logo
أطفال جنوب السودان يموتون بعد خفض المساعدات الأميركية

أطفال جنوب السودان يموتون بعد خفض المساعدات الأميركية

الدستور١٠-٠٤-٢٠٢٥

الخرطوم - ندّدت منظمة غير حكومية دولية بوفاة أطفال في جنوب السودان مصابين بالكوليرا أثناء سيرهم لمسافات طويلة في محاولة للوصول إلى عيادات بعيدة بعدما أغلقت معظم المراكز الصحية إثر خفض المساعدات الأميركية.وتعاني الدولة الفقيرة عدم استقرار منذ انفصالها عن السودان في عام 2011، في حين تهدد الاشتباكات الأخيرة اتفاق السلام الهش الذي أنهى حرباً أهلية استمرت خمس سنوات.كذلك، تشهد البلاد ارتفاعاً جديداً في الإصابات بالكوليرا، وقد أُبلغ عن 40 ألف حالة منذ سبتمبر (أيلول) الماضي، وفقاً لـ»يونيسيف» التي وصفت الوضع بأنه أسوأ تفش للمرض في تاريخ البلاد.وقالت منظمة «سايف ذي تشلدرن» البريطانية غير الحكومية اليوم الأربعاء، إنها سجلت وفاة ما لا يقل عن خمسة فتيان جنوب سودانيين أثناء سيرهم لساعات للوصول إلى الرعاية المنقذة للحياة في ولاية جونقلي في شرق البلاد.وكانت الجمعية تقدّم الدعم لـ27 عيادة في مقاطعة أكوبو في شرق البلاد لكنها قالت إنه بسبب خفض الوكالة الأميركية للتنمية الدولية مساعداتها، أغلقت سبع منها بشكل دائم، في حين بقيت العيادات الـ20 المتبقية مفتوحة جزئياً فقط، وأضافت المنظمة أنها اضطرت أيضاً لتسريح نحو 200 موظف من أصل 600 تقريباً على مستوى البلاد. وأثرت التخفيضات التي أقرّها الرئيس الأميركي دونالد ترمب على المساعدات المخصصة لبرامج الوكالة الأميركية للتنمية الدولية التي تناهز موازنتها السنوية 43 مليار دولار، أي قرابة 40 في المئة من المساعدات الإنسانية في العالم، على برامج الوكالة عبر أنحاء العالم.وقالت سارة، وهي شابة تبلغ 24 سنة مصابة بالكوليرا اكتفت بذكر اسمها للجمعية الخيرية في جونقلي «كنا سعداء في الماضي، وكان هناك العديد من الأطباء والأدوية الكافية، لم نكن نعاني كثيراً، لكننا الآن نعاني».وأشار مايكل، وهو عامل صحي متطوع، إلى أن مواطني جنوب السودان يعانون منذ التخفيضات، نقص الأدوية، وقال «نرى المرضى يعانون، ولا نستطيع مساعدتهم»، وأضاف «الآن هناك تفش خطير للكوليرا»، لافتاً إلى أنهم لا يستطيعون تقديم سوى أملاح الإماهة الفموية للمرضى.ويأتي ذلك بعدما أعلنت منظمة «يونيسيف» أن عدد الوفيات بسبب الكوليرا بلغ نحو 700 حالة خلال الفترة من سبتمبر 2024 حتى مارس (آذار) 2025، نصفهم من الأطفال دون سن 15 سنة.وقالت «يونيسيف» إن تسع ولايات من ولايات جنوب السودان الـ10 تأثرت بخفض المساعدات الأميركية، أغلبها في شرق جونقلي.وقال مدير المنظمة في البلاد كريس نياماندي «من المحزن جداً التفكير في ما هو الوضع عليه في تلك المناطق، لأن ما رأيته أشبه بكابوس»، وروى عن رحلة قام بها إلى شرق أكوبو في جونقلي حيث كان أطفال مرضى يتمددون تحت أشجار في الخارج بسبب عدم وجود مساحة كافية في الخيام المكتظة.وقال نياماندي «يجب أن يكون هناك غضب أخلاقي عالمي لأن القرارات التي اتخذها أشخاص نافذون في بلدان أخرى أدت إلى وفاة أطفال في غضون أسابيع فقط»، وحضّ الناس على الانتباه إلى «الكارثة الإنسانية التي تتكشف في جنوب السودان، وهي دولة يحتاج فيها أربعة من كل خمسة أشخاص إلى المساعدة للبقاء على قيد الحياة».وأكد أن إحدى الخطوات الأولى هي ضمان عدم تصعيد التوترات في جنوب السودان الذي من شأنه أن يؤدي إلى تعقيد الوصول إلى الخدمات الطبية.وشهدت أجزاء من البلاد في الآونة الأخيرة موجات جديدة من العنف مع اندلاع اشتباكات بين القوات المتحالفة مع الرئيس سلفا كير ومنافسه منذ فترة طويلة نائب الرئيس الأول رياك مشار، ما أدى إلى نزوح عشرات الآلاف. وكالات

