logo
«كيهان» تتحدّث عن «تنازل مشروط» مقابل تجنّب المواجهة مع واشنطن

«كيهان» تتحدّث عن «تنازل مشروط» مقابل تجنّب المواجهة مع واشنطن

الرأي٠٣-٠٥-٢٠٢٥

في خضم التوترات المتصاعدة حول الملف النووي الإيراني، وتأجيل الجولة الرابعة من المفاوضات الإيرانية - الأميركية، سلّطت صحيفة «كيهان» المتشددة، الضوء على ما وصفتها بـ«الفرصة الأخيرة» الممكنة لإنقاذ المسار الدبلوماسي، مشيرة إلى احتمال استعداد طهران لتقديم تنازل تقني مشروط، مقابل تجنّب العودة إلى التصعيد والمواجهة.
وكتبت الصحيفة أن الأمل الوحيد الباقي هو أن يكون دونالد ترامب قد تعلّم درساً من تجربة حكومته السابقة في المفاوضات غير المباشرة مع إيران، معتبرة أن طموح الرئيس الأميركي في الواقع لم يكن مجرد احتواء إيران، بل «كان يبحث عن التقدير: أن يُصوَّر على أنه الرجل الذي تمكّن، حيث فشل الآخرون، من حلّ الأزمة دون اللجوء إلى الحرب».
وتساءلت كيهان بنبرة انتقادية «أي قائد عاقل سيستبدل حلاً دبلوماسياً لاحتواء البرنامج النووي الإيراني بنيران الحرب، طالما لاتزال هناك نافذة، ولو ضيقة، مفتوحة للمفاوضات»؟
وبلهجة تشير إلى انفتاح مشروط، أشارت إلى أن الطرف الإيراني «ربما يكون مستعداً لخفض مستوى التخصيب إلى حدٍّ أدنى غير عسكري، والسماح بالتحقق المستقل من هذا الخفض»، لكنها شدّدت في الوقت نفسه على أن إيران «لن تقبل مطلقاً بالتجريد الكامل من القدرات النووية».
ورغم عرض هذا الخيار، أوضحت «كيهان» أن الرهان على تغيّر جذري ليس واقعياً، مؤكدة «لا يُنتظر حدوث معجزة، ما تبقى ليس فرصة ذهبية، بل آخر خيط أمل: أن يعود ترامب عن الطريق الذي يقود بوضوح إلى كارثة».
وأضافت أن هذا المسار، إن أصرّ عليه ترامب، «فلن يؤدي فقط إلى سلسلة من الاخفاقات المدوّية في السياسة الخارجية، بل سيحطم أيضاً الصورة التي سعى لرسمها لنفسه كتاجر عبقري».
واختتمت الصحيفة مقالها بتحذير شخصي للرئيس الأميركي، مشيرة إلى أن مصيره السياسي قد ينتهي به إلى أن «يليق به نفس الوصف القاسي والمهين الذي أطلقه يوماً على جو بايدن: أحمق مدمّر للغاية».
وفي السياق، قال وزير الخارجية عباس عراقجي في منشور على «إكس»، إن «إيران لديها كل الحق في امتلاك دورة الوقود النووي الكاملة»، مشيراً إلى أن طهران من الموقعين على معاهدة حظر الانتشار النووي منذ فترة طويلة.
وأضاف «هناك العديد من الدول الأعضاء في معاهدة حظر الانتشار النووي، التي تقوم بتخصيب اليورانيوم بينما ترفض الأسلحة النووية بشكل كامل».
وبموجب معاهدة حظر الانتشار النووي، تلتزم الدول الموقعة، إعلان مخزوناتها النووية ووضعها تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

إيران: لا أحد يملي علينا قراراتنا.. ونتقدم في المجال النووي رغم العراقيل
إيران: لا أحد يملي علينا قراراتنا.. ونتقدم في المجال النووي رغم العراقيل

