logo
#

أحدث الأخبار مع #«غالوب»

تحسن شعبية ترامب رغم أنها الأقل بين سابقيه
تحسن شعبية ترامب رغم أنها الأقل بين سابقيه

بلد نيوز

time٢٠-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • بلد نيوز

تحسن شعبية ترامب رغم أنها الأقل بين سابقيه

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي: تحسن شعبية ترامب رغم أنها الأقل بين سابقيه - بلد نيوز, اليوم السبت 19 أبريل 2025 11:38 مساءً أظهرت نتائج استطلاع أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سجل معدل تأييد أعلى خلال الربع الأول من ولايته الرئاسية الثانية مقارنة بذات الفترة خلال ولايته الأولى، فيما وجه الإعلام الأمريكي نقداً لاذعاً إلى الرئيس بالقول إنه ينهي مئة يوم من «الفشل التاريخي» في ولايته الثانية. أفادت نتائج استطلاع أجرته مؤسسة «غالوب» بأن ترامب سجل معدل تأييد أعلى خلال الربع الأول من ولايته الرئاسية الثانية مقارنة بذات الفترة خلال ولايته الأولى. وأوضحت «غالوب» في تقريرها أن متوسط تأييد أداء ترامب خلال الربع الأول من ولايته الثانية بلغ 45% وهو يمثل زيادة متواضعة مقارنة ب41% التي سجلها خلال الفترة نفسها من ولايته الأولى. ومع ذلك، فإن هذا الرقم يبقى أدنى بكثير من المتوسط التاريخي للرؤساء الأمريكيين بعد الحرب العالمية الثانية، والذي بلغ 60% وفقاً للإحصاءات الممتدة من عام 1952 حتى 2020. من جهة أخرى، قالت صحيفة «واشنطن بوست» الواسعة الانتشار: «على الرغم من أن الولايات المتحدة شهدت في تاريخها فترات كارثية، لكن لم يكن الرئيس هو المتسبب في الخراب عمداً». وسخرت الصحيفة من ولاية ترامب، الذي يُكمل يومه المئة في منصبه في 30 إبريل/ نيسان الجاري، بالقول إنه «حقق إنجازاً رائعاً حقاً، إذ أدخل مستوى من الفوضى والدمار بلغ من الارتفاع حداً يصعب على المؤرخين إيجاد مثيل له في تاريخ أمريكا». وأضافت «بكل المقاييس المعقولة، ستُعتبر المئة يوم الأولى من حكم الرئيس دونالد ترامب فشلاً ذريعاً». فتشريعياً، قالت الصحيفة إن ترامب لم يُوقّع إلا على خمسة مشاريع قوانين، ولم يكن أيٌّ منها رئيسياً، ما يجعل هذا «أسوأ أداء لرئيس جديد في بداية ولايته منذ أكثر من قرن». وأردفت أن ترامب كان فاشلاً دستورياً، حيث قوبلت قراراته التنفيذية، التي تجسّدت «بوقاحة» في تجاهلها للقانون، بالرفض أكثر من 80 مرة من قِبَل القضاة، بمن فيهم أولئك الذين عيّنهم الجمهوريون. كما أنه يتحدّى بشكل صارخ قراراً بالإجماع من المحكمة العليا، ويواجه معيّنوه إجراءات ازدراء لإساءة استخدامهم للنظام القانوني. واقتصادياً، تباطأ النمو في عهده، وتدهورت ثقة المستهلكين والشركات، وتراجعت الأسواق، وتراجعت ثروات الأمريكيين. وأضافت الصحيفة أن ترامب كان فاشلاً في السياسة الخارجية، ففي حين قال إنه سيُنهي الحروب في غزة وأوكرانيا، فإن القتال استؤنف في غزة، وتواصل روسيا حربها في أوكرانيا. وتابعت بأن ترامب كان فاشلاً في نظر أصدقائه أيضاً، إذ شنّ حرباً تجارية على كندا والمكسيك وأوروبا واليابان، وشقّ حلف الناتو. وأشارت إلى أنه كان فاشلاً كذلك في نظر أعدائه، إذ تُهدّد الصين تايوان بجرأة أكبر، وتردّ بقوة في الحرب التجارية، وتنشر نفوذها العالمي لملء الفراغ الذي خلّفه انسحاب ترامب من العالم. وأكملت الصحيفة بالقول إن ترامب فشل في نظر الرأي العام، حيث تقول الأغلبية إن البلاد تسير في الطريق الخطأ، وإنها خارجة عن السيطرة. وأكدت أنه أساء استخدام سلطته بطرق مروعة، مستخدماً الحكومة للانتقام الشخصي والقصاص من المعارضين المفترضين، ومضايقة مكاتب المحاماة والصحافة الحرة «ببراعة استبدادية». (وكالات)

