#أحدث الأخبار مع #«سيلفرادو»البيان٠٥-٠٣-٢٠٢٥سياراتالبيانكيف تهدد التعريفات الجمركية أيقونة شاحنات «البيك أب» الأمريكيةكانا إيناجاكي، بول كاروانا جاليزيا، إيان بوت، بوب هاسليت - كريس كوك - كلير بوشي تحتل شاحنة البيك أب «شيفروليه سيلفرادو» مكانة خاصة في قلوب الأمريكيين منذ إطلاقها قبل نحو ثلاثة عقود. إلا أن هذه السيارة الأيقونية قد تصبح من أبرز ضحايا الحرب التجارية بسبب التعريفات الجمركية. تعد «شيفروليه سيلفرادو» واحدة من الطرازات الأكثر ربحية لشركة «جنرال موتورز». وتعتمد هذه المركبة على سلسلة توريد معقدة ومتشابكة دولياً، مما يجعلها عرضة بشكل خاص لتأثير فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على الواردات القادمة من كندا والمكسيك. تشير الأرقام إلى أن من بين 673 ألف سيارة «سيلفرادو» تم إنتاجها العام الماضي، صنع 31% منها في مصنع «جنرال موتورز» بمدينة سيلاو المكسيكية، بينما تم تصنيع 20% في مصنع الشركة بمدينة أوشاوا الكندية. كما أن النصف المتبقي، الذي يصنع داخل الولايات المتحدة في مصانع ميشيغن وإنديانا، يعتمد بدوره على مكونات مستوردة. وفقاً لبيانات «إس آند بي غلوبال موبيليتي»، تأتي أنظمة التوجيه المعزز وألواح الأبواب من المكسيك، والمصابيح الخلفية من كندا، في حين يتم استيراد وحدات الوسائد الهوائية من ألمانيا، وشاشات العرض المركزية من اليابان. وكشف بول جاكوبسون، المدير المالي لشركة «جنرال موتورز»، خلال مؤتمر للمستثمرين الشهر الماضي، أن الشركة بدأت بالفعل في الاستعداد لاحتمالية فرض رسوم جمركية منذ إعلان فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، وذلك من خلال نقل بعض خطوط الإنتاج وتخفيض مخزون المنتجات في المصانع الواقعة خارج الولايات المتحدة بنحو الثلث. وأوضح جاكوبسون سبب هذه الخطوة بقوله: «ما لا تتمناه أي شركة هو امتلاك كميات كبيرة من المنتجات النهائية الجاهزة التي ترتفع تكلفتها فجأة بنسبة 25% بمجرد إقرار الرسوم الجمركية». وأضاف إنه إذا أصبحت هذه التعريفات دائمة، فستضطر الشركة إلى إعادة النظر في مواقع مصانعها، غير أنه أشار إلى أنه في ظل حالة عدم اليقين الراهنة، لا يمكن لشركة «جنرال موتورز» إنفاق مليارات الدولارات على «تغيير استراتيجيات الأعمال ذهاباً وإياباً» بشكل متكرر. وتكشف بيانات «إكسبورت جينيوس» أن «شيفروليه سيلفرادو» تعتمد بشكل كبير على قطع غيار مستوردة من المكسيك، حيث بلغت قيمة صادرات المكسيك من مكونات هذا الطراز نحو 30 مليار دولار العام الماضي، استحوذت أنظمة الفرامل وحدها على 4.3 مليارات دولار منها. وقد تزداد التداعيات سوءاً إذا توسعت التعريفات لتشمل الواردات من الاتحاد الأوروبي ودول أخرى. والهاجس الأكبر المسيطر على قطاع صناعة السيارات حالياً أن يفرض الرئيس ترامب رسوماً جمركية شاملة دون تطبيق الآليات التخفيفية المعتادة التي تستخدم عادة للتقليل من تأثيرها السلبي على الشركات، مثل