#أحدث الأخبار مع #«فريقهتلربوابة الأهراممنذ 11 ساعاتسياسةبوابة الأهرامنرجسية نيتانياهو وأوهام «عتريس»حالة نتيانياهو «صعبة»! لو كانت هناك جائزة نوبل فى «الوقاحة»، لحصل عليها بلا أى منافس! الأمر لا يتوقف عند حد الدموية، والإجرام، وحب القتل والتدمير، ولكن «النرجسية» لديه لا حدود لها. فى مقابلته التليفزيونية مع شبكة «إيه بى سي» الأمريكية، لا تجد أمامك سوى صورة مكررة من شخصية «عتريس» سفاح قرية «الدهاشنة» فى فيلم «شيء من الخوف»، الذى كان يقتل ويخطف ويحرق ويسرق، بحجة أنه يعمل لمصلحة القرية، ويصفق له «رجالته» على جرائمه. نيتانياهو يصور نفسه، للرأى العام العالمي، و»الغربي» تحديدا، على أنه زعيم الإنسانية، ومنقذ البشرية، الذى اختاره الله من دون باقى البشر لتخليص الكوكب من الشر والأشرار! لم أجده يكذب أو يخادع أو يراوغ وهو يتحدث، بل وجدته مؤمنا تماما بما يقول، مقتنعا بما يفعل، وهنا تكمن الكارثة الحقيقية! التصريحات التى تشبه قصة «عتريس» من بدايتها حتى نهايتها، حيث الوهم بالقوة، وتقمص دور الملاك الحارس، من شخص منته سياسيا، وموصوم جنائيا، ليس سوى ذروة نرجسية سياسية تعكس اختلالًا عميقًا فى رؤية الواقع، وتُحوِّل دماء المنطقة إلى مجرد مسرح لتمجيد الذات. نيتانياهو يبرر حربه ضد إيران بأنه يدافع عن الديانة الإبراهيمية، وعن دول المنطقة، وعن السلام، ويحارب الإرهاب نيابة عن المنطقة والعالم، ويريد منع «النووي»، ادعاءات أشبه بـ»نكتة»، أو مجموعة نكات صاروخية، كتلك التى كان يطلقها المونولوجست حمادة سلطان! وأغرب ما قاله «شوفوا يا ناس»، القصف الإسرائيلى على إيران يقتل ويصيب القادة بدقة، حفاظا على أرواح الناس، بينما القصف الإيرانى لإسرائيل «عشوائي»، ويقتل المدنيين، ويهدف للخراب والقتل. نيتانياهو الذى تقصف قواته الجوعى والمرضى والنساء والأطفال والمستشفيات فى غزة، ويتوسع فى لبنان وسوريا، ويضرب فى اليمن، ويريد الذهاب إلى ما وراء ذلك، وكيانه «تخصص» حروب وفتن وتصعيد واحتلال وتوسع وجرائم يندى لها جبين البشرية، يدافع عن البشرية، وعن المنطقة، التى هو أصلا دخيل عليها، وسرطان فى جسدها! الكيان «النووي»، هو من يريد منع إيران من استخدام النووي! الكيان هو البادئ بالهجمات على إيران فى 13 يونيو، وليس العكس، ومع ذلك، فإيران فى نظره هى المعتدية! أى منطقة وأى سلام هذا الذى يتحدث عنه نيتانياهو؟ إسرائيل هى آخر من تتكلم بلسان المنطقة والعرب والسلام. يكفى أن شرارة الحرب التى أشعلتها، أثارت موجة غضب جميع دول المنطقة، بما فيها دول ما يسمى باتفاقيات «إبراهيم» نفسها، وزعزعزت استقرار الإقليم، ورفعت أسعار البترول، ووضعت دولا بأكملها على حافة الحرب. فى مقابلة «إيه بى سي»، قدّم نيتانياهو سرديته المفضلة للرأى العام الغربي: نحن جدار صدّ ضد قوى الشر»، مشبهًا العلماء النوويين الإيرانيين بـ«فريق هتلر النووي». تضخيم «مرضي» لدور كيان صغير مزروع فى المنطقة، يقوده مجموعة من القتلة والمرضى النفسيين. لغة استعلائية