تحسن شعبية ترامب رغم أنها الأقل بين سابقيه
تحسن شعبية ترامب رغم أنها الأقل بين سابقيه

صحيفة الخليج

time١٩-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • صحيفة الخليج

تحسن شعبية ترامب رغم أنها الأقل بين سابقيه

أظهرت نتائج استطلاع أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سجل معدل تأييد أعلى خلال الربع الأول من ولايته الرئاسية الثانية مقارنة بذات الفترة خلال ولايته الأولى، فيما وجه الإعلام الأمريكي نقداً لاذعاً إلى الرئيس بالقول إنه ينهي مئة يوم من «الفشل التاريخي» في ولايته الثانية. أفادت نتائج استطلاع أجرته مؤسسة «غالوب» بأن ترامب سجل معدل تأييد أعلى خلال الربع الأول من ولايته الرئاسية الثانية مقارنة بذات الفترة خلال ولايته الأولى. وأوضحت «غالوب» في تقريرها أن متوسط تأييد أداء ترامب خلال الربع الأول من ولايته الثانية بلغ 45% وهو يمثل زيادة متواضعة مقارنة ب41% التي سجلها خلال الفترة نفسها من ولايته الأولى. ومع ذلك، فإن هذا الرقم يبقى أدنى بكثير من المتوسط التاريخي للرؤساء الأمريكيين بعد الحرب العالمية الثانية، والذي بلغ 60% وفقاً للإحصاءات الممتدة من عام 1952 حتى 2020. من جهة أخرى، قالت صحيفة «واشنطن بوست» الواسعة الانتشار: «على الرغم من أن الولايات المتحدة شهدت في تاريخها فترات كارثية، لكن لم يكن الرئيس هو المتسبب في الخراب عمداً». وسخرت الصحيفة من ولاية ترامب، الذي يُكمل يومه المئة في منصبه في 30 إبريل/ نيسان الجاري، بالقول إنه «حقق إنجازاً رائعاً حقاً، إذ أدخل مستوى من الفوضى والدمار بلغ من الارتفاع حداً يصعب على المؤرخين إيجاد مثيل له في تاريخ أمريكا». وأضافت «بكل المقاييس المعقولة، ستُعتبر المئة يوم الأولى من حكم الرئيس دونالد ترامب فشلاً ذريعاً». فتشريعياً، قالت الصحيفة إن ترامب لم يُوقّع إلا على خمسة مشاريع قوانين، ولم يكن أيٌّ منها رئيسياً، ما يجعل هذا «أسوأ أداء لرئيس جديد في بداية ولايته منذ أكثر من قرن». وأردفت أن ترامب كان فاشلاً دستورياً، حيث قوبلت قراراته التنفيذية، التي تجسّدت «بوقاحة» في تجاهلها للقانون، بالرفض أكثر من 80 مرة من قِبَل القضاة، بمن فيهم أولئك الذين عيّنهم الجمهوريون. كما أنه يتحدّى بشكل صارخ قراراً بالإجماع من المحكمة العليا، ويواجه معيّنوه إجراءات ازدراء لإساءة استخدامهم للنظام القانوني. واقتصادياً، تباطأ النمو في عهده، وتدهورت ثقة المستهلكين والشركات، وتراجعت الأسواق، وتراجعت ثروات الأمريكيين. وأضافت الصحيفة أن ترامب كان فاشلاً في السياسة الخارجية، ففي حين قال إنه سيُنهي الحروب في غزة وأوكرانيا، فإن القتال استؤنف في غزة، وتواصل روسيا حربها في أوكرانيا. وتابعت بأن ترامب كان فاشلاً في نظر أصدقائه أيضاً، إذ شنّ حرباً تجارية على كندا والمكسيك وأوروبا واليابان، وشقّ حلف الناتو. وأشارت إلى أنه كان فاشلاً كذلك في نظر أعدائه، إذ تُهدّد الصين تايوان بجرأة أكبر، وتردّ بقوة في الحرب التجارية، وتنشر نفوذها العالمي لملء الفراغ الذي خلّفه انسحاب ترامب من العالم. وأكملت الصحيفة بالقول إن ترامب فشل في نظر الرأي العام، حيث تقول الأغلبية إن البلاد تسير في الطريق الخطأ، وإنها خارجة عن السيطرة. وأكدت أنه أساء استخدام سلطته بطرق مروعة، مستخدماً الحكومة للانتقام الشخصي والقصاص من المعارضين المفترضين، ومضايقة مكاتب المحاماة والصحافة الحرة «ببراعة استبدادية». (وكالات)