كويت نيوز

timeمنذ 4 ساعات

  • كويت نيوز

إيران: لا أحد يملي علينا قراراتنا.. ونتقدم في المجال النووي رغم العراقيل

مع ترقب جولات آتية من المحادثات النووية الإيرانية الأميركية، أكد رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، محمد إسلامي، أن 'إيران وشعبها فقط يحددان مسارهما وموقعهما استناداً إلى الأهداف والمصالح الوطنية'. وأكد في تصريحات، يوم السبت، أنه 'لا يحق لأحد أن يملي عليهما أي طريق يجب أن يسلكاه'، بحسب ما أفادت وكالة 'إيسنا'. كما أضاف قائلا: ' نحن نتحرك بناءً على أهدافنا ومصالحنا الوطنية'. إلى ذلك، اعتبر أن إيران حققت تقدما كبيراً رغم كل العراقيل، لاسيما في الصناعة النووية، مؤكدا أنه 'لا يمكن شطب هذا المسار أو إلغاؤه'. ورأى أن بلاده تقف اليوم 'على قدم المساواة مع الدول المتقدمة التي استثمرت مئات الملايين من الدولارات في هذا المجال' أتت تلك التصريحات بعد يوم من اختتام الجولة الخامسة من المباحثات غير المباشرة بين أميركا وإيران حول البرنامج النووي، التي عقدت أمس في روما. ووصف وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي تلك الجولة بالأكثر مهنية، معلناً أن جولات أخرى ستعقد لاحقا من أجل التوصل لاتفاق. في حين وصف الجانب الأميركي المفاوضات بالبناءة، على الرغم من أن واشنطن كانت أكدت أكثر من مرة سابقا أنها لن تسمح لطهران بتخصيب اليورانيوم في الداخل. فيما ردت السلطات الإيرانية مؤكدة أنه هذه المسألة خط أحمر لا يمكن التنازل عنه. يذكر أنه منذ انسحاب الرئيس الأميركي دونالد ترامب من الاتفاق النووي لعام 2015، خلال ولايته الأولى (2018)، بدأت إيران في رفع نسبة تخصيبها لليورانيوم حتى بلغت الـ 60%، بينما نص الاتفاق على نسبة تقارب 3.2% .

المفاوضات النووية في روما... بحث في اتفاق إطاري وعرض إيراني
المفاوضات النووية في روما... بحث في اتفاق إطاري وعرض إيراني

الرأي

timeمنذ 21 ساعات

  • الرأي

المفاوضات النووية في روما... بحث في اتفاق إطاري وعرض إيراني

غادر المفاوضون الإيرانيون والأميركيون، طاولة الجولة الخامسة من المحادثات غير المباشرة في روما، الجمعة، من دون اختراق كبير. وفي حين أفاد وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي، بأن المحادثات التي استمرت لأكثر من ساعتين، أحرزت «بعض التقدم لكنه ليس حاسماً»، مبدياً أمله في أن يتم توضيح «القضايا العالقة» في الأيام المقبلة، وصف وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، الجولة، بأنها «أكثر جولات التفاوض مهنية»، فيما اعتبرها الجانب الأميركي «بناءة». وصرح عراقجي بأن «المفاوضات معقدة جداً لدرجة لا يمكن إنجازها في اجتماعين أو 3». وقال إن نظيره العماني «قدم بعض الأفكار، وقررنا إجراء مزيد من المراجعات الفنية في العواصم... هذه الحلول قد تكون مفتاحاً للتقدم». وفي حين غادر المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف، سفارة عُمان في روما، مبكراً قبل إعلان نهاية الجولة، أكد مسؤول أميركي رفيع المستوى «لاتزال المحادثات بناءة، وأحرزنا مزيداً من التقدم، لكن لايزال هناك عمل يتعين القيام به». أضاف أن الجانبين اتفقا على الاجتماع مجدداً في وقت قريب. وكشفت مصادر مطلعة على المحادثات، أن الجانبين سعيا إلى وضع معايير لاتفاق جديد حول برنامج طهران النووي، مع تأجيل التفاوض على التفاصيل المهمة إلى وقت لاحق، وفق صحيفة «وول ستريت جورنال». ويرى بعض المراقبين أن السعي إلى وضع تفاهم مشترك أو اتفاق إطاري، يحاكي، في بعض جوانبه، الاتفاق الموقت الذي وضع عام 2013 والذي سبق اتفاق 2015. لكن مسؤولاً أميركياً رفيع المستوى، أوضح أن الهدف هو التوصل إلى تفاهم حول النقاط الرئيسية التي ستشكل اتفاقاً نهائياً. في المقابل، طرح الجانب الإيراني اقتراحاً جديداً تضمن إنشاء اتحاد نووي ثلاثي، تقوم فيه طهران بتخصيب اليورانيوم إلى درجة منخفضة، أقل من الدرجة اللازمة للأسلحة النووية، ثم تشحنه إلى دول عربية معينة للاستخدام المدني، وفق ما أشار مسؤولون إيرانيون. وأوضحوا أنهم على استعداد لخفض مستويات التخصيب إلى تلك المحددة في اتفاق 2015 أي نحو 3.5 في المئة، وهو المستوى الذي يقارب المستوى اللازم لإنتاج الوقود لمحطات الطاقة النووية. وفي القدس، نقلت صحيفة «يسرائيل هيوم» عن مسؤولين، أن الإدارة الأميركية «تدرس إمكانية تعليق بعض العقوبات المفروضة على إيران». وقال مسؤول أميركي: «عرضنا اتفاقاً تمهيدياً تؤكد فيه إيران استعدادها للتخلي عن محاولة حيازة سلاح نووي. ولم نتنازل عن مطلبنا بوقف طهران الكامل لتخصيب اليورانيوم على أرضها».

