظوا بالاهتمام الكافي أو خطط طويلة الأمد لتطويرهم، وكأن إنجازاتهم تأتي بالصدفة، لا نتيجة تخطيط أو دعم مستمر. الغريب أن الدعم المالي موجود، ولكن غياب الرؤية هو العائق الحقيقي، ومشاريع تطوير كرة الصالات أو الرياضات الأخرى كثيراً ما تبدأ بحماس مؤتمرات الصحافة، وتنتهي بصمت أدراج المكاتب. أما اللاعبون والمدربون فيعيشون بين وعود جميلة على الورق وواقع رمادي يفرض عليهم الاختيار بين الهواية والعمل الجاد. بنلتي: رياضتنا بحاجة إلى أن تتحرر من عقدة كرة القدم فقط، وتفهم أن القوة الحقيقية لا تقاس بحجم الضجيج الجماهيري، بل بكم البطولات والميداليات والتفوق الشامل، أما أن نبقى أسرى كرة واحدة لا تصيب المرمى غالباً فهذه وصفة مؤكدة للبقاء في الصفوف الخلفية، سواء في الملاعب أو على منصات التتويج!
الجريدة٢٨-٠٤-٢٠٢٥رياضةالجريدةفي المرمى: كرة قدم الصالات المظلومةحين تذكر كلمة «رياضة» في الكويت، يتبادر إلى الذهن فوراً مشهد مباراة كرة قدم تقليدية، جمهور قليل هنا وهناك، وتصريحات إعلامية مكررة، أما إذا تطرقت إلى كرة قدم الصالات أو الألعاب الأخرى، مثل كرة اليد، الطائرة، السلة، أو حتى الرياضات الفردية، كألعاب القوى والسباحة، فغالباً ستقابل بردة فعل تتراوح بين الاستغراب واللامبالاة! كرة قدم الصالات، تحديداً، تُعد واحدة من الرياضات التي عانت من ظلم التهميش الإعلامي والإداري معاً، رغم أن الكويت كانت من أوائل الدول الخليجية التي عرفت هذه اللعبة، ونظمت لها دورات وبطولات جماهيرية ناجحة، إلا أن الحاضر لا يشبه الماضي بشيء، اليوم يبدو أن اللعبة تائهة بين غياب الدعم الرسمي وضعف التخطيط وقلة الاهتمام الإعلامي، مع أنها بيئة خصبة لصناعة لاعبين مهاريين يمكن الاستفادة منهم حتى في كرة القدم التقليدية. ورغم كل هذا الإهمال، لا يمكن تجاهل أن منتخب الكويت لكرة الصالات يُعد نموذجاً مشرفاً، فقد نجح في التأهل لكأس آسيا، ونافس بقوة على مراكز متقدمة، كما توج ببطولة الخليج، واقترب من لقب كأس العرب. إلا أن المفارقة أن الدوري المحلي للصالات يعاني من ضعف شديد، حيث لا تشارك فيه كل الأندية، وتعزف أغلبها عن تطوير اللعبة بحجة تقليص المصروفات وتوجيهها نحو ألعاب أخرى، وهو خطأ فادح تشارك فيه جميع الأندية، والاتحاد، وحتى الهيئة العامة للرياضة، التي يُفترض بها أن تضع خططاً واضحة وتعليمات ملزمة لدعم هذه اللعبة وتنميتها أسوة ببقية الألعاب. المشكلة لا تقتصر فقط على كرة الصالات، بل تمتد لتشمل معظم الرياضات الأخرى، وفي الوقت الذي تتجه الدول المتقدمة إلى تنويع استثماراتها الرياضية عبر دعم كل الألعاب، ما زلنا هنا نمارس الرياضة بمبدأ «من لا يلعب كرة القدم، يجرب حظه في أي رياضة أخرى!»، هذا التفكير التقليدي جعلنا نخسر العديد من المواهب التي كان بإمكانها أن تصنع مجداً في رياضات أكثر مناسبة لإمكاناتها. أبطالنا في ألعاب القوى، السباحة، التنس، الإسكواش، وغيرها من الرياضات الفردية، يحققون نتائج مشرفة بين الحين والآخر، ولكن دون أن يحظوا بالاهتمام الكافي أو خطط طويلة الأمد لتطويرهم، وكأن إنجازاتهم تأتي بالصدفة، لا نتيجة تخطيط أو دعم مستمر. الغريب أن الدعم المالي موجود، ولكن غياب الرؤية هو العائق الحقيقي، ومشاريع تطوير كرة الصالات أو الرياضات الأخرى كثيراً ما تبدأ بحماس مؤتمرات الصحافة، وتنتهي بصمت أدراج المكاتب. أما اللاعبون والمدربون فيعيشون بين وعود جميلة على الورق وواقع رمادي يفرض عليهم الاختيار بين الهواية والعمل الجاد. بنلتي: رياضتنا بحاجة إلى أن تتحرر من عقدة كرة القدم فقط، وتفهم أن القوة الحقيقية لا تقاس بحجم الضجيج الجماهيري، بل بكم البطولات والميداليات والتفوق الشامل، أما أن نبقى أسرى كرة واحدة لا تصيب المرمى غالباً فهذه وصفة مؤكدة للبقاء في الصفوف الخلفية، سواء في الملاعب أو على منصات التتويج!