logo
#

أحدث الأخبار مع #«كيهان»

طهران ترهن نجاح مفاوضات النووي بـ«عقلانية» واشنطن
طهران ترهن نجاح مفاوضات النووي بـ«عقلانية» واشنطن

الشرق الأوسط

time٠٤-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • الشرق الأوسط

طهران ترهن نجاح مفاوضات النووي بـ«عقلانية» واشنطن

تفيد إشارات من طهران بأن المفاوضات مع الأميركيين قد تفشل، بسبب الإصرار على تقييدها أو حرمانها من تخصيب اليورانيوم، لدرجة أن صحيفة مقرَّبة من المرشد علي خامنئي قالت إن الرئيس الأميركي دونالد ترمب «يقود مساراً نحو الكارثة». كما رهن مستشار إيراني بارز نجاح المفاوضات بـ«عقلانية الأميركيين». تأتي هذه الإشارات التي أوردتها منصات إيرانية عديدة، مساء الجمعة وصباح السبت، بعد أن نقلت «رويترز»، عن مسؤولين مطلعين، أن الولايات المتحدة ترى أنها قريبة من اتفاق يتضمّن «شروطاً تشمل فترة أطول (25 سنة)، ورقابة أشد، وتقييد برامج الصواريخ»، وبالتزامن أيضاً مع تقارير بأن ترمب أزاح مستشار الأمن القومي، مايك والتز، بسبب خلاف حول ضرب إيران. لكن إسرائيل تطالب، إلى جانب «صفر تخصيب» لليورانيوم، بتفكيك كامل للبنية التحتية النووية الإيرانية على غرار النموذج الليبي. وكان من المفترض أن تُجري واشنطن وطهران جولة رابعة من المفاوضات غير المباشرة في روما، هذا الأسبوع، بعدما أفاد الطرفان بإحراز تقدِّم في الجولات الثلاث السابقة. غير أنّ إيران أكدت تأجيل هذه الجولة، بعدما لفت الوسيط العُماني إلى «أسباب لوجيستية» وراء هذا القرار. بعد ثلاثة أيام من إعلان تأجيل المفاوضات، تبرز 3 مواقف متضادة تحيط بأجواء المفاوضات؛ إذ تريد إدارة الرئيس الأميركي إبرام اتفاق سريع، لكنه مشدد، في حين تضغط إسرائيل لتفكيك كامل البرنامج النووي، وتحضر لهجمات عسكرية، بينما ترفض إيران التخلي عما تراه مكتسبات استراتيجية وتناور بالوقت. الوفد الأميركي لدى مغادرته السفارة العمانية في روما بعد الجولة الثانية من المحادثات النووية مع إيران (أ.ف.ب) بدا علي لاريجاني، وهو مستشار بارز للمرشد، غير متحمس لنتائج المفاوضات مع الولايات المتحدة، وقال، خلال مشاركته في فعالية دينية، السبت، إنها «ربما تنجح، وربما لا، فذلك يعتمد على مدى الإنصاف والعقلانية التي يتحلى بها الطرف الآخر في إدارة الشؤون العالمية». واعتبر لاريجاني «التفاوض في حد ذاته ليس جيداً ولا سيئاً، بل يُقيّم بناءً على نتائجه ومدى تحقيقه للمصالح»، مشيراً إلى أن «الملف النووي الإيراني سياسي بطبيعته، وليس مجرد قضية فنية أو قانونية». وشدد مستشار خامنئي على «ضرورة الواقعية في التفاوض، وأن الحكم على المفاوضات يجب أن يكون عقلانياً بعيداً عن المواقف المسبقة، سواء بالإيجاب أو الرفض»، لكنه أكد أن «موقف إيران واضح: لا تسعى للحصول على سلاح نووي». وتطرق لاريجاني إلى الأوضاع الاقتصادية في إيران، وقال إن «الضغوط الدولية لم تكسر إيران، بل أظهرت صلابتها»، وخلال حديثه هذا انقطعت الكهرباء، فعلق: «يبدو أن حديثنا كان مزعجاً، فماذا نفعل؟ نبدأ باللطم؟». من لاريجاني غير المتحمس إلى صحيفة «كيهان» المقربة من المرشد الأكثر تشاؤماً من مسار المفاوضات. وكتبت أن «إيران لا ينبغي أن تنتظر معجزة، لأن ما تبقى ليس فرصة ذهبية، بل آخر خيط أمل: أن يتراجع ترمب عن المسار الذي يقود بوضوح إلى كارثة». وتابعت الصحيفة قائلة: «إن أصر ترمب على هذا المسار، فلن يؤدي فقط إلى سلسلة هزائم مذهلة في السياسة الخارجية، بل سيُسقِط صورة المفاوض العبقري أيضاً». وأوضحت الصحيفة أن إيران قد تكون مستعدة لتقليص مستوى التخصيب إلى حدود غير عسكرية، والسماح بالتثبت المستقل من هذا التقليص، لكنها «لن تقبل أبداً