logo
#

أحدث الأخبار مع #«غوغلكلاود»

حمدان بن محمد: دبي تواصل ريادتها بتوفير بيئة عالمية حاضنة للإبداع
حمدان بن محمد: دبي تواصل ريادتها بتوفير بيئة عالمية حاضنة للإبداع

الإمارات اليوم

time٢٤-٠٤-٢٠٢٥

  • أعمال
  • الإمارات اليوم

حمدان بن محمد: دبي تواصل ريادتها بتوفير بيئة عالمية حاضنة للإبداع

شهد سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس مجلس أمناء مؤسسة دبي للمستقبل، أمس، جانباً من فعاليات الدورة الثانية من «مهرجان دبي للذكاء الاصطناعي»، ضمن «أسبوع دبي للذكاء الاصطناعي». واستهل سموّه زيارته للحدث - الذي يستضيف أكثر من 10 آلاف مشارك، و500 من المستثمرين والخبراء وصنّاع القرار والمبتكرين، ومشاركات بارزة من 100 دولة - بجولة في المعرض المصاحب، حيث اطّلع سموّه على أبرز الابتكارات والحلول المتقدمة في مجال الذكاء الاصطناعي والعديد من التجارب التفاعلية والمشاركات الدولية، بما في ذلك جناح «كامبس دبي للذكاء الاصطناعي»، وورشة عمل «غوغل كلاود» التي تناولت المبادئ الأساسية للذكاء الاصطناعي التوليدي ودوره في دعم الشركات الناشئة. كما زار سموّه جناح «الاتحاد الدولي لرواد الأعمال الصينيين» (SIEF)، الذي سلّط الضوء على الشركات الناشئة الصينية، مُقدماً منصة واعدة لتعزيز التعاون واستكشاف فرص استثمارية مستقبلية، وشملت الجولة كذلك زيارة جناح جمهورية كوريا، الذي عكس من خلال مشاركته أبرز ما توصلت إليه الشركات الكورية من تقدم تقني وروح ريادية مبتكرة، في سياق بيئة أعمال محفزة ومزدهرة. وشهد سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، إحدى الجلسات الحوارية ضمن أجندة الحدث، التي شهدت مشاركة نخبة من قادة الفكر وخبراء القطاع الذين ناقشوا موضوع «الذكاء الاصطناعي للجميع»، واستعرضوا سبل تعزيز الوصول الشامل والعادل لتقنيات الذكاء الاصطناعي، بما يدعم بناء مستقبل مترابط ومستدام للجميع. وقال سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم: «تواصل دبي ريادتها في توفير بيئة حاضنة عالمية للإبداع والتعاون والتقنيات المتقدمة، وتعزيز مكانتها على خريطة الابتكار العالمي في مجال الذكاء الاصطناعي.. وسندعم كافة الجهود والفعاليات والمبادرات لتسخير التقدم التكنولوجي في تعزيز النمو الاقتصادي، وتحسين جودة الحياة، وخلق فرص جديدة لأفراد المجتمع». وقال سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، في تدوينة على منصة «إكس»، أمس: «ضمن فعاليات (أسبوع دبي للذكاء الاصطناعي)، شهدت اليوم (مهرجان دبي للذكاء الاصطناعي) من تنظيم مركز دبي المالي العالمي الذي يستضيف أكثر من 10 آلاف مشارك، و500 من المستثمرين والخبراء وصنّاع القرار والمبتكرين، ويستقطب مشاركات بارزة من 100 دولة، في حدث يؤكد مكانة دبي على خريطة مستقبل الذكاء الاصطناعي وجاذبيتها لكبرى الشركات، وأبرز رواد الأعمال والشركات الناشئة من حول العالم». رافق سموّه خلال الزيارة سموّ الشيخ محمد بن راشد بن محمد بن راشد آل مكتوم، ووزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد نائب العضو المنتدب لمؤسسة دبي للمستقبل، عمر بن سلطان العلماء، ومحافظ مركز دبي المالي العالمي، عيسى كاظم، والرئيس التنفيذي لسلطة مركز دبي المالي العالمي، عارف أميري. ويُتيح الحدث - الذي ينظّمه «كامبس دبي للذكاء الاصطناعي»، إحدى مبادرات مركز دبي المالي العالمي، بالشراكة الاستراتيجية مع مكتب وزير الدولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد في حكومة دولة الإمارات - مساحة كبيرة من الفرص القيمة للتواصل والتعاون، وتبادل المعارف والخبرات، بما يرسّخ مكانة دبي في طليعة الاقتصاد الرقمي العالمي، وتتمتع دبي بمنظومة مزدهرة للذكاء الاصطناعي، حيث تعمل حالياً أكثر من 800 شركة مُتخصصة في هذا المجال في الإمارة، وقد اختارت 66% منها المدينة مقراً عالمياً لها. واستضاف «مهرجان دبي للذكاء الاصطناعي» ما يزيد على 100 متحدث من منظمات عالمية رائدة لمناقشة واستكشاف الموضوعات الرئيسة المتعلقة بحوكمة الذكاء الاصطناعي والأخلاقيات والاستثمار والتطبيقات الواقعية، من خلال أكثر من 40 جلسة، وأكثر من 30 طاولة مستديرة، وورشة عمل. ويضم الحدث نخبة من أبرز المتحدثين، من بينهم: نائب الرئيس العالمي الرئيس التنفيذي للتكنولوجيا في أمازون، الدكتور فيرنر فوغلز، والرئيس التنفيذي للذكاء الاصطناعي في شركة «جي إي هيلث كير»، بارميندر بهاتيا، والمؤسس والرئيس التنفيذي لشركة «أولا»، بافيش أجراوال، والرئيس التنفيذي العالمي للتكنولوجيا والابتكار العالمي في شركة «شنايدر إلكتريك» للابتكار، سكوت هاردن، والرئيس التنفيذي لشركة «بريسايت» للذكاء الاصطناعي، توماس براموتيدهام، والرئيس التنفيذي لشركة الفردان للصرافة، حسن فردان الفردان، والرئيس والمدير التنفيذي لشركة «كادينس ديزاين سيستمز»، الدكتور أنيرود ديفجان، والمؤسس المشارك الرئيس التنفيذي لشركة «سينس تايم»، الدكتور شو لي، والرئيس التنفيذي لشركة فيكتارا، الدكتور عمرو عوض الله، والرئيس التنفيذي رئيس مجلس الإدارة والمؤسس المشارك لشركة «غرافكور»، نايغل تون، والمدير العام لمركز محمد بن راشد للفضاء في دبي، سالم حميد المري، والرئيس التنفيذي للذكاء الاصطناعي في «دبليو بي بي»، دانيال هولم. تناولت الجلسات الحوارية في اليوم الأول من «مهرجان دبي للذكاء الاصطناعي» قدرة الذكاء الاصطناعي على ربط المجتمعات العالمية، واستعرضت تأثيره التحويلي في مختلف القطاعات، بما في ذلك القطاع المالي والرعاية الصحية والنقل واستكشاف الفضاء، واستعرض المتحدثون والمشاركون إمكانات الذكاء الاصطناعي في خلق فرص جديدة، ودفع عجلة النمو الاقتصادي، وقدموا رؤى حول كيفية الاستفادة منه لبناء تجارب عملاء ذكية، وتحقيق أهداف رقمية طموحة. حمدان بن محمد: . دبي تعزز مكانتها على خريطة الابتكار العالمي في الذكاء الاصطناعي. . ندعم الجهود والفعاليات والمبادرات لتسخير التقدم التكنولوجي في تعزيز النمو الاقتصادي، وتحسين جودة الحياة، وخلق فرص جديدة لأفراد المجتمع.