برامج استرداد الرسوم الجمركية، التي تتيح استرداد الضرائب المفروضة على السلع المستوردة في حال إعادة تصديرها. في هذا السياق، قال دان هيرش، الخبير في قطاع السيارات بشركة «أليكس بارتنرز»: «ما نشهده حالياً ليس إجراءً تجارياً بالمعنى التقليدي المتعارف عليه، بل هو في جوهره مفاوضات تتعلق بأمن الحدود»، في إشارة إلى تبرير ترامب لهذه الرسوم الجمركية بأنها رد على استمرار تدفق المهاجرين غير الشرعيين والمخدرات عبر الحدود المكسيكية والكندية إلى الولايات المتحدة. مضيفاً: «ما يستخدمه ترامب هنا هو بمثابة مطرقة واحدة كبيرة لمعالجة مشكلات متعددة ومتنوعة، وهذا بالتحديد هو التحدي الحقيقي الذي تواجهه الصناعة». وقال مايك وول، المدير التنفيذي لتحليل قطاع السيارات في «إس آند بي غلوبال موبيليتي»: إن الشركات تجري حالياً مراجعات دقيقة لسلاسل التوريد لتحديد نقاط الاختناق المحتملة. وقال: «إذا كانت هناك إمكانية لتحويل مصادر التوريد، فستحاول الشركات الاستفادة منها قدر الإمكان»، لكن نقل عمليات التصنيع من المكسيك إلى الولايات المتحدة لن يكون بالأمر السهل، إذ يتطلب وقتاً طويلاً واستثمارات ضخمة، فضلاً عن ارتفاع تكاليف العمالة، مما سيزيد من تكاليف الإنتاج. من جانبه، حذر الرئيس التنفيذي لشركة فورد، جيم فارلي، من أن استمرار فرض الرسوم الجمركية على الواردات من المكسيك وكندا قد يؤدي إلى خسارة «مليارات الدولارات من أرباح قطاع السيارات». في السياق ذاته، دعا جون إلكان، رئيس مجموعة ستيلانتس (الشركة المالكة لـ «كرايسلر»)، الرئيس الأمريكي إلى الإبقاء على السلع القادمة من المكسيك وكندا معفاة من الرسوم الجمركية، وبدلاً من استهداف شركاء أمريكا الشماليين، حث إلكان واشنطن على إغلاق ما وصفه بأنه «ثغرة تتيح حالياً دخول حوالي 4 ملايين سيارة إلى السوق الأمريكية» دون اشتراط أي محتوى أمريكي فيها، كما هي الحال مع السيارات المصنوعة في اليابان وكوريا الجنوبية. وأوضح ويليبالدو غوميز زوبا، الخبير الاقتصادي بجامعة المكسيك الوطنية والمحلل في مركز الأبحاث العمالية واستشارات النقابات، أن فرض التعريفات الجمركية سيرفع أسعار المركبات مثل «سيلفرادو»، مما سيؤثر على الطلب، بل قد يؤدي حتى إلى تفاقم مشكلة الهجرة. وأشار إلى أن العمال الأعلى أجراً في مصنع جنرال موتورز بسيلاو لا يتجاوز دخلهم 5.50 دولارات في الساعة، لكن الشركة رفضت الشهر الماضي اقتراحاً من النقابة العمالية بزيادة الأجور، مستندة إلى المخاطر الاقتصادية الناجمة عن التعريفات الجمركية. وأكد غوميز زوبا أن هذه الرسوم «ستغير مسار التكامل الاقتصادي القائم بين الدول الثلاث منذ عام 1994»، موضحاً أن جنرال موتورز وفورد وستيلانتس تمتلك مصانع في مناطق مكسيكية شهدت بالفعل موجات كبيرة من الهجرة. وأضاف: «إذا أغلقت هذه الشركات مصانعها وانتقلت إلى مكان آخر، فإن ذلك سيؤثر على سوق العمل الإقليمي بأكمله، مما سيؤدي إلى ارتفاع معدلات الهجرة من تلك المناطق».