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

أكثر من 200 إصابة بالكوليرا
أكثر من 200 إصابة بالكوليرا

سرايا الإخبارية

timeمنذ 9 ساعات

  • سرايا الإخبارية

أكثر من 200 إصابة بالكوليرا

سرايا - أعلنت تنسيقية لجان مقاومة كرري في ولاية الخرطوم أن مركز العزل لمصابي الكوليرا في مستشفى النو بأم درمان استقبل أكثر من 200 حالة إصابة بالكوليرا، مما دفع إلى إعلان حالة الطوارئ الصحية. ودعت التنسيقية إلى إغلاق جميع المحال التجارية الواقعة شمال المستشفى، بالإضافة إلى نقل موقف المركبات القريب. كما طالبت الجهات المختصة والمواطنين بالتعامل بجدية مع حجم الكارثة الصحية التي تضرب المنطقة. من جانبها، أعربت منظمة الصحة العالمية عن قلقها إزاء الوفيات المتزايدة في المرافق الصحية بالسودان بسبب الكوليرا. وقالت في تغريدة لها على إكس إنها وثقت منذ بداية الحرب 167 هجوماً أدى إلى وفاة 1121 وإصابة 333 آخرين، منها 734 حالة وفاة خلال الأربعين يوماً الماضية فقط. كما حذرت منظمة الأمم المتحدة من تدهور الوضع الإنساني في السودان عقب نزوح نحو 47 ألف شخص من ولاية غرب كردفان خلال الشهر الجاري.

فنانة هوليوود تواجه الموت.. تشارلي تتحدى أخطر ورم دماغي!
فنانة هوليوود تواجه الموت.. تشارلي تتحدى أخطر ورم دماغي!

أخبارنا

timeمنذ 16 ساعات

  • أخبارنا

فنانة هوليوود تواجه الموت.. تشارلي تتحدى أخطر ورم دماغي!