منصة حكومية رقمية لتسريع المعاملات
منصة حكومية رقمية لتسريع المعاملات

الرأي

time١٤-٠٤-٢٠٢٥

  • أعمال
  • الرأي

منصة حكومية رقمية لتسريع المعاملات

أكد وزير الدولة لشؤون الاتصالات عمر العمر أن الوزارة تعمل بالتعاون مع شركة «غوغل كلاود» على تطوير منصة وطنية متقدمة للتكامل الرقمي، ترتكز على أفضل الممارسات العالمية وتتمتع بالقابلية للتوسع بهدف ربط الأنظمة الحكومية بطريقة مؤسسية وآمنة. جاء ذلك في تصريح أدلى به العمر لـ«كونا» أمس، عقب افتتاح حلقة نقاشية لقادة القطاع الحكومي «Apigee Roundtable» تنظمها شركة «غوغل كلاود»، بالتعاون مع وزارة الدولة لشؤون الاتصالات، بمشاركة نخبة من القيادات وصناع القرار في القطاع الحكومي. وأوضح الوزير أن «هذا المشروع لا يقتصر على الجانب التقني فقط، بل يهدف كذلك إلى بناء منظومة متكاملة تتيح للمستخدمين رحلة رقمية سهلة وفعالة، بما يعزز تجربتهم ويواكب أهداف رؤية (كويت جديدة 2035)». وأضاف أن «نجاح هذا المشروع الوطني يعتمد بشكل رئيسي على التعاون الوثيق والتنسيق المستمر بين مختلف الجهات الحكومية. فكل جهة تمثل لبنة أساسية في منظومة التكامل الرقمي للدولة». وبين أن «دولة الكويت تقف على أعتاب مرحلة جديدة من مراحل التكامل الرقمي، تتطلب توحيد الجهود وتكثيف الشراكات لتعزيز كفاءة الأداء الحكومي والارتقاء بجودة الخدمات الرقمية. من جانبها، قالت مديرة «غوغل كلاود» في الكويت شيماء التركيت، في تصريح مماثل لـ «كونا» إنهم «فخورون بالشراكة مع دولة الكويت، عبر هيئة تشجيع الاستثمار المباشر (KDIPA) لدعم مسيرة التحول الرقمي الطموحة التي تتبناها البلاد، وتتماشى مع رؤية الكويت 2035، وبتوجيهات وزير شؤون الاتصالات، بالالتزام بتمكين المؤسسات الحكومية والخاصة بحلولنا السحابية المبتكرة، لتحسين الخدمات والمساهمة في بناء اقتصاد رقمي مزدهر». وأشارت التركيت إلى أن «مشاريع ربط البيانات والخدمات الحكومية، تهدف إلى تحسين جودة الخدمات الرقمية الحكومية، عبر إنشاء منصة مركزية تتيح تبادل البيانات بين الجهات الحكومية بسلاسة، ما يسهم في تسريع إنجاز المعاملات وتقليل التعقيدات الإدارية ورفع كفاءة العمليات». بدوره، قال نائب رئيس «غوغل كلاود» لقطاع المنصات والتطبيقات راو سورابانيني لـ«كونا» إن «الشركة على ثقة بأن منصة التكامل الرقمي المدعومة بقدرات (Apigee) وحلول (غوغل كلاود) المبتكرة، بالتعاون مع الجهاز المركزي لتكنولوجيا المعلومات، ستقوم بتسهيل عملية الربط بين الجهات الحكومية، وستمكن الحكومة من تقديم خدمات أكثر سلاسة وكفاءة للمواطنين والمقيمين». وذكر سورابانيني أن «المشروع يدعم تطوير بيئة آمنة ومتقدمة لإدارة البيانات الحكومية، بما يعزز من قدرات الابتكار في القطاعين العام والخاص ويسرع من عملية الرقمنة بما يتماشى مع تطلعات الدولة لبناء اقتصاد رقمي مستدام».