البيان٠٥-٠٣-٢٠٢٥سياراتالبيانكيف تهدد التعريفات الجمركية أيقونة شاحنات «البيك أب» الأمريكيةكانا إيناجاكي، بول كاروانا جاليزيا، إيان بوت، بوب هاسليت - كريس كوك - كلير بوشي تحتل شاحنة البيك أب «شيفروليه سيلفرادو» مكانة خاصة في قلوب الأمريكيين منذ إطلاقها قبل نحو ثلاثة عقود. إلا أن هذه السيارة الأيقونية قد تصبح من أبرز ضحايا الحرب التجارية بسبب التعريفات الجمركية. تعد «شيفروليه سيلفرادو» واحدة من الطرازات الأكثر ربحية لشركة «جنرال موتورز». وتعتمد هذه المركبة على سلسلة توريد معقدة ومتشابكة دولياً، مما يجعلها عرضة بشكل خاص لتأثير فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على الواردات القادمة من كندا والمكسيك. تشير الأرقام إلى أن من بين 673 ألف سيارة «سيلفرادو» تم إنتاجها العام الماضي، صنع 31% منها في مصنع «جنرال موتورز» بمدينة سيلاو المكسيكية، بينما تم تصنيع 20% في مصنع الشركة بمدينة أوشاوا الكندية. كما أن النصف المتبقي، الذي يصنع داخل الولايات المتحدة في مصانع ميشيغن وإنديانا، يعتمد بدوره على مكونات مستوردة. وفقاً لبيانات «إس آند بي غلوبال موبيليتي»، تأتي أنظمة التوجيه المعزز وألواح الأبواب من المكسيك، والمصابيح الخلفية من كندا، في حين يتم استيراد وحدات الوسائد الهوائية من ألمانيا، وشاشات العرض المركزية من اليابان. وكشف بول جاكوبسون، المدير المالي لشركة «جنرال موتورز»، خلال مؤتمر للمستثمرين الشهر الماضي، أن الشركة بدأت بالفعل في الاستعداد لاحتمالية فرض رسوم جمركية منذ إعلان فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، وذلك من خلال نقل بعض خطوط الإنتاج وتخفيض مخزون المنتجات في المصانع الواقعة خارج الولايات المتحدة بنحو الثلث. وأوضح جاكوبسون سبب هذه الخطوة بقوله: «ما لا تتمناه أي شركة هو امتلاك كميات كبيرة من المنتجات النهائية الجاهزة التي ترتفع تكلفتها فجأة بنسبة 25% بمجرد إقرار الرسوم الجمركية». وأضاف إنه إذا أصبحت هذه التعريفات دائمة، فستضطر الشركة إلى إعادة النظر في مواقع مصانعها، غير أنه أشار إلى أنه في ظل حالة عدم اليقين الراهنة، لا يمكن لشركة «جنرال موتورز» إنفاق مليارات الدولارات على «تغيير استراتيجيات الأعمال ذهاباً وإياباً» بشكل متكرر. وتكشف بيانات «إكسبورت جينيوس» أن «شيفروليه سيلفرادو» تعتمد بشكل كبير على قطع غيار مستوردة من المكسيك، حيث بلغت قيمة صادرات المكسيك من مكونات هذا الطراز نحو 30 مليار دولار العام الماضي، استحوذت أنظمة الفرامل وحدها على 4.3 مليارات دولار منها. وقد تزداد التداعيات سوءاً إذا توسعت التعريفات لتشمل الواردات من الاتحاد الأوروبي ودول أخرى. والهاجس الأكبر المسيطر على قطاع صناعة السيارات حالياً أن يفرض الرئيس ترامب رسوماً جمركية شاملة دون تطبيق الآليات التخفيفية المعتادة التي تستخدم عادة للتقليل من تأثيرها السلبي على الشركات، مثل برامج استرداد