logo
في المرمى: كرة قدم الصالات المظلومة

في المرمى: كرة قدم الصالات المظلومة

حين تذكر كلمة «رياضة» في الكويت، يتبادر إلى الذهن فوراً مشهد مباراة كرة قدم تقليدية، جمهور قليل هنا وهناك، وتصريحات إعلامية مكررة، أما إذا تطرقت إلى كرة قدم الصالات أو الألعاب الأخرى، مثل كرة اليد، الطائرة، السلة، أو حتى الرياضات الفردية، كألعاب القوى والسباحة، فغالباً ستقابل بردة فعل تتراوح بين الاستغراب واللامبالاة!
كرة قدم الصالات، تحديداً، تُعد واحدة من الرياضات التي عانت من ظلم التهميش الإعلامي والإداري معاً، رغم أن الكويت كانت من أوائل الدول الخليجية التي عرفت هذه اللعبة، ونظمت لها دورات وبطولات جماهيرية ناجحة، إلا أن الحاضر لا يشبه الماضي بشيء، اليوم يبدو أن اللعبة تائهة بين غياب الدعم الرسمي وضعف التخطيط وقلة الاهتمام الإعلامي، مع أنها بيئة خصبة لصناعة لاعبين مهاريين يمكن الاستفادة منهم حتى في كرة القدم التقليدية.
ورغم كل هذا الإهمال، لا يمكن تجاهل أن منتخب الكويت لكرة الصالات يُعد نموذجاً مشرفاً، فقد نجح في التأهل لكأس آسيا، ونافس بقوة على مراكز متقدمة، كما توج ببطولة الخليج، واقترب من لقب كأس العرب. إلا أن المفارقة أن الدوري المحلي للصالات يعاني من ضعف شديد، حيث لا تشارك فيه كل الأندية، وتعزف أغلبها عن تطوير اللعبة بحجة تقليص المصروفات وتوجيهها نحو ألعاب أخرى، وهو خطأ فادح تشارك فيه جميع الأندية، والاتحاد، وحتى الهيئة العامة للرياضة، التي يُفترض بها أن تضع خططاً واضحة وتعليمات ملزمة لدعم هذه اللعبة وتنميتها أسوة ببقية الألعاب.
المشكلة لا تقتصر فقط على كرة الصالات، بل تمتد لتشمل معظم الرياضات الأخرى، وفي الوقت الذي تتجه الدول المتقدمة إلى تنويع استثماراتها الرياضية عبر دعم كل الألعاب، ما زلنا هنا نمارس الرياضة بمبدأ «من لا يلعب كرة القدم، يجرب حظه في أي رياضة أخرى!»، هذا التفكير التقليدي جعلنا نخسر العديد من المواهب التي كان بإمكانها أن تصنع مجداً في رياضات أكثر مناسبة لإمكاناتها.
أبطالنا في ألعاب القوى، السباحة، التنس، الإسكواش، وغيرها من الرياضات الفردية، يحققون نتائج مشرفة بين الحين والآخر، ولكن دون أن يحظوا بالاهتمام الكافي أو خطط طويلة الأمد لتطويرهم، وكأن إنجازاتهم تأتي بالصدفة، لا نتيجة تخطيط أو دعم مستمر.
الغريب أن الدعم المالي موجود، ولكن غياب الرؤية هو العائق الحقيقي، ومشاريع تطوير كرة الصالات أو الرياضات الأخرى كثيراً ما تبدأ بحماس مؤتمرات الصحافة، وتنتهي بصمت أدراج المكاتب. أما اللاعبون والمدربون فيعيشون بين وعود جميلة على الورق وواقع رمادي يفرض عليهم الاختيار بين الهواية والعمل الجاد.
بنلتي:
رياضتنا بحاجة إلى أن تتحرر من عقدة كرة القدم فقط، وتفهم أن القوة الحقيقية لا تقاس بحجم الضجيج الجماهيري، بل بكم البطولات والميداليات والتفوق الشامل، أما أن نبقى أسرى كرة واحدة لا تصيب المرمى غالباً فهذه وصفة مؤكدة للبقاء في الصفوف الخلفية، سواء في الملاعب أو على منصات التتويج!

