أحدث الأخبار مع #«ليلةالعيد»


الرياض
٢٩-٠٣-٢٠٢٥
- ترفيه
- الرياض
«عندما يهتم الفنان بمجتمعه»..أغاني العيد.. الذاكرة الفولاذية في جبين الفـن
«حياك يالعيد حياك».. هكذا هي القصة التي رواها الفنان القدير راشد الماجد، حركت شجون المجتمع الخليجي، وانتقلت إلى أقطار بعيدة من الوطن العربي، لتعيش مع ذكرى جميلة مرتبطة بأيام فرح العيد.! كان السعوديون ومنذ فجر العيد وإشراقة شمسه، على الجانب الأيمن من مملكتنا الغالية، يعيشون رحلة جديدة ويوم عيد تُخلد في وجدانياتهم وذكرياتهم الفولاذية، في أغنية «ومن العايدين ومن الفايزين».. هذه الأغنية بالذات يتذكرونها كثيراً، عندما باتت أهم افتتاحية لمحطات التلفزيون في دول مجلس التعاون الخليجي كافة. كان في الماضي يهتم الفنان السعودي بالمناسبات الدينية والأعياد، حيث كان يحرص على مشاركة أفراد المجتمع في جميع فصول حياتهم واهتماماتهم. من ضمنها أغنية «من العايدين ومن الفايزين» للفنان محمد عبده، والتي كانت محور اهتمام السعوديين في عقود سابقة، عندما كوّنت فكرة شاعر الوطن إبراهيم خفاجي -رحمه الله- في مطلع السبعينات الميلادية، عندما التقط العبارة النجدية الأصيلة «ومن العايدين ومن الفايزين»، ليمنحها تفردًا وشحنة إبداعية وحالة وجدانية، لم تفقد بريقها، عبر أثير الإذاعة السعودية عام «1971» بصوت محمد عبده. ورغم ذلك عاد «فنان العرب» محمد عبده، مع طفرة التلفزيون وتعدد ألوانه، لينتفض من جديد وتصبح جزءاً من مهماً من فرحة العيد، وعلامة خالدة في جبين الفن السعودي.(عندما يهتم الفنان بمجتمعه).. السعوديون «المخضرمون» يتذكرون طفولتهم، ووقت زُهوّ التلفزيون بأحلى البرامج والأغاني المنسجمة مع العيد؛ تلك الفترة التي كان الفنان يسعى لتقديم أفضل الأعمال الاجتماعية والوطنية لينافس بها أقرانه ويكسب الحظوة عند الجمهور. قبل ظهور من «العايدين» بسنوات كان التلفزيون يستعرض أغنية أم كلثوم الخاصة بالعيد والتي تحمل عنوان «ليلة العيد» إلى جانب مجموعة «أنوارك هلَّت» وغيرهما. كانت في غالبها أغانٍ مستوردة، إلا أن علو كعب الفنون السعودية بشكل عام في نهاية السبعينات وبداية الثمانينات جعل من هذه المناسبة محور اهتمام الفنان السعودي، حتى صدح علي عبدالكريم المطرب الغائب الحاضر في أذهان الناس بأغنية «فرحة فرحة»، وكانت منافسة لـ أغنية «ومن العايدين». وبعد عودة الراحل طلال مداح - رحمه الله - من الاعتزال، قدم أغنية «كل عام وأنتم بخير» التي لازمت فرحة العيد وجعلته ساحة للتنافس فيما بين الفنانين السعودين وزادت من جمال العيد، لتنضم كتحفة فنية لائقة. (خلود أغاني البهجة).. أغاني العيد بشكل عام تغرس في النفس الشعور بالفرح والاستمتاع بالعيد وتحفز الذاكرة عند سماعها، ورغم امتلاك تاريخ الأغنية السعودية لتلك الأعمال الخالدة، التي صدح بها طلال ومحمد عبده وعلي عبدالكريم وراشد الماجد وغيرهم، إلا أن الفنان السعودي -الحالي- لم يعد يهتم بمثل هذه المناسبات ولم يعد حريصاً على التفاعل مع المجتمع في مناسباتهم وأعيادهم، كان ينتظر تكليفاً من الإذاعة والتلفزيون كما كانت الفكرة سابقاً. أغاني الزمن الجميل للأغنية السعودية مازالت هي محور الاهتمام في مناسبة العيد، ولا طعم للعيد دون سماعها، حتى حفرت مكانها في ذاكرة