أحدث الأخبار مع #«كان»السينمائي


الأسبوع
منذ 3 أيام
- ترفيه
- الأسبوع
بـ «منقار وريش».. رجل بزيّ طائر يثير الجدل في مهرجان كان السينمائي
رجل بزيّ طائر يثير الجدل أحمد خالد غالبًا ما تتألق النجمات بفساتينهن الفاتنة على السجادة الحمراء في مهرجان كان السينمائي، لكن أحد الحضور ليلة السبت حضر بزيّ طائر، فقبل العرض الأول لفيلم لين رامزي «مت يا حبيبي»، بطولة روبرت باتينسون وجينيفر لورانس، حضر رجل بزيّ طائر كامل، بمنقار وريش. كان لهذا الزيّ غرضٌ مُحدّد، فهو مُرتبط بالفيلم الوثائقي "أحب بيرو"، المُعروض في قسم كلاسيكيات «كان»، حيث كان الزيّ على شكل طائر كندور تحديدًا، والذي يُنظر إليه في بيرو على أنه مخلوق يربط بين السماء والأرض. يشار إلى أن إدارة مهرجان كان السينمائي قد منعت مؤخرًا العُري والفساتين "الضخمة جدًا"، إلا أنه لم يمنع الحضور بأزياء الطيور الكندور. مهرجان كان السينمائي يمنع ممثل من حضور العرض الأول لفيلمه لهذا السبب وكان الممثل الفرنسي نافارو موسي قد مٌنع سابقًا من حضور العرض الأول لفيلم «القضية 137» في مهرجان «كان» السينمائي. وأفادت مجلة «تيليرام» أن نافارو موسي اتُهم بالاغتصاب من قبل ثلاث شريكات سابقات في أعوام 2018 و2019 و2020، وقد أُسقطت القضية الشهر الماضي لعدم كفاية الأدلة، لكن «تيليرام» أفادت أن النساء الثلاث يعتزمن الاستئناف. وصرح فريمو للمجلة الفرنسية: بسبب وجود استئناف، وبالتالي استمرار التحقيق، لم تُعلّق القضية"، وأضاف: "عندما يصبح القرار القانوني نهائيًا، يتغير الوضع. ولم يستجب ممثلو نافارو موسي فورًا لطلبات التعليق، حيث أحال ممثلو مهرجان كان السينمائي الاستفسارات حول تعليقات فريمو إلى تيليراما. ومن جهتها، صرحت ماريون بوزيت جالياردي، محامية نافارو موسي، لتيليراما: لم أتلقَّ أي معلومات تشير إلى وجود أي إجراءات جارية، هذه الشكوى المقترحة بصفتها طرفًا مدنيًا، على حد علمي، لم تُقدّم قانونيًا. يُمثل هذا القرار تحوّلاً في مسار مهرجان كان السينمائي، الذي تعرّض لانتقاداتٍ أحيانًا لاستقباله رجالًا مُتهمين بسوء السلوك الجنسي. لكن البعض يرى الآن أن المهرجان يتطور في صناعة السينما الفرنسية، وإن كان متأخرًا. وكان قد افتُتح مهرجان كان هذا العام بعد ساعات من إدانة الممثل الفرنسي جيرار ديبارديو بالاعتداء الجنسي وحُكم عليه بالسجن 18 شهرًا مع وقف التنفيذ، وعندما سُئلت عن حكم ديبارديو، قالت جولييت بينوش، رئيسة لجنة تحكيم مهرجان كان، إن المهرجان يسير على هذا النهج في الحياة الاجتماعية والسياسية.


