أحدث الأخبار مع #«ملمسالضوء»


الاتحاد
١٤-٠٥-٢٠٢٥
- ترفيه
- الاتحاد
«الملتقى الأدبي» يناقش رواية «ملمس الضوء»
فاطمة عطفة (أبوظبي) نظم صالون «الملتقى الأدبي»، أول أمس، مناقشة رواية «ملمس الضوء» الفائزة ضمن القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية، بحضور المؤلفة نادية النجار. أدارت جلسة الحوار أسماء صديق المطوع، مؤسسة «الملتقى»، مشيرة إلى أن الرواية تنطوي على الكثير من الإثارة والترقب، حيث إن الشخصية الرئيسة فيها «نورة» فاقدة للبصر، لكنها تواصل حياتها من خلال صور فوتوغرافية تتعرف عليها بتطبيق إلكتروني يشرح محتواها. وقالت المطوع موضحة: إن نورة تروي تاريخ الصورة، وتاريخ الأشخاص الظاهرين فيها، وعبر ذلك التاريخ الشخصي لأفراد عائلة نورة، تبين الرواية تاريخ الخليج العربي عامة، وتاريخ دبي قبل اكتشاف النفط، والبحرين خلال المرحلة الأولى لاكتشافه، مؤكدة أن الرواية مكتوبة بأسلوب منظم ومبوب ودقيق، وسرد لغوي هادئ وانسيابي سلس. وتحدثت المهندسة هنادي الصلح، قائلة: في ملمس الضوء أعجبت بالسرد الروائي العميق والحضور الإنساني الذي تم من خلاله بناء النص، وجدتني أقف أمام ضوء متفلت وظلام دامس مع انعدام رؤية البطلة، حيث الكفيفة لا ترى الضوء، وهو رمز يتحول من خلال السرد إلى مرشد صامت وبصيرة للكفيفة نورة، بطلة الرواية، مبينة أن الصور التي رسمتها الروائية نادية النجار بالكلمات تنقل إلينا حقبة زمنية من عين روائية باحثة، حيث رأت أن السرد تماهى بين الأحداث واختلط بكل الحواس المتقدة كالصوت والرائحة والمذاق واللمس، مما أعطى معنى آخر للحضور في حواس وظفت كأدوات مجازية للاستعاضة أو للتعويض عن فقدان حاسة البصر. وتابعت الصلح مبينة أن نص الرواية أسس أيضاً للكثير من الصور والعناوين، التي وجهت من خلالها المضامين السردية لتكشف للقارئ عن أحداث منطقة الخليج عبر الجد علي ورحلته بين البحرين ودبي. وفي مداخلتها قالت سلمى المصعبي إنها فخورة بالكاتبة نادية النجار ووصول روايتها للقائمة القصيرة في جائزة البوكر، مبينة أن الرواية تمتاز بأسلوب بسيط، لكنه عميق، كما أن أحداث الرواية مليئة بالحياة. وأضافت: «عندما انغمست بقراءة «ملمس الضوء» شعرت أن الرواية ليست فقط عن نورة الفاقدة بصرها، لكنها كانت عنا جميعاً: كيف نعيش الذكريات؟ وكيف نحتفظ بالنور حتى لو لم نره بعيوننا؟ نورة كانت ترى أشياء كثيرة وتحس بأشياء كثيرة، ليس بعينيها وحسب، لكن بقلبها وإحساسها».