«غوغل» تُحيي الكلاسيكيات السينمائية بالذكاء الاصطناعي على أكبر شاشة عرض في لاس فيغاس
«غوغل» تُحيي الكلاسيكيات السينمائية بالذكاء الاصطناعي على أكبر شاشة عرض في لاس فيغاس

الشرق الأوسط

time١٠-٠٤-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • الشرق الأوسط

«غوغل» تُحيي الكلاسيكيات السينمائية بالذكاء الاصطناعي على أكبر شاشة عرض في لاس فيغاس

لم تكن الأمسية التي نظّمتها «غوغل كلاود» عشية انطلاق مؤتمرها السنوي العالمي «كلاود نكست» في لاس فيغاس مجرد فعالية تقنية تقليدية جمعت فيها نخبة مختارة من الإعلاميين والضيوف، بل كانت بمثابة لحظة فارقة تشي ببزوغ عصر جديد في صناعة الترفيه يُعيد تعريف تجربة مشاهدة الأفلام كما نعرفها. في صميم هذا المشهد تقف شراكة طموحة تجمع بين «غوغل كلاود» و«ديب مايند» و«سْفير إنترتاينمنت» (Sphere Entertainment)، في أول مشروع من نوعه لإعادة إحياء وتوسيع فيلم كلاسيكي صدر عام 1939 باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي المتقدمة. الهدف هو تقديم نسخة متجددة من الفيلم الأسطوري «ذا وِزرد أوف أوز» ( The Wizard of Oz)، بتقنيات معاصرة، تُعرض على شاشة قاعة «سْفير» (Sphere) العملاقة في لاس فيغاس، التي تُعد واحدة من كبرى شاشات العرض في العالم بمساحة تبلغ 160.000 قدم مربع. عُرض فيلم «ذا وِزرد أوف أوز» (The Wizard of Oz) لأول مرة عام 1939، ويُعد من أكثر الأعمال السينمائية تأثيراً وريادة من الناحية التقنية. فقد كان من أوائل الأفلام التي استخدمت تقنية «تكني كالور» (Technicolor)، وأسهم في إعادة صياغة اللغة البصرية لسرد القصص، ليترسّخ مع مرور الزمن كإرث ثقافي خالد. واليوم، بعد ما يقارب 9 عقود، يعود هذا الفيلم إلى واجهة الابتكار من جديد، لكن هذه المرة من خلال الذكاء الاصطناعي التوليدي. الفيلم الأصلي الصادر عام 1939 يُعتبر من روّاد الابتكار السينمائي ويعود اليوم لواجهة التقنية عبر الذكاء الاصطناعي التوليدي (الشرق الأوسط) ولأن عرض الفيلم في قاعة «Sphere» الغامرة يتطلب تجربة بصرية غير مسبوقة، لم يكن من الممكن الاكتفاء بنسخة رقمية تقليدية. فالمادة الأصلية المصوّرة على شريط 35 ملم ستبدو ضئيلة وضعيفة الجودة أمام الشاشة العملاقة، ما لم تُعد معالجتها وإنتاجها بالكامل. وقد واجه الفريق تحديات تقنية جوهرية تمثّلت في تحسين الدقة البصرية وتوسيع البيئة المحيطة بالمشاهد وتوليد أداء تمثيلي متكامل لشخصيات لم تُلتقط في الإطار الأصلي. ولمواجهة هذه التحديات، لجأت «غوغل» إلى حزمة من أقوى نماذجها التوليدية، فاستُخدم النموذج «Veo 2» لتوليد الفيديو بدقة فائقة، و«Imagen 3» لإعادة بناء التفاصيل الصورية، فيما تولّى نموذج «جيمناي» (Gemini) تنسيق المهام الذكية وضمان ترابط المشاهد وأصالة الأداء. شراكة ثلاثية بين «غوغل كلاود» و«ديب مايند» و«سفير إنترتاينمنت» تهدف إلى إعادة إحياء فيلم كلاسيكي باستخدام الذكاء الاصطناعي (الشرق الأوسط) من أبرز الإنجازات التقنية في هذا المشروع كان الاعتماد على تقنية الدقة الفائقة (Super Resolution). فعبر تدريب نموذج «Veo» باستخدام مصادر مرجعية عالية الجودة، نجح الفريق في رفع دقة الفيلم إلى مستوى «16K»، ما أتاح إظهار تفاصيل دقيقة للغاية مثل نسيج الجلد وتعابير الوجه، بطريقة تتجاوز بكثير إمكانات التصوير المتاحة في ثلاثينات القرن الماضي. غير أن المسألة لم تقتصر على «تكبير الصورة»، بل كانت بمثابة عملية فنية لإعادة البناء، تحافظ على الجوهر والرؤية الإبداعية الأصلية للمخرج. أمّا تقنية الرسم الخارجي (Outpainting) — أي توسيع المشهد إلى ما يتجاوز حدود الكادر الأصلي — فقد مثّلت تحدياً إبداعياً آخر، حيث طُلب من النماذج التوليدية إنشاء بيئات وأداءات لم يتم تصويرها أصلاً. مثال على ذلك، في أحد المشاهد التي تتحدث فيها «دوروثي» (وهي الشخصية الرئيسية في الفيلم) مع عمّتها «إيم» والسيدة «غولتس»، لم يظهر «العم هنري» في الإطار، لكن الذكاء الاصطناعي كان عليه أن «يتخيّل» ماذا كان يفعل خارج المشهد، ويجسده بشكل واقعي ومتماسك. هذه المهمة أُطلق عليها اسم « توليد الأداء» (Performance Generation)، لأن النموذج لم يُنتج صورة ثابتة فقط، بل أعاد تجسيد شخصية حيّة بتفاصيلها وسلوكياتها الفريدة. توماس كوريان الرئيس التنفيذي لـ«غوغل كلاود» (الشرق الأوسط) وراء هذا الإنجاز الإبداعي غير المسبوق، يبرز عنصر أساسي لا يقل