بنزع قدراتها النووية بالكامل». وقالت «كيهان»، إن «التخصيب النووي بموجب معاهدة (حظر الانتشار النووي) حق صريح لإيران»، مضيفة أن «مالكي القنابل النووية لا يمكنهم حرمان أعضاء المعاهدة من حقهم في إنتاج اليورانيوم المخصَّب لأغراض سلمية». وتطرقت «كيهان» إلى تجارب إيران السابقة مع أميركا، ووصفت الاتفاقات التي جرت في عهد إدارة أوباما الأولى بـ«الابتزاز»، فيما يتعلق بوقود مفاعل طهران، بنسبة 20 في المائة. وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي يتحدث إلى وسائل إعلام (إ.ب.أ) ودافعت إيران عن «حقها» في تخصيب اليورانيوم، رغم تزايد مخاوف دول الغرب من أن تكون طهران قد تسعى لحيازة أسلحة نووية، ومع تأجيل محادثات مع الولايات المتحدة. وقال وزير الخارجية عباس عراقجي في منشور على «إكس» إن «إيران لديها كل الحق في امتلاك دورة الوقود النووي الكاملة»، مشيراً إلى أن طهران من الموقّعين على معاهدة حظر الانتشار النووي منذ فترة طويلة. وأضاف: «هناك العديد من الدول الأعضاء في معاهدة حظر الانتشار النووي، التي تقوم بتخصيب اليورانيوم، بينما ترفض الأسلحة النووية بشكل كامل». بموجب معاهدة حظر الانتشار النووي، تلتزم الدول الموقعة إعلان مخزوناتها النووية، ووضعها تحت إشراف «الوكالة الدولية للطاقة الذرية». وفي تصريح منفصل، قال التلفزيون الإيراني إن عراقجي أبلغ الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بأن إحراز أي تقدُّم في المحادثات مع الولايات المتحدة بالملف النووي ورفع العقوبات يتوقف على «إرادة وواقعية الطرف الآخر». من جهته، انتقد إسماعيل بقائي، المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية تصريحات لوزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، قائلاً إن «ادعاء فرنسا بقرب امتلاك طهران أسلحة نووية باطل ولا أساس له من الصحة». وأضاف بقائي: «تهديد فرنسا بإعادة فرض العقوبات يكشف تحول فرنسا إلى لعب دور تخريبي، وهذا النهج لن يضيف شيئاً إلى مصداقيتها». في المقابل، قالت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية، السبت، نقلاً عن مسؤولين، إن قرار ترمب بإقالة مستشاره للأمن القومي، مايك والتز، جاء بسبب تراكم الإحباط تجاه تصرفات والتز. وأضافت الصحيفة أن مستشار الأمن القومي كان على خلاف مع كبار المسؤولين في إدارة ترمب فيما يتعلق بالقيام بعمل عسكري ضد إيران. وأكدت الصحيفة أن ترمب شعر بالغضب، عندما بدا أن والتز يتفق في الرأي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال زيارته للبيت الأبيض بأنه حان الوقت لتوجيه ضربة لإيران، وأن بعض مسؤولي إدارة ترمب اعتبروا والتز يحاول ترجيح كفة العمل العسكري. ونقلت الصحيفة عن مصادر القول إن والتز نسق مع نتنياهو، قبل لقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي مع ترمب بشأن الخيارات العسكرية ضد إيران، وإنه كان يريد توجيه السياسة الأميركية فيما يتعلق بالمفاوضات مع إيران في مسار مخالف لرغبة ترمب. وأضافت أن بعض المسؤولين البارزين الآخرين في إدارة ترمب حاولوا مساعدته سياسياً للإبقاء عليه. ونفى مكتب نتنياهو ما ورد في تقرير صحيفة «واشنطن بوست». وأكد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي عبر منصة «إكس» أن نتنياهو لم يجر اتصالات مكثفة مع والتز بشأن إيران. وأضاف «عقد رئيس الوزراء اجتماعاً ودياً مع والتز ومبعوث الرئيس الأميركي للشرق الأوسط في فبراير (شباط) قبل اجتماع نتنياهو مع ترمب في البيت الأبيض». وشدد مكتب نتنياهو على أن رئيس الوزراء تحدث هاتفياً مع والتز مرة واحدة فقط منذ فبراير الماضي ولم يتم خلالها بحث ملف إيران.