الديار
١٢-٠٥-٢٠٢٥
- ترفيه
- الديار
بعد قرار ترامب.. سلبيات وإيجابيات تهيمن على أفلام هوليوود
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب يرى الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن على هوليوود تصوير أفلامها في أميركا فقط. وبات مستقبل السينما الأميركية مرهوناً بهذا القرار. ولكن، ما هي إيجابيات وسلبيات القرار الذي وعد الرئيس الأميركي بتنفيذه فارضاً 100% ضريبة على كل فيلم أميركي يتم تصويره خارج الولايات المتحدة؟ وأثار ترمب بلبلة كبيرة عندما قرّر، قبل نحو أسبوع، أن الوقت حان لفرض رسوم على كل فيلم أميركي، أو غير أميركي، يتم تصويره، وإنتاجه، كاملاً أو جزئياً، خارج الولايات المتحدة الأميركية. القرار الذي ينتظر صدور أمر تنفيذه ليس اعتباطياً، لكنه ليس صحيحاً أيضاً. أو بالأحرى، يضر بقدر ما ينفع. في كلمة مختصرة: قرار يصعب تطبيقه من دون أن يرتد سلبياً على من يطبّقه. الأمثلة واضحة، وأقربها إلينا «مهمّة: مستحيلة- الحساب الأخير 2» Mission Impossible: The Final Reckoning الذي سيعرض في مدار الأسبوع المقبل في مهرجان «كان» السينمائي الدولي. تم تصوير هذا الفيلم في 15 دولة، من بينها جنوب إفريقيا، والنرويج، وبريطانيا. بدوره، انتقل فريق العمل إلى فيلم «الرائعون الأربعة: الخطوات الأولى» Fantastic Four: First Steps، الذي سينطق للعروض في الخامس والعشرين من يوليو، إلى بريطانيا وأسبانيا بالإضافة إلى مدينة نيويورك. وفي الثاني من الشهر المذكور، ستنطلق عروض «جوراسيك وورلد: إعادة ولادة»، Jurassic World: Rebirth، الذي يتبع سلسلة معروفة ينتجها ستيفن سبيلبرغ، كلما شعر بأن الوقت حان لإنجاز فيلم يعود إليه بنجاح مادي كبير. تم تصوير الفيلم في مالطا، وبريطانيا، وتايلاند. ومثل سواه، ما تم تصويره داخل الولايات المتحدة لا يتجاوز 30 في المئة من مدّة عرض الفيلم الذي تزيد مدّة عرضه على الساعتين بقليل. مسببات قرار التصوير خارج أميركا هناك أسباب عدّة تدفع هوليوود للتصوير خارج البلاد. ونسبة الأفلام التي تُقدم على ذلك لا تتجاوز ربع ما يتم إنتاجه في هوليوود. وأغلب الأفلام المنتجة لا تتطلب التصوير الخارجي، وليس لديها من الميزانيات ما يسمح لها بذلك. لكن هذا الربع المصنوع خارج الولايات المتحدة هو من تلك الأفلام الرباعية الدفع، أي تلك التي تحتوي على الفانتازيا، والبطولات الخارقة، والحكايات التي لا بد لها أن تقع خارج أميركا، والمناظر الخلّابة أو (على الأقل)، التي تستدعي الانتباه. سبب آخر للتوجه إلى آسيا وأوروبا للتصوير فيها، يكمن في المغريات المادية. معظم الدول الغربية والآسيوية حالياً، تؤمّن حوافز مالية تتراوح ما بين 20 و42 في المئة، ما يغطي نفقات السفر والإقامة بالنسبة إلى الشركات الأميركية. ردّات الفعل على قرار الرئيس الأميركي ردّات الفعل على الفكرة التي في بال ترامب كانت سلبية، داخل أميركا وخارجها. هوليوود ستجد نفسها مرغمة على رفع ميزانياتها، لأن تصوير الأفلام الكبيرة في الخارج أرخص بنسبة تتراوح ما بين 20 و30 في المئة. كذلك لا يمكن تصوير حكاية تقع أحداثها في أكثر من مدينة أوروبية من دون الانتقال إليها. إضافة إلى أن المغريات المادية التي توفرها بعض تلك الدول ستتوقف إذا ما تم اتخاذ هذا القرار. في المقابل، تتخوّف الدول الأوروبية والآسيوية من أن يؤثر القرار في المشاركة في الأفلام الأميركية التي توزّع حول العالم، وبالتالي في أحد مصادرها السياحية. وعلى الرغم مما سبق، يجب ألا يُلغي حقيقة أن وراء هذه الخطوة تكمن إيجابية مهمّة توازن الجانب السلبي لها. خلال السنوات الثلاث الأخيرة تراجع عدد العاملين في السينما الأميركية دون مستوى المديرين، والفنانين، وأصحاب المهن الرئيسية، على نحو ملحوظ. وحسب «إنترناشنال ألايانس أوف ثيتريكال ستايج»، وجد 1800 شخص أنفسهم بلا عمل. هذا متصل بانحدار نسبة الأفلام التي يتم تصويرها إلى 22 في المئة، خلال الأشهر الثلاثة الأولى من هذا العام، مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي. هذا ليس بسبب هجرة السينما الأميركية إلى خارج الوطن فقط، بل- وعلى قدر مساوٍ في الأهمية- بسبب تفضيل صانعي الأفلام التصوير في ولايات أميركية أخرى أرخص كلفة.