فشل واضح للاستراتيجية الأمريكية في اليمن… حرب باهظة بلا جدوى وحسابات خاطئة
فشل واضح للاستراتيجية الأمريكية في اليمن… حرب باهظة بلا جدوى وحسابات خاطئة

الموقع بوست

time١٣-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • الموقع بوست

فشل واضح للاستراتيجية الأمريكية في اليمن… حرب باهظة بلا جدوى وحسابات خاطئة

بعد نحو ثلاثة أسابيع من انطلاق حملة جوية كثيفة على اليمن في عهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لم تحقق العمليات العسكرية أي إنجاز استراتيجي واضح، رغم تجاوز كلفتها حاجز المليار دولار. ومع عودة ترامب إلى البيت الأبيض في كانون الثاني/يناير الماضي، اعتبر أن جماعة «أنصار الله» تمثل «خطرًا متصاعدًا» بعد استهدافها سفنًا تجارية مرتبطة بإسرائيل، تضامنًا مع الفلسطينيين خلال الحرب على قطاع غزة. وردّت واشنطن بحملة جوية تحت شعار «حماية حرية الملاحة»، شملت مئات الضربات ضد أهداف في شمال وغرب اليمن باستخدام ذخائر دقيقة. غير أن هذه الحملة افتقرت إلى التنسيق الدبلوماسي وبناء التحالفات الإقليمية، كما تجاهلت السياق الأوسع المتمثل في حرب غزة، ما جعلها تبدو منقطعة عن جذور الأزمة، ومكلفة ماليًا بدون تحقيق مكاسب حقيقية. النتائج على الأرض: فاعلية محدودة رغم إعلان القيادة المركزية الأمريكية تدمير عشرات «الأهداف المتحركة»، إلا أن مراقبين مستقلين شككوا في دقة هذه الأرقام. فسرعان ما استأنفت جماعة «أنصار الله» عملياتها البحرية، ما كشف عن محدودية التأثير العسكري الأمريكي، والفشل الواضح في شل قدرة الجماعة. في المقابل، وظّفت الجماعة خطابًا سياسيًا وإعلاميًا ذكيًا، فظهر المتحدث باسمها محمد عبد السلام ليصف الهجوم الأمريكي بأنه «محاولة لكسر إرادة اليمنيين»، فيما أكد زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي أن الغارات تدل على عجز واشنطن، متوعدًا باستمرار الردّ. استخدمت «أنصار الله» خطابًا حقوقيًا يصف الضربات بأنها «انتهاك للسيادة اليمنية»، و«جرائم حرب»، وقدمت شكاوى إلى مجلس الأمن تطالب بتحقيق دولي. وعرض إعلام الجماعة مشاهد لطائرات مسيّرة واستعراضات عسكرية، ما عزز صورتها كحركة مقاومة فعالة. كما أن انتشار الجماعة في تضاريس جبلية صعبة، وارتباطها بشبكات قبلية، زاد من صعوبة استهدافها رغم التفوق الأمريكي التكنولوجي، لتتحول الحملة إلى نزيف مالي من دون نتيجة سياسية أو ميدانية واضحة. أثر عكسي: توسيع القاعدة الشعبية للحوثيين بدلاً من إضعاف الحوثيين ساهمت الغارات في تعزيز شعبيتها. بل أثارت موجة معاداة للولايات المتحدة في المنطقة، وتحديدًا في العراق وسوريا ولبنان. كما أبدى حلفاء واشنطن في أوروبا، مثل فرنسا وألمانيا، قلقهم من تصاعد العنف، ودعوا إلى حل دبلوماسي. أما داخل أمريكا، فواجهت إدارة ترامب انتقادات من الحزبين الجمهوري والديمقراطي. وطالب مشرّعون بتوضيح أهداف الحملة وآلية الخروج منها، والتي وصفها السيناتور كريس مورفي بأنها «بلا نهاية»، بينما اعتبر الجمهوري راند بول أن الإنفاق العسكري في الخارج غير مبرر في ظل التحديات الاقتصادية