«كيهان» تتحدّث عن «تنازل مشروط» مقابل تجنّب المواجهة مع واشنطن
«كيهان» تتحدّث عن «تنازل مشروط» مقابل تجنّب المواجهة مع واشنطن

الرأي

time٠٣-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • الرأي

«كيهان» تتحدّث عن «تنازل مشروط» مقابل تجنّب المواجهة مع واشنطن

في خضم التوترات المتصاعدة حول الملف النووي الإيراني، وتأجيل الجولة الرابعة من المفاوضات الإيرانية - الأميركية، سلّطت صحيفة «كيهان» المتشددة، الضوء على ما وصفتها بـ«الفرصة الأخيرة» الممكنة لإنقاذ المسار الدبلوماسي، مشيرة إلى احتمال استعداد طهران لتقديم تنازل تقني مشروط، مقابل تجنّب العودة إلى التصعيد والمواجهة. وكتبت الصحيفة أن الأمل الوحيد الباقي هو أن يكون دونالد ترامب قد تعلّم درساً من تجربة حكومته السابقة في المفاوضات غير المباشرة مع إيران، معتبرة أن طموح الرئيس الأميركي في الواقع لم يكن مجرد احتواء إيران، بل «كان يبحث عن التقدير: أن يُصوَّر على أنه الرجل الذي تمكّن، حيث فشل الآخرون، من حلّ الأزمة دون اللجوء إلى الحرب». وتساءلت كيهان بنبرة انتقادية «أي قائد عاقل سيستبدل حلاً دبلوماسياً لاحتواء البرنامج النووي الإيراني بنيران الحرب، طالما لاتزال هناك نافذة، ولو ضيقة، مفتوحة للمفاوضات»؟ وبلهجة تشير إلى انفتاح مشروط، أشارت إلى أن الطرف الإيراني «ربما يكون مستعداً لخفض مستوى التخصيب إلى حدٍّ أدنى غير عسكري، والسماح بالتحقق المستقل من هذا الخفض»، لكنها شدّدت في الوقت نفسه على أن إيران «لن تقبل مطلقاً بالتجريد الكامل من القدرات النووية». ورغم عرض هذا الخيار، أوضحت «كيهان» أن الرهان على تغيّر جذري ليس واقعياً، مؤكدة «لا يُنتظر حدوث معجزة، ما تبقى ليس فرصة ذهبية، بل آخر خيط أمل: أن يعود ترامب عن الطريق الذي يقود بوضوح إلى كارثة». وأضافت أن هذا المسار، إن أصرّ عليه ترامب، «فلن يؤدي فقط إلى سلسلة من الاخفاقات المدوّية في السياسة الخارجية، بل سيحطم أيضاً الصورة التي سعى لرسمها لنفسه كتاجر عبقري». واختتمت الصحيفة مقالها بتحذير شخصي للرئيس الأميركي، مشيرة إلى أن مصيره السياسي قد ينتهي به إلى أن «يليق به نفس الوصف القاسي والمهين الذي أطلقه يوماً على جو بايدن: أحمق مدمّر للغاية». وفي السياق، قال وزير الخارجية عباس عراقجي في منشور على «إكس»، إن «إيران لديها كل الحق في امتلاك دورة الوقود النووي الكاملة»، مشيراً إلى أن طهران من الموقعين على معاهدة حظر الانتشار النووي منذ فترة طويلة. وأضاف «هناك العديد من الدول الأعضاء في معاهدة حظر الانتشار النووي، التي تقوم بتخصيب اليورانيوم بينما ترفض الأسلحة النووية بشكل كامل». وبموجب معاهدة حظر الانتشار النووي، تلتزم الدول الموقعة، إعلان مخزوناتها النووية ووضعها تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

