أحدث الأخبار مع #«فوتسي250


صحيفة الخليج
٠٢-٠٥-٢٠٢٥
- أعمال
- صحيفة الخليج
«فوتسي 100» البريطاني يحقق أطول سلسلة مكاسب رغم اضطرابات الأسواق العالمية
في وقتٍ تشهد فيه الأسواق العالمية اضطرابات حادة بسبب تقلب سياسات الرسوم الجمركية التي ينتهجها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، سجّلت الأسهم البريطانية أداءً قوياً لافتاً. فقد ارتفع مؤشر «فوتسي 100» في لندن، الذي حقق مكاسب تجاوزت 5% منذ بداية العام، بنسبة 1.25% يوم الجمعة، مسجلاً بذلك اليوم الخامس عشر على التوالي من المكاسب، وهي أطول سلسلة ارتفاعات في تاريخه. يُذكر أن الرقم القياسي السابق كان أربعة عشر يوماً متتالية في عام 2017. كما واصل مؤشر «فوتسي 250»، الذي يركّز على الشركات المحلية البريطانية، مكاسبه أيضاً، محققاً سبعة أيام متتالية من الارتفاع حتى إغلاق الخميس. ورغم استقراره يوم الجمعة، فإن تسجيله لمكاسب في نهاية جلسة ذلك اليوم كان سيُعدّ أطول سلسلة مكاسب له منذ أواخر عام 2020. أما الأسهم التي قادت المكاسب يوم الجمعة فشملت مجموعة المطاعم البريطانية «إس إس بي غروب» التي ارتفعت بنسبة 4%، وشركة الرعاية الصحية «هاليون» بنسبة 3.8%، وشركة الصناعات الجوية البريطانية «ميلروز» بنسبة 3.6%. وأوضح نعيم أسلم، الرئيس التنفيذي للاستثمار في «زاي كابيتال ماركتس» في لندن، أن موقع المملكة المتحدة الفريد خارج مرمى الرسوم الجمركية الأمريكية الجديدة يسهم في دعم أسواق الأسهم البريطانية. وقال في رسالة عبر البريد الإلكتروني: «إن تخفيف التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين وإزالة التهديدات بفرض رسوم جمركية عزز ثقة المستثمرين، بينما وضع بريطانيا التجاري المحايد حماها من الرسوم العقابية التي تواجهها كل من الصين والاتحاد الأوروبي». وأشار إلى أن المملكة المتحدة لم تتأثر كثيراً برسوم ترامب الانتقامية، بل إن نائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس، صرّح الشهر الماضي بأن هناك «فرصة جيدة» لإبرام صفقة تجارية بين بريطانيا والولايات المتحدة، ما يمنح المملكة المتحدة إعفاءات إضافية من الرسوم. كما أضاف أن المستثمرين يتجهون نحو شركات دفاعية كبرى مدرجة في المؤشر، مثل شركات الرعاية الصحية، والطاقة، والسلع الاستهلاكية الأساسية، نظراً لعوائدها العالية التي تتراوح بين 3.5% و4%. (وكالات)


الشرق الأوسط
١٩-٠٣-٢٠٢٥
- أعمال
- الشرق الأوسط
اختبار حاسم للمالية العامة البريطانية... والمستثمرون يتوقعون صدمة سوقية
تواجه المالية العامة البريطانية، المثقلة بالديون المتزايدة وتباطؤ النمو، اختباراً حاسماً هذا الشهر، حيث يتوقع المستثمرون أن يتسبب التحديث المزمع من وزيرة المالية راشيل ريفز، في 26 مارس (آذار)، في صدمة إضافية للأسواق التي أصبحت تعتمد بشكل متزايد على الأموال الأجنبية المتقلبة. وسيعتمد التحديث على تقييم أجراه مكتب مسؤولية الموازنة، الجهة الرقابية المالية البريطانية. وتؤكد ريفز أن القواعد المالية التي وضعتها، والتي تهدف إلى موازنة الإنفاق اليومي مع الإيرادات، وخفض صافي الالتزامات المالية للقطاع العام، كنسبة من الاقتصاد في السنوات المقبلة، هي قواعد غير قابلة للتفاوض، وفق «رويترز». ومع ذلك، يخشى المستثمرون من أن هذه القواعد قد تدفع بريطانيا إلى الوقوع في فخ مؤلم، إذ قد يؤدي تطبيقها -سواء عبر خفض الإنفاق أو زيادة الضرائب- إلى إلحاق الضرر بالاستثمار الضروري لتحفيز النمو طويل الأجل. وتعاني بريطانيا من أكبر عجز في الحساب الجاري بين الاقتصادات المتقدمة، باستثناء الولايات المتحدة. كما اتخذت تدفقات رأس المال من بقية العالم في الآونة الأخيرة شكل أموال قصيرة الأجل، بدلاً من استثمارات رأس المال الثابتة مثل الاستثمار المباشر. وتُظهر بيانات «رويترز» أن اعتماد بريطانيا على رأس المال قصير الأجل، الذي يمكن سحبه بسهولة في عمليات البيع، أكبر من أي اقتصاد متقدم رئيسي آخر يعاني من عجز في الحساب الجاري. وقال كمال شارما، الخبير الاستراتيجي في «بنك أوف أميركا»، إن القواعد المالية التي وضعتها ريفز قد تصبح هدفاً للمتداولين، على غرار ربط أسعار الصرف خلال الأزمة الآسيوية في أواخر التسعينات. وأضاف: «السؤال المهم هو: كيف يمكن لبريطانيا تنمية اقتصادها بما يكفي لتقليص مستوى ديونها؟ الآن، المملكة المتحدة تُعد في طليعة هذه القضية». وتتفق هذه الرؤية مع ما قاله فيليبي فيلارويل، الشريك في إدارة المحافظ الاستثمارية في «توينتي فور»، الذي أشار إلى وجود بعض أوجه التشابه بين القواعد المالية البريطانية ونظام ربط العملات، على الرغم من أن المقارنات مع الأسواق الناشئة قد تكون مبالغاً فيها. وشرح فيلارويل قائلاً: «الأمر مثير للاهتمام، ولكن المملكة المتحدة لا تزال دولة ذات سيادة ولها تصنيف ائتماني عالٍ»، لكنه أضاف أن الأسواق لا تزال قادرة على اختبار هذه القواعد. وأشار فيلارويل إلى أن القواعد المالية البريطانية، رغم قوتها، قد تؤدي إلى تقلبات حادة في الأسواق إذا تم التراجع عنها أو تعديلها، مما قد تترتب عليه عواقب وخيمة. أما فيما يتعلق بالأداء الاقتصادي، فقد نما الاقتصاد البريطاني بنسبة 0.1 في المائة فقط في الربع الأخير من عام 2024، كما شهد الناتج انكماشاً غير متوقع في يناير (كانون الثاني). في الوقت ذاته، خفض بنك إنجلترا، الشهر الماضي، توقعاته للنمو لعام 2025 إلى 0.75 في المائة، مما يثير القلق حول قدرة الاقتصاد البريطاني على استعادة النمو. وأظهرت الأسواق العالمية، من خلال عمليات البيع الحادة للسندات والجنيه الإسترليني في يناير، نقاط ضعف في الأسواق البريطانية. كما ارتفعت تكاليف الاقتراض على السندات الحكومية البريطانية في ضوء ارتفاع عوائد السندات الحكومية الألمانية. إضافة إلى ذلك، أظهرت بيانات «ليبر» أن التدفقات الخارجة من صناديق الأسهم البريطانية وصلت إلى أعلى مستوى لها في ثمانية أشهر في فبراير (شباط)، في حين انخفض مؤشر «فوتسي 250» للأسهم البريطانية -الذي يركز على السوق المحلية- بنسبة 5 في المائة منذ نهاية يناير. وفي حين ارتفعت أسعار سندات الخزانة الأميركية، إلا أن السندات الحكومية البريطانية شهدت عمليات بيع، مما دفع بعض المستثمرين إلى مقارنة الوضع البريطاني بالاضطرابات التي شهدتها أسواق أخرى مثل أزمة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي و«الموازنة المصغرة» لعام 2022 في عهد رئيسة الوزراء السابقة ليز تروس. ومن المتوقع أن يسعى رئيس الوزراء كير ستارمر وريفز إلى إعادة الاستقرار قبل الانتخابات المرتقبة في يوليو (تموز) 2024. لكن عوائد السندات الحكومية البريطانية لأجل عشر سنوات أظهرت أيضاً تقلبات أكبر خلال الأشهر الستة الماضية مقارنةً بأي نظير آخر في أوروبا الغربية. وعندما سُئلت ريفز عمَّا إذا كانت قلقة من رد فعل السوق المحتمل على بيانها في 26 مارس، قالت إنها لن تُدلي بتعليق مستمر بشأن الاستعدادات. وأشارت لـ«رويترز»، على هامش قمة مجموعة العشرين في جنوب أفريقيا، إلى أنه «تم اتخاذ الإجراءات اللازمة في أكتوبر (تشرين الأول) لضمان استقرار المال العام». وأكدت ريفز أنها ستتخذ الخطوات الضرورية لتحقيق التوازن المالي إذا لزم الأمر. من جهته، حذر بنك «بي إن بي باريبا» من أن السوق قد يرى الإجراءات الصارمة في 26 مارس على أنها خطوة مفرطة قد تؤدي إلى حالة من الذعر، بينما قد تفضل الحكومة خفض الإنفاق في المستقبل القريب، وربما تتبنى تدابير ضريبية لاحقاً في البرلمان. وفي هذا السياق، أشار فان لو، رئيس استراتيجية العملات والدخل الثابت في «راسل للاستثمارات»، إلى أن الجنيه الإسترليني والسندات الحكومية ستستجيبان بشكل أفضل لتخفيضات الإنفاق مقارنةً بزيادة الضرائب. وأضاف أن «هذا هو الخيار السياسي الذي ستتخذه الحكومة، لكن المشاركين في السوق سيكونون بالتأكيد أكثر تفضيلاً لخفض الإنفاق». وأوضح ليام أودونيل، مدير الدخل الثابت في «أرتميس»، أن السندات الحكومية البريطانية تبدو جاذبة بعوائدها الحالية، لكن العنصر الأهم يبقى في محدودية الحيز المالي المتاح لحكومة حزب العمال.