المحلية. وأظهر استطلاع أجرته مؤسسة «غالوب» أن 62 في المئة من الأمريكيين يفضلون توجيه الميزانية نحو قطاعات مثل الصحة والتعليم، مقابل 27 في المئة فقط أيدوا الحملة العسكرية في اليمن، ما يعكس تراجع التأييد الشعبي للمغامرات العسكرية الخارجية. تحذيرات مبكرة من داخل الإدارة وحتى قبل تولي ترامب منصبه، كانت هناك تحذيرات داخل إدارته من التصعيد ضد الحوثيين، حيث وصف المستشار الأمني مايك والتز الجماعة بأنها «وكلاء لإيران»، معتبرًا أن التركيز يجب أن يكون على طهران لا اليمن. أما إلبريدج كولبي، المرشح لإدارة سياسات البنتاغون، فاعتبر أن إرسال طائرات لضرب اليمن يعكس فشلًا استراتيجيًا عميقًا. وجاءت فضيحة التخطيط للضربات في دردشة جماعية عبر تطبيق «سيغنال» لتزيد الضغوط على الإدارة، والتي دافعت عن الحملة واعتبرتها «عودة للقوة الأمريكية» بعد «تراخي» إدارة بايدن. ورغم التغييرات في التكتيك، تتشابه الحملة الحالية مع نهج بايدن الذي لم ينجح أيضًا. ورغم ضرب أكثر من 100 هدف منذ آذار/مارس الماضي، بما في ذلك منشآت قيادة وتخزين أسلحة، فإن الحوثيين ظلوا قادرين على إعادة الإمداد بدعم من إيران. واعتبر مايكل نايتس، الباحث في معهد واشنطن، أن «من غير المرجح أن تنهار الجماعة قريبًا». بل أن هذه الحرب الجوية تؤكد استمرارية في الفشل، وليست استراتيجية جديدة كما تزعم الإدارة. تحول الشحن العالمي وغياب الأفق منذ بدء استهداف السفن في البحر الأحمر، الذي تمر عبره 15 في المئة من تجارة العالم، أعادت شركات الشحن العالمية مساراتها، رافضة المجازفة بالمرور في منطقة مشتعلة، ما أدى إلى إيرادات أكبر لتلك الشركات خلافا للمورد أو المستورد، وما يجعل عودة الأوضاع السابقة شبه مستحيلة. وقال نايتس: «الحوثيون أعادوا تشكيل الشحن العالمي بشكل مربح، ما يعني أن أحد الأهداف الأساسية للحملة – إعادة فتح الممرات – لم يتحقق، وربما لن يتحقق قريبًا». واستأنف الحوثيون هجماتهم في 11 آذار/مارس بعد هدنة قصيرة، ما يثبت أن الردع العسكري لم يحقق هدفه. وأشار المحلل بن فريدمان إلى أن وقف الهجمات قد يتحقق بشكل أسرع لو مارست واشنطن ضغوطًا على إسرائيل لتسهيل دخول المساعدات إلى غزة، بدلًا من مواصلة القصف. ولكن بدلاً من ذلك، اختارت إدارة ترامب التصعيد، فمددت نشر حاملة الطائرات «هاري إس ترومان»، وأرسلت أخرى إضافية، مع تعزيزات من قاذفات «بي-2» وبطاريات دفاع جوي. وفيما تستمر الغارات، حذر ديمقراطيون في الكونغرس من أن الكلفة العسكرية ستؤثر على الجاهزية الأمريكية، بينما وصف مساعد في الكونغرس استراتيجية البنتاغون بأنها تفتقر للتوازن بين الوسائل والغايات. ورغم القوة العسكرية الهائلة، لم تُحقق الحملة الأمريكية في اليمن أي اختراق استراتيجي. فالجماعة المستهدفة أثبتت قدرة على الصمود، بل اكتسبت زخمًا سياسيًا وشعبيًا، بينما تواجه إدارة ترامب ضغطًا داخليًا وخارجيًا متزايدًا. وفي ظل غياب أهداف واضحة وخطة خروج، تبدو الولايات المتحدة عالقة في صراع مكلف، يعيد إلى الأذهان دروسًا لم تُستوعب من تدخلات سابقة في المنطقة. اليمن أمريكا الحوثي حرب اسرائيل