بلد نيوز
٠٨-٠٥-٢٠٢٥
- ترفيه
- بلد نيوز
ندوة حول السينما المصرية بمهرجان «كان»
نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي: ندوة حول السينما المصرية بمهرجان «كان» - بلد نيوز, اليوم الخميس 8 مايو 2025 04:28 مساءً القاهرة: أحمد إبراهيم ينظم مركز السينما العربية، بالتعاون مع سوق الأفلام بمهرجان «كان»، ندوة تحت عنوان «مصر: دولة الأفلام الجماهيرية في العالم العربي»، بحضور مجموعة من أهم الأسماء في صناعة السينما المصرية الخميس 15 مايو/آيار، على المسرح الرئيسي. الندوة يُديرها نيك فيفاريللي، من مجلة «فارايتي» وتناقش الأسباب الكامنة وراء صعود السينما المصرية مؤخراً، ما بين أفلام تجارية تحقّق أرقاماً قياسية في شباك التذاكر ومستقلة تحصد جوائز من مهرجانات دولية وتكسر الحواجز التقليدية وتسلط الندوة الضوء على الفرص المتاحة أمام منشآت الإنتاج وجيل جديد من المستثمرين في القطاع الخاص وكيف يمكن الحفاظ على هذا الزخم المتجدد. يشارك في الجلسة الفنانة يسرا والفنان حسين فهمي، رئيس مهرجان القاهرة السينمائي ورجل الأعمال سميح ساويرس، رئيس مهرجان الجونة وعمرو منسي، المدير التنفيذي للمهرجان وأحمد سامي بدوي، المدير العام للجنة مصر للأفلام والمخرج مراد مصطفى الذي يشارك فيلمه «عائشة لا تستطيع الطيران» في برنامج نظرة «ما» بمهرجان «كان» ومنتجته سوسن مصطفى. ويُعد سوق الأفلام بالجناح التجاري لمهرجان «كان» السينمائي أكبر تجمع دولي للمهنيين في صناعة السينما، باعتباره نقطة انطلاق رئيسية في إنشاء وإنتاج وتوزيع الأفلام في جميع أنحاء العالم ويجمع السوق أكثر من 12500 متخصص في الصناعة، بما في ذلك المنتجون والموزعون وممثلو المهرجانات ومؤسسات السينما والمشترون والممولون، من أكثر من 120 دولة، للالتقاء وتبادل الأفكار والمشاريع وعقد الصفقات في بيئة واحدة فريدة من نوعها. ومركز السينما العربية مؤسسة غير ربحية تأسست منذ 10 سنوات بهدف الترويج لها ويوفر لصناعها نافذة احترافية للتواصل مع نظرائهم في أنحاء العالم. وأطلق المركز دليل السينما العربية عبر موقعه على الإنترنت باللغة الإنجليزية، بهدف توفير المعلومات المرتبطة بالسينما العربية لصُنَّاع الأفلام داخل العالم العربي وخارجه.