هجوم روسي «هائل» على كييف... ومئات الأسرى إلى الحرية
هجوم روسي «هائل» على كييف... ومئات الأسرى إلى الحرية

الرأي

timeمنذ 21 ساعات

  • الرأي

هجوم روسي «هائل» على كييف... ومئات الأسرى إلى الحرية

في واحدة من أكبر الهجمات الجوية على العاصمة الأوكرانية، أطلقت روسيا، عشرات الطائرات المسيرة والصواريخ البالستية على كييف ليل الجمعة - السبت، بينما تبادل الطرفان 307 أسرى حرب من كل جانب، في اليوم الثاني من أكبر عملية تبادل للأسرى منذ بدء الحرب في فبراير 2022. وشرع الطرفان في العملية، الجمعة، بالإفراج عن 390 أسيراً من كل جانب، منهم 120 مدنياً. وعبر الرئيس دونالد ترامب عن اعتقاده بأن العملية، التي من المقرر أن تشهد إطلاق 1000 أسير من كل جانب على مدى ثلاثة أيام، ستمهد لمرحلة جديدة في جهود التفاوض على اتفاق سلام. والجمعة، قال وزير الخارجي الروسي سيرغي لافروف، إن بلاده مستعدة لتسليم أوكرانيا مسودة وثيقة تحدد شروط اتفاق سلام طويل الأجل بمجرد الانتهاء من عملية تبادل الأسرى. في المقابل، ستعرض كييف شروطها أيضاً لإنهاء النزاع. وجرت عملية التبادل بعد ساعات قليلة من تعرض كييف لقصف روسي عنيف، ما أسفر عن إصابة 15 شخصاً. وكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على «تلغرام»، «كانت ليلة صعبة». ورأى «أن وحدها عقوبات إضافية تستهدف قطاعات رئيسية في الاقتصاد الروسي ستجبر موسكو على وقف إطلاق النار»، مضيفاً أن «سبب إطالة أمد الحرب يكمن في موسكو». وأظهرت صور التقطتها «رويترز»، وهجاً برتقالياً مشوباً بالحمرة يضيء المدينة بينما يتصاعد الدخان في الأفق. وذكرت القوات الجوية الأوكرانية، في بيان، أن «الدفاعات الجوية أسقطت 6 صواريخ بالستية من طراز اسكندر أم/كاي ان-23 وصدت 245 مسيرة معادية من طراز شاهد»، مضيفة أن كييف كانت الهدف الرئيسي. والجمعة، أعلن الجيش الروسي، أن كييف استهدفت الأراضي الروسية بواسطة 788 مسيّرة وصاروخاً منذ الثلاثاء، أسقط 776 منها. وأكد أمس، أن قواته تمكنت من السيطرة على بلدتي وستوبوتشكي وأوترادنويه في دونيتسك، وبلدة لوكنيا في مقاطعة سومي، ليرتفع عدد البلدات التي سيطر عليها خلال أقل من ثلاثة أيام، إلى خمسة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store