أخبار العالم : فشل واضح للاستراتيجية الأمريكية في اليمن… حرب باهظة بلا جدوى وحسابات خاطئة
أخبار العالم : فشل واضح للاستراتيجية الأمريكية في اليمن… حرب باهظة بلا جدوى وحسابات خاطئة

نافذة على العالم

time١٣-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • نافذة على العالم

أخبار العالم : فشل واضح للاستراتيجية الأمريكية في اليمن… حرب باهظة بلا جدوى وحسابات خاطئة

الأحد 13 أبريل 2025 10:55 صباحاً بعد نحو ثلاثة أسابيع من انطلاق حملة جوية كثيفة على اليمن في عهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لم تحقق العمليات العسكرية أي إنجاز استراتيجي واضح، رغم تجاوز كلفتها حاجز المليار دولار. ومع عودة ترامب إلى البيت الأبيض في كانون الثاني/يناير الماضي، اعتبر أن جماعة «أنصار الله» تمثل «خطرًا متصاعدًا» بعد استهدافها سفنًا تجارية مرتبطة بإسرائيل، تضامنًا مع الفلسطينيين خلال الحرب على قطاع غزة. وردّت واشنطن بحملة جوية تحت شعار «حماية حرية الملاحة»، شملت مئات الضربات ضد أهداف في شمال وغرب اليمن باستخدام ذخائر دقيقة. غير أن هذه الحملة افتقرت إلى التنسيق الدبلوماسي وبناء التحالفات الإقليمية، كما تجاهلت السياق الأوسع المتمثل في حرب غزة، ما جعلها تبدو منقطعة عن جذور الأزمة، ومكلفة ماليًا بدون تحقيق مكاسب حقيقية. النتائج على الأرض: فاعلية محدودة رغم إعلان القيادة المركزية الأمريكية تدمير عشرات «الأهداف المتحركة»، إلا أن مراقبين مستقلين شككوا في دقة هذه الأرقام. فسرعان ما استأنفت جماعة «أنصار الله» عملياتها البحرية، ما كشف عن محدودية التأثير العسكري الأمريكي، والفشل الواضح في شل قدرة الجماعة. في المقابل، وظّفت الجماعة خطابًا سياسيًا وإعلاميًا ذكيًا، فظهر المتحدث باسمها محمد عبد السلام ليصف الهجوم الأمريكي بأنه «محاولة لكسر إرادة اليمنيين»، فيما أكد زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي أن الغارات تدل على عجز واشنطن، متوعدًا باستمرار الردّ. استخدمت «أنصار الله» خطابًا حقوقيًا يصف الضربات بأنها «انتهاك للسيادة اليمنية»، و«جرائم حرب»، وقدمت شكاوى إلى مجلس الأمن تطالب بتحقيق دولي. وعرض إعلام الجماعة مشاهد لطائرات مسيّرة واستعراضات عسكرية، ما عزز صورتها كحركة مقاومة فعالة. كما أن انتشار الجماعة في تضاريس جبلية صعبة، وارتباطها بشبكات قبلية، زاد من صعوبة استهدافها رغم التفوق الأمريكي التكنولوجي، لتتحول الحملة إلى نزيف مالي من دون نتيجة سياسية أو ميدانية واضحة. أثر عكسي: توسيع القاعدة الشعبية للحوثيين بدلاً من إضعاف الحوثيين ساهمت الغارات في تعزيز شعبيتها. بل أثارت موجة معاداة للولايات المتحدة في المنطقة، وتحديدًا في العراق وسوريا ولبنان. كما أبدى حلفاء واشنطن في أوروبا، مثل فرنسا وألمانيا، قلقهم من تصاعد العنف، ودعوا إلى حل دبلوماسي. أما داخل أمريكا، فواجهت إدارة ترامب انتقادات من الحزبين الجمهوري والديمقراطي. وطالب مشرّعون بتوضيح أهداف الحملة وآلية الخروج منها، والتي وصفها السيناتور كريس مورفي بأنها «بلا نهاية»، بينما اعتبر الجمهوري راند بول أن الإنفاق