logo
#

أحدث الأخبار مع #«مساري»

د. ناديا نصير : الحسين بن عبدالله... وطنٌ يمشي بثقة بين شبابه
د. ناديا نصير : الحسين بن عبدالله... وطنٌ يمشي بثقة بين شبابه

أخبارنا

timeمنذ 20 ساعات

  • سياسة
  • أخبارنا

د. ناديا نصير : الحسين بن عبدالله... وطنٌ يمشي بثقة بين شبابه

أخبارنا : في غمرة الاحتفالات الوطنية التي تفيض بالحب والولاء، يحتفل الأردنيون بعيد ميلاد سمو الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، ولي العهد الأمين، الذي باتت ابتسامته عنوانًا للثقة، وحضوره مظلة أمانٍ للشباب، وصوته ترجمانًا لطموحات جيلٍ كاملٍ ينظر إليه باعتزاز، ويُعلّق عليه الآمال. هذا اليوم ليس مجرد ذكرى ميلاد؛ بل هو تذكير حيّ ومتجدد بأننا نمتلك قيادة تُشبهنا، تفهم أحلامنا، وتتحرك بخطى مدروسة نحو المستقبل، دون أن تنفصل عن الجذور الأصيلة التي صنعت هوية هذا الوطن الشامخ. سموّ الأمير... رجل المهمات الشبابية منذ أن تولى سمو الأمير الحسين ولاية العهد، أثبت، لا بالأقوال بل بالأفعال، أنه الأقرب إلى نبض الشباب. لم يكن حضوره في المؤتمرات المحلية والدولية بروتوكوليًا فقط، بل كان دائمًا منصتًا، متحدثًا، مشاركًا. سعى لتأسيس خطاب شاب نابض، يتحدث بلغة العصر، دون أن يتخلى عن الموروث والقيم الوطنية. وقد عبّر مرارًا عن إيمانه بقدرة الشباب على إحداث التغيير، فقال ذات يوم :»أحمل على عاتقي مسؤولية أن أكون صوت الشباب، وأؤمن بأن طموحاتهم هي نبراس طريقنا إلى التقدم.» مبادرات ملكية بروح شبابية حيث تجلّت روح المبادرة في سمو ولي العهد عبر إطلاقه العديد من المشاريع التنموية والتعليمية، التي هدفت إلى تعزيز المهارات، وفتح آفاق الابتكار، وتوفير فرص عمل كريمة للشباب الأردني. ومن أبرز هذه المبادرات: مؤسسة ولي العهد: منصة حاضنة للأفكار الريادية، تهدف إلى تمكين الشباب في قطاعات التكنولوجيا، والصحة، والعمل التطوعي. برنامج «مساري»: الذي يساعد طلبة المدارس على بناء المسار المهني المستقبلي منذ مرحلة مبكرة. دعم التعليم المهني والتقني: لتوجيه الشباب نحو تخصصات يحتاجها سوق العمل، بعيدًا عن التخصصات المشبعة. الترويج للابتكار والتكنولوجيا: من خلال دعم المسابقات الهندسية والتكنولوجية مثل «هاكاثون الأردن»، والتي عكست اهتمام سموه بجيل المبرمجين والمهندسين الشباب. تمثيل الأردن دوليًا بوجه شبابي سمو الأمير الحسين لم يكن ممثلاً شرفيًا فقط في المحافل الدولية، بل كان صوتًا ناضجًا، صريحًا، يعكس صورة الأردن الحديثة، الشابة، التي تتمسك بثوابتها، وتنفتح على العالم. فقد ألقى كلمات مؤثرة في الأمم المتحدة والمنتديات العالمية، ونجح في بناء صورة دبلوماسية وازنة للأردن، محمّلة بالرسائل السياسية والإنسانية. قربه من الشباب... إنساني قبل أن يكون رسمي ان ما يميز سمو ولي العهد هو حضوره المتواضع والإنساني في تفاصيل الحياة اليومية للشباب الأردني. نراه يزور بيوت الشهداء، يتفقد مشاريع الشباب الريادية، يشارك في جلسات العصف الذهني، ويتواجد في الميدان عند الأزمات، كما فعل خلال جائحة كورونا والظروف الجوية الصعبة. هذا الحضور الإنساني يعكس عمق انتمائه، وصدق نواياه، وقدرته على أن يكون نموذجًا يحتذى، لا قائدًا بعيدًا. الأمان النفسي الجمعي بظل قائد يُشبهنا فحين