الشرق الأوسط
٢٨-٠٤-٢٠٢٥
- ترفيه
- الشرق الأوسط
انطلاق «السينما الأوروبية» في بيروت مع 21 فيلماً روائياً
على مدى 29 عاماً، واظب مهرجان «السينما الأوروبية» على الانعقاد في بيروت، ويشكّل هذا المهرجان السنوي فرصة للبنانيين لمشاهدة إنتاجات سينمائية أوروبية، لا توفّرها عادةً صالات العرض التجارية التي تركز على الإنتاجات الهوليوودية. تنطلق عروض المهرجان من 30 أبريل (نيسان)، وتستمر حتى 11 مايو (أيار)، ويتضمن البرنامج 21 فيلماً روائياً من أوروبا، إضافةً إلى 12 فيلماً قصيراً لمخرجين لبنانيين صاعدين يتنافسون على جوائز تقدّمها الدول الأعضاء في المهرجان. تنطلق أيام المهرجان في 30 أبريل الحالي (المهرجان) تُقام جميع العروض في سينما «متروبوليس» بشارع مار مخايل، وهي تسبق بذلك العروض التجارية في الصالات اللبنانية. ومن بين الدول المشاركة: فرنسا، وفنلندا، وبلجيكا، وقبرص. ويُقدِّم المهرجان، بالتعاون مع جمعية «متروبوليس سينما»، عرضاً سينمائياً موسيقياً فريداً يرافقه عزف حي، يتميّز بطابعه «الفريد من نوعه، المضحك والشاعري»، ضمن قالب غنائي يستعيد خلاله الثنائي «ديو كاثرين فنسان» أربع حكايات مستلهَمة من أفلام قصيرة لجورج ميلييس ولوتي راينيغر. ويُعدّ العرض مناسباً لجميع الفئات العمرية وأفراد العائلة. تُفتتح فعاليات المهرجان بفيلم «فلو» للمخرج غينتس زيلبالوديس، الحائز أكثر من 50 جائزة منذ عرضه الأول في مهرجان «كان» السينمائي عام 2024، بالإضافة إلى جائزة «أوسكار» لأفضل فيلم تحريك لعام 2025. وهو فيلم تحريك يروي قصة قطٍّ وحيد يعيش تجربة فريدة وسط أصناف من الحيوانات على متن باخرة. «جامون جامون» من الأفلام الكلاسيكية المشاركة في المهرجان (المهرجان) ويُختَتم المهرجان في 11 مايو (أيار) بحفل توزيع جوائز مسابقة الأفلام القصيرة، يليه عرض النسخة المُرمَّمة من الفيلم اللبناني «أبو سليم رسول الغرام» للمخرج يوسف معلوف، وبطولة صلاح تيزاني «أبو سليم»، في لفتة تكريمية له من المهرجان. وسيحضر «أبو سليم» شخصياً العرض. ويُقدَّم الفيلم بالشراكة مع «نادي لكلّ الناس» الذي تولَّى عملية الترميم والتحديث. وقد عُرض هذا العمل للمرة الأولى عام 1962 في سينما «أوبرا» وسط بيروت. وتُشير نسرين وهبي، ممثلة جمعية «سينما متروبوليس»، في حديثها لـ«الشرق الأوسط»، إلى أن النسخة الـ29 من المهرجان تتميَّز بعروض أفلام لبنانية قصيرة. وتقول: «تعود جميعها لمخرجين صاعدين، رغبنا في تشجيعهم على طريقتنا. ويتنافس 12 فيلماً قصيراً على جوائز تقدّمها الدول الأعضاء». وتضيف وهبي: «يخصّص المهرجان جائزتين للأفلام المشاركة في المسابقة، وتُتيح للفائزين فرصة حضور مهرجان سينمائي دولي رائد في أوروبا، بدعم من معهد غوته - لبنان والمعهد الفرنسي». ومن بين هذه الأفلام، فيلم «طلع الهوا» لبيرلا عيد (10 دقائق)، ويتناول قصة «الشابة ياسمين»، عاشقة السينما، التي تقوم برحلات مع والدها لاسترجاع ذكريات ثمينة من قريتها الأم. أما فيلم «رحالة... هيا على هيا» للمخرجة لجين جو (13 دقيقة تقريباً)، فيتألف من صور متراكمة التُقطت على مدى 6 سنوات، وتستكشف شظايا مؤلمة من الحياة. «أبو سليم رسول الغرام» يعرض خلال المهرجان تكريماً للممثل صلاح تيزاني (المهرجان) وفي فيلم «ما تبقّى من الأحياء» للمخرج الشاب أحمد حمود، نتابع قصة شخصية حدثت معه خلال مراسم جنازة والدته. بينما تُقدّم المخرجة كريستال صوايا فيلم «همس الهوى»، الذي يدور حول قصة عاطفية تترك كثيراً من الندوب في حياة بطله. وكما جرت العادة، ينظّم المهرجان كل عام مسابقة لاختيار أفضل ملصق إعلاني يعبِّر عن رؤية فنية تتعلّق ببيروت. وفازت هذا العام ناتاشا سيمونيان بالتصميم، وقد تناول الملصق مشهداً بيروتياً نابضاً بالحياة، يعكس واقع شوارع المدينة وعماراتها. وانطلاقاً من هدف المهرجان في الترويج للثقافة الأوروبية، تُنظَّم عروض في مدن صيدا وطرابلس وجونيه خلال شهر مايو. أما فيما يخصّ قسم العروض الكلاسيكية، فتتميّز هذه الدورة بعرض الفيلم الإسباني الكلاسيكي «جامون جامون» للمخرج بيغاس لونا، بنسخته المُرمّمة، بحضور الممثل جوردي موللا، الذي شارك في بطولته إلى جانب بينيلوبي كروز، حيث سيلتقي الجمهور بعد عرض الفيلم مباشرةً.