الرسوم الجمركية، التي تتيح استرداد الضرائب المفروضة على السلع المستوردة في حال إعادة تصديرها. في هذا السياق، قال دان هيرش، الخبير في قطاع السيارات بشركة «أليكس بارتنرز»: «ما نشهده حالياً ليس إجراءً تجارياً بالمعنى التقليدي المتعارف عليه، بل هو في جوهره مفاوضات تتعلق بأمن الحدود»، في إشارة إلى تبرير ترامب لهذه الرسوم الجمركية بأنها رد على استمرار تدفق المهاجرين غير الشرعيين والمخدرات عبر الحدود المكسيكية والكندية إلى الولايات المتحدة. مضيفاً: «ما يستخدمه ترامب هنا هو بمثابة مطرقة واحدة كبيرة لمعالجة مشكلات متعددة ومتنوعة، وهذا بالتحديد هو التحدي الحقيقي الذي تواجهه الصناعة». وقال مايك وول، المدير التنفيذي لتحليل قطاع السيارات في «إس آند بي غلوبال موبيليتي»: إن الشركات تجري حالياً مراجعات دقيقة لسلاسل التوريد لتحديد نقاط الاختناق المحتملة. وقال: «إذا كانت هناك إمكانية لتحويل مصادر التوريد، فستحاول الشركات الاستفادة منها قدر الإمكان»، لكن نقل عمليات التصنيع من المكسيك إلى الولايات المتحدة لن يكون بالأمر السهل، إذ يتطلب وقتاً طويلاً واستثمارات ضخمة، فضلاً عن ارتفاع تكاليف العمالة، مما سيزيد من تكاليف الإنتاج. من جانبه، حذر الرئيس التنفيذي لشركة فورد، جيم فارلي، من أن استمرار فرض الرسوم الجمركية على الواردات من المكسيك وكندا قد يؤدي إلى خسارة «مليارات الدولارات من أرباح قطاع السيارات». في السياق ذاته، دعا جون إلكان، رئيس مجموعة ستيلانتس (الشركة المالكة لـ «كرايسلر»)، الرئيس الأمريكي إلى الإبقاء على السلع القادمة من المكسيك وكندا معفاة من الرسوم الجمركية، وبدلاً من استهداف شركاء أمريكا الشماليين، حث إلكان واشنطن على إغلاق ما وصفه بأنه «ثغرة تتيح حالياً دخول حوالي 4 ملايين سيارة إلى السوق الأمريكية» دون اشتراط أي محتوى أمريكي فيها، كما هي الحال مع السيارات المصنوعة في اليابان وكوريا الجنوبية. وأوضح ويليبالدو غوميز زوبا، الخبير الاقتصادي بجامعة المكسيك الوطنية والمحلل في مركز الأبحاث العمالية واستشارات النقابات، أن فرض التعريفات الجمركية سيرفع أسعار المركبات مثل «سيلفرادو»، مما سيؤثر على الطلب، بل قد يؤدي حتى إلى تفاقم مشكلة الهجرة. وأشار إلى أن العمال الأعلى أجراً في مصنع جنرال موتورز بسيلاو لا يتجاوز دخلهم 5.50 دولارات في الساعة، لكن الشركة رفضت الشهر الماضي اقتراحاً من النقابة العمالية بزيادة الأجور، مستندة إلى المخاطر الاقتصادية الناجمة عن التعريفات الجمركية. وأكد غوميز زوبا أن هذه الرسوم «ستغير مسار التكامل الاقتصادي القائم بين الدول الثلاث منذ عام 1994»، موضحاً أن جنرال موتورز وفورد وستيلانتس تمتلك مصانع في مناطق مكسيكية شهدت بالفعل موجات كبيرة من الهجرة. وأضاف: «إذا أغلقت هذه الشركات مصانعها وانتقلت إلى مكان آخر، فإن ذلك سيؤثر على سوق العمل الإقليمي بأكمله، مما سيؤدي إلى ارتفاع معدلات الهجرة من تلك المناطق».