قاليباف: المساس بإيران سيفجّر المنطقة
قاليباف: المساس بإيران سيفجّر المنطقة

الشرق الأوسط

time٢٩-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • الشرق الأوسط

قاليباف: المساس بإيران سيفجّر المنطقة

حذر رئيس البرلمان الإيراني، محمد باقر قاليباف، الثلاثاء، من أي هجوم إسرائيلي على بلاده، منبهاً إلى أن هذا «يعني إشعال برميل بارود من شأنه أن يفجر المنطقة بأكملها». ودعا رئيسُ الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مجدداً، الأحد، إلى تفكيك البنية التحتية النووية لإيران بالكامل، مشدداً على أن أي اتفاق مع طهران يجب أن يحرمها من الصواريخ الباليستية. وقال قاليباف: «نعدّ هذه المواقف مجرد خطاب لا قيمة له للتأثير على عملية المفاوضات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة، ولا نأخذها على محمل الجد»، وفق ما أوردت وسائل إعلام إيرانية. لكن قاليباف أضاف أن طهران ليس لديها شك في أن إسرائيل «لن تُقدِم على أي مغامرة أو حماقة من دون إذن الولايات المتحدة»، محذراً بأن «أي هجوم على بلدنا إيران يعني إشعال برميل بارود من شأنه أن يفجر المنطقة بأكملها، ويعرض جميع القواعد الأميركية في دول المنطقة للرد الإيراني». وجاء تحذير قاليباف، وهو قيادي سابق في «الحرس الثوري»، قبل جلسة مغلقة للبرلمان الإيراني؛ لتقييم مسار المفاوضات بين واشنطن وطهران، قبل الجولة الرابعة المقررة السبت المقبل. وحاول وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، الاثنين، أن يفصل بين سياستَي الرئيس الأميركي دونالد ترمب، ونتنياهو، متهماً الأخير بإملاء إرادته على السياسة الأميركية في المفاوضات الجارية بين الطرفين بوساطة عمانية. وقال عراقجي إن نتنياهو يفرض على الرئيس الأميركي دونالد ترمب «ما يمكنه وما لا يمكنه فعله في دبلوماسيته مع إيران». وأضاف الوزير الإيراني، في منشور على منصة «إكس»، أن بلاده «قادرة على إحباط أي محاولات لتخريب سياستها الخارجية»، منتقداً «محاولات حلفاء نتنياهو في إدارة بايدن (الفاشلة) تصوير المفاوضات مع واشنطن على أنها مجرد نسخة من الاتفاق النووي». وقال نتنياهو إنه أخبر ترمب بأن «الاتفاق الجيد الوحيد» هو الذي تنجم عنه إزالة «كل البنية التحتية» على غرار الاتفاق الذي أبرمته ليبيا مع الغرب في 2003، وقضى بتخليها عن برامجها النووية والكيميائية والبيولوجية والصاروخية. وشدّد على أن «الاتفاق الناجح هو ذاك الذي يقضي على قدرة إيران على تخصيب اليورانيوم لأغراض التسلّح النووي، ويحرمها من الصواريخ الباليستية». وعقدت الولايات المتحدة وإيران حتى الآن 3 جولات من المحادثات غير المباشرة بوساطة عُمانية؛ بهدف التوصل إلى اتفاق يمنع طهران