السعوديين والخليجيين بشكل عام. (الوطن العربي يسمعنا).. منذ سنوات وتلفزيونات الخليج تبثُ أغاني طلال مداح «كل عام وأنتم بخير» ومحمد عبده «ومن العايدين»، ومنذ فترة قريبة «حياك يالعيد»، بتنا من خلال هذه المناسبة أن نزحف للوطن العربي نذكرهم بجمال العيد عبر أعمالنا الوطنية، وعكسنا بذلك البداية التي كانت لنا مع المصريين بأغنية أم كلثوم «ليلة العيد» ومجموعة «أنوارك هلَّت». قبل خمس سنوات في فترة جائحة كورونا استغلت بعض القنوات وهج هذه الأغاني وطالبت من الفنانين إعادتها من جديد داخل «البيوت» فترة العيد وبثها عبر شاشتها، كانت الفكرة رهيبة لامست مشاعر المستمعين ومتابعي وسائل التواصل الاجتماعي، إضافة إلى أن الفنانين وقتها قدموا أغانٍ جديدة، من بينهم عبدالمجيد عبدالله، الذي وضع بصمة تحت عنوان «عادت عليكم» من كلمات فهد المساعد وألحان مبهم وآخرون أيضاً من الفنانين، لكن مثل هذه الأغاني لم تؤثر، لأن الذاكرة ما زالت منسجمة مع وجدانيات صوت طلال مداح ومحمد عبده وعلي عبدالكريم وجاء بعدهم راشد الماجد. يتذكر السعوديون «المخضرمون» من خلالها طفولتهم ووقت زهو التلفزيون بأحلى البرامج والأغاني المنسجمة مع العيد؛ تلك الفترة التي كان الفنان يسعى لتقديم أفضل الأعمال الاجتماعية والوطنية لكي ينافس بها أقرانه ويكسب الحظوة عند الجمهور. أغاني العيد بشكل عام تغرس في النفس الشعور بالفرح والاستمتاع بالعيد وتحفز الذاكرة وتفاصيل الوجدانيات، رغم امتلاك تاريخ الأغنية السعودية لتلك الأعمال الخالدة التي صدح بها الفنانين السعوديين، والتي حفرت مكانها في ذاكرة السعوديين والخليجيين بشكل عام.

سعورس
٢٩-٠٣-٢٠٢٥
- ترفيه
- سعورس
أغاني العيد.. الذاكرة الفولاذية في جبين الفن
ثقافة اليوم - عبدالرحمن الناصر «حياك يالعيد حياك».. هكذا هي القصة التي رواها الفنان القدير راشد الماجد، حركت شجون المجتمع الخليجي، وانتقلت إلى أقطار بعيدة من الوطن العربي، لتعيش مع ذكرى جميلة مرتبطة بأيام فرح العيد.! كان السعوديون ومنذ فجر العيد وإشراقة شمسه، على الجانب الأيمن من مملكتنا الغالية، يعيشون رحلة جديدة ويوم عيد تُخلد في وجدانياتهم وذكرياتهم الفولاذية، في أغنية «ومن العايدين ومن الفايزين».. هذه الأغنية بالذات يتذكرونها كثيراً، عندما باتت أهم افتتاحية لمحطات التلفزيون في دول مجلس التعاون الخليجي كافة. كان في الماضي يهتم الفنان السعودي بالمناسبات الدينية والأعياد، حيث كان يحرص على مشاركة أفراد المجتمع في جميع فصول حياتهم واهتماماتهم. من ضمنها أغنية «من العايدين ومن الفايزين» للفنان محمد عبده، والتي كانت محور اهتمام السعوديين في عقود سابقة، عندما كوّنت فكرة شاعر الوطن إبراهيم خفاجي -رحمه الله- في مطلع السبعينات الميلادية، عندما التقط العبارة النجدية الأصيلة «ومن العايدين ومن الفايزين»، ليمنحها تفردًا وشحنة إبداعية وحالة وجدانية، لم تفقد بريقها، عبر أثير الإذاعة السعودية عام «1971» بصوت محمد عبده. ورغم ذلك عاد «فنان العرب» محمد عبده، مع طفرة التلفزيون وتعدد ألوانه، لينتفض من جديد وتصبح جزءاً من مهماً من فرحة العيد، وعلامة خالدة في جبين الفن السعودي.