العسكري في الخارج غير مبرر في ظل التحديات الاقتصادية المحلية. وأظهر استطلاع أجرته مؤسسة «غالوب» أن 62 في المئة من الأمريكيين يفضلون توجيه الميزانية نحو قطاعات مثل الصحة والتعليم، مقابل 27 في المئة فقط أيدوا الحملة العسكرية في اليمن، ما يعكس تراجع التأييد الشعبي للمغامرات العسكرية الخارجية. تحذيرات مبكرة من داخل الإدارة وحتى قبل تولي ترامب منصبه، كانت هناك تحذيرات داخل إدارته من التصعيد ضد الحوثيين، حيث وصف المستشار الأمني مايك والتز الجماعة بأنها «وكلاء لإيران»، معتبرًا أن التركيز يجب أن يكون على طهران لا اليمن. أما إلبريدج كولبي، المرشح لإدارة سياسات البنتاغون، فاعتبر أن إرسال طائرات لضرب اليمن يعكس فشلًا استراتيجيًا عميقًا. وجاءت فضيحة التخطيط للضربات في دردشة جماعية عبر تطبيق «سيغنال» لتزيد الضغوط على الإدارة، والتي دافعت عن الحملة واعتبرتها «عودة للقوة الأمريكية» بعد «تراخي» إدارة بايدن. ورغم التغييرات في التكتيك، تتشابه الحملة الحالية مع نهج بايدن الذي لم ينجح أيضًا. ورغم ضرب أكثر من 100 هدف منذ آذار/مارس الماضي، بما في ذلك منشآت قيادة وتخزين أسلحة، فإن الحوثيين ظلوا قادرين على إعادة الإمداد بدعم من إيران. واعتبر مايكل نايتس، الباحث في معهد واشنطن، أن «من غير المرجح أن تنهار الجماعة قريبًا». بل أن هذه الحرب الجوية تؤكد استمرارية في الفشل، وليست استراتيجية جديدة كما تزعم الإدارة. تحول الشحن العالمي وغياب الأفق منذ بدء استهداف السفن في البحر الأحمر، الذي تمر عبره 15 في المئة من تجارة العالم، أعادت شركات الشحن العالمية مساراتها، رافضة المجازفة بالمرور في منطقة مشتعلة، ما أدى إلى إيرادات أكبر لتلك الشركات خلافا للمورد أو المستورد، وما يجعل عودة الأوضاع السابقة شبه مستحيلة. وقال نايتس: «الحوثيون أعادوا تشكيل الشحن العالمي بشكل مربح، ما يعني أن أحد الأهداف الأساسية للحملة – إعادة فتح الممرات – لم يتحقق، وربما لن يتحقق قريبًا». واستأنف الحوثيون هجماتهم في 11 آذار/مارس بعد هدنة قصيرة، ما يثبت أن الردع العسكري لم يحقق هدفه. وأشار المحلل بن فريدمان إلى أن وقف الهجمات قد يتحقق بشكل أسرع لو مارست واشنطن ضغوطًا على إسرائيل لتسهيل دخول المساعدات إلى غزة، بدلًا من مواصلة القصف. ولكن بدلاً من ذلك، اختارت إدارة ترامب التصعيد، فمددت نشر حاملة الطائرات «هاري إس ترومان»، وأرسلت أخرى إضافية، مع تعزيزات من قاذفات «بي-2» وبطاريات دفاع جوي. وفيما تستمر الغارات، حذر ديمقراطيون في الكونغرس من أن الكلفة العسكرية ستؤثر على الجاهزية الأمريكية، بينما وصف مساعد في الكونغرس استراتيجية البنتاغون بأنها تفتقر للتوازن بين الوسائل والغايات. ورغم القوة العسكرية الهائلة، لم تُحقق الحملة الأمريكية في اليمن أي اختراق استراتيجي. فالجماعة المستهدفة أثبتت قدرة على الصمود، بل اكتسبت زخمًا سياسيًا وشعبيًا، بينما تواجه إدارة ترامب ضغطًا داخليًا وخارجيًا متزايدًا. وفي ظل غياب أهداف واضحة وخطة خروج، تبدو الولايات المتحدة عالقة في صراع مكلف، يعيد إلى الأذهان دروسًا لم تُستوعب من تدخلات سابقة في المنطقة.

