أحدث الأخبار مع #«سايفذيتشلدرن»


الاتحاد
١٦-٠٤-٢٠٢٥
- صحة
- الاتحاد
416 ألف طفل يواجهون «سوء التغذية الحاد» في سوريا
شعبان بلال (دمشق، القاهرة) أعلنت منظمة إغاثة دولية بأن أكثر من 400 ألف طفل في سوريا يواجهون خطر معاناة سوء التغذية الحاد بعدما علّقت الولايات المتحدة المساعدات، ما أجبر المنظمات الإنسانية على تخفيف عملياتها في البلاد. ودعا مدير منظمة «سايف ذي تشلدرن» في سوريا بويار هوجا، في بيان المجتمع الدولي إلى سد الفجوة في التمويل بشكل عاجل، محذّراً من أن الحاجات كانت أعلى من أي وقت مضى بعد سنوات من الحرب والانهيار الاقتصادي. وأفادت المنظمة في بيان أن: «أكثر من 416 ألف طفل في سوريا يواجهون حالياً خطراً كبيراً بالمعاناة من سوء التغذية الحاد بعد التعليق المفاجئ للمساعدات الخارجية»، فيما أشارت إلى أن الولايات المتحدة وراء تراجع المساعدات. وأدى تعليق المساعدات إلى توقف ثلث أنشطة «سايف ذي تشلدرن» المرتبطة بالتغذية والمنقذة للحياة في أنحاء سوريا، بحسب المنظمة، ما أدى إلى توقف الرعاية الحيوية لأكثر من 40500 طفل تحت سن الخامسة. وذكر هوجا أن «إغلاق مراكز التغذية التابعة للمنظمة يأتي في أسوأ وقت ممكن في ظل تزايد الاحتياجات في سوريا بشكل أكبر من أي وقت مضى». وأفادت المنظمة بأن عياداتها التي ما زالت مفتوحة تسجّل ازدياداً في حالات سوء التغذية بينما تكافح لمواكبة الطلب المتزايد للحصول على الرعاية. وفي السياق، شدد المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في سوريا، آدم عبدالمولى، على خطورة تداعيات الأزمة الإنسانية التي يُعاني منها ملايين السوريين في مختلف المناطق والمحافظات، مؤكداً أن مستوى تمويل الاستجابة الإنسانية ضعيف جداً وغير كافٍ على الإطلاق، ما يؤدي إلى عواقب وخيمة. وأوضح عبدالمولى في تصريح لـ«الاتحاد»، أن 16 مليون سوري، من بينهم 7 ملايين نازح داخلي، يحتاجون إلى مساعدات إنسانية عاجلة، وغالبيتهم من النساء والأطفال. وذكر أن ملايين السوريين يعيشون تحت وطأة الدمار الناجم عن 14 عاماً من النزاع والصراع، ما أدى إلى تدمير المنازل والمدارس والمستشفيات والبنية التحتية لقطاعات الطاقة والمياه والصرف الصحي والكهرباء. وقال المسؤول الأممي، إن المجتمع الإنساني الدولي يُقدم العون والمساعدة لسوريا، لكن لا يمكنه فعل الكثير في ظل الموارد الضئيلة المتاحة أمامه. وأضاف أنه حتى الآن، لم يتم جمع سوى 154 مليوناً من أصل ملياري دولار قيمة التمويل المطلوب لاستمرار الاستجابة الإنسانية في سوريا حتى يونيو المقبل. وتتوقع مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عودة نحو 3.5 مليون لاجئ ونازح داخلي إلى مناطقهم الأصلية، خلال العام الحالي، ما يؤكد الحاجة إلى استثمارات عاجلة لدعم برامج التعافي في سوريا.