(عندما يهتم الفنان بمجتمعه).. السعوديون «المخضرمون» يتذكرون طفولتهم، ووقت زُهوّ التلفزيون بأحلى البرامج والأغاني المنسجمة مع العيد؛ تلك الفترة التي كان الفنان يسعى لتقديم أفضل الأعمال الاجتماعية والوطنية لينافس بها أقرانه ويكسب الحظوة عند الجمهور. قبل ظهور من «العايدين» بسنوات كان التلفزيون يستعرض أغنية أم كلثوم الخاصة بالعيد والتي تحمل عنوان «ليلة العيد» إلى جانب مجموعة «أنوارك هلَّت» وغيرهما. كانت في غالبها أغانٍ مستوردة، إلا أن علو كعب الفنون السعودية بشكل عام في نهاية السبعينات وبداية الثمانينات جعل من هذه المناسبة محور اهتمام الفنان السعودي، حتى صدح علي عبدالكريم المطرب الغائب الحاضر في أذهان الناس بأغنية «فرحة فرحة»، وكانت منافسة ل أغنية «ومن العايدين». وبعد عودة الراحل طلال مداح - رحمه الله - من الاعتزال، قدم أغنية «كل عام وأنتم بخير» التي لازمت فرحة العيد وجعلته ساحة للتنافس فيما بين الفنانين السعودين وزادت من جمال العيد، لتنضم كتحفة فنية لائقة. (خلود أغاني البهجة).. أغاني العيد بشكل عام تغرس في النفس الشعور بالفرح والاستمتاع بالعيد وتحفز الذاكرة عند سماعها، ورغم امتلاك تاريخ الأغنية السعودية لتلك الأعمال الخالدة، التي صدح بها طلال ومحمد عبده وعلي عبدالكريم وراشد الماجد وغيرهم، إلا أن الفنان السعودي -الحالي- لم يعد يهتم بمثل هذه المناسبات ولم يعد حريصاً على التفاعل مع المجتمع في مناسباتهم وأعيادهم، كان ينتظر تكليفاً من الإذاعة والتلفزيون كما كانت الفكرة سابقاً. أغاني الزمن الجميل للأغنية السعودية مازالت هي محور الاهتمام في مناسبة العيد، ولا طعم للعيد دون سماعها، حتى حفرت مكانها في ذاكرة السعوديين والخليجيين بشكل عام. (الوطن العربي يسمعنا).. منذ سنوات وتلفزيونات الخليج تبثُ أغاني طلال مداح «كل عام وأنتم بخير» ومحمد عبده «ومن العايدين»، ومنذ فترة قريبة «حياك يالعيد»، بتنا من خلال هذه المناسبة أن نزحف للوطن العربي نذكرهم بجمال العيد عبر أعمالنا الوطنية، وعكسنا بذلك البداية التي كانت لنا مع المصريين بأغنية أم كلثوم «ليلة العيد» ومجموعة «أنوارك هلَّت». قبل خمس سنوات في فترة جائحة كورونا استغلت بعض القنوات وهج هذه الأغاني وطالبت من الفنانين إعادتها من جديد داخل «البيوت» فترة العيد وبثها عبر شاشتها، كانت الفكرة رهيبة لامست مشاعر المستمعين ومتابعي وسائل التواصل الاجتماعي، إضافة إلى أن الفنانين وقتها قدموا أغانٍ جديدة، من بينهم عبدالمجيد عبدالله، الذي وضع بصمة تحت عنوان «عادت عليكم» من كلمات فهد المساعد وألحان مبهم وآخرون أيضاً من الفنانين، لكن مثل هذه الأغاني لم تؤثر، لأن الذاكرة ما زالت منسجمة مع وجدانيات صوت طلال مداح ومحمد عبده وعلي عبدالكريم وجاء بعدهم راشد الماجد. يتذكر السعوديون «المخضرمون» من خلالها طفولتهم ووقت زهو التلفزيون بأحلى البرامج والأغاني المنسجمة مع العيد؛ تلك الفترة التي كان الفنان يسعى لتقديم أفضل الأعمال الاجتماعية والوطنية لكي ينافس بها أقرانه ويكسب الحظوة عند الجمهور. أغاني العيد بشكل عام تغرس في النفس الشعور بالفرح والاستمتاع بالعيد وتحفز الذاكرة وتفاصيل الوجدانيات، رغم امتلاك تاريخ الأغنية السعودية لتلك الأعمال الخالدة التي صدح بها الفنانين السعوديين، والتي حفرت مكانها في ذاكرة السعوديين والخليجيين بشكل عام.