من الحصول على سلاح نووي مقابل رفع العقوبات الاقتصادية الصارمة التي فرضتها واشنطن عليها. وبعد محادثات في روما، هذا الشهر، قالت سلطنة عمان إن الولايات المتحدة وإيران تسعيان إلى التوصل لاتفاق يجعل طهران «خالية تماماً» من الأسلحة النووية، ويرفع عنها العقوبات، لكن «مع الحفاظ على قدرتها على تطوير الطاقة النووية السلمية». وتسعى واشنطن إلى منع إيران من تخصيب اليورانيوم، مع السماح لها باستيراد ما يلبي حاجاتها من اليورانيوم المخصب من الخارج، وعدّت طهران التنازل عن برنامج التخصيب أحد خطوطها الحمراء في المفاوضات. عنوان صحيفة «كيهان» يفترض «تقسيم أدوار بين أميركا وواشنطن... ترمب يتفاوض ونتنياهو ينبح» وعارضت صحيفة «كيهان» ما وصفتها بـ«التحليلات السطحية التي تفترض وجود تباين في المواقف بين ترمب ونتنياهو»، وكتبت في افتتاحيتها، الثلاثاء، أن «حقيقة العلاقة بين الرجلين تتجاوز التحالف التقليدي، فهما يتحركان بتناغم كامل ضمن خطة موحدة، وتقسيم أدوار واضح». وأضافت أنه «في خضم المفاوضات تكرّر مشهد مألوف على الساحة السياسية الدولية، كان بطله هذه المرة، كما في السابق، نتنياهو، الذي ظهر من جديد لأداء دوره التقليدي صوتاً للتصعيد وللتحريض»، ووصفته بأنه «الكلب النابح الذي تُمسك واشنطن بزمامه». على نقيض ذلك، رأت صحيفة «اعتماد» الإصلاحية أن المرحلة الحالية هي «أفضل توقيت للتوافق بين إيران وأميركا». ورأت أن «ترمب قادر على تمرير الاتفاق النهائي بنفوذه، فهو يتمتع بالجرأة والوسائل القانونية التي تمكّنه من تمرير الاتفاق في مجلس الشيوخ»، وأن «المقترح الإيراني للاتفاق المؤقت يحظى بالقبول». ومع ذلك، قالت إن «الفجوات بين الجانبين لا تزال عميقة؛ مما يجعل الحديث عن تطبيع وشيك للعلاقات أمراً غير واقعي». لكن الأهم، وفق الصحيفة، «هو وضع العملية التفاوضية على المسار الصحيح، وإزالة العقبات من خلال المرونة وقبول مبدأ الربح المتبادل». من جهتها، عدت صحيفة «جوان»، التابعة لـ«الحرس الثوري»، إسرائيل طرفاً غير مباشر في المفاوضات الإيرانية -الأميركية. وقالت الصحيفة: «على الرغم من تأكيد المفاوض الإيراني مراراً اقتصار النقاشات على الملف النووي، واعتراف الطرف الأميركي بذلك خلال الجولات الثلاث، فإننا نعلم أن القضايا غير النووية تُدار عادةً عبر إسرائيل بشكل غير مباشر». وشككت الصحيفة في رواية المفاوضين الإيرانيين عدم طرح أي ملفات أخرى غير الملف النووي في المفاوضات الجارية مع الولايات المتحدة... قائلة:«لو لم تكن (الملفات غير النووية) مطروحة، لما اضطر الجانب الإيراني لتكرار النفي. وعليه؛ فإن على إيران إما تتجاهل الأوهام الإسرائيلية تماماً، أو تطلب من واشنطن توضيحات مباشرة بشأنها».