البيان
٢٤-٠٤-٢٠٢٥
- ترفيه
- البيان
اتحاد كتاب وأدباء الإمارات ينظم جلسة مع كتّاب جائزة القائمة القصيرة للرواية العربية
نظم اتحاد كتاب وأدباء الإمارات بالتعاون مع الجائزة العالمية للرواية العربية، بفرعه في أبوظبي، جلسة حوارية مع كتّاب القائمة القصيرة من الجائزة، أدارتها الأديبة عائشة سلطان وبمشاركة الروائيين نادية النجار، ومحمد سمير ندا، وحنين الصايغ، وأزهر جرجيس. وقدمت الأديبة عائشة سلطان في بداية الجلسة نبذة تعريفية عن الكتّاب وعن أعمالهم الروائية التي تأهلت إلى جائزة القائمة القصيرة للرواية العربية، حيث افتتحت الجلسة بالشاعرة والروائية اللبنانية حنين الصايغ، التي بدأت مسيرتها كشاعرة ثم اتجهت إلى كتابة أول رواية لها بعنوان «ميثاق النساء»، والتي أهلتها إلى النهائيات في الجائزة. وتحدثت الكاتبة حنين عن تجربتها في كتابة روايتها، وقالت: «اكتشفت من خلال أسفاري ونقاشي مع الكثير من السيدات في مختلف الدول والثقافات، بأن ليس هناك أم واحدة منهن لم تقُل لي إنها تشعر بالذنب تجاه أولادها، سواء كانت عاملة أم متفرغة أو منفصلة عن زوجها أو حتى مستمرة في العيش معه، في جميع الظروف تعيش الأم هذه الحالة المؤلمة من الشعور بالذنب تجاههم». ثم انتقلت بعد ذلك الأديبة عائشة سلطان للحديث حول رواية «صلاة القلق» للكاتب محمد سمير ندا، الفائزة بالجائزة العالمية للرواية العربية 2025، وهي تحاوره عن تفاصيل الرواية واختياره لعنوانها، حيث ناقش في روايته عن انشغاله بالإنسان عندما يُسرق منه التاريخ الفعلي ويسرد عليه تاريخ غير حقيقي زائف، وناقش فكرة تزييف الوعي الجمعي في المجتمعات والشعوب واختلاق تاريخ بديل ومن يسيطر على الماضي فهو يسيطر على الحاضر والمستقبل. وناقشت بعدها الكاتبة والروائية نادية النجار عملها الروائي الذي حمل عنوان «ملمس الضوء» وقالت حول هذا العمل: «أتحدث في هذا العمل عن الأعمى الذي لا يمتلك ذاكرة بصرية، وهو يختلف كثيراً عن الأعمى الذي يمتلك ذاكرة بصرية، هو كيف يتخيل الأشياء من حوله وكيف يراها، وأنا بالنسبة لي أظن بأنه يرى، لأنه يرى العالم بطريقة مختلفة»، كما أنها قامت في البحث كثيراً حول التطبيقات الذكية التي تعمل على توصيف الأشياء والجمادات وغيرها للأعمى وقالت خلال هذا البحث، كنت أشعر بأن هذا الأمر مثير ومشوق، قائلة: «يستطيع اليوم الكفيف استخدام هذه التطبيقات وتقوم بدورها بشرح وتوصيف الأشياء له بدقة واضحة ومتناهية». وعن رواية «وادي الفراشات» للكاتب العراقي أزهر جرجيس، تحدث خلال الجلسة عن هذا العمل الذي هو حكاية يمتزج فيها الخيال بالواقع والتراجيدي بالكوميدي، وعن الطفولة التي تعتبر هي الخاسر الأكبر في الحروب، وأردت من خلال هذا العمل إيصال هذه الفكرة، وبأن الكبار هم من يختارون حياتهم لكن الطفل هو البريء في ظل الصراعات القائمة في هذه الحروب، وكان البطل في هذه الرواية موظف أرشيف يفقد ثقته في الأحياء ورغم الفقد الذي يعيشه من أحداث الرواية هو من يمنح حياته المعنى وينتشله من الفشل.


زاوية
٢١-٠٤-٢٠٢٥
- ترفيه
- زاوية
مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة ومركز أبوظبي للغة العربية ينظمان "ملتقى أندية القراءة العربية 2025"
