أحدث الأخبار مع #«سيد»


المصري اليوم
منذ 8 ساعات
- المصري اليوم
«بعد سنة من بيع التليفون.. خلصوه عليه ليستردوه».. أم «عبدالله» تروي مأساة إنهاء حياة ابنها أمام باب البيت في إمبابة
«رجع من شغله مرهق وتعبان وعلى معدة فاضية»، تقول «هبة» وهي تنظر إلى صورة ابنها «عبدالله» – 20 عامًا – التي تحتفظ بها في محفظة جلدية صغيرة، وكأنها تمسح الغبار عن ملامحه بعيون تغرقها الدموع. لم يكن يحمل سلاحًا، ولا حتى نية خصام، فقط هاتفًا محمولًا مستعملًا كان قد اشتراه من أحد جيرانه منذ عام، لكن اثنين من الجيران – الأب وابنه – صاحبا محل بيع كلاب مفترسة- أرادا استرجاعه بالقوة بعد أن ارتفعت أسعاره. تفاصيل مقتل عبدالله شاب إمبابة بسبب هاتف محمول ولم يكد يصل إلى مدخل الشارع محل سكنه في إمبابة بالجيزة، حتى باغته الأب «رجب» بركلة مفاجئة، فيما انقضّ ابنه «سيد» على الهاتف من يد الشاب العشريني، وعندما حاول استرداده، تلقى طعنة بمفك في صدره، تبعتها طعنتان نافذتان من سلاح أبيض، سقط المجني عليه غارقًا في دمه، ولم يعرف أن رغبته البسيطة في الراحة ستكون خطوته الأخيرة نحو القبر. «عبدالله» اشترى الهاتف من أحد جيرانه، شاب يُدعى «سيد»، مقابل 1500 جنيه جمعها على مدار أشهر من عمله، ولم يكن الهاتف جديدًا، لكنه كان كافيًا لاحتياجات الشاب العشريني الذي اكتفى بدبلوم التجارة وخرج للعمل مبكرًا ليعيل أمه وإخوته، منذ أن تركهم الأب قبل 6 سنوات دون رجعة. «أول فرحتي وسندي» «كان أول فرحتي، وابني الكبير، اللي شايل البيت على كتفه»، تقول «هبة»، التي تعمل عاملة نظافة منذ سنوات، وهي تحاول استعادة نبرة صوتها أمام جدران منزلهم الضيقة: «هو اللي بيدفع مصاريف أخته اللي داخلة على جواز، وأخوه محمود في تانية إعدادي، وأخته الصغيرة في رابعة ابتدائي، ما عنديش غيره، كان سندي وذراعي». قبل نحو 20 يومًا من الواقعة، تقول «هبة» لـ«المصرى اليوم» إن «سيد» جاء إلى ابنها يطلب منه استرجاع الهاتف، وأضافت: «قال له: الأسعار غليت، وعايز أرجعه وأديك فلوسك، لكن عبدالله رفض، قال له: أنا اشتريته وبقى بتاعي، ومن بدأت المشكلة تكبر». مساء الجمعة الماضى، أنهى «عبدالله» نوبته في المصنع، ربط خيوط الكراسي بيديه المتشققتين، وعاد إلى بيته عبر شارعهم المعروف في إمبابة. «كان لسه بيقول السلام عليكم لرجب، أبوسيد، اللي قاعد دايمًا قدام باب البيت، لما الراجل هجم عليه برجله فجأة من غير كلام»، تحكي «هبة» أن المشهد كان سريعًا، ولم يُعطِ أحدًا وقتًا للفهم: «رجب ضرب عبدالله بالرجل، وسيد نطش التليفون من إيده، فعبدالله حاول يشده تاني، بس اللي حصل بعدها كان بشع». التفت الناس على صراخ «هبة»، التي خرجت على صوت ابنها يصرخ من الألم، فوجدته مُلقى على الأرض. «كان بينزف، رجب ضربه بالمفك، غرز في صدره، وابنه سيد جاب مطواة وطعن عبدالله مرتين: واحدة في جنبه، والتانية في قلبه، وأنا مش عارفة أعمل إيه»، تقف لحظة، تنظر إلى الأرض، ثم تواصل: «أنا وقعت جنبه، حسيت إني بموت، وكان بينده عليّ يقول لي: الحقيني يا أمي، مش شايف، الدنيا سودة». لم يكن هناك وقت. حمله الجيران إلى مستشفى الموظفين العام. «الدكتور خرج بعد ساعة وقال لي: البقاء لله». عند هذه اللحظة، انفجرت «هبة» في بكاء مرير، لم تتمكن من إكمال جملتها التالية، واكتفت بوضع يدها على صدرها، حيث ما زالت تشعر بطعنة خفية في الروح. اقرأ أيضًا| «الصدمة الأولى كانت كريم وابنه».. «أحمد» يروي ما حدث في شارع الموت بمنطقة حدائق القبة