أهمية عن النماذج الذكية نفسها، وهو البنية التحتية المتقدمة من «غوغل كلاود». فقد تطلّب تنفيذ المشروع معالجة ما يزيد عى 1.2 بيتابايت من البيانات، وهو حجم هائل يستحيل التعامل معه عبر أنظمة تقليدية، مما استدعى اللجوء إلى قدرات حوسبية فائقة. ولتحقيق ذلك، تم الاعتماد على أحدث «وحدات المعالجة التخصصية» (TPUs) من «غوغل»، إلى جانب منصة «Google Kubernetes Engine - GKE» التي أتاحت تنسيق موارد الحوسبة بسلاسة، بالإضافة إلى حلول تخزين ضخمة مصممة خصيصاً للتعامل مع أعباء العمل المرتبطة بتوليد الفيديو والرسوم. يقول توماس كوريان، الرئيس التنفيذي لـ«غوغل كلاود» إنه لا يمكن إنجاز هذا النوع من المشاريع على الحواسيب العادية بل نحتاج إلى بنية تحتية صناعية لإنجاز سحر بهذا المستوى». جيمس دولان الرئيس التنفيذي لـ«Sphere» (الشرق الأوسط) ما كان لافتاً إلى حد الدهشة هو ذلك الانسجام العميق بين الفن والتكنولوجيا. وصف جيمس دولان، الرئيس التنفيذي لـ«Sphere» التجربة قائلاً: «كان الأمر أشبه بأن الذكاء الاصطناعي يستحق مقعداً ثالثاً على طاولة العمل». فقد نشأ حوار حي ومتواصل بين الفنانين والمهندسين والنماذج الذكية في عملية إبداعية فريدة من نوعها. وأكد دولان أن الذكاء الاصطناعي لم يأتِ ليحلّ محل صنّاع الفيلم، بل جاء ليعزّز رؤيتهم ويمنحهم أدوات غير مسبوقة لتحقيق ما كان في السابق أقرب إلى المستحيل. بيئة «سفير» (Sphere) لا تُعد مجرد شاشة عرض عملاقة، بل تمثل منصة سرد قصصي متكاملة الأبعاد. فهي تدمج بين الصورة فائقة الدقة، والصوت المحيطي الغامر، والمؤثرات البيئية مثل الرياح والاهتزازات والضوء، لتحوّل المشاهدة من تجربة بصرية تقليدية إلى تجربة حسية شاملة تنغمس فيها الحواس جميعاً. هذا النموذج لا يقدم تطوراً في طريقة العرض فحسب، بل يُعتبر ولادة لوسيط فني جديد، يقع عند تقاطع السينما، وألعاب الفيديو، والفن التركيبي، ويفتح آفاقاً واسعة لإعادة تصور مستقبل الترفيه، خاصة في زمنٍ بات فيه الجمهور يبحث عن تجارب أكثر تفاعلية واندماجاً تتجاوز حدود الشاشة إلى عالم الشعور والمشاركة. يعيد المشروع تشكيل العلاقة بين الفن والتكنولوجيا ويمنح الخيال مساحات جديدة لم يكن من الممكن تصورها سابقاً (الشرق الأوسط) ماذا يعني أن نشاهد «The Wizard of Oz» لا كفيلم تقليدي، بل كعالم يمكننا أن نعيش تفاصيله وننغمس في أجوائه؟ إن ذلك يُمثّل تحولاً جذرياً في تجربة المشاهدة، ويفتح الباب أمام مستقبل تُعاد فيه أرشيفات السينما الكلاسيكية إلى الحياة باستخدام الذكاء الاصطناعي، ليس فقط من خلال الترميم، بل عبر التفاعل والتخصيص وإعادة التخيل. هذا النموذج يتيح إمكانات غير محدودة، خصوصاً للدول والمناطق التي تسعى إلى تطوير اقتصادات إبداعية رقمية، كما هي الحال في منطقة الشرق الأوسط. فالتقنيات المستخدمة في هذا المشروع يمكن توظيفها في إحياء التراث الثقافي، وتعزيز التجارب السياحية، ودعم التعليم الغامر، إلى جانب إنتاج محتوى محلي أصيل بمساعدة الذكاء الاصطناعي. إنها فرصة لإعادة تقديم قصصنا وهوياتنا بأساليب مبتكرة، تضع الفن والتقنية في خدمة الذاكرة والخيال. تمثل هذه التجربة ميلاد وسيط فني جديد يمزج بين السينما وألعاب الفيديو والفن التركيبي (الشرق الأوسط) رغم هذا الإنجاز غير المسبوق، يقر كل من توماس كوريان وجيمس دولان بأن هذه ليست نهاية الرحلة، بل بدايتها فقط. يرى كوريان أن ما نشهده اليوم يمثل انطلاقة لصناعة جديدة بالكامل، مؤكداً أن دور «غوغل كلاود» لا يقتصر على الابتكار التقني، بل يمتد ليشمل مسؤولية أخلاقية في ضمان استخدام الذكاء الاصطناعي بشكل أصيل ومسؤول يخدم الإبداع دون المساس بجوهره. وفي الـ28 من أغسطس (آب) المقبل، لن يكون عرض فيلم «The Wizard of Oz at Sphere» مجرد حدث سينمائي آخر، بل لحظة مفصلية في تاريخ الذكاء الاصطناعي كسردي وفني ونقلة نوعية تعيد تعريف الطريقة التي نعيش بها القصص. عندما غادرت «الشرق الأوسط» قاعة «Sphere» في تلك الليلة وقد كانت الوسيلة الإعلامية الوحيدة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا التي دُعيت للحدث، أدركت أنها لم تشهد عرضاً ترفيهياً فقط، بل خاضت تجربة تمثل ملامح مستقبل الترفيه. لم يكن ذلك مستقبلاً افتراضياً أو بعيد المنال، بل كان واقعاً جديداً ينبض بالبيانات، والابتكار، والأصالة. واقعٌ يُعيد تشكيل علاقتنا مع الفن، ويمنح الخيال أبعاداً لم تكن ممكنة من قبل.