دبي، الإمارات العربية المتحدة- نظَّمت مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة بالتعاون مع مركز أبوظبي للغة العربية، "ملتقى أندية القراءة العربية 2025"، الذي أُقيم في مقر مركز أبوظبي للغة العربية، وذلك بهدف ترسيخ ثقافة القراءة وإثراء الحوار الأدبي، وتوسيع آفاق تبادل الخبرات بين "استراحة معرفة" التابعة للمؤسسة و "نادي كلمة للقراءة" التابع للمركز من جهة، ونوادي القراءة المحلية والعربية من جهة أخرى. وتقديم منصة تفاعلية لتطوير مهارات التحليل النقدي والفكري بين المشاركين. ويسعى الملتقى الذي انطلق بحضور كل من سعادة جمال بن حويرب المدير التنفيذي لمؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، وسعادة الدكتور علي بن تميم رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، والدكتور ياسر سليمان رئيس مجلس أمناء الجائزة العالمية للرواية العربية، إلى دمج مجتمعات القرَّاء داخل وخارج دولة الإمارات ضمن منظومة معرفية موحدة، وتحفيز القراءة الجماعية من خلال توفير بيئة داعمة لتبادل الأفكار والرؤى، بما يسهم في بناء مجتمع معرفي متفاعل، كما يسعى إلى إثراء الحوار الأدبي عبر مناقشة الأعمال الحديثة بمنهجية تحليلية وإبداعية. كذلك يطمح الملتقى إلى بناء شبكات تواصل مستدامة تُعزِّز من التعاون وتبادل الخبرات بين المهتمين بالأدب في مختلف أرجاء الوطن العربي. وفي نسخته السابعة، سلطت جلسات الملتقى الضوء على تحليل ومناقشة الروايات الست المرشحة ضمن القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية (IPAF) لعام 2025 والتي ينظمها مركز أبوظبي للغة العربية سنوياً، وهي: «دانشمند» لأحمد فال الدين من موريتانيا، «وادي الفراشات» لأزهر جرجيس من العراق، «المسيح الأندلسي» لتيسير خلف من سوريا، «ميثاق النساء» لحنين الصايغ من لبنان، «صلاة القلق» لمحمد سمير ندا من مصر، و «ملمس الضوء» لنادية النجار من الإمارات، وذلك من خلال برنامج ثري من الحوارات التفاعلية التي جمعت نخبة من رؤساء وأعضاء أندية القراءة المحلية والعربية. وقال سعادة جمال بن حويرب في كلمته خلال الملتقى: "يُعد ملتقى أندية القراءة العربية جزءاً من التوجّهات الاستراتيجية للمؤسَّسة لتحقيق أهدافها التنموية والمعرفية. ومن خلال شراكتنا المثمرة مع مركز أبوظبي للغة العربية، نسعى إلى خلق بيئة قرائية محفزة، وتطوير المهارات التحليلية لدى القارئ العربي، وتوسيع نطاق الحوار حول الأدب العربي المعاصر، لا سيّما الروايات المرشحة للجائزة العالمية للرواية العربية، لما تحمله من قيمة معرفية مرموقة وتعبير عن المشهد الأدبي الراهن". وأضاف سعادته: "من خلال مبادرة "استراحة معرفة"، التي تجاوزت عشر سنوات من العطاء، حرصنا منذ انطلاقتها على منح القراءة مساحة مركزية ضمن اهتماماتنا، والتوسع في خططنا داخل دولة الإمارات وخارجها، عبر إطلاق العديد من الأندية والمجموعات القرائية التي تنضوي تحت مظلتها. ليمتد نطاق استراحة معرفة حاليًا في دولة الإمارات، والأردن، وأستراليا، بالإضافة إلى شبكة واسعة من القرّاء العرب حول العالم. كما يتجاوز عدد الكتب التي تقرأها مجموعات الاستراحة سنويًا 180 كتابًا، ويُعقد أكثر من 200 لقاء معرفي في السنة، مما يجعلها من أبرز المبادرات القرائية المستدامة في المنطقة". مؤكداً أن الهدف من المبادرة لا يقتصر فقط على القراءة بجانبها الترفيهي أو العام، بل أن تتطور إلى قراءة معرفية ونقدية، تُثري المتلقي وتدفعه إلى التفكير والمساءلة والتأمل. وتحويل القارئ من متلقٍ إلى شريك في إنتاج المعنى، وهو أحد أهم الأدوار التي تضطلع بها استراحة معرفة وأنديتها المتنوعة. بدوره قال سعادة الدكتور علي بن تميم: "سعداء بهذا التعاون مع مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة في تنظيم هذه الدورة من ملتقى أندية القراءة العربية 2025، ومن الجميل أن يخصص الملتقى دورته هذا العام لمناقشة روايات القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية، التي يسعد مركز أبوظبي للغة العربية برعايتها، وهي جائزة