زائفة تماثل خطاب «عتريس» عندما كان يرتكب جرائمه واعيا متيقظا تماما، وهو مقتنع تماما بأنه يفعل ذلك لأنه «أفضل من الجميع» والمنقذ المختار. فى «شيء من الخوف»، يرفض «عتريس» رؤية حقيقة أفعاله، ويُصرّ على تمجيد ذاته حتى وهو عند حافة الهاوية. وها هو نيتانياهو يعيد إنتاج الدور نفسه: سواء من خلال التضليل باستخدام الخطاب الديني، عبر تأكيده فى المقابلة أنه فى «معركة بين الخير والشر». أو من خلال الإصرار على تجاهل العواقب. لن تكون المنطقة أبدا مسرحًا لأوهام «عتريس» وغطرسته. «غطرسة القوة» لا تصنع سلاما. هذا هو ما أكده بيان الخارجية المصرية فى اليوم الأول من الاعتداءات الإسرائيلية على إيران، وأعاد تأكيده أيضا بيان مجلس النواب «القوي» الصادر يوم الأحد الماضي، ثم البيان الصادر عن 21 دولة عربية وإسلامية، من بينها مصر، وبمبادرة مصرية، أمس الأول، لفضح سردية نيتانياهو الهزلية بأنه يخدم العرب ويحمى السلام وينقذ المنطقة! وكما سقط «عتريس» وخانه رجاله و»احترق»، بعد أن كشفت القرية زيف أقنعته، لن يتم تمرير أوهام الإنقاذ الزائفة هكذا إلى الأبد، فى ظل وعى الشعوب العربية والإسلامية، والإدانات الدولية المتصاعدة للجرائم الإسرائيلية. فقط يبقى السؤال كم من الدماء ستزهق قبل أن يدرك الغرب أن «البطل» فى هذه الدراما مجرد قاتل متوهم، و»سادي» أهوج، لا يتورع عن فعل أى شيء لإشباع غريزة القتل والتوسع لديه ولدى كيانه، بما فى ذلك اللجوء لـ»النووي»، لحسم معركة وجد نفسه متورطا فيها؟
بوابة الأهراممنذ 11 ساعاتسياسةبوابة الأهرامنرجسية نيتانياهو وأوهام «عتريس»حالة نتيانياهو «صعبة»! لو كانت هناك جائزة نوبل فى «الوقاحة»، لحصل عليها بلا أى منافس! الأمر لا يتوقف عند حد الدموية، والإجرام، وحب القتل والتدمير، ولكن «النرجسية» لديه لا حدود لها. فى مقابلته التليفزيونية مع شبكة «إيه بى سي» الأمريكية، لا تجد أمامك سوى صورة مكررة من شخصية «عتريس» سفاح قرية «الدهاشنة» فى فيلم «شيء من الخوف»، الذى كان يقتل ويخطف ويحرق ويسرق، بحجة أنه يعمل لمصلحة القرية، ويصفق له «رجالته» على جرائمه. نيتانياهو يصور نفسه، للرأى العام العالمي، و»الغربي» تحديدا، على أنه زعيم الإنسانية، ومنقذ البشرية، الذى اختاره الله من دون باقى البشر لتخليص الكوكب من الشر والأشرار! لم أجده يكذب أو يخادع أو يراوغ وهو يتحدث، بل وجدته مؤمنا تماما بما يقول، مقتنعا بما يفعل، وهنا تكمن الكارثة الحقيقية! التصريحات التى تشبه قصة «عتريس» من بدايتها حتى نهايتها، حيث الوهم بالقوة، وتقمص دور الملاك الحارس، من شخص منته سياسيا، وموصوم جنائيا، ليس سوى ذروة نرجسية سياسية تعكس اختلالًا عميقًا فى رؤية الواقع، وتُحوِّل دماء المنطقة إلى مجرد مسرح لتمجيد الذات. نيتانياهو يبرر حربه ضد إيران بأنه يدافع عن الديانة الإبراهيمية، وعن دول المنطقة، وعن السلام، ويحارب الإرهاب نيابة عن المنطقة والعالم، ويريد منع «النووي»، ادعاءات أشبه بـ»نكتة»، أو مجموعة نكات صاروخية، كتلك