#أحدث الأخبار مع #«سلمفلان»الجريدة٢٠-٠٣-٢٠٢٥ترفيهالجريدةالقرقيعان في الكويت: احتفال شعبي بين التراث والتغير اللغويالقرقيعان هو احتفال رمضاني تقليدي يُقام في الكويت ودول الخليج العربي في ليالي 13 و14 و15 من رمضان، حيث يجوب الأطفال الأحياء مرتدين ملابس مزخرفة تقليدية، وهم ينشدون أهازيج خاصة بهذه المناسبة، بينما يوزع الأهالي عليهم الحلوى والمكسرات. ويُعتبر القرقيعان في الكويت جزءاً من التراث الشعبي الذي يعزز الروابط الاجتماعية، وينشر الفرح بين أفراد المجتمع، كباراً وصغاراً. كلمة قرقيعان تحمل أبعاداً لغوية مثيرة للاهتمام، حيث يُقال إنها مشتقة من صوت «القرقعة»، في إشارة إلى صوت أكياس الحلوى وهي تهتز أثناء حمل الأطفال لها. ويربطها بعض الباحثين بمصطلح «قرة العين»، وهناك أيضاً تفسير يرتبط بجذر الكلمة العربي «قرع»، الذي يشير إلى الطرق على الأبواب، وهو جزء أساسي من طقوس الاحتفال. كان الأطفال قديماً يجمعون الحلوى والمكسرات بأنفسهم من منازل الجيران، مرددين أغاني تقليدية مثل: «قرقيعان وقرقيعان... بين قصير ورميضان... عادت عليكم صيام... كل سنة وكل عام...» «سلم فلان، يا الله خله لامه، يا الله عسى البقعة، يا الله ما تخمه، يا الله تُعد هذه الأهازيج جزءاً أساسياً ومثالاً حياً على التراث الشفهي الذي ينتقل بين الأجيال في الكويت، حيث تُعبر الكلمات عن الدعاء والبركة للطفل وأسرته، وهو ما يعكس قيم المجتمع الكويتي في هذا الاحتفال، ويتمنى الأطفال الخير والبركة لكل من يشاركهم هذه المناسبة. من الناحية اللغوية، تعبّر الأغاني مثل «سلم فلان» عن اللهجة الكويتية الدارجة، والعادات اللفظية التي تطورت على مر السنين. وتبرز فيها الروح الجماعية والدعوات الطيبة، وهو ما يميز القرقيعان عن غيره من الاحتفالات التراثية. ومع مرور الوقت، شهدت الكويت تغييرات في طريقة الاحتفال بالقرقيعان، حيث أصبحت العائلات تنظم حفلات خاصة في المنازل والمجمعات التجارية، ويتم تجهيز أكياس الحلوى مسبقاً لتوزيعها، بدلاً من تجميعها من المنازل، كما بدأت بعض المؤسسات الحكومية والخاصة بتنظيم فعاليات قرقيعان رسمية، مما أضاف طابعاً مؤسسياً للاحتفال. لا يزال القرقيعان في الكويت مناسبة محورية خلال شهر رمضان، حيث يُحافظ على دوره في تعزيز التماسك الاجتماعي، وترسيخ القيم التراثية. ومن الناحية اللغوية، يمثل القرقيعان نموذجاً لكيفية تطور اللغة الشعبية وتكيفها مع المستجدات الاجتماعية، مما يجعله ليس فقط احتفالاً تقليدياً، بل أيضاً ظاهرة لغوية تعكس ديناميكية الثقافة الكويتية. ويظهر تأثير الكويت على الخليج خصوصاً في احتفالات الغبقات الرمضانية والقرقيعان من خلال تبني المملكة العربية السعودية لهذه العادات كموروث رمضاني، فقد انتقلت تقاليد القرقيعان من الكويت إلى العديد من مناطقها، حيث أصبح يُحتفل به ضمن الفعاليات الرمضانية، مما يعكس التداخل الثقافي بين البلدين، كما تأثرت الأهازيج والأناشيد الاحتفالية الكويتية بالقرقيعان، فبدأت تُستخدم في السعودية مع بعض التعديلات المحلية، مما يدل على انتشار هذه العادة الكويتية، وتعزيزها في النسيج الثقافي الرمضاني السعودي.