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

آن الأوان للإصلاح الرياضي
آن الأوان للإصلاح الرياضي

الرأي

timeمنذ 9 ساعات

  • الرأي

آن الأوان للإصلاح الرياضي

القوانين الرياضية تحتاج إلى تغيير جذري لمواكبة التطور الكبير والمستمر، خاصة كرة القدم فهي كما قيل عنها (محبوبة الجماهير) التي تستقطب غالبية الشباب. الرياضة تطورت من ترفيه إلى صناعة تعتمد على معايير فنية عالية، ويجب أن تدار كنهج يتم تحديد الهدف المطلوب منها، فهي ليست منصة للتطاول والصراعات نظير أهداف آنية محدودة لأفراد، بل هي إستراتيجية وصناعة مستقلة للكويت. (تصريح رئيس اتحاد كرة القدم) أعلن الشيخ/ أحمد اليوسف، رئيس اتحاد كرة القدم، إقامة دورة خاصة لفرق الأندية تقتصر المشاركة فيها على اللاعبين الكويتيين فقط تحت الفئة العمرية 20 عاماً، والهدف منها اختيار اللاعبين المميزين من قبل المدربين؟! وأضاف أن في المباراة النهائية لكأس سمو ولي العهد التي أقيمت بين فريقي العربي والكويت، كان عدد اللاعبين الكويتيين الأساسيين المشاركين بالمباراة في كل فريق هو 4 لاعبين فقط! بمعنى أن هناك 7 لاعبين غير كويتيين مشاركين كأساسيين في الفريق المكون من 11 لاعباً! الخبر يدعو للغرابة! أيعقل أن يكون عدد اللاعبين الأساسيين الأجانب في الأندية بتلك النسبة؟! نتساءل هنا إن تمت إقامة الدورة الشبابية الخاصة للكويتيين، وتم اختيار المميزين منهم للانضمام إلى الفريق الأول، ألن يكون عدد الكويتيين المشاركين في الفريق لا يتعدى 4 لاعبين؟! وذلك بسبب عدم اتخاذ القرار الحازم لحل أصل المشكلة. -أليس من الأولوية العمل على تعديل القوانين الحالية؟ -لماذا لا يتم تحديد عدد 3 لاعبين أجانب كحد أقصى لكل نادٍ؟ وبذلك سيكون اللاعبون الأساسيون الكويتيون في الفريق 8 والأجانب 3؟ فالهدف اكتشاف المواهب الوطنية وصقلها بالمهارات لبناء نواة لاعبين مميزين للمنتخب الوطني. (تصريحات غير موفقة) مباشرة بعد إطلاق صافرة نهاية المباراة ، سمعنا تصريحات غير مسؤولة من البعض! وللأسف استمرّت تلك التصريحات على فترات لاحقة (تراشق إعلامي، اتهامات، تحدٍ...) وكل ذلك أمر غير مقبول ومرفوض، فهي وصمة عار على الرياضة الكويتية. أين دور الجهات المسؤولة عن القطاع الرياضي لوقف تلك السجالات الغريبة والعلنية والتي قد تثير الكراهية بين أبنائنا الرياضيين؟ (الرياضة رسالة محبة بين الجميع) علمونا في السابق أن الرياضة هي المنافسة الشريفة وتقبل الهزيمة... وما يحدث الآن من بعض القائمين على الرياضة سيؤدي إلى ضياع أجيال تبحث عن مثل أعلى وقدوة، ولا تجد غير من يهتم بالفوز فقط وينسف التحلي بالروح الرياضية. الرياضة ترويض للنفس قبل أن تكون حصداً للألقاب والكؤوس وفرداً للعضلات. الروح الرياضية لها معنى عميق وأصيل، تترفع عن كل الصغائر التي تفسد معانيها وتخرج بها عن روح التنافس الشريف. (الروح الرياضية) ما أحلى هذه الكلمة! وما أجمل إيقاعها! وروعة معناها لما تتضايق أو تزعل من أخ لك في الأسرة، أو زميل في العمل، تجد أقرب من حولكم يقول لك (خلي روحك رياضية) مما يدل على عظمة هذه الكلمة، وعظمة محتواها الذي نتجاوز معه كل الاختلافات والنقاش الحاد الذى قد يفقد بعضنا سيطرته على نفسه ويتسبب في فقدانه لأخيه، من أخلاقيات الرياضيين التحلي بالروح الرياضية الأخوية. أيام رابطة المشجعين القدامى للأندية كان عندما يخسر فريق ما، تصيح الجماهير بصوت واحد لتحية الفريق الخاسر، على سبيل المثال: حيوا القدساوي حيوه، حيوا العرباوي حيوه مصحوباً بالتصفيق الجماعي وهكذا. فتلك هى الروح الرياضية الحميدة، الأندية كلها أبناء الوطن، والمنافسة تكون طيلة فترة المباراة وبعد إطلاق صافرة النهاية تجمعنا المحبة والأخوة. (آن الأوان للإصلاح وحل الأندية) 1 - يجب تفعيل المراقبة والمتابعة والمحاسبة، والمطلوب من لجنة الانضباط بالاتحاد القيام بدورها المنوط بها لكل من يخرج عن جادة الصواب سواء كان بالقول أو الفعل. 2 - حل الأندية الرياضية لإعادة الهيكلة وتعديل مخرجات الجمعيات العمومية، فأعضاء الجمعيات العمومية الحالية في الأندية مجرد اعداد على الورق، فهم لا ينتمون للأندية، وكل ذلك يستدعي تعديل اللوائح الخاصة ووضع معايير فنية متخصصة لاختيار الأعضاء، والقيادات الرياضية الحالية في الأندية والاتحادات أغلبها ينقصها الكثير من مقومات النجاح، وتفتقر إلى وجود الكفاءات، فنادراً ما نجد خبرات أكاديمية أو ميدانية فيها، كما لا يوجد استشاريون متخصصون في الرياضة، كما لا تتم الاستعانة بذوي الخبرات من اللاعبين. وهذا يرجع لأسباب كثيرة من بينها المصالح الانتخابية، غياب الشفافية، وعدم وجود الحوكمة التي تقتضي في بابها الأول الشفافية والنزاهة والعدالة، وهذا الأمر يخالف التطور الذي يستوجب الاستعانة بمختلف الطاقات والاسترشاد بجميع الآراء. 3 - تعديل النظام الأساسي يهدف إلى: أ - كسر الاحتكار على الأندية. ب - منع الترشح لمجلس الإدارة لأكثر من دورتين. 4 - الاهتمام بالأنشطة الرياضية المدرسية. 5 - الاهتمام بالأنشطة الرياضية في مراكز الشباب. 6 - العودة إلى النظام السابق (الكشاف المتجول) على الملاعب الرياضية في المدارس والمراكز والساحات العامة لاختيار اللاعبين الموهوبين ومن ثم الانضمام إلى الأندية. ختاماً.. الرياضة أخلاق وروح رياضية وتنافس شريف فيجب الابتعاد عن الخصومات والتناحر على المراكز، فالهدف هو الارتقاء بالرياضة والشباب والوطن. اللهم احفظ الكويت آمنة مطمئنة، والحمدلله رب العالمين.