أخبارنا : روت فنانة المكياج البريطانية تشارلي هونسلو، البالغة من العمر 41 عاماً، والتي عملت مع نجوم هوليوود مثل بول ميسكال وجلين باول، تجربتها المؤلمة بعد تشخيصها بأخطر أنواع أورام الدماغ، «الورم الأرومي الدبقي»، رغم عدم ظهور أعراض واضحة سوى صداع مفاجئ. هذه القصة تسلط الضوء على المخاطر الصامتة لهذا المرض الذي يودي بحياة 75% من المصابين خلال عام واحد. وفقاًً لموقع Mail online، شعرت تشارلي، التي كانت تتمتع بصحة جيدة، بصداع شديد قبل يومين من تشخيصها، فاعتقدت أنه مجرد صداع نصفي وتناولت مسكنات للألم، لكن في صباح اليوم التالي، استيقظت الساعة الخامسة فجراً وهي تعاني من قيء حاد، مما دفع أصدقاءها لنقلها إلى قسم الطوارئ في مستشفى واتفورد بمقاطعة هيرتفوردشاير. وكشف فحص طارئ عن نزيف دماغي ناتج عن ورم، ليتم نقلها فوراً إلى المستشفى الوطني للأعصاب والجراحة العصبية في لندن. وأكدت الفحوصات إصابتها بورم أرومي دبقي من الدرجة الرابعة، وهو نوع قاتل لا يتجاوز 5% من المصابين به خمس سنوات. وخضعت تشارلي هذا الشهر لعملية جراحية دقيقة تُعرف بـ«الجراحة الواعية»، حيث بقيت مستيقظة خلال العملية لمراقبة وظائفها الإدراكية، وطُلب منها تخمين أسماء الأغاني أثناء الجراحة لضمان عدم إتلاف أجزاء حيوية من دماغها. ورغم عرض الخدمة الصحية الوطنية (NHS) علاجاً تقليدياً بالكيميائي والإشعاعي، قررت تشارلي السعي لجمع 300 ألف دولار (224 ألف جنيه إسترليني) من خلال حملة تبرعات عبر الإنترنت للحصول على علاج خلايا دندريتية في ألمانيا، وهو علاج يعزز جهاز المناعة لمهاجمة الخلايا السرطانية، وغير متوفر كعلاج قياسي في بريطانيا. وتلقت تشارلي دعماً كبيراً من نجم هوليوود جلين باول، الذي عملت معه في فيلم The Running Man، حيث روج لحملة التبرعات عبر "إنستغرام'، واصفاً إياها بـ«الصديقة المخلصة ذات الضحكة المعدية». وأفاد شقيقها نيك، أنها خرجت من المستشفى مؤخراً، لكنها تعرضت لنوبة صرع طفيفة أثناء إقامتها في فندق قريب، وهي الآن تتناول أدوية مضادة للنوبات وتتعافى بشكل جيد. وحتى الآن، جمعت الحملة أكثر من 228 ألف دولار (170 ألف جنيه إسترليني). ويُشخص سنوياً حوالى 3000 بريطاني و12000 أمريكي بالورم الأرومي الدبقي، الذي أودى بحياة شخصيات بارزة مثل السياسية تيسا جويل عام 2018 ومغني فرقة The Wanted توم باركر عام 2022. وتشمل الأعراض الشائعة الصداع، النوبات، الغثيان، النعاس، وتغيرات في الشخصية، وتنجم عن زيادة الضغط داخل الجمجمة. العلاجات التقليدية مثل الجراحة والإشعاع والكيميائي غالباً ما تكون مؤقتة في السيطرة على المرض. وأثارت قصة تشارلي تعاطفاً واسعاً، مع دعوات لزيادة التمويل لأبحاث علاج السرطان، كما أشاد الجمهور بشجاعتها وإصرارها على البحث عن علاجات بديلة، مما يعكس روحها القتالية في مواجهة المرض.

"لابوبو" الصينية .. قصة الدمية المرعبة التي شغلت العالم
"لابوبو" الصينية .. قصة الدمية المرعبة التي شغلت العالم

سرايا الإخبارية

timeمنذ يوم واحد

  • سرايا الإخبارية

"لابوبو" الصينية .. قصة الدمية المرعبة التي شغلت العالم

سرايا - خلال الايام الاخيرة تحوّل دمية «لابوبو» الصينية إلى بطلة لواحد من أكثر المواضيع المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي حول العالم. وحظت الدمية بشعبية كبيرة بين المستخدمين وسط مخاوف تتعلق بالسلامة، حيث أشارت تقارير إلى قلق بشأن النسخ غير الرسمية التي يُحتمل أن تحتوي على مواد سامة. وحققت دمية «لابوبو»، المصنعة من قبل شركة «بوب مارت»، أرقام مبيعات كبيرة تجاوزت 419 مليون دولار في عام 2024، وشهدت الشركة نموًا ملحوظًا في مبيعاتها خارج الصين، حيث وصلت إيراداتها عن السوق الأمريكي وحده إلى 703 ملايين دولار، مع توقعات بمزيد من الارتفاع، يصل إلى 900%. ومؤخرًا، حظت لابوبو بدعم عدد من مشاهير منصات التواصل الاجتماعي، ما عزز مكانة الدمية كرمز للموضة. وعلى الجانب الآخر، أدى الإقبال الهائل على دمية «لابوبو» في بريطانيا إلى فوضى في المتاجر، ما استدعى قيام شركة «بوب مارت» بتعليق مؤقت لعمليات البيع في المتاجر الفعلية والمتاجر الآلية. تزايدت المخاوف بشأن التأثير المحتمل لدمية «لابوبو» على الأطفال، خاصة فيما يتعلق بالنسخ غير الأصلية، وانتشرت اتهامات تفيد بأن هذه النسخ قد تحتوي على مستويات مرتفعة من مواد خطِرة كالرصاص، والتي يُحتمل أن تتسبب في مشاكل صحية وسلوكية للأطفال. وتزامنًا لذلك الانتشار السريع للدمى المُقلدة، بدأت تحقيقات عاجلة للتأكد من سلامة المنتجات المتداولة في الأسواق العالمية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store