جفرا نيوز
٢٢-٠٤-٢٠٢٥
- ترفيه
- جفرا نيوز
فاطمة كانت هنا
جفرا نيوز - إسماعيل الشريف لقد أسمعتَ لو ناديتَ حيًّا... ولكن لا حياة لمن تُنادي ولو نارًا نفختَ بها أضاءت... ولكنك تنفخ في الرماد- عمرو بن معدي كرب تم اختيار الفيلم الوثائقي ضع روحك على كفك وامشِ للعرض في مهرجان «كان» السينمائي الشهر المقبل. هذا العمل، من إخراج الإيرانية سبيدة فارسي، يوثّق الحياة اليومية للغزيّين تحت الحصار والقصف، كما ترصدها عدسة المصوّرة الصحفية الفلسطينية فاطمة حسونة. وكما يواجه الغزّيّون معاناة يومية، واجهت فاطمة تحديات جمّة في إيصال صورها إلى المخرجة، بعدما حالت ظروف الحرب دون استخدام الوسائل المعتادة، فلجأت إلى إرسالها عبر مكالمات الفيديو. وفي مقابلة لها مع موقع ميدل إيست آي، قالت فاطمة: «الصورة والكاميرا سلاحان. كثيرًا ما أقول لأصدقائي: تعالوا وانظروا... نحن لا نحشو كاميراتنا بالرصاص، بل أضع بطاقة الذاكرة هذه، فهي رصاصة الكاميرا. بطاقة الذاكرة تغيّر العالم، وتدافع عني. تُظهر للعالم ما يحدث لي، وما يحدث للآخرين. لهذا اعتبرتها سلاحي، أدافع بها عن نفسي، كي لا تُنسى عائلتي، ولكي أتمكن من توثيق قصص الناس... حتى لا تتبخر قصص عائلتي في الهواء.» وفي لحظةٍ مُفعمة بالمرارة، كتبت فاطمة على صفحتها في إنستغرام: «إذا متُّ، أريد موتًا صاخبًا. لا أريد أن أكون مجرد خبرٍ عاجل، أو رقمٍ في قائمة. أريد موتًا يسمعه العالم، وأثرًا يبقى عبر الزمن، وصورةً خالدة لا يمحوها تغيّر الزمان ولا المكان.» لم يحتمل الصهاينة المجرمون توثيقها لجرائمهم، ولا أن يرى العالم صورها، فانتقموا منها بوحشية. وبعد يومٍ واحد فقط من إعلان مشاركة الفيلم في مهرجان «كان»، استهدفت طائرات الاحتلال منزلها في حي التفاح، فاغتالت فاطمة، ومعها تسعة من أفراد عائلتها. رأى الصهاينة في كاميرتها سلاحًا لا يقل خطرًا عن البندقية. أغاظهم الفيلم الذي وثّق جرائمهم، فقرّروا إخماد الصوت والصورة معًا، بالانتقام منها عبر استهدافها وعائلتها بأكملها. تُمعن هذه الدولة المجرمة، التي ضربت بالقوانين والمواثيق عرض الحائط، في قتل الصحفيين الذين ينقلون للعالم فصول الإبادة الجماعية في غزة. لم يشهد التاريخ الحديث حربًا أُبيد فيها هذا العدد من حَمَلة الكاميرا والقلم كما شهدت غزة الجريحة. إنهم يُستهدفون عمدًا، وتُمنع وسائل الإعلام من دخول القطاع، لأن الاحتلال يرى في الكاميرا تهديدًا، وفي الصحفي عدوًا يجب تصفيته. في نظره، الحقيقة خطر، والصورة فضيحة، والصوت جريمة لا تُغتفر. فالكيان الصهيوني كيان قائم على