logo
#

أحدث الأخبار مع #«معهدالعلاقاتالدوليةوالاستراتيجية»

تحالف الساحل.. نظام أمني بديل أم «عسكرة بلا إمكانات»؟
تحالف الساحل.. نظام أمني بديل أم «عسكرة بلا إمكانات»؟

العين الإخبارية

time١٩-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • العين الإخبارية

تحالف الساحل.. نظام أمني بديل أم «عسكرة بلا إمكانات»؟

دول الساحل تعمل على وضع أسس تكامل عملياتي بينها في إطار مساعيها لـ«الدفاع عن نفسها»، في خطوة تحرك قراءات متباينة. وفيما يرى محللون أن الاجتماع الأخير لرؤساء أركان دول الساحل، والذي ضم مالي وبوركينا فاسو والنيجر، يمثل خطوة رمزية وربما يعكس «عسكرة مستمرة في هذه البلدان»، يرى آخرون أنها خطوة جريئة لتشكيل دفاع مشترك وتعظيم السيادة الوطنية بعد الانفصال عن فرنسا والغرب. وتسعى الدول الثلاث إلى «وضع أسس تكامل عملياتي لقواتها الجوية، وتعزيز تبادل المعلومات الاستراتيجية، وتطوير قدرات مشتركة لمراقبة الأراضي، والتحضير لعمليات منسقة ضد الجماعات المسلحة الإرهابية»، وفق القوات المسلحة المالية. وفي الفترة من 13 إلى 17 أبريل/نيسان، احتضنت بوركينا فاسو الاجتماع الأول لرؤساء أركان القوات الجوية لأعضاء تحالف دول الساحل «AES»، الذي يضم مالي والنيجر وبوركينا فاسو، والذي تأسس في 2023. خطوة جريئة وتعليقًا على هذا الاجتماع والتحالف الذي يمثله، قال أستاذ العلوم السياسية بجامعة باماكو، محمد أغ إسماعيل، في حديث لـ«العين الإخبارية»، إن «تحالف الساحل يمثل خطوة جريئة في اتجاه السيادة الحقيقية»، مشددًا على أن دول المنطقة «باتت عازمة على بناء أمن مستقل بمعزل عن الهيمنة الفرنسية والغربية، بعد عقود من الاعتماد على القوى الخارجية دون تحقيق الأمن المنشود». وأضاف: «لقد أدركت هذه الدول أن مصالحها لا يمكن أن تُحمى إلا بإرادتها الذاتية، بعيدًا عن الوصاية القديمة التي لم تجلب سوى عدم الاستقرار». ولفت أغ إسماعيل إلى أن الانتقادات الغربية لتحالف الساحل تعكس مخاوف باريس من فقدان نفوذها التقليدي في المنطقة، مؤكدًا أن الشعوب لم تعد تثق بالشعارات التي ترفعها فرنسا باسم «الديمقراطية» و«حقوق الإنسان»، بينما كانت تغض الطرف عن الفساد وانعدام التنمية طيلة سنوات من دعمها للأنظمة السابقة. ومضى قائلًا: «الشعوب في مالي والنيجر وبوركينا فاسو باتت ترى في التحالف العسكري الجديد تعبيرًا عن الكرامة الوطنية واستعادة القرار السيادي». نظام أمني بديل؟ من جانبه، قال باتريس بوشار الباحث الفرنسي في «معهد العلاقات الدولية والاستراتيجية» (IRIS) لـ«العين الإخبارية»، إن تحركات الدول الثلاث «تعكس رغبة في إعادة كتابة الرواية الوطنية بأسلوب عسكري، مما قد يؤدي إلى تعزيز النزعة الاستبدادية في المنطقة». وتابع بوشار أن «هذه الأنظمة العسكرية تسعى لتطبيق معايير عسكرية على المجتمع المدني، مما قد يؤدي إلى تآكل المؤسسات الديمقراطية». واعتبر الباحث السياسي الفرنسي أن عسكريي الساحل «لا يملكون خارطة طريق واضحة لبناء دولة مؤسسية. بل إنهم، في كثير من الأحيان، يعيدون تدوير خطاب مقاومة الهيمنة الغربية، ويستندون إلى لغة السيادة والكرامة الوطنية، ويبحثون عن نماذج بديلة للتحالفات الأمنية، بعيدًا عن فرنسا وشركائها الأوروبيين». بدوره، قال فرانسوا جودمان، المحلل في المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية (IFRI)، لـ«العين الإخبارية»، إن «الانقلابات العسكرية في الساحل غالبًا ما تؤدي إلى زعزعة استقرار الجيش نفسه، وتقسيمه بين مؤيدين ومعارضين، مما يخلق بيئة خصبة للجماعات الجهادية للاستفادة من الفوضى». وتابع أن «إنشاء تحالف الساحل يعكس رغبة هذه الدول في بناء نظام أمني بديل»، لكنه حذر من أن «هذا التحالف قد يفتقر إلى الموارد والخبرة اللازمة لمواجهة التحديات الأمنية المعقدة في المنطقة». aXA6IDEwMy41My4yMTcuMjI5IA== جزيرة ام اند امز AU

باريس تمسك بخيط النفوذ الأخير في الغابون.. «فرانسا فريك» طوق النجاة؟
باريس تمسك بخيط النفوذ الأخير في الغابون.. «فرانسا فريك» طوق النجاة؟