يشعر الإنسان أن من يقود مسيرته يشبهه، يتكلم بلغته، ويسير إلى جانبه لا أمامه، يتكوّن لديه ما نُسميه في علم النفس بـ»الأمان النفسي الجمعي» وهو ذلك الشعور العميق الذي ينبع من الثقة والانتماء، ويمنح الفرد راحة داخلية وطمأنينة في محيطه الاجتماعي والسياسي. وجود سمو ولي العهد بين الناس، لا كرمز سلطوي، بل كأخ أكبر، ورفيق حلم، يقلل من مشاعر الاغتراب، ويعزز الصحة النفسية للشباب، الذين لطالما احتاجوا إلى قائد لا يُنظّر من بعيد، بل يُشارك من القلب. وحين يشعر الشباب أن صوتهم مسموع، وأن طموحاتهم ليست محض خيال، تبدأ أحلامهم بالتحول إلى مشاريع حياة. القائد الذي يكسر الجمود بين الدولة والمواطن ففي كثير من المجتمعات، تكون العلاقة بين الدولة والشباب متأرجحة، يغلب عليها التردد والتباعد، لكن في الأردن، نشهد حالة نادرة من الانسجام يقودها سمو ولي العهد الحسين. استطاع أن يكسر الجمود النمطي بين المواطن والمؤسسة، لا عبر الخطابات فقط، بل بالممارسة والوجود الفعلي. فحين يجلس شاب أردني مع ولي العهد في ورشة، أو يتلقى منه دعمًا لمشروعه، أو يلتقط صورة عفوية معه في إحدى الفعاليات، يشعر أنه مرئي، وأن صوته لا يضيع في الفراغ، بل يجد من يلتقطه ويُترجمه إلى فعل. هذا النوع من العلاقة يُعيد تعريف مفهوم الدولة في الوجدان الشعبي، ويخلق بيئة آمنة نفسيًا واجتماعيًا، تمنح الأفراد دافعًا للعطاء والانتماء الفعّال. من الحسين الأول إلى الحسين الثاني... سلالة المجد المتجددة في عيد ميلاده، لا يمكننا النظر إلى سمو ولي العهد بمعزل عن السياق التاريخي العريق الذي يحمل اسمه. فالحسين، الاسم الذي ارتبط في قلوب الأردنيين بالحكمة والقيادة منذ أيام المغفور له الملك الحسين بن طلال، يتجدد اليوم بروح شابة، تؤمن بالحوار، وتستثمر في التعليم، وتبني بسواعد الجيل الجديد. إنها ليست مجرد وراثة اسم، بل وراثة رؤية، وصياغة مستقبل يُكرّم التاريخ ولا يقيّده. ولهذا يشعر الأردنيون، حين يلتفون حول سمو الأمير الحسين، أنهم يلتفون حول رواية وطن، لا تزال تُكتب بأيدٍ مؤمنة، وقلوب نابضة، وأحلام لا تعرف حدودًا. رسالة أمل في عيد ميلاده، لا نهنئ سمو ولي العهد بقدر ما نهنئ أنفسنا بأن بيننا قائدًا يكتب مستقبله بجسارة، ويصنع تاريخه بنُبل. شابٌ لم يكن يومًا حبيس المكاتب أو الأسوار العالية، بل خرج إلى الشارع، إلى الجامعات، إلى الورش والمبادرات، ليُشارك الأردنيين أحلامهم وهمومهم، ويصغي إلى نبضهم بصدق نادرٍ في عالم السياسة والقيادة. هو ليس ولي عهد فقط، بل وليّ حلم، وليّ صوتٍ صادق يعكس وجوهنا كما هي، بلا تزييف ولا رتوش. فيه ملامح الجندية من والده، وحنكة التاريخ من جدّه، ودفء الإنسان من وطنٍ علّم أبناءه أن الكرامة لا تُمنح، بل تُصنع. حين ننظر إلى الأمير الحسين، لا نرى فقط شابًا يَكبر، بل نرى وطنًا يشتدّ عوده، ومشروع دولة يسير على قدمين واثقتين. في حضوره، يطمئن الجيل الجديد أن لهم مكانًا في الصورة، أن الوطن ليس حكرًا على جيلٍ بعينه، بل فسحةُ أملٍ تتسع للجميع. نعم، عيدك ليس مجرد ميلاد يا سمو الأمير، بل تجديد عهدٍ بيننا وبين المستقبل. عهدٌ أن الأردن سيبقى ما دام فيه من يحمله في قلبه، كما تحمله أنت. ــ الدستور

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store