عراقجي: نمضي بحذر .. ولكن لاشيء يدعو للتشاؤم
عراقجي: نمضي بحذر .. ولكن لاشيء يدعو للتشاؤم

المدينة

time٢٠-٠٤-٢٠٢٥

  • أعمال
  • المدينة

عراقجي: نمضي بحذر .. ولكن لاشيء يدعو للتشاؤم

تبدو إيران في وضع قوي لإجراء مفاوضات النووية مع الولايات المتحدة، بعدما عقد الطرفان جولة ثانية من المحادثات في روما السبت، حسبما رأت صحف إيرانية أمس، قبل جولة مفاوضات جديدة من المقرّر إجراؤها في نهاية الأسبوع المقبل.وأعلنت الدولتان المتخاصمتان منذ قيام الجمهورية الإسلامية في العام 1979، عن تحقيق تقدّم السبت، كما اتفقتا على مواصلة المحادثات في سلطنة عمان.وتؤكد إيران عدم وجود أي تبادلات مباشرة مع الولايات المتحدة، وأن المفاوضات تجري بوساطة عمانية.وفي السياق، رأت صحيفة «هام ميهان» الإصلاحية أنّ مسألة إطلاق «مفاوضات مباشرة» ستطرح نفسها، معتبرة في الوقت ذاته أنّه «ليس من المفيد ولا الممكن ولا المنطقي» مواصلة هذه الطريقة «أثناء مرحلة (تفاوض) الخبراء».ومن المتوقع إجراء محادثات تقنية بين خبراء إيرانيين وأميركيين الأربعاء في عمان، قبل المفاوضات التي ستجري السبت بين وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي والمبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف.وفي إيران، تحيي المحادثات الأمل في تحسّن الوضع بينما تسعى البلاد إلى التوصّل إلى رفع العقوبات التي تخنق الاقتصاد.وقد شهدت سوق الأسهم السبت ارتفاعا «تاريخيا»، حسبما أفادت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية «إرنا»، في حين استعادت قيمة العملة الوطنية بعضا من قوّتها.ووفق مواقع إيرانية عدّة لتعقّب سعر الصرف غير الرسمي، فقد تمّ تداول الدولار الأحد مقابل حوالى 830 ألف ريال، مقارنة بأكثر من مليون ريال في بداية أبريل أي قبل بدء المفاوضات.من جانبها، عنونت صحيفة «كيهان» المعارضة بشدّة لأي تسوية مع الولايات المتحدة، «القوة الإيرانية العسكرية أجبرت أمريكا على التفاوض».وفي الأيام الأخيرة، تبنّت الصحيفة المتشدّدة التي تعارض إجراء مفاوضات مع واشنطن، نبرة أكثر تصالحية.وكتبت الصحيفة التي تصف الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأنّه «مريض نفسي لا يمكن الوثوق به» بسبب «عدم القدرة على التنبؤ بتصرّفاته»، أنّ «أميركا... بحاجة إلينا وإلى المصداقية التي تمنحها إياها المفاوضات مع إيران».أما صحيفة «شرق» الإصلاحية، فرحّبت بحذر بتقدّم المحادثات، معتبرة أنّها تتيح «اكتشافا تدريجيا لما يريده الطرف الآخر».وقالت الصحيفة إنّ البلدَين لديهما «خطوطا حمرا»، ولكن «فرصا جديدة» تتشكّل.وتصرّ إيران على أن تقتصر المحادثات على ملفها النووي ورفع العقوبات، معتبرة نفوذها الإقليمي وقدراتها الصاروخية ووقف نشاطاتها النووية بما يشمل الأغراض المدنية «خطوطا حُمراً».