العين الإخبارية

time١٨-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • العين الإخبارية

باريس تمسك بخيط النفوذ الأخير في الغابون.. «فرانسا فريك» طوق النجاة؟

تم تحديثه الجمعة 2025/4/18 07:30 م بتوقيت أبوظبي بإعلان نتائج الانتخابات الرئاسية الأخيرة في الغابون، طوى البلد الأفريقي صفحة آل بونغو التي امتدت لأكثر من نصف قرن، فاتحا ذراعيه أمام مرحلة انتقالية «مُعقدة» بقيادة الجنرال بريس أوليغي نغيما. صفحة لم تكن فرنسا بعيدة عنها، بل كانت في العمق منها، لكن وفق علاقة جديدة بلا هيمنة، أو ما يعرف بـ«فرانسا فريك» المعدّلة، والتي تقوم على شراكة استراتيجية دون وصاية مباشرة، بحسب محللين فرنسيين، استطلعت «العين الإخبارية» آراءهم. علاقة كانت بمثابة «الملاذ الأخير» لفرنسا الساعية لتثبيت معقل جيوسياسي في قارة تتغير معطياتها بسرعة، مما دفع باريس إلى الدفع بثقلها لدعم نغيما، عبر توليفة من الدعم العسكري المحدود والتنسيق السياسي الهادئ، لإنقاذ ما تبقى من حضورها، ومنح النظام الجديد غطاء دوليًا يحصنه من الانزلاق في فوضى ما بعد الانقلابات. فهل تنجح باريس في مساعيها؟ يقول باتريس بوشيه، الباحث في «معهد العلاقات الدولية والاستراتيجية» (IRIS) لـ«العين الإخبارية»، إن «فرنسا لم تجد بديلاً صلباً حتى الآن في إفريقيا الوسطى سوى الغابون». وأوضح بوشيه، أنه «مع تمسك نغيما بالعلاقات التاريخية، تسعى باريس إلى توظيف هذا التقارب كنموذج لعلاقة جديدة بلا هيمنة، لكنها ذات مصالح استراتيجية مشتركة، خصوصاً في ظل الانسحاب التدريجي من بلدان الساحل». واعتبر أن الانتخابات الرئاسية الأخيرة في الغابون لم تكن مجرد اقتراع عادي، بل مثلت لحظة فاصلة طُويت معها صفحة آل بونغو التي امتدت لأكثر من نصف قرن، وفتحت الباب أمام مرحلة انتقالية معقدة بقيادة الجنرال بريس أوليغي نغيما. وعلى عكس علاقات فرنسا المهتزة مع دول الساحل، تبدو العلاقة مع الغابون أكثر رسوخاً. ففي مايو/أيار 2024، زار نغيما باريس بشكل رسمي، بعد أقل من عام على انقلابه، ثم دُعي مجدداً في أغسطس/آب الماضي للمشاركة في إحياء ذكرى إنزال بروفانس، ما يعكس دفئاً غير مألوف في علاقات باريس مع قائد انتقالي. دفء كان لفرنسا بمثابة فرصة نادرة لـ«إعادة صياغة فرانسافريك في قالب جديد: التعاون العسكري المحدود، والدعم المؤسسي، مقابل النفوذ الجيوسياسي»، بحسب فرانك بورجيه، المحلل السياسي بمركز "IFRI" للشؤون الأفريقية. وأوضح بورجيه، في حديث لـ«العين الإخبارية»، أنه بدلاً من إغلاق القاعدة العسكرية الفرنسية في ليبرفيل، تم تقليص عديد القوات إلى نحو 200 جندي، يركزون على تدريب قوات الدفاع الغابونية، في مسعى من باريس إلى «تغيير الوظيفة لا الموقع، وإبقاء موطئ القدم الذي قد يصبح حجر الزاوية في سياستها الأفريقية الجديدة». حكم التحدي والفرصة في الأيام المقبلة، يؤدي أوليغي نغيما اليمين الدستورية، مستحضراً لحظة 2009 حين أطلق علي بونغو خطة «الغابون الطموحة 2025». لكن مصير تلك الخطة معروف. الآن، ومع اقتصاد منهك ومديونية مرتفعة، يقف نغيما أمام معادلة معقدة: الوفاء بوعود البناء، وإثبات أنه ليس مجرد اسم آخر في سجل الانقلابات الأفريقية. وبحسب مراقبين، فإن السنوات السبع المقبلة ستكون حاسمة، فـ«إما أن يدخل نغيما التاريخ كمن أعاد صياغة الجمهورية الغابونية، أو ينتهي كحلقة جديدة في سلسلة الانقلابات التي شهدتها القارة خلال العقد الأخير». واستفاد أوليغي نغيما، الذي خدم طويلاً تحت لواء عائلة بونغو، من تحول سياسي قدم فيه نفسه كرجل جديد يحمل مشروع بناء وطني. وعلى الرغم من انتقادات المعارضة بشأن «حملة انتخابية غير متكافئة»، وتوظيفه موارد الدولة لمصلحته، إلا أن حجم المشاركة (نحو 87%) والنصر الكاسح يعكسان التقاء شعبياً نادراً. ومع إعلان نتائج هذه الانتخابات، طويت حقبة بدأت في 1967 مع عمر بونغو، وتواصلت مع نجله علي حتى رحيله عن السلطة عام 2023. لكن التحديات الموروثة لا تزال قائمة: اقتصاد يعتمد على نخبة ضيقة، بنية تحتية مهترئة، إدارة متضخمة، وانقسامات إثنية عميقة. تحديات طرحت تساؤلات حول مدى نجاح نغيما في سبرها، وما إذا كان بمقدوره إرساء مؤسسات قوية وإصلاح الدولة والاقتصاد و«إعادة بناء الذهنيات»، على حد تعبيره. aXA6IDgyLjI3LjIzOC43OSA= جزيرة ام اند امز SK

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store