الإمارات تُطلق مركزاً للتميز في الأمن السيبراني بالتعاون مع «غوغل كلاود»
الإمارات تُطلق مركزاً للتميز في الأمن السيبراني بالتعاون مع «غوغل كلاود»

الإمارات اليوم

time١٠-٠٤-٢٠٢٥

  • أعمال
  • الإمارات اليوم

الإمارات تُطلق مركزاً للتميز في الأمن السيبراني بالتعاون مع «غوغل كلاود»

وافق مجلس الوزراء على إطلاق مركز تميز عالمي للأمن السيبراني في العاصمة أبوظبي، بالتعاون مع شركة غوغل العالمية، وهي مبادرة تؤكد التزام الإمارات بخطواتها المتواصلة نحو التحول الرقمي، وتعزيز الأمن السيبراني، وتتماشى هذه المبادرة مع رؤية القيادة الرشيدة في ترسيخ مكانة دولة الإمارات مركزاً عالمياً للتميز في الأمن السيبراني، كما تعكس حرص الدولة على مواكبة التطورات التكنولوجية المتسارعة، والالتزام ببناء منظومة رقمية آمنة ومتقدمة، تواكب التطورات العالمية، وتوفر بيئة موثوقة للأعمال والمؤسسات في مختلف القطاعات، وتجسّد الاستراتيجية الأوسع للدولة نحو الاستثمار في التقنيات الناشئة، وتمكين الكفاءات الوطنية لضمان الريادة الإقليمية والعالمية في مجالَي الأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي، ما يعزز من مكانة الدولة وجهةً رائدةً للابتكار والاستثمار في القطاع الرقمي. وتأتي المبادرة في أعقاب الزيارة الرسمية التي قام بها سموّ الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، نائب حاكم أبوظبي مستشار الأمن الوطني، إلى الولايات المتحدة الأميركية، وشهدت لقاءات مكثفة جمعته بقادة ورؤساء عدد من الشركات العالمية الرائدة، بهدف تعزيز الشراكات الاستراتيجية مع الإمارات في مجالات الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني، حيث ركزت المناقشات على دور التقنيات الحديثة في تسريع النمو المستدام، ودعم الابتكار على المستوى العالمي، وتطوير البنية التحتية الرقمية التي تُعدّ أساساً لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الدولة. ويُعدّ تدشين المركز، بالتعاون بين مجلس الأمن السيبراني في الإمارات وشركة غوغل كلاود، ترجمةً لجهود الدولة المتواصلة، الهادفة إلى تعزيز قدرتها على التصدي للتهديدات السيبرانية، ودعم التحول الرقمي الآمن، ودعم الشركات الناشئة في مجال ريادة الأعمال، من خلال تمكينها من الاستفادة من خدمات «غوغل كلاود» المُصممة خصيصاً للشركات الناشئة. جدير بالذكر أن شركة غوغل كلاود أعلنت، في وقت سابق، عن برنامج للمُسرّعات خلال العام الجاري، حيث يتم من خلاله اختيار 25 شركة ناشئة واعدة من منظومة Hub71، للمشاركة في برنامج مدته ثلاثة أشهر، يركز على استراتيجيات النمو القابلة للتوسع، وتحسين نماذج الأعمال، إضافة إلى ذلك ستكون جميع الشركات الناشئة ضمن منظومة Hub71 مؤهلة للحصول على تمويل من شركة غوغل كلاود، حيث يمكن لأفضلها أداءً أن تحصل على تمويل يصل إلى 300 ألف دولار، وهو ما يُعدّ الأعلى عالمياً. ويُشكل المركز نموذجاً متميّزاً للتعاون البنّاء بين القطاعين الحكومي والخاص، وسيسهم في تطوير الكفاءات الوطنية، وتوفير بيئة موثوقة تدعم الأعمال والمؤسسات في إطار مسيرة التحول الرقمي الآمن في مختلف القطاعات، حيث ستقوم شركة غوغل كلاود، بدعم من مجلس الأمن السيبراني، باستثمارات كبيرة في تعزيز قدرات الحوسبة السحابية المتقدمة في الإمارات، وستعتمد هذه المبادرة على البنية التحتية العالمية الآمنة والقابلة للتوسع وعالية الأداء، التي توفرها شركة غوغل كلاود لتكون الأساس المطلوب للابتكار المتقدم في مجال الأمن السيبراني، بما يؤكد التزامها المستمر نحو مواكبة رؤية الإمارات للأمن السيبراني، وثقة الدولة في قدرات المنصة الأمنية العالمية لتعزيز مرونتها السيبرانية. كما يعكس المركز التزام الإمارات باستشراف المستقبل الرقمي، حيث يسعى إلى تمكين الدولة في مواجهة التحديات السيبرانية المتنامية، وترسيخ ريادتها على الصعيدين الإقليمي والدولي في هذا المجال الحيوي. وستسهم الشراكة مع شركة غوغل في دعم تبادل المعلومات حول التهديدات والاستخبارات السيبرانية، لتعزيز القدرات الدفاعية في مجال الأمن السيبراني. ويُتوقع أن يُحقق المركز عوائد اقتصادية واجتماعية كبيرة لدولة الإمارات، من خلال العمل على تقليل المخاطر الناجمة عن الهجمات السيبرانية، ودعم نمو قطاع التكنولوجيا، واستقطاب الاستثمارات الأجنبية، ووفقاً لدراسة أعدتها شركة Access Partnership، فإن تعزيز القدرات السيبرانية في الدولة، قد يُسهم في تفادي خسائر تُقدر بنحو 6.8 مليارات دولار ناتجة عن الجرائم السيبرانية بحلول عام 2030، كما سيساعد المشروع في توفير أكثر من 20 ألفاً و300 فرصة عمل في قطاع الأمن السيبراني، إلى جانب جذب استثمارات أجنبية مباشرة تصل إلى 1.4 مليار دولار خلال الفترة ذاتها. وإضافة إلى ذلك، ستُعزز البيئة السيبرانية المتطورة في الدولة من سرعة التحول الرقمي، ما يرفع الإنتاجية