الأكاذيب، وكل ما يهدّد هذه الأكاذيب يُعدّ خطرًا يجب التخلّص منه. كل عدسة تفضح، وكل قلم يدوّن الحقيقة، يصبح هدفًا مشروعًا في نظرهم. ومن يدعم الصهيونية في الخارج لا يريد للحقيقة أن تُكشف، كي يواصل دعمه دون أن يُقظ مضجعه ضمير، أو يواجه ضغطًا من الرأي العام. ولهذا يُمنع الصحفيون الأجانب من دخول غزة، وتُسكت الأصوات الحرة، ويُطرد ويُهمَّش كل من تجرأ على وصف جرائمهم كما هي: إبادة جماعية. فلا يمكن لـ»إسرائيل» والحقيقة أن تتعايشا. أعداء الصهيونية يدركون ذلك، و»إسرائيل» تعرفه جيدًا أيضًا. لذا، فإن أسلحتها وأساليب حلفائها لا تقتصر على القنابل والرصاص، بل تشمل أيضًا الدعاية، والرقابة، وطرد الأساتذة الجامعيين، ومنع التظاهرات، وإسكات كل صوت حر. بينما السلاح الحقيقي للمقاومين هو الصورة... والقلم... والكلمة... وصدورهم العارية. وكما أرادت الشهيدة، كان استشهادها مسموعًا. هزّ نبأ رحيلها منصات التواصل الاجتماعي، وأثار حزنًا واسعًا في قلوب الصحفيين، والمؤسسات الإعلامية، وأحرار العالم. نعاها الآلاف، ووقفوا أمام صورتها بصمتٍ خاشع، يودّعون العدسة التي قاومت حتى آخر نفس. وكما تمنّت، فإن فقدها لن يُنسى، وسيبقى رثاؤها شاهدًا حيًّا للأجيال القادمة، ودليلًا دامغًا على إجرام الصهاينة. كما قالت الشهيدة، فإن الغزيين يحملون أرواحهم على أيديهم. يتقبّلون الموت، لكن ما يقلقهم حقًا هو أن يُمحى اسمهم، أن يُختصروا في رقمٍ باهت في عدّاد الضحايا. يريدون أن يشعروا بإنسانيتهم، أن يُعامَلوا كأرواح تستحق الحياة، لا كأرقام تُنسى بعد نشر الإحصاءات. نحن جميعًا مسؤولون، لأننا لم نوفر لهم حتى أبسط متطلبات الإنسان... لم نوفر لهم الحياة. سيُعرض الفيلم الذي يروي معاناة أهل غزة وجرائم الصهاينة واستشهاد فاطمة، وسيقف الحضور في مهرجان «كان» مرتدين بذلات «السموكن» وأجمل فساتين السهرة، بأبهى هيئة، يصفّقون بحرارة، وتُذرف الدموع، ويتلف المكياج. وفي اليوم التالي، سيُستشهد مئة فلسطيني، من بينهم صحفي، ومُعلّم، وعامل إغاثة، وثلاثون طفلًا. سيموت طفل من الجوع، ويفقد عشرة أطفال أحد أطرافهم. وستُرسل الولايات المتحدة قنابلها، ويخرج المتظاهرون كغثاء السيل، ويشجب العرب الجرائم... ويستمر المشهد. رحلت فاطمة، ذات الخمسة والعشرين ربيعًا، قبل أيامٍ فقط من أن تُزف عروسًا. لكن كاميرتها لا تزال شاهدة، وصورها باقية، تنقل للعالم وجع غزة، وتصرخ من بين الركام: «كنتُ هنا... فهل رأيتموني؟»، وسيأتي اليوم الذي يُحاسَب فيه القتَلة، وتُستعاد فيه العدالة من عدسة فاطمة المكسورة تحت ركام غزة.