الصحافة الإيرانية تعتبر أن طهران في موقف قوي أمام واشنطن بعد محادثات روما
الصحافة الإيرانية تعتبر أن طهران في موقف قوي أمام واشنطن بعد محادثات روما

الرأي

time٢٠-٠٤-٢٠٢٥

  • أعمال
  • الرأي

الصحافة الإيرانية تعتبر أن طهران في موقف قوي أمام واشنطن بعد محادثات روما

طهران - أ ف ب - تبدو إيران في وضع قوي لإجراء مفاوضات نووية مع الولايات المتحدة، بعدما عقد الطرفان جولة ثانية من المحادثات في روما السبت، حسب ما رأت صحف إيرانية، أمس، قبل جولة مفاوضات جديدة من المقرّر إجراؤها في نهاية الأسبوع المقبل. وأعلنت الدولتان المتخاصمتان منذ قيام الجمهورية الإسلامية في العام 1979، عن تحقيق تقدّم السبت، كما اتفقتا على مواصلة المحادثات في سلطنة عُمان. وتؤكد إيران عدم وجود أي تبادلات مباشرة مع الولايات المتحدة، وأن المفاوضات تجري بوساطة عمانية. في السياق، رأت صحيفة «هام ميهان» الإصلاحية أنّ مسألة إطلاق «مفاوضات مباشرة» ستطرح نفسها، معتبرة في الوقت ذاته أنّه «ليس من المفيد ولا الممكن ولا المنطقي» مواصلة هذه الطريقة «أثناء مرحلة (تفاوض) الخبراء». ومن المتوقع إجراء محادثات تقنية بين خبراء إيرانيين وأميركيين الأربعاء في عمان، قبل المفاوضات التي ستجري السبت بين وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي والمبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف. وفي إيران، تحيي المحادثات الأمل في تحسّن الوضع بينما تسعى البلاد إلى التوصّل إلى رفع العقوبات التي تخنق الاقتصاد. وقد شهدت سوق الأسهم السبت ارتفاعاً «تاريخياً»، حسب ما أفادت «وكالة إرنا للأنباء» الرسمية، في حين استعادت قيمة العملة الوطنية بعضاً من قوّتها. ووفق مواقع إيرانية عدّة لتعقّب سعر الصرف غير الرسمي، فقد تمّ تداول الدولار الأحد مقابل حوالى 830 ألف ريال، مقارنة بأكثر من مليون ريال في بداية أبريل أي قبل بدء المفاوضات. من جانبها، عنونت صحيفة «كيهان» المعارضة بشدّة لأي تسوية مع الولايات المتحدة، «القوة الإيرانية العسكرية أجبرت أميركا على التفاوض». وفي الأيام الأخيرة، تبنّت الصحيفة المتشدّدة التي تعارض إجراء مفاوضات مع واشنطن، نبرة أكثر تصالحية. وكتبت الصحيفة التي تصف الرئيس دونالد ترامب بأنّه «مريض نفسي لا يمكن الوثوق به» بسبب «عدم القدرة على التنبؤ بتصرّفاته»، أنّ «أميركا... بحاجة إلينا وإلى المصداقية التي تمنحها إياها المفاوضات مع إيران». أما صحيفة «شرق» الإصلاحية، فرحّبت بحذر بتقدّم المحادثات، معتبرة أنّها تتيح «اكتشافا تدريجيا لما يريده الطرف الآخر». وكتبت أن البلدَين لديهما «خطوط حمر»، ولكنّ «فرصا جديدة» تتشكّل. وتصرّ طهران على أن تقتصر المحادثات على ملفها النووي ورفع العقوبات، معتبرة نفوذها الإقليمي وقدراتها الصاروخية ووقف نشاطاتها النووية بما يشمل الأغراض المدنية «خطوطاً حُمراً». أما بالنسبة للرئيس الأميركي، فإنّ الخط الأحمر يتمثّل في منع إيران من امتلاك قنبلة ذرية. وتنفي طهران سعيها للحصول على سلاح نووي، وتدافع عن حقها في امتلاك الطاقة النووية للأغراض المدنية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store