الاقتصادية، ويدعم تنافسية الإمارات على المستوى العالمي. ويأتي إطلاق هذا المركز كجزء من الجهود المستمرة لمجلس الأمن السيبراني في دولة الإمارات، الذي يتولى الإشراف على المشروع، لضمان تحقيق رؤية الدولة في بناء منظومة رقمية آمنة ومستدامة. ويعكس المركز التزام الإمارات بتعزيز التعاون الدولي في هذا المجال، حيث يُعدّ نموذجاً للشراكة الاستراتيجية التي تجمع بين رؤية القيادة الرشيدة وخبرات الشركات العالمية الرائدة مثل شركة غوغل، لتوفير بيئة تقنية متكاملة تدعم الابتكار، وتُعزز من مكانة الإمارات محوراً عالمياً للتكنولوجيا والأمن السيبراني. وقال رئيس الأمن السيبراني لحكومة دولة الإمارات، الدكتور محمد الكويتي، إن هذا التعاون الاستراتيجي مع شركة غوغل كلاود «يمثّل إحدى ركائز رؤية دولة الإمارات لتكون دولة رائدة عالمياً في مجال الأمن السيبراني، إذ لا تسعى المبادرة إلى معالجة التهديدات الحالية فحسب، بل تهدف أيضاً إلى إعداد جيل جديد من الخبراء المؤهلين، وتطوير حلول مبتكرة تؤمّن مستقبلنا الرقمي». من جهتها، قالت المدير العام للأمن السيبراني في شركة غوغل كلاود لمنطقة أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا، كريستينا بيتارش، إن «دولة الإمارات تمتلك رؤية واضحة لتكون في طليعة الدول بالأمن السيبراني، ونتشرف أن نكون شريكاً أساسياً في تحقيق هذه الرؤية المستقبلية». وأضافت: «أهدافنا المشتركة تجمع بين البنية التحتية الرقمية المتطورة، وبيئة ابتكارية، ومنصة تدريبية لتأهيل الجيل القادم من المدافعين السيبرانيين». وتجسّد هذه المبادرة رؤية القيادة الرشيدة لدولة الإمارات في تعزيز الابتكار وبناء مستقبل رقمي آمن ومزدهر، ومن خلال التعاون مع شركة غوغل كلاود، تؤكد الإمارات التزامها طويل الأمد بتطوير البنية التحتية الرقمية، واستشراف التحديات المستقبلية، وترسيخ مكانتها واحدةً من الدول الرائدة عالمياً في مجال الأمن السيبراني والتكنولوجيا الحديثة. محاور استراتيجية يرتكز التعاون مع شركة «غوغل كلاود» على محاور استراتيجية متعددة، تهدف إلى تعزيز التنمية السيبرانية المستدامة والاقتصاد الرقمي في الإمارات. ومن أبرز هذه المحاور، البحث والتطوير والابتكار، حيث يتم التركيز على تطوير حلول متقدمة للأمن السيبراني من خلال أبحاث متخصصة، تُسهم في تعزيز الشراكة مع المؤسسات الأكاديمية العالمية، والمعاهد البحثية، وصُنّاع السياسات لتبادل المعرفة، وتعزيز التأثير، ودعم تبادل المعلومات بين القطاعات المختلفة. وسيركز المركز على تقديم برامج تدريبية متخصصة، تهدف إلى دعم الشركات الناشئة والقطاعات المختلفة، لدعم قدرتها على مواجهة التهديدات السيبرانية المستقبلية، ما يعزز من دور الإمارات مركزاً لتطوير المواهب التقنية في المنطقة والعالم. ويُعدّ وجود كوادر مؤهلة في الأمن السيبراني أمراً أساسياً لمواجهة التهديدات المعقدة بشكل متزايد، ولتلبية هذا الاحتياج، سيتم تنفيذ برنامج تدريبي معتمد من مجلس الأمن السيبراني داخل مركز التميز، يوفر فرصة فريدة داخل الدولة لتعلم المهارات مباشرة من خبراء يتعاملون مع أكثر الهجمات السيبرانية تعقيداً على مستوى العالم. ويقدم هذا البرنامج دورات افتراضية تفاعلية وتطبيقية، تُمكن الأفراد والفرق من حماية الأنظمة الحيوية، والاستفادة من أدوات أمنية مدعومة بالذكاء الاصطناعي، والاستجابة بفاعلية للحوادث السيبرانية، ويعتمد التدريب على أساليب تعلم قائمة على الأدوار والخبرات الواقعية المستمدة من اختراقات أمنية حقيقية، ما يسهم في إعداد الجيل الجديد من حماة الفضاء السيبراني في الإمارات. وسيتم تنفيذ البرنامج من قبل شركة Mandiant التابعة لـ«غوغل كلاود»، وهو يستند إلى خبرة فريق Mandiant العالمي، الذي يمتلك أكثر من 20 عاماً من الخبرة الرائدة في التحقيق بالهجمات السيبرانية، ويرتكز البرنامج التدريبي على ما يلي: • التعلم التجريبي: حيث يجمع بين الدورات النظرية التقليدية والتدريبات المتقدمة لمحاكاة الهجمات السيبرانية، التي يقدمها خبراء الأمن السيبراني من الكوادر المتميّزة في Mandiant. • منصة لمحاكاة الهجمات: وتشمل منظومة مؤمَّنة تحاكي سيناريوهات واقعية لهجمات سيبرانية، حيث يشارك المتدربون في تمارين استجابة واقعية، تعكس تكتيكات مصادر التهديد المتطورة. • خيارات تعلم مرنة: وتتضمن دورات ذاتية التعلم من خلال منصة شركة «غوغل كلاود» لتعزيز القدرات، حيث تتيح للموظفين الحكوميين في مختلف أنحاء الدولة الوصول إلى أكثر من 900 من الدورات التدريبية والاختبارات العملية، وغيرها من المهارات المختلفة في مجال الأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي. المبادرة تتماشى مع رؤية القيادة الرشيدة لترسيخ مكانة الإمارات مركزاً عالمياً للتميز في الأمن السيبراني. . كريستينا بيتارش: دولة الإمارات تمتلك رؤية واضحة لتكون في طليعة الدول بالأمن السيبراني.