حاولت العائلة لملمة ما تبقى من قوة، حضرت الشرطة على الفور، وأثبتت التحريات وقوع المشاجرة بسبب الهاتف، وتم ضبط «سيد» ووالده «رجب»، ووجهت إليهما النيابة العامة تهم القتل العمد مع سبق الإصرار، واستخدام أدوات حادة في الاعتداء، كما قررت التحفظ على أداة الجريمة، وهي مفك وسلاح أبيض، إضافة إلى الهاتف المحمول الذي كان سبب النزاع. «كان شايل البيت على كتافه» «عبدالله كان بيحلم يشتري موتوسيكل بعد ما ياخد أول زيادة في مرتبه»، تقول «هبة» وهي تمسك بكتاب دين صغير كان يحتفظ به في جيبه: «كان دايمًا يقول لي: يا أمي ربنا هيكرمنا، وإنتي هترتاحي.. بس راح». داخل البيت، تتناثر صور «عبدالله» على الحائط، يبتسم في كل واحدة منها، «أخته كل يوم تحط صورته جنب فستانها الجديد اللي اشتراه لها وتعيط»، تقول «هبة»، «ومحمود مش عايز يروح المدرسة، بيقول لي: أنا عايز آخد حق عبدالله». في محيط سكنه، لا ينقطع حديث الناس.. الجميع يعرف أن «عبدالله» لم يكن شابًا مفتعلًا للمشكلات، بل كان محبوبًا، يسلم على الصغير والكبير، ويمر كل صباح ليشتري الخبز لأمه قبل الذهاب إلى المصنع. «كان مؤدب، مفيهوش غلطة»، يقول أحد الجيران، بينما يضيف آخر: «اللي حصل جريمة، مش خناقة، ده قتل عمد، والولد مات مظلوم». «مش عايزة حاجة من الدنيا غير حق ابني»، تهمس «هبة» بصوت بالكاد يُسمع، «أنا شقيت عليه، وكان راجل، مش ولد.. راجل بمعنى الكلمة، بيصرف على إخواته، وواقف معايا في كل حاجة، حتى لما كنت أعيى، كان يشيلني على ضهره للمستشفى». في جلسات الليل، ترفض والدة المجني عليه إغلاق باب الشقة، تتركه مواربًا، وكأنها تنتظر «عبدالله» يعود: «لسه كل يوم الساعة 6 المغرب بحضر له الأكل، زي ما كان بيحب»، تقول وهي تمسح على غطاء مائدة فارغ، «بس ما حدش بييجي».

مصرس
منذ يوم واحد
- أعمال
- مصرس
البورصة تحت ضغط التوترات الجيوسياسية.. وتوقعات بارتداد مرتقب
• عطا: استبدال ضريبة الأرباح الرأسمالية وصفقات الاستحواذ يدعمان الثقة بالسوق تشهد البورصة المصرية حالة من الترقب الحذر وسط ضغوط بيعية حادة وتأثيرات متصاعدة للتوترات الجيوسياسية بالمنطقة. وتوقع عدد من محللى أسواق المال ارتدادات إيجابية بالسوق مع انحسار الأحدث وخطط حكومية لطرح شركات جديدة تعزز السيولة والاستثمار.ولامست خسائر البورصة المصرية الأسبوع المنقى، نحو 7%، إثر تطورات الحرب بين إسرائيل وإيران، والتى طالت غالبية الأسواق العربية والعالمية.قال محمود عطا المدير التنفيذى لشركة الصك لتداول الأوراق المالية: إن البورصة المصرية شهدت أداءً سلبيا منذ بداية التوترات الجيوسياسية بالمنطقة، حيث فقد المؤشر الرئيسى EGX30 أكثر من 2000 نقطة ليغلق قرب مستوى 30 ألف نقطة، مسجلاً الهبوط الأكبر بين أسواق المنطقة.وأضاف عطا، ل«مال وأعمال الشروق»، أن التوترات رغم تأثيرها غير المباشر، إلا أنها تسببت فى اتجاه المستثمرين الأجانب لبيع أدوات الدين، ما أدى إلى تجاوز سعر صرف الدولار حاجز 50 جنيهًا بعد فترة استقرار.وحذر عطا من أن حالة القلق بشأن نقص إمدادات الغاز قد تؤثر سلبًا على العديد من المصانع بقطاعات حيوية مثل البتروكيماويات، الأسمدة، ومواد البناء خاصة الحديد، وهو ما قد ينعكس على نتائج أعمال هذه القطاعات خلال الربعين الثالث والرابع من 2025.يرى عطا أن المؤشر الرئيسى نجح حتى الآن فى التماسك فوق مستوى دعم مهم عند 30 ألف نقطة، متوقعًا أن تعود الإيجابية إلى السوق مع انحسار التوترات السياسية، موضحا أن مراجعة مؤشر فوتسى النصف سنوية للأسهم، والتى تتم كل ستة أشهر، ساهمت فى زيادة الضغط البيعى على السوق خلال الأسبوع الجارى، ما زاد من حدة التراجع.