مهمة تهدف إلى مكافأة التميّز في الأدب العربي المعاصر ولفت الانتباه إليه وتوسيع رقعة مقرؤيته". وأوضح سعادته: "لقد نجحت الإمارات، بالرؤية الثاقبة للقيادة الحكيمة، فيجعل القراءة باللغة العربية في مقدمة اهتمامات المجتمع على اختلاف فئاته، وحولت القراءة إلى أسلوب حياة خاصة عند الشباب واليافعين والأجيال لجديدة". مضيفاً، إلى أن الإمارات عرفت نوادي القراءة أو صالونات الكتاب منذ سنوات طويلة، لعل أبرزها صالون الملتقى الأدبي الذي انطلق سنة 1999، وتتعدد الصالونات ونوادي القراءة وتتنوع، كما تسهم في تعزيز القراءة بصورة فاعلة وإيجابية في كافة أنحاء الدولة منها ما يديره الأفراد بالمجتمع ومنها ما تديره مؤسَّسات رسمية وأهلية وأشار سعادته إلى الجهد المميز الذي يقوم به "نادي كلمة للقراءة" الذي يمثل المركز في استضافة هذه الفعالية؛ كونه يرتكز إلى رصيد أحد أبرز مشاريع الترجمة في العالم العربي وهو (مشروع كلمة للترجمة) والبالغ حتى اليوم1300 كتاب في 10 تصنيفات من 27 لغة، وقال: "تأسس نادي كلمة للقراءة عام 2018 كأحد المبادرات الثقافية المجتمعية التي يستهدف بها مركز أبوظبي للغة العربية، خدمة المجتمع، وتعزيز حضور اللغة العربية بين أفراده، ويشهد نمواً مستمراً في أعداد منتسبيه، وقد تطور ليضم "نادي كلمة المدرسي" و"نادي كلمة الجامعي" إضافة إلى "نادي كلمة للموظفين" وجلسات القراءة في المرافق الحيوية". وتوزعت جلسات الملتقى على ثلاث مراحل، شهد خلالها المشاركون نقاشات نقدية تناولت الجوانب الفنية والفكرية في الأعمال الأدبية المختارة، بما ينسجم مع أهداف الملتقى في ترسيخ ثقافة القراءة الجماعية وتنمية مهارات التحليل الأدبي. كما أتاح الحدث منصة إلكترونية خاصة لتمكين الحضور من التصويت لاختيار الرواية الأبرز، استنادًا إلى معايير قرائية محددة ومتخصصة. وجاءت توصيات الملتقى لتؤكد على أهمية إشراك القارئ في المشهد الروائي من خلال إطلاق مسار موازٍ لرأي لجنة التحكيم، يمنح صوت الجمهور حضورًا مؤسسيًا مرئيًا، إلى جانب نشر نتائج استطلاعات القرّاء واختياراتهم ضمن منشورات الجائزة أو موقعها الرسمي. كما دعت التوصيات إلى تصميم برامج تدريبية تعزز القراءة النقدية لدى أعضاء أندية القراءة، وتشجيع عقد الشراكات بين دور النشر وهذه الأندية لتوسيع دائرة الحوار حول الأعمال الروائية، إضافة إلى تحفيز ثقافة التوثيق القرائي لإثراء الذاكرة النقدية العربية بمحتوى متنوع ومتاح. ويأتي تنظيم ملتقى أندية القراءة العربية تتويجًا لاتفاقية الشراكة المعرفية المتميِّزة التي تم توقيعها مؤخراً بين المؤسَّسة والمركز، والتي تهدف إلى توحيد الجهود في دعم مبادرات النهوض بالقراءة والارتقاء بالحراك الأدبي والمعرفي في العالم العربي. -انتهى-


البيان
٠١-٠٤-٢٠٢٥
- ترفيه
- البيان
نادية النجار: مكانة الأدب مرهونة بمدى انتصاره للقيم والإنسان
القراءة والسرد جسران يربطاننا بعوالم متعددة، بعضها نعرفه، وبعضها نكتشفه لأول مرة. فمن خلالهما، وخصوصاً الأخير، تتجلى القضايا الإنسانية بأبعادها المختلفة، ويجد القارئ نفسه في مواجهة رؤى وأفكار قد تغير نظرته إلى الحياة. وفي هذا الإطار، يبرز دور الأدباء الذين لا يكتفون بنقل الحكايات، بل يغوصون في عمق التجربة البشرية، ليقدموا أعمالاً تفتح الأفق أمام التساؤلات والتأملات العميقة. ومن بين هؤلاء، الروائية الإماراتية نادية النجار، التي استطاعت من خلال أعمالها أن تضع بصمتها في المشهد الأدبي العربي، مستكشفة قضايا إنسانية واجتماعية بأسلوب سردي متقن. وقد حققت روايتها «ملمس الضوء» نجاحاً لافتاً، حيث تم ترشيحها ضمن القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية 2025، وهو إنجاز يعكس عمق التجربة التي تقدمها الرواية، ومدى تأثيرها في الساحة الأدبية. وهي تؤكد في حوارها مع «البيان»، أن الأدب القيم والجيد هو الذي ينتصر للإنسان.. والذي يلامس الأرواح بعمق. وتوضح نادية النجار أنها سافرت في روايتها الأخيرة، إلى عوالم أرادت أن تفهمها وهي تكتب عنها وتبحر في غوامضها لتستجليها وتروي معاناة فئة مجتمعية مهمة. وتقول: لست متأكدة من أين جاءني الإلهام لكتابة هذه الرواية. عندما أكتب هنالك أشياء أريد أن أحكيها، وأخرى أريد أن أفهمها. في «ملمس الضوء» ربما كنت أريد أن أفهم عالم المكفوفين، وماهية العمى، فكانت نتيجة رحلة بحثي الطويلة هي هذه الرواية، وحكاية البطلة نورة؛ الشابة الكفيفة، وسردها لما حولها في غياب حاسة البصر، وانتقالها إلى الماضي عبر صور جدها المصور، باستخدام تطبيق خاص بالمكفوفين. وأضافت: في الواقع بدأت الكتابة للكبار حيث كتبت ثلاث روايات، ثم اتجهت إلى الكتابة للأطفال. دخلت عالم أدب الطفل، بعد أن التحقت في ورشات متخصصة، واطلعت على هذا الأدب عن كثب. كتبت قصة مصورة عنوانها: «أنا مختلف»، وبعدها نشرت مجموعة كتب للأطفال والناشئة. وعن التحديات التي واجهتها خلال كتابة «ملمس الضوء»، قالت: الكتابة عن شخصية كفيفة لم تكن سهلة، وبما أن البطلة نورة هي من كانت تروي الحكاية كنت حذرة في وصف الأماكن حولها والأشخاص الذين تقابلهم، واعتمدت في الوصف على الحواس الأخرى دون حاسة البصر، وقد بحثت عن العمى، وأنواعه، وأسبابه الطبية، وقرأت الكثير من الدراسات عن الموضوع نفسه، وقابلت أشخاصاً مكفوفين وخصوصاً ممن لا يمتلكون ذاكرة بصرية، وحمّلت هاتفي بتطبيقات خاصة بالمكفوفين. بدأت الكتابة بعد أن وجدت نفسي مستعدة أن أكتب حكاية نورة وأن أكتشف معها ملمس الضوء. الأدب الجيد وتؤكد النجار أهمية الجوائز ودورها على انتشار الأعمال الفائزة، حيث يترقب القراء القوائم الطويلة والقصيرة في كل أنحاء العالم العربي، موضحة أن الجوائز تساهم في ترجمة الأعمال الفائزة إلى لغات مختلفة.. وقد ساهمت الترجمة في تعريف القراء من أنحاء العالم بالرواية العربية والأدب العربي. وفي السياق نفسه، تحدثت النجار عن دور الأدب في تسليط الضوء على قضايا ذوي الاحتياجات الخاصة، وقالت: الأدب الجيد ينتصر للإنسان. وبالنسبة لي أجد أن الكتابة عن شخصيات من ذوي الاحتياجات الخاصة ضروري وخصوصاً في أدب الطفل، حيث توفر القصص التي تحدثت عن إعاقات مختلفة بشكل مدروس، أو كان أحد أبطالها من ذوي الاحتياجات الخاصة، فرصة رائعة للطفل كي يتعرف على الأفراد من ذوي الاحتياجات بما أنهم فرد من نسيج المجتمع، ويفهمونهم ويتقبلونهم، وقد يساعده على تكوين صداقات معهم. تلك القصص تؤثر كذلك على الأطفال من ذوي الإعاقات، فهم إن قرؤوا قصة كتبت عنهم بشكل جيد سيكون لذاك أثر رائع عليهم بلا شك، وستزداد ثقتهم بأنفسهم. إن هؤلاء الأطفال بحاجة لأن يروا أنفسهم في القصص أسوة بغيرهم. وقد كتبت قصصاً للأطفال تحدثت عن إعاقات مختلفة، مثل قصة «أصوات العالم» عن طفلة صماء، و«نزهتي العجيبة مع العم سالم» عن موضوع العمى. مرحلة البحث لا تزال نادية في مرحلة البحث عن فكرة رواية جديدة. وتقول: أحتاج إلى مدة من الزمن قبل أن أبدأ بكتابة رواية جديدة، حيث أكتب أدب الطفل والروايات الموجهة للكبار، ولكن الكتابة للطفل تمنحني فرحة مضاعفة، وخصوصاً عندما أرى كتبي في يد الأطفال. في النهاية، تبقى «ملمس الضوء» تجربة أدبية تتجاوز مجرد السرد، لتكون جسراً لفهم المختلف، وتسليط الضوء على العوالم غير المرئية، من خلال قوة الحكاية، وقدرة الأدب على لمس الأرواح قبل العيون.