الدستور
١٠-٠٤-٢٠٢٥
- صحة
- الدستور
أطفال جنوب السودان يموتون بعد خفض المساعدات الأميركية
الخرطوم - ندّدت منظمة غير حكومية دولية بوفاة أطفال في جنوب السودان مصابين بالكوليرا أثناء سيرهم لمسافات طويلة في محاولة للوصول إلى عيادات بعيدة بعدما أغلقت معظم المراكز الصحية إثر خفض المساعدات الأميركية.وتعاني الدولة الفقيرة عدم استقرار منذ انفصالها عن السودان في عام 2011، في حين تهدد الاشتباكات الأخيرة اتفاق السلام الهش الذي أنهى حرباً أهلية استمرت خمس سنوات.كذلك، تشهد البلاد ارتفاعاً جديداً في الإصابات بالكوليرا، وقد أُبلغ عن 40 ألف حالة منذ سبتمبر (أيلول) الماضي، وفقاً لـ»يونيسيف» التي وصفت الوضع بأنه أسوأ تفش للمرض في تاريخ البلاد.وقالت منظمة «سايف ذي تشلدرن» البريطانية غير الحكومية اليوم الأربعاء، إنها سجلت وفاة ما لا يقل عن خمسة فتيان جنوب سودانيين أثناء سيرهم لساعات للوصول إلى الرعاية المنقذة للحياة في ولاية جونقلي في شرق البلاد.وكانت الجمعية تقدّم الدعم لـ27 عيادة في مقاطعة أكوبو في شرق البلاد لكنها قالت إنه بسبب خفض الوكالة الأميركية للتنمية الدولية مساعداتها، أغلقت سبع منها بشكل دائم، في حين بقيت العيادات الـ20 المتبقية مفتوحة جزئياً فقط، وأضافت المنظمة أنها اضطرت أيضاً لتسريح نحو 200 موظف من أصل 600 تقريباً على مستوى البلاد. وأثرت التخفيضات التي أقرّها الرئيس الأميركي دونالد ترمب على المساعدات المخصصة لبرامج الوكالة الأميركية للتنمية الدولية التي تناهز موازنتها السنوية 43 مليار دولار، أي قرابة 40 في المئة من المساعدات الإنسانية في العالم، على برامج الوكالة عبر أنحاء العالم.وقالت سارة، وهي شابة تبلغ 24 سنة مصابة بالكوليرا اكتفت بذكر اسمها للجمعية الخيرية في جونقلي «كنا سعداء في الماضي، وكان هناك العديد من الأطباء والأدوية الكافية، لم نكن نعاني كثيراً، لكننا الآن نعاني».وأشار مايكل، وهو عامل صحي متطوع، إلى أن مواطني جنوب السودان يعانون منذ التخفيضات، نقص الأدوية، وقال «نرى المرضى يعانون، ولا نستطيع مساعدتهم»، وأضاف «الآن هناك تفش خطير للكوليرا»، لافتاً إلى أنهم لا يستطيعون تقديم سوى أملاح الإماهة الفموية للمرضى.ويأتي ذلك بعدما أعلنت منظمة «يونيسيف» أن عدد الوفيات بسبب الكوليرا بلغ نحو 700 حالة خلال الفترة من سبتمبر 2024 حتى مارس (آذار) 2025، نصفهم من الأطفال دون سن 15 سنة.وقالت «يونيسيف» إن تسع ولايات من ولايات جنوب السودان الـ10 تأثرت بخفض المساعدات الأميركية، أغلبها في شرق جونقلي.وقال مدير المنظمة في البلاد كريس نياماندي «من المحزن جداً التفكير في ما هو الوضع عليه في تلك المناطق، لأن ما رأيته أشبه بكابوس»، وروى عن رحلة قام بها إلى شرق أكوبو في جونقلي حيث كان أطفال مرضى يتمددون تحت أشجار في الخارج بسبب عدم وجود مساحة كافية في الخيام المكتظة.وقال نياماندي «يجب أن يكون هناك غضب أخلاقي عالمي لأن القرارات التي اتخذها أشخاص نافذون في بلدان أخرى أدت إلى وفاة أطفال في غضون أسابيع فقط»، وحضّ الناس على الانتباه إلى «الكارثة الإنسانية التي تتكشف في جنوب السودان، وهي دولة يحتاج فيها أربعة من كل خمسة أشخاص إلى المساعدة للبقاء على قيد الحياة».وأكد أن إحدى الخطوات الأولى هي ضمان عدم تصعيد التوترات في جنوب السودان الذي من شأنه أن يؤدي إلى تعقيد الوصول إلى الخدمات الطبية.وشهدت أجزاء من البلاد في الآونة الأخيرة موجات جديدة من العنف مع اندلاع اشتباكات بين القوات المتحالفة مع الرئيس سلفا كير ومنافسه منذ فترة طويلة نائب الرئيس الأول رياك مشار، ما أدى إلى نزوح عشرات الآلاف. وكالات