logo
#

أحدث الأخبار مع #«سيرةليلى

ليلى أضاءت سيرتها «رابطة الأدباء»
ليلى أضاءت سيرتها «رابطة الأدباء»

الرأي

time٠٦-٠٥-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • الرأي

ليلى أضاءت سيرتها «رابطة الأدباء»

- ليلى العثمان: الكاتب ينتهز كل فرصة ليعبّر عن مشاعره الداخلية ومواقفه - إبراهيم المليفي: عندما بدأت «العربي» كانت في الأساس رسالة قومية لدولة الكويت - أفراح الهندال: المجلات الثقافية أول الضحايا حين تقل المادة وتنحسر الإمدادات في اليوم الثاني من فعاليات ملتقى «مائة عام على الحركة الثقافية في الكويت»، والتي تقُام تحت رعاية المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب ضمن الاحتفال بالكويت عاصمة الثقافة والإعلام العربي 2025، أقيمت جلستان حواريتان في مقر رابطة الأدباء الكويتيين، الأولى حملت عنوان «سيرة ليلى... تاريخ الرواية الكويتية» للروائية ليلى العثمان، وأدارتها الكاتبة شيماء الأطرم. في حين أتت الجلسة الثانية بعنوان «المجلات الثقافية في الكويت تحديات وصراع بقاء (العربي والبيان نموذجاً)» وتحدث فيها كل من رئيس تحرير مجلة «العربي» إبراهيم المليفي وسكرتيرة التحرير لمجلة «البيان» الكاتبة أفراح الهندال، وحاورتهما الفنانة التشكيلية هدى كريمي. «وقود الصوت الأدبي» في البداية، تطرقت العثمان إلى مراحل عديدة في حياتها، والتي كانت سبباً في تشكيل هويتها الأدبية. وأهم ما تطرقت له طفولتها، التي كانت وقوداً لصوتها الأدبي، ما أسهم في تشكيل مفرداتها وتميزها في عالم الرواية، فقالت: «لو راجعنا التاريخ، سنجد كبار الكتاب من الأجانب والعرب عانوا في حياتهم، وهذه المعاناة دفعتهم لمحاولة الخروج منها، فالكاتب يجد فرصته في كتابة آلامه بحيث يكون مستفيداً منها، وأنا فعلياً استفدت من المعاناة التي عشتها في طفولتي، رغم قسوتها لكنني أدين لها بالشكر». كما تحدثت العثمان عن الصعوبات الاجتماعية التي واجهتها، فقالت: «أعتقد أنني عندما بدأت الكتابة، ونتيجة للضغط القديم من أسرتي تفجرت كتاباتي بجرأة، وأعتقد أنها لم تكن ترضي بعض الناس، إذ لا يوافقون على أن يقرأ أولادهم كتاباتي، لكنني استمررت بالكتابة حتى وصلت بي إلى المحكمة، فاستغللت هذه الفترة، وبدأت أكتب في المحاكمة وهي شبه سيرة ذاتية، فكتبتها بصدق وبكامل التفاصيل. هكذا هو الكاتب يستفيد سواء من لحظة فرح وهي قليلة أيضاً، أو لحظات حزن وألم وفقدان، الكاتب ينتهز كل فرصة ليعبّر عن مشاعره الداخلية ومواقفه». وحول الكتّاب الذين شكلوا وعيها الأدبي في بداياتها قالت العثمان: «نجيب محفوظ، غسان كنفاني، سميرة عزام، ليلى بعلبكي بجرأتها وكتابتها الجميلة، وأقرأ لكل الكتّاب العرب، فعلاً كل واحد فيهم أثر بي في شيء، ولا يوجد كاتب عربي إلا أكون قد قرأت له (...) تعرفت على يوسف إدريس وأحب كتاباته جداً. أما بالنسبة للأدب المترجم، فهناك تولستوي، وهمينغوي الذي أحببته كثيراً، والأخوات برونتي وغيرهم». «اسم مجلة ثقافية تحد» ومع بداية الجلسة الحوارية الثانية، التي أدارتها هدى كريمي، تحدث المليفي قائلاً: «فكرة وجود تحد وصراع بقاء، دائماً ما يوحي أننا على وشك السقوط، فالمشكلة الرئيسية ليست في المجلات ولا حتى في محتواها، حتى أن اسم مجلة ثقافية في عالم الصحافة هو بحد ذاته يعتبر تحدياً كبيراً كوننا نخصص لجمهور معين». وأضاف «عندما بدأت (مجلة العربي) كانت في الأساس رسالة قومية لدولة الكويت، كانت مشروع الدولة الثقافي لهذا كانت تحدياتها بسيطة. لقد كانت هناك مجلات في الوطن العربي تشكل الوعي الثفافي كله، إلا أن الكويت وقبل الاستقلال وفّرت كل الإمكانات وجلبت جميع العناصر التي تلخصت في شخصية الدكتور أحمد زكي المؤسس الأول إلى جانب طاقم العمل المثالي والمتفهم مثل أحمد السقاف الذي أوكلت إليه مهمة صناعة هذه المجلة وحفظ الأرشيف الكويتي». «قضية اقتصادية» وتابع: «أؤكد أن المشكلة الرئيسية هي قضية اقتصادية بحتة، إذ لا توجد أي مجلة قادرة على أن تعيش فقط على الاشتراكات أو الأسعار الرمزية في ظلّ غياب الدعم المادي. لكن مجلة العربي ما زالت حاضرة وقوية، وما زالت قادرة على أن تؤثر عند الأشخاص الذين يقرأون، وهذه مشكلة رئيسية أخرى وهي عدم وجود قرّاء». «مصاعب وتحديات» بدورها، أشارت الهندال إلى أن ما حملته على عاتقها في مجلة «البيان»، «هو ما أراده كل من تولّى المجلة إدارة وتحريراً... الحفاظ على هويتها ومنطلقاتها، والقيم النبيلة التي تأسست عليها ورغبة التطوير ومواكبة الجديد المعاصر بعيداً عن اعتبار ذاتي أو مزاج شخصي، حفاظاً على توجهها الثقافي العام وسياستها الثقافية والإعلامية المتنورة».أما عن المصاعب والتحديات، فقالت: «الدوريات والمجلات الثقافية تواجه تحدياً كبيراً في عصر المعلومات السريعة والانهيال المعلوماتي والتطور التكنولوجي الذي يتطلب ذكاء بشرياً يبقيه خاضعاً للاحتياجات البشرية لا مسيطراً عليه، فالصفحات الثقافية هي أول الضحايا دوماً في الجرائد والصحف، والمجلات الثقافية أول الضحايا حين تقل المادة وتنحسر الإمدادات، ولكن المعوّل على قدرة القائمين عليها بإدراك صراع البقاء هذا ومعرفة جوانبه، فالثقافة لا تنقرض ولكنها تُهمل وتنسى عند غياب الدعم المؤسسي الحكومي»، لافتة إلى أن «العامل الاقتصادي مؤثر أساسي وقبله إيمان المسؤولين والقيادات بالثقافة أساساً إستراتيجياً لأي خطة تنموية».