وتوقع عطا أن تشهد البورصة المصرية ارتدادات إيجابية على مستوى جميع مؤشراتها خلال الأسبوع المقبل وبداية الربع الثالث، مدعومة بعدة عوامل أبرزها استبدال ضريبة الأرباح الرأسمالية بضريبة الدمغة، وهو ما سيحسن مناخ الاستثمار بالبورصة.ورجح أن يقفز المؤشر الرئيسى ليتجاوز أعلى مستوياته التاريخية البالغة 34500 نقطة خلال الربع الثالث من العام، مدفوعًا بحالة الاستقرار الداخلى وزيادة الاستثمارات العربية.وتخطط الحكومة لطرح 10 شركات على الأقل خلال عام 2025، بينها 4 شركات تابعة لجهاز مشروعات الخدمة الوطنية. وتشمل قائمة الطروحات أيضًا شركات مدرجة ضمن برنامج الطروحات الحكومية، من بينها محطة رياح جبل الزيت، وشركة الأمل الشريف للبلاستيك، ومصر للصناعات الدوائية، وشركة «سيد» للأدوية.وقال الدكتور سعيد الفقى، العضو المنتدب لشركة أصول القابضة للاستثمارات المالية: إن التراجعات التى شهدتها السوق مبالغ فيه مقارنة بدول النزاع ذاتها التى شهدت استقرارًا أو صعودًا.وأضاف: «تشير التوقعات إلى أن أداء البورصة المصرية فى الفترة المقبلة سيظل مرهونًا بشكل كامل بتطورات الأوضاع السياسية فى المنطقة، لكن من المتوقع حدوث ارتدادة قوية تعوض نصف الخسائر على الأقل، وقد يعاود المؤشر استهداف مستوى 31200 نقطة، أما فى حال استمرار التصعيد، يرجح أن يواصل المؤشر الثلاثينى تراجعه نحو مستويات 29400 نقطة»، مشيرا إلى أنه يجب على المستثمرين حاليًا تقليل المراكز الشرائية وترقب ما ستسفر عنه الأيام القادمة.وأوضح ل«مال وأعمال الشروق»، أن حالة الذعر دفعت المستثمرين للبيع العشوائى دون النظر للأسعار، مع غياب تأثير التحليل الفنى وسط تصاعد التوترات.


الرأي
٢٨-٠٤-٢٠٢٥
- رياضة
- الرأي
فولر يحثّ روديغر على «تغيير سلوكه»
حثّ المدير الرياضي لمنتخب ألمانيا لكرة القدم، رودي فولر، مدافع ريال مدريد الإسباني، أنتونيو روديغر على «تغيير سلوكه»، بعد احتجاجه العنيف تجاه حكم مباراة نهائي كأس إسبانيا. وقال فولر (65 عاماً)، لوكالة «سيد» الألمانية: «روديغر لاعب كرة قدم استثنائي، وشخص عاطفي للغاية، ومقاتل على أرض الملعب. يجب أن يظل كذلك. ولكن في هذه الحالة، تأثر هو وبعض زملائه بشكل كبير بالأجواء المتوترة للغاية في النادي». وقبل إطلاق صافرة النهاية بفوز برشلونة على «ريال» 3-2 بعد التمديد في أجواء مشحونة، حصل روديغر (32 عاماً)، الذي كان استبدله المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي في الدقيقة 111، على بطاقة حمراء بعدما «رمى مقذوفاً» باتجاه الحكم ريكاردو دي بورغوس بنغوتشيا. وأضاف فولر: «هذا لا يمكن أن يحدث، خصوصاً من لاعب في المنتخب الألماني. عليه أن يغيّر هذا، وهو يعلم ذلك، كما يتضح من ردود فعله العلنية». ويواجه روديغر خطر الإيقاف لمدّة تتراوح بين 4 و12 مباراة، بحسب لوائح الاتحاد الإسباني. واعتذر روديغر عبر مواقع التواصل عن تصرّفاته. وتواصل روديغر مع فولر ومدرب الـ«مانشافت» يوليان ناغلسمان، وهو ما تحدث عنه المدير الرياضي، قائلاً: «لقد ناقشنا الوضع لفترة طويلة». كما جرى تبادل الآراء داخل الاتحاد الألماني للعبة. وختم فولر: «روديغر لاعب ممتاز، لكن كعنصر في المنتخب الوطني، عليه أيضاً أن يُظهر رُقيّاً في سلوكه. فهو يطالب، بحق، باحترامه وعليه أيضاً أن يُظهر هذا الاحترام للآخرين من دون استثناء».