الذكاء الاصطناعي يعيد تشكيل الرعاية الصحية الرقمية في السعودية
الذكاء الاصطناعي يعيد تشكيل الرعاية الصحية الرقمية في السعودية

المناطق السعودية

time٠٦-٠٣-٢٠٢٥

  • صحة
  • المناطق السعودية

الذكاء الاصطناعي يعيد تشكيل الرعاية الصحية الرقمية في السعودية

يشهد قطاع الرعاية الصحية في المملكة العربية السعودية تحولاً عميقاً، مدفوعاً بـ«رؤية المملكة 2030»، وتبنٍّ سريع لتقنيات الذكاء الاصطناعي والحلول الصحية الرقمية. في مقابلة خاصة مع «الشرق الأوسط»، تشارك أليشا موبن، المديرة العامة والرئيسة التنفيذية لمجموعة «Aster DM Healthcare» رؤيتها حول كيفية إعادة الذكاء الاصطناعي تشكيل قطاع الرعاية الصحية في السعودية، وتحديات تبني هذه التقنيات، ومستقبل الرعاية الصحية الرقمية في المنطقة. تحويل طريقة تقديم الرعاية الصحية لم يعد الذكاء الاصطناعي مفهوماً مستقبلياً في قطاع الرعاية الصحية، بل أصبح واقعاً ملموساً يعيد تشكيل طريقة تقديم الخدمات. وفقاً لموبن، يلعب الذكاء الاصطناعي دوراً محورياً في جعل الرعاية الصحية أكثر تخصيصاً وإتاحة وكفاءة في السعودية. وتقول إنه مع وضع «رؤية 2030» التحول الرقمي أولويةً، يتم دمج الذكاء الاصطناعي في جوانب مختلفة من الرعاية الصحية، بدءاً من التشخيص والعلاج، وصولاً إلى تفاعل المرضى وتحسين العمليات التشغيلية. أحد أهم تأثيرات الذكاء الاصطناعي قدرته على اكتشاف الأمراض مبكراً، غالباً قبل ظهور الأعراض. وتوضح موبن أنه في مجالات مثل الأشعة وعلم الأمراض، تساعد الأدوات المدعومة بالذكاء الاصطناعي الأطباء على اتخاذ قرارات أسرع وأكثر دقة؛ ما يحسن النتائج في النهاية. هذه القدرة تُعدّ حاسمة في منطقة يمكن أن يؤدي التشخيص المبكر فيها إلى تحسين جودة حياة المرضى بشكل كبير. بالإضافة إلى التشخيص، يعمل الذكاء الاصطناعي على كسر الحواجز التي تعيق إتاحة الخدمات الصحية. وتشير موين إلى تطبيق «myAster» وهو نظام شامل للرعاية الصحية من «أستر» (Aster) يعكس كيف يمكن أن تجعل التكنولوجيا الرعاية الصحية أكثر إتاحة. يقدم التطبيق للمرضى جدولة المواعيد واستشارة الأطباء افتراضياً والوصول إلى تقارير المختبرات وإدارة الأمراض المزمنة، وحتى توصيل الأدوية من خلال منصة واحدة. وقالت موبن إن «الذكاء الاصطناعي ليس مجرد تقنية؛ بل يتعلق بضمان حصول كل مريض على الرعاية المناسبة في الوقت المناسب». تعزيز الإتاحة والتفاعل مع المرضى في بلد شاسع، مثل السعودية، يُعدّ ضمان إتاحة الخدمات الصحية للمجتمعات النائية تحدياً كبيراً. يعمل الذكاء الاصطناعي على معالجة هذه القضية من خلال تمكين الطب عن بُعد والاستشارات الافتراضية. وترى موبن أن الروبوتات والمساعدين الافتراضيين المدعومين بالذكاء الاصطناعي يعززون تفاعل المرضى من خلال تقديم نصائح طبية فورية وجدولة المواعيد وتقييم الأعراض؛ ما يجعل الرعاية الصحية متاحة على مدار الساعة. إدارة الأمراض المزمنة مجال آخر، حيث يُحدِث الذكاء الاصطناعي تأثيراً كبيراً. تسمح أدوات المراقبة عن بُعد المدعومة بالذكاء الاصطناعي بتتبع العلامات الحيوية في الوقت الفعلي؛ ما يتيح الكشف المبكر عن المضاعفات. وتشير موبن خلال حديثها مع «الشرق الأوسط» إلى أهمية ذلك للمرضى الذين يعانون حالات، مثل السكري وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب؛ ما يضمن التدخلات في الوقت المناسب، ويقلل من زيارات المستشفيات. وتشرح موبن التزام شركتها باستخدام الذكاء الاصطناعي لتعزيز الإتاحة يتجلى في تعاونها مع «غوغل كلاود» لدمج ميزات الاستجابة الصوتية باللغة العربية في منصة «myAster». وتعدّ أن هذه الميزة تتيح للمستخدمين وصف الأعراض بلهجاتهم المحلية؛ ما يضمن تفاعلات شخصية وملاءمة ثقافياً. وتقول إن مثل هذه الابتكارات تُعدّ حاسمة في منطقة تلعب فيها اللغة والخصوصيات الثقافية دوراً كبيراً في تقديم الرعاية الصحية. وتذكر موبن أن استثمارات «Aster» في السعودية تتماشى مع أهداف «رؤية 2030» لتعزيز إتاحة وجودة الرعاية