زهرة الخليج
٢٦-٠٣-٢٠٢٥
- ترفيه
- زهرة الخليج
«ملمس الضوء» لنادية النجار.. أول رواية إماراتية تترشح لجائزة البوكر العربية
#ثقافة وفنون تنتظر الكاتبة الإماراتية، نادية النجار، تاريخ الرابع والعشرين من شهر أبريل المقبل، لمعرفة إذا ما كانت روايتها «ملمس الضوء»، التي تعد أول رواية إماراتية تترشح للقائمة القصيرة لـ«الجائزة العالمية للرواية العربية - البوكر»، ستفوز بالجائزة الأرفع عربياً في مجال الرواية، بدورتها الثامنة عشرة. و«الجائزة العالمية للرواية العربية - البوكر» جائزة سنوية تختص بمجال الإبداع الروائي في اللغة العربية، ويرعى الجائزة حالياً مركز أبوظبي للغة العربية، التابع لدائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، في دولة الإمارات، بينما تحظى الجائزة بدعم من مؤسسة جائزة بوكر في لندن. وكانت لجنة الجائزة قد أعلنت، مؤخراً، عن الروايات الست التي تأهلت للقائمة القصيرة لدورتها الـ18، حيث ضمت القائمة، روايات: «دانشمند» للروائي والصحافي الموريتاني أحمد فال الدين، و«وادي الفراشات» للعراقي أزهر جرجيس، و«المسيح الأندلسي» للسوري تيسير خلف، و«ميثاق النساء» للبنانية حنين الصايغ، و«صلاة القلق» للمصري محمد سمير ندا، و«ملمس الضوء» للإماراتية نادية النجار. نادية النجار ونادية النجار كاتبة إماراتية، حاصلة على شهادة البكالوريوس في علوم الحاسب الآلي. ولها مجموعة من الإصدارات في الرواية والقصة القصيرة وأدب الطفل. وهي عضو استشاري في المجلس الإماراتي لكتب اليافعين. وقد حصلت على جوائز، منها: «جائزة معرض الشارقة للكتاب لأفضل كتاب إماراتي»، و«جائزة الإمارات للرواية العربية»، و«جائزة العويس»، و«جائزة الدكتور عبدالعزيز المنصور»، ووصل عدد من كتبها إلى القائمتين القصيرة والطويلة لجائزة الشيخ زايد للكتاب، كما أدرجت قصتها «النمر الأرقط» ضمن منهج اللغة العربية - الصف الرابع في دولة الإمارات. وتتطرق رواية «ملمس الضوء» إلى حقبة مهمة من تاريخ الإمارات والمجتمع الخليجي في النصف الأول من القرن العشرين، حيث كانت الصور الفوتوغرافية بمثابة مفاتيح لفهم التاريخ والذاكرة. وتعد رواية «ملمس الضوء» بمثابة لمس للوعي الذاتي والإدراك بالذات والتاريخ، حيث تروي النجار قصة «نورة» الكفيفة، التي تستخدم الحواس الأربع؛ لتروي ما يدور حولها في عالمها الغامض بالنسبة لكثيرين. «ملمس الضوء» لنادية النجار.. أول رواية إماراتية تترشح لجائزة البوكر العربية والرواية الصادرة عن دار منشورات المتوسط - إيطاليا، وتأتي في 248 صفحة من القطع المتوسط، تنطوي على الكثير من الإثارة والترقب؛ حيث إن الشخصية الرئيسة فيها «نورة»، راوية الأحداث كفيفة لا ترى. وكُتبت الرواية بأسلوب منظم ومبوب ودقيق، وساعد على ذلك سرد لغوي هادئ وانسيابي، عندما تصف «نورة» حركاتها وتنقلاتها ككفيفة، فإنها تصفها خطوة خطوة، ما يعني في الكتابة جملة جملة، مع ما يترتب على ذلك من وضع نقطة بعد كل جملة وحركة. كما سيتعرف القارئ شيئاً فشيئاً إلى عوالم المكفوفين، وتاريخ بلد قبل وبعد اكتشاف النفط، وسيقوم، بكل يسر وسلاسة، بإجراء دراسة مقارنة دون أن يضطر للعودة إلى أي مرجع آخر سوى هذه الرواية.