التى كان يطلقها المونولوجست حمادة سلطان! وأغرب ما قاله «شوفوا يا ناس»، القصف الإسرائيلى على إيران يقتل ويصيب القادة بدقة، حفاظا على أرواح الناس، بينما القصف الإيرانى لإسرائيل «عشوائي»، ويقتل المدنيين، ويهدف للخراب والقتل. نيتانياهو الذى تقصف قواته الجوعى والمرضى والنساء والأطفال والمستشفيات فى غزة، ويتوسع فى لبنان وسوريا، ويضرب فى اليمن، ويريد الذهاب إلى ما وراء ذلك، وكيانه «تخصص» حروب وفتن وتصعيد واحتلال وتوسع وجرائم يندى لها جبين البشرية، يدافع عن البشرية، وعن المنطقة، التى هو أصلا دخيل عليها، وسرطان فى جسدها! الكيان «النووي»، هو من يريد منع إيران من استخدام النووي! الكيان هو البادئ بالهجمات على إيران فى 13 يونيو، وليس العكس، ومع ذلك، فإيران فى نظره هى المعتدية! أى منطقة وأى سلام هذا الذى يتحدث عنه نيتانياهو؟ إسرائيل هى آخر من تتكلم بلسان المنطقة والعرب والسلام. يكفى أن شرارة الحرب التى أشعلتها، أثارت موجة غضب جميع دول المنطقة، بما فيها دول ما يسمى باتفاقيات «إبراهيم» نفسها، وزعزعزت استقرار الإقليم، ورفعت أسعار البترول، ووضعت دولا بأكملها على حافة الحرب. فى مقابلة «إيه بى سي»، قدّم نيتانياهو سرديته المفضلة للرأى العام الغربي: نحن جدار صدّ ضد قوى الشر»، مشبهًا العلماء النوويين الإيرانيين بـ«فريق هتلر النووي». تضخيم «مرضي» لدور كيان صغير مزروع فى المنطقة، يقوده مجموعة من القتلة والمرضى النفسيين. لغة استعلائية زائفة تماثل خطاب «عتريس» عندما كان يرتكب جرائمه واعيا متيقظا تماما، وهو مقتنع تماما بأنه يفعل ذلك لأنه «أفضل من الجميع» والمنقذ المختار. فى «شيء من الخوف»، يرفض «عتريس» رؤية حقيقة أفعاله، ويُصرّ على تمجيد ذاته حتى وهو عند حافة الهاوية. وها هو نيتانياهو يعيد إنتاج الدور نفسه: سواء من خلال التضليل باستخدام الخطاب الديني، عبر تأكيده فى المقابلة أنه فى «معركة بين الخير والشر». أو من خلال الإصرار على تجاهل العواقب. لن تكون المنطقة أبدا مسرحًا لأوهام «عتريس» وغطرسته. «غطرسة القوة» لا تصنع سلاما. هذا هو ما أكده بيان الخارجية المصرية فى اليوم الأول من الاعتداءات الإسرائيلية على إيران، وأعاد تأكيده أيضا بيان مجلس النواب «القوي» الصادر يوم الأحد الماضي، ثم البيان الصادر عن 21 دولة عربية وإسلامية، من بينها مصر، وبمبادرة مصرية، أمس الأول، لفضح سردية نيتانياهو الهزلية بأنه يخدم العرب ويحمى السلام وينقذ المنطقة! وكما سقط «عتريس» وخانه رجاله و»احترق»، بعد أن كشفت القرية زيف أقنعته، لن يتم تمرير أوهام الإنقاذ الزائفة هكذا إلى الأبد، فى ظل وعى الشعوب العربية والإسلامية، والإدانات الدولية المتصاعدة للجرائم الإسرائيلية. فقط يبقى السؤال كم من الدماء ستزهق قبل أن يدرك الغرب أن «البطل» فى هذه الدراما مجرد قاتل متوهم، و»سادي» أهوج، لا يتورع عن فعل أى شيء لإشباع غريزة القتل والتوسع لديه ولدى كيانه، بما فى ذلك اللجوء لـ»النووي»، لحسم معركة وجد نفسه متورطا فيها؟