الصحية. وتشير إلى التزام شركتها باستثمار نحو مليار ريال سعودي (250 مليون دولار أميركي) خلال السنتين أو السنوات الثلاث المقبلة لتوسيع المستشفيات والعيادات والصيدليات والخدمات الصحية الرقمية. تقول موبن: «يهدف هذا الاستثمار إلى خلق تجربة شاملة للصحة والعافية لسكان المملكة». لرعاية الصحية المادية والافتراضية أحد أكثر التطورات إثارة في الرعاية الصحية الرقمية هو دمج الرعاية المادية والافتراضية. يلعب الذكاء الاصطناعي دوراً حاسماً في ضمان استمرارية الرعاية للمرضى، بغض النظر عن موقعهم. وتبين موبن أن الذكاء الاصطناعي يتيح المراقبة عن بُعد، وتتبع الحالات المزمنة من خلال الأجهزة الذكية، وضمان حصول الأطباء على تنبيهات في الوقت المناسب إذا كانت هناك حاجة للتدخُّل. كما تعدّ أن تزامن البيانات عبر جميع إعدادات الرعاية التي تشمل المستشفيات والعيادات والصيدليات والمنصات الصحية الرقمية مجال آخر، حيث يحدث الذكاء الاصطناعي فرقاً. وتذكر موبن أن تاريخ المريض الطبي والوصفات الطبية وخطط العلاج تكون دائماً متاحة لمقدمي الرعاية الصحية؛ ما يعزز التشخيص واتخاذ القرارات. هذا التكامل السلس يقلل من الفجوات في الرعاية، ويضمن أن تكون المتابعات في الوقت المناسب واستباقية. تحديات تبني الذكاء الاصطناعي على الرغم من الإمكانات الهائلة للذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية، فإن تبني هذه التقنيات ليس من دون تحديات. تعدّ أمن البيانات والخصوصية من أكبر العقبات. وترى موبن أن أنظمة الذكاء الاصطناعي تعتمد على كميات هائلة من بيانات المرضى؛ ما يجعل الأمن السيبراني والامتثال للإطار التنظيمي أمراً بالغ الأهمية». وتضيف أن إنشاء سياسات قوية لإدارة البيانات، وضمان التوافق مع لوائح بيانات الصحة في السعودية سيكون مفتاحاً للتغلب على هذا التحدي. تحدٍّ آخر هو تكامل الذكاء الاصطناعي مع البنية التحتية الحالية للرعاية الصحية. تشير موبن إلى أنه «لا تزال الكثير من المستشفيات والعيادات تعمل بأنظمة قديمة، ويتطلب الانتقال إلى الحلول المدعومة بالذكاء الاصطناعي توافقاً سلساً». التعاون بين مقدمي الرعاية الصحية وشركات التكنولوجيا، وصُنّاع السياسات ضروري لتسريع هذا التحول. بناء الوعي بالذكاء الاصطناعي بين المتخصصين في الرعاية الصحية أيضاً أمر بالغ الأهمية. وتنوه موبن بأن «التحول الرقمي لا يتعلق فقط بالتكنولوجيا، بل أيضاً بتمكين الأطباء من استخدام الذكاء الاصطناعي أداةً مساعدة، بدلاً من عدّه بديلاً». وتقول: «برامج التدريب المنظمة والتعليم المستمر سيضمنان أن يعزز تبني الذكاء الاصطناعي سير العمل السريري». ماذا عن المستقبل؟ بالنظر إلى المستقبل، تبدو موبن متفائلة بشأن دور الذكاء الاصطناعي والرعاية الصحية الرقمية في تشكيل مستقبل الخدمات الطبية في السعودية. وترى أن تشخيصات الذكاء الاصطناعي والطب عن بُعد وخطط العلاج المخصصة ستغير شكل الرعاية الصحية خلال السنوات الثلاث المقبلة. وتضيف أن قدرة الذكاء الاصطناعي على تحليل جينات المريض ونمط حياته ستؤدي إلى خطط رعاية أكثر تخصيصاً؛ ما يؤدي إلى نتائج أفضل. على الجانب التشغيلي، يعمل الذكاء الاصطناعي على تبسيط عمليات المستشفيات، وتحسين تدفُّق المرضى، وحتى المساعدة في العمليات الجراحية. تقول موبن إنه من خلال تبني الذكاء الاصطناعي والابتكار الرقمي: «نحن لا نعمل فقط على تحسين طريقة تقديم الرعاية، بل نجعل الرعاية الصحية أكثر ذكاءً، وإنسانية، ومرتكزة حول المريض». بينما تواصل السعودية مسيرتها نحو «رؤية 2030»، فإن دمج الذكاء الاصطناعي والحلول الصحية الرقمية سيحدث تحولاً جذرياً في نظام الرعاية الصحية بالمملكة. وبينما تظل التحديات قائمة، فإن إمكانات الذكاء الاصطناعي لإحداث ثورة في الرعاية الصحية في السعودية لا يمكن إنكارها. من خلال معالجة هذه التحديات وتبني الابتكار، تتجه المملكة لتصبح قائدة عالمية في مجال الرعاية الصحية الرقمية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store