زهرة الخليج
١٥-٠٢-٢٠٢٥
- ترفيه
- زهرة الخليج
فاطمة سلطان المزروعي: كل موهبة تحتاج إلى التشجيع لتستمر
#ثقافة وفنون أكثر من رواية، وأكثر من ديوان شعري، وأكثر من مسرحية، والكثير من الجوائز الأدبية.. هكذا تدور مسيرة الأديبة والكاتبة فاطمة سلطان المزروعي، التي شغلتها الكلمة والخيال والقصة منذ طفولتها مع جدتها، فأخذتها إلى عوالم كثيرة، ما زالت تصنعها بدهشة. فاطمة المتفائلة، والإيجابية، والمبتسمة دائماً، كما يشهد لها كل من يلتقيها في معارض الكتب، أو في أروقة العمل، والفعاليات المختلفة، لم يشغلها البحث العلمي، وعملها، عن العطاء الأدبي والكتاب، فالقراءة رفيقتها الدائمة، والكتابة طوع يدَيْها كل حين.. التقتها «زهرة الخليج»؛ لنذهب معها في رحلتها الأدبية: صغيرة.. مشغولة بالقصة كيف بدأت رحلتك مع الكلمة والقصة، وما الذي شكّل هذا الاهتمام المبكر؟ كوني أكبر أخواتي سناً، فقد كنت ملاصقة لوالدتي في طفولتي، وأذهب معها إلى المجالس، ورغم أن «السوالف»، التي كانت تتردد في هذه المجالس كبيرة على من هنَّ في مثل عمري، إلا أنني كنت أستمع إليها، وأكبر معها. وفي صغري، كذلك، كانت تشدني كل الحكايات التي أسمعها، ولا أكتفي بما يقال، بل أنسج عليها زيادات في داخلي، وأعيد صياغتها بطريقتي، ومفاهيمي. كان الأطفال في «الفريج» يجتمعون لدى جدتي كل يوم بعد المدرسة، فقد كانت معروفة بروعتها في سرد القصص وحفظها، بالإضافة إلى حفظها الأغاني الشعبية، وغنائها بصوتها الجميل، ولم أكن أستمع للقصص كالبقية (قصة تقال، وتنتهي)، بل كنت أتعلق جداً بهذه القصص، وأحفظها، وأعيد صياغتها، وأضيف إليها. فاطمة سلطان المزروعي: كل موهبة تحتاج إلى التشجيع لتستمر كان خيالك نشطاً منذ الصغر.. كيف أثّر هذا في حياتك لاحقاً، وهل ما زلت تستفيدين منه؟ كنت أحكي القصص للآخرين كما تفعل جدتي، كما أن حديقة المنزل كانت مكاناً للإنصات إلى أحاديث الآخرين، وتخزينها في الذاكرة؛ للاستفادة منها في نسج القصص لاحقاً، بالإضافة إلى خيالي، الذي كان يجعلني أتحدث مع شخصيات خيالية كل الوقت؛ وكانت والدتي تسأل: مع من تتحدّثين؟.. استمر عقلي في تأليف القصص بداخلي؛ حتى التحقت بالمدرسة، وخيالي كان - ولا يزال - أساسًا لكل ما أكتبه. الكتاب الأول.. النقد الأول حدثينا عن تجربتك مع أول كتاب، والانطباع الأول عنه! كتبت مجموعتي القصصية الأولى في «المرحلة الثانوية»، وكانت بعنوان «ليلة العيد». حينها كنت على تواصل دائم مع دائرة الثقافة بالشارقة؛ فعرضت عليَّ نشرها ضمن مشروعها «إشراقات»؛ فنشرتها. لكنها لم تكن بالمستوى الذي أتمناه، فقد كنت - وقتها - في بداياتي، ولم يكن هناك من يرشدني، فقط كنت أعتمد على ما سمعته، وقرأته، وتعلمته من الحياة التي أعيشها، والبيئة التي أنتمي إليها، والمفردات التي جمعتها من المدرسة والصديقات، فكل ما كتبته فيها كان تلقائياً، إذ لم أكن - حينها - على دراية بتقنيات الكتابة، لكنني تعلمت الكثير من هذه التجربة، وكنت فَرِحَةً بهذا العمل (فرحة المحارب الذي انتصر في معركته)، وشعرت بأنها أعظم إنجاز لي. هل تعرضتِ للنقد بعد هذه التجربة؟ بعد نشر هذه المجموعة، قرأت منها في أمسيتين أدبيتين: الأولى بأبوظبي، في مسرح «المجمع الثقافي»، وكان مليئاً بالجمهور. والأخرى في الشارقة، وكانت القراءة مع مجموعة من الكتاب. في هذه الأمسية، تعرضت لنقد لاذع من أحد النقاد، حينما أثقل عليَّ بكلماته، واصفاً المجموعة بأنها «صف للكلمات بلا معنى»، هذه الكلمات كادت أن تُنهي مسيرتي الأدبية ببدايتها؛ وقد أثرت فيَّ كلماته كثيراً؛ فالمرء - في بداياته - يكون بحاجة إلى التشجيع؛ لكي يستمر. عدت إلى المنزل، وأخذت قرارًا بالتوقف عن الكتابة تمامًا. وبمرور الوقت، أدركت أنني كنت أبالغ في ردة فعلي، فعدت إلى الكتابة بعد التخرج في الجامعة. اليوم.. كيف تنظرين إلى النقد، خاصة الحاد منه؟ النقد جزء أصيل من رحلة الكاتب، ويجب على كل كاتب أن يدرك أن النقد يمكن أن يكون دافعًا للتطور، وليس كسرًا للروح. فالأهم هو أن تكون لدينا القدرة على التمييز بين النقد البنّاء، والذي يهدف إلى التحطيم. إبداع.. وتجديد عند الكتابة.. كيف تستعدين لكل مشروع جديد؟ أعتمد على التجديد، فالكتابة كالنفس بحاجة إلى التجديد دائماً، لأن القارئ ملول، والقصة يجب أن تأخذه دائماً إلى مستوى جديد من الإبداع، ومن أكثر من زاوية. دائماً أسأل نفسي: «ما العمل الذي سأقدمه للقارئ؟.. وما الذي سأضيفه إليه؟.. وكيف أجعله يتفاعل مع العمل؟». أعتقد أن الكتابة ليست فقط كلمات تُنسج، بل تجربة تنبع من الحياة. فاطمة سلطان المزروعي: كل موهبة تحتاج إلى التشجيع لتستمر ما نصيحتك لكل كاتب جديد؟ دائماً، أنصح كل كاتب جديد بعدم الاستعجال في النشر؛ فربما يدمر هذا مسيرته بالكامل؛ فالهدف ليس امتلاك كتاب وحسب، بل ما الذي يمكن أن يُحدثه هذا الكتاب، للكاتب والمتلقي. قد يكون لديك 20 كتاباً ليس لها أي تأثير، وقد تملك كتاباً واحداً يحدث فرقاً في حياتك، ويغير مسيرتك. إذا وضعتُ للكتابة مفهوماً معيناً، وعبّرت عني، وعن شخصيتي ورغباتي؛ فإنها تأتي كما أريد. كما أنني كثيراً ما أستمع إلى الأحاديث التي تدور بين النساء من حولي، وأرى أن هناك الكثير من الأفكار، التي يمكنني استخدامها، وإعادة تدويرها في كتاباتي. فالعملية لا تعتمد - لديَّ - على القراءة فقط، بل أستخدم حواسي الخمس في قراءة ما حولي ومَنْ حولي. علاقتك بالإيجابية تجاوزت التعامل اليومي إلى كتابك الأخير «100 محور لحياة أفضل».. كيف ذلك؟ بسبب موقف الناقد الذي ذكرته، أرى أن كل شخص منا إذا استمع إلى كلمة أو شيء يكسره في الحياة، وانغمس في حالة من الحزن، فلن يتجاوز هذا الظرف؛ لذلك يجب أن يعيد كلٌّ منا حساباته مع نفسه كل حين، ليس فقط على مستوى الكتابة، بل وفي حياته عامة؛ فيجب ألا نسمح لكلمة، أو موقف، بكسرنا. ولنعيشَ بشكل أفضل، يجب أن نكون أكثر إيجابية، وفاطمة - في أعمالها - تحاول إنشاء هذه العوالم، ونشرها، لتمنح الناس الإيجابية التي يحتاجون إليها. «100 محور لحياة أفضل» احتوى على مقالات كتبتها خلال خمس سنوات، وفيها الكثير من المعاني الإيجابية، التي أتمنى أن تصل إلى الآخرين؛ فلعل كلمة إيجابية نقولها لشخص اليوم، تجعله يؤلف كتاباً غداً. مستقبلاً.. ما الذي تحلمين بتحقيقه، من خلال كتاباتك؟ أحلم بأن تكون كتاباتي مصدر إلهام للآخرين، وأن أتمكن من تقديم أعمال تجعل القارئ يعيد التفكير في حياته، ويبحث عن جوانب الجمال والإيجابية فيها. فبالإيجابية التي نغرسها في الآخرين، قد نصنع مجتمعاً كاملاً، قائماً على هذه القيمة، وذلك من خلال محاضراتنا، وفعالياتنا، وتعاملنا.. ومن خلال الكتاب كذلك!