فشل واضح للاستراتيجية الأمريكية في اليمن… حرب باهظة بلا جدوى وحسابات خاطئة
فشل واضح للاستراتيجية الأمريكية في اليمن… حرب باهظة بلا جدوى وحسابات خاطئة

اليمن الآن

time١٣-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • اليمن الآن

فشل واضح للاستراتيجية الأمريكية في اليمن… حرب باهظة بلا جدوى وحسابات خاطئة

بعد نحو ثلاثة أسابيع من انطلاق حملة جوية كثيفة على اليمن في عهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لم تحقق العمليات العسكرية أي إنجاز استراتيجي واضح، رغم تجاوز كلفتها حاجز المليار دولار. ومع عودة ترامب إلى البيت الأبيض في كانون الثاني/يناير الماضي، اعتبر أن جماعة «أنصار الله» تمثل «خطرًا متصاعدًا» بعد استهدافها سفنًا تجارية مرتبطة بإسرائيل، تضامنًا مع الفلسطينيين خلال الحرب على قطاع غزة. وردّت واشنطن بحملة جوية تحت شعار «حماية حرية الملاحة»، شملت مئات الضربات ضد أهداف في شمال وغرب اليمن باستخدام ذخائر دقيقة. غير أن هذه الحملة افتقرت إلى التنسيق الدبلوماسي وبناء التحالفات الإقليمية، كما تجاهلت السياق الأوسع المتمثل في حرب غزة، ما جعلها تبدو منقطعة عن جذور الأزمة، ومكلفة ماليًا بدون تحقيق مكاسب حقيقية. النتائج على الأرض: فاعلية محدودة رغم إعلان القيادة المركزية الأمريكية تدمير عشرات «الأهداف المتحركة»، إلا أن مراقبين مستقلين شككوا في دقة هذه الأرقام. فسرعان ما استأنفت جماعة «أنصار الله» عملياتها البحرية، ما كشف عن محدودية التأثير العسكري الأمريكي، والفشل الواضح في شل قدرة الجماعة. في المقابل، وظّفت الجماعة خطابًا سياسيًا وإعلاميًا ذكيًا، فظهر المتحدث باسمها محمد عبد السلام ليصف الهجوم الأمريكي بأنه «محاولة لكسر إرادة اليمنيين»، فيما أكد زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي أن الغارات تدل على عجز واشنطن، متوعدًا باستمرار الردّ. استخدمت «أنصار الله» خطابًا حقوقيًا يصف الضربات بأنها «انتهاك للسيادة اليمنية»، و«جرائم حرب»، وقدمت شكاوى إلى مجلس الأمن تطالب بتحقيق دولي. وعرض إعلام الجماعة مشاهد لطائرات مسيّرة واستعراضات عسكرية، ما عزز صورتها كحركة مقاومة فعالة. كما أن انتشار الجماعة في تضاريس جبلية صعبة، وارتباطها بشبكات قبلية، زاد من صعوبة استهدافها رغم التفوق الأمريكي التكنولوجي، لتتحول الحملة إلى نزيف مالي من دون نتيجة سياسية أو ميدانية واضحة. أثر عكسي: توسيع القاعدة الشعبية للحوثيين بدلاً من إضعاف الحوثيين ساهمت الغارات في تعزيز شعبيتها. بل أثارت موجة معاداة للولايات المتحدة في المنطقة، وتحديدًا في العراق وسوريا ولبنان. كما أبدى حلفاء واشنطن في أوروبا، مثل فرنسا وألمانيا، قلقهم من تصاعد العنف، ودعوا إلى حل دبلوماسي. أما داخل أمريكا، فواجهت إدارة ترامب انتقادات من الحزبين الجمهوري والديمقراطي. وطالب مشرّعون بتوضيح أهداف الحملة وآلية الخروج منها، والتي وصفها السيناتور كريس مورفي بأنها «بلا نهاية»، بينما اعتبر الجمهوري راند بول أن الإنفاق العسكري في الخارج غير مبرر في ظل التحديات الاقتصادية المحلية. وأظهر