«ناشئي» اليد يبدأ تدريباته 3 يونيو المقبل
«ناشئي» اليد يبدأ تدريباته 3 يونيو المقبل

الجريدة

timeمنذ 10 ساعات

  • الجريدة

«ناشئي» اليد يبدأ تدريباته 3 يونيو المقبل

يبدأ منتخب الكويت للناشئين لكرة اليد (مواليد 2008-2009) في 3 يونيو المقبل، استعداداته للمشاركة في البطولة الآسيوية الأولى تحت 17 سنة، التي يستضيفها الأردن خلال الفترة من 1 إلى 11 يوليو المقبل، التي تعتبر تصفيات مؤهلة لكأس العالم الأولى للناشئين تحت 17 سنة في المغرب، المقررة بين 24 أكتوبر و1 نوفمبر 2025. وأكد مدير المنتخبات الوطنية لكرة اليد فيصل صيوان، لـ«الجريدة»، أن هيئة تدريب المنتخبات الوطنية وضعت بالتنسيق مع الجهاز الفني، بقيادة المدرب الكرواتي إيفان ومساعده الوطني خالد الملا وإداري المنتخب يوسف شاهين، برنامجاً تدريبياً مكثفاً استعداداً للبطولة الآسيوية. وينطلق التجمع الأول في الكويت يوم 3 يونيو المقبل، ويستمر أربعة أيام، قبل سفر المنتخب إلى معسكر تدريبي خارجي في كرواتيا وسلوفينيا خلال الفترة من 7 إلى 25 يونيو، يتخلله عدد من المباريات التجريبية القوية، ثم يعود المنتخب إلى الكويت لمدة ثلاثة أيام، قبل التوجه إلى الأردن لخوض البطولة. القائمة الأولية للمنتخب وأشار صيوان إلى أن الجهاز الفني اختار قائمة أولية تضم 35 لاعباً، ستخضع للتصفية مرتين، الأولى إلى 28 لاعباً قبل المعسكر الخارجي، والثانية بعد المعسكر للوصول إلى 24 لاعباً لخوض البطولة الآسيوية. الهدف والتأهل إلى كأس العالم وأوضح أن هدف المنتخب في البطولة الآسيوية هو المنافسة بقوة على إحدى البطاقات الثلاث المؤهلة لكأس العالم الأولى للناشئين في المغرب، علاوة على أنها مرحلة تحضيرية لبطولة آسيا للناشئين 2026. وأكد أن بطولة آسيا في الأردن تعتبر بطولة جديدة ومستحدثة ولم تكن ضمن أجندة الاتحاد الآسيوي سابقاً، لذا لم تدخل في خطط الاتحاد الكويتي لمنتخب 2008-2009، الذي كان يستعد أساساً لخوض البطولة الآسيوية للناشئين 2026، معرباً عن أمله في تقديم المنتخب لمردود جيد في البطولة المقبلة. مجموعات البطولة وكانت قرعة البطولة قد أسفرت عن وقوع منتخب الكويت في المجموعة الأولى إلى جانب منتخبي البحرين وهونغ كونغ، بينما تضم المجموعة الثانية قطر، السعودية، والصين، والثالثة الأردن (المضيف)، الصين تايبيه، والهند، فيما جاءت المجموعة الرابعة لتضم كوريا الجنوبية، إيران، أوزبكستان، والمالديف.

«الأزرق» يواجه موريتانيا... في «ملحق كأس العرب»
«الأزرق» يواجه موريتانيا... في «ملحق كأس العرب»

الرأي

timeمنذ يوم واحد

  • الرأي

«الأزرق» يواجه موريتانيا... في «ملحق كأس العرب»

يلتقي منتخب الكويت نظيره الموريتاني في الملحق المؤهل إلى النسخة الحادية عشرة من بطولة كأس العرب لكرة القدم (قطر 2025). وتقام مباريات الملحق في الدوحة يومي 25 و26 نوفمبر المقبل وتجمع 14 منتخباً يتأهل نصفها إلى النهائيات المقررة بين الأول والثامن من ديسمبر المقبل. وجاء وقوع «الأزرق» أمام موريتانيا وفقاً لمراكز المنتخبات العربية في تصنيف الاتحاد الدولي «فيفا». وفي بقية مباريات الملحق ستلعب عمان مع الصومال، البحرين مع جيبوتي، سورية مع جنوب السودان، فلسطين مع ليبيا، لبنان مع السودان، واليمن مع جزر القمر. ومن أصل 16 منتخباً عربياً سيتم توزيعها على أربع مجموعات، عُرفت هوية 9 منها، وقد وُزّعت على أربعة مستويات. ضم الأول قطر المضيفة والجزائر حاملة اللقب والمغرب ومصر، والثاني تونس وصيفة النسخة الماضية والسعودية والعراق والأردن، أما الثالث فعُرف منه الإمارات فقط بانتظار تحديد المنتخبات الباقية، والرابع أيضاً. وضمنت قطر مركزاً لها في المستوى الأول بسبب استضافتها للبطولة، والجزائر لكونها حاملة اللقب، فيما وُزعت المنتخبات السبعة المتبقية، استناداً إلى التصنيف العالمي لشهر أبريل الماضي. وتسحب قرعة كأس العرب الأحد تزامنا مع قرعة كأس العالم 2025 لما دون 17 عاماً التي ستقام أيضا في قطر في النسخ الثلاث المقبلة (2025 و2029 و2033). وعادت كأس العرب إلى الواجهة بعد توقف بين 2012 و2021، وستكون نسختها المقبلة قياسية من حيث قيمة الجوائز المالية التي سيبلغ مجموعها 36.5 مليون دولار مقارنة بـ 25 مليوناً في النسخة الماضية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store