الرواية وتحديات الثقافة والسير الذاتية في ملتقى رابطة الأدباء
الرواية وتحديات الثقافة والسير الذاتية في ملتقى رابطة الأدباء

الجريدة

time٠٦-٠٥-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • الجريدة

الرواية وتحديات الثقافة والسير الذاتية في ملتقى رابطة الأدباء

اختتم ملتقى «مئة عام على الحركة الثقافية في الكويت»، فعالياته أمس، بعد 3 أيام من الجلسات الثقافية المتنوعة، بمشاركة وحضور عدد كبير من الأدباء والمثقفين، احتفالاً بالكويت عاصمة الثقافة والإعلام العربي 2025، وذلك بمقر رابطة الأدباء في العديلية، وبرعاية المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب. وتضمنت فعاليات اليوم الثاني للملتقى جلسة حوارية بعنوان «سيرة ليلى... تاريخ الرواية الكويتية»، تحدَّثت خلالها الروائية ليلى العثمان حول مسيرتها الأدبية وتجربتها الإبداعية، وأدار الجلسة شيماء الأطرم. وأشارت العثمان إلى أن وسائل الإعلام المختلفة كان لها دور كبير في انتشار أعمالها، وتعريفها بالجمهور، وهو ما ساعدها لاحقاً في تقديم أعمالها إلى شريحة من القراء، الذين ساهموا في صقل تجربتها الإبداعية على مدى أكثر من 50 عاماً من الكتابة، مؤكدة أن أهم ما حققته خلال هذه السنوات هو حُب الجمهور، وهو أكبر إنجاز ممكن أن يحققه الإنسان من خلال عمله وعطائه. صمت إبداعي وكشفت العثمان عن دخولها فترة صمت إبداعي، نتيجة معاناتها من شعور بالاكتئاب في أعقاب أزمة كورونا، التي توقفت خلالها عن الكتابة والقراءة والعلاقات الاجتماعية، ولجأت فيها إلى العُزلة والصمت، وابتعدت عن الساحة الثقافية، مما ترتب عليه توقف أعمال وروايات ومجموعات قصصية غير كاملة، وسط شعور تام بالعجز عن الكتابة، حتى استطاعت بعد سنوات التخلص من تلك الحالة، بإصدار مجموعة قصصية جديدة بعنوان «رجل مختلف» العام الماضي. وفي الجلسة الثانية، تحدَّث رئيس تحرير مجلة العربي إبراهيم المليفي، وسكرتيرة تحرير مجلة البيان أفراح الهندال، في جلسة حوارية أدارتها هدى كريمي بعنوان «المجلات الثقافية في الكويت... تحديات وصراع بقاء... العربي والبيان أنموذجاً». من جانبه، أكد المليفي وجود تخوُّف من الذكاء الاصطناعي وهيمنة التكنولوجيا على كل مناحي الحياة، لافتاً إلى تصالحه مع تلك الفكرة، وترحيبه بكل عوامل التطوُّر، حيث كانت مجلة العربي أول من أنشأ موقعاً إلكترونياً منذ عام 2000 لمواكبة هذا التحوُّل بوسائل النشر، وهو ما يُعد قفزة إعلامية واقتصادية بالدرجة الأولى، حيث باتت الصحف الآن، ومنذ سنوات، تعتمد بشكل رئيسي على مواقعها الإلكترونية مهنياً وتمويلياً، لذلك فإن المجلات هي أول ما خرجت من صراع البقاء نتيجة تحديات التمويل، ولا تزال الصحف تكافح لمواكبة التطور، حيث تواجه هذا التحدي الاقتصادي من خلال التطور الرقمي، وإنشاء استديوهات داخلها، جنباً إلى جنب مع إصداراتها الورقية. قوة ناعمة وأضاف المليفي أن مجلة العربي تتميز بانتشارها خارج الكويت بالوطن العربي وعلى مستوى العديد من الدول مع تباين مستوياتها الاقتصادية، لذلك حاولت المجلة المحافظة على التوازن بين الإصدار الورقي والإلكتروني، لضمان وصولها إلى جمهورها حول العالم، باعتبارها القوة الناعمة التي تخاطب شريحة كبيرة في عصر أصبح الوصول الرقمي أسرع وأقوى انتشاراً. بدورها، قالت الهندال إن الصعوبات التي تواجهها الصحافة الورقية اقتصادية، لكنها لا تعني التخلي عن الكتاب، رغم إغلاق العديد من المجلات، وتقلُّص الصحف ذات النهج الثقافي الرصين، كما أصبحت الصفحة الثقافية في الصحف أولى ضحايا الإعلانات، مما يتطلَّب إيماناً حقيقياً بأهمية الثقافة بحسها الإنساني والتوعوي والمعرفي، بعيداً عن التلقين والرأي الرسمي، وتوفير المورد المالي، حتى لا تتساقط الصحف. وحول تجربة مجلة البيان، ذكرت الهندال: «نعاني بشكل كبير، خصوصاً في ظل التغيُّرات الأخيرة التي طرأت على المجلة، تقليص سُبل وموارد الدعم، وتوقف الأنشطة الربحية والجوائز التي تساند المجلة، ورغم ذلك نكافح من أجل البقاء وطباعة المجلة وتطويرها ووصولها للقراء، وإن واكب ذلك انتقادات من بعض القراء، فيما عبَّرت شريحة أخرى عن استحسانها». السيرة الذاتية واختتم ثاني أيام الملتقى فعالياته بمحاضرة تحدَّث خلالها د. محمد الداهي من المغرب حول «تجربة الكتابة عن الذات في الكويت»، وأوضح خلالها أن كتابة السيرة الذاتية بشكل عام مُحاطة بالقيود والرقابة، مما يحد من إبداع الكاتب، لأن السير تتناول شخصيات قد تطولهم إساءة أو مساس بحقوقهم، على عكس الرواية، التي تمنح الكاتب منافذ للروح الإبداعية. وأوضح من خلال دراساته النقدية في هذا المجال أن العرب القدامى أعطوا أولوية كبرى للجوانب الفكرية على حساب تجارب الذات، مما أضعف جنس السيرة الذاتية العربية. وشمل برنامج اليوم الثالث والأخير للملتقى جلسة حوارية بعنوان «الترجمة أداة للديمومة والبقاء»، تقديم د. محمد حقي من تركيا، وإدارة نسيبة القصار، وأخرى بعنوان «الحركة الشعرية في الكويت»، تقديم د. سالم خدادة، وإدارة د. سيد هاشم الموسوي.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store