الجريدة٢٠-٠٣-٢٠٢٥ترفيهالجريدةالقرقيعان في الكويت: احتفال شعبي بين التراث والتغير اللغويالقرقيعان هو احتفال رمضاني تقليدي يُقام في الكويت ودول الخليج العربي في ليالي 13 و14 و15 من رمضان، حيث يجوب الأطفال الأحياء مرتدين ملابس مزخرفة تقليدية، وهم ينشدون أهازيج خاصة بهذه المناسبة، بينما يوزع الأهالي عليهم الحلوى والمكسرات. ويُعتبر القرقيعان في الكويت جزءاً من التراث الشعبي الذي يعزز الروابط الاجتماعية، وينشر الفرح بين أفراد المجتمع، كباراً وصغاراً. كلمة قرقيعان تحمل أبعاداً لغوية مثيرة للاهتمام، حيث يُقال إنها مشتقة من صوت «القرقعة»، في إشارة إلى صوت أكياس الحلوى وهي تهتز أثناء حمل الأطفال لها. ويربطها بعض الباحثين بمصطلح «قرة العين»، وهناك أيضاً تفسير يرتبط بجذر الكلمة العربي «قرع»، الذي يشير إلى الطرق على الأبواب، وهو جزء أساسي من طقوس الاحتفال. كان الأطفال قديماً يجمعون الحلوى والمكسرات بأنفسهم من منازل الجيران، مرددين أغاني تقليدية مثل: «قرقيعان وقرقيعان... بين قصير ورميضان... عادت عليكم صيام... كل سنة وكل عام...» «سلم فلان، يا الله خله لامه، يا الله عسى البقعة، يا الله ما تخمه، يا الله تُعد هذه الأهازيج جزءاً أساسياً ومثالاً حياً على التراث الشفهي الذي ينتقل بين الأجيال في الكويت، حيث تُعبر الكلمات عن الدعاء والبركة للطفل وأسرته، وهو ما يعكس قيم المجتمع الكويتي في هذا الاحتفال، ويتمنى الأطفال الخير والبركة لكل من يشاركهم هذه المناسبة. من الناحية اللغوية، تعبّر الأغاني مثل «سلم فلان» عن اللهجة الكويتية الدارجة، والعادات اللفظية التي تطورت على مر السنين. وتبرز فيها الروح الجماعية والدعوات الطيبة، وهو ما يميز القرقيعان عن غيره من الاحتفالات التراثية. ومع مرور الوقت، شهدت الكويت تغييرات في طريقة الاحتفال بالقرقيعان، حيث أصبحت العائلات تنظم حفلات خاصة في المنازل والمجمعات التجارية، ويتم تجهيز أكياس الحلوى مسبقاً لتوزيعها، بدلاً من تجميعها من المنازل، كما بدأت بعض المؤسسات الحكومية والخاصة بتنظيم فعاليات قرقيعان رسمية، مما أضاف طابعاً مؤسسياً للاحتفال. لا يزال القرقيعان في الكويت مناسبة محورية خلال شهر رمضان، حيث يُحافظ على دوره في تعزيز التماسك الاجتماعي، وترسيخ القيم التراثية. ومن الناحية اللغوية، يمثل القرقيعان نموذجاً لكيفية تطور اللغة الشعبية وتكيفها مع المستجدات الاجتماعية، مما يجعله ليس فقط احتفالاً تقليدياً، بل أيضاً ظاهرة لغوية تعكس ديناميكية الثقافة الكويتية. ويظهر تأثير الكويت على الخليج خصوصاً في احتفالات الغبقات الرمضانية والقرقيعان من خلال تبني المملكة العربية السعودية لهذه العادات كموروث رمضاني، فقد انتقلت تقاليد القرقيعان من الكويت إلى العديد من مناطقها، حيث أصبح يُحتفل به ضمن الفعاليات الرمضانية، مما يعكس التداخل الثقافي بين البلدين، كما تأثرت الأهازيج والأناشيد الاحتفالية الكويتية بالقرقيعان، فبدأت تُستخدم في السعودية مع بعض التعديلات المحلية، مما يدل على انتشار هذه العادة الكويتية، وتعزيزها في النسيج الثقافي الرمضاني السعودي.