استطلاع أجرته مؤسسة «غالوب» أن 62 في المئة من الأمريكيين يفضلون توجيه الميزانية نحو قطاعات مثل الصحة والتعليم، مقابل 27 في المئة فقط أيدوا الحملة العسكرية في اليمن، ما يعكس تراجع التأييد الشعبي للمغامرات العسكرية الخارجية. تحذيرات مبكرة من داخل الإدارة وحتى قبل تولي ترامب منصبه، كانت هناك تحذيرات داخل إدارته من التصعيد ضد الحوثيين، حيث وصف المستشار الأمني مايك والتز الجماعة بأنها «وكلاء لإيران»، معتبرًا أن التركيز يجب أن يكون على طهران لا اليمن. أما إلبريدج كولبي، المرشح لإدارة سياسات البنتاغون، فاعتبر أن إرسال طائرات لضرب اليمن يعكس فشلًا استراتيجيًا عميقًا. وجاءت فضيحة التخطيط للضربات في دردشة جماعية عبر تطبيق «سيغنال» لتزيد الضغوط على الإدارة، والتي دافعت عن الحملة واعتبرتها «عودة للقوة الأمريكية» بعد «تراخي» إدارة بايدن. ورغم التغييرات في التكتيك، تتشابه الحملة الحالية مع نهج بايدن الذي لم ينجح أيضًا. ورغم ضرب أكثر من 100 هدف منذ آذار/مارس الماضي، بما في ذلك منشآت قيادة وتخزين أسلحة، فإن الحوثيين ظلوا قادرين على إعادة الإمداد بدعم من إيران. واعتبر مايكل نايتس، الباحث في معهد واشنطن، أن «من غير المرجح أن تنهار الجماعة قريبًا». بل أن هذه الحرب الجوية تؤكد استمرارية في الفشل، وليست استراتيجية جديدة كما تزعم الإدارة. تحول الشحن العالمي وغياب الأفق منذ بدء استهداف السفن في البحر الأحمر، الذي تمر عبره 15 في المئة من تجارة العالم، أعادت شركات الشحن العالمية مساراتها، رافضة المجازفة بالمرور في منطقة مشتعلة، ما أدى إلى إيرادات أكبر لتلك الشركات خلافا للمورد أو المستورد، وما يجعل عودة الأوضاع السابقة شبه مستحيلة. وقال نايتس: «الحوثيون أعادوا تشكيل الشحن العالمي بشكل مربح، ما يعني أن أحد الأهداف الأساسية للحملة – إعادة فتح الممرات – لم يتحقق، وربما لن يتحقق قريبًا». واستأنف الحوثيون هجماتهم في 11 آذار/مارس بعد هدنة قصيرة، ما يثبت أن الردع العسكري لم يحقق هدفه. وأشار المحلل بن فريدمان إلى أن وقف الهجمات قد يتحقق بشكل أسرع لو مارست واشنطن ضغوطًا على إسرائيل لتسهيل دخول المساعدات إلى غزة، بدلًا من مواصلة القصف. ولكن بدلاً من ذلك، اختارت إدارة ترامب التصعيد، فمددت نشر حاملة الطائرات «هاري إس ترومان»، وأرسلت أخرى إضافية، مع تعزيزات من قاذفات «بي-2» وبطاريات دفاع جوي. وفيما تستمر الغارات، حذر ديمقراطيون في الكونغرس من أن الكلفة العسكرية ستؤثر على الجاهزية الأمريكية، بينما وصف مساعد في الكونغرس استراتيجية البنتاغون بأنها تفتقر للتوازن بين الوسائل والغايات. ورغم القوة العسكرية الهائلة، لم تُحقق الحملة الأمريكية في اليمن أي اختراق استراتيجي. فالجماعة المستهدفة أثبتت قدرة على الصمود، بل اكتسبت زخمًا سياسيًا وشعبيًا، بينما تواجه إدارة ترامب ضغطًا داخليًا وخارجيًا متزايدًا. وفي ظل غياب أهداف واضحة وخطة خروج، تبدو الولايات المتحدة عالقة في صراع مكلف، يعيد إلى الأذهان دروسًا لم تُستوعب من تدخلات سابقة في المنطقة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store